قوات الشرعية تتقدم في عدن وتعز / خامنئي يعطي الضوء الأخضر لإبرام اتفاق نووي مع الغرب / ترحيب دولي ومحلي بالتوقيع على مسودة الحوار الليبي
الإثنين 13/يوليو/2015 - 11:05 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 13/ 7/ 2015
المفاوضات مع إيران في مرحلتها الأخيرة
أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن إيران والدول الست المعنية بملفها النووي تستعد اليوم لإعلان اتفاق تاريخي يطوي الملف. وبدا أمس من خلال الحركة الدبلوماسية المكثفة في الفندق الذي تجري فيه المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى انها دخلت مرحلتها الأخيرة، حيث بدت امكانية التوصل إلى اتفاق تاريخي يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني «في متناول اليد»، لكن واشنطن حذرت من ان «مسائل أساسية» تبقى عالقة. وأقرت طهران بقبولها «قيوداً»، لكنها أشارت إلى قضيتين تنتظران تسوية، فيما تحدثت واشنطن عن «مسائل أساسية» ما زالت عالقة.
ونقلت «اسوشييتد برس» عن ديبلوماسيَّين ترجيحهما التوصل إلى اتفاق مبدئي، لكنهما استدركا أن التفاصيل النهائية ما زالت تُدرَس، وذكّرا بأن صفقة شاملة تحتاج إلى مراجعة في طهران وعواصم الدول الست.
وأثارت عودة وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والصيني وانغ يي إلى فيينا، تكهنات باتفاق وشيك. وقال مسئول إيراني بارز: «انتهينا من تسوية نحو 99 في المئة من القضايا، والاتفاق جاهز. بتوافر إرادة سياسية، يمكننا إنهاء العمل وإعلانه غداً (اليوم). ولكن تبقى قضيتان تحتاجان إلى حلّ».
رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي الذي التقى في فيينا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أشار إلى إنجاز «النص المتعلق بالقضايا الفنية وملحقاتها». وأقرّ بأن طهران «قبلت قيوداً» في الاتفاق المحتمل، مستدركاً أن ذلك «لن يؤثر في برنامجها النووي الذي سيتطوّر في شكل أكثر سرعة».
لكن مسئولاً أمريكياً بارزاً في فيينا لفت إلى أن «مسائل أساسية ما زالت تحتاج إلى حلّ في المفاوضات»، وزاد: «لم نصدر أبداً تكهنات في شأن توقيت أي شيء خلال المفاوضات، ولن نفعل ذلك الآن».
وأشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى مسائل «صعبة» تنتظر إنجازها، مضيفاً: «نقترب من (اتخاذ) قرارات حقيقية». لكنه أعرب عن «تفاؤل» بعد «لقاء جيد جداً» مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. والتقى ظريف أيضاً وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي تمنى أن «نكون دخلنا المرحلة الأخيرة من المفاوضات الماراثونية». وأضاف: «كل شيء على الطاولة، حان وقت اتخاذ قرار». أما نظيرته الأوروبية فيديريكا موغيريني فكتبت على موقع «تويتر» أن المفاوضات بلغت «ساعات حاسمة».
لكن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور ميتش ماكونيل شكك في قدرة الرئيس باراك أوباما على نيل موافقة الكونغرس على أي اتفاق نووي مع طهران، إذ قال: «أعتقد بأنها ستكون- إذا تمت- عملية صعبة جداً في الكونغرس. نعرف أن (الاتفاق) سيجعل إيران دولة على عتبة امتلاك قدرة نووية».
في السياق ذاته، كرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحذيره من اتفاق مع إيران، منبهاً إلى أنها «لا تخفي نياتها في مواصلة عدوانها الدموي، حتى على الذين تتفاوض معهم».
قوات الشرعية تتقدم في عدن وتعز
خابت آمال اليمنيين في صمود الهدنة الإنسانية غير المشروطة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة حتى نهاية شهر رمضان، إذ احتدمت أمس لليوم الثاني على التوالي المعارك على مختلف الجبهات بين قوات الحوثيين ومسلحي المقاومة المؤيدين لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي كما تواصلت غارات طيران التحالف على صنعاء ومحافظات يمنية عدة.
وأفادت مصادر المقاومة أنها حققت تقدماً في جبهات القتال في تعز وعدن تحت غطاء الغارات الجوية، وسط أنباء عن مقتل وجرح عشرات الحوثيين الذين واصلوا بدورهم قصف مواقع المقاومة في تعز وفي الأحياء الشمالية والغربية من مدينة عدن.
وأكدت مصادر لـ«الحياة» على الحدود السعودية – اليمنية أن الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لم تلتزم بالهدنة منذ إعلانها، وكثفت إطلاق القذائف على القرى السعودية الواقعة على خط التماس الحدودي. واستهدفت القذائف قرى في محافظات الطوال والخوبة والموسم.
وأوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني أنه ظهر أمس (الأحد) تابعت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن سقوط قذيفة بجوار منزل بقرية المبخرة بمحافظة الطوال، أطلقت من داخل الأراضي اليمنية، نتج عنها إصابة مواطن تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وأكدت مصادر المقاومة في عدن أن قوة مدربة استطاعت أمس السيطرة على الطريق الرئيسية المؤدية إلى مدينة رأس عمران غربي عدن بعد معارك ضارية مع الحوثيين في حين استهدف الطيران مواقع للحوثيين في مناطق العريش وخور مكسر والمعلا والمطار وملعب 22 مايو وجولة الرحاب وساحل أبين.
