«داعش» يفجر ملعب الرمادي الأولمبي والمعارك تحصد 49 إرهابياً / عشرات القتلى والجرحى في عدن: مجزرة بقصفٍ حوثي على المدنيين / تفجيرات تنذر قادة «حماس» و«الجهاد»
الإثنين 20/يوليو/2015 - 10:44 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 20/ 7/ 2015
عشرات القتلى والجرحى في عدن: مجزرة بقصفٍ حوثي على المدنيين
ارتكبت ميليشيا جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها مجزرة في عدن أمس، إذ قصفت بصواريخ «كاتيوشا» الأحياء السكنية في منطقة دار سعد. وأعلنت الحكومة الشرعية اليمنية أن القصف أوقع 43 قتيلاً و173 جريحاً في صفوف المدنيين.
وواصل مسلحو المقاومة الشعبية والقوات الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي أمس، التقدُّم في أحياء يتحصّن فيها مسلحو الحوثيين في مدينة عدن، واقتربوا من السيطرة على القصر الرئاسي في منطقة «معاشيق» حيث آخر جيوب الجماعة، بالتزامن مع سيطرتهم على مفترق طرق استراتيجي قرب قاعدة «العند» الجوية في محافظة لحج المجاورة (50 كلم شمال عدن).
وفيما حاولت الجماعة شن هجوم مضاد شرق عدن وشمالها لاستعادة المدينة التي أعلنتها الحكومة «مدينة محرّرة»، تواصلت المواجهات في مدينة تعز (جنوب غرب) وفي محيط مدينة مأرب (شرق صنعاء)، كما قصف طيران التحالف الخطوط الأمامية للجماعة والقوات التابعة لها ومخازن الأسلحة في محافظات يمنية.
في غضون ذلك، قلّل الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام من انتصارات المقاومة والقوات الموالية للشرعية في عدن، واعتبرها «انتصارات إعلامية»، مهدّداً مجدداً باللجوء إلى «الخيارات الاستراتيجية». واتهم الأمم المتحدة بـ «التورُّط بالعدوان على اليمن».
وأفادت مصادر المقاومة والقوات الموالية للشرعية بأنها «تمكّنت في مدينة عدن من تجاوز عقبة حجيف وحي الأسماك، وباتت على بعد أمتار من فندق الصخرة في منطقة التواهي جنوب المدينة، بعد سيطرتها الكاملة على منطقة جول دمور». وأكدت أنها «تتقدّم ببطء» في حي الفتح، حيث القصر الرئاسي في منطقة معاشيق بسبب «انتشار القناصة الحوثيين على أسطح المباني».
ونفت المصادر ذاتها أنباء عن استعادة الحوثيين السيطرة على المطار، وقالت إن ما يحدث هو أن ميليشيا الجماعة المتمركزة في منطقة «العلم» شرق المدينة، تقصف أحياء خور مكسر ومحيط المطار بصواريخ «كاتيوشا»، وتقصف أحياء شمال المدينة في دار سعد والشيخ عثمان. وتحدّثت مصادر طبية عن مقتل 25 شخصاً وجرح عشرات بالقصف الحوثي على دار سعد، ثم ارتفعت الحصيلة إلى 43 قتيلاً و173 جريحاً. وأكد شهود أن مبنى سكنياً احترق في حي الممدارة التابع لمنطقة الشيخ عثمان، لكنه كان خالياً من السكان.
وفي جبهة محافظة لحج المجاورة، أعلنت مصادر المقاومة والقوات الموالية للشرعية أنها سيطرت على «مثلث العند» بعد معارك عنيفة مع الحوثيين، وهو مفترق طرق استراتيجي يربط محافظات عدن ولحج وتعز والضالع. وأضافت أنها تستعد لاقتحام قاعدة العند الجوية التي انسحب إليها مسلحو الجماعة والقوات الموالية لها.
وتواصلت المواجهات في أحياء مدينة تعز، واتهمت المقاومة ميليشيا الحوثيين بقصف مخزون محافظة تعز الاستراتيجي من النفط والغاز في منطقة «الضباب» بعد سيطرة المقاومة عليها، في حين قالت مصادر الحوثيين إن تدمير المنشأة القريبة من السجن المركزي واحتراق مخزونها ناجمان عن قصف جوي.
وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات بين الفريقين تواصلت أمس بكل أنواع الأسلحة في أحياء الزنوج والجمهوري وفي مديرية مشرعة وحدنان في جبل صبر، وسط أنباء عن تقدم المقاومة في جبهة صبر وسيطرتها على عدد من المواقع. ولفتت مصادر المقاومة إلى أن مسلحي القبائل في محافظة مأرب نفّذوا هجوماً مباغتاً على مواقع للحوثيين في منطقة «الفاو» وسيطروا على ثلاثة منها. في الوقت ذاته، أفادت عسكرية بأن طيران التحالف ضرب مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في أكثر من محافظة. وأكدت أن الغارات الجوية استهدفت مواقع للجماعة والمعسكرات التي تسيطر عليها في محافظات عدن ولحج والجوف وحجة وإب وصنعاء وصعدة، وعلى طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي مع السعودية. وطاولت غارات معسكر لواء الصواريخ 55 الذي يتبع ما كان يُعرف بـ «قوات الحرس الجمهوري» في مدينة يريم شمال محافظة إب. وتحدث مواطنون عن سماع انفجارات ضخمة، في حين أفادت مصادر طبية بمقتل 13 شخصاً وجرح 20 آخرين.
وأكد وزير النقل في الحكومة الشرعية اليمنية بدر باسلمة أن جهوداً مكثفة تبذل لإصلاح مراسي البواخر ومدارج الهبوط والإقلاع في مطار عدن، لتسهيل تدفق الإغاثة لكبرى مدن الجنوب اليمني بحراً وجواً. وقال باسلمة لـ«الحياة» أمس، في اتصال هاتفي من مقر إقامته في عدن، إن المدينة تحت السيطرة الكلية للقوات الموالية للشرعية، وأكد أن ميناء المصافي في عدن استقبل أمس أول سفينة محملة بالإغاثة، ترفع علم الكويت. وكشف رئيس المجلس الأهلي في مناطق الواحد في شبوة الشيخ عبدالواحد الواحدي لـ«الحياة» أن قوات من ميليشيا الحوثيين والموالين لعلي صالح تتحصن في قاعدة العند الجوية، مستخدمة الفي أسير دروعاً بشرية.
