احتفل ملايين المصريين، أمس، بأول أيام عيد الفطر المبارك، فى الساحات والحدائق والمتنزهات، رغم محاولات جماعة الإخوان إفساد فرحتهم، بتنظيم مسيرات انطلقت عقب صلاة العيد بـ«المولوتوف والخرطوش وقنابل المونة»، ومهاجمة قوات الشرطة والمواطنين، ما أسفر عن مقتل ٦ أشخاص وإصابة ٨ آخرين، بينهم ٣ رجال شرطة.
وأدى الملايين صلاة عيد الفطر، فى الساحات والمساجد، وسط إجراءات أمنية مشددة، واستقبلت شواطئ ومتنزهات وحدائق المحافظات ملايين المواطنين للاحتفال بأول أيام العيد، وسط إعلان حالة الطوارئ بكافة الأجهزة المحلية والمرافق ومديريات الخدمات.
وأدى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الصلاة، بمسجد المشير طنطاوى بالتجمع الخامس، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، واللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية.
وألقى الدكتور أسامة الأزهرى، عضو المجلس التخصصى لتنمية المجتمع، خطبة العيد، أكد فيها على القيم الحقيقية والمبادئ السمحة للإسلام والتى تحض على التسامح والمحبة ونبذ العنف والكراهية.
وشهدت حديقة حيوان الجيزة زحاما شديدا على أبوابها منذ الساعات الأولى من الصباح، ما اضطر إدارة الحديقة لفتح أبوابها لأول مرة فى تاريخها فى تمام السابعة والربع صباحا.
ورفعت الحكومة حالة الطوارئ، فى القطاعات الخدمية الهامة، على رأسها قطاع الكهرباء، تحسباً لحدوث أى أعطال، وقطاع النقل، الذى تم فيه رفع درجة الاستعداد القصوى فى السكة الحديد ومترو الأنفاق والموانئ.
وعززت وزارة الداخلية الخدمات حول البنوك والمتنزهات والحدائق والميادين العامة ودور السينما والمناطق التجارية التى تشهد تجمعات جماهيرية، وتواجدت الشرطة النسائية التابعة لإدارة مكافحة العنف ضد المرأة ومنع المعاكسات وضبط المخالفين، وانتشرت مبادرات مناهضة التحرش بالقاهرة والمحافظات، لمواجهة التحرش خلال أيام العيد، والإبلاغ عما يتم رصده من حالات.
ودعا أئمة المساجد والخطباء المواطنين خلال خطبتى العيد والجمعة، إلى التوحد ونبذ العنف والوقوف صفا واحدا مع القيادة السياسية، للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.
وأناب الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أمس، قادة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية فى وضع أكاليل الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول لشهداء القوات المسلحة.
وحذر الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، من رفع السلاح على أبناء الوطن والدين، داعياً الشباب للتعلم واختيار مصلحة البلد على المصلحة الشخصية.
فى المقابل، حاولت جماعة الإخوان إفساد فرحة العيد على المصريين بـ«العبوات الناسفة والاشتباكات مع الأمن والمواطنين»، ونظم عدد من عناصرها عدة مسيرات فى مناطق الهرم وفيصل وناهيا، بعد صلاة العيد، واشتبكوا مع الشرطة والمواطنين ورشقوهم بالحجارة والمولوتوف، كما أطلق بعض المتظاهرين النيران من أسلحة خرطوش، ما أسفر عن مقتل ٦ أشخاص، وإصابة ٨ بينهم ٣ من رجال الشرطة، معظمهم فى اشتباكات منطقة الطالبية، فيما انفجرت عبوتان، إحداهما «محدث صوت»، أمام سينما رادوبيس بشارع الهرم، دون حدوث إصابات أو خسائر فى الأرواح.
وتمكنت أجهزة الأمن من إحباط مظاهرات الإخوان، وألقت القبض على ١٨ من القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان والموالين لهم، إضافة إلى ٢٦ من العناصر المتطرفة المطلوب ضبطهم على ذمة قضايا.

