أنقرة تربط الاتفاق مع واشنطن بـ «منطقة آمنة» شمال سورية / الجيش العراقي يحرر جامعة الأنبار من "داعش" / اتهام ممرض أسترالي بالإرهاب لدى عودته من سوريا

الأحد 26/يوليو/2015 - 10:24 ص
طباعة أنقرة تربط الاتفاق
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 26/ 7/ 2015

أنقرة تربط الاتفاق مع واشنطن بـ «منطقة آمنة» شمال سورية

أنقرة تربط الاتفاق
أطلق اتفاق أنقرة وواشنطن على استخدام التحالف الدولي قاعدتي أنجرلك وديار بكر العسكريتين لتنفيذ عمليات ضد تنظيم «داعش» في سورية، والتي تواصلت في ريف مدينة حلب أمس، يد تركيا في استهداف 7 مواقع لحزب العمال الكردستاني في منطقة جبال قنديل شمال العراق.  
وأكدت أنقرة تنسيقها الضربات مع قيادة إقليم كردستان العراق، لكن رئيس الإقليم مسعود بارزاني أبلغ رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في اتصال هاتفي «استياءه من المستوى الخطير الذي بلغته الأوضاع». وقال في بيان إنه طلب مرات «ألا تصل القضايا إلى مرحلة التوتر، لأن السلام هو الطريق الوحيد لمعالجة المشاكل، وإجراء محادثات لسنوات أفضل من ساعة حرب».
وأكد بارزاني استعداده للعمل لخفض التوتر، داعياً أنقرة و«الكردستاني» إلى استئناف مفاوضات السلام 2012. وأعلن الناطق العسكري باسم الحزب بختيار دوغان مقتل أحد عناصره وجرح ثلاثة، وقال: «حين تتعرض مناطقنا لقصف لا معنى للهدنة مع تركيا».
وكان «الكردستاني» حسّن علاقاته مع الغرب بعد تعاونه مع قوات الحماية الكردية في قتال «داعش» في العراق وسورية، ما دفع عواصم غربية إلى المطالبة برفع الحزب من لائحة المنظمات الإرهابية.
وأمس، فجر «داعش» شاحنتين ملغومتين في قريتين قرب بلدة تل أبيض على الحدود مع سورية والتي يسيطر عليها الأكراد، وسط أنباء عن قتلى.
في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو عن تفاصيل الاتفاق بين بلاده وواشنطن لاستخدام قاعدتي أنجرلك وديار بكر، وانضمام المقاتلات التركية إلى التحالف الدولي ضد «داعش». وأوضح أن الاتفاق يشمل إعلان «منطقة آمنة» شمال سورية تسمح بعودة المواطنين المهاجرين والنازحين إليها بعد طرد الجهاديين منها.
وأشارت تسريبات إعلامية إلى أن مقاتلات تركية دخلت المجال الجوي السوري في طريقها لضرب مستودعات و«نقاط لوجستية» ومناطق سكنية يتواجد فيها «الكردستاني» في شمال العراق، في حين نفى الجيش التركي اختراق أجواء سورية خلال الغارات على مواقع «داعش» في شمال سورية.
وبعد اجتماعات أمنية للحكومة التركية، أعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو تنفيذ سلاح الجو ثلاث غارات خلال 32 ساعة، استهدفت اثنتان منها مواقع لـ «داعش» في شمال سورية. وأكد أن العمليات ستستمر حتى القضاء على التنظيم، فيما ارتفع عدد الموقوفين داخل تركيا للاشتباه في انتمائهم إلى «داعش» أو «الكردستاني» إلى 590، بينهم عشرات الأجانب في 22 محافظة.
في المقابل، دعت المعارضة التركية إلى اجتماع طارئ للبرلمان الأربعاء، من أجل بحث «الأسباب الحقيقية» للحملة العسكرية والاتفاق مع واشنطن، فيما حذرت أوساط معارضة من «مسرحية عسكرية وسياسية لجعل رئيس الوزراء داود أوغلو بطل حرب كاستثمار في الانتخابات التركية المبكرة»، التي باتت شبه أكيدة في الظروف الحالية.
إلى ذلك، حذر معارضون من احتمال صفقة كبيرة بين أنقرة وواشنطن حول مستقبل الأزمة السورية «تشمل منح أولوية لمحاربة داعش وقبول حل سياسي انتقالي يشرف عليه الرئيس السوري بشار الأسد، بحجة استمرار الحرب على «داعش» في مقابل تعهد واشنطن ألا يكون الأسد جزءاً من التسوية النهائية في سورية»، وهو ما استدعى ربما الاتصال الهاتفي بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي باراك أوباما الخميس الماضي. ورأى معارضون أن وجود هذه الصفقة قد يحيي آمال انفراد حزب العدالة والتنمية مجدداً بالحكم، بعد انتخابات مبكرة يسعى أردوغان إلى إجرائها الخريف المقبل».

