الترابي يسوق لمشروع توحيد إسلاميي السودان في مواجهة المناوئين / اليمنيون استبقوا الهدنة بتكثيف القتال / قصف مخيم اليرموك في «يوم القدس»
السبت 11/يوليو/2015 - 11:12 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 11/ 7/ 2015
اليمنيون استبقوا الهدنة بتكثيف القتال
قبل ساعات من سريان الهدنة الإنسانية غير المشروطة التي أعلنتها الأمم المتحدة لتطبَّق بدءاً من منتصف ليل أمس احتدمت المعارك على كل الجبهات بين ميليشيا جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها من جهة وبين مسلحي المقاومة المؤيدين لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي من جهة أخرى، في حين شن طيران التحالف غارات على تجمُّعات الحوثيين ومواقع عسكرية ومنازل موالين للجماعة ومقرّبين من الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأبدى الطرفان شكوكاً في إمكان صمود الهدنة، ونقلت وكالة «فرانس برس» عن وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية عز الدين الأصبحي أنه لا يتوقَّع التزام الحوثيين وحلفائهم بها. وقال: «هؤلاء يمارسون أعلى درجات المراوغة حتى مع المجتمع الدولي، وتحرُّكاتهم العسكرية المتواصلة على الأرض لا تنمُّ عن نيات حسنة، أو توجهات جدّية وصادقة لتثبيت هدنة إنسانية من أجل مساعدة المحتاجين والمتضرّرين من أبناء الشعب اليمني». واستدرك: «لا نريد هدنة من خمسة أيام أو عشرة، نظل نحتسب ساعاتها ودقائقها. نريد حلاًّ جذرياً للأزمة».
وقال زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي: «ليس لدينا أمل كبير بنجاح الهدنة، وتجربتنا مع الهدنة السابقة كانت مريرة». وهدّد في خطاب تلفزيوني بـ «خيارات استراتيجية كبرى» و«تعبئة عامة»، داعياً إلى «سدّ الفراغ في السلطة من دون انتظار الخارج».
إلى ذلك، أفادت مصادر المقاومة بأن قوات الحوثيين في تعز (جنوب غرب) استقدمت تعزيزات إلى المدينة، وشنّت هجوماً على مواقع للمقاومة في جبل جرة والضباب، كما واصلت قصف الأحياء السكنية شمال مدينة عدن وغربها واستحدثت جبهة جديدة شمال مدينة الضالع، بالتزامن مع اشتباكات ضارية مع مسلحي القبائل في محيط مدينة مأرب.
وأضافت المصادر أن مسلحي المقاومة صدّوا هجمات الحوثيين وكبّدوهم خسائر ضخمة في الأرواح والمعدّات، بخاصة في تعز ومأرب حيث تحاول الجماعة إخضاع المدينتين للتفرُّغ لبقية المناطق في الجنوب والشرق.
وأشارت مصادر المقاومة في تعز إلى اشتباكات عنيفة في أحياء الخمسين والأربعين والجمهوري وحول جبل جرة، في ظلّ تقدُّم المقاومة صوب جبل العروس الاستراتيجي في منطقة صبر.
واستهدف طيران التحالف منزل توفيق صالح نجل شقيق علي صالح في منطقة الأصبحي، وضرب تجمُّعاً للحوثيين في قاعة «زهرة المدائن» في حي الجراف شمال العاصمة. كما طاول القصف مخزناً للسلاح في جبل نقم وفي جبل النهدين المطل على القصر الرئاسي، وسُمِع دويُّ انفجارات قرب مصنع الغزل ومعسكر الشرطة العسكرية، وقرب منزل قديم للرئيس السابق في منطقة شعوب.
وأكدت مصادر عسكرية وشهود أن غارات التحالف استهدفت مواقع في مديرية الرضمة في إب، وأخرى في مديرية الزاهر في محافظة البيضاء في مناطق «سودا غراب ومرداس ومدرسة الرويشان»، واستهدفت منزل الشيخ عبدالقوي صالح الحميقاني الموالي للحوثيين.
كما استهدفت الغارات مواقع في عدن ولحج، وطاولت الخطوط الأمامية للحوثيين غرب مدينة مأرب، وامتدت إلى عمران وذمار والجوف ومناطق في محافظتي حجة وصعدة، خصوصاً في ساقين والعند والمقاش.
قصف مخيم اليرموك في «يوم القدس»
قصفت قوات النظام السوري مخيم اليرموك جنوب دمشق، وسط اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل تسعة مسلحين في المخيم الذي تحاصره القوات النظامية وسُجِّلت فيه ثلاث إصابات بالكوليرا. تزامن ذلك مع إحياء «يوم القدس» في العاصمة السورية، في وقت دعا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض مجلس الأمن إلى «إدانة العدوان المشترك» الذي تشنّه قوات النظام و«حزب الله» على الزبداني، ودعم إقامة مناطق آمنة. وبدأت السلطات التركية حملة ضد تنظيم «داعش» واعتقلت 21 يُشتبه في انتمائهم إلى التنظيم. (للمزيد).
وأفادت «مجموعة العمل الفلسطيني» على صفحتها في «فايسبوك» أمس بأن «الاشتباكات العنيفة» تواصلت في اليرموك بين «النصرة» و«داعش»، من جهة، والقوات الحكومية و«الجبهة الشعبية- القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل من جهة ثانية، وذلك في محور ثانوية اليرموك قرب البلدية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، ليرتفع عدد القتلى إلى تسعة خلال يومين من المواجهات. وأشارت المجموعة إلى «تعرُّض المخيم لقصف عنيف بقذائف هاون وصواريخ»، وهو ما أكده «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ويسيطر «داعش» على 60 في المئة من المخيم الذي تفرض عليه قوات النظام حصاراً منذ نحو سنتين.
إلى ذلك، أشار موقع «كلنا شركاء» المعارض، إلى اكتشاف ثلاث إصابات بالكوليرا بين أطفال المخيّم خلال الأيام القليلة الماضية. وعزا السبب إلى النقص في الرعاية الصحية وتلوُّث مياه الشرب، مضيفاً أن «الرقم مرشح للزيادة في بلدات الجنوب الدمشقي المحاصر».
