سنوات على تفجيرات شرم الشيخ .. الإرهاب يلفظ انفاسه في سيناء
السبت 23/يوليو/2022 - 09:00 ص
طباعة
حسام الحداد
تمر اليوم الذكرى الـ15 على تفجيرات شرم الشيخ، التي راح ضحيتها اكثر من 80 قتيلا من جنسيات مختلفة، وما اشبه الليلة بالبارحة، فمازلنا نعيش نفس تلك الاجواء التي عشناها في العام 2005، ولكن ليس في جنوب سينا، بل في شمال سيناء في منطقة الشيخ زويد مسرح العمليات الارهابية الان.
اما هجمات شرم الشيخ 2005 فكانت سلسلة من الهجمات الإرهابية المتزامنة في 23 يوليو 2005. تم الإعداد لها من قبل مجموعة جهادية شكلت ما عرف بعد ذلك بـ "التوحيد والجهاد" وينتمي بعض قياداتها في وقت سابق لتنظيم الجماعة الاسلامية في مصر، وقد تأثرت بأفكار تنظيم القاعدة، استهدفت التفجيرات المنتجع المصري الهادئ جنوب شبه جزيرة سيناء المصرية، حيث توفي جراء هذه الهجمات ثمانية وثمانون (88) شخصاً معظمهم مصريون، وجرح ما يزيد عن المائتين (200) شخص من الانفجار جاعلة من الهجمات تلك "أسوأ هجوم إجرامي في تاريخ البلد".
تزامن التفجير مع احتفال مصر بعيدها القومي ثورة 23 يوليو، وهو اليوم الوطني الرئيسي في مصر، قبل ثورة يناير 2011، استهدف الهجوم المنتجع الذي يعد أحد أهم المناطق السياحية في مصر حيث تعتبر شرم الشيخ من عواصم السياحة العالمية التي استثمرت بها مليارات الدولارات في مجال السياحة، وقد حققت التفجيرات غايتها وقتئذ حيث ألغي الآلاف من السياح حجوزاتهم وألغيت العديد من الرحلات وقتئذ.
قامت في وقتها أجهزة الأمن المصرية باعتقال عدد من المصريين بينهم بعض السكان المحليين من بدو سيناء، حيث قيل أن البعض منهم قاموا بتقديم تسهيلات لمن قاموا بالتفجيرات، كما قام محافظ جنوب سيناء ببناء سياج أسلاك عازلة خارج حدود المدينة لمنع التسلل إليها، لكن هذه الاجراءات قوبلت بالرفض وتمت ازالة السور فيما بعد.
سيناريو الأحداث
قد رجحت بعض المصادر الأمنية حينها ثلاثة سيناريوهات لهذا الانفجار الارهابي، أولها أن قائد السيارة المفخخة قد استهدف تفجير السيارة بمنطقة السوق التجارية التي تشهد كثافة بشرية عالية في هذا التوقيت وإنه قرر تفجيرها وسط طابور من السيارات المتوقفة علي مدخل السوق و السيناريو الثاني يرجح قيام الارهابي قائد السيارة بتفجيرها في هذه المنطقة قبل مروره علي كمين شرطة بمدخل السوق وربما خوفا من كشف آمره, والسيناريو الثالث ربما يكون كان قاصدًا أحد المنتجعات السياحية بمنطقة خليج نعمة كما حدث في الانفجارين اللذين أعقبا ذلك وأن التفجير في هذه المنطقة وقع بطريق الخطأ.
الانفجار الثاني:
وقد أكدت المعلومات الامنية وروايات شهود العيان أن الانفجار الثاني وقع بعد نحو5 دقائق تقريبا من الانفجار الأول وقد استهدف فندق غزالة أحد المنتجعات السياحية الساحرة علي خليج نعمة وربما ما تعرض له من تفجير في عمل إرهابي دنيء يشبه الي حد كبير نفس سيناريو تفجير فندق هيلتون طابا في أكتوبر 2004، باستخدام سيارة مفخخة تحمل شحنات الموت والخراب والدمار ووفقا لروايات الشهود فقد قدمت من تجاه مطار شرم الشيخ ثم إلي وسط المدينة حيث انحرفت إلي فندق غزالة جاردن وعندما اقتربت من الفندق سارت بسرعة فائقة لتقتحم الواجهة الزجاجية للفندق وتستقر في قاعة الاستقبال وفي ثوان قليلة تتطاير حوائط المبني ونوافذه وتتساقط الأسقف والمنشآت ويتحول المبني الجميل إلي حطام وركام فوق عدد كبير من النزلاء والعاملين, الصراخ والعويل وعلامات الفزع والرعب هي عنوان المكان, شظايا الانفجار تطايرت لمسافات بعيدة اخترقت المساكن والجدران لتسكن في الأجساد البريئة والقلوب الجريحة فقد جفت الكلمات في الحلوق لتسيل الدماء وتتعالي الصرخات لتبدد السلام في مدينة السلام.