تحول شارع المطرية الرئيسى، أمس، إلى ساحة حرب استخدم فيها المواطنون من جميع الفئات العمرة رشاشات المياه الملونة، فى احتفال «Color festival» نظمه عدد من شباب المنطقة.
وعلى عكس ما تعود عليه المواطنون من أخبار منطقة المطرية، التى تتضمن اشتباكات بين عناصر جماعة الإخوان والشرطة، وإطلاق الشماريخ والألعاب النارية والرصاص والغاز المسيل للدموع، حاول شباب المنطقة تغيير الصورة، وإثبات عدم سيطرة الجماعة على المنطقة كما تدعى. وقرر عدد من شباب المطرية جذب انتباه الأهالى فنظموا حفل «Color festival» عقب صلاة عيد الفطر، وقال المنظمون إنهم نحو ٣٠ شاباً وفتاة سهروا طوال ليلة العيد، يجهزون أدوات الحفل، والمكونة من رشاش مياه، وأكياس مليئة بالمياه، وألوان، جرادل للتخزين، حيث تركوها بجوارهم أثناء الصلاة.
وفور إنهاء إمام وخطيب مسجد الهادى البشير خطبة العيد، بدأت معركة رش المياه، والركض، وسط حالة من الفرحة والبهجة التى علت وجوه سكان المنطقة، والذين تفاعلوا مع الحفل بالمشاركة فى إلقاء المياه أو بالتشجيع من نوافذ المنازل، أو بإلقاء أكياس مياه على الشباب من النوافذ، ومساعدتهم فى الحصول عليها عن طريق خراطيم مياه كبيرة.
استمرت حرب المياه فى شارع المطرية الرئيسى، والتى استقطبت شباب المناطق المجاورة، قرابة الساعتين ونص الساعة، دون توقف، والتى تسببت فى غرق عدد من شوارع المنطقة، فى المياه المستخدمة فى الحفلة، والتى أجبرت القائمين على الحفل بنزحها حتى يمكن المارة من العبور.

تجاهلت سفارة تركيا بالقاهرة تقديم التهنئة لمصر بمناسبة عيد الفطر المبارك، سواء على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر أو موقعها الرسمى، بالرغم من تهنئة كافة السفارات الأجنبية بالقاهرة لمصر على مدار اليومين الماضيين.
ووجه السفير الأمريكى بالقاهرة، ستيفن بيكروفت، تهنئة مصورة باللغة العربية للشعب المصرى بمناسبة عيد الفطر المبارك قائلا «بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية أتقدم بالتهنئة لكل المصريين بمناسبة عيد الفطر المبارك». كما هنأ نائب السفير البريطانى بالقاهرة «ستيفن هيكى» الشعب المصرى بحلول ‫عيدالفطر المبارك، وقال إن هذا العيد هو الثالث له خلال تواجده مع البعثة الدبلوماسية بالقاهرة، مضيفاً أن الشعب المصرى استطاع أن ينهض ببلده خلال الثلاث سنوات الماضية.

قال عوض الحطاب، القيادي بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية: إن المظاهرات التى نظمتها الجماعة والعنف الذى صدر عنهم بالتزامن مع حلول عيد الفطر محاولة لإثبات وجود، واستنزاف الدولة، وتعكير صفو المصريين خلال العيد، كما أنه يحمل عدة رسائل للداخل والخارج. وأضاف الحطاب لـ"اليوم السابع" أن عنف الجماعة بالعيد رسالة إلى الغرب أنهم مازالوا الورقة الرابحة لهم في المنطقة، بجانب محاولة لرفع الروح المعنوية للمسجونين، الالتزام بالرسالة المنسوبة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي.

هددت جماعة الإخوان من جديد دول الخليج، حال عدم مراجعة الأحكام القضائية التى صدرت ضد قيادات جماعة الإخوان، كما اعترفت الجماعة من جديد بأن الدول العربية معترفة بالنظام المصرى وراضية عما يحدث للإخوان، حيث زعم يحيى حامد، مسئول العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان، أن جماعة الإخوان لديها الحق، محرضا أنصار جماعة الإخوان على التصعيد قائلاً:"أبشروا". وانتقد يحيى حامد، القيادى الإخوانى والهارب بتركيا، فى تصريحات على مواقع إخوانية، موقف دول الخليج، تجاه جماعة الإخوان، قائلاً: "إن جماعة الإخوان لا تتفهم سكوت الدول العربية على ما يحدث للإخوان خلال الفترة الماضية" –على حد زعمه. وزعم مسئول ملف العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان، أنه فى حال عدم مراجعة الأحكام القضائية الصادر ضد قيادات الإخوان وتنفيذها سيؤدى لوقوع زلزال فى المنطقة العربية بأكملها –فى تهديد صريح للدول العربية. ويأتى هذا التهديد بعد ساعات من تهديد عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان، فى تركيا تزامنا مع نهاية شهر رمضان، والذى زعم فيه بأن الإخوان لن تسمح بتنفيذ الأحكام على قيادات الإخوان ومحمد مرسى. كما تأتى هذه التهديدات تزامنا مع رسالة الرئيس المعزول الوهمية والذى زعم فيها بأنه لم يتأثر من الأحكام الصادر ضده.

قال سامح عبد الحميد، القيادى السلفي: إن هدف الإخوان تحول من السعى لعودة الرئيس محمد مرسى للحكم إلى السعى لعقاب الشعب المصرى، والتضييق عليه وتعكير صفو المجتمع سواء بالتفجير أو "تنغيص" فرحة الناس خلال يوم العيد . وأضاف عبد الحميد فى بيان له: "الإخوان فشلوا فى إدارة مصر؛ وفشلوا فى إدارة أزمة 30/6، وفشلوا فى إرجاع مرسى للحكم، ونجحوا فقط فى زرع الفتن والتخريب ومحاولة تشويه مصر عبر قنواتهم البذيئة".

