أمريكا تدرس نشر طائرات من دون طيار لمراقبة «داعش» ليبيا / الجيش العراقي ينجح في عزل الفلوجة عن محيطها / تيار المستقبل يجنب لبنان فخ الاشتباك السني المسيحي
الثلاثاء 14/يوليو/2015 - 10:49 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 14/ 7/ 2015
الجيش العراقي ينجح في عزل الفلوجة عن محيطها
أطلقت الحكومة العراقية أمس عملية تحرير الفلوجة، غرب بغداد، من تنظيم «داعش»، بمشاركة 10 آلاف عنصر من الجيش والشرطة و»الحشد الشعبي» والعشائر، وانتهى اليوم الأول من العملية بعزل المدينة عن الرمادي (مركز محافظة الأنبار)، وسط مخاوف من سقوط ضحايا مدنيين يتخذهم التنظيم دروعاً بشرية.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان مقتضب أمس وصول 4 طائرات «إف 16» من الولايات المتحدة إلى قاعدة بلد الجوية، شمال بغداد.
وهذه ثالث المعارك الكبيرة في الفلوجة بعد معركتين، الأولى عام 2004 والثانية عام 2005. وخاض الجيش الأمريكي المعركتين اللتين انتهتا بانسحاب المقاتلين عبر ممرات آمنة.
ويقول خبراء عسكريون وقادة أمنيون إن المهمة الأساسية للقوات العراقية حالياً هي تدمير خطوط الدفاع التي بناها «داعش» حول القرى والبلدات المحيطة بالفلوجة والتي منعت الجيش في الشهور الماضية من اختراقها، على رغم محاولاته الكثيرة لاقتحامها. ولكن هجوم أمس هو الأول بمساعدة فصائل «الحشد الشعبي» ومقاتلي العشائر.
وبعد ساعات من بدء الهجوم أعلنت وزارة الدفاع تحرير منطقة الملعب الأولمبي، غرب الرمادي، من سيطرة «داعش» وواصلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب تقدمها في محور منطقة الطاش الثانية جنوب المدينة. وأوضحت الوزارة في بيان ان «لواء المشاة الآلي 41 طهّر المحور المؤدي إلى منطقة كريمش الغربية، وطهر اللواء المدرع 36 قرية الطراح الشرقية ومجموعة المخازن الموجودة هناك، فيما حرر لواء المشاة 50 القرى على الطريق العام، من ناظم الثرثار إلى ناظم التقسيم، وتمكن من تفجير عدد من العبوات الناسفة وردم وتسوية الحفر التي خلفتها». ولفت البيان إلى ان وحدات أخرى من مكافحة الإرهاب أحكمت سيطرتها على المحور الجنوبي وأكدت قتل 30 عنصراً من «داعش» بينهم ستة انتحاريين.
وقال محمد الجميلي، أحد شيوخ عشائر الفلوجة لـ «الحياة» ان «العمليات العسكرية التي انطلقت أمس استهدفت كسر الدفاعات التي أنشأها داعش حول المدينة منذ شهور»، مؤكداً أن عناصر التنظيم «سيهربون بعد اختراق دفاعاتهم». واأضاف ان «قوات الأمن، بالتنسيق مع عدد من مقاتلي العشائر، نجحت في قطع المنفذ الذي يربط الفلوجة بالرمادي في منطقة العذرة المحاذية لنهر الفرات»، ولكنه ابدى مخاوفه من عدم تمكن المدنيين من مغادرة المدينة.
على صعيد آخر، أكد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، أن 4 مقاتلات من طراز «إف 16» دخلت «الأراضي العراقية». كما أعلن بريت ماكغورك، مساعد المنسق الأمريكي للائتلاف الدولي ضد «داعش»، ان الطيارين العراقيين هبطوا بمقاتلاتهم في العراق «بعد أعوام من التحضير والتدريب في الولايات المتحدة».
وأبرم العراق مع الولايات المتحدة اتفاقاً لشراء 36 مقاتلة من هذا الطراز. إلا ان بدء تسليمها أرجىء بعد سيطرة «داعش» على مساحات واسعة من البلاد في حزيران (يونيو) الماضي، وانهيار قطاعات من الجيش وسقوط بعض مراكزه في يد التنظيم. واستعاضت واشنطن عن تسليم الطائرات، بنقلها إلى قاعدة في ولاية أريزونا حيث يتدرب الطيارون العراقيون. وقضى أحد هؤلاء، وهو برتبة عميد، الشهر الماضي، اثر تحطم مقاتلته اثناء مهمة تدريب على التزود بالوقود في الجو.
استياء في إدلب وغوطة دمشق من «تجاوزات النصرة»
لجأ زعيم «جيش الإسلام» زهران علوش إلى «حكماء الشام» لوأد فتنة بين فصيله العسكري و«جبهة النصرة» بعد قيام مسلحين محسوبين عليها باقتحام مقرات لـ «جيش الإسلام» شرق دمشق، بالتزامن مع دعوة هيئة شرعية الجبهة إلى تسليم عناصر اعتدوا على محكمة في ريف ادلب، في وقت استخدم النظام السوري الغذاء سلاحاً جديداً للضغط على المعارضة لوقف قطع المياه عن العاصمة وسط استمرار المعارك في الزبداني في شمال غربي دمشق وقرب الحدود مع لبنان.
وقال «جيش الإسلام» في بيان انه خلال قيام عناصره بتنفيذ مذكرة اعتقال بحق «ابو أحمد مجاهد» المطلوب من «الهيئة الشرعية» في غوطة دمشق، تدخل ملثمون ضدهم ثم «قامت مجموعة مسلحة من جبهة النصرة بالاعتداء على المكتب الأمني في جيش الإسلام واعتقلت القيادي في اللواء الثالث أبو علاء وصادرت ست بنادق آلية من المكتب واعتدت بالضرب على بقية العناصر». وتحدث البيان عن إطلاق نار من ثلاث دراجات نارية على حاجز لـ «جيش الإسلام» الذي رد على مصدر النيران «فأصيب أحد المهاجمين وتبيّن أنه يتبع لجبهة النصرة». وأشار البيان إلى أن «جبهة النصرة» ردت بخطف ستة عناصر من «هيئة الخدمات العسكرية». ثم أوقفت مجموعة أخرى تابعة لـ «جيش الإسلام» كانت آتية من منطقة المرج واعتقلت ستة من أفرادها.
وناشد «جيش الإسلام» في البيان «الحكماء في الساحة الشامية كي يبادروا إلى إيقاف جبهة النصرة عن تجاوزاتها المتكررة بحق المجاهدين، وندعوها للاستجابة لما تم عرضه عليهم من حكماء الغوطة الشرقية لإيقاف الفتنة والحد من التجاوزات».