في المقابل، شارك مئات من الفلسطينيين الذين يقيمون في دمشق، في إحياء يوم القدس العالمي في الأحياء القديمة من العاصمة، علماً أن الذي أطلق ذكرى هذا اليوم هو أول مرشد لـ «الثورة الإسلامية» في إيران، الإمام الخميني عام 1979. وأُقيم الاحتفال هذا العام قرب المسجد الأُموي الأثري في دمشق القديمة.
في غضون ذلك، قال ناشطون معارضون إن المعارك استمرت أمس في الزبداني بعد هجوم قوات النظام و«حزب الله» من أربعة محاور للسيطرة على المدينة، فيما وزّع موالون للنظام صور منشور يحضّ فيه الجيش النظامي مقاتلي المعارضة على تسليم أنفسهم. وأكد «المرصد» أن القوات النظامية شنت نحو 35 غارة على الزبداني ومحيطها، لافتاً إلى مقتل أربعة مدنيين بقصفٍ على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
ووجّه «الائتلاف» رسالة إلى مجلس الأمن دان فيها «العدوان المشترك الذي يشنه نظام الأسد وميليشيا حزب الله على مدينة الزبداني»، ودعا المجلس إلى «اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة العدوان ودعوة الحكومة اللبنانية إلى التزام الاتفاقات ومنع ميليشيا حزب الله من شن هجمات على الشعب السوري من داخل الأراضي السورية أو خارجها»، كما حضّ مجلس الأمن على «دعم إنشاء منطقة آمنة في سورية لحماية المدنيين وتخفيف الأضرار الناجمة من الغارات الجوية العشوائية».
إلى ذلك، أفادت وكالة «الأناضول» للأنباء التركية، بأن السلطات التركية اعتقلت أمس 21 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى «داعش»، خلال عملية دهم واسعة نفّذتها الشرطة في أربع مدن، بينها إسطنبول. وبين المشتبه فيهم الذين اعتُقِلوا فجراً، ثلاثة أجانب لم تحدد جنسياتهم، كانوا يستعدون للتوجُّه إلى سورية للقتال إلى جانب «داعش».
وتأتي هذه العملية ضد «الجهاديين» بعد محادثات أجراها في أنقرة هذا الأسبوع وفد من كبار المسئولين الأمريكيين بينهم الجنرال جون آلن منسق عمليات التحالف الدولي- العربي ضد «داعش». واتَّفق الطرفان على التعاون والتنسيق ضد التنظيم.
طهران تحذر من وقف التفاوض وتستغرب الخطوط الحمر الغربية
اتهمت طهران واشنطن أمس، بشنّ «حرب نفسية» عليها، وحذرتها من ارتكاب «خطأ استراتيجي» إذا نفذت تهديدها بالانسحاب من المفاوضات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي. وأشارت بريطانيا إلى تحقيق «تقدم بطيء في شكل مؤلم»، فيما دعت روسيا إلى رفع كل العقوبات المفروضة على إيران، فور إبرام اتفاق يطوي الملف.
ومع دخول المرحلة الأخيرة من المفاوضات أسبوعها الثالث، أعلنت الولايات المتحدة تمديد اتفاق جنيف الموقت الذي أبرمته إيران والدول الست عام 2013، إلى الإثنين، «من أجل إتاحة مزيد من الوقت للتفاوض». كما مدّد الاتحاد الأوروبي تجميد العقوبات المفروضة على طهران حتى اليوم ذاته، علماً أن المفاوضات تجاوزت مهلة حددها الكونغرس الأمريكي لتسلّم نص اتفاق، ما يعني أن على إدارة الرئيس باراك أوباما انتظار 60 يوماً لمراجعة صفقة محتملة. وترى الإدارة أنها أمام خيارين: إما اتخاذ طهران «قرارات بنّاءة» تفضي إلى اتفاق نهائي، وإما تمديد اتفاق جنيف.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي التقى نظيريه الأمريكي جون كيري والأوروبية فيديريكا موغيريني في فيينا أمس، تحدث عن «تقدّم» في المفاوضات، مستدركاً: «لم نبلغ الهدف بعد، ولدى (الدول الست) مطالب مفرطة». وتابع: «يبدو أننا سنقضي عطلة الأسبوع في فيينا». أما كيري فقال: «نعمل بقوة، وندفع إلى أمام».
وكان ظريف أسِف لـ «تغييرات في المواقف، وطلبات مبالغ فيها من دولٍ»، مشيراً إلى «تباين في المواقف» بين الدول الست، «ما يجعل التوصل إلى اتفاق، أكثر صعوبة». وشدد على أن «الشعب الإيراني يريد اتفاقاً مشرّفاً يضمن عزته، وسنواصل المفاوضات».
وقال مسئول إيراني بارز: «فجأة بات لدى الجميع خطوطهم الحمر. لكل من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا خطوطها الحمر».
وكان كيري أعلن الخميس أن واشنطن «مستعدة لوقف هذه العملية، إذا لم تُتخَذ قرارات صعبة». ورأى علي أكبر ولايتي، المستشار السياسي لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، في تصريحات كيري «حرباً نفسية تشنّها أمريكا على إيران». وتابع: «إيران مستعدة لمواصلة المفاوضات، والأمر متروك للأمريكيين إذا أرادوا مغادرتها. أي اتفاق يمكن أن يكون قابلاً للتنفيذ، عندما يلتزم الخطوط الحمر» التي حددها المرشد.
أما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني فسخر من «الحركات الاستعراضية الأمريكية في اللحظات الأخيرة من المفاوضات». وخاطب الأمريكيين قائلاً: «إذا أوصلتم المحادثات إلى طريق مسدود، سترتكبون خطأً استراتيجياً».
ونبّه وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى أن المفاوضات «تحقق تقدماً بطيئاً في شكل مؤلم»، مضيفاً: «ما زالت هناك مسائل تنتظر تسوية». في السياق ذاته، حذرت موغيريني من أن إيران والدول الست لن تتوصل إلى اتفاق «إذا لم تُتخَذ قرارات تاريخية».
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أكثر تفاؤلاً، إذ رجّح توصل الجانبين إلى «تسوية قريباً»، داعياً إلى «رفع شامل للعقوبات» المفروضة على طهران فور إبرام اتفاق.
