قوات الأمن تصفي إرهابيين داخل شقة في فيصل بالجيزة // "هارفارد".. بوابة أمريكا لجذب السلفيين// 100 طائرة مصرية شاركت في ضرب "داعش" بليبيا
الإثنين 27/يوليو/2015 - 11:22 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" مساء اليوم الاثنين الموافق 27/ 7/ 2015
قوات الأمن تصفي إرهابيين داخل شقة في فيصل بالجيزة
صفت قوات الأمن بالجيزة، عنصرين تكفيريين مطلوبين على ذمة قضايا عنف، كانا داخل شقة في فيصل.وقال مصدر أمني، لـ"الوطن"، إن ضباط الأمن الوطني توافرت لديهم معلومات بتواجد عنصرين إرهابيين داخل إحدى الشقق بشارع سيد زكي المتفرع من شارع العشرين بفيصل.وأضاف المصدر، أن مأمورية تضم ضباط الأمن الوطني، ومجموعات قتالية تابعة للعمليات الخاصة، توجهت إلى مكان الشقة، وحين وصلت القوات، شعر الإرهابيين الخطر، وبادر أحدهما بإطلاق النار في اتجاه قوات الأمن.وتابع المصدر، أن قوات الأمن بادلتهما إطلاق الرصاص، وتمكنت من الوصول إلى الشقة، وتصفيتهما، وعُثر داخل الشقة على بندقية آلية استخدمها أحدهما.وتحرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء طارق نصر مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة، التي ندبت المعمل الجنائي، وأمرت بالتحفظ على جثتي الإرهابيين، وأمرت بإرسالهما إلى مشرحة زينهم.
الوطن
الباحث أحمد بان: السيسي لن يعفو عن الإخوان وصراعهم مع الدولة يتجه للمنحنى صفر
قال الباحث في ملف الإسلام السياسي، أحمد بان: إن جماعة الإخوان حسمت الصراع الداخلى بانتهاج العنف المفرط، مشيرًا إلى أن استمرار الجماعة بالنهج الحالى يجعل مستقبلها محفوفا بالمخاطر.
وأضاف بان خلال حوار لـ"فيتو": أن الجماعة لا تعرف سوى فكرة التمكين، مشددًا على أنها جماعة لا تصلح أن تكون جزءا من تركيبة الدولة المصرية.. إلى الحوار:
*كيف ترى مستقبل جماعة الإخوان في مصر الآن؟
جماعة الإخوان تنقسم الآن إلى شقين، شق يتعلق بأوهام عودة الشرعية، وشق آخر ينتهج العنف العشوائي، ويدعي كل شق منهما أنه صاحب الشرعية مما أدي إلى حدوث خلافات وانقسامات بين جماعة الإخوان نفسها، ولكن هذا الصراع حسمته الأعمال العنيفة للجماعة بالشكل الذي يغلب العنف والقتل في التعامل مع الدولة المصرية، وإذا استمرت جماعة الإخوان في طريقة تعاملها فمستقبلها سيكون محفوفا بالمخاطر وستخلد في نفق مظلم خاصة بعد مقتل النائب العام المستشار هشام بركات.
*هل ما زالت هناك فرصة لدمج الإخوان في المجتمع؟
فكرة دمج الإخوان بالمجتمع مرة أخرى مرتبطة بمدى دافعهم بأن يكونوا جزءا من الدولة والمجتمع المصري، وهم على العكس تماما يحاولون هدم تركيبة الدولة وهذا ما ظهر واضحا في الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في عهده قبل خروج الشعب المصري ضدهم في 30 يونيو، فقد رجح الإخوان فكرة المغالبة على المشاركة والإصرار على تحقيق خطة التمكين، كل هذه العوامل تجعلهم متناقضين مع تركيبة الدولة الوطنية التي لا يؤمنون بها.