وقال اللواء فضل حسن المتحدث باسم وحدات المقاومة الشعبية إن المقاومة سيطرت أمس على منطقة رأس عمران بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين والوحدات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح استمرت ثماني ساعات. وأضاف: «لقد أحكمنا السيطرة على هذه المنطقة التي تعد المدخل الغربي لعدن» و»ذلك بعد أن تسلمنا سلاحاً متطوراً من قبل قوات التحالف».
واستهدفت الغارات أمس معسكري «الحفا» و»النهدين» في صنعاء كما دمرت مصنع اسمنت عمران في شمال العاصمة وهو أكبر مصنع للإسمنت في البلاد وذلك بعد ساعات من سلسلة غارات استهدفت منزل وزير الداخلية الموالي للحوثيين جلال الرويشان إضافة إلى تدمير جسر يربط في منطقة نهم يربط مأرب بصنعاء.
وقال شهود إن الحوثيين قصفوا مواقع في الصولبان وجعولة في سياق محاولاتهم المستمرة لإخضاع الأحياء الشمالية والغربية من مدينة عدن بعد أن سيطروا في الأسابيع الأولى من القتال على معظم مناطق المدينة.
وفي محافظة تعز أكدت مصادر المقاومة أنها طهرت مواقع للحوثيين قرب جبل جرة وسيطرت على شارع الستين الرئيسي في أكثر من نقطة في ظل مواجهات مستمرة تشهدها أحياء وسط المدينة وقصف مدفعي وصاروخي من قبل الحوثيين على المناطق السكنية. وأضافت أن مقاتليها سيطروا على «تبة الأعرج» في شارع الأربعين الغربي شمال جبل جرة، وسيطروا على عمارة يتمركز فيها قناصة حوثيون.
وأفادت مصادر محلية وعسكرية في محافظة الضالع المجاورة بأن خمس غارات لطيران التحالف ضربت تعزيزات حوثية في «نقيل الشيم» في منطقة مريس ودمرتها بالكامل، كما استهدفت الغارات معسكر «الصدرين»، وقدرت المصادر أن 20 حوثياً على الأقل قتلوا في بوابة المعسكر. واستهدفت الغارات والقصف المدفعي الذي نفذته القوات السعودية مناطق متفرقة يتمركز فيها الحوثيون على الحدود الشمالية الغربية من اليمن في محافظتي صعدة وحجة، وأكدت قوات التحالف في تصريحات سابقة للناطق باسمها العميد أحمد عسيري أنها لم تتلق أي تعليمات من الحكومة اليمنية الشرعية حول الهدنة وأن التحالف غير ملزم بها.
وعلى رغم ترحيب الحوثيين بالهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة إلا أنهم واصلوا من جهتهم الهجوم على المناطق التي يسيطر عليها أنصار هادي في تعز وعدن كما استمروا في تحركاتهم في شبوة باتجاه حضرموت شرقاً وواصلوا إرسال التعزيزات إلى مأرب.
وقال عدنان الكاف من «ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية» إن الحوثيين اعترضوا قافلة من المساعدات الإنسانية كانت متجهة من الحديدة في الغرب إلى عدن وأكد أن القافلة أوقفت عند المدخل الشمالي لعدن. وأضاف إن الهدنة الإنسانية غير موجودة والأمم المتحدة التي أعلنت الهدنة عليها أن تتدخل لتساعد على وصول سفينتين عالقتين في البحر وتقديم المساعدات إلى الناس المحتاجين.
أردوغان يعتبر غل «خائناً» و«جباناً»
بلغت العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسلفه عبدالله غل، رفيق دربه وشريكه في تأسيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، مرحلة صدامٍ علني تُعتبر سابقة، بعدما وصف أردوغان غل في شكل غير مباشر بأنه «جبان وخائن ومتمسك بمصالحه الشخصية في السياسة».
جاء ذلك رداً على نصيحة قدّمها غل للحكومة، بضرورة «إعادة النظر في السياسة الخارجية لتركيا، خصوصاً في ما يتعلق بمصر وسورية، من أجل عودة تركيا إلى دورها المحوري في المنطقة، بوصفها دولة وسيطة وراعية سلام».
كلام الرئيس السابق ورد خلال إفطار أعدته جمعية «الصداقة» التركية ودعت إليه «الصديقين» أردوغان وغل. وتحدث الأخير أولاً، طارحاً نصائح بلغة ديبلوماسية وجّهها للحكومة، إذ قال: «مفيد أن نراجع سياستنا في الشرق الأوسط والعالم العربي، عبر مقاربة أكثر واقعية. يُتوقع حصول تطوّر كبير في المنطقة، وإذا حدثت فوضى كبرى، قد نواجه مفاجآت لم نتوقعها». واعتبر أن على تركيا أن تعود مصدر «إلهام» للمنطقة، وأن تطوّر علاقاتها مع كل الدول، بما فيها مصر، وزاد: «علينا أن ندرك قيمة بلادنا، وكلّما تواصل الناس بعضهم مع بعض، كان هناك حوار مفتوح».
ثم صعد أردوغان إلى المنبر رافضاً نصيحة سلفه في شكل قاطع، ومعتبراً أن «الأساس في سياسات الدول الكبرى، هو الثبات وعدم التغيير». وتطرّق إلى مسيرته السياسية قائلاً: «تركنا وراءنا الخونة والجبناء والمترددين والمتمسكين بمصالحهم الشخصية في عالم السياسة، وأكملنا طريقنا السياسي من دون تغيير. أما هم فباتوا الآن خارج السياسة».
وكان لهذه الكلمات وقع قنبلة على الحضور الذين انتبهوا إلى توتر الأجواء في القاعة. ومن خلال هذه المواجهة بين الرجلين، يبدو واضحاً رفض أردوغان أي تغيير في السياسة الخارجية لأنقرة، ما سينعكس على جهود تشكيل الحكومة الجديدة.