الانفجار الثالث:
وماهي إلا دقائق معدودة ثلاث أو أربع دقائق ليدوي الانفجار الإرهابي الثالث ولكن هذه المرة كانت عبوة ناسفة شديدة الانفجار داخل الجراج الخاص بمنطقة خليج نعمة أمام المراكز التجارية بالمنتجع السياحي عند المدخل ليحطم عددا كبيرا من السيارات وسط أصوات انفجارات متتالية وفرقعات شديدة أحدثت عددا من الحرائق بين السيارات المتوقفة وسحبا من الدخان الكثيف غطت سماء المنطقة بالأدخنة السوداء في ليلة سوداء لتسود حالة من الهلع والذعر وسط رائحة الموت والدماء وأشارت التقارير الأولية إلي أن تفجير فندق غزالة قد أسفر عن مقتل أكثر من25 شخصا معظمهم من المصريين وإصابة العشرات من المصريين أيضا بينهم العديد من الحالات الحرجة والتي تم نقلها بالطائرات إلي بعض المستشفيات بالقاهرة لأجراء عمليات جراحية عاجلة لهم.
الإصابات:
فيما ذكر مسؤولون حكوميون بعد بضعة أيام من التفجيرات أن عدد الضحايا بلغ 64 قتيلا، بينما ذكرت مصادر المستشفيات أن عدد القتلى بلغ 88 قتيلا في التفجيرات.
ومعظم القتلى والجرحى كانوا من المصريين إضافة إلى 11 بريطاني، 6 إيطاليين، ألمانيان، 4 أتراك، تشيكي واحد، واحد من عرب إسرائيل، وأمريكي واحد.
الاصابات الأخرى كانت لزوار أجانب من فرنسا، أوكرانيا، هولندا، إسبانيا, روسيا، الكويت وقطر، فضلا عن المصريين من الزوار والمقيمين.
المسئولية:
وبعد وقوع التفجيرات مباشرة اعلنت مجموعة "كتائب عبد الله عزام" التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي مسؤوليتها عن الهجوم الارهابي وذلك علي موقع اليكتروني وعنونت ذلك بقولها (المجاهدون استهدفوا فندق غزالة جاردنز والسوق القديمة في شرم الشيخ) كما اعترفت بصلاتها بالقاعدة.
فيما أعلنت الحكومة المصرية حينها، أن من قاموا بالتفجيرات هم مسلحون من البدو من ذات المجموعة التي قامت بتفجيرات طابا قبل عام خلي. وعزلت وزارة الداخلية المصرية المسؤولين والقادة الأمنيين في محافظتي شمال وجنوب سيناء وقتئذ.
التحقيقات:
قالت مصادر أمنية مصرية حينها، ان الشرطة توصلت إلى تحديد هوية أحد المفجرين الذين نفذوا تفجيرات شرم الشيخ، ويعتقد الأمن المصري أن شخصاً يدعي موسى بدران هو منفذ انفجار فندق «غزالة جاردنز» الذي استعملت فيه سيارة ملغومة حسب التحاليل التي أجريت على بقايا الجثة والتي كان يعتقد في البداية انها لشقيقه يوسف بدران.
وأكدت أجهزة الأمن المصرية مجدداً وجود صلة بين اعتداءات وتفجيرات شرم الشيخ التي وقعت فجر السبت 23 يوليو 2005، وتفجيرات طابا التي وقعت في أكتوبر 2004.
وقالت مصادر أمنية ان خبراء المعمل الجنائي أكدوا أن المتفجرات المستخدمة في تفجيرات شرم الشيخ من نفس النوع الذي استخدم في تفجيرات طابا. وقالت مريم السواركة،55 عاما، زوجة والد يوسف محمد سالم بدران الذي اعلنت مصادر امنية انه يشتبه بانه صاحب الجثة التي عثر عليها داخل السيارة التي اقتحمت فندق غزالة وفجرته ان ابنها الهارب يسمى موسى وان ابن زوجها ويدعى يوسف موجود بالعريش بعد ان افرج عنه منذ عدة اشهر حيث قبض عليه في تفجيرات طابا. واضافت ان موسى هرب منذ تفجيرات طابا حيث تلاحقه الشرطة المصرية . وقالت الام التي تعيش بمنطقة حي الصفا بالعريش، وهي منطقة شبه عشوائية، انها لا تعلم شيئا عن ابنها منذ عدة اشهر وانه كان متدينا ويبلغ عمره نحو 22 عاما وهو حاصل على دبلوم تجارة ويعمل في قطاع الزراعة بمنطقة تجمع المسمى جنوب الطريق الدائري بالعريش وغير متزوج. وتقول ان هناك شقيقين آخرين لموسى تم اعتقالهما على خلفية تفجيرات طابا احدهما ما زال معتقلا وهو ياسر ،18 عاما، واخر تم الافراج عنه بعد تسعة اشهر ويدعى عيد، 30 عاما، حاصل على دبلوم المدارس الصناعية. وتابعت انها خضعت هي وزوجها لتحاليل الحامض النووي يوم الاثنين 25 يوليو 2005.وأوضحت المصادر الأمنية المصرية أن منفذي هجمات شرم الشيخ على صلة على الأرجح بمرتكبي اعتداءات طابا، مشيرة إلى أن كل المؤشرات تدل على أن الاستراتيجية التي اتبعت في شرم الشيخ هي نفسها المستخدمة في طابا سواء في ما يتعلق بتوقيت التفجيرات أو الأماكن التي تم اختيارها لتنفيذ العمليات.