التحالف يعلن هدنة إنسانية في اليمن

التحالف يعلن هدنة
أعلنت قيادة قوات التحالف العربي هدنة إنسانية في اليمن مدتها خمسة أيام، تبدأ منتصف ليل اليوم، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في رسالة وجهها أول من أمس إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع اشتراط التزام الحوثيين الهدنة، ووقف تحرُّكاتهم العسكرية.
جاء ذلك في وقت أجبرت القوات الموالية للحكومة اليمنية أمس المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم، وبمساندة من طيران التحالف، على التقهقر من مناطق في شمال عدن وشرقها إلى أطراف محافظة لحج المجاورة، وفي ظل استمرار المعارك في محيط قاعدة العند الجوية ذات الموقع الاستراتيجي بين ثلاث محافظات، والتي تحاول القوات الحكومية منذ أيام السيطرة عليها لقطع إمدادات الحوثيين إلى عدن.
وأكدت قوات التحالف أن الهدنة ستتيح إدخال أكبر مقدار من المساعدات الإنسانية والطبية إلى الشعب اليمني. وأشارت إلى أن عملياتها العسكرية ستتوقف، وفي حال قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي تحرك عسكري سيتم التصدي لها، «مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري».
في الوقت ذاته، واصل الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إطلاق صواريخ «كاتيوشا» وقذائف «هاون» باتجاه الأراضي السعودية، حيث ردّت القوات المسلحة السعودية مساء أمس على اعتداء بقذائف «هاون» و«كاتيوشا» من قبل الحوثيين على قرى الطوال والخوبة والموسم الحدودية، ما أدى إلى وفاة عامل يمني في قرية القنبورة في الخوبة، وإصابة شاب سعودي في الموسم.
وأوضح مصدر لـ «الحياة» أن القوات السعودية ردّت على المسلحين بقذائف المدفعية ومروحيات «أباتشي»، مشيراً إلى القضاء على مجموعة منهم قرب الحدود، وأثناء فرار بعضهم استهدفتهم مروحيات «أباتشي»، وتم القضاء على أعداد كبيرة منهم. وأشار إلى أن طيران التحالف استهدف مقرات لقيادات حوثية قرب مدينة ميدي اليمنية الساحلية المقابلة لمدينة الموسم السعودية، يُعتقد بأنها تقوم بتوجيه إطلاق القذائف على الحدود السعودية.
وذكرت مصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس بعدما أطلقت قوات علي صالح قذائف «كاتيوشا» و«هاون» على قرى الخوبة والموسم وقرية المطقطقة التي لا يفصلها عن الحدود سوى أقل من كيلومتر، وأصابت قذيفة شاباً سعودياً في قرية الغورة بمركز الموسم.
وأفادت مصادر المقاومة والقوات الحكومية اليمنية أمس بأن مسلحي جماعة الحوثيين تقهقروا أمس من مواقعهم شمال عدن وشرقها إلى أطراف محافظة لحج. وقالت إن عشرات منهم انسحبوا صوب مناطق الرباط والفيوش، فيما سيطرت المقاومة على منطقة جعولة ومصعبين وتقدمت نحو منطقة الرباط، حيث تدور اشتباكات قرب المدينة الخضراء».
وضرب طيران التحالف أمس مواقع الجماعة وخطوطها الأمامية والمعسكرات التي تسيطر عليها في أكثر من منطقة، وطاول القصف مواقع في لحج ومأرب وعمران وتعز وصعدة وحجة، واستهدف معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة غرب صنعاء ومعسكر قيادة قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) في جنوبها.
وأحرزت القوات الموالية للحوثيين تقدُّماً مفاجئاً في جبهة عكد في محافظة أبين.

نصرالله: استقالة حكومة سلام لا تُقدّم ولا تُؤخّر

الأمين العام لـ «حزب
الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله
قال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله: إن الولايات المتحدة «ستبقى من وجهة نظرنا الشيطان الأكبر وستبقى كذلك قبل التوقيع على الاتفاق النووي وبعده، ونحن نفتخر ونعتز بأن تُعاقَب المقاومة في مواجهتها المشروع الصهيوني- الأمريكي في المنطقة، وأيضاً المشروع التكفيري الذي تدعمه أمريكا».
وتناول نصر الله الشأن الحكومي اللبناني، وقال: «يمكن أن يكون الخيار عند رئيس الحكومة (تمام سلام) أن يستقيل في جلسة مجلس الوزراء الخميس الماضي، هذا ما تناقلته وسائل الإعلام، لكن مداخلات خارجية ودولية منعت هذه الخطوة، وأنا أرى أن الاستقالة لن تُقدّم أو تؤخّر، ونحن في «حزب الله» لن نقوم بوساطة لأننا طرف، والحل في عودة الحوار بين «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» للاتفاق على آلية العمل في مجلس الوزراء».
وتطرَّق في خطاب ألقاه مساء أمس في حفلة تخريج «أبناء شهداء المقاومة»، إلى ما قبل التوقيع على الاتفاق النووي، وما تردّد أن إيران ستبيع «حزب الله» وأنها تستخدم المقاومة «خدمة لمشروعها النووي، وتوقيع الاتفاق عليه، وعندما تصل إليه ستبيعكم». وقال إن إيران ليست كذلك، لأن «علاقتها بنا علاقة عقائدية جهادية».
وتابع نصرالله: «لا نريد من يراهن على أن إيران ستبيعنا أن يصدّق كل ما قاله وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، ولا الرئيس حسن روحاني، ولا السيد علي خامنئي، وإنما عليه أن يصدّق ما قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أن إيران رفضت أن تناقش معنا أي ملف الآن ما عدا النووي».
واستدرك: «نحن نتعاطى بكل ثقة واطمئنان مع إيران، والوقائع جاءت لتؤكد صحة ما نقوله وأن إيران ليست من الدول التي تبيع حلفاءها كالآخرين الذين باعوا حلفاءهم واستغلوهم».
ورأى أن ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن المقاومة، وأيضاً ما قاله كيري يؤكد أنها حاضرة في معادلات المنطقة وفي حساباتها، «خصوصاً في حسابات أكبر قوة في العالم وهي الولايات المتحدة». وقال: «أنفقوا المليارات لضربنا، وسخّروا الكثير من الوسائل وقاموا ضدنا بعدد من الحروب، لكن النتيجة كانت دائماً عكسية، خلافاً لما كانوا يراهنون عليه من أجل ضرب المقاومة».
وقال نصرالله: «إن إدراج اسمنا على لائحة الإرهاب من الولايات المتحدة لن يُقدِّم أو يؤخِّر، وليس جديداً أن يُدرجوا اسمنا على هذه اللائحة». ولفت إلى أن «هناك من يفرُض عقوبات مالية على مسئولين في حزب الله في محاولة لضربنا معنوياً، بعدما عجزوا عن تصفيتنا جسدياً، خصوصاً أن لا أموال لإخواننا في البنوك العالمية ولا في غيرها، ولا يقومون بزيارات إلى الخارج ولا تعطوهم سمات» (تأشيرات).
وحمل على الولايات المتحدة لاستهداف عدد من التجار ورجال الأعمال اللبنانيين، وقال إن «هذا الاستهداف مدروس، علماً أنّ ليست لدينا مشاريع مالية أو استثمارية في الخارج، ونحن نأخذ مالاً من إيران ولا نحتاج إلى «ويكيليكس» لكشف الدعم الإيراني، لأننا نفتخر بأننا نتلقّى دعماً من هذا النوع، وهو كافٍ لنا، وليست لدينا أموال نشغّلها لا مع هذا التاجر ولا مع ذاك».
ودعا الحكومة اللبنانية إلى تحمُّل مسئولياتها في مواجهة الحملات التي تستهدف التجار ورجال الأعمال اللبنانيين، «لأن من واجبها توفير الحماية لهم». وزاد: «الحكومة لا تفعل ذلك، ولا مصرف لبنان وحاكميته أيضاً، ولن أدخل في التفاصيل، خصوصاً أن تشويه سمعة الحزب والمسّ بمصداقيته الأخلاقية لا يستندان إلى أي دليل، والأكاذيب لن تفعل فعلها في تشويه صورتنا أو سمعتنا، لا سيما في تسريب أكاذيب عن اتّجارنا بالمخدرات وتبييض الأموال».
"الحياة اللندنية"