*ما رأيك بالعمليات الإرهابية التي تقع بسيناء؟
العمليات الإرهابية التي تقع في سيناء أخطر بكثير من مقتل النائب العام المستشار هشام بركات، وما تم تداوله حول طبيعة هذا الحادث الأخير أقل بكثير من حقيقته، فنحن أمام حرب حقيقية وعناصر مسلحة أعدادها كبيرة ومسلحة تسليحا نوعيا وأسلحة حرارية، ولا يمكن فصل الإخوان عما يحدث الآن، وفي النهاية تهدف كل هذه التنظيمات والجماعات للقضاء على الدولة القومية على حساب حلم الدولة الإسلامية من وجهة نظرهم.
*هل تتوقع تنفيذ أحكام الإعدام على بعض قيادات الجماعة بعد الحوادث الأخيرة؟
لا توجد أي دولة تستطيع تنفيذ أحكام الإعدام قبل وصول هذه الأحكام بالفعل إلى المرحلة النهائية، ولا أتوقع أن تقدم الدولة الآن على تعديل تشريعي يقلص من إجراءات التقاضي بما يقلل من حقوق المتهمين، ويجب ألا تستسلم الدولة لهذه الأحداث لأن تغيير المنظومة القضائية وفقا للعمليات الإرهابية سيسبب ضررا كبيرا، ويجب أن ننتظر حتى تأخذ الأحكام إجراءاتها الطبيعية حتى تصل إلى آخر مرحلة لتنفيذها، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن أنه لن يعفو عن قيادات الإخوان الذين تلوثت أيديهم بدماء المصريين بل سيشدد على تنفيذ أحكام الإعدام في وقتها.
*هل أصبح هناك مجال للمصالحة مع الإخوان؟
لم تعد هناك أي فرصة للمصالحة مع الإخوان، والشعب نفسه لن يقبل بها أبدا، فاغتيالهم للنائب العام المستشار هشام بركات قضى على فكرة المصالحة وزاد من كراهية الشعب لهم، وصراعهم مع الدولة بدأ يتجه للمنحني الصفري.
فيتو
100 طائرة مصرية شاركت في ضرب "داعش" بليبيا
قال الإعلامي أحمد موسى، إن جيش مصر قوي جدا وقادر على مواجهة كافة المخاطر التي تواجه البلاد.
وأكد موسى، خلال برنامجه "على مسئوليتي"، المذاع على شاشة قناة "صدى البلد" الفضائية، اليوم الإثنين، أن القوات الجوية المصرية تمتلك أحدث أنواع سلاح الجو في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، مشيرا إلى الضربة الجوية المصرية لمعاقل تنظيم داعش الإرهابي داخل ليبيا تمت بمشاركة 100 طائرة.
وتابع، "القوات الجوية التي شاركت في ضرب تجمعات "داعش" في ليبيا قصفت أيضا المدرسة التركية لتدريب الإرهاب هناك"، مشيرا إلى أن "داعش" نقلت معسكرات تدريبها إلى الحدود الليبية التونسية بعد نجاح الضربة الجوية المصرية.
البوابة نيوز
"هارفارد».. بوابة أمريكا لجذب السلفيين
علاقة حزب النور بأمريكا، أثارت الكثير من الجدل مؤخرًا، خصوصًا بعد مقابلات مسؤولين بالسفارة الأمريكية الأسابيع الماضية، كوادر من الحزب السلفى، وتطور الجدل إلى ما إذا كانت أمريكا تسعى للتنسيق مع السلفيين، ليكونوا بديلا للإخوان فى المشهد السياسى.المخطط الأمريكى لاستقطاب كوادر النور أخذ طرقا جديدة، منها منح مجانية للدراسة فى جامعة هارفارد، وفقًا لمصادر من داخل الحزب السلفى، أكدت أن أول من وقع عليه الاختيار للحصول على هذه المنح، نادر بكار، نائب رئيس الحزب لشؤون الإعلام، بصفته قيادة شابة، وإن ثار جدل بشأنه، سيكون محدودا، لذلك بادر بكار بالإعلان عن المنحة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.المصادر أضافت لـ"لمبتدا" أن الفترة المقبلة ستشهد اختيار قيادات أخرى للسفر إلى أمريكا، مثل الدكتور طارق الدسوقى، عضو المجلس الرئاسى للحزب، وهو دائم السفر والتنقل، وكذلك القيادى بسام الزرقا، والدكتور طلعت مرزوق، نائب رئيس الحزب للشؤون القانونية، لفتح قنوات اتصال فعّالة بين النور والإدارة الأمريكية.