تفجيرات تنذر قادة «حماس» و«الجهاد»
في هجمات تُعتبر سابقة، فُجِّرت ست سيارات في شمال مدينة غزة، تعود أربع منها لقياديين في «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس»، واثنتان لقياديين في «سرايا القدس» التابعة لـ «الجهاد الإسلامي». ولم تُعلن أية جهة مسئوليتها عن حملة التفجيرات. ونجمت الانفجارات عن عبوات ناسفة زُرِعت أسفل السيارات الست المتوقِّفة في شارع النفق وحي الشيخ رضوان القريب منه، ودُمِّرت السيارات وجُرِح مدنيون.
وقالت مصادر لـ «الحياة» إن الانفجارات توالت خلال ربع ساعة، ولم يكن أصحاب السيارات فيها. وهذه هي المرة الأولى التي تُستهدف فيها حركة «الجهاد الإسلامي»، ثاني أكبر قوة في غزّة، كما أن الحملة هي أول هجوم منسّق يستهدف هذا العدد من أعضاء الحركات الإسلامية في غزة.
ورغم التزام الأجهزة الأمنية والشرطة وحركتي «حماس» و«الجهاد» الصمت، تردّدَت معلومات تفيد بأن مجموعة من الغزاويين التحقت بتنظيم «داعش»، وبثّت أخيراً تسجيل فيديو يدعو إلى مهاجمة «حماس». وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التي تديرها حركة «حماس» في قطاع غزة، اياد البُزم: «عناصر إجرامية فجّرت سيارات تابعة لفصائل المقاومة في منطقة الشيخ رضوان». وتعهّدت «كتائب القسام» و«سرايا القدس» «ملاحقة الأيادي الآثمة».
وجاء في بيان لـ «كتائب القسّام» و«سرايا القدس» وُزِّع مساء أمس: «هذه الأفعال الإجرامية تحمل عنواناً واحداً، هو خدمة أهداف الاحتلال، والأدوات المأجورة المنفّذة تضع نفسها في مربع الخيانة». ولوحظ أن البيان لم يوجّه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، بل أشار بوضوح إلى أن الهجمات من فعل فلسطينيين، ملمّحاً إلى احتمال أن يكون من يقف خلفها إما أنصار تنظيم «داعش» أو أنصار تنظيمات وفصائل أخرى تختلف «مذهبياً» مع الحركتين، أو أن تكون ناجمة عن خلافات وصراعات داخلية.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة «حماس» نفّذت حملات اعتقال ضد السلفيين، وقتلت أحدهم في حي الشيخ رضوان قبل أكثر من شهر، بعد تبنّي جماعة سلفية متشدّدة تُطلق على نفسها «أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس» قبل شهرين، هجوماً على موقع لـ «كتائب القسام». لكن قيادياً سلفياً توسط بين «حماس» والسلفيين أخيراً، تمكّن من التوصل إلى «تهدئة» بين الجانبين يوقف بموجبها السلفيون هجماتهم في مقابل إطلاق المعتقلين من الجماعة.
منشورات للتحالف تعِد الرقة بالحرية
ألقت طائرات التحالف الدولي- العربي بقيادة أمريكا، أمس، منشورات على مدينة الرقة عاصمة تنظيم «داعش» في شمال شرقي سورية، واعدة أهلها بقرب «شروق الحرية». تزامن ذلك مع أنباء عن تحالف أمر واقع بين طائرات التحالف والنظام السوري في الحسكة المجاورة، في وقت اعتقلت تركيا 500 شخص حاولوا العبور على جانبي الحدود مع سورية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات النظامية وقوات «حزب الله» فشلت في السيطرة على مدينة الزبداني، على رغم مرور أسبوعين على بدء الهجوم وشن الطيران السوري 600 غارة، لكنها أحكمت الطوق على المدينة الواقعة شمال دمشق والقريبة من حدود لبنان.
وأشار «المرصد» إلى أن طائرات التحالف ألقت منشورات على الرقة ظهر فيها أربعة مقاتلين من «وحدات حماية الشعب» الكردي و«الجيش الحر»، وحولهم جثث عناصر من «داعش» وراية التنظيم معكوسة للأسفل. وكتبت على المنشورات عبارة «ستشرق الحرية»، بعد شهر على إلقاء منشورات على الرقة، تناولت اقتراب موعد طرد التنظيم من المناطق التي يسيطر عليها والقضاء عليه. وكُتِبَ على منشور آخر بلغة عامّية ما مفاده: «داعش، منطقة تحكّمكم تتقلص كل يوم. قتلنا كثيراً من قادتكم وعدداً لا يحصى من المحاربين. انتم عديمو القوة. ساعة دماركم اقتربت وساعة الصفر أصبحت قريبة جداً». وذكر ناشطون من مدينة الرقة أن المنشورات أُلقِيت على مناطق من مدينة الرقة، متوقّعين أن يكون لها «اثر نفسي كبير» على عناصر «داعش».
وأوردت وكالة «فرانس برس» في تقرير من الحسكة المجاورة أن «طائرات التحالف الدولي والجيش السوري تتناوب على التحليق، ما يوحي بأن التنسيق لا يقتصر على قوات النظام والأكراد» في الحسكة، مشيرة إلى قول مسئول في «وحدات حماية الشعب» أن «هناك تواصلاً بين النظام وقوات التحالف عبر وسيط كردي من أجل تنسيق الطلعات الجوية. يتصل أحد الطرفين بالمنسّق ليبلغه أن هناك طلعة جوية طالباً إخلاء الجو، فيبلغ الوسيط الكردي الطرف الآخر بالأمر». ويضيف: «لا يمكن أن تحلّق طائرتان في المجال الجويّ ذاته لكي لا تصطدما».
في لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون في مقابلة أُذيعت أمس إنه يريد أن تبذل بلاده المزيد لمساعدة الولايات المتحدة في القضاء على تنظيم «داعش» في سورية. وأضاف لشبكة «إن بي سي» الأمريكية: «أود أن تبذل بريطانيا المزيد. عليَّ دائماً أن أجعل البرلمان في صفّي. نبحث ونناقش، بما في ذلك أحزاب المعارضة في بريطانيا، ما يجب أن نقدّمه. لكننا بلا شك ملتزمون العمل معكم من أجل تدمير الخلافة في البلدين» في إشارة إلى سورية والعراق.