"الحياة اللندنية"
مقتل 28 من "داعش" بحوادث عنف متفرقة شمال بغداد
قتل 20 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، كما قتل 11 عراقياً وأصيب 15 آخرون في حوادث عنف متفرقة، شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي، حسبما ذكرت مصادر أمنية عراقية، اليوم السبت.
وأبلغت مصادر في قيادة شرطة ديالي، أن "قوات البشمركة الكردية تمكنت من قتل 20 من "داعش"، خلال اشتباكات اندلعت فجر اليوم، في مناطق تابعة لقضاء كفري الحدودية مع محافظة كركوك شمال شرقي بعقوبة بعد محاوله منهم لاقتحام مبنى الناحية ومديرية الاسايش في المدينة، فيما قتل 4 مدنيين وأصيب 6 آخرون في انفجار عبوة ناسفة في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، في منطقة بني سعد جنوب غربي المدينة".
وأوضحت المصادر أن "عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق في حي فلسطين وسط المقدادية شمال شرقي بعقوبة انفجرت اليوم، وأسفرت عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح".
وفي نفس السياق، أعلن مسئول غرفة عمليات بقوات البيشمركة اللواء وستا رسول، اليوم السبت، عن مقتل 8 عناصر من "داعش" وتدمير عجلين للتنظيم باشتباك مسلح جنوب غربي كركوك.
وقال رسول، إن "قوات البيشمركة تصدت لمجموعة من "داعش" هاجمت، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، قرية الحنانية بناحية الرياض جنوب غربي كركوك، ما أسفر عن مقتل 8 من التنظيم وإصابة آخرين وتدمير عجلين له". مضيفا أن "قوات البيشمركة رفعت حالة التأهب في صفوفها لمنع حصول أي خروقات".
"بوكو حرام" تقتل 8 أشخاص بنيجيريا
قتل 8 لاجئين إلى الكاميرون برصاص مجموعة "بوكو حرام" الإسلامية، عندما عادوا لتفقد منازلهم التي تضررت في جامبورو بشمال شرق نيجيريا، حسبما أعلن لاجئون.
وقال باباجانا بخار وهو نيجيري من جامبورو لجأ إلى فوتوكول بالكاميرون بالقرب من الحدود "خسرنا 8 أشخاص اليوم فقد قتلوا برصاص رجال بوكو حرام".
وأضاف "عاد البعض منا إلى جامبورو بعد أن قالوا لنا إننا سنكون في أمان".
وأوضح "كانوا يتفقدون منازلهم عندما فتح رجال على دراجات نارية النار عليهم فقتلوا 5 رجال و3 نساء".
دي ميستورا يقدم مقترحات جديدة بسوريا نهاية يوليو
وسيط الأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي مستورا
يعتزم وسيط الأمم المتحدة في سوريا ستيفان دي مستورا تقديم نهاية يوليو مقترحات جديدة في محاولة لإطلاق تسوية سياسية في سوريا، حسب ما أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، اليوم الجمعة.
وقدم دي مستورا تقريرا عن جهود الوساطة التي بذلها لمدة أسبوع إلى الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون، وإلى عدد من سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وحسب المتحدث، يجب أن يواصل مشاوراته "بهدف وضع مقترحاته قبل نهاية يوليو حول طريقة دعم الأطراف السورية في سعيها إلى إيجاد حل سياسي للنزاع".
وسوف يتحدث أمام مجلس الأمن في 28 يوليو.
"الشرق القطرية"
معارك في الزبداني واشتباكات في حلب وجوبر شرقي دمشق
تضارب في السيطرة على كليتي الاقتصاد والهندسة في الحسكة
تواصل القتال بين القوات النظامية والمقاتلون الأكراد من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في مدينة الحسكة، وسط تضارب حول سيطرة أي من الطرفين على مبنيي كليتي الاقتصاد والهندسة جنوبي المدينة، فيما تواصلت الاشتبكات العنيفة في محيط مدينة الزبداني وسط أنباء عن سقوط قتلى لحزب الله اللبناني في حي جوبر بالعاصمة دمشق وفي حلب شمالاً.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن اربعة عناصر من عناصر حزب الله قتلوا في الاشتباكات المستمرة في محيط مدينة الزبداني.
وقال المرصد في بيان إن مناطق في محيط مدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية ومناطق أخرى في محيط بلدة بيت سحم بريف دمشق الجنوبي تعرضت لقصف من قبل قوات النظام مع استمرار الاشتباكات العنيفة مع قوات الحزب والنظام في محيط مدينة الزبداني ما أسفر عن مقتل اربعة عناصر من الحزب.
وفي بيان آخر، ذكر المرصد ان الفصائل المقاتلة بريف درعا قامت بعملية تبادل بينها وبين قوات النظام حيث سلمت الفصائل ممثلين عن النظام جثة 11 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها كانوا قد قتلوا في وقت سابق باشتباكات مع هذه الفصائل فيما استلمت الفصائل أكثر من 40 مواطنة كن معتقلات في سجون قوات النظام.
ونفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة دارة عزة بالريف الغربي لحلب، كذلك تعرضت مناطق في قرية بابكة وضاحية الكهرباء بريف حلب الغربي لقصف جوي، ما أدى لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين، في حين استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ موجه آلية لقوات النظام بريف حلب الجنوبي ما أدى لإعطابها.
وفي محافظة الحسكة فجر تنظيم «داعش» منذ فجر أمس 5 عربات استهدفت 4 منها وحدات حماية الشعب الكردي المنطقة الجنوبية الشرقية لمدينة الحسكة ومحيطها، فيما استهدفت العربة الأخيرة تمركزات قوات النظام في منطقة سادكوب عند المشارف الجنوبية لمدينة الحسكة، وترافقت التفجيرات مع اشتباكات مستمرة بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «داعش» في جنوب شرق المدينة، إضافة لاشتباكات بين قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من طرف، وعناصر التنظيم في محيط كلية الاقتصاد والهندسة بالمشارف الجنوبية لمدينة الحسكة، وتضاربت المعلومات حول الجهة التي تسيطر على الكليتين، فيما تشهد مناطق الاشتباك قصفاً من قبل طائرات النظام الحربية ومن قبل قوات النظام، كما استهدفت وحدات حماية الشعب الكردي سيارة تابعة لتنظيم «داعش» في محيط بلدة تل براك ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم.
