خامئني يعتبر الاتفاق النووي «استثنائياً» ويتمسّك بدعم «الأصدقاء» في المنطقة / «النصرة» تطالب بالإفراج عن سجينات في لبنان مقابل عسكريين مخطوفين / القاعدة تتبنى قتل جنود جزائريين في كمين

الأحد 19/يوليو/2015 - 10:44 ص
طباعة خامئني يعتبر الاتفاق
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 19-7-2015

«النصرة» تطالب بالإفراج عن سجينات في لبنان مقابل عسكريين مخطوفين

«النصرة» تطالب بالإفراج
طالبت «جبهة النصرة» التي تحتجز عدداً من عناصر الجيش وقوى الأمن اللبنانيين في جبال القلمون السورية، بالإفراج عن خمس نساء في السجون اللبنانية في مقابل إطلاق سراح ثلاثة عسكريين مخطوفين منذ سنة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها محطة «ام تي في» التلفزيونية اللبنانية أمس (السبت) مع أمير «جبهة النصرة» في منطقة القلمون أبو مالك الشامي، المعروف أيضاً بأبي مالك التلي، على هامش زيارة سمحت بها «الجبهة» لعائلات العسكريين الى أبنائها لمناسبة عيد الفطر.
وبعد الحصول على تصريح من قيادة الجيش اللبناني، عبر أفراد العائلات الحدود من منطقة عرسال في شرق لبنان عبر طريق غير شرعي، إلى مكان احتجاز العسكريين الـ 16 الذي قالت المحطة انه في "مغارة في جبال القلمون".
وعلى هامش اللقاء، أجرى مراسل التلفزيون مقابلة مع الشامي الذي لم يظهر وجهه، بل كان في الإمكان فقط سماع صوته عبر الشاشة. وقال إنه «اذا خرجت أخواتنا من السجون، اذا سلموني خمس أخوات، أكرمهم وأعطيهم ثلاثة شبان من العسكريين».
وسمى السجينات الخمس اللواتي يطالب بهن، ومن بينهن جمانة حميد، وهي لبنانية من عرسال أوقفت في شباط (فبراير) 2014 بينما كانت تقود سيارة مفخخة، وسجى الدليمي وهي عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أبو بكر البغدادي أوقفت في نهاية العام 2014، وعلا العقيلي التي أوقفت في الفترة نفسها، وهي زوجة أبي علي الشيشاني أحد قياديي «جبهة النصرة».
ووقعت في الثاني من آب (اغسطس) 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية ومن داخل مخيمات للاجئين في بلدة عرسال، استمرت أياماً وانتهت باخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اقتادوا معهم عدداً من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وقتل الخاطفون أربعة من الرهائن، ولا يزالون يحتفظون بـ 25 منهم، 16 لدى «جبهة النصرة» وتسعة لدى تنظيم «داعش».
ونظمت «الجبهة» مرات عدة لقاءات بين أهالي العسكريين وأبنائهم في جرود القلمون، بينما يرفض «داعش» حدوث مثل هذه اللقاءات.
وقال أبو مالك: إن «بقية العسكريين المحتجزين لدى الجبهة سيفرج عنهم، بعدما يعود السوريون الذين هجروا من قرى في منطقة القلمون إلى بيوتهم»، معتبراً أن على اللبنانيين «ان يتحملوا مسؤولية تصرفات حزب الله».
ويقاتل «حزب الله» إلى جانب قوات النظام السوري في مناطق عدة من سورية، من بينها القلمون، حيث حصلت موجة نزوح واسعة للأهالي.

انفجار خمس سيارات تابعة إلى «حماس» و«الجهاد الاسلامي» في غزة

انفجار خمس سيارات
أعلن شهود عيان ان خمس سيارات تعود لناشطين في حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي» انفجرت صباح اليوم (الأحد) في عدد من أحياء مدينة غزة.
وامتنعت الشرطة التابعة لـ «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، من الإدلاء بأي تعليق على الانفجارات.
وأعلنت جماعة متشددة في غزة في أيار (مايو) الماضي، انها أطلقت قذيفتي «هاون» على موقع للتدريب تابع  لكتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـحركة «حماس» جنوب قطاع غزة، ولكن وزارة الداخلية التابعة للحركة نفت هذا «الادعاء».
وقالت جماعة «أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس» في بيان نُشر على موقع «المنبر الجهادي الإعلامي»، اإها «استهدفت موقع القادسية التابع للقسام في منطقة غرب خان يونس بقذيفتي هاون 82 ملليمتر».