وفى المقابل، تلتزم الإدارة الأمريكية بتقديم الدعم المعنوى والمادى للحزب أولا بأول، حتى يتسنى له تحقيق نسبة الاكتساح فى الانتخابات، وتكون له مكانة داخل المجتمع، ويشارك بشكل كبير فى دوائر صنع القرار.وأوضحت المصادر أن التحالف بين أمريكا والنور، لم يكن بمعزل عن الدعوة السلفية، التى أكدت أن سفر بكار للخارج، لا يعنى على الإطلاق انسحابه من قوائم الحزب، الأمر الذى أكده الدكتور ياسر برهامى لمبتدا، مشيرا إلى أن الموضوع لا يحمل أى مشروع سياسى وإنما هو علمى فى المقام الأول.نائب رئيس الدعوة السلفية أكد أن بكار ما زال مرشحًا على قوائم الحزب، ولو استدعى الموقف تأجيل الدراسة فسوف يفعل ذلك، موضحًا أنه لا صحّة لما يثار حول استبعاده من قوائم النور.تصريحات برهامى تتناقض وبشدة مع تصريحات الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، الذى قال إن الحزب يعد لقوائم نادر بكار خارج المنافسة.ومن جهته، نفى الدكتور طارق السهرى، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، وجود علاقة بين رحلة بكار الدراسية بجامعة هارفارد الأمريكية، وأى صفقات سياسية أو حزبية، مؤكدا أن مسألة التشهير سياسة تتبناها بعض الأحزاب المنافسة التى فضّلت التحريض أكثر من العمل.طارق السهرى أضاف أن النور ساند ويساند الشعب المصرى فى حربه على الإرهاب، وأنه حزب سياسى يمارس نشاطه وفقا للقانون، وفى إطار مصلحة البلاد، خصوصا أن المجتمع يمر بظروف وتحديات صعبة، فى الداخل والخارج.وقال الدكتور جمال زهران، أستاذ علم السياسة بجامعة قناة السويس، إن حصول نادر بكار على منحة للدراسة بجامعة هارفارد، خير شاهد على الزواج السرى بين أمريكا وحزب النور، وإن أمريكا تراهن على السلفيين، وتحاول بقوة زرعهم فى دوائر صنع القرار داخل مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل الآن على استبدال النور بالإخوان.
مبتدا
داعش "قميص عثمان" مرشحى انتخابات البيت الأبيض.. "محاربة التنظيم" طريق الدعاية
أصبح تهديد تنظيم "داعش" الإرهابى مادة خصبة للمرشحين فى الانتخابات الأمريكية المقبلة التى ستبدأ العام المقبل لكسب ود الناخب الأمريكى من خلال مزايدات المرشحين على بعضهم البعض، حول كيفية القضاء على التنظيم المنتشر فى سوريا والعراق. وفى حوار مع شبكة "سى- إن –إن " الأمريكية قال ريك بيرى، المرشح الجمهورى، اليوم الاثنين، إنه بدون تدخل برى فلن تتمكن الولايات المتحدة من التأثير على تنظيم "داعش." وأوضح بيرى الذى قاد مهمات عسكرية جوية فى الشرق الأوسط خلال فترة خدمته فى سلاح الجو الأمريكى، أنه يقترح تحالفًا من دول الخليج وخصوصًا من السعودية والأردن إلى جانب المصريين والإسرائيليين والأتراك "ونحن سنكون طرفا فى ذلك." وتابع قائلا: "لا يمكننا التأثير على قدرات تنظيم داعش دون وجود جنود على الأرض منخرطين بمهام قتالية، ولكن قبل ذلك لابد لنا من التأكد بأن لدينا حلفا قويا يخوض معنا هذه المهام." ترامب والسيطرة على النفط ومن جانبه قال، دونالد ترامب، المرشح الجمهورى فى الانتخابات الأمريكية، إنه لا يمكن لأحد أن يكون أشد على تنظيم داعش أكثر من دونالد ترامب، لا أحد. وأضاف فى حديث مع قناة فوكس نيوز: "مع جيشنا، سأجد الجنرال المناسب، الذى سيأخذ الجيش الأمريكى ويقوم بعمل حقيقى ضد داعش، لا أحد، لا أحد يمكنه أن يمنعنا من ذلك." وشرح ترامب مخططه لهزم داعش، عن طريق مصادرة