في الدول العربية.. "داعش" يتمدد من العراق إلي الجزائر

الإثنين 13/يوليو/2015 - 09:34 م
طباعة في الدول العربية..
 
في ظل توغل تنظيم الدولة "داعش" وانتشاره في العددي من البلاد حتي يفرض سيطرته ويعلن إقامة دولة الخلافة، دخلت أكثر من 11 دولة عربية تحت قبضة التنظيم، والتي كان أخرها الكويت السعودية.
وفيما تخلو بعض الدول من قبضة التنظيم، ينتشر "داعش" منذ ظهوره في العراق وسوريا، ثم توجه إلي ليبيا وتونس والجزائر وغيرهم من الدول التي تشهد بعض التوتر الداخلي على أراضيها.
وعقب ظهور داعش، وأعلن التنظيم أنه باق ويتمدد، حيث اتخذ من هذا المسمى شعارًا له، فقد قام بالفعل التنظيم على مدار المرحلة الماضية بالتمدد والانتشار وكأنه يثبت للعالم بأن شعاره ليس مجرد اسم ولكنه فعل، وقام خلال الفترة السابقة بالانتشار في أكثر من 22 دولة ويتوعد الدول الباقية.

سوريا:

سوريا:
ويتمدد التنظيم في سوريا، حيث بسط سيطرته على محافظتي الرقة شمالي سوريا، ودير الزور شرقها بشكل شبه كامل، إضافة إلى سيطرته على مناطق بمحافظة الحسكة ويسعى للسيطرة على مدينة الحسكة مركز المحافظة، وكذلك تمتد سيطرة التنظيم إلى مناطق في الريف الشرقي والشمالي لمحافظة حلب.
يمتلك التنظيم السيطرة في محافظة حمص وسط البلاد أبرزها مدينة تدمر التاريخية التي سيطر عليها منذ شهرين، وأيضاً مناطق أخرى في ريف حمص وحماة المجاورة، لتصل تلك المناطق إلى جنوب البلاد في محيط دمشق، التي سيطر مؤخراً على مناطق لا تبعد عن قلب العاصمة سوى بضعة كيلو مترات مثل مخيم اليرموك والحجر الأسود، كما يمتلك التنظيم وجوداً وسيطرة محدودة في منطقة القلمون بريف دمشق على الحدود السورية مع لبنان.

العراق:

كما بسط التنظيم الإرهابي سيطرته على "العراق" حيث سيطر علي مدينة الموصل ثاني مدن العراق من حيث عدد السكان وتعتبر المعقل الرئيس له في البلاد، وعلى مناطق وأقضية أخرى في محافظة نينوى مركزها الموصل التي تمتلك حدوداً مع سوريا، كما يسيطر على حوالي 90% من مساحة محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، والتي تشكل لوحدها نحو ثلث مساحة العراق، وتجمعها حدود مع كل من سوريا والأردن والمملكة العربية السعودية
كما سيطر على مدينة كركوك التي تضم أقضية الحويجة والرياض وهي مناطق ذات غالبية سنية، وصولا الى جسر الفتحة الرابط مع صلاح الدين ومنه إلى شمال المحافظة المذكورة حيث قضاء الشرقاط المحاذي للحدود الإدارية لمحافظة نينوى، وما بين تلك المناطق يسيطر التنظيم على مدن وأقضية، فيما يخوض معارك مع القوات الحكومية والميليشات للسيطرة على أخرى.

ليبيا:

ليبيا:
وفي ظل الحالة الفوضوية التي تشهدها ليبيا فقد دخل التنظيم ليتوغل على أراضيها ،معلنًا سيطرته على مدينة سرت بالكامل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والتي تعتبر معقل قبيلة القذاذفة التي ينحدر منها الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وتعد جبهة التنظيم القتالية الاولى ضد قوات فجر ليبيا وهي القوة المحسوبة على الثوار والموالية للمؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس.
كما ينتشر التنظيم بضواحي مدينة درنة، إلا أنه تواجده بشكل غير منظم ولا يسيطر على مواقع معينة داخلها، حيث تم خلال الفترة الماضية طرد التنظيم من المدينة، بعد معارك مع مجلس “شورى مجاهدي درنة وهو ائتلاف مكون من كتائب إسلامية مسلحة.

مصر:

وعقب إعلان بيت المقدس مبايعته لداعش، فأصبح المسمي "ولاية سيناء" والتي دخل من خلالها التنظيم الإرهابي إلي مصر، لا توجد مناطق سيطرة محددة للتنظيم في مصر، إلا أن شبه جزيرة سيناء والتي تعد مركز نشاط له في البلاد.
وعلى الرغم من شن أنصار بيت المقدس منذ نشأتها هجمات ضد إسرائيل، وتبني تفجير العديد من الخطوط التي تحمل الغاز بين مصر وإسرائيل في عام 2011، كما شنَّت هجمات على قوات إسرائيلية سبتمبر عام 2012، إلا أنه خلال السنتين الماضيتين شنّت الجماعة هجمات
وكان آخر ما نفذه مسلحون على نقاط للتفتيش بسيناء شمال شرقي مصر، قبل أيام، وسقط فيه عشرات القتلى والجرحى، من عناصر الجيش والشرطة، وتبنت الهجوم ولاية سيناء.