وفي الحسكة أيضاً قال التلفزيون السوري الرسمي ان قذيفة هاون أطلقها التنظيم تسببت في حريق كبير في مكتب لاستخراج بطاقات الهوية وجوازات السفر في الحسكة.
وفي ريف حمص تحدثت مواقع للمعارضة عن اشتباكات عنيفة بمحيط مدينة تدمر بين تنظيم «داعش» وقوات النظام، حيث شنت طائرات النظام أكثر من عشرين غارة على المدينة مع قصف مدفعي عنيف.
وقصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة مناطق في مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب العاصمة دمشق تزامن مع اشتباكات بمحيط المخيم بين مقاتلين من الجبهة الشعبية الفلسطينية- القيادة العامة من طرف وتنظيم «داعش» من طرف آخر أسفرت عن مقتل ستة مقاتلين من الجبهة الفلسطينية.
مقتل 5 إرهابيين جنوبي تونس والنيابة تحقق في سفر مواطنين إلى ليبيا
الصيد يؤكد هشاشة الوضع الأمني ويدعو إلى اليقظة
ذكرت مصادر أمنية تونسية أنه تم أمس القضاء على 5 عناصر إرهابية خلال عملية أمنية بمعتمدية القطار بولاية قفصة جنوب غربي البلاد، فيما كشف رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد عن أن الأمن قام منذ الهجوم على متحف باردو بنحو ثمانية آلاف عملية مداهمة استباقية مكنت من اعتقال نحو ألف مشتبه في علاقتهم بالإرهاب ومنع نحو 15 ألف شاب تونسي من السفر إلى بؤر التوتر بالخارج.
ونقلت اذاعة موزاييك اف أم التونسية عن المصادر قولها إن اثنين من الحرس الوطني أصيبا بجروح خلال العملية.
وكشف الصيد أمس في ختام الجلسة البرلمانية الاستثنائية للحوار مع الحكومة حول القرار بفرض حالة الطوارئ والوضع الأمني في تونس أن تلك الإجراءات مكنت من تجنب أحداث إرهابية مماثلة وحسنت من قدرات القوات الأمنية والعسكرية.
ونبه الصيد إلى أنه ورغم الإجراءات الأمنية المشددة فإن «الوضع لا يزال هشاً» داعياً إلى مواصلة اليقظة والحيطة لأن «التهديدات الإرهابية لا تزال موجودة».واعتبر انه «قد نكون خسرنا إحدى المعارك ولكننا لم نخسر الحرب ولا خيار لنا سوى أن ننتصر في هذه المعركة ضد الإرهاب» وذلك في إشارة إلى عملية سوسة الأخيرة وما خلفته من قتلى وجرحى من السياح الأجانب.
وأكد الصيد أيضاً «أن العناصر الإرهابية التي تورطت في الهجومين الإرهابيين في باردو وسوسة انتقلت إلى ليبيا في الفترة بين منتصف ديسمبر/كانون الأول 2014 ومنتصف يناير/كانون الثاني 2015 حيث تدربت على السلاح خلال تلك الفترة».
ودعا رئيس الحكومة التونسية كل الاحزاب السياسية والمنظمات ومكونات المجتمع التونسي إلى التوحد والتغاضي عن التجاذبات بكل أشكالها لهزم الإرهاب وأعلن وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أن حكومته ستسعى لاقناع بريطانيا بالعدول عن دعوتها لرعاياها بمغادرة تونس اثر الاعتداء الدامي الأخير.
وكانت وزارة الخارجية البريطانية أوصت البريطانيين الخميس بمغادرة تونس وعدم السفر إلى هذا البلد لغير الضرورة، معتبرة ان التدابير التونسية الحالية غير كافية أمام «التهديدات الإرهابية القوية». واعتبرت الوزارة، بعد قرابة أسبوعين من الهجوم الذي استهدف فندقا في القنطاوي في سوسة أودى بحياة 38 شخصا بينهم 30 بريطانيا، ان حصول «هجوم إرهابي جديد مرجح بدرجة عالية» وأن التدابير التي اتخذتها الحكومة التونسية غير كافية «لحماية السياح البريطانيين في الوقت الحالي».
على صعيد آخر، بدأت النيابة العامة، تحقيقاً ضد كل من ثبت ضلوعه في تسفير 33 تونسيا بينهم امرأة و3 عسكريين، ينتمون إلى مدينة رمادة من ولاية تطاوين الحدودية، إلى ليبيا بطريقة غير شرعية.
وأكدت شهادات لأهالي المختفين أن أحد كبار المهربين تولى نقلهم إلى ليبيا الثلاثاء الماضي رغم العمل بحالة الطوارئ، وذكرت مصادر أنه يشتبه في التحاق هذه المجموعة بأحد التنظيمات المتطرفة في ليبيا.
القوات العراقية تحبط هجوماً لـ«داعش» على الخالدية في الأنبار
«التنظيم» يدرب 50 حدثاً إيزيدياً لزجهم في معاركه
أحبطت القوات العراقية، أمس، هجوماً لتنظيم «داعش» على مدينة الخالدية، الواقعة شرق مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، فيما استقدم التنظيم إلى الموصل مؤخراً، 50 حدثاً ومراهقاً إزيدياً، بعد انتهاء تدريباتهم في أحد المعسكرات التابعة للتنظيم جنوب مدينة الموصل، وبالمقابل تحدثت مصادر كردية عن البدء بتشكيل فرقة من الأكراد الإيزيديين لمقاتلة «داعش» وتحرير قضاء سنجار.
وذكر مصدر أمني أن القوات الأمنية المكونة من الشرطة وأفواج الطوارئ، وأبناء العشائر في المحافظة قاموا بالتصدي للهجوم الذي نفذه عناصر «داعش» فجر أمس على قضاء الخالدية. وأشار المصدر إلى أن طائرات التحالف الدولي شاركت في حسم الهجوم لصالح القوات الأمنية العراقية بعد تدمير 20 سيارة منها 8 مفخخات، وقد استمرت المعركة لأكثر من 3 ساعات. وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة «استطاع تنظيم «داعش» التوغل في منطقة المضيق التابعة للخالدية بعد مواجهات واشتباكات دفعت قوات الجيش والشرطة الاتحادية إلى ترك مواقعهم». وأضاف «بقيت قوات الشرطة المحلية ومقاتلو العشائر وحدهم يقاتلون تنظيم «داعش» في تلك المنطقة»، مشيراً إلى ان التنظيم نشر بعد اقتحامه المنطقة «انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة في بعض المنازل والشوارع».