خامئني يعتبر الاتفاق النووي «استثنائياً» ويتمسّك بدعم «الأصدقاء» في المنطقة

مرشد الجمهورية الإسلامية
مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي
تعهّد مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي التصدّي للولايات المتحدة وسياساتها في منطقة الشرق الأوسط، على رغم الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى الثلثاء الماضي.
جاء ذلك بعد ساعات على إعلان البيت الأبيض أن «الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة مع إيران، لكن إدارة الرئيس باراك أوباما تستخدم الديبلوماسية أولاً». لكن الرئيس الأميركي استدرك في خطابه الأسبوعي أمس، أن «الاتفاق يمنع خطر اندلاع حرب جديدة في المنطقة الأكثر حساسية في العالم».
وأكد خامنئي في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر في ساحة الإمام الخميني وسط طهران، أن الاتفاق «لن يغيّر سياسة بلادنا في مواجهة الإدارة الأميركية المتغطرسة، ولا دعمنا أصدقاءنا في المنطقة وشعوبها في فلسطين واليمن وسورية والعراق والبحرين». وتابع: «يصف الأميركيون أفراد حزب الله اللبناني بأنهم إرهابيون، ويرون أن إيران تدعم الإرهاب، في حين هم أنفسهم الإرهابيون الحقيقيون الذين ابتدعوا (تنظيم) داعش، ويؤيّدون الصهاينة الأشرار وفظائعهم في قطاع غزة».
وكان الرئيس حسن روحاني شدد على أن الاتفاق الذي اعتبرته إسرائيل «خطأ تاريخياً» وانتقدته السعودية، سيعزز علاقات طهران مع دول الجوار.
ووسط هتافات «الموت لأميركا» و»الموت لإسرائيل» التقليدية، قال المرشد: «كررنا مرات إننا لا نتحاور مع الولايات المتحدة حول المسائل الدولية والإقليمية أو الثنائية. تفاوضنا معها أحياناً، كما في الموضوع النووي، على أساس مصالحنا، لكن سياساتها في المنطقة تتعارض بالكامل مع مواقفنا». وشدد على أنه لن يحصل «انفراج أوسع» مع واشنطن التي حاولت «إخضاعنا»، معتبراً أن «ظروفاً استثنائية تبرر المحادثات».
وأكّد الرجل الأول في إيران والقائد الأعلى للقوات المسلحة، تصميم بلاده على صون قدراتها العسكرية «في مناخ التهديد الذي خلقه الأعداء»، مكرراً أنه «وفق القرأن الكريم والشريعة، نعتبر أن إنتاج سلاح نووي وامتلاكه واستخدامه حرام. وهذا الأمر لا علاقة له بالمفاوضات».
وأشاد خامنئي بالرئيس روحاني والمفاوضين الإيرانيين، مؤكّداً إنهم يستحقون مكافأة إنجاز الاتفاق الذي كرر بأنه لم يصبح قانوناً بعد، ويجب درسه بدقة وإقراره في مجلس الشورى (البرلمان)، علماً أنه أبلغ سفراء دول إسلامية التقاهم لاحقاً أن «إيران لا تثق بالولايات المتحدة لأن ساستها ليسوا مخلصين وعادلين».
إلى ذلك، صرّح الجنرال محمد علي جعفري، قائد قوات «الحرس الثوري»، أن وحدة النخبة لديها «مخاوف من تأثير بنود قرار مجلس الأمن الخاص برفع العقوبات الدولية على برنامج إيران للصواريخ البالستية».
ومع استمرار محاولة الولايات المتحدة وبريطانيا طمأنة الدول الخليجية وإسرائيل إلى أمنها، شدد الرئيس أوباما على أن الاتفاق «يبعد إيران أكثر عن صنع قنبلة، كما يفرض حظراً دائماً على حيازتها سلاحاً نووياً، ورقابة متواصلة على مدار 24 ساعة لمنشآتها النووية الرئيسية». وتابع: «إذا انتهكت إيران الاتفاق سيُعاد فوراً فرض العقوبات التي أدّت إلى شلل اقتصادها وعززت إمكان إبرام هذا الاتفاق».
ورحّب أوباما بأي سؤال قد يطرحه معارضو الاتفاق في الكونغرس حول بنوده، علماً أن الكونغرس يملك مهلة 60 يوماً لمراجعة الاتفاق والتصويت عليه بالموافقة أو الرفض.
"الحياة اللندنية"

اختفاء 5 تشيكيين شرق لبنان

اختفاء 5 تشيكيين
أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الجيش اللبناني بدأ عمليات بحث وتفتيش عن 5 تشيكيين اختفوا أمس، في كفريا في البقاع الغربي، مشيرة إلى أن الجيش اللبناني عثر صباح أمس، في منطقة كفريا شرق لبنان على سيارة في داخلها جوازات سفر وحقائب لخمسة أشخاص يحملون الجنسية التشيكية. وتابعت أ أن السيارة تعود للبناني يجري البحث عنه حالياً.

النظام يعيد الكهرباء إلى حلب في مقابل المياه

النظام يعيد الكهرباء
قال المرصد السوري الحقوقي أمس: إن خطوط المياه والكهرباء عادت للعمل في عدة مناطق من مدينة حلب بعد انقطاع إمدادات المياه 3 أسابيع للضغط على الحكومة.
وأضاف المرصد أن جبهة «النصرة» جناح «القاعدة» في سوريا، قطعت الإمدادات عن مناطق تسيطر عليها الحكومة، وأخرى تحت سيطرة المعارضة في حلب عن طريق إغلاق منشأة الضخ في المدينة، مما أجبر السكان على شرب مياه آبار غير معالجة أو اللجوء إلى إمدادات طارئة أخرى. ويعد مدير إدارة الخدمات في محطة سليمان الحلبي لضخ المياه في حلب من القياديين في «النصرة» وحث الحكومة في رسالة على إعادة إمدادات الكهرباء إلى مناطق في المدينة، مقابل إعادة تشغيل محطة الضخ. وتستغل أطراف النزاع السوري المستمر منذ أكثر من 4 سنوات، توفير إمدادات المياه والكهرباء «كورقة للضغط»، وعقدت صفقات في بعض المناطق لضمان توصيل الإمدادات الضرورية.

