مقتل 4 جنود باكستانيين بالقرب من الحدود الأفغانية / «داعش» يصعّد هجماته بتفجير 7 «عربات مفخخة» / الغرب يطلب «ضمانات» إيرانية بوقف دعم «حزب الله» و«حماس»
الأحد 12/يوليو/2015 - 11:39 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 12/ 7/ 2015
«داعش» يصعّد هجماته بتفجير 7 «عربات مفخخة»
صعَّد تنظيم «داعش» هجماته ضد المقاتلين الأكراد والقوات النظامية السورية، بتفجير سبع عربات مفخخة في شمال شرقي سورية ووسطها، في حين قُتِل ثلاثون شخصاً بأربعة «براميل متفجرة» ألقتها مروحيات النظام على سوق شعبية في ريف حلب شمالاً، وقُتِل سبعة آخرون بغارة على ريف درعا جنوباً.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» استمرار «الاشتباكات العنيفة» بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جهة أخرى، في الريف الغربي لمدينة تدمر، التي يحاول النظام التقدم في اتجاهها بعدما طرده «داعش» منها في أيار (مايو) الماضي. وأشار إلى مقتل 12 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين خلال الاشتباكات في محيط تدمر، بينما سقط 30 عنصراً من «داعش» بين قتيل وجريح.
وأشار «المرصد» إلى مقتل 8 من القوات الحكومية ليل الجمعة- السبت بعد «تفجير عربتين مفخختين استهدفتا تجمعات لقوات النظام قرب مدخل المحطة الرابعة وفي منطقة جحار بريف حمص الشرقي».
وكان «داعش» فجّر خمس عربات مفخخة في الحسكة شمال شرقي البلاد، استهدفت أربع منها «وحدات حماية الشعب» الكردية، فيما ضربت الخامسة مركزاً لقوات النظام في منطقة سادكوب عند المشارف الجنوبية للمدينة. ولفت «المرصد» إلى أن مقاتلات النظام شنت غارات على مناطق المواجهات في الحسكة، مشيراً إلى «تقدم للنظام» في جنوب غربي دوار البانوراما في مدينة الحسكة. وأكد شن مقاتلات التحالف الدولي- العربي «أكثر من 10 ضربات استهدفت أماكن في المنطقة الشمالية من مدينة الرقة وأطرافها، ما أدى إلى سقوط جرحى، وتردّدت معلومات عن استشهاد مواطن ومقتل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية».
في الشمال، ذكر «المرصد» أن اشتباكات دارت بين فصائل إسلامية ومقاتلة من جهة، وعناصر من تنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط بلدة صوران- أعزاز بريف حلب الشمالي، فيما أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارِضة بأن «الطيران المروحي استهدف سوقاً شعبيّة وتجمُّعاً للمدنيين في مدينة الباب بأربعة براميل متفجرة، ما أسفر عن مقتل 29 شخصاً بينهم نساء وأطفال وسقوط 40 جريحاً، ودمار كبير في المنطقة». وتحدثت المصادر عن «تفحُّم العديد من الجثث نتيجة القصف».
الغرب يطلب «ضمانات» إيرانية بوقف دعم «حزب الله» و«حماس»
شهدت فيينا أمس، شوطاً آخر من مفاوضات الملف النووي الإيراني، بلقاء استمر ساعة ونصف ساعة بين وزیر الخارجیة الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظریف للتوصل إلی اتفاق نهائي، وفقاً لمعطيات ظهرت ليل الجمعة بعد تمديد مهلة المحادثات إلی الغد.
وكتب كيري على موقع «تويتر» بعد اللقاء: «لا تزال هناك قضايا صعبة تتطلب حلاً»، في حين صرح مصدر قريب من الوفد الإيراني بأن لا «مهلة زمنية لدى طهران للتوصل إلى اتفاق جيد». وأشار إلى أن الوفد «قد يُنهي المفاوضات أو يؤجلها إلی ما بعد المهلة الجديدة الإثنين». وفي طهران، قال المرشد علي خامنئي: «استعدّوا لمواصلة قتالكم ضد الغطرسة العالمية بعد المحادثات النووية».
وتصرّ طهران منذ أيام على إلغاء كل العقوبات الدولية المفروضة عليها، وبينها حظر استيراد أسلحة، في حين تريد الدول الست الكبرى إبقاء الحظر إلی مرحلة لاحقة.
وكشفت مصادر في طهران أن بعض أعضاء المجموعة الغربية، يحاول الحصول علی ضمانات سياسية وأمنية بعدم دعم إيران منظمات مصنّفة بأنها «إرهابية» مثل «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» الفلسطينية، والتعاطي مع منظمات في المنطقة مثل «أنصار الله» الحوثية وفق قرارات مجلس الأمن.
وصرح أبرز المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بأن «حظر تصدير أسلحة إلی إيران لا يمنع التوصل إلی اتفاق، لكن استثناء هذه النقطة من قرار رفع العقوبات يخل بمبدأ إلغائها كلها، المتفق عليه بين الجانبين».
وفي ظل نكسة انقضاء المهلة الأولى للكونغرس من دون تسلّمه نص اتفاق بين إيران ومجموعة الدول الست، ما يعني تمديد مهلة مراجعة النص 60 يوماً، أبدى البيت الأبيض والكونغرس استعدادهما للمضي في خيار تمديد الاتفاق المرحلي الموقع عام 2013، ما يمنع فشل المفاوضات بالكامل واحتواء البرنامج النووي الإيراني نسبياً، إذا تعذَّر إبرام اتفاق شامل.
وكان الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست قال في وقت متقدم ليل الجمعة: «مستعدون للانسحاب من المفاوضات وإعلان نهايتها إذا لم نلمس مؤشرات بناءة من إيران».