ثروتهم واسترداد النفط، مؤكدًا أنه عند استعادة النفط لن يكون لديهم شىء، وأنه سيتم قصفهم ثم محاصرتهم ثم احتلال مواقعهم، ثم جعل "شركاتنا النفطية الكبرى تدخل إلى هناك، وعندما تأخذ النفط، لن يبقى لهم شىء ولكن السيطرة على إمدادات داعش النفطية تتطلب مزيدًا من الجنود على الأرض. اتهامات لأوباما وفى المقابل، ألقى مرشحون جمهوريون اللوم على الرئيس الأمريكى بارك أوباما فى ظهور تنظيم "داعش" حيث إنه كان من الأجدى ان تترك إدارة أوباما قوات أمريكية بالعراق بعد انتهاء الحرب. وانتقد المرشح بوبى جيندال عن الحزب الجمهورى، سياسة الرئيس الحالى، باراك أوباما، فى مواجهة تنظيم "الدولة" مبينًا أنه لو كان رئيسًا لواجه الهجمات فى فرنسا والكويت وتونس بطريقة مختلفة، تبدأ بتعريف الخطر الحقيقى الذى رأى أنه يتمثل بـ"التطرف الإسلامى"، وباستعادة ثقة الحلفاء السنة فى الشرق الأوسط الذين يترددون فى محاربة التنظيم خشية استفادة نظام الأسد وطهران من ذلك. واتهم جيندال أسلوب أوباما فى مواجهة المخاطر "الإرهابية" واصفًا إياه بأنه "ساذج"، موضحًا أن "أوباما هو القائد الوحيد الذى يخبر عدوه عن نياته، فقد طلب من الكونجرس السماح له باستخدام القوة ضد داعش، ولكنه حددها بمهلة ثلاثة أعوام فقط مع تأكيد منع نشر قوات برية. وقال جيندال، فى مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية: "نحن أمام هجوم رهيب، ولكن ما يجب على الرئيس المقبل القيام به هو الالتزام حقيقة بمطاردة الإرهابيين والقضاء عليهم، فرئيسنا الحالى، باراك أوباما، لا يرغب حتى فى إطلاق اسم واضح على عدونا ولا يريد التحدث عن الإرهاب الإسلامى المتطرف، ولا يشير إلى تدميره، بل إلى احتوائه والحد من خطره". وأضاف: "رغم الضربات الجوية ضد قادة القاعدة وداعش، لكن أوباما لم يفعل ما عليه فعله لقتل قيادات داعش، وقادة سائر التنظيمات الإسلامية المتشددة فى المنطقة". وبين المرشح الجمهورى المفترض أن "هناك أمورًا كثيرة يمكننا القيام بها مثل تسليح وتدريب الأكراد، واستعادة ثقة حلفائنا السنة بنا فى المنطقة لكى نفوز بالمعركة؛ فالكثير منهم يخشون أن تؤدى جهودهم بمواجهة داعش إلى تقوية الأسد وإيران". وطالب جيندال من أوباما "دعوة القيادات الإسلامية إلى إدانة الإرهابيين أنفسهم عوض الاكتفاء بإدانة العنف، والحرص على تأكيد نفى كونهم شهداء مثواهم الجنة بل اعتبارهم ممّن سيذهبون إلى النار". كما طالب أوباما بالمزيد من الصراحة حول "وجود مشكلة فى الديانة الإسلامية تتمثل فى التطرف الإسلامى" على حد تعبيره. فبعد إخفاق استراتيجية الرئيس الأمريكى الديمقراطى، باراك أوباما، فى التعامل مع أخطر تنظيم يواجه العالم حتى بات يسيطر على مساحة تعادل مساحة بريطانيا، أصبح الجمهوريون أكثر جرأة فى طرح خيارات كان الناخب الأمريكى يرفضها لمواجهة "تنظيم الدولة". وفى المقابل، أكد الحاكم السابق لولاية رود إيلاند المرشح الرئاسى الديمقراطى لينكولن تشافي، أنه سيعمل مع ايران على حل مشكلة "داعش"، مشيراً إلى حاجة الديمقراطيين لمرشح قد عارض قرار الحرب ضد العراق فى عام 2003. وقال تشافى فى تصريح لوكالة "سى إن إن"، إن "معظم السياسيين الاميركيين أعربوا عن عدم رضاهم بأن تقوم ايران بمساعدة العراق فى محاربة تنظيم داعش الارهابي، فيما حاول البيت الابيض والبنتاجون التقليل من حقيقة ان الولايات المتحدة وايران يقاتلان على نفس الجانب"، مبينا "سأعمل مع ايران على حل مشكلة داعش".