وقالت مصادر أمنية ان الشرطة المصرية أخذت عينات للحمض النووي (دي.إن.إيه) من أربع عائلات في سيناء في إطار سعيها للتعرف على المفجرين الذين قتلوا ما لا يقل عن 64 في منتجع شرم الشيخ فجر يوم السبت23 يوليو 2005. وتقارن الشرطة بين عينات الحمض النووي لهذه العائلات وتلك التي أخذت من أشلاء الجثث التي عثر عليها في موقع التفجيرات على افتراض أن عدداً من المفجرين قتلوا في الهجمات.
وتعيش الأسر الأربع في قرى تابعة لمدينة العريش في سيناء ما يعكس مجرى التحقيقات التي تركز على صلة محتملة بين تفجيرات شرم الشيخ وهجمات طابا التي استهدفت منتجعات سياحية يرتادها الاسرائيليون. وكشفت مصادر الأمن عن أسماء الرجال الأربعة الذين أخذت من أسرهم عينات للحمض النووي وهم موسى بدران وايهاب محمد ربيع وأسامة النخلاوي وخالد مساعد وجميعهم من البدو.
وحصلت الشرطة المصرية بالفعل على عينة من الحمض النووي لمشتبه رئيسي آخر هو محمد فليفل وهو شقيق أحد المفجرين قتلا خطأ في هيلتون طابا، ويحاكم فليفل غيابياً لدوره في تفجيرات طابا.
إلى ذلك شددت قوات الأمن المصرية من حملاتها على منطقة شمال سيناء حيث تم اعتقال مائة شخص جدد للاشتباه بخلاف العشرات الذين ألقي القبض عليهم في أوقات سابقة، كما تم القاء القبض على عائلات الأربعة المشتبه في تورطهم بارتكاب التفجيرات، وهم يوسف محمد بدران، ومحمد صالح فليفل وخالد مساعد وأسامة النخلاوي، وتجري حالياً بمعرفة خبراء الطب الشرعي مضاهاة البصمة الوراثية الخاصة بهذه الأسر، مع الأشلاء الصغيرة من الجثث المجهولة التي عثر عليها بمواقع التفجيرات الثلاثة، وخاصة تلك التي عثر عليها داخل السيارات المفخخة.
وقد كثفت قوات الأمن وجودها في منطقة جنوب سيناء، وتم تجهيز مجموعات خاصة لاقتحام المغارات والكهوف الجبلية بالمناطق المحيطة بشرم الشيخ. وقال مصدر أمني إنه سوف تتم الاستعانة بمقتفي الأثر من البدو للتعرف على الطرق والمدقات الوعرة والمحتمل أن تكون المجموعة الإرهابية قد سلكتها قبل وبعد التفجيرات.
وعلى الصعيد ذاته، فقد عادت مجدداً نيابة أمن الدولة العليا إلى مواقع التفجيرات الثلاثة لإجراء معاينة ثانية لتلك المواقع، وذلك للكشف عن أدلة وآثار جديدة للمنفذين. من جهته أكد النائب العام المصري حينها المستشار ماهر عبد الواحد انه لا يستطيع أن يجزم أحد بتحديد هوية المنفذين إلا بعد الوصول إلى الدليل المؤكد. وأشار النائب العام الى أن بريطانيا وإيطاليا طلبتا عينات من الأشلاء لتجريا تحليل الحامض النووي لمعرفة ما إذا كان لهما جثث من بين المجهولين أو الأشلاء. وأضاف أن النيابة العامة ترحب بذلك لاعتبارات عدالة واعتبارات إنسانية.
وأضاف أن النيابة أخلت المواقع جميعها التي شهدت الأحداث وليس للنيابة أعمال هناك تعوق عملية الإعمار، مشيرا الى انه لم يتبق من المصابين داخل المستشفيات سوى 22 مصابا، وأعرب عن أمله في الوصول إلى الجناة.
وقال إنه تبين أن عدد المتوفين من ضحايا الحادث 64 جثة تم التعرف على 47 حالة من بينها وتسليمها إلى ذويهم وكان من بين الجثث 37 من المصريين وعشرة من الأجانب منهم خمسة إيطاليين، وثلاثة أتراك، وواحد تشيكي، وواحد أميركي وباقي الجثث التي لم يتم التعرف عليها حتى الآن عددها 17 جثة.
