مع بداية ولاية بشار الثالثة.. "داعش" يسيطر على 35% من سوريا

السبت 19/يوليو/2014 - 08:22 ص
طباعة مع بداية ولاية بشار
 
في الوقت الذى يستهل فيه الرئيس السوري بشار الأسد بداية فترته الرئاسية الثالثة، يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على ما يقارب 35% من مساحة الأراضي السورية، وهو ما دعا بشار وفق تقارير صحفية وسياسية إلى تلميع صورة "الديكتاتور" التي رافقته طويلا، خصوصا عند الغرب، بالظهور أهون شرا من جهاديي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وتبدو الخطة الدعائية التي يتوخاها الأسد محفوفة بالمخاطر.
مع بداية ولاية بشار
وأصدر عفواً عاماً بعد نجاحه في "الانتخابات الرئاسية"، وزعمت وكالة الأنباء الحكومية السورية "سانا" أن عدد الأشخاص الذين أُفرج عنهم بموجب مرسوم العفو بلغ 2445 معتقلاً، بينما أشارت المنظمات الحقوقية إلى شهادات من محامين رصدوا تنفيذ العفو شككوا فيها بهذا العدد، وقالوا إن عدد المفرج عنهم لم يتجاوز 1300 معتقل في أحسن الأحوال، بينهم المئات ممن سجنوا بتهم جنائية لا علاقة لها بالثورة، وذلك من بين عددٍ كبير من المعتقلين والمختفين قسرياً يصعب رصده، وثّق "مركز توثيق الانتهاكات" أسماء أكثر من أربعين ألفاً منهم مازالوا محتجزين في سجون النظام منذ بداية الثورة.
مع بداية ولاية بشار
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه المرصد السوري إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يسيطر على ما يقارب 35% من مساحة الأراضي السورية، حيث يسيطر أفراد التنظيم على قرى الشميطية، وعياش، وحوايج شامية، والخريطة، والزغير شامية، والمسرب، والعنبَّة والطريف، الواقعة في الريف الغربي لمدينة دير الزور "خط الشامية"، التي يقطنها مواطنون من عشيرة البوسرايا، وأن السيطرة تمت عقب تسليم مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب الإسلامية أسلحتهم للدولة الإسلامية، واعتزالهم قتالها، بينما انسحب القسم الآخر الذي رفض تسليم سلاحه إلى محافظة حلب.
مع بداية ولاية بشار
تطورات الأوضاع في الأراضي السورية  تشير إلى سيطرة التنظيم أيضا على كامل محافظة دير الزور باستثناء المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، وهي جزء من حي الصناعة وكامل حي هرابش، وجزء من حيي الرصافة والعمال في القسم الشرقي من مدينة دير الزور، وأحياء الجورة والقصور والبغيلية والدير العتيق بالكامل وأجزاء من أحياء الحويقة والرشدية والموظفين والجبيلة في القسم الغربي من مدينة دير الزور، إضافة لمطار دير الزور العسكري، واللواء 137 المجاور له والمكلف بحمايته، وقريتين صغيرتين مجاورتين للمطار.
وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد سيطر في الـ14 من شهر يوليو الجاري على كامل المناطق، التي كانت تسيطر عليها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في مدينة دير الزور، عقب انسحاب مقاتلي النصرة والكتائب من مقراتهم ومواقعهم في مدينة دير الزور، فيما دخل رتل لمقاتلي الدولة الإسلامية عبر معبر السياسية إلى داخل مدينة دير الزور، وتزامن ذلك مع قصف لقوات النظام على الرتل ومنطقة جسر السياسية، وبذلك يكون تنظيم "الدولة الإسلامية "قد سيطر على أكثر من 98% من مساحة محافظة دير الزور، الغنية بالنفط، والتي تبلغ مساحتها نحو 36 ألف كيلومتر مربع.
مع بداية ولاية بشار
ويري متابعون أنه منذ التقدم السريع لعناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في العراق، انصرف الرأي العام الدولي شيئا فشيئا لما يحدث في سوريا، ويهتم لما صار يحدث عند جارتها العراق، حتى بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، فالصعود المذهل لهذا التنظيم الإسلامي إلى الواجهة ليس محض صدفة.
على الجانب الاخر قتل 90 شخصا على الأقل غالبيتهم من الحراس وعناصر الدفاع الوطني، في حين لا يزال مصير نحو 270 آخرين مجهولًا، إثر سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على حقل للغاز بوسط سوريا، وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" قاموا بقتل 90 شخصًا على الأقل، غالبيتهم من مسلحي نظام الأسد، في الهجوم الذي شنته الدولة الإسلامية على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص، وأوضح المرصد أن الهجوم هو الأكبر الذي يشنه التنظيم الجهادي ضد موقع تابع لنظام الرئيس بشار الأسد، منذ ظهوره في سوريا في العام 2013.

شارك