إطلالة على العدد 219 من مجلة "البوابة"

الإثنين 13/يوليو/2015 - 11:23 ص
طباعة إطلالة على العدد
 
صدر اليوم الاثنين 13 يوليو 2015م العدد 219 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي "المواطن مصري  ..أسرار عمر الشريف "، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.!
ورصد د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان: "الإخوان والتنظيم " طبيعة التنظيم الإخواني قائلا: "مرت جماعة الإخوان بعدة مراحل خلال مسيرتها التي امتدت لأكثر من تسعين عامًا منذ إنشائها على يد حسن البنا عام 1928 وحتى الآن: مرحلة البناء التي استمرت حتى عام 1939، ومرحلة إنشاء النظام الخاص التي امتدت حتى عام 1948، ثم بدأت محنتها الأولى، عندما امتدت يد النظام الخاص لتغتال محمود فهمي النقراشي، رئيس الوزراء ووزير الداخلية آنذاك، احتجاجًا على حل الجماعة".
إطلالة على العدد
وأوضح: منذ ذلك التاريخ تعرضت جماعة الإخوان لأربع محن في تاريخها، كانت الفترة التي تلت مقتل النقراشي باشا أولها، ثم تتالت المحن فكانت محنة 1954 عقب حادث المنشية، ومحنة 1965 عقب محاولة سيد قطب الشهيرة إعادة بناء التنظيم واغتيال جمال عبدالناصر، ثم المحنة الرابعة والأخيرة بعد 30 يونيو 2013 وفي كل تلك المحن التي مرت بالجماعة لم يسع أي نظام إلى القضاء على التنظيم سوى مرة واحدة، بعد محاولة سيد قطب الانقلاب على السلطة عام 1965، حيث ظلت الجماعة خارج إطار معادلة الوجود الفعلي على الأرض ولمدة سبع سنوات كاملة انتهت بتصالح السادات الشهير معهم وإخراجهم من السجون عام 1972 وأما المحنتان اللتان سبقتا محنة 1965 فقد تعاملت حكومتا السعديين وعبدالناصر مع النظام الخاص للجماعة فقط، تاركتين جسم الجماعة في حالة كمون، حتى إذا ما حانت اللحظة نفض عن نفسه التراب واستطال عملاقا يحارب معاركة من جديد.
وتابع: نحن الآن على أعتاب، إن لم نكن في خضم، معركة جديدة نخوضها مع تنظيم الإخوان الإرهابي وأذرعه المختلفة دفاعًا عن وطن وقيم إنسانية وحضارية بنيناها عبر عقود طويلة مضت؛ لذا لا بد أن نتدارس طبيعة هذا التنظيم وعلاقته بالإرهاب، ومناطق القوة والضعف إذا أردنا مواجهة حقيقية تعيد للدولة المصرية هيبتها ومكانتها واستقلاليتها فتنظيم الإخوان مؤسسة قائمة بذاتها لا تتأثر بوجود الأفراد أيا كانوا، سواء على قمة المؤسسة كالمؤسس حسن البنا، وأحمد السكري، أو على رأس النظام الخاص كعبد الرحمن السندي، أو واجهات اجتماعية وفكرية كالغزالي والباقوري.
 وأشار إلى أنه ظل التنظيم هو البطل في كل تلك المراحل، وظلت الحكومات متمسكة بسياسات البعد عنه قدر المستطاع باعتباره مكونًا سياسيًّا واجتماعيًّا من مكونات المجتمع المصري، غافلة أو مغمضة العين عن طريقة النشأة ومدى التأثير السلبي على الحياة السياسية للمصريين طوال تلك السنوات التي قاربت القرن من الزمان، ظلت تلك الجماعة شوكة في ظهر كل تحول ديمقراطي جاد وموضوعي يمكن أن ينقل مصر لمصاف الدول المتقدمة. الأمر الذي بات معه من واجبات اللحظة الراهنة التصدي ليس فقط لجزء من التنظيم، ذلك الذي يمارس ويتبنى العنف، خاصة أن التنظيم تعلم من دروس الماضي فأخذ يبني تنظيمات العنف خارجه ويدعمها بالمال والسلاح ويقدم لها كل دعم لوجستي لازم لبقائها، دون أن يجازف بضم تلك المجموعات داخله، فيتعرض لما تعرض له من محن في أربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن الماضي وهو ما ظهر جليًا من خلال دعمه لتنظيمات أمثال أنصار بيت المقدس والتوحيد والجهاد وأخيرًا داعش.
واختتم مقاله بقوله: "وهو ما يدعونا للقول: إن الأزمة في التنظيم نفسه، فحتى لو تم إعدام بديع أو مرسي أو غيره فقد سبق أن تم إعدام آخرين، ومات آخرون موتة طبيعية، وبقى التنظيم يتوالد ويتناسل لأن الدولة توفر له الحاضنة الطبيعية لذلك. ليس أمامنا إذن سوى القضاء على الحواضن الطبيعية التي تساعد على بقاء تنظيم الإخوان كمؤسسة كارهة للدولة الوطنية، تعمل خارج سياقها في محاولة لبناء دولتها الموازية، ولكن كيف يمكن القضاء على تلك الحواضن؟ هذا ما سنتناوله في العدد القادم إن شاء الله".
إطلالة على العدد
وتناول الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان: "الدين لله والحرب للجميع" محاولات البعض بث الفتنة بين المصريين، ولكن في معركة سيناء ضد الإرهاب سجلت صورة كل المعاني التي نسعى إلى إرسائها. 
وتابع: جنود مسلمون يؤدون صلاتهم خاشعين وخاضعين لله، وجنود مسيحون يقفون على دباباتهم وقد بدت الصلبان تزين أيديهم يحرسون من يعبدون الله داعين أن يُنعم عليهم بنعمة النصر.
واختتم مقاله بقوله: "يعرف المصريون انه يموت الإنسان يخلص من دينه ويصبح أمام الله عبد له يحاسبه كما يرى هو بعدله وميزانه في السماوات العلا.. لا لثرثرات فارغة". 
وتضمنت المجلة العديد من التقارير والأخبار المهمة منها: دراج يعترف: السيسي لن يسقط ونتوقع إعدام مرسي.. أنصار الخلافة بغزة يجمعون تبرعات لبيت المقدس.. الصحب والآل: ساقية الصاوي دعمت الحوثيين.. الإرهاب يضرب أوروبا في قلب القاهرة.. تفجيرات وسط البلد.. والملف الرئيسي عمر الشريف "المواطن مصري".. من يملك سيناء مصر أم الإرهاب؟.. محرر"البوابة" في اعتكاف "مودرن".. النساء في القرآن.. وملف عن الصوفية عنوانه مدد يا أهل المدد.. سر الله في حروف القرآن المقطعة. 

شارك