المقاومة الشعبية اليمنية تعتقل شقيق زعيم الحوثيين

المقاومة الشعبية
أكدت حركة المقاومة الشعبية في اليمن على حسابها الرسمي على تويتر اليوم الأحد، أن القوى الانفصالية الجنوبية المتحالفة مع التحالف الذي تقوده السعودية اعتقلت قياديا كبيرا في حركة الحوثي.
وذكرت الحركة دون إسهاب أنه تم اعتقال عبد الخالق الحوثي، وهو قائد عسكري بجماعة الحوثي أمس السبت، ولم يتسن الاتصال بمسئولين حوثيين للحصول على تعقيب.
ويقول يمنيون إن عبد الخالق الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين، لعب دورا مهما في استيلاء الجماعة المتحالفة مع إيران على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول الماضي.
وكان عبد الخالق من بين عدة يمنيين أدرجهم مجلس الأمن الدولي على قائمة سوداء في نوفمبر 2014، لتهديدهم السلام والاستقرار في اليمن وعرقلة جهود الإصلاح السياسي.

الجيش العراقي يحرر جامعة الأنبار من "داعش"

الجيش العراقي يحرر
تمكنت القوات الأمنية العراقية من تحرير جامعة الأنبار، غرب الرمادي، من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ورفعت العلم العراقي فوق الجامعة، حسبما قال مسئول حكومي عراقي، اليوم الأحد.
وأوضح عيد عماش، المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار، أن "القوات الأمنية وبالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب وطيران التحالف الدولي والعراقي، استطاعت اقتحام جامعة الأنبار وتحريرها من قبضة داعش، بعد معارك ضاربة أدت إلى مقتل 29 وإصابة 15 بجروح من عناصر التنظيم".
وأضاف عماش، أن "القوات الأمنية العراقية فرضت كامل سيطرتها على جامعة الأنبار ورفعت العلم العراقي فوق بناية رئاسة جامعة الأنبار، وبقية الأقسام الأخرى بعد تكبد التنظيم خسائر مادية وبشرية، أجبرتهم على الهروب من الجامعة وفرض القوات الأمنية سيطرتها بالكامل عليها".
وتابع عماش، أن "جامعة الأنبار تحت قبضة القوات الأمنية وهناك انتشار أمني كبير فيها وعملية تفتيش وتطهير ورفع الألغام والعبوات الناسفة من الطرقات والمباني والأقسام في الجامعة".

اتهام ممرض أسترالي بالإرهاب لدى عودته من سوريا

اتهام ممرض أسترالي
وجهت أستراليا، اليوم الأحد، تهم بارتكاب أعمال تتعلق بالإرهاب لممرض لدى عودته من سوريا، حيث يقال إنه قدم دعما لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
ومثل آدم بروكمان "39 عاما"، أمام إحدى محاكم مدينة ملبورن الأسترالية، بعد أن تم ترحيله من سيدني، بعدما وصل يوم الجمعة الماضية تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة.
وتظهر وثائق المحكمة أن بروكمان، وهو مسلم وأب لـ5 أطفال يعيشون في ملبورن، عمل في الحراسة والاستطلاع لصالح تنظيم داعش أثناء وجوده في سوريا.
ووجهت له تهمة تقديم الدعم لمنظمة إرهابية والقيام بخدمات بنية تشجيع شخص على المشاركة في أعمال عدائية في دولة أجنبية.
وقال قائد الشرطة الاتحادية لمكافحة الإرهاب نيل جواجان، إنه تم تحذير الأستراليين من أن التورط في الصراع الدائر في سوريا والعراق يعني المخاطرة بمواجهة اتهامات خطيرة.
"الشرق القطرية"

تركيا تعلن استمرار العمليات العسكرية سعياً لإقامة «منطقة آمنة»