معركة الفلوجة الثالثة: «الأرض المحروقة» أول الحلول... وأخطرها
استعرض مسلحو تنظيم «داعش»، الأسبوع الماضي، في شوارع الفلوجة من دون مسلحين أجانب، في حين كان الجيش العراقي وفصائل «الحشد الشعبي» يحاصرون المدينة، ويحاول اقتحام مناطق الشمال الغربي، أهم معاقل التنظيم غرب العراق.
قد تدخل المعارك المنتظرة في المدينة لتحريرها واقعاً فعلياً، بعد أن اكتسبت قبل انطلاقها الأهمية العسكرية والإعلامية، نظراً إلى رمزيتها لدى سنّة العراق وشيعته على حد سواء، ولكونها المدينة الأولى التي سقطت في يد التنظيم.
لكن، لن تمر المعركة في سياق عمليات أمن تقليدية، فالقوات المحررة معبأة لمهاجمة مدينة ينظر إليها كمركز التطرف في البلاد، في وقت يضج الإعلام المحلي بصياغات عن «مدينة إرهابية بلا مدنيين عزل»، فيما المؤشرات إلى الأرض تؤكد أنه لا مفر من انتظار «أرض محروقة» تكلف الكثير، قد يكون من بينها الأمل في «سلام طويل الآمد».
وعاد قاسم سليماني، في هذا المشهد، إلى اختيار توقيت ما قبل «ساعة الصفر» ليظهر في صورة جديدة مع قادة «الحشد الشعبي» على مشارف المدينة، ليعود الجدل «المكرر» عن الدور الإيراني، ومعه يُستنهض السنة المناوئون لحكومة بغداد، حالة الاستقطاب.
خريطة العمليات
تقع الفلوجة على مسافة 60 كيلومتراً شمال غربي العاصمة بغداد، وتسكن فيها قبائل عربية سنّية، من أبرزها «البوعيسى والبوعلوان والمحامدة والفلاحات والحلابسة والبونمر والبوفهد والجميلة والدرة، فضلاً عن العزة والجنابيين وزوبع، وصار عرفاً إطلاق اسم «مدينة المساجد» عليها لأنها تضم نحو 550 مسجداً.
لن تكون المعركة المرتقبة هي الأولى التي تهدد المدينة بمصير «الأرض المحروقة»، فقد تعرضت لأضرار في بنيتها التحتية خلال معركة الفلوجة الثانية، واستناداً إلى تقارير القوات الأمريكية فإن أكثر من نصف البيوت في الفلوجة، والتي يقدر عددها بـ39,000 منزل من أصل 50,000 منزل تعرضت لأضرار كبيرة.
ووفق تقارير صحافية، فإن نحو 9000 منزل دمر تماماً، في حين قامت القوات الأمريكية بدفع نحو 2,500 طلب تعويض عن الأضرار.
في بداية عام ٢٠١٤ سيطر عليها تنظيم «داعش» بالكامل، وفي الوقت الحالي فإن منطقة كرمة الفلوجة تشهد تراوحاً في السيطرة بين القوات العراقية وعشائر الكرمة، ومنها أجزاء من قبائل «الصبيحات» و«اللهيب» و«الجميلات» من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى.
وهذا ما يبرر اختيار الجيش والحشد مناطق الشمال نقاطاً لانطلاق عمليات الهجوم قبل معارك التحرير، فإلى جانب بلدة «الكرمة»، فهي تسيطر على أجزاء من منطقة «الهياكل».
يقول قادة من «الحشد الشعبي»، أنهم يحاصرون مدينة الفلوجة من جميع الجهات، ويبدو هذا صحيحاً إلا في مناطق الجنوب، حيث يفشل الجيش والحشد في التموضع هناك، أو احتلال نقطة لعمليات هجوم مفترضة، وصار «معتاداً» في أحياء «زوبع» و«الرفوش» وغيرها في جنوب الفلوجة أن يُكبد تنظيم «داعش» المحررين خسائر كبيرة. لكن الحشد على ما يبدو نجح في قطع طرق الإمدادات في غالبية الجهات المحيطة بالفلوجة، وقد اختار أن يكثف هجماته خلال الأيام القليلة الماضية من جهة الشمال، نظراً إلى سيطرته على مناطق «ذراع دجلة»، وناظم الثرثار.
في هذه الخريطة يحاول تنظيم «داعش» فتح منافذ للتحرك في اتجاه عمق المحافظة من الجهة الغربية لمدينة الفلوجة، لا سيما أنه قام بتفجير جسر «البوشجل» الذي يربط المدينة بالصقلاوية.
وعلى رغم ذلك، فإن ضباطاً في الجيش العراقي، ومسئولين في «الحشد الشعبي»، يقولون أن وحداتهم قطعت جميع إمدادات التنظيم بين الفلوجة والصقلاوية، وإن «المرحلة القادمة ستكون تحرير ناحية الصقلاوية بالكامل وتضييق الخناق على داعش في الفلوجة».
ويقول هشام الهاشمي، وهو خبير في الجماعات المسلحة العراقية، أن «تحرير الفلوجة من تنظيم داعش، سيجبره على التخلي عن مواقعه البعيدة من المركز في جزيرة الثرثار والمناطق المحصورة بين بيجي وحديثة وسيترك الجهة الأخرى من الكرمة والانكفاء إلى مناطق القائم والبادية والرطبة». يجري الحديث، عن حصار الجيش والحشد لـ «داعش» في الفلوجة، لكن مواقع وجود الجانبين في أطراف المدينة، وفق خريطة توزيع القوى المتقابلة تشير إلى أن «داعش» يمتلك جبهات مفتوحة على مناطق صحراوية شاسعة تسهل عليه الهروب والتحرك، ما يعني أن فرضية الحصار قد تواجه واقعاً جغرافيا مختلفاً، ما يجعل مسلحي «داعش» يملكون فرصاً للمناورة والهروب.