كما ظهر استياء من «النصرة» في شمال غربي البلاد، إذ دعت «الهيئة الإسلامية في المناطق المحررة» في إدلب أمس الجبهة إلى تسليم عناصرها «البغاة المعتدين» الذين اقتحموا المحكمة في بلدة كفرنبل في جبل الزاوية في ريف ادلب. وقال نشطاء معارضون إن مجهولين اغتالوا ضابطاً منشقاً يعمل قيادياً في «الجيش الحر» في بلدة سرمين في ريف إدلب.
في شمال غربي دمشق، ذكرت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن القوات النظامية «منعت لليوم الرابع إدخال المواد الغذائية والتموينية إلى قرى وادي بردى ومنعت دخول سيارات المحافظة الخاصة بجمع القمامة إلى قرى المنطقة ما أدى إلى تراكم كبير للقمامة إلى جانب الحاويات وفي الطرقات».
وأوضحت الشبكة أن هذه الخطوة «جاءت لإجبار الثوار على إعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، حيث لا يزال مجلس شورى وادي بردى يقطع مياه عين الفيجة عن دمشق بنسبة 85 في المئة منذ قرابة الشهر، للمطالبة بوقف الحملة العسكرية على مدينة الزبداني إضافةً إلى الإفراج عن المعتقلين». وتوصل النظام والمعارضة في نهاية العام الماضي إلى هدنة قضت بوقف القصف العشوائي وإطلاق معتقلين وفك الحصار عن وادي بردى. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران المروحي ألقى 30 «برميلاً متفجراً» على الزبداني وسط استمرار المعارك بين الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري السوري و«حزب الله» من جهة ومقاتلين محليين من جهة أخرى.
واستمرت المعارك في الحسكة شرق البلاد وسط تقدم تنظيم «داعش» في منطقة الفيلات الحمر بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة نتيجة تفجير التنظيم ثلاث سيارات. وشن التحالف الدولي- العربي غارات على مواقع «داعش»، فيما أوضح الجيش الأمريكي أول أمس ان مقاتلة سورية قصفت الرقة معقل التنظيم بالتزامن مع غارات التحالف على المدينة.
مقتل اثنين من قادة «داعش» في غارة شمال شرقي سوريا
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل اثنين من كبار قادة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في غارة جوية شمال شرقي سوريا اليوم (الاثنين)، وحدد «المرصد» هوية القائدين بأنهما العراقي أبو أسامة العراقي والسوري عامر الرفدان.
وقال «المرصد» إن من المعتقد أن الغارة نفذتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يشن حملة قصف جوي على «الدولة الإسلامية» في سورية لكن مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن قال إنه لا يستطيع تأكيد ذلك.
وأضاف عبد الرحمن أن العراقي كان يشغل منصب «حاكم» المحافظة التي أعلنتها «الدولة الإسلامية» في شمال شرقي سوريا. وقال أيضاً: إن الرفدان كان في السابق محافظاً لـ «الدولة الإسلامية» في دير الزور.
"الحياة اللندنية"
البراميل المتفجرة تصرع 23 مدنياً في ريف حلب
معارك في الزبداني وقصف على جوبر واشتباكات في الحسكة
لقي 23 مدنياً حتفهم في قصف بالبراميل المتفجرة نفذته طائرات النظام السوري على مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي لليوم الثالث على التوالي، لترتفع حصيلة القتلى إلى 57 وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت تواصلت الاشتباكات العنيفة وعمليات القصف في محيط الزبداني وجوبر بضواحي دمشق الشرقية، وكذلك في الحسكة شمالي البلاد.
وأضاف المرصد في بيان أن من بين القتلى ست نساء وطفل على الأقل في الذي استهدف أماكن في منطقة سوق المازوت ومناطق أخرى في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» بريف حلب الشمالي الشرقي. وأوضح أن القصف المستمر لليوم الثالث على التوالي أدى أيضاً إلى إصابة أكثر من 40 آخرين بجروح إضافة إلى فقدان 10 آخرين. وتحدثت «لجان التنسيق المحلية في سوريا» عن جثث محروقة ومتفحمة في السوق لم يتم التعرف إلى هوية أصحابها. ودارت بعد منتصف الليلة قبل الماضية اشتباكات بين أنصار الشريعة وفتح حلب من طرف وقوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط مسجد الرسول الأعظم ومحيط القصر العدلي بحي جمعية الزهراء شمال غربي حلب. كما دارت اشتباكات مماثلة منتصف الليلة قبل الماضية على أطراف حي كرم الطراب قرب مطار النيرب شرقي حلب.
وفي محافظة ريف دمشق يشهد محيط الزبداني استمراراً للاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الفصائل المسلحة ومقاتلين محليين من جهة وعناصر الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني ومسلحين آخرين موالين للنظام من جهة أخرى بالتزامن مع تصاعد وتيرة القصف صباح أمس على مناطق في مدينة الزبداني وقصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة.
وفي دمشق تعرضت مناطق في حي جوبر لقصف عنيف منذ صباح أمس من مدفعية النظام على مناطق في الحي الذي يشهد منذ أشهر اشتباكات بين جبهة النصرة والفصائل المسلحة من جهة وقوات النظام. وشن الطيران الحربي للنظام حوالي ثماني غارات على مناطق في أطراف حي جوبر من دون معلومات عن خسائر بشرية.
وبحسب المرصد السوري نفذت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي منتصف الليلة قبل الماضية ضربات جوية عدة استهدفت مناطق جنوب غربي مدينة الحسكة ومناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم «داعش» في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم «داعش» من جهة أخرى في محيط سجن الأحداث، حيث تمكن مسلحو التنظيم من التقدم إليه وسط معلومات أولية عن سيطرة التنظيم على السجن.
وفي وسط سوريا استهدف عناصر «داعش» بصواريخ عدة منطقة مطار التيفور ومحيطها بريف حمص الشرقي كما دارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم «داعش» في محيط منطقة تدمر التي تسعى قوات النظام لاستعادة السيطرة عليها بعد سقوطها بيد «داعش» في الـ20 من مايو الماضي.
القوات العراقية تبدأ بتحرير الأنبار من قبضة "داعش"
15 ألف مدني قتلوا خلال الصراع منذ مطلع 2014
أعلنت قيادة العمليات المشتركة، انطلاق عمليات تحرير محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم «داعش»، وتمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على منطقتين في المحافظة، فيما قتل 27 إرهابياً خلال اشتباكات عنيفة دارت في قرى بمحافظة صلاح الدين، في وقت قام التنظيم الإرهابي بإعدام 4 من رجال الدين في الموصل، إلى جانب تفجير 7 مقار للمسيحيين في المدينة، وأعلنت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته أمس أن نحو 15 ألف مدني قتلوا وجرح نحو 30 ألفاً، جراء أعمال العنف في العراق منذ مطلع عام 2014.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد يحيى رسول عبد الإله في بيان متلفز، إن عمليات تحرير الأنبار انطلقت فجر أمس. وأضاف أن القوات المسلحة والحشد الشعبي والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية وأبناء عشائر الأنبار تخوض الآن معارك التحرير وتتقدم باتجاه الأهداف المرسومة لها.
وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان مقتضب، أن القوات المسلحة تطهر منطقة الملعب الأولمبي غربي الرمادي. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش إن «القوات الأمنية... استطاعت أن تتقدم بشكل كبير وتحرر منطقتين هما البوشجل والشيحة الواقعتين في جزيرة الخالدية بين ناحية الصقلاوية ومدينة الرمادي» مركز المحافظة.
وقالت خلية الإعلام الحربي، في بيان، إن القوات الأمنية تمكنت، أمس، من تطهير القرى الواقعة على الطريق العام الرابط بين ناظمي الثرثار والتقسيم وإزالة العبوات الناسفة. وأشارت إلى أن مسلحي «داعش» أعلنوا عبر أجهزة الاتصال إعدام كل من يتراجع أو يهرب من عناصر التنظيم بعد تلقيهم ضربات موجعة من القوات الأمنية العراقية. وأضاف أن القوات الأمنية مسنودة بالحشد الشعبي سيطرت على جسر البو عرب غرب الفلوجة في منطقة الشيحة.
وأكد مصدر أمني في الشرطة العراقية، أن 15 شخصاً قتلوا، وأصيب 25 آخرون مساء الأحد بتفجير أربع سيارات مفخخة وحزام ناسف وعبوة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد. وتبنى تنظيم «داعش» في بيان، أمس، سلسلة التفجيرات التي ضربت مناطق العاصمة.
في غضون ذلك، ذكر مصدر أمني عراقي من شرطة ديالي أن قوة أمنية وبمساعدة الحشد الشعبي تمكنت من قتل 27 مسلحاً من تنظيم «داعش» خلال اشتباكات اندلعت ليل الأحد/ الاثنين في قرى المعمورية والتابعة لناحية قرة تبة الحدودية مع محافظة صلاح الدين. وفجرت عناصر تنظيم «داعش» أمس، أربع مدارس دينية مسيحية وثلاثة من منازل تعود أيضاً للرهبان والراهبات في الموصل. وقال شهود عيان إن «عناصر «داعش» أقدمت على إخلاء كل هذه المدارس والمنازل التي تقع جميعها في منطقتي حي العربي والحدباء شمالي الموصل» وفجرتها بمادة الفسفور ومادة «تي إن تي».
وأعلن مصدر في أوقاف محافظة نينوي عن إعدام أربعة من أئمة وخطباء المساجد على يد تنظيم «داعش» في الموصل.
إلى ذلك، سجلت المنظمة الدولية في تقرير لبعثتها في بغداد عن «حماية المدنيين في النزاع المسلح في العراق» «44 ألفاً و136 ضحية مدنية على الأقل»، موضحة أن العدد يشمل 14 ألفاً و947 قتيلاً، و29 ألفاً و189 جريحاً. وأكدت المنظمة الدولية أن الأعداد تعود للضحايا الذين تمكنت من توثيق أصابتهم أو مقتلهم، مشيرة إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير. وتعود الحصيلة إلى مطلع 2014، مع سقوط مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وأجزاء من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، في يد مسلحين أغلبيتهم إرهابيون ينتمون إلى تنظيم «داعش».
أمريكا تدرس نشر طائرات من دون طيار لمراقبة «داعش» ليبيا
7 قتلى .. وضغوط دولية على برلمان الميليشيات للتوقيع على مسودة الصخيرات
قتل جنديان من الجيش الوطني الليبي في معارك شهدتها بنغازي أمس الاثنين، وذلك غداة مقتل خمسة أشخاص في قصف استهدف منطقة سكنية في المدينة الواقعة في شرقي ليبيا، فيما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسئول كبير في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة تجري مباحثات مع دول في شمال إفريقيا لوضع طائرات بلا طيار في قاعدة هناك لتعزيز مراقبة تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية «وال» عن متحدث عسكري قوله إن «جنديين استشهدا أمس في المواجهات الدائرة بمحور بوعطني» في جنوب شرق بنغازي.
وفي وقت سابق، أعلن مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث على صفحته في فيس بوك أنه استقبل ليل الأحد «خمسة قتلى و17 جريحاً جراء سقوط القذائف العشوائية بشارع بيروت» وسط المدينة. ولم تعرف الجهة التي تقف خلف عملية القصف.
في موازاة ذلك، نقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها إن سلاح الجو التابع للحكومة قصف في مناسبتين الأسبوع الماضي أيضاً سفينتين قرب بنغازي كانتا تحملان «أسلحة ومقاتلين». من جهة أخرى ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أول أمس الأحد نقلا عن مسئول كبير في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة تجري مباحثات مع دول في شمال إفريقيا لوضع طائرات بلا طيار في قاعدة هناك لتعزيز مراقبة التنظيم الإرهابي في ليبيا.
ونُقل عن المسئول قوله: إن مثل هذه القاعدة قرب معاقل التنظيم في ليبيا ستساعد الولايات المتحدة «على سد النقص في قدرتنا على فهم ما يجري» في تلك المنطقة.
وقالت الصحيفة: إن طلعات الطائرات ستعطي الجيش ووكالات المخابرات الأمريكية معلومات مباشرة عن أنشطة التنظيم الإرهابي في ليبيا.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين أمريكيين كبار إنه لم توافق أي دولة في شمال إفريقيا بعد على منح الحق في استخدام إحدى القواعد، ونقلت عن المسئولين قولهم إن من المرجح أن أي منشأة من هذا القبيل ستكون قاعدة موجودة تحت سيطرة الدولة المضيفة مع حصول الولايات المتحدة على إذن بوضع طائرات بلا طيار هناك إلى جانب عدد محدود من العسكريين. ولمصر وتونس حليفتي الولايات المتحدة حدود مشتركة مع ليبيا. ولكن الصحيفة قالت إن مسئولي الإدارة امتنعوا عن تحديد الدول التي يمكن أن تستضيف الطائرات الأمريكية.
وقال مسئولون عسكريون أمريكيون للصحيفة إن الطائرات بلا طيار التي تنطلق من القاعدة المقترحة يمكن أيضاً أن تستخدم في شن غارات جوية على أهداف التنظيم الإرهابي في ليبيا وأن هذه القاعدة يمكن أن تكون أيضاً نقطة انطلاق لعمليات خاصة ضد المتشددين.
على صعيد آخر قال أحد أعيان قبيلة أولاد سليمان ببلدة هراوة «75 كلم شرق سرت» إنَّ أكثر من 200 عائلة بالبلدة اضطرت إلى النزوح من بيوتها باتجاه مناطق غرب سرت ومصراتة وسبها هرباً من إرهاب عناصر التنظيم الإرهابي. وأضاف أن من بين النازحين عائلات رئيس وأعضاء المجلس البلدي، وآخرين لهم علاقة بكتيبة الأمن في هراوة.