تركيا تعلن استمرار
شنّت ضربات على التنظيم الإرهابي و«الكردستاني»
شنّت القوات التركية، أمس السبت، سلسلة جديدة من الضربات الجوية وبالمدفعية مستهدفة عناصر تنظيم «داعش» في سوريا والناشطين في حزب العمال الكردستاني بشمال العراق، في حملة متصاعدة تقول أنقرة إنها ستساعد على إقامة «منطقة آمنة» في أجزاء من شمالي سوريا، إن هدفها القضاء التام على الإرهاب.
وأكدت الحكومة التركية في بيان صادر عن مكتب رئيسها أحمد داود أوغلو أن المقاتلات التركية قصفت ليل الجمعة- السبت سبعة أهداف لحزب العمال الكردستاني في قواعده الخلفية في شمال العراق. وبعد الغارات الليلية، أعلن داود أوغلو، أمس السبت، أن الطائرات الحربية التركية تنفذ هجمات جديدة نهاراً على أهداف لكل من تنظيم «داعش» في سوريا وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
ومن جهتها، كانت القوات البرية التركية تدك أهدافاً لكل من المقاتلين في سوريا والناشطين الأكراد في شمال العراق. وقال داود أوغلو: «لا يشككن أحد في تصميمنا (...) لن نسمح بأن تتحول تركيا إلى دولة خارجة عن القانون».
وتشكل الضربات التركية ضد التنظيم منعطفاً في سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي واجه انتقادات تتهمه باتباع سياسة غض الطرف عن المنظمات المتطرفة التي تقاتل في سوريا والعراق، وأبرزها التنظيم.
غير أن عملية «مكافحة الإرهاب» توسعت لتشمل ضربات على حزب العمال الكردستاني في العراق المجاور، حيث للحزب المحظور معسكرات تدريب ومواقع عدة في دهوك إحدى المحافظات الثلاث لإقليم كردستان في شمال العراق.
وأكد مكتب داود أوغلو قصف مخابئ ومخازن ذخيرة تابعة لحزب العمال الكردستاني في العملية في العراق، وسبعة مواقع تم قصفها منها جبل قنديل حيث مركز القيادة العسكرية للحزب.
وكانت الحكومة التركية قد أكدت أنها لن تتهاون مع المتمردين الأكراد، خصوصاً بعد تبني حزب العمال،الأربعاء، قتل شرطيين تركيين عثر على جثتيهما قرب الحدود السورية، وذلك رداً على هجوم انتحاري دموي وقع الاثنين في مدينة سروج التركية، واستهدف ناشطين يساريين مؤيدين للقضية الكردية. واتهم المسئولون الأتراك تنظيم «داعش»، بالوقوف خلف التفجير الذي أوقع 32 قتيلاً.
وقال رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحفي إن العمليات الأمنية المكثفة سوف تستمر ما دامت تركيا تشعر بالتهديد. وقال: «هذه العمليات ليست مجرد عملية واحدة وسوف تستمر ما دامت تركيا تواجه تهديداً».
وقال وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو في مؤتمر صحفي إن الأراضي التي تم تطهيرها من مسلحي «داعش» في شمالي سوريا ستصبح «مناطق آمنة» بطبيعة الحال. وأضاف «أيدنا دائما وجود مناطق آمنة ومناطق حظر طيران في سوريا. الأشخاص الذين نزحوا يمكنهم الانتقال لتلك المناطق الآمنة.»
وسعت تركيا منذ وقت طويل لإقامة «منطقة حظر طيران» أو «منطقة آمنة» في شمال سوريا، لكن سعيها قوبل باعتراض من واشنطن التي تقول إن الضغط العسكري المباشر على «داعش» هو السبيل الأمثل لإنهاء القتال في المنطقة وأزمة اللاجئين وليس إقامة «منطقة آمنة».
واتفقت أنقرة مع واشنطن الأسبوع الماضي على السماح لقوات التحالف باستخدام القواعد التركية في شن الغارات على التنظيم، ما يقصر كثيراً المسافات، وقد يجعل الحملة الجوية أكثر فاعلية. ولم يعرف على الفور إن كان الاتفاق يتضمن إقامة منطقة آمنة أو عازلة.
وأكد وزير الخارجية التركي، أن الهدف من اتفاق بلاده مع الولايات المتحدة هو القضاء على خطر تنظيم «داعش» من الوجود، لا سيما في سوريا وحتى العراق، الأمر الذي سيؤدي إلى تشكيل مناطق آمنة من تلقاء نفسها. وأضاف لقد أكدنا منذ البداية ضرورة تشكيل مناطق آمنة في سوريا، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية..
وأوضح وزير الخارجية التركي أنه ضمن الاتفاق الذي توصلت إليه أنقرة مع واشنطن سيتم السماح للطيران الأمريكي باستخدام بعض من الأجواء التركية من أجل القضاء على تهديد «داعش»، مؤكداً عدم فتح قاعدة أنجرليك حتى الآن أمام القوات الأمريكية أو الأجنبية. وقال «نحن قادرون على مطاردة أي خطر قد يهدد أمن وسلامة تركيا سواء في داخل أراضينا أم في خارجها».

البحرين تحبط تهريب مواد متفجرة من إيران

البحرين تحبط تهريب
استدعت سفيرها في طهران والبرلمان يدعو لسحبه
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة أنباء البحرين الرسمية «بنا» أمس، ان دوريات خفر السواحل نفذت خطة انتشار بحري، بإسناد من طيران الشرطة، وبالتنسيق مع سلاح البحرية الملكي البحريني، وفي مساء يوم الثلاثاء 27 رمضان الماضي تم رصد قاربين خارج المياه الإقليمية للمملكة من الجهة الشمالية، اتجه أحدهما إلى داخل المياه الإقليمية، وتمت عملية الرصد والمتابعة للهدف، من خلال المنظومة الرادارية وطيران الشرطة.
وفي اليوم التالي تم تطويق القارب واستيقافه بعد مطاردته من قبل دوريات خفر السواحل، والقبض على شخصين بحرينيين كانا على متنه.
وأوضحت الوزارة انه تبين من خلال أعمال البحث والتحري والسؤال، أن المقبوض عليه الأول، كان قد تلقى تدريبات عسكريةً في أغسطس/آب 2013 بإيران وخضع لتدريبات مكثفة على كيفية صناعة واستخدام المواد المتفجرة (C4) كما تم تدريبه على الغوص وطرق تنفيذ عمليات التفجير تحت سطح البحر بالإضافة إلى الرماية باستخدام سلاح الكلاشينكوف، وذلك بمعسكرات الحرس الثوري الإيراني تحت إشراف مدربين إيرانيين، كما صرفت له ملابس عسكرية وتم تمويله بمبالغ مالية لشراء قارب وسيارة لتنفيذ عمليات التهريب، أما المقبوض عليه الثاني فتم تجنيده من قبل الأول لمساعدته في عملية التهريب عبر البحر.
وقد اعترف المتهمان بأنه بتنسيق من أشخاص إيرانيين، قاما باستلام أربع حقائب في عرض البحر، من قارب على متنه شخصان، وبعد ذلك تحرك قارب المقبوض عليهما باتجاه البحرين، وعند مشاهدتهما الطائرة العمودية، قاما بإلقاء الشحنة في البحر، وعلى إثر ذلك، تمكنت دوريات خفر السواحل من العثور على الحقائب الأربع بقاع البحر وانتشالها، وعند فحصها وتفتيشها تبين احتواؤها على 43.8 كيلوغرام من مادة ال C4 المتفجرة، 8 أسلحة أوتوماتيكية من نوع كلاشينكوف، 32 مخزناً لطلقات الرشاش كلاشينكوف، كمية من الطلقات والصواعق.
وقالت الوزارة انه تبين أن المقبوض عليه الأول قد تم تجنيده من قبل المدعو جعفر أحمد سلمان، هارب وموجود في إيران واسمه الحركي أبوتراب، وهو من سهل له إجراءات السفر والتمويل والتدريب. كما دلت التحريات على ضلوع عدد من الأشخاص في عملية تهريب المتفجرات، حيث تم تحديد هوياتهم والقبض عليهما وهم: توفيق إبراهيم علي (34 عاماً)، وجعفر ميرزا جعفر (31 عاماً) تم تجنيدهما من قبل المقبوض عليه الأول المدعو مهدي، وعبدالحسين جمعة حسن (29 عاماً) الذي تم تجنيده من قبل المدعو جعفر، وتلقى تدريبات في معسكر تابع للحرس الثوري الإيراني على التجسس واستخدام المواد المتفجرة والرماية بالكلاشينكوف بمعية المقبوض عليه الأول المدعو مهدي.
وأكدت الوزارة ان المقبوض عليهم أقروا في أقوالهم بتورطهم في عمليتي تهريب سابقتين: الأولى في نهاية العام 2013 والثانية في بداية 2014 من خلال قيامهم برحلات صيد، ومن ثمّ نقل المواد المتفجرة والأسلحة من قوارب إيرانية.