فمع تزايد أصوات الساسة والإعلاميين المقربين من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، عن ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية مع «حزب الشعب الجمهوري»، سرّب أردوغان عبر مقربين منه، أن على داود أوغلو أن يشارك حزب «الحركة القومية» في حكومة موقتة لا يزيد عمرها عن سنة، تمهِّد لانتخابات مبكرة، إذ أن جدول أعمالها لن يتضمّن تغيير سياسات كثيرة.
في غضون ذلك، أعلن «حزب العمال الكردستاني» تجميد وقف النار الذي بدأه قبل نحو سنتين ونصف، مشيراً إلى تزايد هجمات الجيش على مواقعه في الشهرين الأخيرين. وأشار في بيان إلى أنه سيرد على هجمات الجيش، مُستهدفاً مواقع تشييد السدود في جنوب شرقي تركيا، والتي اعتبر أن «الهدف منها هو تهجير القرى الكردية، لا الحاجة إلى الطاقة كما تعلن الحكومة».
ويراهن أردوغان على أن حكومة عمرها قصير، تعمل مع القوميين، ستؤدي إلى تراجع في أصواتهم لمصلحة حزبه. كما أن عودة القتال بين الجيش و»الكردستاني» ستؤثر سلباً في أصوات «حزب الشعوب الديموقراطية» الكردي، لمصلحة الحزب الحاكم، ما يعزّز فرص حزب أردوغان للتفرّد بالحكم مجدداً، ولو بأقلية بسيطة تحول دون أي شراكة مع أحزاب المعارضة.
"الحياة اللندنية"
الجيش العراقي يبدأ عملية تحرير الأنبار
أعلن التلفزيون الرسمي في العرق، صباح اليوم الإثنين، في بيان للجيش عن بدء عمليات لتحرير الأنبار، والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ويأتي الإعلان عن الهجوم بعد شهرين من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على الرمادي عاصمة الأنبار، ليبسطوا سيطرتهم على المحافظة السنية الواقعة إلى الغرب من بغداد.
مقتل 3 مسلحين باشتباكات في الهند
أعلن مسئولون اليوم الإثنين، أن ثلاثة متمردين انفصاليين قتلوا خلال الليل عندما حاولوا التسلل للجانب الهندي لمنطقة كشمير المتنازع عليها.
وقال رئيس شرطة المنطقة إعجاز أحمد إن القوات الحدودية أوقفت المسلحين في قطاع كيران، على بعد 130 كيلومترا شمال عاصمة الولاية سريناجار.
وأضاف "لقد طلب من مجموعة من ثمانية مسلحين التوقف، ولكنهم أطلقوا النار، مما أدى لوقوع اشتباك استمر لعدة ساعات، وقد تم العثور على جثث ثلاثة مسلحين بعد انتهاء عملية البحث"، وأشارت الشرطة إلى أن بقية المسلحين عادوا لمنطقة كشمير الباكستانية، وقد تم استعادة أسلحة آليه ومنصات لإطلاق القنابل وذخيرة.
"الشرق القطرية"
تفجير نفق يؤدي لانهيار جزء من سور قلعة حلب
تجدد الاشتباكات في غوطة دمشق ومعارك في محيط الزبداني
انهار جزء من السور الرئيسي للقلعة الأثرية في مدينة حلب القديمة شمالي سوريا المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي جراء تفجير نفق في محيطها، وسط تبادل الاتهامات بالمسئولية عن التفجير بين النظام والمعارضة، فيما تجددت الاشتباكات في غوطة دمشق الشرقية وتواصلت في محيط الزبداني.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن «التنظيمات المسلحة فجرت الليلة قبل الماضية نفقاً في مدينة حلب القديمة» تسبب «بانهيار جزء من سور القلعة». وأكد المرصد من جهته «انهيار جزء من سور القلعة» لكنه قال إن ذلك «ناجم عن تفجير قوات النظام لنفق كانت الفصائل المعارضة قد حفرته أسفل قلعة حلب».
وقالت مديرة المواقع الأثرية السورية المسجلة على قائمة التراث العالمي لينا قطيفان إن «التفجير الإرهابي تسبب بتدمير جزء من السور الواقع بين برجين في الجهة الشمالية الشرقية من قلعة حلب»، موضحة أنه لا يمكن تقدير «خطورة التدمير على سور القلعة وبنائها بسبب صعوبة الوصول إلى الموقع بسبب انتشار التنظيمات الإرهابية». ويضم السور الدائري الذي يحصن القلعة ستة أبراج تشرف على الأسواق والمساجد والمدارس الدينية في المدينة القديمة.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام مدينة الباب بالحاويات المتفجرة السبت إلى 34 مدنياً على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وفق المرصد. وكان المرصد ذكر السبت أن 28 شخصاً قتلوا بينهم 19 مدنياً. وأدى قصف قوات النظام لبلدة بزاعة المجاورة بالبراميل المتفجرة، أمس، إلى مقتل ستة مدنيين آخرين. وقصفت مروحيات النظام، أمس، بالبراميل المتفجرة مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي لليوم الثاني على التوالي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».
وفي محافظة الرقة، أفاد المرصد بمقتل 11 عنصراً من تنظيم «داعش» جراء تنفيذ طائرات الائتلاف الدولي ضربات استهدفت موقعاً في شرق مدينة الرقة. كما قتل طفل في ضربات للائتلاف استهدفت منطقة مزارع الأسدية الواقعة شمال المدينة.
