الاتحاد الأوروبي والبرلمان الدولي يقاطعان "الإخوان"/ ظهور مرسي في محكمة ينفي إشاعات تدهور صحته/ مقتل 4 إرهابيين وخطف موظف في سيناء
الثلاثاء 28/يوليو/2015 - 08:17 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 28-7-2015.
الاتحاد الأوروبي والبرلمان الدولي يقاطعان "الإخوان"
قدَّم أعضاء فى الاتحاد البرلمانى الأوروبى قائمة شملت ٢٨٠ اسما من أعضاء جمعية تابعة للإخوان فى عدد من الدول الأوروبية، مطالبين بإغلاقها وحظر كافة أنشطتها والتى تعمل لحساب منظمات إرهابية دولية، وبالفعل وضع المكتب الاتحادى لحماية الدستور فى ألمانيا نحو ١٠٠ جمعية وجماعة إسلامية تمارس أنشطة فى ألمانيا تحت المراقبة الدائمة، وخاصة بالنسبة لمواقعها على شبكة الإنترنت والصفحات الخاصة بها ومصادر التمويل وعمليات جمع التبرعات، لاتخاذ إجراءات أمنية تجاه بعض هذه الجمعيات.
جدير بالذكر أن مسئولين فى الاتحاد البرلمانى الدولى طرودا الأسبوع الماضى القيادى الإخوانى جمال حشمت من مقر الاتحاد، بعد أن طالبوه بإثبات شرعية البرلمان المصرى فى تركيا، وقالوا إن «الجماعة فاقدة للشرعية، وإن الاتحاد لا يمكنه مخاطبة هيئة تشريعية تعمل من تركيا، والمفترض أن معظم أعضائها مطلوبون على ذمة قضايا».
(البوابة)
ظهور مرسي في محكمة ينفي إشاعات تدهور صحته
ظهر الرئيس المصري السابق محمد مرسي مرتدياً ملابس المحكومين بالإعدام الحمراء في محكمة جنايات القاهرة، حيث يحاكم مع قيادات في جماعة «الإخوان المسلمين» ومعارضين له بتهمة «إهانة القضاء». وأكد في خطاب وجهه إلى هيئة المحكمة رفضه محاكمته، «وإن كنت أحترم هيئتها»، قبل أن ترجئ المحكمة النظر في القضية التي تضم 25 متهماً إلى مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وجاء قرار الإرجاء لتمكين الدفاع من الحصول على صورة رسمية كاملة من أوراق القضية ومن موافقة مجلس القضاء الأعلى ومحكمة استئناف القاهرة على ندب قاضي التحقيق علي النمر الذي تولى التحقيقات في القضية، والاستعلام من اللجنة العليا للانتخابات عما إذا كان النمر قد سبق انتدابه للإشراف على الانتخابات البرلمانية، والاستعلام من محكمة النقض عما إذا كانت هناك طعون على اللجنة التي تولى الإشراف على الانتخابات فيها، بناء على طلب الدفاع.
وكان مرسي غاب عن جلسة محاكمته بتهمتي «التخابر وتسريب وثائق إلى قطر» الأسبوع الماضي، وبررت الشرطة عدم إحضاره من محبسه بتوصية طبية. وأعقبت ذلك إشاعات عن تدهور وضعه الصحي داخل السجن. لكنه ظهر بصحة جيدة أمس، وفور دخوله تحدث إلى بقية المتهمين الذين كانوا في قفص مجاور، متسائلاً: «أنتم كويسين؟ أخبار مجدي إيه؟»، قاصداً مجدي قرقر عضو «تحالف دعم الشرعية» المؤيد له.
وكان المتهمون أحضروا في ساعة مبكرة، وأودع أعضاء جماعة «الإخوان» في القفص الزجاجي، وظهر محمد البلتاجي وسعد الكتاتني بملابس المحكومين بالإعدام، بينما ظهر صبحي صالح وأحمد أبو بركة ومحمود الخضيري وعلاء عبدالفتاح بملابس السجن الزرقاء، وتبادلوا الأحاديث قبل بدء الجلسة.
وحضر الإعلامي المؤيد للحكم توفيق عكاشة، ولم يدخل قفص الاتهام فتم إيداعه أمام القفص الحديدي، منفصلاً عن بقية المتهمين. وقبل بدء الجلسة تحدث إلى محاميه خالد سليمان.