اليوم السابع
تقرير ينتقد موافقة أمريكا على ضرب تركيا للأكراد
وصفت صحيفة بريطانية الضوء الأخضر الأميركي لتركيا كي تضرب الأكراد بأنه خطأ فادح، بل هو الأفدح منذ قرار أميركا الخاطئ بدخول العراق في العام 2003.فقد انتهى وقف النار الذي ساد عامين بين تركيا ومتمردي حزب العمال الكردستاني، بسبب مكمن نفذه متمردون أكراد في جنوب شرق تركيا أدى إلى مقتل جنديين تركيين، وذلك بعدما قصفت المقاتلات التركية قواعد للحزب المذكور في جبال قنديل، شمال العراق. كما أصيبت آلية عسكرية تركية على طريق قرب مدينة ديار بكر الكردية في انفجار قنبلة تلاه إطلاق نار، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود في الهجوم، الذي أتى ردًا على غارات تركية مكثفة على جبال قنديل السبت، وهذه الغارات جزء من هجوم تركي مكثف ومزدوج ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) في آن واحد.لكن، تقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن هذا الهجوم يأتي كذلك بعد اتهام كردي لأميركا بإعطائها ضوءًا أخضر للهجوم التركي على بي كي كي، ثمنًا لتمكن المقاتلات الأميركية من استخدام قاعدة انجرليك الجوية التركية في غاراتها على قواعد داعش في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن كامران قره داغي، المعلق العراقي الكردي ورئيس سابق لأركان الرئيس العراقي جلال طالباني، قوله: "الأميركيون ليسوا أذكياء، إذ لا يحسبون خط العودة، ويظنون أنهم لن يحتاجوا المساعدة الكردية إذا حصلوا على المساعدة التركية".
إلا أن الولايات المتحدة تنفي الاتهام الكردي. لكن، مهما أملت أميركا بأن يكون ظنها خطأ، فإن المؤشرات الأولية تشي بأن تركيا أكثر اهتمامًا بدحر بي كي كي في تركيا وسوريا والعراق من دحر داعش. وقد قالت أنقرة في وقت سابق إنها تعتبر بي كي كي وداعش إرهابيين على حد سواء.
وفي هذه الأثناء، كثف الأمن التركي قمع المعارضة، مستخدمًا خراطيم المياه ضد ناشطين وأعضاء من الطائفة العلوية في وقت واحد. واعتقل 1000 شخص ممن تظاهروا في أنقرة من أجل السلام.
وتقول الصحيفة إن أميركا قد تجد نفسها ساعدت، من دون أن تعلن ذلك، على زعزعة استقرار تركيا بإشراكها في الحرب في العراق وسوريا، من دون أن يقربها ذلك من هزيمة داعش في العراق وسوريا، وبذلك تكون أميركا قد ارتكبت أفدح خطأ لها في الشرق الأوسط، منذ غزو العراق في 2003، حين قدرت خطأً إمكان إسقاط صدام حسين وتنصيب حكومة موالية للولايات المتحدة محله.
استغلال قومي
تردّى الوضع في تركيا بشكل متزايد في خلال العامين الماضيين، بينما حاول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تعزيز سلطته. وخسر حزبه، حزب العدالة والتنمية، أغلبيته البرلمانية في الانتخابات العامة التي عقدت في حزيران (يونيو) الماضي.