تحرير جامعة الأنبار واستمرار التقدم ناحية حصيبة

تحرير جامعة الأنبار
120 قتيلاً و125 مصاباً حصيلة التفجير الانتحاري الأكثر دموية في ديالى منذ 2003
أعلن الجيش العراقي أمس، أن القوات المشتركة فرضت سيطرة كاملة على مبنى جامعة الأنبار بعد طرد «داعش» منها جنوبي مدينة الرمادي مركز المحافظة. في حين أكدت القوة المشتركة المسؤولة عن عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» شن مقاتلاتها 23 ضربة جوية مدمرة بالقرب من تلعفر والرمادي. من جهتها، أعلنت «خلية الإعلام الحربي»، أن قوات الشرطة الاتحادية العراقية ما زالت تتقدم في محور حصيبة والمضيج بالأنبار، وأن اشتباكاتها مع عناصر «داعش» موقعة 35 قتيلاً إرهابياً بصفوف «الدواعش». كما تمكنت القوات المشتركة من إحباط هجوم مضاد شرس شنه التنظيم الإرهابي على منطقة حصيبة الشرقية، ودمرت عجلتين مفخختين، و4 عجلات مسلحة. في الأثناء، ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي تم تنفيذه بسيارة مفخخة في سوق مزدحمة ببلدة بني سعد جنوب غربي محافظة ديالى بمساء أمس الأول، إلى 120 قتيلاً على الأقل و125 جريحاً، حيث أعلن «داعش» مسؤوليته عن هذا الهجوم الأكثر دموية خلال العام العام. ووسط إدانات أميركية ومصرية وروسية للاعتداء الدامي، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، أن لا مكان ل«العصابات الإرهابية» في العراق، متوعداً بالنيل منها وعدم إفلاتها من العقاب.
وقال الجيش الأميركي أمس: إن الولايات المتحدة وحلفاءها قصفوا أهدافاً تابعة لـ«داعش» ب23 غارة جوية بالقرب من تلعفر والرمادي أمس الأول.
وذكر الكولونيل واين موروتو مسؤول الشؤون العامة لقوة المهام المشتركة في بيان «حين يرصد التحالف أهدافاً (لداعش) ويتم تحديدها بشكل واضح فإننا نقصفها بلا هوادة وتوقع غاراتنا خسائر كبيرة في صفوف هذا العدو الوحشي». ووفقاً لبيان الجيش، فإن نحو 10 غارات نفذت بالقرب من تلعفر حيث دمرت مبنى تابعاً للتنظيم الإرهابي، بالإضافة لمركبات ووحدات تكتيكية. وشملت قائمة الأهداف هناك أيضاً أماكن تجمع وشحنات أسلحة ومركزاً للقيادة والتحكم. كما قال الجيش، إن 5 غارات شنت بالقرب من الرمادي دمرت متفجرات محلية الصنع ومركبات ومواقع قتالية وأصابت كذلك وحدات تكتيكية.
من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الحربي أمس، أن قوات الشرطة الاتحادية تتقدم في محور حصيبة شرقي الرمادي، مبينة أن تنظيم «داعش» خلف وراءه 35 جثة و5 آليات محترقة، أكدت أن الجهد الهندسي فكك 12 مبنى مفخخاً. وقالت الخلية في بيان، إن «الشرطة الاتحادية تقدمت ببسالة في محور حصيبة والمضيج شرقي الأنبار»، مضيفة أن «العدو يتقهقر ويخلف وراءه 35 جثة بينهم عرب وأجانب، و5 آليات محترقة بأسلحتها ومدفع أس بي جي 9». وأضافت الخلية، أن «الجهد الهندسي تمكن من تفكيك 12 مبنى مفخخ ومدرستين في المنطقة ذاتها».
بالتوازي، أكدت السلطات العراقية ارتفاع حصيلة تفجير ناحية خان بني سعد جنوب غربي محافظة ديالى إلى 120 قتلى و125جريحا، بينهم حالات حرجة للغاية بحسب ما ذكرت مصادر استخباراتية في محافظة ديالى. وقالت المصادر، إن التحقيقات الجنائية الأولية أكدت استخدام مادة «السي فور» شديدة الانفجار في عملية تفخيخ الشاحنة التي قادها الانتحاري إلى داخل مجمع مساكن ومحال تجارية في الناحية. وأضافت المصادر أن الشاحنة قد تم تفخيخها بأكثر من 3 أطنان من مادة السي فور، وهو ما يفسر الحصيلة المرتفعة بأعداد القتلى والجرحى، إضافة إلى التدمير الكبير الذي أصاب العديد من المحال التجارية والمنازل سواء بشكل كامل أو جزئي، والتي قاربت المائة وعشرة منازل ومحل تجاري.
يعد التفجير الذي تبناه التنظيم الإرهابي، من الأكثر دموية منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في هجوم كاسح شنه في يونيو 2014. وأتى الهجوم في المنطقة ذات الغالبية الشيعية الواقعة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، عشية إحياء أول أيام عيد الفطر. وقال مدير ناحية خان بني سعد عباس هادي صالح أمس، «لدينا ما بين 17 و20 مفقوداً»، مؤكداً أن 15 طفلاً على الأقل قضوا في التفجير الذي وقع قرابة الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي. وأضاف «كل عام خلال رمضان هناك تفجير..»، مؤكداً أن التفجير هو «الأكبر في ديالى منذ 2003». وبدت آثار التفجير مدمرة على السوق التي تمتد على نحو مئة متر، وتضم متاجر مختلفة، معظمها للخضار والفاكهة واللحوم والملابس. وصباح أمس، كان دخان الحريق لا يزال يتصاعد من بعض المتاجر التي غطى السواد واجهاتها، بينما تعرضت مبانٍ أخرى لدمار شبه كامل.
"الاتحاد الإماراتية"