البرلمان التونسي يقر بالأغلبية قانون مكافحة الإرهاب

البرلمان التونسي
حزب المرزوقي وصفه بالفضفاض وامتنع عن التصويت
أقر البرلمان التونسي، ليل الجمعة السبت، قانوناً جديداً لمكافحة الإرهاب يرمي إلى تعزيز وسائل التصدي للتيار الجهادي المسئول عن الهجمات الأخيرة التي أدمت البلاد، ويثير انتقادات من قبل المجتمع المدني الذي يرى فيه تهديدات للحريات.
وبعد ثلاثة أيام من النقاش للتوافق على النص أُقر هذا القانون «حول مكافحة الإرهاب وتبييض المال» في جلسة مغلقة الجمعة بأغلبية 174 نائباً، وامتناع عشرة نواب عن التصويت، في حين لم يصوت ضده أي نائب.
وما إن تمت المصادقة على القانون حتى وقف النواب لإنشاد النشيد الوطني، في حين وصف رئيس المجلس محمد الناصر إقرار القانون باللحظة «التاريخية»، مؤكداً أن من شأن التشريع الجديد أن «يطمئن المواطن».
ولم تمر المصادقة على القانون، دون أن يثار جدل بشأن النواب الذين امتنعوا عن التصويت على القانون «10 نواب».
وقد تصدر نواب حزب المؤتمر من أجل الجمهوري لمؤسسه الرئيس السابق المنصف المرزوقي في صدارة الممتنعين عن التصويت، إلى جانب نواب حزب التيار الديمقراطي، والذي انشق فيما مضى عن حزب المؤتمر.
وتعلل نواب المؤتمر بعدم التصديق على القانون لافتقاده الدقة وتضمنه لصياغات عامة وفضفاضة يمكن استعمالها بشكل تعسفي مستقبلاً.
وقال النائب عماد الدامي عن المؤتمر إنه ليس من باب المسئولية، أو من مصلحة أي نائب، التصويت تحت الإحراج أو التخويف أو التهرب من عقدة الاتهام بالإرهاب.
وتلاحق الحزب اتهامات بتبييض الإرهاب منذ كان شريكاً في الحكم مع حزب حركة النهضة الإسلامية بعد انتخابات 2011 وبالتراخي في صد العنف الذي مارسته الجماعات السلفية في ذروة صعودها آنذاك. كما سيقت اتهامات لمؤسسه المنصف المرزوقي بمحاباة التيارات المتشددة والجماعات السلفية في حملته الانتخابية. 
وأحدث القانون منذ بداية طرحه انقساماً بين أحزاب الائتلاف الحاكم وعدد من نواب المعارضة ما عكس أزمة ثقة بين الحساسيات السياسية حول استراتيجية التصدي للإرهاب. وكان من الواضح أن جميع الأحزاب لم تكن على ذات المسافة بشأن القانون.
وقال أحمد الصديق رئيس الكتلة النيابة للجبهة الشعبية، وهي أكبر حزب معارض في البرلمان، إن البلاد في حاجة إلى القانون، وقد وقع التوافق حول أغلب فصوله، مضيفاً أن الجبهة غير راضية عن إدراج عقوبة الإعدام بالقانون لأنها عقوبة غير رادعة خاصة بالنسبة للإرهابيين.
كما اختلفت تقييمات منظمات المجتمع المدني للقانون، لكن دون الدعوة إلى إلغائه تماماً في الحرب على الإرهاب الذي بات يهدد الدولة ونظامها الجمهوري.
وجاء مرصد الحقوق والحريات بتونس (مستقل) كأحد أبرز المنظمات الناقدة للقانون حيث اعتبر القانون غير دستوري ويفتقد لأبسط مقومات المحاكمة العادلة، كما دعا جميع المنظمات الحقوقية الدولية وخاصة الوطنية إلى تحمل مسئولياتها وبيان موقفها بوضوح من هذا المشروع المخيب للآمال بحسب ما جاء في البيان.
"الخليج الإماراتية"