وبحسب "إندبندنت"، من التفسيرات المحتملة لهجوم تركيا على داعش وبي كي كي والجماعات المعارضة الأخرى، أن إردوغان يريد فوزًا ناصعًا في الانتخابات المبكرة المتوقع عقدها في وقت لاحق من هذا العام، مستغلًا الموجة القومية المعادية للأكراد والمؤيدة لمكافحة الإرهاب.
وتضيف الصحيفة: "إلا أن المشكلة التي تواجهها أميركا هي أن حليفها الأكثر فعالية ضد داعش في سوريا هو حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي)، الذي يتحكم بمصائر نحو 2,2 مليون كردي سوري، وهو وقواته شبه العسكرية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، وبمساندة جوية أميركية، تمكن من فك حصار داعش لمدينة عين العرب (كوباني)، وحقق سلسلة انتصارات ضد داعش، بما في ذلك استعادة معبر تل أبيض الحدودي المهم مع تركيا".
ازدواجية أمريكية
وتلفت الصحيفة إلى ازدواجية الموقف الأميركي، إذ تتحالف واشنطن مع الأكراد في سوريا، بينما تدين منظمتهم الأم، حزب العمال الكردستاني، بأنها منظمة إرهابية.
وقال بن رودس، المتحدث باسم البيت الأبيض: "الولايات المتحدة تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، ولتركيا الحق في اتخاذ ما تراه مناسبًا من إجراءات متعلقة بضرب أهداف إرهابية"، ولم يضف أن أميركا زودت تركيا معلومات حول قواعد بي كي كي في العراق منذ العام 2007.
اكتسبت وحدات حماية الشعب الكردية خبرتهم العسكرية من القتال في صفوف بي كي كي ضد الأتراك، وهذا ما مكنهم من تحقيق النجاح ضد داعش، بالمقارنة مع المجموعات الأخرى. وتقول "إندبندنت": "في الواقع، قد تستفيد داعش من نقل أميركا بندقيتها من الكتف الكردية إلى الكتف التركية، فبعض مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا سيعودون الآن لمحاربة الجيش التركي، بدلًا من محاربة داعش".
الحلف المستجد
وتنقل الصحيفة البريطانية عن عمر شيخموس، الزعيم الكردي السوري المخضرم الذي يعيش في الخارج، قوله: "إن تورط تركيا أكثر أهمية بالنسبة إلى الأكراد منها بالنسبة إلى الأميركيين، عندما يتعلق الأمر بمكافحة داعش، ويبقى غير واضح إلى أي مدى ستشارك تركيا ضد داعش في سوريا، فأنقرة تقول إنها تريد إعلان منطقة عازلة خالية من مقاتلي داعش غرب كوباني، لكن في الوقت نفسه، قال نائب رئيس الوزراء، بولنت ارينج، في مطلع الأسبوع، أن تركيا لا تفكر باستخدام قوات برية".
قد يكون للتحول من جانب الولايات المتحدة تجاه تركيا والأكراد تداعيات أكثر على ميزان القوى في المنطقة. فالولايات المتحدة ستعزز قدرتها الهجومية الجوية ضد داعش، لأن قاعدة انجرليك تبعد 60 ميلًا فقط عن الحدود السورية.
ومن أهم أسباب التحرك الكردي هو كراهية أنقرة للحلف الذي قام فجأة بين أكراد سوريا والولايات المتحدة، حتى صاروا حلفاء واشنطن المدللين في المنطقة. كما قلقت أنقرة أيضًا من الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، الذي قد يجعل طهران أكثر أهمية من أنقرة في الحسابات الأميركية.
وترجح "إندبندنت" أن يزداد التسامح الأميركي مع الحرب التركية ضد بي كي كي، لكنها ستمنع الجيش التركي من الهجوم على الجيب الكردي في شمال شرق سوريا. وفي هذه الأثناء، قد يطلب بي كي كي الدعم من إيران ومن نظام دمشق، خصوصًا أنه كان على علاقات وثيقة مع هذين النظامين سابقًا.
ايلاف