ونفذ الطيران الحربي ما لا يقل عن 10 غارات منذ صباح أمس على مناطق في مدينة الزبداني، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي 8 براميل متفجرة على مناطق في المدينة، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة من جهة، والفصائل المعارضة ومسلحين محليين من جهة أخرى في المدينة، بينما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة بيت سوى، وغارتين أخريين على أماكن في بلدة الركابية بالغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في بلدة بيت سوى، في حين قصفت قوات النظام مناطق في جرود القلمون، وسط فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في المناطق ذاتها، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.
ترحيب دولي ومحلي بالتوقيع على مسودة الحوار الليبي
"داعش" يقر بخسارته في درنة والإفراج عن 50 من قوات القذافي
رحب المجتمع الدولي والحكومة الليبية الشرعية، أمس الأحد، بتوقيع أطراف ليبية على مسودة الاتفاق الأممي في المغرب، واعتبر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الخطوة بأنها ستضع البلاد على طريق الحل النهائي للصراع على السلطة، فيما أقر تنظيم «داعش» الإرهابي في تسجيل مصور بخسارته مواقعه في درنة شرقي البلاد، بعد معارك خاضها مع جماعات مسلحة فيها، متعهداً بالعودة إلى المدينة والانتقام «ذبحاً» من هذه الجماعات.
ورغم غياب برلمان الميليشيات، وأحد الأطراف الرئيسية في النزاع، عن التوقيع، إلا أن هذه الخطوة التي تدشن طريقاً طويلاً وشاقاً تمثل أول اختراق سياسي فعلي لجدار الأزمة منذ أغسطس/آب 2014.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني «اتخذت اليوم خطوة مهمة نحو استعادة السلام والاستقرار في ليبيا»، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي سيدعم حكومة الوحدة الوطنية ما ان تتشكل.
واعتبر من جهته رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أن «اتفاق الساعات الأخيرة حول ليبيا» يمثل «مرحلة مهمة في الجهود لإرساء الاستقرار في المنطقة وإعادة السلام إلى هذا البلد الكبير».
وفي نيويورك، قال بيان صادر عن الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بأن كي مون «يتطلع إلى سرعة التوصل إلى اتفاق كامل وتطبيقه».
ورأى أن التوقيع على الاتفاق في المغرب «قرار يدل على الإرادة السياسية، ويقرب البلاد خطوة إضافية من إيجاد حل للأزمة الأمنية والمؤسساتية الحالية».
ورحبت مصر بالاتفاق، وأكدت وزارة الخارجية المصرية
أهمية مرحلة تنفيذ هذا الاتفاق بالشكل الواجب وهو ما يتطلب الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية بحسب ما ينص عليه وبحيث يمكن للشعب الليبي من الانطلاق إلى مرحلة إعادة تأهيل الاقتصاد وإعادة الإعمار.
وشددت الوزارة على أن الدعم الذي قدمته للأشقاء الليبيين خلال المرحلة الماضية ووصولاً إلى توقيع الاتفاق سيستمر خلال الفترة القادمة على النحو الذي يسهم في تحقيق تطلعات الشعب الليبي في دولة ديمقراطية تعددية تنعم بالاستقرار الذي تستحقه، وتحمي نفسها من آفة الإرهاب والتطرف التي تسعى للانتشار في المنطقة العربية وتهدد دولها المختلفة.
وطالبت مصر القوى الليبية بنبذ العنف والعمل على إنجاح الاتفاق على الأرض، كما طالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته تجاه دعم ليبيا ودعم حكومة الوحدة الوطنية بعد تشكيلها.
حضر حفل التوقيع وفد البرلمان الشرعي، وممثلون للمجالس البلدية لمدن مصراتة وسبها وزليتن وطرابلس المركز، إضافة إلى ممثلين لأحزاب سياسية، وكذلك ممثلين للمجتمع المدني ونواب مستقلين.
وقال برناردينو ليون المبعوث الأممي من أجل الدعم في ليبيا قبل التوقيع «إن اتفاق الصخيرات سيضع حداً للصراع الذي عم البلاد لشهور عدة. وهي خطوة واحدة فقط لكنها مهمة جداً على طريق السلام. سلام سعى جميع الليبيين منذ فترة طويلة لتحقيقه».
وأوضح أن «الباب يبقى مفتوحاً لأولئك الذين اختاروا ألا يكونوا هنا رغم أنهم لعبوا دوراً حاسماً في تطوير هذا النص»، مضيفاً «أنا واثق بأننا سنقوم في الأسابيع المقبلة بتوضيح القضايا التي لا تزال مثاراً للجدل».
وفي رسالة موجهة إلى ليون قبيل التوقيع، أوضح رئيس برلمان الميليشيات نوري أبو سهمين أن المؤتمر مستعد لإرسال وفده من جديد للمشاركة في جولات للحوار على أن يكون الهدف «تقديم التعديلات» التي يراها مناسبة، أو «بحث أسس وآلية جديدة».
في مقابل ذلك، رحبت الحكومة الشرعية بتوقيع الاتفاق، وباركت لشعبها هذا الإنجاز الكبير، وجددت دعوتها لكل الأطراف لتغليب مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وناشدتهم ان يكملوا السير بخطى ثابتة نحو اتفاق شامل يؤسس لولادة حكومة وفاق وطني»، كما رحب بالاتفاق رئيس البرلمان عقيلة صالح.
من جهة أخرى، أقر التنظيم الإرهابي في تسجيل مصور بخسارته مواقعه في درنة شرقي البلاد، بعد معارك خاضها مع جماعات مسلحة فيها، متعهداً بالعودة إلى المدينة والانتقام «ذبحاً» من هذه الجماعات.