في أنقرة، أعلن الجيش التركي أمس أن «وحدات قيادة القوات البرية اعتقلت 488 شخصاً كانوا يحاولون العبور إلى تركيا من سورية، و26 شخصاً كانوا يحاولون العبور إلى سورية من تركيا»، بعدما عزّزت أنقرة وجودها العسكري على الحدود في الأسابيع القليلة الماضية.
إلى ذلك، أفاد «المرصد» بأن الزبداني ولليوم الخامس عشر تتعرض لقصف مكثّف، إذ «استهدفت المدينة ومحيطها بأكثر من 583 غارة، في محاولة من قوات حزب الله اللبناني المدعّمة بعناصر من الفرقة الرابعة (في الحرس الجمهوري السوري) للسيطرة على المدينة قرب الحدود السورية– اللبنانية وإغلاق آخر معبر بين طرفي الحدود، بعد سيطرة عناصر حزب الله المدعّمين بقوات النظام على كل المعابر في القلمون بريف دمشق». ولفت إلى أن المقاتلين المحليين «أفشلوا حتى الآن محاولات قوات النظام و«حزب الله» للسيطرة على المدينة، ولم تسيطر سوى على أجزاء من أحيائها وفُرِض حصار على المدينة لإنهاء مخزون السلاح» لدى المعارضة.
"الحياة اللندنية"
مقتل 14 جنديًّا أفغانياً في غارة أمريكية
قتل 14 جنديا أفغانيا على الأقل صباح الإثنين، في غارة أمريكية على حاجز للجيش في ولاية لوجار جنوب كابول، حيث ينتشر متمردو طالبان، كما أعلنت السلطات المحلية.
وقال محمد رحيم أمين، حاكم منطقة بركي براك، حيث حصلت الغارة أن "مروحيتين أمريكيتين هاجمتا صباح اليوم حاجزا للجيش الأفغاني" مضيفا أن "النيران اندلعت في الحاجز ودمر بالكامل، وقتل 14 جنديا أفغانيا".
وأكد المتحدث باسم حكومة الولاية دين محمد درويش هذه الحصيلة.
وأوضح محمد رحيم أمين، أن متمردي طالبان موجودون بأعداد كبيرة في منطقة بركي براك، لكن المنطقة التي وقعت فيها الغارة "ليست مشبوهة.. كان العلم الأفغاني يرفرف على الحاجز عندما شن الأمريكيون هجومهم".
وقال مسئول عسكري أمريكي إنه "على علم بحادث شاركت فيه القوات الأمريكية في ولاية لوجار والتحقيق جار".
ويذكر هذا الحادث بحادث مماثل وقع في مارس 2014 في ولاية لوجار نفسها.
توقيف عناصر مشتبه بضلوعهم في تفجيرات غزة
أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة عن توقيف عناصر يشتبه بضلوعهم في التفجيرات التي وقعت في عدة سيارات تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صباح الأحد.
وقال الناطق باسم الوزارة إياد البزم، على صفحته في "فيسبوك" إنه "تم إيقاف عناصر يشتبه ضلوعهم في التفجيرات المشبوهة التي وقعت صباحا"، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تجري التحقيق معهم لكشف الملابسات؛ مؤكدًا أنها تواصل عملها وتتخذ كل الإجراءات اللازمة للمحافظة على استقرار الحالة الأمنية ومحاسبة المتورطين، وشدد البزم على أن وزارته لن تسمح بمس حالة الأمن والهدوء التي يعيشها القطاع.
كانت تقارير إخبارية فلسطينية قد ذكرت أن 5 انفجارات هزت حي الشيخ رضوان وشارع النفق وسط مدينة غزة صباح اليوم الأحد، ووجد شعار لـ"داعش" مرسوم على جدار مقابل للتفجيرات، وأوضحت وكالة "معا" الفلسطينية أن السيارات الخمس التي تم تفجيرها في وقت متزامن تعود لثلاثة من أعضاء حركة حماس واثنين من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي.
"إف 16" تنفذ أولى غاراتها ضد داعش بالعراق
أعلنت قيادة العمليات الخاصة في العراق، أن طائرات "إف 16"، التي استلمتها البلاد مؤخرًا، نفذت أولى غاراتها على معاقل لداعش، فيما نفى نائب رئيس الوزراء العراقي، "بهاء الأعرجي"، توقف الحملة العسكرية لطرد التنظيم من محافظة الأنبار، غربي البلاد.
وقال قائد العمليات الخاصة، العميد الركن "معن السعدي"، في تصريح صحفي، إن: "طائرات إف 16 الأربع الجديدة، التي استلمتها العراق، مؤخرًا، نفذت أولى غاراتها على مواقع تنظيم داعش"، دون أن يحدد مكان وزمان هذه الغارات.
من جانبه انتقد عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، "إسكندر وتوت"، الموقف الأمريكي من تزويد العراق بالعتاد الخاص بهذه الطائرات.
وقال وتوت "إن وصول هذه الطائرات إلى العراق غير مهم، بقدر أن تكون هذه الطائرات مزودة بالعتاد من الصواريخ والقنابل، التي تستخدمها في غاراتها الجوية"، لافتًا "أنه من غير الممكن استخدام الطائرات دون أن يكون العتاد متوفرًا، وهذا الأمر يتوجب على الأمريكان أن لا يتأخروا في تزويد العراق بما تحتاجه هذه الطائرات".
وكان العراق قد تسلم الأسبوع الماضي، 4 طائرات من طراز "F16"، من الشركة الأمريكية "لوكهيد مارتن"، كأول دفعة من أصل 36 طائرة تم التعاقد عليها.
"الشرق القطرية"
قتلى وجرحى في غارات وبراميل متفجرة على حلب ودرعا
تجدد الاشتباكات في الزبداني وغوطة دمشق
قتل 10 مدنيين على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح في غارات جوية وإلقاء براميل متفجرة نفذتها طائرات النظام السوري ومروحياته، أمس بمدينتي حلب ودرعا الواقعتين شمالي سوريا وجنوبها، في وقت تجددت الاشتباكات في منطقتي الزبداني والغوطة بريف دمشق، وعلى أطراف مدينة الحسكة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن 5 أشخاص من عائلة واحدة قتلوا جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في بلدة بصرى الشام بمحافظة درعا.