لبنان:

لبنان:
وفي لبنان يوجد أعداد ضئيلة من عناصر التنظيم في شمال البلاد خاصة في عكّار وطرابلس، وتعلن ولاءها فكرياً للتنظيم ولكن لا تعلن ذلك صراحة.
ويتواجد التنظيم بشكل منظّم تحديداً في جرود قارة وجرجير وجرود جبة مناطق سورية قرب الحدود اللبنانية التي تعتبر منطقة عسكرية للتنظيم ويقدّر عدد عناصر الأخير فيها بحوالي 700 عنصر.
وبالنسبة لعمليات داعش داخل لبنان فهي تعتمد فقط على دخول بعض عناصره الى منطقة عرسال الحدودية مع سوريا شرقي لبنان لتأمين الغذاء، وفي بعض الأحيان تحدث في هذه المنطقة عمليات اشتباك بينها وبين الجيش اللبناني عند رصد الأخير عمليات تسلل لعناصر التنظيم.

الجزائر:

أما في الجزائر، ليست هناك مناطق تحت سيطرة التنظيم إلا أن عدداً من التنظيمات الصغيرة مثل جند الخلافة في أرض الجزائر” وولاية الجزائر متواجدة فيها، وهي تضم عناصر منشقين أو كانوا تابعين لـتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قبل إعلانهم الولاء ومبايعة “الدولة الاسلامية.
كما يتواجد تنظيم المرابطون الذي بايع عدد كبير من مقاتليه تنظيم “الدولة الاسلامية” مؤخراً، وينشط في شمال مالي وشمال النيجر وجنوب غربي ليبيا بصفة أساسية لكنه يقوم بعمليات تسلل عبر الحدود الجنوبية للجزائر.
وقبل مبايعة داعش شارك عناصر من التنظيم في الهجوم الشهير على منشأة للغاز جنوب شرقي الجزائر، والذي قتل فيه 38 رهينة غربي وجميع المهاجمين بعد تدخل الجيش الجزائري لتحرير الرهائن.

فلسطين:

فلسطين:
في فلسطين لا يوجد مناطق يسيطر عليها التنظيم أو التنظيمات الموالية لها في قطاع غزة
ويوجد فقط عدد من التنظيمات الصغيرة المؤيدة لداعش مثل أنصار الدولة الإسلامية وسرية عمر حديد في القطاع إلا أنه ليس لها أي نفوذ بارز بشكل ملحوظ.

تونس:

وفي تونس ليست هناك منطقة في تونس تحت سيطرة التنظيم، إلا أن عدداً من التنظيمات الصغيرة التي نشأت حديثاً مثل “جند الخلافة بتونس وطلائع جند الخلافة أعلنت ولائها وبيعتها للتنظيم.
وتبنى تنظيم طلائع جند الخلافة في تسجيل منسوب له، تنفيذ عملية استهداف متحف باردو في تونس العاصمة يوم 18 مارس 2015 التي أدت إلى مقتل 21 سائحا أجنبياً وعنصر أمن ومنفذي العملية، وكذلك نشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مؤيدة لتنظيم الدولة الاسلامية، بياناً زعمت فيه تبني الأخير هجوم سوسة المسلح الذي وقع يونيو الماضي، وراح ضحيته 39 قتيلا بينهم منفذ الهجوم.

الكويت:

وفي الكويت قام انتحاري، في 26 يونيو الماضي بتفجير نفسه في مسجد الإمام الصادق شيعي، بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، أثناء صلاة الجمعة، وأسفر الهجوم عن سقوط 27 قتيلًا، وتبنى بيان صادر عن داعش العملية التي تعد الأولى من نوعها التي يتبناها التنظيم في البلاد.
ورغم إعلان السلطات أن انتحاري المسجد، سعودي الجنسية، ويدعى فهد سليمان عبدالمحسن القباع، إلا أن وزير الداخلية الكويتي، محمد خالد الحمد الصباح، أعلن ضبط عناصر الخلية الإرهابية، التي تقف وراء الاعتداء على مسجد الإمام الصادق، دون أن يكشف عن عددهم، وأكد استمرار مطاردة أجهزة الأمن لخلايا أخرى.

السعودية:

السعودية:
وفى المملكة العربية السعودية، كانت أكثر دولة خليجية تعرضت لهجمات من داعش على الرغم من عدم وجود واضح للتنظيم فيها، وبدأت الهجمات  بهجوم استهدف حسينية للشيعة في منطقة الدالوة بالإحساء في نوفمبر الماضي.
وأعلن التنظيم من خلال بيانات منسوبة له عن استهداف عدد من رجال الأمن والأجانب في الرياض، فيما أعلنت السلطات السعودية خلال الفترة الماضية عن ضبط واعتقال عدد من العناصر والخلايا التابعة لداعش في البلاد.
وأبرز مناطق عمليات التنظيم في المملكة: المنطقة الشرقية ذات الغالبية الشيعة، الرياض، عرعرالحدود الشمالية مع العراق.

اليمن:

أما في اليمن تبنى التنظيم هجوماً مزودوجاً استهدف مسجدين يرتادهما أنصار جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء في مارس الماضي، وأسفر عن 120 قتيلاً ومئات الجرحى، وهو الهجوم الأول الذي يتنباه التنظيم في اليمن.
وفيما خلت عددا من الدول من عدوى التنظيم الإرهابي على رأسهم الأردن، المغرب وموريتانيا والسودان والصومال وجزر القمر وجيبوتي، قطر، عمان، الإمارات العربية المتحدة، البحرين.

شارك