ونشر التسجيل المصور الصادر عن «المكتب الإعلامي لولاية برقة» ومدته 10 دقائق، في تغريدات على موقع «تويتر» أول أمس السبت، تحت عنوان «صبراً صحوات درنة، إنما جئناكم بالذبح».
والتسجيل يمثل أول إقرار من جهته بخسارته المعارك في درنة.
على صعيد آخر، أطلق سراح 50 سجيناً من الموالين للزعيم الراحل معمر القذافي بعد أن قضوا السنوات الأربع الماضية وراء القضبان في سجن في مصراتة بليبيا.
إلى ذلك، قال مسئول في قطاع النفط في ليبيا، أمس الأحد، إن ناقلتين وصلتا إلى ميناء الحريقة في شرق البلاد حيث سيجري تحميلهما بنحو 1.15 مليون برميل من الخام.
في الاثناء، وصف الناطق باسم الحكومة المؤقتة حاتم العريبي، تصريحات وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاؤراليك حول إقامة معسكرات لاستقبال اللاجئين في الأراضي الليبية، بأنها «أمر غير مقبول شكلاً ولا موضوعاً». وحذر العريبي وزير الخارجية التشيكي من التدخل في الشأن الليبي أو المساس بسيادة ليبيا.
"الخليج الإماراتية"
فجر ليبيا وداعش يتوعدان تونس بسبب الحاجز الحدودي
السلطات الأمنية تقيم خنادق مدعومة بمنظومة مراقبة لمنع دخول الإرهابيين إلى تونس
هددت ميليشيا فجر ليبيا بمواجهات مفتوحة مع تونس على خلفية الحاجز الحدودي الذي شرعت السلطات التونسية في إقامته على طول الحدود مع ليبيا في خطوة جديدة وصفها مراقبون بأنها ترتقي إلى إعلان حرب.
واعتبرت غرفة عمليات فجر ليبيا في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك أمس الأول، أن هذا الحاجز الحدودي يرتقي إلى درجة “الاحتلال”، وقالت إنه سيكون لديها “كامل الحق في تقرير كيفية مواجهته كيفما شئنا في أي وقت وأي مكان وبأي طريقة”.
وترافق هذا التهديد مع تهديد مماثل أصدره ما يسمى ”المجلس الأعلى لثوار ليبيا”، الموالي لميليشيا فجر ليبيا، حذر فيه تونس من مغبة المضي في بناء الحاجز الحدودي.
ويأتي هذا الموقف قبل ساعات من رفض ميليشيا فجر ليبيا التوقيع على اتفاق الصخيرات لإنهاء الأزمة الليبية، كاشفة عن موقفها الحقيقي الذي يتوافق مع تنظيم داعش، لا سيما وأن هذا التنظيم كان قد هدد هو الآخر باقتحام الحدود التونسية.
كما أن مواقف ميليشيا فجر ليبيا قد وجهت “صفعة” لراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية الذي لم يكن يتوقع أن تلك الميليشيا التي سعى إلى الدفاع عنها، والتسويق لها عبر تقديمها في صورة الحمل الوديع، ستُفسد مسعاه، وتُربك حساباته، رغم ضغطه على الحكومة التونسية للاعتراف بها، والتعامل معها سياسيا ودبلوماسيا باعتبارها “صمام الأمان، والدرع الواقي لتونس”، على حد تعبيره.
وبحسب زهير حمدي الأمين العام للتيار الشعبي التونسي، فإن تهديدات ميليشيا فجر ليبيا “ليست جديدة ولا مستغربة، بل كانت متوقعة، ما يعني أنه بات يتعين على تونس الارتقاء إلى حجم المعركة الحقيقية ضد الجماعات الإرهابية”.
وقال لـ”العرب”، إن ميليشيا فجر ليبيا هي “جزء لا يتجزأ من الجماعات الإرهابية، مثل داعش وأنصار الشريعة، والقاعدة، وبالتالي يتعين التعامل معها على هذا الأساس، وليس على قاعدة العمى الذي أصاب بعض السياسيين الذين يدافعون عن تلك الجماعات، ويتحالفون معها”.
ومن جهته، اعتبر الخبير العسكري فيصل الشريف أن تهديدات فجر ليبيا هي بمثابة “إعلان حرب على تونس”، وشدد على أنه من حق تونس بناء الحاجز الحدودي لتقي نفسها من مخاطر الإرهاب، باعتبار أن ليبيا “تمثل مصدرا أساسيا لزحف الإرهابيين نحو تونس”.
ويُشاطر زهير حمدي هذا الرأي، حيث ذهب في تصريحه لـ”العرب” إلى القول إن ما يجري في ليبيا “شديد التأثير والتأثر بما يحدث في تونس، ذلك أن ليبيا كانت ولا تزال منذ السنوات الأربع الماضية، القاعدة الرئيسية للإرهاب في المنطقة من خلال تدريب الإرهابيين، وتزويدهم بالسلاح والأموال، وذلك بدعم تركي وقطري.
ولكنه اعتبر أن هذا الحاجز الحدودي لن يجعل تونس مُحصنة ضد التهديدات الإرهابية، “ما لم يتخلص بعض السياسيين من العمى الذي أصابهم، وطالما لم ينخرطوا بشكل جدي وواضح في المجهود الوطني ضد الإرهاب ضمن إطار استراتيجية شاملة لضرب قواعد الإرهاب الممتد من طرابلس إلى درنة وسرت”.
وأعلنت تونس التي تخشى زحف تنظيم داعش الذي تمدد وتوسع في ليبيا نحو حدودها ضمن استراتيجية “الانغماس” و”الاستنزاف”، عن إضافة 40 كيلومترا إلى الحاجز الحدودي المثير للجدل، وهو الحاجز الذي سبق لـ”العرب” أن انفردت بالكشف عنه قبل نحو ثلاثة أشهر.
وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني أمس الأول إن بلاده قررت إضافة 40 كيلومترا لطول الحاجز الحدودي بين تونس وليبيا ليُصبح طوله 220 كيلومترا، لافتا إلى أن أعمال هذا الحاجز ستنتهي في شهر ديسمبر 2015.
وكانت “العرب” قد انفردت بكشف موضوع هذا الحاجز في تقرير نشرته في 18 أبريل الماضي تحت عنوان “تونس تقيم سياجا إلكترونيا على طول حدودها مع ليبيا”، أشارت فيه إلى أن هذا السياج الذي سيبلغ طوله في مرحلة أولى 168 كيلومترا من إجمالي الحدود مع ليبيا التي تبلغ نحو 460 كيلومترا.
وأكدت أن هذا الحاجز يتضمن إقامة سلسلة من الخنادق والسواتر الترابية سيتم تدعيمها بمنظومة مراقبة إلكترونية تشمل رادارات أرضية ثابتة ومتحركة لمراقبة ورصد التحركات، بالإضافة إلى مراقبة جوية باعتماد طائرات دون طيار.
تحركات حوثية تنسف فرص نجاح الهدنة الإنسانية باليمن
انهار إلى حد بعيد الأمل في صمود الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن حتى نهاية شهر رمضان، وذلك مع تكثف المعارك البرية بين المتمردين الحوثيين و”المقاومة الشعبية” الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي واستئناف التحالف العربي للغارات الجوية.
وفي الوقت الذي استمرت فيه المواجهات على الأرض، تناقلت تقارير إعلامية محلية تفيد بقيام الحوثيين وحلفائهم أمس الأحد بمشاورات مطولة لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي، وكذلك حكومة تصريف أعمال.
وقالت مصادر لموقع يمن برس، إن الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عازمون على تشكيل مجلس انتقالي وحكومة مؤقتة، بهدف الخروج من المأزق الحالي.
وتأتي هذه التحركات، بعد يوم من تهديد زعيم الحوثيين باتخاذ خطوات استراتيجية ستغير وجه المنطقة، مؤكدا أن جماعته قد تعلن التعبئة العامة على كافة المستويات لمواجهة الحلف العربي.
وفي موازاة الخطوات الحوثية شن طيران التحالف العربي غارات ضد مواقع وأهداف للحوثيين وقوات صالح في عدة محافظات.
واستهدفت الغارات تجمعات للحوثيين في معقلهم في صعدة بشمال البلاد، إضافة إلى مواقع لهم في جنوب صنعاء وفي منطقة الوهط الواقعة بمحافظة لحج الجنوبية، حسب ما أفاد به شهود عيان وسكان.
واستمرت في الأثناء المواجهات على الأرض بين القوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي من جهة والحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالفة مع المتمردين من جهة أخرى. وتركزت أعمال العنف في الجنوب، لا سيما في عدن ومحيطها، وأكد شهود عيان أن أحياء سكنية في عدن تعرضت لقصف مصدره الحوثيون.
وقال مدير مكتب الصحة والسكان في عدن خضر لصور إن القصف أسفر عن قتيلين و56 جريحا في صفوف المدنيين منذ بدء سريان الهدنة. واستمرت المواجهات بين المتمردين والقوات الموالية لهادي في محيط عدن.
وقد تمكنت “المقاومة الشعبية” التي ينضوي تحت لوائها المقاتلون الموالون لحكومة هادي والمنتمون إلى جهات متعددة، من تحقيق تقدم في منطقة رأس عمران الساحلية غرب عدن. وقال اللواء فضل حسن المتحدث باسم القوات التي تقاتل الحوثيين في عدن إن “المقاومة سيطرت الأحد على منطقة رأس عمران الساحلية غرب عدن بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي صالح استمرت ثماني ساعات”.
وأضاف “لقد أحكمنا السيطرة على هذه المنطقة التي تعد المدخل الغربي لعدن، وذلك بعد أن تسلمنا سلاحا متطورا من قبل قوات التحالف”.
كذلك استمرت أعمال العنف في مدينة تعز الكبيرة بجنوب غرب البلاد.وقالت إحدى القاطنات في المدينة إن “المتمردين يحاولون طرد خصومهم من أحياء عدة من المدينة”. كما أفادت مصادر متطابقة بإرسال الحوثيين لتعزيزات عسكرية من محافظة مأرب في وسط البلاد إلى محافظة شبوة الجنوبية الصحراوية.
وسجلت أيضا اشتباكات عنيفة في منطقة حبان بشمال شبوة ما أسفر عن 21 قتيلا على الأقل في صفوف “المقاومة الشعبية”.
وتؤشر التطورات الميدانية على فشل المبعوث الأممي في اختراق حدة الخلافات بين مختلف الأطراف المتداخلة في الأزمة اليمنية. وكانت الأمم المتحدة أكدت عند إعلان الهدنة أنها حصلت على ضمانات كافية من جميع الأطراف، غير أن محللين سياسيين يؤكدون أن فشل الهدنة الإنسانية يعود بالدرجة الأولى إلى عدم ضغط الأمم المتحدة على الحوثيين في سبيل إيجاد ضمانات حقيقية للالتزام بالهدنة وعدم استغلالها في تحقيق اختراقات على الأرض.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ ليل الجمعة – السبت وكان يفترض أن تستمر حتى نهاية شهر رمضان، إلا أنها سرعان ما خرقت في مناطق عدة.