خسائر بشرية محتملة
تقول تقديرات مختلفة، من بينها أرقام لمصادر في الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار، أن السكان داخل مدينة الفلوجة اليوم يبلغون نحو ٣٠ ألف شخص، بينما فضّلت بقيتهم النزوح إلى خارجها. غير أن مصادر عسكرية عراقية، قالت أن قوات الجيش فتحت بعض الممرات والمعابر بغية إخراج العائلات التي تروم الخروج من مناطق الفلوجة والصقلاوية، إلى بلدة العامرية وقضاء الخالدية لاشتداد المعارك عبر منطقة الفلاحات غرب الفلوجة، فضلاً عن فتح معبر وحيد في منطقة الحلابسة.
زعماء سنّة يبدون قلقهم من طبيعة المعارك، ويقول سلمان الجميلي، وهو وزير التخطيط، أن «سياسة الأرض المحروقة من خلال استعمال القصف المدفعي والجوي التي يتم اتباعها الآن في مدينتي الفلوجة والصقلاوية، والتي تذهب ضحيتها أعداد كبيرة من الأبرياء، لا سيما النساء والأطفال، لا تخدم تجسير العلاقة بين الحكومة والشعب». فيما يقول رئيس لجنة دعم الحشد الشعبي في مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي: «لسنا على عجلة من أمرنا لتحرير الفلوجة، وحصارنا لداعش قد يطول كثيراً، في حين يجري العمل الآن على منح المزيد من الوقت لخروج المدنيين والحفاظ على أرواحهم».
وثمة خطر ينتظر السكان الذين يخرجون من المدينة، وقد يكون مصيرهم الاعتقال، وتقول مصادر من المدينة أن التنظيم يقوم بسحب الوثائق الشخصية للسكان الفارين، ليقوم الجيش باعتقالهم.
ويقول صباح كرحوت، رئيس مجلس محافظة الأنبار، أن تنظيم «داعش» منع خروج المدنيين. ويعتقد كرحوت، أن الهدف من ذلك هو استغلال المدنيين كدروع بشرية.
"الحياة اللندنية"
"براميل الأسد" تقتل 40 شخصاً في حلب
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 40 موطنا على الأقل خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء قصف الطائرات الحربية النظامية بالحاويات المتفجرة ريف حلب الشمالي الشرقي.
وقال المرصد في بيان اليوم الأحد، إن القصف استهدف مناطق في مدينة الباب وبلدة بزاعة بريفها، حيث يسيطر عليهما تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لافتة إلى أن بين القتلى أطفال ونساء.
وأشار المرصد إلى أن الطيران المروحي قصف ببرميل متفجر اليوم منطقة في حي باب الحديد بمدينة حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
مقتل 4 جنود باكستانيين بالقرب من الحدود الأفغانية
ذكر الجيش الباكستاني أن 4 على الأقل من جنوده، و9 متشددين قتلوا في اشتباكات وقعت الليلة الماضية بالقرب من الحدود الأفغانية، حيث تمضي القوات قدما في المرحلة الأخيرة من هجومها المستمر منذ عام.
وجاء في بيان عسكري أن متمردين هاجموا نقطة تفتيش عسكرية في منطقة "وزيرستان الجنوبية" القبلية في منتصف الليل تقريبا.
وكان الجيش قد شن هجوما في المنطقة العام الماضي، وفي يونيو الماضي، ذكر الجيش أن 2700 متمردا قتلوا إلى جانب نحو 350 جنديا.
ويعتقد أن منطقة "وزيرستان" هي المعقل الأخير للمتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة، الذين كانوا يسيطرون في السابق على مساحات واسعة من الأراضي في باكستان.
الحكومة الموازية بطرابلس تتغيب عن اتفاق السلام بالمغرب
وقعت اليوم الأحد، بعض الجماعات الليبية المتحاربة على اتفاق مبدئي برعاية الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة، وإنهاء القتال، ولكن طرفا رئيسيا من برلمان مواز في العاصمة طرابلس لم يشارك .
ويقول مسئولون غربيون إن محادثات الأمم المتحدة هي الأمل الوحيد لوقف القتال بين الجماعات المتحالفة مع الحكومتين والبرلمانيين، اللذين يتنافسان على السلطة بعد 4 سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.
وسيطر تحالف مسلح يعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس، وأعلن تشكيل حكومة خاصة به في العام الماضي، وطرد الحكومة المعترف بها دوليا، وعمق الفوضى والانقسام في ليبيا.
ووجهت الأمم المتحدة في ختام مفاوضات استمرت شهورا الدعوة للأطراف المتحاربة للاجتماع في مدينة الصخيرات الساحلية بالمغرب، للتوقيع على اتفاق مبدئي لاقتسام السلطة.
ولكن على الرغم من توقيع مندوبين من البرلمان المنتخب، وهو مجلس النواب الذي يوجد مقره في الشرق، فإن البرلمان الموازي الذي يوجد مقره في طرابلس، وهو المؤتمر الوطني العام رفض الحضور.
"الشرق القطرية"
الجيش الليبي يسيطر على الليثي ويقصف «داعش»
التوقيع بالأحرف الأولى على المسودة الأممية للاتفاق النهائي بعد العيد
سيطر الجيش الليبي أمس السبت على محور الليثي في بنغازي، وشنت مقاتلات سلاح الجو في ساعات الصباح الأولى أمس غارات جوية على مواقع وتجمعات تنظيم «داعش» الإرهابي في نطاق مدينة درنة، في وقت أفادت أنباء أن التنظيم الإرهابي يتجه نحو مصراتة حيث دخلت عناصره الجمعة بلدة الوشكة غربي مدينة سرت برتل من السيارات المسلحة، دون أي مقاومة، قبل أن يغادروها في اتجاه الغرب، تنفيذاً لاستراتيجية الانغماس والاستنزاف.
وقال الناطق باسم مجموعة عمليات عمر المختار، عبد الكريم صبرا إن القصف استهدف تجمعات التنظيم الإرهابي في المنطقة الجبلية المطلة على حي باب طبرق والمعروفة ب «الكورفات السبعة»، وموقع آخر بمنطقة الفتائح شرق المدينة.