وفي حلب أشار المرصد إلى أن مناطق في حي الكلاسة جنوب غربي المدينة تعرضت لقصف جوي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم طفل وإصابة آخرين، لافتاً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى حالتهم خطرة. وأضاف البيان أن الطيران الحربي استهدف كذلك منطقة مستوصف الهلال الأحمر السوري في حي الصاخور شرق مدينة حلب ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. وأشار إلى أن الطيران الحربي قصف أيضاً مناطق في بلدتي ماير وبلدة حيان بريف حلب الشمالي كما قصف مناطق في بلدة بيانون ما أدى لإصابة شخصين بجراح. وقال المرصد إن الطيران المروحي ألقى كذلك أربعة براميل متفجرة على مناطق في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي وسط معلومات تفيد بسقوط عدد من القتلى والجرحى، كما ألقى عدداً من البراميل المتفجرة على مناطق بمحيط مطار كويرس العسكري الذي يحاصره مقاتلو تنظيم «داعش» بريف حلب الشرقي، فيما وردت معلومات عن استشهاد مواطنين وإصابة مواطنة جراء إصابتهما بطلقات نارية على الحدود السورية- التركية واتهم نشطاء حرس الحدود التركي بإطلاق النار عليهم أثناء محاولتهم العبور نحو الأراضي التركية.
ولليوم الخامس عشر على التوالي، تتعرض مدينة الزبداني ومناطق محيطة بها في ريف دمشق، لقصف مكثف من طائرات النظام الحربية والمروحية، والقصف المدفعي والصاروخي، والقصف بشتى أنواع القذائف، حيث استهدفت المدينة ومحيطها بأكثر من 583 صاروخاً من الطائرات الحربية، وبرميلاً ألقته طائرات النظام المروحية، بهدف السيطرة عليها. وعلى الرغم من هذا القصف المكثف والجنوني على منطقة جغرافية صغيرة، إلا أن الفصائل المدافعة عن المدينة، أفشلت حتى الآن محاولات حزب الله وقوات النظام في السيطرة على المدينة، حيث لم يتمكنوا حتى اللحظة، سوى من السيطرة على أجزاء كبيرة من حي الجمعيات وبضعة مبانٍ في الجهة الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من المدينة، إضافة لتمكنهم من فرض طوق على المدينة، في محاولة لاستنزاف المقاتلين في داخلها، وإنهاء مخزون السلاح الذي لديهم.
من جهة أخرى، قصفت قوات النظام مناطق في ريف دمشق الغربي، بينما تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المسلحة قرب منطقة زبدين في غوطة دمشق الشرقية، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام على أماكن في منطقة الاشتباك، كما قصفت قوات النظام مناطق قرب مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية. كذلك قتل 3 مقاتلين جراء إطلاق النار عليهم من قبل عنصر آخر ينتمي للفصيل ذاته، في ريف دمشق الجنوبي من جهة مخيم اليرموك.
إلى ذلك، تجددت الاشتباكات فجر أمس بين قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «داعش» من طرف آخر في محيط منطقة مقبرة غويران عند الأطراف الجنوبية لمدينة الحسكة، ترافقت مع قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على أماكن في المنطقة، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما قصفت طائرات حربية عدة مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش» في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة الحسكة.
"داعش" يختطف 3 أشخاص بينهم مصري في ليبيا.. والأزهر يدين
مقتل مدير أمن ميناء بنغاري وانفجار عبوة ناسفة قرب درنة
أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، السبت الماضي، خطف ثلاثة أشخاص، بينهم مصري، في شرق ليبيا، ودان الأزهر الشريف العملية، مؤكداً براءة الإسلام من أفعال التنظيم الإرهابي، وقتل مدير أمن ميناء بنغازي، بينما انفجرت عبوة ناسفة في جسر يقع قرب وادي مرقص الذي يبعد عن مدينة درنة 30 كلم، ما أسفر عن سقوط جريحين في صفوف الجيش.
ونشر التنظيم الإرهابي صور الأشخاص الثلاثة وجوازات سفرهم، وقال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إنهم مسيحيون، من مصر ونيجيريا وغانا.
وخُطف الثلاثة في النوفلية، أحد معاقل التنظيم الإرهابي جنوب شرقي سرت، وذلك حسب ما قال أحد السكان الذي طلب عدم نشر اسمه.
في المقابل أكد متحدث باسم الجيش، أن عملية الخطف وقعت في البلدة الصغيرة.
ودان الأزهر الشريف العملية، وطالب في بيانٍ أمس، المجتمع الدولي بالعمل على «تحرير هؤلاء الأبرياء من قبضة التنظيم الإرهابي، والقضاء عليه وتخليص العالم من آفاته وشروره».
وأكد الأزهر تضامنه مع أسر المخطوفين الثلاثة، و«براءة الإسلام من أفعال هذا التنظيم الإرهابي، ومن كل أفعال القتل والإرهاب وترويع الآمنين».
من جهة أخرى أكدت وزارة الداخلية، استشهاد مدير أمن ميناء بنغازي العقيد عبد الله محمد عبد المولى السعيطي، الذي قضى من جراء المعارك الدائرة بمحور الليثي في المدينة، ولم تحدد الوزارة تاريخ استشهاده.
في الأثناء انفجرت عبوة ناسفة في جسر يقع قرب وادي مرقص الذي يبعد عن مدينة درنة 30 كيلومتراً، ما أسفر عن سقوط جريحين في صفوف الجيش.
وأوضح المقدم هارون الهز آمر القوة الأمنية المشتركة بالأبرق ل «بوابة الوسط» أن اثنين من عناصر الجيش أصيبا في الانفجار الذي وقع الجمعة، بجروح طفيفة نقلا إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضاف أن فرق الهندسة العسكرية تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة أخرى مزروعة بأحد الجسور القريبة من وادي مرقص.
وقال هارون إنَّ القوة الأمنية المشتركة بالأبرق مشطت محيط الوادي في الاتجاهات كافة، حيث استهدفت عناصر التنظيم الإرهابي خلال التمشيط إحدى السيارات العسكرية التابعة لسرية كتيبة عمر المختار قرب بلدة رأس الهلال.