وتنحو الحكومة اليمنية باللائمة على ولد الشيخ أحمد كونه يتحرك لوقف إطلاق النار دون أي أفكار جدية تسمح للهدنة الوقتية بأن تصبح دائمة. لكنها تقبل الهدنة الجديدة حتى لا تبدو وكأنها تتمسك بالحرب وترفض السلام، وتريد أن تقيم الحجة على المتمردين الذين تعتقد أنهم يقبلون الهدنة كمناورة.
ولم تسمح الهدنة المفترضة بأي تحسن في الأوضاع الإنسانية، خصوصا في عدن. وقال عدنان الكاف من ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية إن الحوثيين اعترضوا قافلة من المساعدات الإنسانية كانت متجهة من الحديدة في الغرب إلى عدن.
وأكد الكاف أن “القافلة أوقفت عند المدخل الشمالي لعدن”، وما زالت سفينتان تابعتان لبرنامج الغذاء العالمي عالقتين في البحر قبالة عدن.
وأضاف قائلا “الهدنة الإنسانية غير موجودة والأمم المتحدة التي أعلنت الهدنة عليها أن تتدخل لتساعد على وصول السفينتين إلى ميناء عدن وتقديم المساعدات إلى الناس المحتاجين”.
وأردف “نحن بحاجة إلى مليون و200 ألف سلة غذائية عاجلة لعدن والمحافظات المجاورة لا سيما أبين ولحج”.
وحسب الأمم المتحدة فإن 80 بالمئة من السكان-أي 21 مليون شخص- يحتاجون إلى المساعدة أو الحماية وأكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب بسبب النزاع الذي أوقع أكثر من 3200 قتيل نصفهم من المدنيين منذ أواخر مارس.
خامنئي يعطي الضوء الأخضر لإبرام اتفاق نووي مع الغرب
جدد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي عداوته للغرب ووصفها بقوى الاستكبار، إذ دعا في كلمة له أمام طلاب في طهران إلى الاستمرار في التصدي للولايات المتحدة التي اعتبر أنها “أفضل مثل على الغطرسة”.
ومع ذلك، طرح خامنئي نقطة اعتبرها متابعون غاية في الأهمية وهي تلميحه بمواصلة الأبحاث النووية بعد الاتفاقية، وهو ما فسروه بأنه الضوء الأخضر لوزير الخارجية محمد جواد ظريف ورفاقه لإنهاء الجدل حول النقاط العالقة.
جاء ذلك عشية انتهاء المهلة الإضافية الثانية، حيث قال دبلوماسيون غربيون، الأحد، إن الاتفاق النووي بات جاهزا وسيتم توقيعه اليوم الإثنين، حسب ما نقلته وكالات الأنباء عنهم.
وأكد مصدر مقرب من المفاوضات أن 98 بالمئة من مسودة الاتفاق أنجزت و”يبقى بعض الفراغات يجب ملؤها تتعلق خاصة بمسألتين أو ثلاث مسائل هامة”، معتبرا أنه “يتوجب الآن اتخاذ قرارات سياسية، وإن اتخذت فإن الأمور ستسير بسرعة”.
وطيلة أسابيع، التقى خبراء ومسئولون كبار من إيران والولايات المتحدة والقوى الأخرى بشكل متواصل، ويعملون أحيانا حتى الساعات الأولى من الصباح لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق من 80 صفحة على الأقل وسيتضمن خمسة ملاحق.
وفي خضم ذلك، فتح وزير الخارجية الأمريكية بارقة أمل جديدة بالتزامن مع ذلك، وأعرب عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق مع الإيرانيين مع انتهاء التمديد الثالث للمفاوضات خلال مؤتمر صحفي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن كيري قال إنه لا تزال هناك بعض القضايا الصعبة بحاجة لأن تنجز، مشددا على أن المتفاوضين بصدد اتخاذ قرارات حقيقية.
من جهته، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين بأن المفاوضات دخلت مرحلتها النهائية، رغم أن هناك بعض العمل المتبقي. وقال “الكيلومتر الأخير في سباق المارثون دائما يكون صعبا لأن الجميع أعصابهم مشدودة”.
وبموازاة ذلك، اعتبر الدبلوماسي الإيراني علي رضا ميريوسفي المتواجد مع وفد بلاده في فيينا على حسابه على موقع “تويتر” أن الاتفاق النووي بات “في متناول اليد”، لكنه لا يزال يتطلب “إرادة سياسية في هذه المرحلة”.
ولم يفوت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الفرصة، حيث انتهز تصريحات خامنئي ليجدد إدانته للاتفاق الوشيك مع إيران، قائلا إنه يجري التفاوض عليه في حين يستمر “عدوان إيراني حتى على الأطراف التي تتفاوض معها”.
ويرى المحلل كيلسي دافنبورت المتخصص في الشأن الإيراني أن “الوقت ليس للمزايدة والمواقف المتصلبة. هذه لحظة تاريخية، ويمكن أن تكون هناك عواقب وخيمة إذا فوت المفاوضون الفرصة لإبرام اتفاق جيد”.
وسيكون الاتفاق “المنتظر” أكبر خطوة نحو المصالحة بين إيران والغرب منذ قيام الثورة في إيران عام 1979، لكن يرجح شق كبير من المراقبين أن يبقى كل طرف على حذره من الآخر، حتى لو أبرم الاتفاق.
وتعثرت المفاوضات لمرات عدة بسبب مطالبة إيران المدعومة من روسيا برفع القيود عن الأسلحة، إلا أن الغربيين يعتبرون أن هذا المطلب حساس بسبب ضلوع إيران في نزاعات عدة، خاصة في سوريا والعراق واليمن.