وأوضح صبرا أن القصف كان دقيقًا جدًا، وأن أصوات الانفجارات توالت بعد الاستهداف بسبب الذخائر والأسلحة الموجودة بأماكن الاستهداف، وأشار صبرا ل«بوابة الوسط» إلى أن القصف الجوي كبَّد التنظيم خسائر في الأرواح والعتاد.
من جهة أخرى يشهد محور شارع الليثي بمدينة بنغازي منذ أمس، هدوءاً حذراً عقب معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش الليبي ضدّ مسلحي ما يعرف ب«مجلس شورى ثوار بنغازي»، مع تمركز الطرفين بمواقعهم دون تسجيل أي تقدم لأي طرف على الآخر.
وأكد الناطق الرسمي باسم القوات الخاصة «الصاعقة» العقيد ميلود الزوي أن الأمور بشارع الحجاز في منطقة الليثي تحت السيطرة، إلا أنه أشار إلى أن القوات الخاصة فقدت جنديين، وجرح آخر خلال المعارك بهذا المحور.
ونفى المتحدث ما تداول من أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي حول تقدّم متمردين بشارع الحجاز، مشيرًا إلى أن الجيش والوحدات المساندة له على أتم الاستعداد للتصدي لأي هجوم محتمل بمحاور القتال في منطقة الليثي.
واستنكر أهالي المدينة، ما وصفوه بصمت مجلس النواب والحكومة المؤقتة، والمجتمع الدولي تجاه ما يقوم به الإرهابيون من قصف على أحياء المدينة.
وكشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن «جميع المشاركين في المسارات الأخرى» في الملف الليبي، سوف تتم دعوتهم بعد إجازة عيد الفطر، للمشاركة في اجتماع مشترك، لكافة المسارات.
وأعلنت الأمم المتحدة أن قبول أحد الأطراف للاتفاق، مع تقديم تحفظات محددة هو أمر متعارف عليه ويحفظ للأطراف حقها في الاستمرار في التفاوض حول التحفظات حتى التوقيع النهائي وإقرار الاتفاق. وتوقع العضو المستقل في لجنة الحوار الوطني،الشريف الوافي أن يتم التوقيع بالأحرف الأولى على مشروع الاتفاق في وقت متأخر من أمس السبت، في الصخيرات المغربية.
وقال الوافي "لن يتم التوقيع النهائي إلا بعد عيد الفطر وبعد التأكد من عدم المساس بمسودته والاطلاع على الملاحق".
تونس تعتقل 127 شخصاً.. وتصبح الحليف الـ 16 لأمريكا خارج "الناتو"
أكدت أن لا معطيات لعملية إرهابية جديدة وأوروبا تحذر رعاياها
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن تونس أصبحت الحليف الرئيسي ال 16 للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي «ناتو»، فيما انتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات التونسية لمنع مواطنيها من السفر خارج البلاد منذ مارس/ آذار 2015، مستهدفة الأشخاص دون الخامسة والثلاثين في المقام الأول الذين اشترطت عليهم إذن الأب لدخول ليبيا والجزائر والمغرب وتركيا، معتبرة ذلك تعسفاً.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها الليلة قبل الماضية: إن «وضع حليف رئيسي خارج حلف «الناتو» يرسل إشارة قوية حول دعمنا لقرار تونس الانضمام للديمقراطيات في العالم ويسلط الضوء على القيمة التي وضعتها الولايات المتحدة في صداقتها مع حكومة وشعب تونس».
وأضاف البيان أن وضع حليف رئيسي خارج «الناتو» هو رمز للعلاقة الوثيقة بين الجانبين، ويتم بموجبه منح تونس امتيازات ملموسة بما في ذلك الأهلية للتدريب والحصول على قروض والتعاون في مجال الأبحاث والتنمية والتمويل العسكري الخارجي للتأجير التجاري لبعض المواد الدفاعية.
من جهة أخرى أعلن وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني التونسي كمال الجندوبي أمس أن السلطات اعتقلت 127 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى جماعات متطرفة، منذ الهجوم الذي وقع في مرسي القنطاوي في شرقي البلاد.
وقال الجندوبي: منذ الهجوم، نفذت قوات الأمن أكثر من 700 عملية سمحت لها بتوقيف 127 شخصاً يشتبه بانتمائهم لعصابات إرهابية «من دون أن يحدد عدد المتورطين في الهجوم».
وقال الجندوبي: إنه لا توجد حالياً «معطيات دقيقة» قد تشير إلى إمكانية حدوث عملية إرهابية محتملة في الوقت الراهن.
على صعيد آخر أوردت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية غير الحكومية، أمس، تقريراً انتقدت فيه منع المواطنين من السفر إلا بإذن والذي بررته السلطات بالجهود الرامية إلى منع الأشخاص من الالتحاق بالجماعات المسلحة المتطرفة في الخارج.
وقالت: «إن منع المواطنين من السفر من دون أمر من النيابة أو القضاء هو من قبيل التعسف، وينتهك القانونين التونسي والدولي».
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إريك غولدستين: «لدى السلطات التونسية أسباب وجيهة لمحاولة منع التونسيين من الانخراط في أنشطة إجرامية في سوريا وغيرها، لكن منع التونسيين من أشكال السفر بصورة عامة على أساس السن وحده هو إجراء فضفاض لا مبرر له». إلى ذلك أوردت صحيفة «الغارديان» البريطانية أنه ستتم مساءلة وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، بعد دعوته السياح البريطانيين لمغادرة تونس.
واستغرب رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان البريطاني، كريسبن بلانت، دعوة الخارجية البريطانية مواطنيها لمغادرة تونس، مؤكداً أنه سيقضي عطلته في تونس.
وقال بلانت إنه سيُسائل هاموند حول دعوته هذه، مرجحاً أن يكون هذا القرار قد جاء «بالاعتماد على حكم لا وقائع». وأضاف أنه بناء على ما لديه من معلومات فإنه مستعد للذهاب إلى تونس بنفسه، وأكدت الصحيفة نقلاً عن بلانت، أن جلسة المساءلة ستلتئم يوم 21 الجاري.