وأضاف النائب العام انه تم العثور على أشلاء جثث بمعرفة النيابة العامة في مواقع الانفجارات وسلمت للطب الشرعي وتم اخذ عينات من الجثث المجهولة ومن الأشلاء بمعرفة خبراء الطب الشرعي لإجراء تحليل الحامض النووي للتعرف على أصحابها.
وقال إن عدد الضحايا من المصابين حسبما أفاد مستشفى شرم الشيخ الدولي يوم الحادث 23/7/2005 بلغ 101 حالة فقط، وتوفي منهم اثنان بتاريخ 24/7/2005 فاصبح عدد المصابين 99 حالة تم تحويل بعض منها إلى مستشفيات أخرى بشرم الشيخ والقاهرة لعلاجها، كما تم خروج المصابين الذين تحسنت حالتهم بعد علاجهم بشرم الشيخ ولا يوجد حاليا من المصابين في مستشفى شرم الشيخ سوى 22 مصابا يتلقون العلاج.
وقال إن المستشفى أفاد بأنه إضافة للأعداد المشار إليها تم علاج ما يقرب من عشرين حالة بالمستشفى بدون أن يتم إثباتهم بالسجلات إذ لم تستدع إصاباتهم حجزهم بها. وأضاف: وردت بلاغات إلى قسم شرطة شرم الشيخ عن فقد ثمانية أشخاص من المصريين تقدم بها ذويهم لم ترد أسماؤهم ضمن المصابين او المتوفين المدرجة أسماؤهم بالسجلات وجار التحقيق بشأنهم. وعن تحقيقات النيابة العامة قال إن إجمالي المحلات التي تعرضت للإتلاف بسبب الحادث 185 محلا منها 178 بالسوق التجاري القديم و4 محلات بمنطقة خليج نعمة و3 محلات بفندق غزالة وان عدد السيارات التي تعرضت للتلفيات 29 سيارة منها 23 سيارة بمنطقة السوق التجاري القديم و4 سيارات بمنطقة فندق غزالة وسيارتان بمنطقة نعمة بالإضافة إلى دراجتين بخاريتين بمنقطة فندق غزالة.
خلفية تاريخية:
تاريخيا كان السياح الاجانب الهدف المعتاد من قبل الجماعات المتطرفة منذ أوائل التسعينيات حيث كانت تلك الجماعات المعارضة للحكومة المصرية تعتقد ان الاضرار بالسياحة سيؤثر علي الحكومة المصرية وبالفعل استهدفت السياح الأجانب وأضرت بالقطاع السياحي المصري آنذاك.
وكان أسوأ هجوم ارهابي وأكثره دموية قبل تفجيرات شرم الشيخ هو مذبحة الأقصر في 17 نوفمبر 1997 حيث قتل 58 سائحا أجنبيا معظمهم سويسريون و 4 مصريين كانوا في زيارة لتفقد آثار معبد الملكة حتشبسوت قرب مدينة الأقصر. وفي أكتوبر 2004 وقعت سلسلة تفجيرات قتلت 34 شخصا في طابا في سيناء، وفي 7 و 30 أبريل 2005 استهدفت القاهرة بيومين من "العنف الارهابي" في خان الخليلي وميدان عبد المنعم رياض حيث قتل فيهما 3 سياح أجانب وأصيب 18 شخصا بينهم 10 مصريين.
منفذو الهجوم
في 9 مايو 2006، قالت الشرطة المصرية إنها قتلت قائد تنظيم التوحيد والجهاد المسؤول عن العمليات الإرهابية التي شهدتها سيناء طوال العامين الماضيين بعد اشتباكات مسلحة مع الشرطة استمرت نحو ثماني ساعات نجحت خلالها في قتل نصر خميس الملاحي الذي يعتقد أنه تولى قيادة التنظيم عقب مصرع قائده الطبيب الفلسطيني خالد مساعد 2005. وأشارت مصادر أمنية مصرية في شمال سيناء الى أن الملاحي قتل في منطقة المزارع جنوب العريش بعد رصد تحركاته وحصاره هو وأحد معاونيه ويدعى محمد عبد الله عليان وهو ضمن قائمة الـ25 التي أعلنتها الشرطة المصرية قبل ثلاثة أيام من قتله وقد تمكنت القوة الأمنية المهاجمة من ضبطه حيث يخضع حاليا لتحقيقات موسعة لمعرفة اية تفاصيل أخرى عن أماكن اختفاء باقي أعضاء التنظيم.
وحسب الشرطة فإن الملاحي شارك في تفجيرات طابا وشرم الشيخ خلال العامين الماضيين وخطط لتنفيذ تفجيرات دهب عقب توليه قيادة التوحيد والجهاد بعد مصرع قائد التنظيم.