على صعيد آخر أصدرت المحكمة المدنية في بروكسل حكمًا «نهائيًا»، وغير قابل للاستئناف بتغريم الدولة الليبية مبلغ 38 مليون يورو لصالح جمعية كان يرأسها الأمير لوران شقيق ملك بلجيكيا فيليب، وذلك بسبب قيام الحكومة الليبية العام 2010 بإلغاء عقد موقع معها، لتشجير مساحات من الأرض في مناطق طرابلس وبنغازي والبيضاء بهدف وقف التصحر.
وقالت المحكمة إن جميع الأحكام الصادرة في القضية المرفوعة من الجمعية البلجيكية «غلوبال سيتنيابل ديفيلوبمنت» للتنمية المستدامة الشاملة، التي كان يرأسها الأمير لوران ضد ليبيا تعد نهائية، وإن على ليبيا دفع مبلغ 38 مليون يورو كتعويض لها.
ووقّعت الجمعية البلجيكية العام 2008 عقداً مع الحكومة الليبية لتشجير مساحات من الأراضي جنوب طرابلس وبنغازي والبيضاء، ضمن خطة إقامة حزام أخضر والتصدي لتقدم الصحراء، ولكن العقد تم إلغاؤه العام 2010 من جانب واحد وهو الجانب الليبي.
ورفعت ليبيا استئنافًا أمام المحاكم البلجيكية التي قررت اعتبار التعويض الأولي الذي سددته السلطات الليبية للجمعية البلجيكية، والمقدر ب 400 ألف يورو يمكن استقطاعه من الغرامة النهائية.
وقالت المحامية سندارا غوبير، التي تمثل ليبيا إن الجمعية البلجيكية كانت قبلت بالتعويض الأولي ثم تراجعت عنه، وأضافت أنها ستطالب الجمعية بشرح آلية صرف المبلغ الذي تسلمته.
تونس تعتقل 74 مشتبهاً بالإرهاب خلال أسبوع
رئيس البرلمان يقود وفداً إلى بريطانيا لإنقاذ السياحة
قالت وزارة الداخلية التونسية أمس الأحد إن الأجهزة الأمنية أوقفت أكثر من 70 عنصراً يشتبه بصلاتهم بتنظيمات إرهابية خلال أسبوع واحد من المداهمات، فيما يبدأ وفد تونسي رفيع زيارة إلى المملكة المتحدة اليوم الاثنين، لدفع الحكومة البريطانية إلى مراجعة تحذيرها لمواطنيها من التوجه إلى تونس، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه لما تبقى من الموسم السياحي بعد هجمات سوسة الإرهابية.
وأفادت الداخلية في بيان أن قوات الأمن الداخلي أجرت 845 عملية مداهمة في الفترة الممتدة بين 11 و17 يوليو/تموز الجاري نتج عنها ايقاف 74 عنصراً يشتبه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية.
وأوضحت أنه تمت إحالتهم إلى الإدارات المختصة لمواصلة التحقيق معهم بالتنسيق مع النيابة العامة.
من جهة أخرى يبدأ وفد تونسي رفيع زيارة إلى المملكة المتحدة اليوم الاثنين، في خطوة تهدف لدفع الحكومة البريطانية إلى مراجعة تحذيرها لمواطنيها من التوجه إلى تونس، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه لما تبقى من الموسم السياحي بعد هجمات سوسة الإرهابية.
وسيترأس الوفد رئيس البرلمان محمد الناصر، وعدد من رؤساء الكتل البرلمانية إلى جانب وزيرة السياحة سلمى اللومي ووزير النقل محمود بن رمضان.
وقال متحدث إعلامي باسم البرلمان: إن هذه الزيارة تحظى بدعم الرئيس الباجي قايد السبسي لِما لها من أهمية بالغة لإنقاذ الموسم السياحي، وهي تدخل في إطار توضيح تونس لموقفها بعد عملية سوسة الإرهابية.
وسيعقد الوفد لقاءات مع السياسيين والنواب البريطانيين لمناقشة قرار الحكومة البريطانية وعرض جهود تونس وخططها في المجال الأمني.
وصرحت وزيرة السياحة سلمى اللومي بأن الأمور ستعود إلى وضعها الطبيعي في حال تم تطمين الشركاء عبر الإجراءات الأمنية.
وفي زيارة تضامن إلى تونس أعلن ممثل مجموعة المدن الأورومتوسطية كريستيان استروزي عن دعم المنظمة لتونس بعد الهجوم، وتخصيص مساعدات مالية بقيمة 4 ملايين و500 ألف يورو لعدد من المدن بينها سوسة وصفاقس والعاصمة تونس لتنفيذ مشاريع بيئية.
على صعيد آخر ندد القيادي في حزب «نداء تونس»، خالد شوكات، بالانتقادات والتهديدات من قبل حكومة المليشيات في طرابلس ومليشيا «فجر ليبيا» المتشددة.
وطالب شوكات في تصريح لموقع «حقائق أونلاين» من حكومة المليشيات بتفهم موقف السبسي في خطابه الأخير، قائلاً: «السبسي ليس المسيح ولا يتبع مقولة: إذا صفعك أحد على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر». وتابع شوكات: «من حق رئيس الجمهورية الدفاع عن سيادة وطنه بكل قوة، وتحذير الأطراف التي تريد ضرب ترابنا»، مضيفًا: «نعد الليبيين أننا سنردم الخندق على الحدود عند عودة الاستقرار لبلادهم».
"الخليج الإماراتية"
البارزاني يرفع ورقة استقلال كردستان العراق في وجه منافسيه
مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق
تلويح البارزاني بورقة استقلال الإقليم تعد بمثابة محاولة تصدير لأزمة داخلية بتقديم نفسه 'بطلا قوميا' وزعيما للاستقلال
لوّح مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، مجدّدا، بورقة استقلال الإقليم عن العراق، وذلك في خطوة لا تبدو منفصلة عن الأوضاع السياسية الداخلية للإقليم وما يميزها من تنافس شرس على موقع الرئاسة، ولا عن حسابات إقليمية –إيرانية تحديدا- ترى مصلحة في شق وحدة الصف الكردي بتوظيف التنافس التقليدي بين محوري أربيل والسليمانية.