"التحالف الدولي" يشن 23 غارة ضد داعش بالعراق وسوريا

التحالف الدولي يشن
نفذ "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، اليوم الأحد، 23 ضربة جوية جديدة على مواقع التنظيم المتشدد في العراق وسوريا.
وذكر التحالف في بيان، أن طيرانه نفذ 15 ضربة جوية على مواقع "داعش" في العراق، استهدفت مبنى ومركبات وشحنات أسلحة ووحدات للتحكم ومواقع تكتيكية قرب من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وقضاء تلعفر الواقع إلى الشمال الغربي من محافظة الموصل.
والرمادي الواقعة غرب بغداد، تقع بالكامل في قبضة "داعش"، فضلا عن انتشار التنظيم في مدن ومناطق عراقية أخرى.
كما نفذ التنظيم 8 ضربات استهدفت مواقع التنظيم في سوريا.
ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة من شمالي العراق وسوريا، مستوليا على مدن كاملة في البلدين الجارين.

اليمن: اشتباكات دامية بتعز بين المقاومة الشعبية والحوثيين

اليمن: اشتباكات دامية
شهدت عدة أحياء بمدينة تعز اليمنية، مساء اليوم السبت، اشتباكات دامية بين المقاومة الشعبية والحوثيين، أسفرت عن سقوط 25 قتيلا، وأكثر من 30 جريحا من الجانبين، بحسب مصادر طبية.
وأضافت المصادر أن المعارك التي دارت في حي عصيفرة، وشارع 26 سبتمبر، والجمهوري، وبلدة "مشرعة وحدنان" بالمدينة اليمنية المذكورة، أسفرت عن مقتل 20 حوثيا، وإصابة أكثر من 30، في مقابل مقتل 5 من المقاومة الشعبية، وإصابة 4 آخرين.
وفي سياق متصل قال سكان محليون، إن انفجارات عنيفة شهدتها المدينة مساء أمس، وإن قذائف أطلقها الحوثيون من المرتفعات المطلة على المدينة، سقطت على عدة أحياء.
وذكر مصدر طبي، أن 3 مدنيين أُصيبوا بشظايا قذائف هاون التي أطلقها الحوثيون في تلك الأحياء، إضافة إلى احتراق أحد المنازل.
وفي بلدة "مشرعة وحدنان" تمكنت المقاومة الشعبية مسنودة بطيران التحالف العربي، من السيطرة على موقع للحوثيين كانت تتمركز فيه مدرعات ومدافع لقصف المدينة، فضلا عن أسر ستة من مسلحي الحوثي، وفقا لمصادر في المقاومة.

الطيران العراقي يدمر مقر السيطرة والقيادة لـ"داعش" بالموصل

الطيران العراقي يدمر
أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم السبت، عن شن طيران الجيش العراقي ضربة استهدف فيها مقرا لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
وقالت الوزارة في بيان لها نقله موقع شفق نيوز الإخباري الإلكتروني العراقي، إن ضربة نوعية لطيران الجيش العراقي على مقر قيادة وسيطرة وتجمع مسلحي تنظيم داعش غرب الموصل، أسفرت عن قتل العشرات منهم وتدمير مقر القيادة والسيطرة .
"الشرق القطرية"