وطلب المحامي محمد سليم العوا من المحكمة السماح لمرسي بالتحدث وسمح القاضي له. وقال مرسي: «أوجه حديثي إلى هيئة الدفاع كي تصيغه في شكل قانوني... السلام عليكم. كل عام وشعب مصر بخير والعرب والمصريين بخير. أريد أن أؤكد موقفي الثابت من المحاكمة ورفضها مع احترامي للمحكمة، كوني مع الثوار ومن الثوار ضد الانقلاب...»، فقطعت المحكمة الصوت عنه، بينما واصل مرسي التحدث داخل قفص الاتهام من دون أن يدري أن صوته لا يصل إلى خارج القفص.
وقال المتهم عصام سلطان إنه لم يتسلم حتى الآن صورة ضوئية من أوراق القضية، إضافة إلى أنه لا يرى المحكمة من القفص والمحكمة لا تراه.
وطلب الخضيري مقابلة محاميه، بينما قال الكتاتني إن لديه طلبات كثيرة يريد أن يطلبها من المحكمة في القضية، وصرخ البلتاجي داخل قفص الاتهام قائلاً: «عندي وقائع تعذيب مادية داخل سجن العقرب»، فرد عليه رئيس المحكمة بأنه سيسمعه بعد إثبات حضور المتهمين.
(الحياة اللندنية)
مقتل 4 إرهابيين وخطف موظف في سيناء
صرح الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، خلال مؤتمر صحفي بمركز المحاكاة التابع لهيئة القناة، بأن مصر في طريقها لحفر قناة ثالثة شرق التفريعة ببورسعيد، وأن حفل افتتاح قناة السويس الجديدة سيشهد الإعلان عن بدء تنفيذ المشروع، الذي سيعمل على خدمة حركة الملاحة شرق التفريعة. وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر بوضع خطط تشمل تطوير ميناء شرق بورسعيد، وتحديد رسوم وخرائط لمناطق صناعية جديدة بمنطقة شرق بورسعيد، وشدد بدء العمل على تنمية منطقة قناة السويس من اليوم الثاني لافتتاح قناة السويس الجديدة، وأضاف أنه سيتم حفر قناة جديدة جانبية للسفن موازية لميناء شرق بورسعيد بطول 9.5 كيلومتر، وهذا كان في المخطط القديم لتنمية القناة، من خلال اتفاقية قديمة مع بعض الشركات، وقد توقفت، ونحن سنوقع اتفاقية جديدة خلال الفترة القادمة وفي أسرع وقت من أجل بدء العمل في تلك القناة.
من جانبه قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، خلال اللقاء الذي عقده مع المراسلين الأجانب المعتمدين في القاهرة بمشاركة ممثلي أهم الصحف ووسائل الإعلام الأجنبية، إن قناة السويس الجديدة، التي سيتم افتتاحها، 6 أغسطس، تمثل «أهمية كبيرة بالنسبة لمصر والعالم أجمع»، مشدداً على قدرة مصر في حماية القناة الجديدة وتأمين الملاحة فيها، مشيراً إلى ثقة المجتمع الدولي في قدرات مصر، وأنه من المتوقع مشاركة دولية في احتفالية الافتتاح. وذكر المتحدث باسم الوزارة بدر عبدالعاطي أن الوزير شكري تناول خلال اللقاء، عملية التحديث الشاملة التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
من جانب آخر قتل 4 إرهابيين ينتمون لما يعرف بتنظيم «أنصار بيت المقدس» المتطرف، خلال قصف جوي لطائرات الأباتشي المصرية استهدف عددا من البؤر المسلحة بجنوب الشيخ زويد شمال سيناء.
واستهدف القصف بؤرا مسلحة في قرى التومة والمقتطعة واللفيتات واللجميعي جنوب الشيخ زويد. وقالت مصادر أمنية إن طائرات أباتشي قصفت السيارة التي كان يستقلها العناصر الأربعة، بعد ورود معلومات عن محاولتهم الهرب من أمام منزل أحد المطلوبين أمنيا، يدعى أحمد القرم بقرية التومة جنوب الشيخ زويد.
إلى ذلك، تعرض موظف بالأوقاف، بمدينة رفح يدعى حسن الحمايدة، للاختطاف، صباح أمس على يد عناصر التنظيم المتطرف لحظة خروجه من مسجد يعمل به بحي بحبوح بمدينة رفح. وقال سكان إنهم شاهدوا عناصر من التنظيم الإرهابي، يرتدون زيا عسكريا حاملين أسلحة يقومون باختطاف المجني عليه لحظة خروجه من المسجد واقتادوه إلى مكان غير معلوم بدعوى تعاونه مع الجيش. من ناحية أخرى، أفادت مصادر بإصابة مدني برصاص قوات الأمن عند دخوله منطقة محظورة غرب العريش أمس. وقالت المصادر إن قوات الأمن أطلقت النار على شخص قام بالاقتراب من منطقة محظورة، يدخل في نطاقها خط الغاز بالقرب من كمين أمني بمنطقة السبيل جنوب العريش.
