قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، أمس الأربعاء، تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و10 متهمين آخرين في قضية التخابر مع قطر وتسريب مستندات الأمن القومي وبيعها لقناة الجزيرة لجلسة 2 أغسطس المقبل، لحضور المتهم الأول من محبسه ولسماع أقوال شهود الإثبات مع استمرار حبس المتهمين.

وقدم ممثل النيابة للمحكمة محضر أحوال سجن ملحق المزرعة رقم 39 الذي تضمن تقريرا بشأن توقيع الكشف الطبي على المتهم محمد مرسي عيسى العياط، تضمن أنه بقياس العلامات الحيوية تبين أن الضغط 130/80 والنبض 72 ومنتظم، والسكر عشوائي بالدم 63.

وأوصى الطيب بتناول وجبة من السكريات لرفع مستوى السكر بالدم وعدم حضور جلسة المحاكمة أمس لحين تحسن حالته الصحية..

كشف محمد رجب مؤسس حركة الدفاع عن العلماء السلفية مفاجأة حول إعلان صلاح سلطان، الداعية الإخواني، تبرؤه من الجماعة بعد عزل محمد مرسي، ورفضه الجلوس في أحد اجتماعاتها لمناقشة مصيرها بعد 30 يونيو 2013.

وقال "رجب" لـ"البوابة" إن مكتب إرشاد جماعة الإخوان استدعى "سلطان" لأحد الاجتماعات، لدراسة المستقبل السياسي للجماعة بعد عزل "مرسي" إلا أنه رفض الحضور، مؤكدا لأعضاء المكتب أنه رجل دين ودعوة لا علاقة به بالسياسة، ما أغضب قيادات الجماعة، الذين تفاجأوا بالقبض على "سلطان" بعد ذلك.

وكانت "حملة دافع" التي تواصل كشف كواليس "ما قبل قض اعتصام رابعة" كشفت الستار مؤخرا عن رسالة من الداعية الإخواني صفوت حجازي الداعية السلفي محمد حسان، أعرب خلالها عن ندمه على عدم سماع نصيحة "حسان" بالقفز من سفينة الإخوان الغارقة.

واصل قطاع الأمن الوطني حملاته اليومية للتصدي لمخططات الجماعات الإرهابية، وضبطت ٣٤ من العناصر الإخوانية والمتطرفة أمس، كما ضبطت مديرية أمن القاهرة ٥ عناصر، تبين من التحريات أنهم شاركوا في مسيرات عين شمس والمطرية، وتم تحرير محاضر وتولت النيابات المختصة التحقيق. وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية: «فى إطار المتابعات الأمنية المكثفة وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية المُقننة التي تستهدف القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان الإرهابي والموالين لهم، المتهمين في قضايا التعدى على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها على مستوى محافظات الجمهورية، فقد أسفرت عن ضبط ١٢ من تلك العناصر».

وأضاف البيان أن «الأجهزة الأمنية نجحت في إجهاض مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان الإرهابي، والتي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية عن ضبط ٢ من أعضاء تلك العناصر». وتابع البيان: «تمكنت الأجهزة الأمنية، من خلال تنفيذ حملات مُكثفة على مستوى بعض المحافظات، من ضبط ٢٠ من العناصر المتطرفة المطلوب ضبطهم على ذمة قضايا، وتولت النيابات المختصة التحقيق». وفي القاهرة، ألقت أجهزة الأمن القبض على ٥ من عناصر الإخوان في مناطق المطرية وعين شمس والمرج، وتبين من التحريات أنهم شاركوا في مسيرات مناهضة للجيش والشرطة، ورددوا هتافات تحرض على العنف، ورفعوا علامة رابعة. تم اقتياد المتهمين إلى جهات التحقيق، وبمناقشتهم اعترفوا بالاشتراك في مظاهرات تأييد للمعزول مرسي، وقطعوا الطرق وشاركوا في حرق بعض السيارات، وواجهوا القوات أثناء تصديها لهم بالمولوتوف، وتباشر الجهات المعنية تحقيقاتها مع المتهمين لمعرفة الجهات التي تمولهم، وانتزاع اعترافات أخرى بالجرائم التي ارتكبوها.

ألقت قوات الشرطة بمدينة ٦ أكتوبر، أمس، القبض على ٤ أعضاء بجماعة الإخوان متهمين بتفجير عبوة ناسفة قرب بنك الإسكان والتعمير، بمنطقة الشيخ زايد، أمس الأول، وكذلك البنك التجاري الدولي بمنطقة ٦ أكتوبر، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان الماضي.