وتشير المعلومات التي تم جمعها عن الملاحي إلى انه من مواليد محافظة البحيرة في غرب مصر عام 1976 وانتقل الى العريش وحاصل على ليسانس الحقوق وكان يعمل مزارعا ويقيم في حي السومران بالعريش.
ووفقا لمذكرة تحريات مباحث أمن الدولة حول تنظيم التوحيد والجهاد فإن الملاحي شارك في سرقة إحدى السيارات المستخدمة في تفجيرات طابا ونويبع ثم هرب بعد التفجيرات إلى صحراء رفح واختفى عند راعي أغنام يدعى ناصر أبو زقول ألقت الشرطة القبض عليه.
كما شارك في التخطيط لتفجيرات شرم الشيخ وإعداد السيارات بالمتفجرات لكنه هرب بعد ذلك على عزبة عطية الناظر بمركز التل الكبير حيث اختفى عند مصطفى حسين محمد سليم عضو التنظيم الذي أوقفته الشرطة، وكشف ان الملاحي استأجر مزرعة مساحتها خمسة أفدنة كان يعقد فيها لقاءات تنظيميه مع أعضاء التنظيم واشترى مستلزمات زراعية بمبلغ 150 ألف جنيه للبدء في زراعة المزرعة على أن يخصص عائدها للإنفاق على التنظيم.
وتمكن الملاحي من الهرب قبل أن توقف الشرطة مصطفى حسين الذي أخفاه في التل الكبير وترجح المصادر الأمنية أنه تولى قيادة التنظيم في سبتمبر 2005، عقب مصرع قائده الطبيب الفلسطيني خالد مساعد في إطلاق نار مع كمين للشرطة قرب مدينة العريش.
وقالت المصادر حينها أنه كان مسؤولا عن عمليات توفير التمويل اللازم للتنظيم وأنه شارك بدور رئيسي في توفير السيارات المفخخة التي استخدمت في حوادث التفجيرات.
أما محمد عليان أبو جرير الذي أوقفته الشرطة فهو الساعد الأيمن لنصر خميس الملاحي وقالت مصادر أمنية إن أبو جرير انضم للتنظيم عام2002 بعد حضوره حلقات ودروس دينية يلقيها الملاحي في منطقة المسمي بالعريش وبايعه في 2003 واشترك في تفجيرات طابا في أكتوبر2004 والتوجه مع عدد من عناصر التنظيم في مدينة نخل بالقرب من وسط سيناء حيث قاموا بتلغيم ثلاث سيارات بالمتفجرات وتوجهوا بها إلى فندق هيلتون طابا ومخيمين في نويبع وبعد ذلك عاد للاختباء مع أمير التنظيم في صحراء مدينة رفح حيث اختبأ عند راعي الاغنام زقول ثم كلفه أمير التنظيم بالتوجه مع عناصر من التنظيم لمنطقة الجفاجفة جنوب العريش لتجميع مواد مفرقعة تمهيدا لتنفيذ تفجيرات شرم الشيخ، وكان أحد ثمانية أشخاص توجهوا إلى شرم الشيخ لتنفيذ التفجيرات التي وقعت في يوليو 2005 ثم عاد للعريش للهرب مع أمير التنظيم في وادي الأرزاق ثم كلفه قائد التنظيم بجمع متفجرات جديدة حيث اشترك في تنفيذ هجوم فاشل في أغسطس 2005 وهرب بعده إلى أن تم القبض عليه أمس.
وكانت أجهزة الأمن المرابطة في المنطقة منذ أسبوعين قد تلقت معلومات باختفاء الرأس المدبرة لتفجيرات دهب نصر خميس الملاحي وتمكنت الشرطة بمساعدة قصاصي الأثر والبدو من محاصرة الوكر الذي اختبأ فيه المتهم وتمكنت من رصد تحركاته باستخدام الأجهزة الحديثة، وصباح أمس هاجمت قوة من الأمن الملاحي وبعد معركة شرسة نجحت في قتله والقبض على ساعده الأيمن محمد العليان وتم إحالته لنيابة أمن الدولة للتحقيق معه.
في الوقت نفسه تواصل أجهزة الأمن بشمال سيناء وقوات مكافحة الإرهاب الدولي عمليات تمشيط المناطق الجبلية والصحراوية بوسط سيناء والطرق المؤدية إليها لتعقب العناصر الهاربة من المطلوبين في التفجيرات.
وأضافت المصادر أنه يتم الاستعانة بمجموعة من قصاصي الأثر وعدد من أبناء سيناء المتعاونين لتقصي أقدام الهاربين حيث يجري محاصرة تلك المناطق وأحكام الرقابة عليها لعدم تمكن الإرهابيين من الهرب. وتابعت المصادر أن قوات الشرطة تقوم حاليا بتمشيط ومراقبة مناطق جنوب الشيخ زويد والجورة بشمال سيناء.