أردوغان يورط تركيا في مواجهة الأكراد وداعش

أردوغان يورط تركيا
غرور 'السلطان' وقصور رؤيته وراء الحرب المزدوجة على داعش وحزب العمال الكردستاني
وصف مراقبون قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقصف مواقع داعش وحزب العمال الكردستاني في آن واحد بالقرار الذي يضع تركيا بمواجهة عش الدبابير ويورطها في حرب غير محسوبة العواقب.
وأعلن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن الجيش التركي شن غارات جوية وقصف بالمدفعية أمس مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا ومتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون في أنقرة “أعطينا توجيهات لسلسلة ثالثة من الضربات في سوريا والعراق والعمليات الجوية والبرية جارية حاليا”، معلنا أن الشرطة اعتقلت منذ الجمعة 590 شخصا متهمين بالارتباط بداعش أو حزب العمال الكردستاني.
وشنت مقاتلات تركية صباح السبت غارات جوية على مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا وبدأت حملة قصف لمواقع ناشطي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وتأتي هذه العملية ضد الحركتين المختلفتين بينهما، بعد أسبوع من أعمال عنف سقط فيها قتلى واتهمت السلطات التركية التنظيمين بالوقوف وراءها.
وضاعف حزب العمال الكردستاني هجماته على قوات الأمن التركية ردا على هجوم سوروتش الذي استهدف ناشطين مؤيدين للقضية الكردية.
وقال الحزب في بيان على موقعه الإلكتروني “لم يعد للهدنة أي معنى بعد الضربات الجوية المكثفة للجيش التركي”.
وقال المراقبون إن استهداف التنظيمين في آن واحد يكشف عن قصور في الرؤية ناجم عن الغرور الذي طبع سياسات "السلطان" أردوغان منذ أن كان رئيسا للوزراء، لافتين إلى أن أنقرة فشلت طيلة سنوات في هزيمة حزب العمال الكردستاني، ولم تتوقف عملياته إلا بعد اتفاق سياسي قدم خلاله أردوغان “تنازلات مؤلمة” للحزب.
وأشاروا إلى قدرة الحزب على خوض حرب العصابات والاحتماء بالجبال، مستفيدا من الدعم الذي يلقاه من أكراد سوريا وأكراد العراق، وهو أمر واقع لا تستطيع أنقرة أن تفعل شيئا إزاءه، وأنها تكون قد عرّضت أمن جنودها من جديد للخطر.
وكانت أنقرة تسعى إلى إقامة منطقة عازلة داخل الحدود السورية لتطويق نزوع أكراد سوريا لإقامة إقليم مستقل، لكنها الآن تجد نفسها في مواجهة أكراد تركيا وسوريا والعراق في نفس الوقت، فضلا عن داعش.
وفشل الرئيس التركي في استمالة أكراد العراق رغم أنه سعى إلى دعمهم في صراعهم مع الحكومة المركزية، وبعد ساعات على استهداف مواقع حزب العمال الكردستاني، طالب مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق بوقف القصف الجوي التركي على مواقع الحزب الكردستاني التركي.
ونقلت وكالة “باس نيوز” الكردية عن مصدر في رئاسة إقليم كردستان قوله إن البارزاني أجرى اتصالا مع داود أوغلو وطالب بوقف فوري لقصف الطائرات التركية.
وانقلب أردوغان على حلفائه في داعش في سياق الضغوط الأمريكية على أنقرة لدخول الحرب على التنظيم المتشدد، وطمعا في دعم واشنطن لخطة تركيا في إقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا لمنع قيام إقليم خاص بأكراد سوريا.
لكن واشنطن اشترطت أن يقتصر دور المنطقة العازلة والتي طولها 98 كيلومترا وعمقها 45 كيلومترا على منع أيّ أنشطة عدائية لداعش، وأن لا تتضمن أيّ استهداف لطائرات الرئيس السوري بشار الأسد.
ولا يستبعد المراقبون أن يكون رد داعش قويا ضد المصالح التركية خاصة أن التنظيم يمتلك فكرة ضافية على عدة مناطق داخل تركيا كان عناصره تدربوا فيها على مختلف الأسلحة، وتسللوا عبرها إلى سوريا تحت أنظار الاستخبارات التركية.