في الأثناء حذرت الدنمارك مواطنيها من الذهاب إلى تونس، كما دعت الموجودين فيها إلى المغادرة الفورية، واكتفت الخارجية الفرنسية بنصح الفرنسيين الموجودين في تونس باتخاذ الحيطة والحذر.
ونفت وزارة الخارجية الألمانية صدور أي تحذير من سفر مواطنيها إلى تونس.
إلى ذلك قال مصدر بالديوان الوطني للحماية المدنية في تونس إن السلطات انتشلت 28 جثة لمهاجرين، يعتقد أنهم ماتوا أثناء رحلة بقارب وهم يحاولون الوصول إلى إيطاليا.
وعثر على الجثث بشاطئ بن قردان وهي مدينة ساحلية قريبة من الحدود مع ليبيا.
انهيار الهدنة الإنسانية.. والمقاومة تواصل تقدمها في تعز
غارات التحالف تقصف إمدادات الحوثيين ومعسكراتهم
شهدت الساعات الأولى من اليوم الأول للهدنة المفترضة في اليمن، أمس، خروقاً عديدة لميليشيا جماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح في عدة مناطق من ساحات المواجهات بالبلاد، في وقت أكد العميد أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف العربي أن التحالف غير معني بإعلان الأمم المتحدة للهدنة في اليمن.
وحسب مصادر محلية في محافظات تعز ومأرب وعدن والضالع فإن ميليشيا جماعة الحوثي والمخلوع صالح أقدمت على خرق الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة، بقيام عناصرها بمهاجمة مواقع المقاومة ووحدات الجيش الموالية للشرعية.
ففي مدينة تعز قالت مصادر محلية ل«الخليج» إن ميليشيا المتمردين شنوا منذ الساعات الأولى لبدء الهدنة هجمات على مواقع المقاومة في جبل جرة والضباب والحصب ووادي جديد، بالتزامن مع قصفها للأحياء السكنية في كلابة والروضة وحي الإخوة، الأمر الذي جعل طيران التحالف يشن عدة غارات على مواقع الحوثيين في معسكر قوات الأمن الخاصة ومعسكر الدفاع الجوي وحي الزنقل، والإغارة على رتل عسكري ضم مدرعتين ودبابة وثلاثة أطقم عسكرية وعشرات الجنود حاول التقدم نحو جبل جرة.
وحققت المقاومة تقدماً عند المدخل الشمالي للمدينة بسيطرتها على مواقع كانت تحت سيطرة ميليشيا التمرد، بعد مواجهات وصفت بالعنيفة، فيما قال عسكريون إن ما حققته المقاومة بمعية وحدات الجيش التابع للشرعية يعد تقدماً استراتيجياً بعد الاستيلاء على نقاط ومواقع لميليشيا التمرد، خاصة في شارع الستين الاستراتيجي ومحاصرة نقطته الرئيسية، وقالت مصادر محلية إن خسارة المتمردين كبيرة في الأرواح، وعلمت بسقوط عشرة قتلى منهم وتدمير عدة آليات عسكرية.
في محافظتي عدن والضالع قصفت ميليشيا الحوثي وصالح، مدناً وقرى سكنية وحاولت إرسال تعزيزات عسكرية تضم مقاتلين وعتاداً عسكرياً إلى مدينة عدن، غير أن طيران التحالف شن غارات جوية استهدفت مواقع تلك الميليشيات وتعزيزاتها العسكرية المخترقة للهدنة، شملت مواقع في محافظات عدن ولحج والضالع وشبوة.
في محافظة مأرب، عادت الاشتباكات إثر شن المتمردين هجومين على مواقع المقاومة في جبهتي المخدرة وجفينة غرب مدينة مأرب، غير أن المقاومة أحبطت الهجومين، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات عديدة استهدفت تجمعات عسكرية ومواقع يسيطر عليها المتمردون، في مأرب وخارجها، كمعسكر العرقوب بمديرية خولان، التابعة لمحافظة صنعاء وموقع الوتدة العسكري.
وكانت مصادر قبلية تحدثت عن رصد قوة عسكرية ضخمة تابعة لميليشيا صالح والحوثي متجهة إلى محافظة مأرب، من جهة خولان بصنعاء، مكونة من معدات عسكرية ثقيلة وأفراد وذخائر وأسلحة.
وفجر أمس واصلت طائرات التحالف شن غارات على مواقع ميليشيا الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء، استهدفت مخازن الأسلحة في جبل نقم، وغارات أخرى استهدفت دائرة الهندسة العسكرية في منطقة سعوان شرق العاصمة، خلفت انفجارات قوية.
وكان أعضاء مجلس الأمن الدولي أعربوا عن ترحيبهم ودعمهم لتطبيق هدنة إنسانية غير مشروطة من جميع الأطراف في اليمن، وطالبوا جميع الأطراف بوقف العمليات العسكرية أثناء الهدنة، وألا يستغل أي طرف توقف القتال لنقل الأسلحة أو الاستيلاء على الأرض.
"الخليج الإماراتية"
تململ بين صفوف حزب الله في الزبداني
الحزب اللبناني الموالي لإيران يعرف تراجعا كبيرا في سوريا ويعاني أوضاعا داخلية صعبة بعد الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفه
كشف شريط فيديو مسرب لعناصر من حزب الله يتولون حصار مدينة الزبداني (شمال غربي دمشق) عن انهيار لمعنويات المقاتلين الذين ملّوا من سماع أرقام القتلى بين زملائهم الذين يموتون يوميا أمام أعينهم.
ويرصد الفيديو، الذي يلاقي انتشارا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، مشادة كلامية خلال اتصال هاتفي بين أحد مقاتلي الحزب في الزبداني وقيادي يبدو أنه في لبنان.