ويبدو أن تلك المسألة ليست الوحيدة بل هناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بوتيرة رفع العقوبات، ففيما يرغب الإيرانيون برفعها على الفور دفعة واحدة يريد الغربيون أن يكون رفعها تدريجيا مع إمكانية العودة إليها في حال انتهاك الاتفاق.
وتطالب السداسية أيضا بأن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول مواقع عسكرية “إن اقتضت الضرورة”، وهو ما ترفضه إيران.
"العرب اللندنية"
المليشيات الإيرانية تستبيح المسجد الأموي والحسكة تشتعل
اشتدت الاشتباكات بالحسكة بين قوات النظام وتنظيم «داعش» أمس، وأسفرت عن قتلى لم يذكر عددهم، بينهم مؤلف الأغاني والأناشيد المرئية في تنظيم «داعش»، فيما استباحت المليشيات الإيرانية المسجد الأموي في دمشق ورفعت فوقه العلم الإيراني وسط وجود عسكري مكثف وغضب السوريين، وأعدم فصيل معارض ثلاثة قضاة في إدلب، وتبادل الإعلام الرسمي والمعارضة الاتهامات بالمسئولية عن انهيار جزء من السور الرئيسي للقلعة الأثرية في مدينة حلب القديمة شمال سوريا جراء تفجير نفق في محيطها. وأفاد مصدر ميداني في الحسكة بأن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة دارت، ليل السبت الأحد، بين تنظيم «داعش» وقوات النظام على جبهتي النشوة، ودولاب العويس في الجهة الغربية للحسكة، أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين، خلال محاولة التنظيم التقدم إلى مواقع جديدة وسط المدينة. وقال مصدر في القوات الكردية بالحسكة فضل عدم الإفصاح عن اسمه لـ(باسنيوز) إن «قوات النظام قصفت بالمدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ مناطق سيطرة داعش في محيط المعهد الصناعي، كلية الآداب، مبنى صوامع غويران، وحي النشوة، ترافق مع قصف جوي في محاولة لصد الهجوم». وتابع المصدر أن «مواجهات عنيفة دارت بين القوات الكردية، وداعش على الأطراف الجنوبية لحي الكلاسة، إثر تسلل مجموعات من عناصر التنظيم عبر المشتل، وعبرت إلى الضفة الشمالية لنهر الخابور من حي النشوة الغربية». وذكر أن «الاشتباكات استمرت بعد تقدم القوات الكردية، باتجاه مواقع التنظيم في الفيلات الحمر جنوب حي العزيزية، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة المتمركزة في حاجز الغزل شرق المدينة على المنطقة». وأفاد نشطاء في الحسكة بمقتل مؤلف الأغاني والأناشيد المرئية في تنظيم «داعش» في معارك الحسكة بين قوات النظام ومسلحي التنظيم. وقال النشطاء لوكالة (باسنيوز) الكردية العراقية أمس، إن ماهر مشعل المتخصص في تأليف الأغاني والكليبات الدعائية المصورة للتنظيم، قتل أمس في غارة جوية للطيران السوري على جنوب الحسكة. في غضون ذلك بث ناشطون سوريون على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، أمس، صوراً من داخل دمشق، تظهر تواجد الميليشيات الإيرانية عند (المسجد الأموي) في منطقة الحميدية، حيث رفعت الأعلام الإيرانية على المسجد، وسط وجود عسكري مكثف، ما أثار غضب السوريين. من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «التنظيمات الإرهابية فجرت نفقا في مدينة حلب القديمة» تسبب «بانهيار جزء من سور القلعة». وأكد المرصد من جهته «انهيار جزء من سور القلعة»، لكنه قال إن ذلك «ناجم عن تفجير قوات النظام لنفق كانت الفصائل المقاتلة والمتشددة قد حفرته أسفل قلعة حلب». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن قوات النظام تتمركز في مواقع عدة في مدينة حلب القديمة وداخل القلعة التي تقع على تلة ترتفع خمسين مترا وتشرف على المدينة التي تشهد معارك مستمرة منذ صيف 2012. وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، ارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف قوات النظام مدينة الباب بالحاويات المتفجرة أمس الأول إلى 34 مدنيا، بينهم ثلاثة أطفال، وفق المرصد. وأدى قصف قوات النظام لبلدة بزاعة المجاورة بالبراميل المتفجرة أمس إلى مقتل 6 مدنيين آخرين. وفي الرقة (شمال)، أفاد المرصد بمقتل 11 عنصرا من تنظيم «داعش» جراء تنفيذ طائرات الائتلاف الدولي بقيادة أمريكية ضربات استهدفت موقعا في شرق مدينة الرقة. كما قتل طفل في ضربات للائتلاف استهدفت منطقة مزارع الأسدية الواقعة شمال المدينة. وفي إدلب شمال سوريا أعلن «مجلس القضاء السوري الحر» أمس، مقتل ثلاثة قضاة على يد تنظيم «جند الأقصى» المعارض.
عشيرة صدام تعلن دعمها العبادي
قال حسن الندا كبير عشيرة ألبو ناصر، وهي عشيرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، أمس، إن عشيرته تدعم الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي.
وقال الندا في مؤتمر صحفي في أربيل بحضور عدد من شيوخها، إن عشيرته ضد عمليات القتل التي تقع والجرائم الإرهابية، إضافة إلى أنها تعلن براءتها للمرة الخامسة من جريمة سبايكر.
وأضاف أن سكان القرية يتطلعون للعودة إلى قريتهم كما هم بقية سكان تكريت العائدين، لكنهم مستغربون من أنه حتى الآن لم تسمح لهم الحكومة العراقية بالعودة.
"الاتحاد الإماراتية"