وكثفت قوات الشرطة من وجودها، أمس، في المدينة، حيث تم تفتيش عدد كبير من الشقق المؤجرة مؤخراً في المناطق المتطرفة بالمدنية، للبحث عن عناصر الخلية الإخوانية المسئولة عن التفجيرات التي شهدتها المدنية في الفترة الأخيرة. وكلف اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة نائبه اللواء مجدى عبدالعال، بتشكيل فريق بحث جنائى يضم العميدان حسن عليوة رئيس قطاع بحث ٦ أكتوبر وعبد الحميد أبوموسى مفتش مباحث ٦ أكتوبر والنقيب أحمد أبوالمجد، معاون مباحث الشيخ زايد، لضبط تلك الخلية الإخوانية ومطاردتهم جميع عناصر داخل مدينة أكتوبر.

وكشفت التحقيقات الأولية أن العبوة التي انفجرت أمام بنك الإسكان كانت عبارة عن أسطوانة بها مواد شديدة الانفجار موصلة بريموت كنترول، وتم تفجيرها عن بعد، وأكدت أنها العبوات نفسها التي تستخدمها الجماعة في تفجير أبراج الكهرباء في المدينة.

وذكرت التحقيقات أن ٣ أشخاص كانوا يستقلون سيارة دون لوحات استغلوا انشغال المواطنين بمشاهدة مباراة الأهلى والزمالك، وزرعوا العبوة، وفجروها، فيما كان فردان من الأمن موجودين على بعد أمتار من المكان.

ورجح مصدر بإدارة الحماية المدنية أن تلك العناصر الإرهابية هي المتورطة في زرع عبوة ناسفة أمام مقر البنك التجاري الدولي، وقت الإفطار في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

فى السياق نفسه، أكدت تحقيقات نيابة أكتوبر أول جنوب الجيزة، أمس، أن كاميرات المراقبة المثبتة أعلى واجهات بنك الإسكان، بالمدينة أظهرت حركة زارع القنبلة التي انفجرت أمام آلة الصراف الآلي لسحب النقود، وأدت إلى تحطيم الآلة وواجهات المبنى، فضلاً عن إحداث تلفيات بكشك حراسات أمنية بالقرب من الآلة، دون خسائر بشرية.

وذكرت تحقيقات إسلام ضيف، مدير النيابة، بإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن الجانى فجر القنبلة عن بُعد، بالاتصال على شريحة هاتف محمول، متصلة بالقنبلة، وذلك بعد زراعتها بـ٥ دقائق، مستغلاً حالة الهدوء التي سادت محيط البنك، عقب مباراة ناديى الأهلى والزمالك، مساء أمس الأول. وبحسب التحقيقات، فإن الهدف من التفجير هو الاعتداء على المنشآت المالية، لمنع تدفق الاستثمارات إلى البلاد.

وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطني لتحديد هوية زارع القنبلة، والذي ظهرت صورته من خلال كاميرات المراقبة الموجودة في البنك، لكنه كان ملثماً، وبيان علاقته بأعضاء الخلايا الإرهابية المضبوطة مؤخراً في قضايا تفجيرات قنابل أمام مقار بنوك، ونوادٍ، ومنشآت عامة، بمدينة ٦ أكتوبر.

ويجرى استجواب المتهمين المضبوطين لمعرفة المطلوب ضبطهم وإحضارهم، وبناءً عليه تتم مداهمات أمنية لمنازل هؤلاء المطلوبين لدى جهات التحقيق.

وأظهرت معاينة محمود هاشم، وكيل النيابة، أن بنك الإسكان والتعمير، يقع على ناصيتين، بالقرب من أحد المولات التجارية الشهيرة، وهي منطقة مزدحمة بحركة المواطنين، ويوجد بإحدى الناصيتين مدخل البنك وكشك حراسات أمنية، والناحية الأخرى بها ماكينة صراف آلي، والتي استهدفها الانفجار.

وأفادت المعاينة بأن الانفجار أدى إلى تحطم ماكينة الصراف الآلي تماماً، وتحطيم واجهة البنك، وتسببت الموجة الانفجارية في تهشم محتويات داخل البنك، بالإضافة إلى تلفيات بـ٤ سيارات ملاكى كانت متوقفة على جانب الطريق.