ردود الفعل الدولية بعد الحادث:
أدانت الكثير من دول العالم والمنظمات الدولية التفجيرات التي وقعا في شرم الشيخ ووصفتها بالتفجيرات الارهابية.
فرنسا : أدانت التفجيرات، وأكد الرئيس الفرنسي وقتها جاك شيراك عن " عزم فرنسا المطلق على مكافحة هذا الشر "، وأعرب في بيان عن قصر الاليزيه " مؤازرة فرنسا للشعب المصري وللرئيس مبارك، وعن خالص تعازيه لعائلات الضحايا".
المملكة المتحدة : قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في مؤتمر صحفي: " إن تفجيرات شرم الشيخ تظهر أن الصراع ضد الإرهاب، صراع دولي ". وقال ذاكرا عن الشعب المصري : "صراعه هو صراعنا، صراعنا هو صراعه ".
الإمارات العربية المتحدة : أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "تضامن بلاده التام مع مصر في مواجهة الاعمال الارهابية الشريرة التي راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء بين قتيل وجريح في مدينة شرم الشيخ ".
إسبانيا : التي تعرضت عاصمتها مدريد لاعتداءات مماثلة في 11 مارس 2004 م. أعلنت تضامنها المطلق مع مصر.
ألمانيا : نددت الحكومة الألمانية بالتفجيرات ووصفتها بالجريمة وندد يوشكا فيشر وزير الخارجية الألماني " بالكراهية العمياء والمتعصبة التي يرغب الإرهابيون زرعها في كل مكان ".
إيطاليا : أعرب رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني عن "أسفه للتفجيرات " وأعرب عن " وقوف إيطاليا بحزم ضد الارهاب ".
الولايات المتحدة : أدان البيت الأبيض "الاعتداءات الارهابية الوحشية في شرم الشيخ " وأضاف : " نصلي من أجل الضحايا وعائلاتهم وننضم إلى الأسرة الدولية في الاعراب عن أسفنا العميق لهذه الهجمة على العالم المتحضر " كما اتصل الرئيس الأمريكي جورج بوش بالرئيس المصري حسني مبارك معربا عن تعازيه وادانته للهجمات ووصفت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية الهجمات بأنها " ارهابية بشعة ".
البحرين : عبرت عن "استنكارها وادانتها لمثل هذه التفجيرات الإجرامية التي تستهدف الأبرياء والمدنيين والنيل من أمن العالم أجمع..و تأييدها لكافة الاجراءات التي تتخذها مصر في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها".
روسيا : أدانت روسيا التفجيرات الارهابية وبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تعزية إلى الرئيس المصري حسني مبارك.
الصين : أعربت الصين عن "صدمتها العميقة حيال التفجيرات الارهابية التي تعرضت لها مدينة شرم الشيخ المصرية".
الكويت : أدانت الكويت التفجيرات وأعلنت "رفض الكويت لمثل هذه الاعمال الارهابية التي تهدد أرواح الأبرياء وتتنافى مع كافة القيم الإنسانية والشرائع السماوية".
سوريا : قالت سوريا أنها تدين "التفجيرات الارهابية في شرم الشيخ" وقالت أنها ستؤيد "أية اجراءات ضرورية تراها مصر للامساك بالجناة".
الأمم المتحدة : قال كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة أن العالم استقبل بألم وغضب التفجيرات التي أسفرت عن مقتل الأبرياء وعبر عن تضامن المجتمع الدولي مع مصر".
الاتحاد الأفريقي : "أدان بشدة" الاعتداءات التي طاولت شرم الشيخ وقال بيان صدر عن الاتحاد في أديس أبابا، " إن رئيس الاتحاد الأفريقي يدين بشدة الهجوم الوحشي البربري والقاتل ضد شرم الشيخ، المدينة التي ترمز إلى السلام والحوار".
الاتحاد الأوروبي : رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو أعرب عن "فزعه وحزنه الشديدين من التفجيرات التي تتسم بالجبن" والتي استهدفت شرم الشيخ.
منظمة المؤتمر الإسلامي : أدانت التفجيرات التي الارهابية وقالت "أنها لا تستحق سوي الازدراء من الجميع" وطالب أمينها العام أكمل الدين احسان أوغلو دول المنظمة " بإعادة النظر في زيادة تفعيل اتفاقية مناهضة الارهاب الإسلامية، الموقعة عام 1999 م. والالتزام بتطبيق الاتفاقيات الدولية العديدة الأخرى".