من جهته قال الشيخ سفيان العيثاوي، المتحدث باسم مكتب شئون عشائر الأنبار التابع لمكتب المحافظ، إن «القوات الأمنية تقوم بعملية مباغتة ضد عناصر تنظيم «داعش» في منطقة المضيق لاستعادة زمام المعركة وتطهير الأجزاء التي دخل إليها عناصر «داعش»».
وقالت النائبة الإزيدية في البرلمان العراقي فيان دخيل إن«مسلحي «داعش» استقدموا إلى الموصل قبل مدة من أحد معسكراته التدريبية، جنوب مدينة الموصل 50 حدثاً ومراهقاً إيزيدياً، تتراوح أعمارهم ما بين 13 و16 سنة ممن سبق أسرهم مع عوائلهم خلال سيطرة «داعش» على منطقة سنجار مطلع أغسطس الماضي». وأضافت أن «هؤلاء الإزيديين مجرد ضحايا، ولا يجوز التعامل معهم كأعداء».
ومن جهته، قال لقمان كلي أحد قادة قوات البيشمركة في شنكال إن الأيام القليلة القادمة سوف تشهد الإعلان عن تشكيل فرقة عسكرية من المقاتلين الكرد الإيزيديين. وقال كلي إن «الفرقة العسكرية ستضم نحو 5200 مقاتل وستتبع وزارة البيشمركة في إقليم كردستان». في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني أن تنظيم «داعش» أعدم 3 نازحين في قضاء الشرقاط شمال بغداد. إلى ذلك، أكدت خلية الإعلام الحربي أن قوة من الشرطة الاتحادية تمكنت ومن خلال كتيبة صواريخ كورنيت الحرارية من تدمير ثلاث آليات ملغمة يقودها انتحاريون في أطراف مصفاة بيجي.
"الخليج الإماراتية"
مخاوف من اختراق داعش للمؤسسة العسكرية التونسية
السلطات التونسية تتمكن من منع 15 ألف شاب من الالتحاق بالتنظيمات المتشددة في سوريا والعراق
أثارت تسريبات عن التحاق ثلاثة عسكريين وبينهم طيار بداعش مخاوف في تونس من إمكانية اختراق التنظيم المتشدد للمؤسسة العسكرية التي تقود حاليا المعركة ضد المسلحين المتشددين في الجبال المحاذية للجزائر وعلى الحدود مع ليبيا.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي بأن هناك 3 عسكريين من بين ما يزيد عن 30 شابا قيل إنهم التحقوا بـ”داعش”، مؤكدا على أن “مسألة التحاقهم بالتنظيم المذكور من عدمه غير مؤكدة”.
وأوضح الوسلاتي أن من بين العسكريين طيارا تابعا للمؤسسة العسكرية وقد انقطع عن العمل منذ يناير الماضي، مضيفا أن العسكريين الآخرين لا يمكن الجزم بأنهما التحقا بأي تنظيم أو غادرا التراب التونسي.
وبقيت مؤسسة الجيش إلى حد الآن بمنأى عن الاختراق استنادا إلى التحقيقات التي تجري مع معتقلين على صلة بالعمليات الإرهابية. في المقابل تم اعتقال عدد من رجال الشرطة بتهم دعم الإرهابيين، أو تسهيل مهامهم، أو تعطيل جهود البحث عنهم.
وحذر خبراء من أن التأكيدات الرسمية على صعوبة اختراق المؤسسة العسكرية يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير محمودة، خاصة أن الانتدابات التي تمت داخلها خلال السنوات الأربع الماضية لم تخضع إلى تدقيق كاف لمنع الاختراقات.
وتتم الانتدابات في الجيش وفق مقاييس تقليدية مثل وظائف القطاع المدني، ولا تتولى المؤسسة العسكرية البحث في سير الوافدين الجدد، وخاصة في الرتب الدنيا، ما سهل اختراقات سابقة كان أبرزها اختراق حركة النهضة الذي كشفت السلطة تفاصيله في 1987 و1991.
وقالت بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية، إن انضمام عسكريين إلى داعش يشكل خطورة كبيرة لأنهم يعرفون تفاصيل ضافية عن الجيش من ثكنات ومواقع وتدريبات”.
وقال الخبير فيصل الشريف إن خطورة ما جرى تكمن في أن المنشقين تدربوا على الفنون القتالية والتحاقهم بـ”داعش” يطرح تساؤلا كبيرا حول مدى فاعلية جهاز المخابرات العسكري للتقصي حول هؤلاء”.
ومنعت السلطات التونسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية 15000 شاب من السفر إلى سوريا والعراق للالتحاق بتنظيم الدولة واعتقلت 1000 جهادي خلال 8000 عملية مداهمة استباقية قامت بها الأجهزة الأمنية، وفق ما ذكر رئيس الحكومة الحبيب الصيد أمس خلال جلسة حوار في البرلمان.
جمعيات تمول الإخوان في أوروبا
الإخوان المسلمون ومن يدعمهم استعدوا مبكرا للحظة الضغط على مموليهم من أطراف أخرى
فتح قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون البدء بتنفيذ الإجراءات الخاصة بمكافحة الإرهاب عيون البريطانيين على الجمعيات الخيرية وكيفية صرف الأموال التي تجمعها والجهات المستفيدة منها.
وتمارس بعض هذه الجمعيات التمويه للتغطية على هويتها الحقيقية والجهات التي تشتغل لحسابها، ولكن الحرب على الإرهاب التي تبدو حكومة كاميرون جادة في خوضها، على الأقل في جانب تتبع الجمعيات المشبوهة، لا شك أنها ستتولى إماطة اللثام على الكثير من الحقائق والمفاجآت خاصة ما تعلق بالجمعيات والمنظمات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
وكشفت صحيفة “التايمز” البريطانية على صدر صفحتها الأولى أن واحدة من هذه الجمعيات تستثمر ما يزيد عن 8 ملايين جنيه استرليني في شقق تقوم بتأجيرها للطلبة في جامعة ليدز في إنكلترا وتستخدم الإيرادات في تمويل أنشطتها ومنظماتها في بريطانيا وأوروبا.