في جهة أخرى يواجه برلمان الميليشيات ضغوطاً دولية للتوقيع على مسودة حوار الصخيرات، حيث دعاه وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، للانضمام إلى الاتفاق السياسي الليبي ولعب دور حيوي في الدستور الجديد وفي البرلمان الليبي. وأضاف هاموند، في تغريدة على حساب وزارة الخارجية البريطانية بموقع «تويتر»، أن بلاده «ملتزمة بإحلال السلام والازدهار والمساعدة في إعادة بناء البلاد، ومواجهة الإرهاب في ليبيا والدول المجاورة». من جانبه دعا كاتب ألماني برلمان الميليشيات إلى التوقيع على الاتفاق والمضي قدمًا في تنفيذه، إذ لا يمكنه الاستمرار في إقصاء نفسه عن الحوار الوطني على المدى الطويل مع فقدانه الاعتراف الدولي.
وقال الكاتب كرستين كنيب في مقاله على موقع هيئة الإذاعة الألمانية «دويتشه فيله»، الأحد إن أعضاء هذا البرلمان مطالبون بإعادة التفكير في رغبتهم بالانعزال عن الحوار أو المشاركة فيه، إذ إن عمداء كثير من البلديات الليبية، بينهم طرابلس، وقعوا على الاتفاق، وكذلك ممثلون عن المجتمع المدني، إضافة إلى أن برلمان الميليشيات لا يتمتع بالاعتراف الدولي.
في الأثناء قال الطيب البكوش وزير الخارجية التونسي إن بلاده لم تتلق أي بيان رسمي من حكومة الميليشيات يتضمن موقفها بشأن الجدار الترابي الذي بدأت تونس بمده على الحدود مع ليبيا لأسباب أمنية.
وأضاف البكوش أن الوزارة لم تتلق أي بيان رسمي صادر عن الحكومة، مضيفاً أن ما نشر من احتجاجات هو صادر عن ميليشيات تابعة لفجر ليبيا المتشددة على فيس بوك.
"الخليج الإماراتية"
اليوم.. إصدار بيان عن المفاوضات النووية الإيرانية
يختتم وزراء خارجية إيران والدول الست الكبرى، اليوم الثلاثاء، المفاوضات النووية، حسبما صرحت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت المتحدثة كاثرين راي في بيان، أن الوزراء سيعقدون مؤتمرا صحفيا بعد ذلك، مشيرة إلى أن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق نووي شامل أصبح أمرا وشيكا.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أنه تم تأجيل قراءة "البيان المشترك لاستنتاج المفاوضات" إلى بعد ظهر اليوم.
وأضافت أن وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين وكذلك مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي سيحضرون المراسم.
وأوضحت أنه تم تدوين نتائج المفاوضات النووية في 100 صفحة.
مقتل 14 شخصًا في هجوم انتحاري بالكاميرون
أعلن الجيش الكاميروني، أمس الاثنين، أن مهاجمين اثنين تنكرا في زي امرأتين قتلا 14 شخصا على الأقل في هجوم انتحاري على حانة شمالي البلاد قرب الحدود النيجيرية.
وذكر ديديه بادجيك المتحدث باسم الجيش، أن المهاجمين كانا يرتديان النقاب، وفجر الرجلان نفسيهما مساء أول أمس الأحد قرب سوق مدينة فوتوكول مع اقتراب أذان المغرب وهو موعد إفطار المسلمين الصائمين في شهر رمضان.
ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن التفجير في حينه، لكن بادجاك نسبه إلى بوكو حرام.
"الشرق القطرية"
المتمردون يشعلون مصفاة عدن بصواريخ الكاتيوشا
نزوح عشرات العائلات خوفاً من امتداد النيران والأمم المتحدة لا تزال تأمل بهدنة في اليمن
صعد متمردو الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح جرائمهم في اليمن أمس حيث عمدوا إلى إطلاق دفعات من قذائف المورتر وصواريخ الكاتيوشا على ثلاثة صهاريج لتخزين المنتجات النفطية في مصفاة عدن بمنطقة البريقة مما أسفر عن اندلاع حريق هائل. وقال مسئول في المنشأة وشهود عيان «إن الصهاريج كانت ممتلئة بالوقود والديزل عندما أصيبت بالقصف مما أسفر عن اشتعال أحد الخزانات وتصاعد أعمدة الدخان الأسود وألسنة اللهب بكثافة في المنطقة. وأضاف «نحاول إخماد النيران، والأضرار ستكون جسيمة للغاية». وقال المتحدث باسم المصفاة ناصر الشايف «نخشى أن تصل النيران إلى خزانات قريبة تحوي 1,2 مليون طن من المواد النفطية». فيما أكد شهود عيان أن عائلات بدأت بالفرار من المنطقة القريبة من المصفاة.
وشن طيران التحالف مساء أمس غارات جوية على مخازن أسلحة للمتمردين في مديرية التواهي غرب عدن، وعلى مراكز أخرى في جعولة والبساتين والرباط بالضواحي الشمالية للمدينة، وكذلك على مركبات عسكرية تابعة في منطقة خور مكسر وسط عدن. وقتل 11 من الحوثيين و6 من عناصر المقاومة الشعبية في معارك عنيفة في راس عمران غرب عدن. وشن طيران التحالف 3 غارات على قاعدة العند الجوية التي يسيطر عليها المتمردون، فيما قتل 6 متمردين من الحوثيين وقوات صالح في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على الطريق في لحج.
وقتل 3 متمردين في هجوم للمقاومة الشعبية بمديرية حبان التابعة لمحافظة شبوة. كما حققت المقاومة انتصارات ضد الحوثيين وقوات صالح في منطقة الجفينة غرب محافظة مأرب التي تشهد معارك عنيفة منذ مطلع أبريل. وقالت مصادر «إن المقاومة كبدت المتمردين خسائر كبيرة وأسرت 3 على الأقل». كما أحرزت المقاومة تقدما في تعز بعد معارك عنيفة مع المتمردين، وشرعت في تمشيط حي «الزنوج» ومحاصرة مجاميع في مدرسة حكومية، كما سيطرت على مقر تابع لحزب المؤتمر الشعبي العام. واعتقل عناصر المقاومة متمردين حاولوا التمركز في بعض مرتفعات منطقة وادي الضباب غرب المحافظة. ولقي 5 حوثيين مصرعهم في هجوم للمقاومة الشعبية على نقطة عسكرية بمدينة إب.