المحاكمات وإعادتها
في 27 مارس 2006، كشف هشام بدوي، المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا بمصر، خلال جلسة محاكمة المتهمين بتفجيرات طابا ونويبع في 26 مارس 2006، عن وجود تنظيم متطرف جديد يحمل اسم «التوحيد والجهاد». وقال إن عناصره نفذت تفجيرات طابا ونويبع وشرم الشيخ. فيما قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى 27 مايو القادم للاطلاع على الأوراق وانتداب كبير الأطباء الشرعيين لفحص المتهمين. وقدم بدوي 13 متهما جديدا في جلسة محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالإسماعيلية لمحاكمة المتهمين بتفجيرات طابا التي حدثت في أكتوبر 2004، وقتل وأصيب فيها العشرات من العرب والأجانب، إضافة إلى اثنين من المتهمين تجري محاكمتهم منذ ثمانية أشهر.
وقال بدوي إنه أثناء التحقيقات في قضية تفجيرات شرم الشيخ، اعترف بعض المتهمين بارتكابهم جرائم مماثلة في طابا، موضحا أن الطبيب خالد مساعد الذي قتل في اشتباك مع الشرطة المصرية كان العقل المدبر لهذه الجماعة التي دعت إلى تكفير الحاكم واستهداف السائحين الأجانب بالإرهاب والترويع.
وشملت قائمة المتهمين التي قدمها بدوي كلا من أسامة عبد الغني النخلاوي ومحمد عبد الله أبو جرير ونصر خميس محمد نصر وعيسى سلام حامد أحمد ومحمد جايز حسن عبد الله وأحمد سلام عيد وبسام حامد عيد حميد وياسر عبد الله محيسن وسليمان عامر وعيد عامر ومصطفى حسين محمد سليمان وناصر محمد أبو ذكور ومحمد عبد الله.
وقال بدوي إن المتهمين حازوا وصنعوا مفرقعات وسرقوا سيارة نصف نقل لتنفيذ التفجيرات التي قتلت العشرات من الأجانب والمصريين، بينما أنكر جميع المتهمين التهم الموجهة لهم وقالوا إنهم اعترفوا تحت تأثير التعذيب الجسدي الشديد والمستمر. وطالب الدفاع إثبات ما ذكره المتهمون بشأن تعرضهم للتعذيب ومناظراتهم أمام المحكمة.
وقال الدفاع «ليس من حق النيابة تقديم قرار إحالة تكميلي طبقا للقانون المصري»، مطالبا المحكمة بعدم الاعتداد بقرار الإحالة التكميلي لأنه قدم من جهة لا تملك هذا الحق. ورد المستشار بدوي بأن هناك أدلة جديدة ظهرت في القضية وأوجبت تقديم قرار إحالة تكميلي بالمتهمين الجدد.
وكانت المحكمة قد قررت الشهر الماضي تأجيل الجلسة إلى أمس لتتمكن النيابة من تقديم قرار إحالة تكميلي للمتهمين بعدما ثبت لها أنهم شاركوا في تفجيرات شرم الشيخ أيضا، وتقديم مستندات جديدة وشهود جدد في القضية. فيما اعتبر الدفاع طلب النيابة تأجيل القضية قصورا في قرار الإحالة الأول يعود بالقضية إلى نقطة الصفر.
الإحالة إلى المفتي
في 7 سبتمبر 2006، قضت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بمحافظة الإسماعيلية الساحلية بإحالة اوراق ثلاثة من المتهمين بتنفيذ تفجيرات طابا ونويبع إلى مفتى الديار المصرية وهو ما يعني استطلاع رأي المفتي في الحكم بإعدامهم. وقضت المحكمة بإحالة أوراق المتهم الأول يونس محمد محمود عليان جرير، والمتهم الثاني أسامة محمد عبد الغني النخلاوي، والمتهم السادس محمد جائز صباح حسين عبد الله إلى المفتي. وقررت تأجيل النطق بالحكم لبقية المتهمين إلى جلسة 30 نوفمبر 2006.
ووجهت نيابة أمن الدولة للمتهمين سبع تهم، في أولى جلسات سماع مرافعات الدفاع والنيابة في القضية التي يحاكم فيها أعضاء تنظيم التوحيد والجهاد، الذي تقول الشرطة المصرية انه نفذ تفجيرات سيناء التي وقعت خلال العامين 2004، و2005.
وشملت التهم الانضمام لجماعة إرهابية، والقتل بغرض إرهابي، والشروع في القتل مع سبق الإصرار والترصد، وإتلاف مباني وأموال وممتلكات مملوكة للغير، وإحراز وتصنيع واستعمال مواد مفرقعة بدون ترخيص، وتقديم معونات مادية والتستر على متهمين مطلوبين، وسرقة سيارة لاستخدامها في أعمال التفجير.
وكشفت أوراق قضية تفجيرات طابا ونويبع أن المتهمين الثلاثة الذين قضت المحكمة بإحالة أوراقهم إلى مفتي الديار المصرية، وهو إجراء تتخذه المحاكم المصرية عادة قبل النطق بحكم الإعدام، كانوا من كبار مساعدي قائد تنظيم التوحيد والجهاد الطبيب خالد مساعد.