احتجاجات على عقد مؤتمر التنظيم الدولي للإخوان في تونس

احتجاجات على عقد
«داعش» يهدد باغتيال السبسي والغنوشي
هددت خمسة تنظيمات تزعم أنها تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، من بينها تنظيم يطلق على نفسه اسم أجناد الخلافة، في مقطع فيديو باغتيال كل من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي والمقدم محمد على العروي الناطق السابق باسم وزارة الداخلية، فيما نظم نشطاء تونسيون، أمس السبت، وقفة احتجاجية أمام أحد الفنادق بضاحية «قمرت» شمالي العاصمة، قالوا إنه «سيحتضن مؤتمراً للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في تونس»، رفعوا خلالها شعارات تنادي برحيل الإخوان عن تونس، على حد تعبيرهم.
وأكدت التنظيمات في الفيديو أنها ستنتقم لمقتل الإرهابيين على يد رجال الأمن والجيش الوطنيين، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لجريدة الشروق التونسية مساء الجمعة.
كما نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للوقفة الاحتجاجية، ويعتقد منظمو التظاهرة أن التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين سيعقد مؤتمراً دولياً في تونس تحت غطاء ملتقى لدعم القضية الفلسطينية.
من جانبها، نفت حركة النهضة على لسان القيادي المكلف بالإعلام، عجمي الوريمي، علمها بانعقاد المؤتمر، قائلاً «ليس لدينا أي مؤتمر، والنهضة لم تنظم ولم تطلب تنظيم أي مؤتمر لا داخل تونس ولا خارجها».
وكان 22 محامياً تونسياً قد تقدموا بدعوى للمحكمة الإدارية التونسية للمطالبة بوقف وتأجيل عقد الموتمر.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية التونسية أمس العثور على جثة مدون وناشط تونسي في الجزائر اثر وفاته في ظروف غامضة ولم تكشف عن أسبابها بعد.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية التونسية مختار الشواشي بأنه «عثر على جثة حسام السعيدي يوم 16 يوليو/تموز وسط العاصمة الجزائر بأحد الأحياء وسط المدينة».
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن السعيدي سبق أن أشار في مايو/أيار على صفحته في «فيس بوك» إلى أنه تلقى تهديدات بالقتل.
ويتهم نشطاء في تونس جهات خارجية بالوقوف وراء مقتل السعيدي الذي كان يحقق في مدى تورط استخبارات أجنبية في اندلاع أحداث الثورة التي أطاحت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011.
لكن الشواشي لفت في تصريحاته إلى أن الأمر «يبدو أنه يتعلق بحادثة انتحار بحسب التحقيقات الأولية للشرطة الجزائرية»، مشيراً إلى أن والده كان أفاد بأن ابنه يعاني صعوبات نفسية.
إلى ذلك قُتل 124 تونسياً وأصيب 837 آخرون في حوادث مرورية شهدتها البلاد خلال يونيو/حزيران الماضي.
وأفاد المرصد التونسي للسلامة المرورية أن معظم الحوادث التي بلغ عددها 498 حادثاً مرورياً كانت بسبب تجاوز السرعة وقطع المترجلين للطرقات، مفيداً أن حوادث المرور خلال الشهر الماضي سجلت انخفاضاً بنسبة 32,6% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.

19 قتيلاً في بنغازي وسبها ونزيف الدم الليبي يتواصل في العيد

19 قتيلاً في بنغازي
حكومة الميليشيات تعارض فك تجميد 67 مليار دولار
تواصل نزيف الدم الليبي في أيام العيد في بنغازي وسبها، ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً بينهم جنود، فيما رفض مسؤول في حكومة الميليشيات فك تجميد أصول المؤسسة الليبية للاستثمار المقدرة بحوالي 67 مليار دولار.
ولقى خمسة من جنود الجيش الليبي مصرعهم مساء أول أمس الجمعة، جراء الاشتباكات مع قوات ما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» بمناطق متفرقة بمحاور القتال ببنغازي، كما قتل مدني بعد سقوط قذيفة على منطقة سيدي يونس بالمدينة. وقال مصدر عسكري ببنغازي، إن خمسة جنود من الجيش قتلوا بمحاور بوهديمة وسوق الحوت ببنغازي جراء الاشتباكات مع تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي، لافتاً إلى أن مدنياً قتل بعد سقوط قذيفة على منطقة سيدي يونس ببنغازي فجر الجمعة. وأضاف أن الاشتباكات مازالت جارية حتى الآن، مضيفاً أن قوات الجيش حققت تقدماً بكافة محاور القتال. يذكر أن الطيران العمودي للجيش الليبي قد قصف في وقت سابق مواقع ما يعرف ب«مجلس شورى بنغازي» في محور سوق الحوت والصابري والليثي ومحيطها في ظل استمرار اشتباكات عنيفة في هذه المحاور إضافة إلى الهواري بمختلف أنواع الأسلحة.
من جهة أخرى أكد مصدر طبي بمستشفى الجلاء للجراحة والحوادث، أمس السبت، تسلم 7 قتلى و43 جريحاً من الجيش الليبي، حصيلة أربعة أيام من المعارك الدائرة في مدينة بنغازي.
على صعيد آخر أسفرت الاشتباكات الدائرة بين التبو والطوارق بمنطقة الطيوري بسبها الجمعة، عن مقتل ستة أشخاص.
وقال مصدر مطلع بالمدينة لوكالة الأنباء الليبية إن عدداً كبيراً من المواطنين نزحوا هرباً من الاشتباكات إلى مدارس منطقة المنشية بسبها.
إلى ذلك قال مصدر بمركز شرطة القرضة الجمعة إن ضابطاً برتبة نقيب يدعى «أحمد صالح الأمين» ويتبع مديرية أمن سبها قتل الخميس فى منطقة القرضة.
في غضون ذلك حذر أحد أربعة متنافسين على رئاسة المؤسسة الليبية للاستثمار -صندوق الثروة السيادي لليبيا الذي تبلغ قيمة أصوله 67 مليار دولار- من أن الظروف غير مناسبة للبدء برفع التجميد عن أصول الصندوق وإدارتها معلناً معارضته لخطة منافسة.
وقال بريش في مقابلة مع رويترز «ليس قبل أن يكون لدينا استقرار كامل». وقال إن أي رفع للتجميد عن أصول المؤسسة الليبية للاستثمار قد يعرض الأموال للخطر مع تزاحم الحكومتين المتنافستين وفصائل على الأرض على الأموال في البلد الغني بالنفط.
وأضاف قائلاً عن أي إدارة لأموال صندوق الثروة السيادي أنها يجب ألا تحدث «حتى يكون لدينا استقرار على الأرض وحتى يكون لدينا وحدة للبلاد...
قبل ذلك ستكون شيئاً خطيراً جداً».
وتحدث بريش معارضاً لخطط من منافسه الرئيسي حسن بوهادي الذي عينته الحكومة الشرعية في أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