وقال تقرير الصحيفة إن “أوروبا تراست – الوقف الأوروبي” التي تمتلك الشقق هي إحدى الجمعيات الخيرية التي تموّل المشاريع الإسلامية في جميع أنحاء أوروبا.
وتشمل هذه الشبكة الرابطة الإسلامية في بريطانيا، التي أعلن وزير في الحكومة عام 2010 بأنها “ممثل جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة”، إلى جانب مجموعة من المدارس الدينية التي تدرّس اللغة العربية ومن بينها معهد في ويلز الذي درس فيه أحد قتلة الجندي البريطاني لي ريجبي.
وقال خبير في شئون الإخوان المسلمين بأن التنظيم العالمي استعد مبكرا لتمويل عملياته بعيدا عن داعميه الحاليين الذين يمكن أن توجه إليهم الضغوط من بعض الدول وأنشأ شبكة احتياط لتمويل عملياته وأنشطة المؤسسات التابعة له.
وتدعي “أوروبا تراست” أنها مؤسسة خيرية مستقلة. ولا يقدم موقعها على شبكة الإنترنت أي تلميح على جدول أعمالها، ويشير إلى أنها تسعى إلى “المساهمة في خلق مجتمع متناغم تتكافأ فيه الفرص ونوعية الحياة بحق بالنسبة للجميع”.
وتصف التقارير السنوية لأعضاء الجمعية بأكثر دقة بأن هدفهم هو “المضي قدما في خدمة الدين الإسلامي”، ولكن لا تعلن بأن الجمعية الخيرية تأسست تحت اسم مختلف، كآلية لتمويل الجماعات في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا.
ويعرف محللو الاستخبارات والأكاديميون المتخصصون اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، الذي كان يرأسه سابقا العراقي أحمد الراوي، المدير التنفيذي الحالي لـ”أوروبا تراست” ومقرها ليسسترشاير، بأنه شبكة تمثيلية غير رسمية لجماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء أوروبا.
وقال ستيفن ميرلي، المتخصص في دراسة جماعة الإخوان المسلمين على الصعيد العالمي، إن علاقة “أوروبا تراست” باتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا “ممتدة ولا يمكن إنكارها، كل شيء يؤكد أن الصناديق الائتمانية هي بطريقة أو بأخرى مرتبطة باتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا”.
واعترف الراوي في تصريحات سابقة بأن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا لديه “علاقة وثيقة وجيدة” مع جماعة الإخوان المسلمين و”تجمعهما وجهات نظر مشتركة”. أما الآن فقد أصبح يقول بأن “أي شخص يشير إلى أن اتحاد المنظمات الإسلامية هو ممثل جماعة الإخوان المسلمين هو على خطأ”.
وأشارت الصحيفة التي تتبعت أعضاء مجلس الأمناء الجمعية بأن البعض منهم سبق وأن عملوا في مؤسسات صنفتها دول أوروبية أو الأمم المتحدة على أنها من المؤسسات الممولة للإرهاب.
ولم تعلق رئاسة الحكومة على التكهنات بشأن التحقيق حول مراجعة علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالجمعيات الخيرية التي تعمل على نحو فعال كـ”الجبهات” للتنظيم العالمي.
واستفادت الجماعة من تساهل القوانين البريطانية والأوروبية عموما، لكن الوضع اختلف الآن في ضوء فتح لندن وعواصم أخرى تحقيقات جدية حول الإخوان وعلاقاتهم بالجمعيات المتورطة في دعم مجموعات جهادية في العراق وسوريا.
وتم تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية في كل من مصر والسعودية والإمارات، ولكن لم يتم ذلك في بريطانيا. وأمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون العام الماضي بفتح تحقيق حول دور وتأثير الجماعة في المملكة المتحدة، لكن لم يتم إلى الآن نشر نتائج التحقيق، وهو أمر أثار الكثير من التساؤلات في ظل الحديث عن أن ضغوطا خارجية أجلت عملية النشر.
الترابي يسوق لمشروع توحيد إسلاميي السودان في مواجهة المناوئين
بدأ زعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي، مؤخرا، التسويق لمشروع توحيد صفوف الإسلاميين، متأملا في أن يتم الأمر خلال عام.
يأتي ذلك في وقت تتسع فيه الفجوة داخل التيار الإسلامي في السودان نتيجة الصراعات على الزعامة والنفوذ، واختلاف المواقف حول إدارة الوضع في البلاد.
وأبدى الترابي ثقة في قدرته على تجميع الحركات الإسلامية التي لطالما كانت العلاقة في ما بينها متصدعة منذ بدايات تشكلها في أربعينات القرن الماضي.
وقال الترابي مؤخرا إن “ذلك يجب تحقيقه في غضون عام، وطالب بالصلاة من أجل توحيد الحركة الإسلامية”.
وأضاف: “الحركة الإسلامية ستتوحد طال الزمن أم قصر.. وأصبح ذلك فرض عين يجب تنفيذه”، قبل أن يعود ويؤكد “لا بد أن تتوحد قبل رمضان من العام المقبل”.
وأشار رئيس المؤتمر الشعبي إلى إمكانية إقامة نموذج جديد لحكم الإسلاميين لقيادة المجتمع، معترفا بأن الإسلاميين تعرضوا لفتنة السلطة بعد أن حكموا في السودان، وأن هناك انحرافات حاليا نتيجة الافتتان بالسلطة.
ويرى محللون أن المشروع الذي يطرحه الترابي يأتي في سياق الشعور السائد لدى التنظيمات الإسلامية في العالم العربي بأن هذا “زمنها” وأن المرحلة المقبلة لها، ويجب أن يتم تعزيز ذلك بتوحيد صفوفها.
كما يربط المحللون طرح الترابي إلى رغبته في العودة إلى تصدر المشهد مجددا بعد أن خفت نجمه خلال السنوات الأخيرة.