وتقول أوراق القضية إن المتهم يونس محمد محمود عليان أبو جرير، البالغ من العمر 25 سنة كان يعمل سائقا ويقيم بمنطقة المساعيد بالعريش وبدأ تطرفه، بعد احتلال العراق في مارس 2003، وانضم إلى تنظيم التوحيد والجهاد، عن طريق المتهم نصر خميس الملاحي، أحد قياديي التنظيم والذي كان يعتبر المتهم الرابع في القضية، قبل أن تقتله الشرطة المصرية في التاسع من مايو 2005. ووجهت الى عليان المتهم الأول في القضية، تهم عضوية تنظيم إرهابي، وقتل مدنيين وإتلاف ممتلكات الغير، وحيازة وإحراز وصناعة واستعمال متفجرات.
وشارك عليان في تفجيرات شرم الشيخ وتم القبض على عليان أثناء سيره بشاحنة صغيرة على أحد الطرق، بمرافقة خالد مساعد قائد التنظيم والمتهم طلب مرضي، وعندما فوجئوا بأحد الحواجز الأمنية على الطريق، قاموا بالانحراف عن الطريق والسير على الرمال للهروب داخل الجبل، إلا أن رصاصات الشرطة أصابت إطارات الشاحنة ففتح عليان الباب وقفز منها حيث تم إلقاء القبض عليه، فيما رفض مرضي ومساعد الاستسلام وتبادلا إطلاق النيران مع قوات الشرطة حتى قتلا.
أما المتهم الثاني الذي قضت المحكمة بإعدامه فهو محمد جائز صباح وكان ضمن اثنين من المتهمين فقط قدمته النيابة للمحكمة في بدء القضية قبل أن تضيف 13 متهما آخرين بقرار إحالة تكميلي. ويعد محمد جائز هو المتهم السادس في القضية، وهو مهندس التفجير وقام بتصنيع المتفجرات والتخطيط لكيفية وضعها، كما عثر معه على المواد التي استعملت لتصنيع المتفجرات، ونظام توقيت خاص بالغسالات في منزل أحد المتهمين.
أما المتهم الثالث أسامة النخلاوي فهو الثاني في قائمة المتهمين ويبلغ من العمر 23 عاماً ومتزوج من سيدة تدعى مريم ولديه طفلة اسمها هاجر عمرها عامان، ويعمل أسامة في ديوان محافظة شمال سيناء في مركز المعلومات بمركز نخل بوسط سيناء.
وتم القبض على أسامة النخلاوي صدفة، حيث تحصن لفترات طويلة عقب أحداث طابا وشرم الشيخ في صحراء وسط سيناء، ووردت معلومات عن وجوده في منطقة تقع شرق مدينة الإسماعيلية، وبالفعل تعاملت معه قوات مكافحة الإرهاب، لكنه افلح في الهروب إلى طريق مدينة السويس، وهناك حاول أسامة الاستيلاء على سيارة شرطة بالطريق وخطفها تحت تهديد السلاح الآلي من أميني شرطة كانا يقفان بجوارها، واستقل أسامة السيارة وبدأ في تشغيلها بالمفتاح لكنها كانت معطلة ولم يستطع تشغيلها وانقض عليه أمناء الشرطة واستولوا منه على السلاح الآلي، وظنوا انه مجرد قاطع طريق، وعندما أدلوا بأوصافه وهو تحت التحفظ ناحية نفق الشهيد احمد حمدي تبين للأجهزة الأمنية انه من تبحث عنه الشرطة المصرية.
وأرشد النخلاوي فور القبض عليه عن مزرعة كان أعضاء التنظيم يخفون بها مادة متفجرة من مادة T.N.T يصل مقدارها إلى حوالي طن، معبأة داخل أجولة ومدفونة بوسط المزرعة الصغيرة التي تقع خلف خزان مياه العريش الرئيسي ويحيط بها سور عال.
وتؤكد أوراق القضية أن النخلاوي انضم إلى تنظيم «الجهاد والتوحيد» منذ عام 2000 حيث تعرف على طبيب الأسنان خالد مساعد في مسجد الملايحة بالعريش.
وقد تعلم النخلاوي كيفية صنع وتركيب الدوائر الكهربائية من خلال ابن عمته المتهم محمد جائز إلا انه طور هذه التفجيرات عن طريق الدوائر الكهربائية والهاتف الجوال.
واشترك النخلاوي مع العديد من أعضاء التنظيم في تنفيذ تفجيرات فندقي طابا ونويبع حيث كان المشرف على النواحي الفنية الخاصة بالدوائر الكهربائية وقت التفجير. وشارك أيضا في تفجيرات شرم الشيخ وكان دوره إعداد الدوائر الكهربائية في التفجيرات، ووضع المفرقعات على السيارات ثم انطلق لتنفيذ التفجيرات.