(الاتحاد الإماراتية)
مصر وعُمان تؤكدان ضرورة الابتعاد عن الانقسامات المذهبية والدينية والعرقية والحفاظ على الهوية العربية
أكدت مصر وعُمان أهمية الحفاظ على الهوية العربية والابتعاد عن الانقسامات المذهبية والدينية والعرقية.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وزير خارجية عُمان يوسف بن علوي, أمس, وركزت على عدد من الملفات الإقليمية الهامة في مقدمها الأزمة السورية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في بيان, إن الوزيرين تناولا خلال جلسة المحادثات “تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل مزيد من تفعيلها وتعميقها في مختلف المجالات بما يتناسب مع مكانتهما ووشائج العلاقات بينهما ويحقق مصالح الشعبين الشقيقين”.
وأضاف إن جلسة المحادثات ركزت على تناول الأوضاع الإقليمية في ظل ما تشهده المنطقة من حالة عدم استقرار وانتشار للتنظيمات الإرهابية, حيث شدد الوزيران على “أهمية الحفاظ على الهوية العربية والابتعاد عن الانقسامات المذهبية والدينية والعرقية التي تفرق ولا تجمع”.
وناقش الوزيران بشكل مفصل عدداً من الملفات الإقليمية الهامة وفي مقدمها الأزمة السورية وأهمية “التحرك في اتجاه الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري ويوقف أعمال القتل اليومية بين أبناءه كما يحقق تطلعاته”.
وأشار الوزيران إلى الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى سورية دي مستورا في هذا الشأن, كما ناقشا تطورات الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة لدفع الحل السياسي للأمام للحفاظ على وحدتها الإقليمية.
وتشاور الجانبان بشأن تطورات القضية الفلسطينية على اعتبار أنها قضية العرب المركزية, إضافة إلى تشكيل القوة العربية المشتركة للحفاظ على الأمن القومي العربي.
من جهته, أعرب شكري عن تقديره “لعُمان قيادة وشعباً على ما تبديه من اهتمام من تطورات في مصر وتفهم لإرادة الشعب المصري والأهداف الحالية للحكومة المصرية للانطلاق نحو مستقبل يلبي طموحات هذا الشعب, ما يعيد مصر إلى الساحة العربية لتكون عنصراً فاعلاً في إطار التضامن العربي”.
ورداً على سؤال بشأن رفع مستوى التمثيل الديبلوماسي مع إيران لمستوى سفارة, قال شكري إن مستوى علاقات القاهرة مع طهران “على ما هو عليه”, مشدداً على أنه ليس هناك أي تطور يؤدى لتغيير الموقف الراهن.
وفي الشأن الليبي, طالب شكري المجتمع الدولي بسرعة تنفيذ تعهداته للضغط على الأطراف التي تعرقل العملية السياسية وتصر على الاحتكام للسلاح لفرض رؤيتها ومواقفها من دون أي اعتبار لاحترام إرادة الشعب الليبي.
وقال شكري إن “توقيع الاتفاق سيسهم في تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مكافحة الإرهاب وبناء مؤسسات الدولة الليبية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في بناء دولة ديمقراطية حديثة”.
وجدد مواقف مصر الداعمة للشعب الليبي ولجهود المبعوث الأممي برناندينو ليون وأهمية استمرار الجهود الدولية لضمان توقيع باقي الأطراف الليبية اتفاق الصخيرات بالمغرب.
من جانبه, أكد بن علوي أن هناك رغبة مشتركة بين البلدين في تطوير العلاقات بما يحقق المزيد من المكاسب والعلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين.
وفي شأن منفصل, يبدأ الحوار الستراتيجى المصرى – الأميركي في 2 أغسطس المقبل.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية, أمس, أن شكري أشار في لقاء مع المراسلين الأجانب المعتمدين في القاهرة إلى الحوار الستراتيجي المقبل بين مصر والولايات المتحدة في 2 أغسطس المقبل, مؤكداً أن الحوار بين البلدين يمثل فرصة لترسيخ العلاقات الثنائية ويعكس قوة وأهمية الشراكة المستمرة بين القاهرة وواشنطن.