ولطالما أظهر حسن الترابي طموحات جامحة في قيادة سفينة الإسلاميين بمختلف تلويناتهم حيث تولى في 1969 الأمانة العام لجماعة الإخوان قبل أن يختلف مع التنظيم الدولي، وبعدها شكل الجبهة الإسلامية التي قاد عبرها انقلاب 1989 الذي أوصل الرئيس الحالي عمر حسن البشر إلى الحكم.
وعقب الانقلاب قام الترابي بحل الحركة وتكوين حزب المؤتمر الوطني بدعوى توسيع دائرة الشركاء من باقي التيارات ولكن يبدو أن هذا كان خطأ الترابي “الكارثي” ليبدأ زخم حضوره في المشهد السوداني يتراجع في ظل سعي البشير لتحجيم دوره وإبعاده عن مراكز صنع القرار في السلطة ثم في الحزب.
ونتيجة لذلك انشق الترابي في 1999 عن المؤتمر الوطني وشكل المؤتمر الشعبي متأملا في أن تاريخه الحركي سيمكنه من تكوين قاعدة شعبية ضخمة تنافس الحزب الحاكم بيد أن الحماس الذي رافق تشكيله للحزب سرعان ما خبى معتبرا أن انحسار دوره في الحزب ساهم في تآكل رصيده.
ومنذ أيام كشف حسن الترابي أنه لم يعد مهتما بالمؤتمر الشعبي، وأنه لا بد من البحث عن صياغات جديدة، في اعتراف منه بفشل تجربة الحزب.
واليوم يسعى من خلال مشروع توحيد الإسلاميين إلى إعادة المكانة التي فقدها على الساحة السودانية، بيد أن مراقبين يرون بأن المشروع غير قابل للتحقق لعدة اعتبارات.
من بينها أنه ومنذ بروز التيار الإسلامي في السودان منتصف الأربعينات كان الانقسام على الزعامة السمة الغالبة بين قياداته، وهو ما أفرز هذا الكم الكبير من الأحزاب والجماعات والإسلامية اليوم نتيجة الانشقاقات المتوالية.
وليس الصراع على الزعامة فقط هو المرض العضال الذي يعاني منه التيار الإسلامي في السودان فقط وإنما هناك انقسام في الرؤى وتحديدا حول إدارة حزب المؤتمر الوطني الذي أسسه الترابي بنفسه للحكم في البلاد.
وتوجد اليوم معارضة “إسلامية” لحكم البشير يقودها كل من حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي (ذو خلفية صوفية) وأيضا حركة الإصلاح الآن التي يقودها غازي صلاح الدين الذي انشق ومجموعة من القيادات عن الحزب الحاكم في أكتوبر 2013.
ويوجد الحزبان ضمن تحالف نداء السودان الذي يضم تيارات علمانية وأيضا حركات مسلحة التي تخوض معركة “وجودية” مع النظام.
ويصعب على الترابي، الذي اتسمت مواقفه خلال السنتين الماضيتين وتحديدا منذ دعوة البشير إلى حوار وطني بالتذبذب ورؤيته غير واضحة، في أن يقنع هذين الحزبين البارزين بالانضمام إلى التحالف الذي يسعى إلى تشكيله.
نقطة أخرى تعيق هذا المشروع وهي الاختلافات والتباينات الفكرية بين الأحزاب والتيارات الإسلامية فالطرح الصوفي يختلف بصفة جوهرية عن الطرح الإخواني أو السلفي.
إلى جانب ذلك هناك موقف حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي يتشكك الكثيرون في إمكانية سيره خلف هذا المشروع في ظل انعدام الثقة القائمة بين الرئيس عمر حسن البشير وحسن الترابي الذي لم ينس للأول كيف انقلب عليه، رغم التقارب المسجل بينهما.
ويرى متابعون أنه وبغض النظر عن مآلات المشروع كان الأولى بزعيم حزب المؤتمر الشعبي أن يسعى لتوحيد صفوف كل السودانيين بمختلف توجهاتهم للخروج من الأزمات التي تتخبط فيها البلاد، نتيجة الأخطاء الكارثية لنظام الحكم ذي المسحة الدينية.
ويجد الكثير من السودانيين في طرح الترابي تكريسا لحالة الانقسام في السودان بين الإسلاميين من جهة وباقي الطوائف والعلمانيين من جهة أخرى.
"العرب اللندنية"
انشقاق وسط «داعش» قبل إطلاق عملية تحرير الفلوجة
ضربات التحالف تحبط هجوماً على الخالدية والقوات المشتركة تقطع خط إمداد رئيسياً للإرهابيين
وسط انشقاقات في صفوف تنظيم داعش في منطقة الفلوجة ، أحبطت القوات الأمنية المشتركة بدعم من مقاتلي العشائر وضربات التحالف الدولي، هجوماً عنيفاً شنه الإرهابيون صباح أمس، على مدينة الخالدية شرق مدينة الرمادي القريبة من قاعدة عسكرية تعد أساسية في أي عملية عسكرية لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرتهم في محافظة الأنبار.
هذا التطور يأتي في وقت أكدت مصادر عسكرية في الأنبار أن معركة التحرير الكبرى للمحافظة باتت قريبة مع اشتداد القتال في أكثر من محور ومحاصرة المدن التي يتواجد فيها عناصر «داعش» الإرهابي، الذي قطعت خطوط امداده في المنطقة، في وقت حث وزير الدفاع خالد العبيدي جنوده على الاستعداد لمعركة تحرير الرمادي التي وصفها بأنها ستكون «منعطفاً حاسماً» في الحملة ضد الإرهاب. في الأثناء، أكدت الشرطة العراقية الاتحادية حصول انشقاقات عدة في صفوف «داعش» في مدينة الفلوجة، مع اقتراب «ساعة الصفر» التي تنتظرها القوات الأمنية و«الحشد الشعبي» ورجال العشائر لتحرير المدينة، مشيرة إلى أن 150 «داعشياً» من أهالي الفلوجة قدموا تعهدات لقوات الشرطة بالاستسلام وعدم القتال إلى جانب التنظيم والتزام أحد المساجد مع بدء عملية اقتحام من قبل القوات الأمنية». من جهة أخرى، أعلن ما يسمى «المجلس العسكري لسرايا الخراساني» التابع «للحشد الشعبي» أمس، تحرير قريتي الغينان والمطير ناحية الصقلاوية، بعد اشتباكات مع مقاتلي «داعش» الذين لاذوا بالفرار.