نجحت الأجهزة الأمنية فجر أمس فى تدمير سيارتين للارهابيين بمنطقة صحراوية بوسط سيناء حيث أكدت مصادر أمنية أن جميع الارهابيين بالسيارتين وعددهم خمسة قد لقوا مصرعهم وتناثرت أجزاء السيارتين من شده القصف واوضح المصدر ان السيارتين كانتا تحملان اسلحة متنوعة وفى طريقهما لاستهداف رجال الامن إلا أن الضربة الاستباقية أفشلت مخططهم الارهابى.
ويأتي ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه مدينة العريش انفجارين كبيرين تبين أن الارهابيين قاموا بزرع عبوتين ناسفتين جنوب منطقة المساعى وأنهما انفجرتا من تلقاء نفسها دون حدوث أى خسائر بشرية.

رأى سامح شكري، وزير الخارجية، أنه لا توجد دولة فى العالم محصنة ضد الإرهاب، وأن الهجمات الأخيرة التى وقعت فى القاهرة، كانت أكثر تنظيمًا من تلك التى كانت تحدث فى الماضى.
وقال شكري، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى»، أمس، رداً على سؤال حول ما إذا كان يرى أن تنظيم «داعش» الإرهابى يمثل تهديدًا متصاعدًا ضد مصر، إن جميع التنظيمات الإرهابية تمثل تهديدًا للبلاد وليس داعش وحده، لكن «داعش» بات العلامة التجارية للإرهاب الآن، بسبب ما حققه فى العراق وسوريا والذى جذب مجموعات مختلفة حول العالم إليه.
وأضاف أن مصر تفعل كل ما بوسعها لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين، والأماكن السياحية، مشيراً إلى أنه لا توجد دولة محصنة ضد هذه الهجمات، وأجاب رداً على سؤال عن وضع حقوق الإنسان وحرية التعبير فى البلاد منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة فى يوليو ٢٠١٤، بقوله إن الرأى العام المصرى هو الوحيد صاحب السلطة لتقييم هذه الأمور، ومعرفة ما تحقق من آماله من عدمه.

مقتل 6 متظاهرين واعتقال 15 في الهرم و20 في الاسكندرية
أعلنت وزارة الداخلية المصرية امس الجمعة عن وفاة 6 أشخاص فى اشتباكات بين عناصر للشرطة والأهالي من جهة ومتظاهرين من جهة أخرى بحي الطالبية في منطقة الهرم في مدينة الجيزة جنوب القاهرة.
وقال مسؤول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية إن ما يناهز ال 300 شخص من المنتمين لتنظيم الإخوان الإرهابى المحظور قاموا بالتجمع بشارع عثمان محرم بمنطقة الطالبية، و100 آخرين بمنطقة ناهيا، وقاموا بإطلاق أعيرة الخرطوش والألعاب النارية تجاه المواطنين الذين قاموا بالاشتباك معهم.
وأضاف المسؤول، فى بيان، أن القوات الأمنية انتقلت إلى أماكن الاشتباكات.
وقامت بالتعامل معهم لتفريقهم، مشيراً إلى أن عددا منهم أطلق الأعيرة النارية من أسلحة كانت بحوزتهم.
وأوضح المسؤول أن القوات تمكنت من ضبط 15 من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، و3 فرد خرطوش وفرد رصاص.
وأكد البيان أن القوات تمكنت من السيطرة على الموقف، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المحرضين على التظاهر.
وقالت الوزارة في بيان بصفحتها على فيس بوك إن خمسة من القتلى سقطوا في الطالبية في حين سقط السادس في منطقة ناهيا.
وكان مصدر أمني مصري قد ذكر في وقت سابق أن 6 أشخاص قتلوا وأصيب 3 آخرون، أمس الجمعة في اشتباكات وقعت عقب صلاة عيد الفطر في مدينة الجيزة بين متظاهرين من جماعة الإخوان والأهالي الذين تصدوا لهم.
وقال المصدر: إن الشرطة تدخلت لإنهاء الاشتباكات وألقت القبض على 15 من أتباع جماعة الإخوان المحظورة لحيازة أسلحة نارية من دون ترخيص.
وكان عناصر الجماعة المحظورة هاجموا قوات أمن متمركزة في منطقة الطالبية قرب أهرامات الجيزة.
كما وقعت صدامات في منطقة ناهيا القريبة من القاهرة.
وشددت السلطات الأمنية أمس الجمعة من الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء البلاد خلال احتفالات عيد الفطر المبارك، وذلك بعد أسبوع من تفجير سيارة مفخخة أمام القنصلية الإيطالية في وسط القاهرة مؤخراً.
وفي الاسكندرية، أوقفت الشرطة 20 متظاهراً اسلامياً أطلقوا ألعاباً نارية باتجاه القوات الأمنية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال مصدر أمني إن المقبوض عليهم كان بحوزتهم «شماريخ وألعاب نارية ولافتات ضد الجيش والشرطة».