واستهدفت غارات التحالف أيضا مقر الهندسة العسكرية بمنطقة سعوان شرق وسط صنعاء، وقال شهود عيان وسكان «إن الضربة وهي الثالثة لهذه المنطقة منذ ثلاثة أيام تسببت أيضا بتدمير 15 منزلا محيطة بالمقر». فيما اغتال مسلحان مجهولان القيادي في جماعة الحوثي زيد علي المتوكل أثناء مروره بسيارته في شارع تونس بالعاصمة، ولاذا بالفرار. كما قتل 6 حوثيين في هجوم استهدف نقطة تفتيش تابعة أمام جامعة الإيمان الدينية الخاضعة لسيطرة المتمردين في العاصمة. وقتل أربعة حوثيين وأصيب سبعة آخرون في هجوم للمقاومة استهدف دورية لهم في مدينة معبر بمحافظة ذمار، جنوب صنعاء. وهاجمت المقاومة تجمعا للحوثيين في عمران الشمالية، ما أسفر عن مصرع شقيق مسئول الجماعة المتمردة في المحافظة.
إلى ذلك، ذكر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجريك أن الأمين العام بأن كي مون مصدوم من فشل الهدنة التي دعا إليها بين أطراف النزاع في اليمن. وقال «إن المبعوث الخاص للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كان قد حصل على التزامات من جميع أطراف الأزمة بشأن الهدنة الإنسانية، كما أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أوضح أنه تحدث مع السعوديين بشأن الهدنة. وأضاف في مؤتمر صحفي بنيويورك «أن الأمين العام يشعر بخيبة أمل عميقة جراء عدم صمود الهدنة لكنه لم يفقد الأمل بوقف إطلاق النار»، لافتاً إلى وجود اتصالات مستمرة مع كبار المسئولين السعوديين حتى اللحظة.
تونس تفكك عشرات الخلايا الإرهابية النائمة
اعتقال 15 مشتبهاً بهجوم سوسة ومقتل 3 قياديين بتنظيم تابع لـ «القاعدة»
أعلنت السلطات التونسية أمس عن اعتقال قوات الأمن 15 شخصاً يشتبه بضلوعهم في الهجوم الإرهابي على السياح في فندق «إمبريال مرحبا» في سوسة الشهر الماضي والذي تبناه تنظيم «داعش»، إضافة إلى تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية النائمة التي كانت تستعد لهجمات جديدة، وإضعاف كتيبة «عقبة بن نافع» الموالية لتنظيم «القاعدة» عبر التمكن من قتل ثلاثة من كبار قياداتها.
ولم يقدم وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي تفاصيل عن الهجمات التي تم إحباطها، لكنه أشار إلى أن الهجمات كانت على وشك التنفيذ. وقال خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأول «إن الوزارة نشرت حوالي 100 ألف رجل شرطة في أنحاء البلاد لتعزيز الحماية وبث الطمأنية في نفوس السياح والتونسيين على حد السواء». كما أشار إلى أن أكثر من ألف شرطي مسلح انتشروا داخل الفنادق في إطار خطط لتدعيم الأمن.
وكشف وزير الداخلية عن بعض تفاصيل العملية الأمنية التي أسفرت الأسبوع الماضي عن قتل خمسة متشددين في جبال قفصة جنوب البلاد، وقال «إنه خلال هذه العملية قتل قياديون بارزون من كتيبة عقبة بن نافع من بينهم التونسيان حكيم الحَزِّي ومراد الغرسلي والجزائري الونيس أبو الفتح الجزائري الذي تلاحقه الجزائر منذ 21 عاماً بتهم الإرهاب والذي كان من العناصر القيادية الفاعلة في تنظيمات أيضاً في مالي وتونس. وأضاف «أنه بعد هذه العملية وعملية مماثلة في مارس الماضي تمكنت قواتنا من توجيه ضربة قاصمة لهذا التنظيم وإضعافه بنسبة تفوق 90 بالمئة».
وأوضح وزير الداخلية «أن مراد الغرسلي كان كلف مباشرة بعد مقتل الجزائري خالد الشايب المعروف باسم لقمان أبو صخر في 28 مارس الماضي بتأسيس خلية إرهابية جديدة يتمثل دورها في توفير خط إمداد من ليبيا إلى جبل الشعانبي مروراً بقبلي ومدنين وبن قردان، وتوفير الدعم بالعنصر البشري والسلاح والذخيرة». وأضاف «أن مراد هو المؤسس الجديد لكتيبة عقبة بن نافع على مستوى ولاية قفصة حيث كانوا ينوون رقامة معسكر وخلية كاملة توفر وتبني وتؤسس لخلية إرهابية على غرار ما هو موجود في جبل الشعانبي».
وأضاف «أن الكتيبة كانت تستعد لتنفيذ جملة من العمليات، وكانت وراء الكثير من عمليات التسفير والكثير من عمليات الاستقطاب (في إشارة إلى انتداب شبان تونسيين وإرسالهم للقتال في سوريا والعراق). وتابع قائلا «ثابت لدينا أيضا أن هناك خلافات واضحة حول زعامة وقيادة وطريقة عمل كتيبة عقبة بن نافع بعد التخلص من قائدها لقمان أبو صخر ومجموعة القيادات التي كانت معه، لأنها قيادات كبرى وكان فيهم كثير من المرشحين لقيادة هذه الكتيبة». وحذر من أن الحرب ضد الإرهاب طويلة ومعقدة ولكن بلاده مصممة على كسبها ودحر صناع القتل، وقال رداً على سؤال «لا وجود بعد في تونس لتنظيم هيكلي اسمه داعش، لكن هذا لا يمنع وجود بعض الأفراد المبايعين لداعش».
من جهته، قال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش «إن بلاده لم تتلق أي بيان رسمي من حكومة طرابلس يتضمن موقفها بشأن الجدار الترابي الذي بدأت تونس بمده على الحدود مع ليبيا لأسباب أمنية».
وأضاف في تصريحات نشرت على الصفحة الرسمية للوزارة بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) «إن وزارة الخارجية لم تتلق أي بيان رسمي، وما نشر من احتجاجات صادر فقط عن ميليشيات تابعة لميليشيا فجر ليبيا لا تمثل الموقف الرسمي لحكومة طرابلس».
المعارضة التركية: ترؤس أردوغان للجلسات الوزارية تجاوز لسلطاته الدستورية
بدء مشاورات لتشكيل ائتلاف حكومي
حذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أحزاب المعارضة مطالباً إياها بعدم الحديث عن دور الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال محادثات تشكيل ائتلاف التي بدأت أمس، قائلا: إن ذلك سيخرب جهود تشكيل حكومة جديدة.
وأوضحت أحزاب المعارضة أنها تريد أن يبتعد أردوغان عن السياسة اليومية كشرط لمشاركتها في أي حكومة ائتلافية في ضربة لرجل يعتزم تحويل الرئاسة الشرفية إلى منصب تنفيذي قوي.
ونقلت صحيفة «ميليت» عن داود أوغلو قوله في تصريحات للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته بعد زيارة للبوسنة أمس الأول «إثارة مسألة شرعية رئيسنا أو احترام منصبه سيخرب محادثات الائتلاف من البداية».