وأفاد مصدر أمني أن القوات الأمنية المكونة من الشرطة وأفواج الطوارئ، وأبناء العشائر في محافظة الأنبار، قاموا بالتصدي لهجوم عنيف شنه عناصر «داعش» فجر أمس على قضاء الخالدية. وأشار المصدر إلى أن طائرات التحالف الدولي شاركت في حسم الهجوم لمصلحة القوات الأمنية العراقية بعد تدمير 20 عجلة منها 8 مفخخات، وقد استمرت المعركة لأكثر من 3 ساعات. وتقع الخالدية شرق مدينة الرمادي مركز المحافظة التي سيطر عليها التنظيم في مايو الماضي بعد هجوم أدى إلى انسحاب القوات الأمنية. وانتقلت قطعات عسكرية عدة إلى قاعدة الحبانية المجاورة حيث ينتشر مستشارون أميركيون يشرفون على تدريب مقاتلين عراقيين، والتي باتت بمثابة نقطة تجمع تمهيداً لأي عملية محتملة لاستعادة الرمادي.
وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة «استطاع تنظيم «داعش» التوغل في منطقة المضيق التابعة للخالدية بعد مواجهات واشتباكات دفعت قوات الجيش والشرطة الاتحادية إلى ترك مواقعهم». وأضاف «بقيت قوات الشرطة المحلية ومقاتلو العشائر وحدهم يقاتلون في تلك المنطقة»، مشيراً إلى أن التنظيم الإرهابي نشر بعد اقتحامه المنطقة «انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة في بعض المنازل والشوارع». من جهته، قال الشيخ سفيان العيثاوي، المتحدث باسم مكتب شؤون عشائر الأنبار التابع لمكتب المحافظ، إن «القوات الأمنية قامت بعملية مباغتة ضد عناصر التنظيم في منطقة المضيق لاستعادة زمام المعركة وتطهير الأجزاء التي سقطت.
وأكدت مصادر أمنية أن القوات العراقية مدعومة ب«الحشد الشعبي» شنت أمس، هجوماًَ كبيراً كاسحاً لقطع خط الإمداد الرئيسي ل«داعش» الرابط بين الكرمة والفلوجة في محافظة الأنبار.
ضبط خلية متهمة بإثارة العنف جنوب الجزائر
لقاء بين ممثل بوتفليقة وقادة أهم أحزاب المعارضة على خلفية أحداث غرداية
أعلنت المديرية العامة للأمن الجزائري أمس، القبض على نحو 38 شخصاً من عناصر الخلية المسؤولة عن إثارة الفتنة الطائفية العرقية في غرداية الصحراوية جنوب العاصمة الجزائرية والتي راح ضحيتها 25 شخصاً، إضافة إلى ضبط أسلحة، وسط تقارير صحفية عن فرض جزئي لحظر التجول في المدينة. وفي تطور مواز، اجتمع قادة حركة «مجتمع السلم»التي تعد أهم حزب معارض في الجزائر، بممثل عن رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، لمناقشة الصراع العرقي الدامي الجاري في منطقة غرداية، كما شملت المباحثات مطالب المعارضة بإنشاء «لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات» بدلاً من وزارة الداخلية، وقضايا أخرى غاب عنها مطلب انتخابات الرئاسة المبكرة الذي تطرحه المعارضة.
ونقل التلفزيون الرسمي عن مديرية الأمن الجزائري قولها في بيان إن فرق البحث الجنائي وقوات الشرطة والدرك، تمكنت في عملية نوعية من القبض على الخلية التي تتكون من 38 عنصراً بتهمة «الإخلال بالنظام العام والمساس بأمن المواطنين والممتلكات». كما عثرت عناصر الأمن الجزائري خلال العملية على عشرات القطع من الأسلحة البيضاء بمختلف الأحجام وضبط بندقية صيد، وحجز كمية كبيرة من الزجاجات الحارقة. وساد الهدوء صباح أمس، وبدت الحياة عادية في وسط غرداية، المدينة الصحراوية الواقعة على بعد 600 كيلو متر جنوب الجزائر. ومازالت أسر الضحايا الـ22 لأعمال العنف الطائفي بين العرب والأمازيغ، ينتطرون تسلم جثث أبنائهم من المشرحة لإقامة الجنازات. وأفادت صحيفة «النهار» الجزائرية أن أحد القرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة بخصوص أحداث غرداية، هي فرض حظر تجول جزئي في المدينة، ومعاقبة من يخرقونه. بالتوازي، أعلن عبدالرزاق مقري رئيس حركة «مجتمع السلم»، في بيان الليلة قبل الماضية، أنه بحث مع وزير الدولة ومدير الديوان في الرئاسة أحمد أويحيى، «المخاطر الكبرى التي تهدد البلد بسبب الإخفاقات المتتالية في التنمية وما سيتبعها من انهيارات محتملة في الجبهة الاجتماعية على مدى غير بعيد». وتناول اللقاء أيضاً بحسب البيان، ملف غرداية وسبب تعمق الأزمة وغياب الدولة وعدم القدرة على معاقبة المتسببين فيها، وإعادة الأمن والاستقرار في هذه الولاية. واعتبر مراقبون أن لقاء مقري مع أويحيى ينهي فترة جفاء طويلة بين السلطة والمعارضة. وقد عرض زعيم مجتمع السلم نتائج لقائه بوزير الدولة على بقية أحزاب المعارضة المجتمعة في إطار ما يعرف بـ «هيئة التشاور والمتابعة».
بوتين قلق من تزايد وجود «داعش» في أفغانستان
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس عن قلقه إزاء توسع نفوذ تنظيم «داعش» في أفغانستان، الأمر الذي يقلق أيضا شركاءه التقليديين في دول آسيا الوسطى. وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في اوفا في جبال الاورال «لاحظنا تزايد نشاطات أنصار(داعش) الذين وسعوا نفوذهم إلى هذا البلد» في إشارة الى أفغانستان. وأجرى بوتين أمس محادثات هي الأولى له مع نظيره الأفغاني أشرف غني الذي كان أعرب قبل أيام عن قلقه إزاء توسع نفوذ«داعش» في بلاده.
"الاتحاد الإماراتية"