ويقول المقاتل للقيادي “لقد ذهب في البداية أربعة ولم يعودوا.. والآن ذهب اثنان ليأتونا بمقاتلين لن يعودوا أيضا”.
ولكن ردة فعل القيادي الذي بدا غير مبال جعلت المقاتل يفقد أعصابه قائلا له “فلتأت وتدير المعركة هنا وليس من خلف الجهاز في مكان بعيد”.
ويعكس هذا الفيديو وضعا نفسيا سيئا للمقاتلين يعززه ما تحمله الأنباء من ساحة القتال عن تزايد أعداد القتلى في صفوف الحزب، حيث سقط منذ مساء الجمعة أكثر من عشرة قتلى بينهم قيادي.
لكن قيادات الحزب دأبت على التكذيب، مثلما جاء في كلمة أمين عام الحزب حسن نصرالله الجمعة، والذي جدد فيها التأكيد على الاستمرار بالتدخل في سوريا. واعتبر نصرالله أن “طريق القدس يمر بالقلمون والزبداني والسويداء والحسكة” في سوريا.
وجدد التزامه بدعم النظام السوري قائلا “عندما نقاتل في سوريا، نقاتل تحت الشمس ومن دون أن نخفي وجودنا. لذلك اليوم فكل شهيد يسقط منا في سوريا نشيعه في لبنان بكل اعتزاز، هو شهيد من أجل سوريا المقاومة ومن أجل فلسطين”.
وتتواتر التقارير والشهادات على أن حزب الله يعرف تراجعا كبيرا في سوريا، وأن صورة المقاتل الذي لا يهزم اختفت وحلت محلها صورة المقاتل اليائس الذي يجد نفسه مجبرا على خوض حرب لا علاقة له بها، وأنها ليست في خدمة المذهب بل في خدمة إيران.
وكشف تقرير أعدته مجلة فورين بوليسي الأمريكية في يونيو الماضي عن أن حزب الله يتكبد خسائر فادحة في سوريا، وأن قوات الحزب تتعرض للقتل على أيدي الثوار السوريين بشكل متزايد، مقدرة أعداد قتلاه في حدود ألف مقاتل.
ومر أكثر من أسبوع على بدء عملية عسكرية لحزب الله بدعم جوي من النظام السوري لمحاصرة المدينة ودفع مقاتلي المعارضة للتسليم دون أن تحقق أيّ نتائج.
وشنت أمس السبت قوات المعارضة السورية في المدينة هجوما مضادا على مواقع في محيط قلعة الزهراء كانت قد خسرتها قبل أيام، وقبلها بيوم كانت عناصر المعارضة قد استرجعت عدة نقاط في محيط قلعة الزهراء.
انقسام الأحزاب يهدد مصالح الأكراد في مواجهة داعش وحكومة بغداد
الخلافات السياسية في أربيل تقوض فرض المزيد من السيادة على الأرض، وتلهي الأكراد عن استغلال ضعف بغداد والدعم الدولي في مواجهة داعش
لم تنجح الحرب التي خاضتها قوات البيشمركة الكردية في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في توحيد السياسيين داخل إقليم كردستان، حيث ظلت المصالح الحزبية والحسابات الشخصية هي التي تحدد المواقف.
واضطر رئيس الإقليم مسعود البارزاني وخلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة إلى الاستنجاد بالرئيس باراك أوباما لمساعدته في تثبيت سلطته، خاصة في ظل سريان الدعوة إلى تقسيم الإقليم إلى إقليمين واحد يظل تحت سيطرته هو شخصيا ويكون مقره أربيل، والثاني في السليمانية ويكون تحت هيمنة الاتحاد الوطني الذي يقوده غريمه التاريخي جلال الطالباني.
وتقول قوى حزبية إنها لن توافق على مدّ ولاية الرئيس مسعود البارزاني لتجنب فراغ في السلطة إلا إذا جرى إصلاح النظام بالكامل بما يؤدي في نهاية المطاف إلى الحد من صلاحياته.
وترفض شخصيات عديدة تتحكم في ميزان القوى التمديد للبارزاني في فترة رئاسية جديدة، معتبرين أن ذلك مناف للدستور، فضلا عن أنه يكرس سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني على الإقليم.
ويحكم البارزاني (68 عاما) المنطقة الكردية منذ إنشاء النظام الرئاسي بها عام 2005.
وقال البارزاني في كلمة الأسبوع الماضي متحدثا عن الجدل الدائر حول رئاسته “اليوم تمر كردستان بمرحلة استثنائية ومهمة نحتاج إلى توحيد صفوفنا الآن أكثر من أي وقت مضى”.
وتعود الخلافات إلى عقود مضت وبلغت ذروتها حين اندلعت حرب أهلية بين الأكراد في التسعينات ودارت رحاها بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
ويتخوف سياسيون في الإقليم من أن يؤثر الصراع على السلطة على موقع الأكراد في مواجهة داعش الذي وكلما انسحب من مدينة إلا وخطط لها في مرة ثانية، حاثين البيشمركة والمسئولين السياسيين على الاستمرار في التجهز لحرب منتظرة وفي أيّ وقت مع ادعش، خاصة أن المعارك الأخيرة ضد التنظيم تم حسمها بصعوبة وبدعم من التحالف الدولي.
ولا يريد الأكراد أن يغفلوا عن الصراع بينهم وبين الحكومة المركزية في بغداد التي فشلت في إخضاع الإقليم لشروطها في ملف الموازنة ومناب الإقليم من مداخيل النفط، وهي عناصر قادرة على إشعال مواجهة بينهما في أيّ وقت.
ويقول بلال وهاب الأستاذ المساعد بالجامعة الأمريكية في السليمانية بالعراق “هذه الخلافات الداخلية ألهت حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والأحزاب السياسية عن استغلال ضعف بغداد والدعم الدولي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وفقدت بغداد السيطرة على نحو ثلث أراضي البلاد لصالح الدولة الإسلامية الصيف الماضي مما سمح للأكراد بتوسيع نطاق الأراضي الخاضعة لسيطرتهم في الشمال دون مقاومة بينما عزّزت الشكوك حول مستقبل العراق كدولة موحدة حجتهم من أجل الاستقلال.