مصرع 6 من عناصر الشرطة الأفغانية بانفجار لغم

مصرع 6 من عناصر الشرطة
قتل ستة من عناصر الشرطة في انفجار قنبلة كانت مزروعة إلى جانب الطريق في ولاية هرات الأفغانية التي عادة ما تنعم بالاستقرار في غربي أفغانستان، كما ذكرت السلطات المحلية أمس السبت.
وقال عبد الرؤوف أحمدي المتحدث باسم شرطة ولاية هرات، «انفجرت قنبلة يدوية الصنع زرعها إرهابيون الجمعة، في أول أيام العيد، لدى مرور آلية للشرطة في إقليم غوزارا». وقد قتل ستة من عناصر الشرطة وأصيب اثنان في هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه». من جانب آخر، ذكر تقرير إخباري أن فيضانات مفاجئة دمرت أكثر من 100 منزل وحقولاً زراعية تبلغ مساحتها مئات الأفدنة في إقليم بادخشان العرضة للكوارث والذي يقع شمال شرقي أفغانستان قرب الحدود مع طاجيكستان.
وذكرت وكالة أنباء باجهوك الأفغانية أن الفيضانات حدثت قبل يومين في منطقة روشان في مقاطعة شيجهنان بسبب ذوبان الثلوج على الجبال ما تسبب في خسائر مالية للسكان المحليين.
وقال فارهيناز باميري، وهو عضو في المجلس المحلي وأحد سكان مقاطعة شيجهنان، إن الفيضانات قد أدت إلى تشريد عدد كبير من السكان وأنهم يقيمون الآن في العراء ويواجهون مشاكل جمة.
وأضاف أن الشيء الرئيسي الذي تحتاج إليه الأسر المتضررة هو المأوى ويجب أن تساعدهم الحكومة في توفيره.
وقال مدير هيئة إدارة الكوارث الطبيعة سيد عبدالله هومايون دهقان إن 82 منزلاً دمرت تماماً وتضرر 39 منزلاً آخر جزئياً.
"الخليج الإمارتية"

القاعدة تتبنى قتل جنود جزائريين في كمين

القاعدة تتبنى قتل
مقتل 14 عسكريًّا جزائريًّا في هجوم مسلح لتنظيم القاعدة جنوب غرب العاصمة، وقوات الجيش تلاحق العناصر الإرهابية
تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قتل 14 جنديا جزائريا في كمين نصبه في ولاية عين الدفلى جنوب غرب العاصمة الجزائر، وذلك في بيان نشر على الانترنت مساء السبت.
وقال التنظيم في بيان نشرته مواقع جهادية ولا يمكن التحقق من صحته ان عناصره "تمكنوا في مساء يوم العيد من قتل 14 عسكريا اثر كمين نصبوه لمجموعة من عساكر" الجيش الجزائري، مؤكدا ان المهاجمين غنموا اسلحة وذخائر وانسحبوا سالمين.
وكانت صحيفة "الخبر" اعلنت على موقعها الالكتروني السبت مقتل 11 عسكريا جزائريا ليل الجمعة-السبت في كمين نصبته "مجموعة ارهابية" على بعد 150 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الجزائر، في معلومة لم يؤكدها اي مصدر رسمي لكن ارفقت بصور نشرت على موقع فيسبوك تظهر ما يعتقد انه الجنود القتلى.
وقال التنظيم الجهادي في بيانه ان "هذه الغزوة جاءت ثأرا لمقتل اخواننا غدرا كما كانت ردا على تصريح" قائد اركان الجيش الجزائري قايد صالح "الذي زعم انه تم استئصال المجاهدين والقضاء عليهم، فكانت نعم الجواب على تصريحه (...)".
وكانت صحيفة "الخبر" نقلت عن مصادر عسكرية ان "موكبا عسكريا كان في طريقه الى الثكنة العسكرية المتواجدة في منطقة تيفران في بلدية طارق بن زياد (في ولاية عين الدفلى) لمناسبة عيد الفطر عندما تفاجأ بكمين نصبه الإرهابيون"، مشيرة الى انه "وقعت اشتباكات وتبادل لإطلاق النار ما أدى إلى سقوط 11 عسكريا على الفور".
وتابعت الصحيفة ان "الجماعة الارهابية" نجحت بالفرار "وتوغلت في المنطقة الغابية" المحاذية، وتواصل قوات الجيش ملاحقتها.
وشكلت منطقة عين الدفلى في تسعينات القرن الماضي احد المعاقل اساسية للمجموعات الاسلامية المسلحة، وعاد اليها الهدوء منذ عقد من الزمن. وفي السنوات الأخيرة تراجعت كثيرا وتيرة أعمال العنف التي يشنها مسلحون اسلاميون في الجزائر.
ولا تزال بعض المناطق مثل بومرداس وتيزي وزو والمنطقة القبلية، في غرب العاصمة، تشهد اعتداءات تنسب الى مجموعات تقول انها مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي او تنظيم الدولة الاسلامية.
وبحسب وزارة الدفاع الجزائرية فإن 102 مسلح اسلامي قتلوا او اعتقلوا او استسلموا خلال النصف الاول من العام 2015.
وقتل الجيش الجزائري في نهاية مايو 25 اسلاميا قرب البويرة (120 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة) في منطقة ينشط فيها تنظيم الدولة الاسلامية.