سيناريو تحرير عدن يلوح في محافظات يمنية جديدة

سيناريو تحرير عدن
الميليشيات الحوثية وقوات صالح تراهن على حشد آلاف من المقاتلين القبليين بغية إحداث انتصار على الأرض عقب الهزائم التي تلقتها في عدن
علمت “العرب” أن المقاومة الشعبية تستعد لتكرار سيناريو تحرير عدن في أكثر من محافظة يمنية أخرى، وخاصة تعز ولحج، وأنه يجري تجميع المقاتلين، وإجراء تدريبات على حرب الشوارع في سياق حرب تحرير شاملة لطرد الميليشيات الحوثية.
وقالت مصادر عسكرية إن نجاح تجربة المقاومة الشعبية في تحرير عدن شجعت على توسيع دائرة المعركة التي أصبحت فيها المقاومة صاحبة المبادرة فيما تحول الحوثيون وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح من موقف المهاجم إلى المدافع عن مكاسبهم العسكرية التي تبدو في طريقها للاضمحلال.
وأشار المحلل السياسي اليمني ياسين التميمي إلى أن “معادلة القوة تغيّرت لصالح المقاومة والحكومة من خلال السيطرة على عدن التي مثلت معيار نجاح هام للتحالف العربي في اليمن”.
وأضاف التميمي أن هذا الانتصار أدى إلى ارتفاع منسوب الثقة بقدرة الحكومة ومن خلفها التحالف على اعتبار أن نموذج تحرير عدن سينجح في بقية المحافظات التي تشهد مواجهات مع الميليشيات المرتبطة بإيران.
وأكد أن الأهم هو أن “انتصار عدن يعني عودة الحكومة إلى الأرض وهذا أفقد الميليشيات الحوثية ميزة السيطرة على المؤسسات وشكّل ضربة معنوية قوية في سياق معركة من المؤكد أنها ستحسم لصالح الحكومة”.
وذهب المحلل السياسي اليمني عزت مصطفى في حديث لـ”العرب” إلى أن هناك الكثير من العوامل التي أدت إلى تحرير عدن ويمكن أن تساهم في تكرار نفس السيناريو في مختلف محافظات اليمن.
وقال إن “اعتماد الحركة الحوثية على التشبث بالمشروع المناطقي والعنصري الطائفي جعلها تفقد أيّ حاضن اجتماعي في المناطق التي ذهبت للقتال فيها خاصة المحافظات التي يتمتع أهلها بقدر عال من الحياة المدنية مثل عدن”.
ولفت مصطفى إلى أن ” انكسار ميليشيات الحوثي في عدن ومناطق واسعة في لحج يعزز جبهة القتال ضدهم في تعز التي يتوقع أن تحرر من ميليشياتهم قريباً، كما يدعم تصاعد المقاومة المحدودة في إقليم تهامة ومحافظة إب اللتين كانتا بحاجة إلى دافع معنوي كبير ونصر في المناطق المحاذية لها ما يمكنها من الظهور قريباً بشكل أقوى وأكثر تنظيماً، وهو ما يمهد الطريق في الأشهر القادمة إلى الوصول للمناطق التي تشكل عمقاً للتواجد الحوثي”.
ويراهن الحوثيون وصالح على حشد آلاف من المقاتلين القبليين بغية إحداث انتصار على الأرض عقب الهزائم التي تلقوها في عدن فيما لجأ التحالف العربي بقيادة السعودية لتغيير استراتيجيته على الأرض والتوقف عن استهداف كل تجمعات الحوثيين في مختلف مناطق اليمن واللجوء لسياسة تركيز القوة في مناطق بعينها بحيث يتم تكرار سيناريو تحرير عدن في المحافظات اليمنية تباعا انطلاقا من عدن التي يبدو أنها باتت محور الارتكاز لتنفيذ هذه الخطة.
وقالت مصادر مطلعة لـ”العرب” إن هوّة الخلاف تتسع بشكل لافت بين وحدات من الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق وبين الحوثيين بسبب اختلاف الطرفين هو كيفية إدارة المعركة وتباين وجهات النظر فيما يتعلق بالتحركات الميدانية.
ويرى قادة الحرس الجمهوري الذين بدءوا بالتمرد على تعليمات المتمردين أن اندفاع وتسرع القيادات الحوثية وقلة خبرتها العسكرية تسبب في تعرض الكثير من الوحدات العسكرية للتدمير الكامل.
ويخشى صالح من إقدام الحوثيين على تغيير الكثير من القيادات الموالية له الأمر الذي بدا أنه يشير إلى نية الجماعة في سحب أيّ أوراق قوة يتمتع بها. بالمقابل يخشى الحوثيون وفقا لمصادر “العرب” من اتجاه صالح لعقد أيّ صفقة مع دول الخليج قد تؤثر عليهم بشكل مباشر.
وتستعد القوات الموالية للرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي وعناصر المقاومة الشعبية لإحكام قبضتها على محافظة لحج شمال عدن فيما أكدت مصادر مطلعة لـ”العرب” احتشاد قوات تابعة للحوثيين وصالح في محافظة أبين شرق عدن بغية خوض معركة جديدة لاستعادة المدينة التي باتت تحت سيطرة قوات هادي واللجان الشعبية بشكل كلي.
وأفادت المصادر أن الحوثيين بدءوا باستقبال المتطوعين للقتال من بعض مناطق شمال اليمن تحت لافتة تحرير عدن التي اعتبروا خروجها من تحت سيطرتهم بداية لارتخاء قبضتهم الحديدية التي يحكمونها على معظم محافظات البلاد.
و أكدت مصادر لـ”العرب” من محافظة عدن وصول دفعات من القوات اليمنية المدربة إلى مطار عدن إضافة إلى وصول كميات من الأسلحة الحديثة.

ميليشيا فجر ليبيا تقترب من التفكك

ميليشيا فجر ليبيا
الميليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية تشهد صراعات داخلية واشتباكات متواصلة بين فصائلها المختلفة
بدأت ميليشيا فجر ليبيا التي تُسيطر على الحكومة الليبية غير المعترف بها دوليا برئاسة خليفة الغويل الذي يتبع المؤتمر الوطني المنتهية ولايته الذي يخضع لسيطرة جماعة الإخوان، تسير بخطى حثيثة نحو التفكك والانهيار على وقع تزايد الاقتتال بين فصائلها، وتقدم الجيش الليبي الذي حقق نجاحا ملحوظا على غالبية محاور القتال في الشرق والغرب.
وقال مراقبون إن تواتر الاشتباكات المُسلحة بين فصائل هذه الميليشيات وسط طرابلس، يؤشر إلى أن فجر ليبيا تتجه نحو اقتتال دام قد ينتهي باندثارها.
وتجددت أمس الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عدد من كتائب فجر ليبيا وسط العاصمة طرابلس، حيث شملت عدة محاور قتالية منها محور أبو سليم وطريق المطار والمنطقة السياحية.
وذكرت مصادر متطابقة أن أهالي تلك المحاور القتالية عاشوا ليلة من الرعب، حيث تساقطت قرب منازلهم قذائف الهاون، فيما كان الرصاص يدوّي بشكل عنيف في أرجاء واسعة من طرابلس، وسط تزايد حركة سيارات الإسعاف التي كانت تنقل المُصابين.
وتسيطر ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس منذ أغسطس الماضي، رغم أن الجيش الليبي بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر يفرض عليها حصارا شبه كامل.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت قبل ذلك في العاصمة طرابلس بين فصائل مسلحة تنتمي لكتيبة المدعو غنيوة الككلي، وعناصر أخرى تابعة لكتيبة المدعو صلاح البركي، وهما كتيبتان تابعتان للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته الذي يُسيطر على مُجمل ميليشيات فجر ليبيا.
وقام مسلحون بنصب حواجز عسكرية في عدد من شوارع طرابلس، وذلك في مشهد أرعب الأهالي، لا سيما وأن مثل هذه الاشتباكات التي تواترت بشكل لافت خلال الفترة الماضية، شهدت نوعا من التصعيد في أعقاب التوقيع على اتفاقية الصخيرات لإنهاء الأزمة الليبية.
ورجحت مصادر ليبية أن يتطور هذا الاقتتال بين فصائل فجر ليبيا خلال الأيام المقبلة، وعزت ذلك إلى جملة من الأسباب، منها عدم حصول بعض الميليشيات على المُخصصات المالية المرصودة لها من قبل المؤتمر المنتهية ولايته، وأخرى مرتبطة بتوزيع الذخائر الحربية، إلى جانب الأسباب السياسية ارتباطا بالموقف من مسار المفاوضات الذي أسفر عن اتفاقية الصخيرات برعاية المبعوث الأممي برناردينو ليون.
وقال المحلل السياسي الليبي كمال مرعاش في اتصال هاتفي مع “العرب”، إن ميليشيات أخرى شاركت في تلك الاشتباكات، منها ميليشيا الحلبوص، والمحجوب، وصلاح بادي وعبدالرحمن السويحلي.
وتوقع اندلاع مواجهات أخطر وأوسع بين تلك الميليشيات ارتباطا بالتطورات الجارية، والسيناريوهات المطروحة، وخاصة منها تلك التي تشير إلى إمكانية إقامة منطقة خضراء وسط العاصمة، ونقل البنك المركزي من طرابلس إلى مدينة البيضاء.
واعتبر أن التصدع الذي يشق فجر ليبيا يُنذر بتفككها، لا سيما في أعقاب الكشف عن أن خليفة غويل رئيس حكومة طرابلس الموالية لجماعة الإخوان هدد بالاستقالة.
وربط مراقبون الوضع الصعب الذي بات يحيط بهذه الميليشيات بالتطورات الإقليمية التي جعلتها محاصرة بدءا باتفاقية الصخيرات التي كشفت أنها لا تريد السلام والمصالحة، وإلى تضييق الخناق عليها عبر تونس من خلال الجدار العازل، وانشغال تركيا بحربها على داعش في سوريا، إلى جانب تهديدات مجلس الأمن بفرض عقوبات على الذين يعرقلون تنفيذ اتفاقية الصخيرات.
وبحسب مرعاش، فإن تلويح الغويل بالاستقالة يأتي بعد اقتناعه بقرب انتهاء دور ميليشيا فجر ليبيا على ضوء السيناريوهات السياسية المطروحة، التي لها امتدادات داخلية وأخرى إقليمية ودولية.
"العرب اللندنية"