وفقد حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، أغلبيته البرلمانية في الانتخابات التي جرت في 7 يونيو الماضي للمرة الأولى منذ أن وصل الحزب إلى السلطة في عام 2002 مما سيدفع الحزب إلى تشكيل ائتلاف مع حزب أصغر أو مواجهة احتمال إجراء انتخابات جديدة.
ورغم حظر دستوري على مشاركة رئيس الدولة في سياسات حزبية، إلا أن أردوغان حول التصويت إلى استفتاء على طموحاته الشخصية بتشكيل رئاسة تنفيذية مطلقاً حملة لإجراء تعديلات دستورية.
وأوضحت أحزاب المعارضة أنها لن تقبل استمرار أردوغان في رئاسة الاجتماعات الوزارية كما كان يفعل منذ توليه الرئاسة العام الماضي وتقول إن ذلك يعد تجاوزاً لسلطاته الدستورية كرئيس.
وبدأت أمس الجولة الأولى من مباحثات تشكيل ائتلاف بلقاء داود أوغلو مع كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب «الشعب الجمهوري» العلماني المعارض وهو ثاني أكبر حزب في تركيا.
وحصل «العدالة والتنمية» على 258 مقعداً في الانتخابات الأخيرة متقدماً على الشعب الجمهوري الذي حصل على 132 مقعداً في حين حصل كل من حزب «الحركة القومية» اليميني وحزب «الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد على 80 مقعداً لكل منهما.
"الاتحاد الإماراتية"
غياب مقومات النصر يهدد بتحويل معركة الرمادي إلى مستنقع
الحكومة العراقية صارت رهينة بيد الحشد الشعبي، في وقت تجد فيه العشائر السنية نفسها عاجزة عن منع أبنائها من اللحاق بداعش
شكك مراقبون في جدية الإعلان عن بدء معركة استعادة الرمادي التي تتزعمها ميليشيا الحشد الشعبي، لافتين إلى أن هذا الإعلان هو أقرب إلى البروباغندا السياسية منه إلى الاستعدادات الجدية لخوض معركة صعبة بمواجهة خصم يتقن المناورة.
وواضح أن الحشد الشعبي يبحث عن نصر إعلامي أكثر من نصر على الأرض، ما قد يحول معركة استعادة الرمادي إلى مستنقع.
وأفاد بيان عسكري عراقي بثه التلفزيون الرسمي أن جنودا عراقيين مدعومين بفصائل الحشد الشعبي دشنوا عمليات عسكرية الاثنين لاستعادة السيطرة على محافظة الأنبار أكبر محافظات البلاد من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت مصادر في قيادة عمليات الأنبار: إن قوات عراقية تواجه مقاومة شرسة من المسلحين الذين نشروا خمس سيارات ملغومة لشن هجمات انتحارية وأطلقوا صواريخ لصد تقدم القوات صوب مدينة الفلوجة.
وكانت الفلوجة أول مدينة في العراق تسقط تحت سيطرة المتشددين العام الماضي قبل شهور من اجتياح التنظيم مدينة الموصل وإعلان الخلافة.
وقال هادي العامري قائد منظمة بدر أكبر قوة شيعية في الحشد الشعبي للتلفزيون العراقي الأحد إنه يتوقع أن يكون الهجوم الرئيسي في الفلوجة بعد عطلة عيد الفطر.
وأشار خبراء ومحللون سياسيون إلى أن الحكومة العراقية صارت رهينة بيد قيادات الحشد الشعبي وأطراف حكومية داعمة للميليشيا الشيعية، ما جعلها تنساق لإعلان البدء في معركة دون تحقيق الشروط اللازمة لإنجاحها.
وأول هذه الشروط هو البحث عن كيفية للاستفادة من قدرات الحشد الشعبي على أن تظل القوات التابعة للحكومة هي التي تتحكم في المعركة وتحدد تفاصيلها، وليس زعماء الميليشيات الموهومين بالنصر السريع، والذين تتحكم فيهم نوازع طائفية يمكن أن تعقد الحرب على التنظيم المتشدد وتقويه بدل أن تضعفه.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يسعى للإبقاء على الحشد الشعبي الشيعي على أطراف الأنبار خشية إثارة حساسيات طائفية ولكن سقوط الرمادي في مايو أضعف موقفه.
واطلع العبادي أمس على تقدم الوحدات العسكرية والأمنية في المعركة، وذلك خلال زيارة أداها إلى مقر قيادة العمليات المشتركة.
وتعارض الولايات المتحدة، وهي شريك رئيسي في الحرب، إطلاق أيدي الفصائل الشيعية خشية أن تنفلت وجهة الحرب إلىحرب طائفية بدل أن تكون معركة ضد الإرهاب.
وتدفع واشنطن إلى إشراك فعلي للسنة في المعركة حتى لا تجعل تنظيم “الدولة الإسلامية” في مظهر المدافع عن السنة في مواجهة تمدد الميليشيات الطائفية. ومن السهولة بمكان انزلاق الحرب نحو البعد الطائفي في ظل ما يجري في المنطقة من معارك وصراعات مذهبية وطائفية.
وقال القائد السابق للقوات الأمريكية في العراق والقيادة الأمريكية الوسطى، اللواء المتقاعد ديفيد بترايوس “يجب أن يمنح السنة العرب المحفزات الضرورية لإقناعهم بدعم العراق الجديد بدلا عن معارضته”.
وتسعى الولايات المتحدة لإظهار جديتها في الحرب على داعش رغم محاولات استئثار الحشد الشعبي بها بهدف تأكيد أن لا فضل لواشنطن فيها وأن المقاتليــن المدعومين من إيران قادرون وحدهم على خوض المعركة دون حاجة إليها.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية الاثنين تسلم أربع مقاتلات حربية من طراز “اف 16”، هي الدفعة الأولى من اتفاق مبرم منذ أعوام مع واشنطن، في ما يشكل تعزيزا لقوتها الجوية المحدودة في خضم الحرب.
وقال بريت ماكغورك، مساعد المنسق الأمريكي للائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية، في تغريدة له عبر موقع “تويتر”، “بعد أعوام من التحضير والتدريب في الولايات المتحدة، هبط طيارون عراقيون اليوم بأول بسرب من مقاتلات اف 16 العراقية في العراق”.
وأبرم العراق مع الولايات المتحدة اتفاقا في العام 2011 لشراء 36 مقاتلة من هذا الطراز. إلا أن تسليم المقاتلات أرجئ العام الماضي بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من البلاد في يونيو، وانهيار قطاعات من الجيش العراقي وسقوط بعض مراكزه بيد الجهاديين.
وحذرت قيادات عراقية سنية من أن وجود الحشد الشعبي في قيادة عمليات استعادة الأنبار لن يجد أي دعم من العشائر السنية التي قد تجد نفسها عاجزة عن صدّ أبنائها من اللحاق بداعش لمنع الحشد الشعبي من تكرار الجرائم الانتقامية المشحونة بالخطاب الطائفي.