شهرودي يبدأ بخطوات تثبت سيطرة قم على النجف

شهرودي يبدأ بخطوات
تقدم السيستاني في العمر فتح الباب على مصراعيه لتغلغل إيران أكثر في العراق وعودة التجاذب بين النجف وقم
بدأت إيران خطوات متسارعة لتستكمل سيطرتها على العراق وبسط نفوذها بشكل كامل على المرجعية الشيعية في النجف من خلال تقديمها بشكل متزايد آية الله محمود هاشمي شهرودي كخليفة محتمل للمرجع الحالي آية الله علي السيستاني.
وقالت مصادر في النجف إن شهرودي المولود في العراق والذي ترأس هيئة القضاء الإيراني لعشر سنوات، يمثل خطا خمينيا متشددا تريد إيران أن تفرضه على المرجعية بما يعزز من سلطة قم على النجف ضمن التنافس بينهما للسيطرة على الشيعة.
وقال مراقبون: إن تخلص الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش من صدام حسين في عام 2003 وقيام الرئيس الحالي باراك أوباما بسحب القوات الأميركية من العراق بشكل مستعجل في ديسمبر عام 2011 كانا بمثابة هديتين قدمتهما الولايات المتحدة لإيران قادتا إلى بسط سيطرتها على المنطقة.
وتوسع نفوذ إيران بشكل مطرد في العراق وبشكل لافت أثناء الأزمة السورية، فالقيادة الإيرانية تسعى لبسط سيطرتها على البلد المجاور لها؛ عسكريا وسياسيا ولا سيما دينيا، حيث تكافح حكومة بغداد من أجل احتواء تنظيم الدولة الإسلامية الذي يشكل كابوسا لرئيس الوزراء حيدر العبادي.
وينتمي العبادي إلى حزب الدعوة الذي ظل شهرودي نفسه واحدا من أهم قياداته أثناء نفي الحزب خارج العراق. ولعب شهرودي دورا كبيرا في قمع الحركة الإصلاحية في إيران.
وساد الهدوء على التنافس الديني بين الشيعة في العراق وإيران منذ تولي المرجع الديني آية الله علي السيستاني، رجل الدين الأكثر نفوذا في العراق، وهو معروف برفضه لتولي رجال الدين لمناصب سياسية وللمعتقدات الراديكالية لآية الله روح الله الخميني ومفهومه لولاية الفقيه.
لكن تقدم السيستاني في العمر فتح الباب على مصراعيه لتغلغل إيران أكثر في العراق وعودة التجاذب بين النجف وقم.
وتضم النجف ضريح الخليفة الرابع الإمام علي بن أبي طالب، أما كربلاء فتضم قبر ابنه الحسين، وهو ما جعل النجف وكربلاء أقدس مدينتين لدى الشيعة. ورغم تضاؤل تأثير المدينتين في ظل حكم صدام حسين، إلا أنهما استعادتا نفوذهما مع سقوط نظامه.
ويعتبر الباحث العراقي في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت ريناد منصور أن إيران لا تكتفي بأن تكون لها حكومة صديقة في بغداد لأن الجانب الديني مهم كثير بالنسبة إليها.
ويقول محللون إن التنافس بدأ يشتد على منصب المرجع الأكبر الذي يحتله السيستاني اليوم، والذي يعتبر مرجعا لـ150 مليون شخص من الشيعة في العالم نظرا لتقدم السيستاني في السن حيث يبلغ من العمر 85 عاما.
ورغم أن المرجع الديني العراقي السيستاني هو إيراني المولد، إلا أنه لم يعرف بعلاقته بالنظام الإيراني طيلة مسيرته الدينية، بل بمعارضته لمفهوم ولاية الفقيه الذي ظهر مع الخميني إبان ثورة 1979.
ويعد ترشيح شهرودي خطوة يرى فيها مراقبون أن من شأنها أن تعطي طهران فرصة قوية للتأثير على شيعة العراق وزرع مبادئ الثورة الإسلامية.
وقال مصدر في العاصمة العراقية لم يشأ ذكر اسمه إن “الحكومة الإيرانية تنتظر موت السيستاني بفارغ الصبر، إذ يفترض أن يمسك شهرودي بزمام القيادة في النجف”.