وتأتي إثارة البارزاني لموضوع انفصال إقليم كردستان العراق في وقت يتعرّض فيه لضغوط شديدة لمنع ترشيحه مجدّدا لرئاسة الإقليم خصوصا من قبل رموز الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يسيطر عليه ورثة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني وأيضا من قبل قادة حركة التغيير المنشقة عن الاتحاد، وذلك عبر محاولة الدفع بتعديلات دستورية يتم بموجبها الانتقال من النظام الرئاسي إلى النظام البرلماني، لكن أهم التعديلات المقترحة يمسّ منصب رئاسة الإقليم الأمر الذي سيعني عدم التجديد للبارزاني الذي تنتهي ولايته الحالية في التاسع عشر من أغسطس القادم، كما يعني وضع حدّ لطموحات نجله مسرور وابن شقيقه نيجيرفان في الفوز بمنصب الرئيس من بعده.
وتؤكّد مصادر عراقية وقوف إيران بقوّة وراء القوى المنافسة للبارزاني رغبة في شقّ وحدة الموقف الكردي بفصل الإدارة الكردية الحالية إلى إدارتين عبر إنشاء إقليم السليمانية حيث مركز الثقل التقليدي للاتحاد الوطني بزعامة الطالباني الأقرب إلى الحكم المركزي في بغداد بقيادة الأحزاب الدينية الموالية لطهران من جهة، والأبعد عن تركيا المنافسة لإيران بفعل تعاونه مع حزب العمال الكردستاني من جهة ثانية.
وبذلك تكون إيران بصدد محاولة إحياء العداوة القديمة بين معسكري البارزاني والطالباني والتي كانت وصلت حدّ نشوب الحرب بين فصيليهما في التسعينات القرن الماضي.
والهدف الأخير لإيران من وراء كل ذلك السيطرة على العراق بكامله بما في ذلك إقليم كردستان الذي يعمل البارزاني على فصله في شكل دولة مستقلة.
ويرى مراقبون أن تلويح البارزاني بورقة استقلال الإقليم بمثابة محاولة تصدير لأزمة داخلية بتقديم نفسه “بطلا قوميا” وزعيما للاستقلال.
وتدعم الظروف الحالية للعراق خيار البارزاني، حيث تتّبع الحكومة المركزية العراقية سياسات توصف بالمضادة للوحدة بتدعيم سيطرة شيعة البلاد على مقاليد الحكم في مقابل تهميش دور الطائفة السنية التي ينتمي إليها الأكراد. كما أن الحرب على تنظيم داعش دعمت دور أكراد العراق وأبرزت قوات البيشمركة الكردية كهيكل عسكري يمكن تحويله إلى جيش لدولة مستقلة.
وسبق للبارزاني أن شدّد على أن حدود الإقليم ترسم بالدم في إشارة إلى المشاركة الكردية الفاعلة في الحرب ضد تنظيم داعش.
وفي أحدث تصريح له بهذا الخصوص أوضح البارزاني في كلمة له خلال تفقده مواقع قوات البيشمركة الكردية على جبهات أربيل والموصل أن أكراد العراق أمام خياري “الاستقلال أو الخضوع”، منوها أنهم لن يختاروا الخضوع بأي شكل من الأشكال، ويفضلون الاستقلال، مضيفا “أن نضال أمتنا على مر التاريخ لم يكن من أجل بقاء الأكراد تحت نير الخضوع، فلم نقدم الشهداء كي نبقى تحت إمرة أحد”.
كما وجه رئيس الإقليم انتقادات لحزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” و”حركة التغيير” دون أن يسميهما، على خلفية مطالبتهما بالانتقال إلى النظام البرلماني في حكم الإقليم.
ولفت البارزاني إلى أن “فرصة ذهبية” برزت للأكراد، وأنهم في قمة النجاح، مبديا استغرابه من “حديث البعض في هذه المرحلة عن ضرورة وجود إدارتين لكردستان”، مضيفا إن كانوا “غير راضين عن وحدة منطقة كردستان لهم الحرية في اختيار مكان آخر للعيش خارجها” على حد تعبيره.
وكان عماد أحمد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الوطني الكردستاني قد اعتبر أن إقليم كردستان يواجه ظروفا حساسة ومشاكل جدية، رافضا ما وصفه بتجويع الأكراد لتحقيق مصالح سياسية.
وفي المقابل، وصفت حنان الفتلاوي رئيس كتلة ارادة بالبرلمان العراقي تصريح الحزب الديمقراطي الكردستاني بشأن السعي لطلاق بغداد بأنها تصريحات "فضائية وليست حقيقية"، مؤكدة ان الشعب العراقي تعب من مشاكل البارزاني وابتزازه للحكومات المتعاقبة.
شبح داعش يؤرق حماس في غزة
التفجيرات لم تُسفر عن خسائر بشرية، وهو ما يتناقض مع أسلوب داعش الذي أثبتت الوقائع السابقة أنه يفجر بهدف القتل وليس التخويف
التزمت حركة حماس الفلسطينية الصمت إزاء التفجيرات المتزامنة التي هزت أمس مناطق متقاربة في قطاع غزة، وسط تزايد الحديث حول علاقة حماس بتنظيم داعش الذي عاد شبحه ليؤرق من جديد القطاع الذي لم يتخلص بعد من هاجس المُفخخات.
وامتنع مسئولو حماس التعقيب على تلك التفجيرات التي استهدفت سيارات لنشطاء في “كتائب القسام” الذراع العسكرية لحماس، و”سرايا القدس” التابعة لتنظيم الجهاد الإسلامي، فيما توعد إياد البزم، الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة الذي تُسيطر عليه حماس، بملاحقة مرتكبي التفجيرات التي تسببت في خسائر مادية دون تسجيل إصابات بشرية.
ورغم أن تلك التفجيرات جاءت في إطار تهديدات سابقة أطلقها تنظيم داعش بتدمير القطاع واستهداف حركة حماس، فإن عدم إعلان داعش مسئوليته عنها، والتزام حماس الصمت، أثار اهتمام المراقبين الذين توقفوا أمام مغزى تلك التفجيرات والرسائل الكامنة خلفها في سياق العلاقة الضبابية بين حماس وداعش.
وأبرز ما استوقف المراقبين هو أن تلك التفجيرات التي استهدفت 5 سيارات لمسئولي حماس والجهاد الإسلامي، لم تُسفر عن خسائر بشرية، وهو ما يتناقض مع أسلوب داعش الذي أثبتت الوقائع السابقة أنه يفجر بهدف القتل وليس التخويف.