ولا يخفي الحشد عداءه لسكان الأنبار، وقد سبق أن اتهمهم بعض قادته باحتضان داعش، ووصفوا الفلوجة بأنها رأس الأفعى وبالغدة السرطانية، وهي اتهامات زادت من منسوب العداء للحشد في المدينة.
وحذّر الخبراء من استسهال البدء بالمعركة خاصة في ظل اتساع رقعتها وانفتاح المحافظة على سوريا وعدم القدرة على السيطرة على الحدود وقطع الإمداد عن داعش الذي نجح في تهريب جزء كبير مما حصل عليه من أسلحة إلى سوريا.
وتساءلوا عن سر الحماسة لبدء معركة صعبة وطويلة الأمد فيما الحكومة والأطراف المتحالفة معها عاجزة حتى عن تأمين بغداد التي تتعرض لتفجيرات كبرى بشكل شبه يومي، فضلا عن بدء معارك في محافظات سبق أن أعلنت الحكومة أنها محررة لكن المواجهات فيها لم تحسم مثل ديالي وشمال صلاح الدين.
داعش يمزج بين الوحشية والأعمال الخيرية خلال رمضان
التنظيم المتطرف يضع المفطرين في أقفاص وعرضهم في الساحات العامة ويغلق المقاهي، ويمنع الرجال من ارتداء الملابس القصيرة والقمصان
خلال شهر رمضان، أظهر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وجهين مختلفين تماما إلى الملايين الذين يعيشون تحت حكمهم في العراق وسوريا – حيث يوزعون الطعام والصدقات على الفقراء في سعي إلى الترويج لتمسكهم بروح رمضان كشهر للرحمة، ومن جهة أخرى ينزلون أشد العقوبات على أي شخص يقبض عليه في حالة إفطار في صورة منافية لروح الدين الذي يترك الحرية للفرد كي يؤمن أو يكفر.
ويعكس هذا النهج المزدوج السياسة التي يتبعها التنظيم المتشدد منذ اجتياحه لأجزاء واسعة من البلدين وإعلان “الخلافة” على أراضيهما العام الماضي، حيث سعى إلى حشد الدعم الشعبي من خلال تقديم خدمات بصفته الحكومة الفاعلة، في الوقت نفسه يفرض تفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية من خلال العنف.
وفي مدينة الموصل العراقية، أكبر المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم يقول أحد السكان اشترط أن يتم تعريفه فقط باسمه الأول، عمر، للحفاظ على أمنه، إنه يمكن أن تتم معاقبة المفطرين عبر وضعهم في أقفاص في ساحة عامة لساعات أو لعدة أيام.
ويفيد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه في أجزاء من سوريا، يتم ربط المخالفين إلى صليب خشبي في الأماكن العامة. وقال سكان ونشطاء آخرون إنه يتم جلد المخالفين.
شهر رمضان الذي لم يبق من عمره سوى أيام قليلة، هو الشهر الذي يعمل خلاله المسلمون في جميع أنحاء العالم على التقرب من الله، ويتجمع فيه، أيضا، الأحبة للتسامر في المقاهي وهو شهر صلاة التراويح.
وفي مدينة الفلوجة التي تقع غرب العراق والخاضعة لحكم داعش والتي بدأت أمس القوات العراقية هجوما لاستعادتها، قال السكان إن التنظيم يمنع التجمع في المقاهي ويحظر التدخين والألعاب. كما أنه يأمر الرجال بارتداء ملابس محترمة خلال شهر رمضان، أي لا ملابس قصيرة ولا قمصان وهي الملابس الأكثر شيوعا، والتي يستعملها العراقيون لمواجهة حرارة الصيف.
وقال محمد أحمد جاسم (52 عاما) وهو بقال وأب لثلاثة أطفال في الفلوجة “إننا فقدنا أجواء رمضان الجميلة التي تعودنا عليها”. وأضاف “في السابق، يمكنك القول إن رمضان في كل زاوية في المدينة، أما الآن فأصبح كل شخص لا يبرح البيت منتظرا مصيره”.
ويعاني العديد في ظل حكم داعش من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وذلك بسبب القتال على الحدود التركية حيث تم إحراق المزارع بسبب استيلاء المقاتلين الأكراد خلال الشهر الماضي على معبر تل الأبيض على الحدود السورية، الذي كان في السابق طريق إيصال الإمدادات لداعش.
وفي الوقت نفسه، أطلق بعض المتطرفين العنان لارتكاب أعمال وحشية مروعة خلال شهر رمضان. في الأسبوع الأول من الشهر، نشر التنظيم فيديو يصور قتل 16 رجلا ممن وصفهم بالجواسيس، حيث تم إغراق بعضهم في بركة وهم محبوسون في قفص وتفجير آخرين أو إطلاق قذيفة صاروخية على سيارة بداخلها من تم إجبارهم على ركوبها.
وتم الأسبوع الماضي تسجيل شريط فيديو يظهر إعدام العشرات من جنود الجيش السوري على يد شاب من مقاتلي التنظيم بإطلاق الأعيرة النارية على مستوى الرأس وسط أنقاض مدينة تدمر الأثرية، بحضور مئات الأشخاص.
وأدت دعوة تنظيم داعش إلى الجهاد خلال شهر رمضان إلى وقوع هجمات إرهابية دموية في كل من تونس والكويت ومصر وفرنسا خلال الأسابيع الماضية. وفي سوريا، تسلل مقاتلو التنظيم إلى بلدة كوباني الحدودية لقتال القوات الكردية لمدة يومين، ما أسفر عن مقتل نحو 250 شخصا من المدنيين، بينهم ما لا يقل عن 100 طفل.
واستخدمت الآلة الإعلامية القوية لتنظيم الدولة الإسلامية رمضان للترويج للتنظيم. وتم نشر فيديو على الإنترنت يصور طريقة عيش مقاتلي التنظيم على خط المواجهة أثناء الصيام، مظهرا إطلاق النار على الأعداء المفترضين، وقت تناول وجبة الإفطار المتكونة من الأرز والدجاج والتمر والمخللات والخبز.
ويقوم التنظيم بنشر صور على الإنترنت تبرز مظاهر الإحسان خلال الشهر المعظم، حيث يقوم نشطاؤه في العراق وسوريا بتوزيع سلال غذاء رمضان التي تشمل الأرز والبرغل والسكر وزيت الطهي. كما أنهم يوفرون التمر والعصير والمياه المعدنية في المساجد لمن يحضر صلاة المغرب.
وأفاد السكان في الفلوجة أن المسلحين التابعين لداعش ذبحوا الأغنام والأبقار ووزعوا لحومها على السكان في اليوم الأول من شهر رمضان.
ويقول باري عبداللطيف وهو ناشط من مدينة الباب من محافظة حلب السورية التي يسيطر عليها داعش، إن عناصر التنظيم ينظمون في بعض الأحيان “إفطارا” مجانيا، في الساحات العامة أو في المساجد. كما أنهم يبيعون اسطوانات غاز الطهي بخمس السعر المتداول في السوق خلال رمضان.