وطلبت النيابة استدعاء الممثل القانوني للبنك لسماع أقواله، وتقدير حجم الخسائر جراء الحادث، وتحفظت النيابة على كاميرات البنك، التي أظهرت الجانى، وكان يرتدى قميصا و«بنطلون جينز»، وقناعاً أسود، يخفى هويته، ويحمل كيسا بداخله القنبلة، التي انفجرت عقب زراعته لها عن بُعد، بنحو ٥ دقائق، وطلبت النيابة الاستعلام عن وجود كاميرات أخرى تخص منشآت مجاورة لمقر البنك، وبيان التقاطها صوراً للجانى من عدمه.

ووفقًا لإفادة خبراء المفرقعات للنيابة، فإن القنبلة كانت تحتوى على مواد «مونة» ومادة متفجرة، وجرى رفع آثارها البيولوجية، وتمشيط المنطقة حتى تأكد خلوها من أي مواد أو متفجرات أخرى.

أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء عن إصابة ٤ من المشتبه بهم خلال حملة أمنية موسعة، نفذتها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة، بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح.

وقالت المصادر إن الحملة تمت بمشاركة قوات برية، مدعومة بعشرات من الضباط والجنود من قوات الصاعقة والقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وتحت غطاء جوي من الطائرات الحربية من طراز «أباتشى»، وأسفرت عن إصابة ٤ أشخاص من المشتبه بهم، وضبط ١١ آخرين يجرى فحصهم لبحث مدى تورطهم في الأحداث الإرهابية. وأضافت أنه تم تدمير ١٧ بؤرة إرهابية، وحرق ١٦ دراجة نارية بدون لوحات معدنية تستخدمها العناصر التكفيرية في هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، والتحفظ على ٤ سيارات من أنواع مختلفة. من ناحية أخرى، استهدفت العناصر التكفيرية ٣ منازل لأمناء شرطة من التابعين لمديرية أمن شمال سيناء بحى المساعيد بالعريش، دون إصابات أو خسائر بشرية. وقالت مصادر أمنية إن عناصر تكفيرية زرعت ٣ عبوات ناسفة محلية الصنع بجوار ٣ منازل لأمناء شرطة بتقسيم الغول بحى المساعيد بالعريش، وفجروها عن بعد، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية، فيما تهدمت أجزاء من المنازل الخالية التي تم تفجيرها، ما سبب حالة من الذعر للسكان المجاورين، وقامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة المحيطة للبحث عن عبوات ناسفة أخرى، ولضبط المتورطين في الحادث. وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط ٤ من جماعة الإخوان الإرهابية للتحريض على العنف واستهداف القوات وحيازة منشورات تدعو لارتكاب أعمال عنف وتخريب، وتحرر محضر بالواقعة وتمت إحالتهم للعرض على إدارة الأمن الوطني بالعريش، وتم ضبط ٤١ من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة، كما تم ضبط عدد ١٨٥ شخصًا من المشتبه بهم، وجارٍ فحصهم، وتم فحص ٧٥ شاليها وشقة بدائرة قسم شرطة ثالث العريش، وتبين عدم وجود مخالفات بها. وكشفت مصادر عن تكثيف الاستعدادات لمواجهة التهديدات المحتملة للمستشفى العسكري بالعريش، وفندق ضباط القوات المسلحة ومبنى المحافظة، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ أعمال التسوية للمبانى المزالة بالمنطقة العازلة لمسافة الـ٥٠٠ متر الثانية، ليصبح إجمالى ما تمت تسويته حتى الآن مساحة ٣ ملايين و٢٩٠ ألف متر مربع. من ناحية أخرى، تم إصلاح العطل بكابل الألياف الضوئية اتجاه «العريش ــ الشيخ زويد» وانتظام عمل الموصلات الإشارية به.

أشاد عوض الحطاب، القيادي بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، بمقترحات بعض قيادات الجماعة بتجديد القيادة الحالية ومحاسبة القيادي الكبرى للتنظيم، والتي دعا لها محمد الحديدي صهر خيرت الشاطر، موضحًا إن ترحيب صهر الشاطر بهذا المقترح خطوة جيدة، تؤكد إن هناك مساعى للإطاحة بالقيادات الحالية للجماعة. وأكد الحطاب، لـ"اليوم السابع"، أن ظهور هذه المقترحات في ذلك التوقيت دليل على فشل القيادة الحالية، متسائلاً "ما مدى إمكانية تطبيق مفهوم التجديد للقيادة الحالية على أرض الواقع ليكون حقيقة؟، وهل القيادات ممكن تعترف بخطئها؟"، متوقعًا عدم اعتراف التنظيم القطبي بأخطائه.