وبالنسبة إلى البارزاني فإن الفوضى تمثل فرصة ليتوج إرثه بقيادة المنطقة نحو قيام الدولة المستقلة.
وقال دلاور علاء الدين رئيس معهد أبحاث الشرق الأوسط (ميري)، وهو مؤسسة بحثية كردية، إن الشقاق “قوض بالفعل الكثير من الجهود التي قام بها الرئيس البارزاني من أجل مزيد من السيادة”.
وأضاف “تشمل هذه الجهود حشد التأييد في واشنطن وأوروبا من أجل الاعتراف وتقديم الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي المباشر”.
ونجحت البيشمركة في التمسك بالأراضي التي تسيطر عليها في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية لتظهر كأكثر شريك يمكن أن يعتمد عليه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يشن ضربات جوية على أهداف للتنظيم وهو ما أدّى لحصولها على دعم عسكري وتعزيز صورة الأكراد في الخارج.
وقال دبلوماسي غربي “حظي الأكراد باحترام دولي كبير لدورهم في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.. إذا لم يستطيعوا الاتفاق فإن مكانتهم يمكن أن تتضرر”.
ويتوقع دبلوماسيون ومحللون التوصل إلى حل وسط حين تحصل الأحزاب الأخرى على أقصى ما يمكنها الحصول عليه من الحزب الديمقراطي الكردستاني مقابل تمديد ولاية البارزاني لعامين آخرين.
وإذا تحققت هذه النتيجة فإن دستور المنطقة الذي يجري تعديله قد يسمح للبارزاني بخوض الانتخابات مجددا حين تنتهي ولايته القادمة وهو ما قد يمهد لظهور مزيد من التحديات والأزمات أمام الأكراد في المستقبل.
الجزائر تواجه صعوبات في كبح جماح السلفية
السلطة تخشى من التمدد السلفي في الجزائر وتعتبر أن هناك هجمة فكرية تهدف إلى اقتلاع الشباب من حاضنتهم الدينية والوطنية
تواجه الحكومة الجزائرية صعوبات في كبح تمدد السلفية التي تعتمد على المساجد في التغلغل ونشر أفكارها المتطرفة داخل المجتمع.
وكرر وزير الشئون الدينية والأوقاف محمد عيسى مؤخرا تصريحاته بخصوص عزم الحكومة على استعادة السيطرة على كل المساجد في الجزائر من الأئمة السلفيين.
وقال الوزير الذي تم تعيينه في هذا المنصب قبل سنة ونصف السنة، إن هناك “هجمة فكرية وأيديولوجية تهدف إلى اقتلاع الشباب من حاضنتهم الدينية والوطنية وتوجيههم إلى مفهوم تدين افتراضي على غرار ما يعرف بتنظيم داعش”.
والمرجعية الدينية للجزائر هي الإسلام السني وفق المذهب المالكي (نسبة لمالك بن أنس) وهو مذهب دول المغرب العربي.
وسجل خلال السنوات الأخيرة انتشار للفكر السلفي لدى الجزائريين وخاصة في صفوف الشباب الذي يعاني التهميش والبطالة ما جعله يسقط فريسة هذا الفكر.
والسلفية كما هو شأن الإخوان هي الوعاء الأيديولوجي لمختلف الجماعات والحركات الجهادية، التي لطالما عانت منها الجزائر.
وتخشى الحكومة عودة البلاد إلى الحرب الأهلية في سنوات 1990 التي أسفرت عن أكثر من 200 ألف قتيل بين ضحايا مدنيين وإسلاميين جهاديين وقوات الأمن.
وتعززت هذه المخاوف مع وجود محيط إقليمي مضطرب وظهور تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا وتونس التي شهدت عمليتين في أقل من ثلاثة أشهر.
وتشرف الحكومة على نحو 50 ألف موظف منهم نحو 17 ألف إمام يعملون في أكثر من 20 ألف مسجد، بحسب نقابة الأئمة التي تأسست في العام 2013.
ومنذ تأسيسها أكد رئيسها الشيخ جلول حجيمي إن هدفها “حماية الإمامة من الأفكار الخارجية سواء السلفية أو غيرها”.
وبحسب حجيمي فإن التخلص من المتطوعين شيء صعب التحقيق لأن الوزارة ليس لديها المال ولا الموظفون لملء الفراغ الذي يمكن أن يتركه منع أئمة السلفية من المساجد.
"العرب اللندنية"
مقتل 52 «داعشياً» وتدمير أرتال وافدة من سوريا
«كماشة موت» تدمي التنظيم الإرهابي وتعزيزات عسكرية لاستعادة الفلوجة
أكدت قوة المهام المشتركة المسئولة عن عمليات التحالف الدولي تنفيذ 33 غارة في العراق منذ الخميس الماضي، مسفرة عن تدمير أهداف واسعة لـ«داعش» في بيجي والفلوجة والحبانية وحديثة ومخمور والموصل وسنجار وتلعفر ومواقع أخرى، في حين أسفرت عمليات عراقية متفرقة عن مقتل 52 «داعشياً»، بينهم 20 إرهابياً قضوا إثر استدراجهم من قبل الشرطة الاتحادية و«الحشد الشعبي» إلى كمين أسموه «كماشة الموت» في قاطع حصيبة بمنطقة المضيق القريبة من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، قبل الإطباق عليهم بالمدفعية والصواريخ، حيث تم أيضاً تدمير 7 آليات ملغمة. في الأثناء، أفادت مصادر عسكرية عراقية بوصول تعزيزات كبيرة إلى المناطق القريبة من الفلوجة بمحافظة الأنبار استعداداً لاقتحامها وتحريرها من التنظيم الإرهابي، مشيرة إلى وقف العمليات الميدانية في ناحية الصقلاوية للتفرغ لمعركة الفلوجة.