حماس تتعلق بـ'قشة' المجاملات السعودية

حماس تتعلق بـ'قشة'
الحركة الإخوانية التي تحكم قطاع غزة تحاول جاهدة إرضاء الرياض بشتى السبل وتبحث عن فك عزلتها في ظل التغيرات بالمنطقة
قال مراقبون سعوديون وعرب إن “المصافحة” التي جمعت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مكة المكرمة خلال استقبال الوفود العربية والإسلامية التي تقوم بأداء العمرة في نهاية رمضان لا تعدو كونها بادرة مجاملة.
وأشاروا إلى أن بيان حماس الذي وزعته على نطاق واسع وذكرت فيه أن العاهل السعودي “التقى” مشعل إنما يكشف العزلة الكبيرة للحركة ويجعلها تتعلق “بقشة” المجاملات الملكية السعودية.
ولم تشر السعودية عبر وسائل الإعلام إلى أي لقاء خاص بين العاهل السعودي أو كبار المسؤولين السعوديين مع قادة من حماس واكتفت بالقول إن الملك سلمان استقبل المهنئين بالشهر المبارك.
وأشار بيان حماس إلى أن “وفدها” المتكون من أعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وصالح العاروري ومحمد نزال، التقى الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال متابعون للشأن الفلسطيني إن حركة حماس تسعى جاهدة للعودة إلى المشهد مع تحول السعودية إلى سياسات أكثر مواجهة وجدية وإنها تريد الإيحاء بالتقارب مع الرياض بعد أن ارتهنت مواقفها السياسية طيلة الفترة الماضية “لمن كانت حرفته المشاغبة على موقف الرياض وخصوصا من قطر وإيران وتركيا تجاه أزمات الشرق الأوسط”.
ويعتقد محللون أن مستوى إشارة السعودية إلى هذه الزيارة التي تأتي في ظروف مضطربة تعيشها المنطقة سببه ثقة الرياض المفقودة تجاه حماس لأنها لم تلتزم بتعهداتها في الشأن الفلسطيني تحديدا بعد أن “قطعت الوعود والأيمان على المصالحة والخروج بالفلسطينيين من مأزق الانشقاق المستمر منذ سنوات في اتفاق مكة”، وهو ما زاد في عمق الهوة بين السعودية وحماس.
ويرى شق آخر أن حماس تحاول جاهدة إرضاء السعودية بشتى السبل، طالما ضمنت لنفسها مساحة تحرك واسعة في النظام الإقليمي العربي تستطيع من خلاله الاستمرار.
وكانت عدة عوامل متراكمة منذ زمن جعلت التنافر بين الجانبين اللغة الطاغية على علاقتهما وكان أهمها عدم تبني الحركة لمبادرة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز للسلام والتلميح أنها تحمل اعترافا غير مقبول بإسرائيل.
وزاد من شكوك السعودية صعود حماس وحركة الإخوان المسلمين التي تنتمي إليها على ظهر حركة الاحتجاجات العربية والموقف السلبي للحركة تجاه ما حصل في مصر وتعارضها مع الموقف السعودي الذي أيد حركة الجيش المصري للإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي.
والعلاقة “الباردة” التي جمعت السعودية بحماس تمتد بجذورها إلى علاقة الحركة بإيران وحزب الله ومراهنتها عليهما وهذا ما كان يقلق السعودية التي تعتبر الاهتمام الإيراني بالقضية الفلسطينية ودعم إيران للمقاومة ذرا للرماد في العيون من أجل توسيع نفوذها في المنطقة.
وتراهن حماس على تلقي الدعم من أكبر دولة عربية وأكثرها نفوذا وتحريكا لقواعد اللعبة في المنطقة مما جعلها تغير أسلوبها مع السعوديين على الأقل في هذه المرحلة، بعد أن كانت تعتمد في وقت سابق على علاقات ناعمة ومتميزة مع مراكز القوى داخل أروقة القرار في الديوان الملكي السعودي.
ولفت مراقبون إلى أن بوادر تردي العلاقة بين الطرفين طفا على السطح بشكل كبير بعد فشل “اتفاق مكة” الذي رتبت له السعودية بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بهدف توحيد الصف الفلسطيني وتدارك تداعيات الانشقاق الذي رعته إيران وسوريا ضمن محور “المقاومة”.
لكن مشعل سرعان ما غير مواقفه تجاه دمشق مع اندلاع الثورة السورية وحصر مراهنته على قطر التي تعد الراعي الأول لحركة الإخوان المسلمين في المنطقة.
ويؤكد خبراء في الشأن السعودي أن الرياض حسمت أمرها بخصوص علاقاتها مع الأخوان بأن لا تتعامل معهم ولكنها ليست بصدد المواجهة مع تنويعاتهم الاقليمية التي تشكل حماس أبرزها.
وكان موقف حماس بالتقارب مع الأسد وحزب الله بتشجيع من قطر قبل سنوات قد وضع الحركة في موقف "معاد" للسعودية، إلا أن حظوظ حماس تغيرت كثيرا منذ الانشقاق الكبير بين دمشق والدوحة الذي اعقب "الربيع العربي".
واعتبرت مراكز القرار في السعودية ان التنكر لنظام بشار الأسد هو "مثال على انتهازية حركة حماس وتقلباتها" على الرغم من الموقف السعودي المؤيد للثورة في سوريا.
وتلوح حماس بين الحين والآخر بزيارات وعلاقات مع إيران للفت النظر السعودية، لكن الرياض لا تبدو مهتمة بالاشارات التي تطلقها الحركة خصوصا بعد الموقف السعودي الحاسم من مصر.
وتراوح المصالحة الفلسطينية في محلها منذ استيلاء حماس على السلطة في غزة قبل سنوات.
"العرب اللندنية"

شارك