وعلى هذا الأساس، تبدو ملابسات هذه التفجيرات تحمل في طياتها مؤشرات لغضب شعبي أكثر منها عمليات إرهابية على طريقة داعش، وذلك رغم المحاولات التي تدفع في اتجاه إلصاقها بداعش عبر الإشارة إلى أن مواطنين عثروا على شعار داعش مكتوبا على جدار مجاور لسيارة وقع تفجيرها.
ومع ذلك، يرى مراقبون أن حركة حماس بدأت تجني ثمار سياستها المزدوجة ارتباطا بعلاقاتها “الضبابية والغامضة” مع تنظيم داعش، وذلك بالرغم من العلاقة المتوترة ظاهريا بين التنظيمين.
وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني عابد الزريعي، فإن ما حدث في غزة “يندرج في سياق لعبة خلط الأوراق على وقع تداعيات ما يجري في سوريا، وخاصة داخل مخيم اليرموك، وصولا إلى مستجدات اليمن والدور الإيراني”.
حركة النهضة التونسية تعرقل تمرير قانون مكافحة الإرهاب
رفض تجريم التكفير والتحريض على التباغض والكراهية يفضح نوايا الحركة الإسلامية
لم يتمكن مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان) من المصادقة على قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال المثير للجدل، رغم إجماع مختلف الأوساط السياسية والحزبية ومكونات المجتمع المدني على أهمية هذا القانون للتصدي لظاهرة الإرهاب التي باتت تُهدد أمن واستقرار البلاد.
ويُنتظر أن يتم عرض هذا القانون اليوم على مجلس النواب لمناقشته تمهيدا للمصادقة عليه بعد مناقشته فصلا فصلا، وذلك بعد أن تعطلت عملية المصادقة عليه يوم الخميس الماضي بسبب مواقف حركة النهضة الإسلامية التي كشفت عن حقيقة توجهاتها، وفضحت أضاليل رئيسها راشد الغنوشي الذي كثيرا ما ردد أن حركته تُريد المصادقة على ذلك القانون لتمكين السلطات المعنية من خوض حربها على الإرهاب.
غير أن هذا الموقف الذي سعى من خلاله راشد الغنوشي إلى تقديم حركته في صورة جديدة، مُخالفة لحقيقتها، ومتناقضة مع مرجعيتها الفكرية، لم يصمد كثيرا، ليسقط القناع أمام الجميع، عندما رفض نورالدين البحيري رئيس كتلة حركة النهضة الإسلامية في البرلمان تضمين نص القانون المطروح للمصادقة فقرة تنص على ضرورة “تجريم التكفير والتحريض على التباغض والكراهية ضمن الجرائم الإرهابية”.
وقال عبادة الكافي رئيس لجنة التشريع العام بمجلس نواب الشعب، إن لجنته أنهت المصادقة على مشروع قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال فصلا فصلا، ولكنها أرجأت المصادقة عليه كنص متكامل إلى اجتماع اليوم الاثنين بسبب خلاف بين نواب الائتلاف اليساري “الجبهة الشعبية” ونواب حركة النهضة حول كيفية تضمين التكفير والتحريض على التباغض والكراهية ضمن الجرائم الإرهابية.
وأقر في هذا السياق بأن هذا الموضوع أثار خلافا كبيرا داخل اللجنة رغم أن أعضاء اللجنة اتفقوا خلال جلسات سابقة على تجريم التكفير، الأمر الذي استدعى “إرجاء المصادقة عليه برمته إلى اليوم لتمكين جميع الكتل النيابية من تقديم مقترحاتها ورؤيتها في هذا الغرض”.
وكان النائب منجي الرحوي قد اقترح تضمين قانون مكافحة الإرهاب فقرة تنص على اعتبار”التكفير والتحريض على التباغض والكراهية ضمن الجرائم الإرهابية”، الأمر الذي أثار حفيظة نواب حركة النهضة الإسلامية التي سارعت إلى رفض ذلك.
ويرى مراقبون أن موقف حركة النهضة لم يكن مستغربا، كما لم يفاجئ الأوساط السياسية التونسية التي خبرت المواقف المزدوجة لهذه الحركة التي لم تتخلص بعد من تاريخها وأفكارها المستمدة من المرجعيات الفكرية لجماعة الإخوان المسلمين.
وتبرز ازدواجية مواقف حركة النهضة الإسلامية بوضوح من خلال هذا التناقض الصارخ بين موقفها من الدستور الذي تضمن في فصله السادس نصا يقول “يُحجَّرُ التكفير والتحريض على العنف”، وبين موقفها الحالي الرافض لتضمين قانون مكافحة الإرهاب فقرة مستمدة من النص الدستوري الذي يُجرم التكفير.
وبحسب رياض الفاهم عضو المكتب السياسي لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، فإن موقف حركة النهضة الرافض للنص المقترح تضمينه لقانون مكافحة “يفضح أضاليلها، ويكشف للمرة الألف مواقفها وتكتيكاتها التي تستند إلى خطاب مزدوج، وممارسة سياسية ديدنها التقية التي تحكم عمل وتحرك جماعة الإخوان المسلمين”.
واعتبر في تصريح لـ"العرب"، أن ما حدث في مجلس نواب الشعب عندما عطلت حركة النهضة الإسلامية المصادقة على قانون مكافحة الإرهاب، “يُثبت من جديد أنه لا يوجد خط فاصل بين حركة النهضة وجماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص، وبين تيارات الإسلام السياسي، وبقية التنظيمات التي تمارس الإرهاب بغطاء ديني”، على حد قوله.
وبرر رياض الفاهم موقفه بالقول إن “حركة النهضة وخاصة رئيسها راشد الغنوشي مازال يعمل ويتحرك بنصوص فترة العامين 1985 و1986 التي لا تتضمن أي إشارة إلى مفهوم الوطن؛ لأن مرجعياته مستمدة من فكر جماعة الإخوان”.
ووصف موقف حركة النهضة إزاء قانون مكافحة الإرهاب، بـ”المناورة السياسية المكشوفة”، وهو وصف تشاطره غالبية الأوساط السياسية التونسية التي كثيرا ما حذرت من ازدواجية الخطاب السياسي لهذه الحركة التي سعت إلى تعطيل المصادقة على قانون مكافحة الإرهاب منذ طرحه في العام 2012 أمام المجلس الوطني التأسيسي الذي كانت تُسيطر على غالبية مقاعده.