وأضاف عبداللطيف: “إنهم يزرعون هذه الفكرة في أذهان الناس على أنهم هم المسيطرون”.
صراعات الأحزاب الدينية تنذر بأزمة سياسية حادة في العراق
أخرجت إقالة محافظ النجف العراقية إلى العلن مجدّدا الخلافات الحادّة بين الأحزاب الشيعية الممسكة بالسلطة في العراق، منذرة بإشعال أزمة كبيرة في البلاد تفضي إلى تعطيل آلة الحكم القائمة على توافقات هشّة بين أقطاب تلك الأحزاب التي تضمر العداوة الشديدة لبعضها البعض ويرى كل منها نفسه الأحقّ بتزعّم المشهد وقيادة البلاد.
وقال متابعون للشأن العراقي إنّ إقالة المحافظ عدنان الزرفي المحسوب على رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والتي وقف وراءها عمّار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي لا تمثل سوى قمة جبل الجليد في الصراع الشرس الدائر بين الرجلين والذي بدأ يتضح بشكل كبير مع مطالبة المجلس بمحاكمة المالكي بتهم الفساد وبالمسئولية عن سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش.
ولم يستبعد هؤلاء أن يلجأ زعماء الأحزاب الشيعية خلال الفترة القادمة إلى استخدام كلّ ما يملكونه من نفوذ وما يتاح لهم من آليات قانونية لإزاحة خصومهم من السلطة بما في ذلك من يمسكون بمناصب وزارية.
ودار الحديث خلال الأيام الماضية عن ضغوط تمارسها أحزاب شيعية لإحداث تغييرات تشمل وزارتي الخارجية والمالية، كما تشمل استبعاد نوري المالكي من منصب نائب رئيس الجمهورية نظرا لدوره السلبي في تأجيج الصراعات بتصريحاته النارية المتضمنة لاتهامات جزافية لأطراف من مختلف الانتماءات السياسية والمذهبية.
وأقال مجلس محافظة النجف أمس المحافظ عدنان الزرفي بعد اتهامه بالتورط بملفات فساد مالية وإدارية، وسوء الإدارة، وهدر المال العام”، خلال فترة توليه المنصب.
تيار المستقبل يجنب لبنان فخ الاشتباك السني المسيحي
لاقى خطاب رئيس الحكومة اللبناني الأسبق سعد الحريري ردود فعل إيجابية لدى الطبقة السياسية اللبنانية، لما تضمنه من رسائل مطمئنة موجهة خاصة للمسيحيين، مفادها أن الجميع في مركب واحد ولا بد من الالتفاف لحل الإشكالات الدستورية التي تكبل البلاد وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية.
واعتبر منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد أن “خطاب سعد الحريري مساء الأحد فك الاشتباك الذي كان مقصودا حصوله بين المسيحيين والمسلمين”.
من جانبه رأى النائب إيلي محفوض “أن خطاب الحريري الرافض للمواجهة الطائفية هو أفضل ردّ على حزب الله”.
واللافت الموقف الذي أبداه مسئولون في التيار الوطني الحر تجاه خطاب زعيم تيار المستقبل، حيث اعتبر وليد خوري أن “خطاب الرئيس سعد الحريري وطني بامتياز، رغم أنه لم يحمل جديدا في المواقف المعروفة”.
وقال، أمس: إننا “مازلنا على الخط نفسه في الاتصالات القائمة مع تيار المستقبل والقرار يعود إليه، ونأمل بأن يصدر منه موقف خلال الأسبوعين المقبلين”.
وأطل سعد الحريري مساء الأحد خلال سلسلة إفطارات نظمها تيار المستقبل، موجها جملة من الرسائل للداخل.
جاء ذلك بعد التصعيد الذي قام به التيار الوطني الحر، الخميس، عقب عقد جلسة مجلس الوزراء، بدعوى الضغط لاسترجاع “حقوق المسيحيين المسلوبة”، وإجبار حكومة تمام سلام على الإصغاء لمطالبه بخصوص آلية التصويت على قرارات مجلس الوزراء وفيما يخص ملف التعيينات، وأيضا قانون الانتخابات.
وقال الحريري متوجها بالكلام لعون “لم نغلق الباب على أيّ مخرج للأزمات الموجودة وحاولنا أن يكون التوافق الوطني القاعدة التي يتحقق من خلالها الوصول إلى رئيس، ولن نتأخر عن أي جهد للخروج من المأزق الذي نعيشه، والأبواب ليست مغلقة في وجه أي مخرج واقعي ولا فيتو على أي اسم”.
وأضاف: “إنّ حماية لبنان من الفتنة تتقدم على أي أولوية وهي سياسة سنستمر بها مع كل ما يواكبها من ملاحظات وانتقادات”.
وأشاد بأسلوب تعامل رئيس الحكومة مع التصعيد العوني قائلا “حسنا فعل الرئيس تمام سلام بحماية الركن الشرعي الأخير من الشلل، فنحن لسنا في وارد أيّ مواجهة على أساس طائفي”، مشددا لقد “تعاوننا مع “التيار الوطني الحر” في العشرات من القرارات، ولم يصدر قرار واحد في الحكومة إلا بالتوافق بين الكتل ومن ضمنها تكتل “التغيير والإصلاح”.
وتابع، هناك رأي غالب في الحكومة ورأي راجح من الرئيس نبيه بري أنّه في ظل الخلاف لا حديث عن قيادة الجيش إلا في أيلول، لافتا إلى أنّ “تيار المستقبل” منذ عشر سنوات يتصدر المواجهة مع مشاريع تخريب الدولة.
ووفق محللين فإن دعوة عون أنصاره للنزول إلى الشارع الأسبوع الماضي لم تكن إلا مسعى منه للضغط على المستقبل للقبول بتعيين صهره شامل روكز على رأس قيادة الجيش رغم أن مسألة التعيينات لم يحن أوانها بعد، وأيضا للقبول به رئيسا للجمهورية.
ويشترط عون لحضور جلسات انتخاب رئيس للجمهورية الحصول على إجماع داخل المجلس حول شخصه، وهو ما ينسف العملية الديمقراطية.
وقد صب التصعيد العوني بادئ الأمر في صالح حزب الله الذي حاول استغلاله لتحويل الأنظار من الاشتباك السني الشيعي إلى المسيحي السني، حيث أنه ومع بداية التصعيد الذي لم يشارك فيه الحزب عمليا حرص الأخير على جعل الأزمة محصورة بين تيار المستقبل (سني) والتيار العوني (مسيحي)، ناصحا في أكثر من مرة المستقبليين بالذات بالإصغاء إلى مطالب التيار الوطني الحر وكأنه أراد أن “يثبت من خلال ذلك التهمة للمستقبل بسلب حقوق المسيحيين”..
"العرب اللندنية"