بالتوازي، أعلنت وزارة الداخلية أن «خلية الصقور» الاستخبارية بالتنسيق مع القيادة المشتركة وسلاح الطيران العراقي نفذت عملية نوعية في مدينة القائم الحدودية غرب البلاد، أسفرت عن تدمير المركز الإعلامي والبث الإذاعي لـ«داعش» ودكت 8 مقار للضيافة وأرتال كانت قادمة من الأراضي السورية. في غضون ذلك، أعلن مسئول أمني في محور ديالي أن «داعش» أعدم أكثر من 40 عنصراً وقيادياً في قضاء الحويجة ممن فروا من معارك منطقة مطيبجة الحدودية بين ديالى وصلاح الدين.
وأوضحت خلية «الإعلام الحربي» المسئول عن إصدار البيانات الخاصة بالفعاليات القتالية ضد «داعش»، أن قوات الشرطة الأمنية و«الحشد الشعبي في الأنبار تمكّنت الجمعة السبت، من إيقاع خسائر كبيرة بـ«الدواعش» في الأرواح أو المعدات. وذكرت الخلية في بيان أن القوات العراقية استدرجت الإرهابيين إلى «كماشة الموت» في قاطع حصيبة بمنطقة المضيق، وأطبقت عليهم بالمدفعية والصواريخ»، مؤكّدة مقتل أكثر من 20 مسلحاً وتدمير 7 آليات ملغمة من أنواع مختلفة.
كما قتل 20 عنصراً من «داعش» و11 عراقياً في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي. وقالت مصادر في قيادة شرطة ديالي، إن «قوات البيشمركة الكردية تمكنت من قتل 20 من (داعش) باشتباكات اندلعت فجر أمس، 11 في مناطق تابعة لقضاء كفري الحدودية مع محافظة كركوك شمال شرق بعقوبة بعد محاولتهم اقتحام مبنى الناحية ومديرية الأسايش (الأمن الكردي) في المدينة»، فيما قتل 4 مدنيين وأصيب 6 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية في منطقة بني سعد جنوب غربي المدينة.
إلى ذلك، أشارت مصادر عسكرية إلى استعداد القوات الأمنية العراقية لعملية قتالية جديدة تستهدف اقتحام مدينة الفلوجة، ثاني أكبر المدن لمحافظة الأنبار. وتشير المصادر العسكرية إلى أن القوات الأمنية المتمثلة بالفرقة الذهبية وقوات الشرطة الاتحادية حأصرت المدينة من كل الجهات بانتظار ساعة الصفر.وكشف مصدر أمني أمس وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة الصقلاوية شمال الفلوجة لاستكمال خطة السيطرة على مركز ناحية الصقلاوية وطرد مسلحي تنظيم «داعش» من المدينة.
وقال: إن عناصر تنظيم «داعش» بدءوا استخدام كل ما لديهم من أسلحة ومعدات عسكرية لإيقاف تقدم قوات الأمن العراقية و«الحشد الشعبي» باتجاه مركز ناحية الصقلاوية التي تعد المنفذ الأخير بين الفلوجة ومناطق الأنبار الغربية.
إسرائيل تفرج عن الأسير الفلسطيني خضر عدنان
أطلقت قوات إسرائيلية فجر اليوم الأحد سراح الفلسطيني خضر عدنان بعد اعتقال دام 11 شهرا.
وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن قوات الاحتلال سلمت عدنان، وهو قيادي بارز في حركة الجهاد، للارتباط العسكري الفلسطيني على مفرق قرية عرابة والتي تقع على بعد 12 كيلو مترا جنوب غرب مدينة جنين.
وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت عدنان 34 عاما وسط إجراءات أمنية مشددة ووسط حالة من السرية لمنع الاحتفال بالأسير "الذي انتصر للمرة الثانية على سجانيه بعد إضراب ثان عن الطعام استمر 55 يوما خضعت خلاله قوات الاحتلال لطلبه بالإفراج والتعهد بعدم اعتقاله إداريا".
مقتل 12 من «الشباب» في هجومي مقديشو
أعلنت الحكومة الصومالية أمس أن 12 مسلحاً من حركة الشباب الصومالية قتلوا خلال الهجومين المتزامنين اللذين استهدفا الجمعة فندقين في وسط العاصمة مقديشو. وقال وزير الأمن الداخلي عبد الرزاق عمر محمد للصحافيين إن «المهاجمين فقط قتلوا» خلال الهجومين. وكانت مصادر أمنية قالت مساء الجمعة إن الهجومين أسفرا عن مقتل تسعة أشخاص، أربعة مهاجمين وخمسة مدنيين أو حراس أمنيين. وتحدث شهود عن سقوط عشرات الجرحى. وأكد الوزير الصومالي أن «هذه العناصر هاجمت فندقي ويهيلي وسياد أثناء تناول الزبائن لوجبة الإفطار. وقد هاجم سبعة منهم فندق ويهيلي وخمسة فندق سياد، وقتلوا جميعا».
وفي المقابل جاء في بيان للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال نيكولاس كاي أمس أن الهجومين «أسفرا عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وعناصر من القوات الأمنية وجنود من قوة الاتحاد الإفريقي وممثلين عن الحكومة». ويخضع الفندقان لإجراءات أمنية مشددة كونهما وجهة أساسية للنواب وموظفي الحكومة ورجال الأعمال. وعاد الهدوء إلى مقديشو صباح أمس بعدما أصابت قذائف هاون ملعب كرة القدم السابق في مقديشو والذي بات قاعدة لقوة الاتحاد الإفريقي في الصومال. وتعهد وزير الدفاع الصومالي عبد القادر شيخ علي ديني السبت بالقضاء على حركة الشباب، داعيا العائلات الصومالية إلى منع أطفالها من الوقوع في فخ «الإرهابيين».
"الاتحاد الإماراتية"