وبهذه المناورة الجديدة، تكون حركة النهضة قد استنزفت مخزونها من الأضاليل التي سعت إلى التدثر بها خلال السنوات القليلة الماضية، ذلك أن قانون مكافحة الإرهاب أصبح مطلبا لكافة الأحزاب والمنظمات التونسية بمختلف ألوانها وأطيافها باستثناء تلك التي لها مصلحة في تعطيل المجهود الوطني في مكافحة الإرهاب.
ويتألف مشروع قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال، الذي يُنتظر أن يصادق عليه مجلس نواب الشعب اليوم، 138 فصلا تم تقسيمها إلى بابين، الأول من الفصل الخامس إلى الفصل 86 ويهم مكافحة الإرهاب وزجره، بينما يمتد باب مكافحة غسل الأموال وزجره من الفصل 87 إلى الفصل 138.
"العرب اللندنية"
«داعش» يفجر ملعب الرمادي الأولمبي والمعارك تحصد 49 إرهابياً
البيشمركة تصد هجوماً للتنظيم الإرهابي في سنجار واعتقال متورطين بتفجيرات «بني سعد»
لا تزال العمليات العسكرية في محافظة الأنبار تتسيد المشهد الأمني في العراق، حيث قتل 30 عنصرا من الجيش ومليشيات «الحشد الشعبي»
في كمين نصبه تنظيم «داعش». وتضاربت الأنباء حول هجوم استهدف منطقة حصيبة شرق الرمادي، بين تصريحات عسكرية تؤكد انسحاب التنظيم أمام هجوم القوات المشتركة، وبين تصريحات أمنية أخرى تفيد بتراجع القوات المشتركة أمام «داعش»، وسط تصريحات أكدت شن القوات المشتركة 63 هجوما على الفلوجة والرمادي جميعها باءت بالفشل.
وفجر التنظيم ملعب الرمادي الأولمبي، بينما تقدمت القوات المشتركة شمال غرب الرمادي، التي قتل في غربها أحد قادة التنظيم و3 من مساعديه. في حين صدت البيشمركة هجوم لداعش على قضاء سنجار بمحافظة نينوي، واعتقلت وزارة الداخلية العراقية متورطين بتنفيذ تفجيرات ديالي. وأسفرت المعارك في كل الجبهات عن مقتل 51 من القوات المشتركة و49 من «داعش».
وقالت مصادر أمنية إن نحو 30 قتيلا و13 جريحا من القوات المشتركة سقطوا أمس في كمين لتنظيم «داعش» ومواجهات عنيفة قرب الرمادي. وأوضحت أن قوات التدخل السريع والشرطة قتلوا بكمين للتنظيم استهدف بالعبوات الناسفة تقدمها في منطقة الطاش الأولى جنوب الرمادي. وأضافت: إن قوات التدخل السريع والشرطة وقعت في حقل ألغام أدى إلى تدمير ثماني عربات عسكرية وتراجع تلك القوات.
وفي شرق الرمادي قتل 11 من القوات المشتركة وأصيب 18 بمواجهات اندلعت أمس، بعد تقدم القوات في منطقة حصيبة الشرقية. وقال مصدر عسكري: إن «داعش» تصدى للهجوم وأجبر الجيش و»الحشد» على التراجع إلى محيط بلدة الخالدية قرب قاعدة الحبانية الجوية، بينما قالت الشرطة إن القوات المشتركة هي التي أجبرت «داعش» على الانسحاب في هجوم حصيبة، وقتلت 35 من عناصره. وأكدت تقدم قوات الأمن في محور شمال غرب الرمادي من جهة ناظم الثرثار، فيما لا تزال تخوض معارك شرسة مع «داعش».
البحرين تستدعي القائم بأعمال السفارة الإيرانية وتسلمه مذكرة احتجاج
استدعت وزارة خارجية مملكة البحرين مساء أمس، مرتضى صنوبري القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى البحرين بالإنابة، وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن السفيـر عبدالله عبداللطيف عبدالله، وكيل وزارة الخارجية البحرينية، أن التصريحات التي صدرت مؤخراً عن السيد علي خامنئي تعد تدخلًا فجاً ومرفوضاً في الشأن الداخلي، وتعدياً واضحاً على سيادة واستقلال مملكة البحرين، وتمثل خرقاً لمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلًا عن أنها تحمل توصيفات خاطئة ومغلوطة عن الوضع في مملكة البحرين. وشدد السفير عبدالله على ضرورة الكف فوراً عن مثل هذه التصريحات، والتركيز بدلًا من ذلك على تحسين أوضاع الشعب الإيراني الصديق، والالتزام بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للمملكة، واحترام سيادتها واستقلالها، والتقيد التام بقواعد التعامل الدولي بين الدول ذات السيادة، مؤكداً أن مملكة البحرين ستتخذ كل ما من شأنه حماية مصالحها والمحافظة على أمنها واستقرارها وضمان سلامة شعبها.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أن انفجاراً استهدف أمس دورية للشرطة في قرية العكر الغربي، من دون تسجيل وقوع إصابات. ووصفت وزارة الداخلية في تغريدة على «تويتر» التفجير بـ«العمل الإرهابي»، وأنه تم فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث.
ديمبسي: الصراع مع «داعش» حرب أجيال
رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي
وصف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أمس، الصراع مع تنظيم «داعش» بأنه «حرب أجيال»، خلال زيارة غير معلن عنها للعاصمة العراقية بغداد.
وأكد ديمبسي أن الحرب ضد «داعش» في العراق تكتسب مزيداً من الزخم، وأن اقتحام الرمادي مازال بعيد، مشدداً على عدم الحاجة لمزيد من القوات الأمريكية على الأرض في العراق في الوقت الحالي.
وفي الوقت نفسه، قال إن المواجهة ضد «داعش هي حرب أجيال»، محذراً من احتمالات عودة التنظيم المتطرف تحت مسميات أخرى في حال هزيمته سريعاً أمام قوات التحالف الدولي.
من جهته، رأى رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، واثق الهاشمي، أن زيارة ديميسي، تأتي لوداع قواته الموجودة في العراق، لقرب انتهاء خدمته وإحالته على التقاعد، فضلاً عن لقائه بالقيادات العسكرية العراقية للتباحث حول ما يجري من معارك في الأنبار.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من بدء القوات الأمنية عمليات تحرير المحافظة من سيطرة المتطرفين، مسنودة بعناصر من ميليشيات «الحشد الشعبي» وعشائر الأنبار.
"الاتحاد الإماراتية"