الأكراد يضيقون على «داعش» في الحسكة والمعارضة تهاجم النظام في درعا

الأكراد يضيقون على
تمكن المقاتلون الأكراد، أمس، من طرد «داعش» من حي النشوة الغربية جنوب مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، الذي سيطر عليه التنظيم الإرهابي إثر هجوم شنه الشهر الماضي، حسب ما أكد المرصد السوري الحقوقي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «سيطر المقاتلون الأكراد بشكل كامل السبت على حي النشوة الغربية، وهم يوسعون سيطرتهم في المدينة ضد داعش وعلى حساب قوات النظام التي تقاتل مع وحدات حماية الشعب الكردية على جبهات منفصلة، ضد التنظيم الإرهابي في الحسكة.
وتابع عبد الرحمن: «تسيطر وحدات حماية الشعب حالياً على 70٪ تقريباً من مدينة الحسكة، بينما يسيطر النظام على حوالى 20٪، وتنظيم الإرهابي على 10٪»، مشيراً إلى أن الأكراد كانوا يسيطرون قبل هذه المعركة الأخيرة على أقل من نصف المدينة، بينما القسم المتبقي كان بين أيدي القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.
من جانب آخر، أكد نشطاء أن تنظيم «داعش» الإرهابي أقدم على إعدام طفل دون سن الـ 18، في قرية التوامية بالريف الشرقي لدير الزور عصر الجمعة، بتهمة «قطع الطريق»، ثم قام بصلبه مع إبقائه مصلوباً لمدة 3 أيام. في الأثناء، شن مقاتلو المعارضة السورية المسلحة في الجبهة الجنوبية هجوماً ضارياً على مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري وسط مدينة درعا الاستراتيجية بهدف تأمين السيطرة الكاملة عليها، بينما كثف الطيران الحربي والمروحي قصفه بالبراميل المتفجرة لمنع تقدم الفصائل المعارضة.
وأكد المرصد السوري الحقوقي مقتل 15 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين بالمعارك في درعا.

أنقرة تتصدى لمتظاهرين بالقوة وتمنع «مسيرة سلام»

أنقرة تتصدى لمتظاهرين
أطلقت الشرطة التركية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق نحو ألف متظاهر تجمعوا في أنقرة للاحتجاج على الضربات العسكرية في سوريا وشمال العراق، فيما ألغيت «مسيرة السلام» ضد «داعش» مقررة ظهر اليوم في اسطنبول، عقب قرار محافظ المدينة بمنعها. وقال حزب الشعب الديمقراطي في بيان، «نحيطكم علماً أن محافظة اسطنبول قد ألغت التجمع المقرر الأحد. وبسبب هذا القرار، ألغت (كتلة السلام) التجمع». وأضاف حزب الشعب الديمقراطي في بيانه «نحرص على أن نوضح أن معركتنا من أجل السلام والديمقراطية ستستمر وستشتد». شهدت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان أمس، تظاهرة مؤيدة للأكراد.

اغتيال قيادي من «فتح» في جنوب لبنان

اغتيال قيادي من «فتح»
أطلق مجهولان النار على القيادي في حركة «فتح» طلال الأردني بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، ما تسبب بمقتله مع أحد مرافقيه، حسب مصدر أمني في المخيم الواقع في منطقة صيدا جنوب لبنان، حيث سادت حالة من التوتر تخللها إطلاق نار كثيف. وقال المصدر «تعرض القيادي في فتح العقيد طلال الأردني لإطلاق نار من مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية، بينما كان يمر سيراً مع مرافقين له في الطرف الجنوبي من المخيم، فقتل مع أحد مرافقيه». وذكرت مصادر أخرى، أن المهاجمين هما «إسلاميان متشددان» نصبا كميناً قرب مستشفى النداء الإنساني للضحية وأمطروه بالرصاص.
وكان الأردني قائد كتيبة في جهاز الأمن الوطني المسئول عن أمن المخيم. وأكدت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الحكومية إصابة فلسطيني ثالث تصادف مروره في المكان لحظة الهجوم. وتعرض الأردني خلال السنوات الماضية لأكثر من محاولة اغتيال، أصيب في إحداها إصابة طفيفة.
"الاتحاد الإماراتية"

شارك