(السياسة الكويتية)
«النور»: لا نلتفت لحملات التشويه المستمرة على الحزب
قال صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، إن الحزب منذ تدشينه يواجه هجمات من القوی السياسية المختلفة المنشغلة بالحزب أكثر من انشغالها بأنفسهم.
وأضاف عبدالمعبود في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن الحزب لا يلتفت لحملات الهجوم المتكررة عليه من بعض القوی السياسية، موضحا أن الحزب يسير في طريقه ولن يتوقف عن أداء دوره الوطني.
(فيتو)
4 شخصيات هددت بالعنف حال "إعدام مرسى".. بدأها يحيى حامد وأيمن نور.. والغنوشى والمرزوقى زعما زيادة التطرف وتهديد المنطقة.. إسلاميون: محاولة للعب على وتر زيادة العنف والتنظيم يعيش حالة هيستيريا جنونية
انتشرت خلال الفترة الأخيرة العديد من التهديدات الصادر من قيادات للإخوان وحلفاء لها تتضمن زيادة التطرف حال تنفيذ أحكام الإعدام، وهى التهديدات التى فسرها خبراء بأنها محاولة اللعب على وتر زيادة العنف خاصة أن أغلبها يصدر من شخصيات دولية.
يحيى حامد يهدد دول الخليج
بداية هذه التهديدات صدرت من يحيى حامد، وزير الاستثمار السابق ومسئول لجنة العلاقات الخارجية لجماعة الإخوان، والذى هدد دول الخليج حال تنفيذ الأحكام القضائية على الرئيس الأسبق محمد مرسى، وحرضهم على التدخل لوقف هذه الأحكام. ثانى تلك التهديدات صدرت من الدكتور أيمن نور، زعيم غد الثورة، والمتواجد حديثا فى تركيا بعدما غادر خلال الأسابيع من بيروت، وزعم نور فى حوار مع وكالات خارجية أن تنفيذ أحكام على مرسى وقيادات الإخوان سيدخل البلاد فى حرب- على حد قوله. وتطورت التهديدات من نطاق شخصيات مصرية إلى نطاق شخصيات سياسية دولية، حيث زعم أيضا راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية، أن تنفيذ أحكام الاعدام ضد الإخوان سيساعد فى انتشار داعش، لأنه بديل الإخوان حال إقصائهم، وهى التصريحات التى أثارت جدلا واسعا حول دور الغنوشى فى فرض الجماعة بالمنطقة.
المرزوقى يزعم: ستدخل مصر فى منزلق من العنف
آخر هذه التصريحات هى التى أصدرها منصف المرزوقى، الرئيس التونسى السابق، حيث هدد المرزوقى، النظام المصرى بأن إعدام الرئيس الأسبق محمد مرسى وقيادات الإخوان سيكون هدية لتنظيم داعش، وقال الرئيس التونسى السابق، فى تصريحات نشرها أحد المواقع التابعة للإخوان: "لو تم تنفيذ حكم الإعدام على الرئيس محمد مرسى ستدخل مصر فى منزلق من العنف لا يدرى أحد مآله"، على حد قوله. من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هذه التصريحات التى خرجت تدريجيا تحمل وتيرة زيادة العنف حال استمرار استبعاد الإخوان من المشهد السياسى، وهى بمثابة تحريض علنى ضد الدولة المصرية. وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع"، أن صدور تصريحات من شخصيات فى الخارج يؤكد أن الجماعة تسعى لحشد الصفوف خلال الفترة المقبلة من الداخل والخارج لزيادة التصعيد ضد الدولة المصرية، موضحا أن الشغل الشاغل للجماعة فى الوقت الحالى هو إصدار انطباع انهم لن يسمحوا بأن تنفذ الأحكام ضد قياداتهم.
حالة هيستيرية تصيب الجماعة
وفى السياق ذاته قال عوض الحطاب، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن الجماعة قد تنفذ تهديداتها خاصة بعد فتوى قياداتهم الأخيرة وتوجيه أوامر للجماعة بتفجير الشخص نفسه، لأن الجماعة الآن فى حالة هستريا بسبب ما يحدث لها من خسائر. وأضاف الحطاب، أن الجماعة تستشيط غضبا من التقدم الاقتصادى والأمنى والاستقرار العام، ما يجعل قياداتهم فى الخارج يصدرون تهديدات بإمكانية زيادة التطرف خلال الفترة المقبلة.
(اليوم السابع)
د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى حوار لـ«المصرى اليوم»: أرفض أن تدعو المساجد للسيسى رغم جوازه شرعاً
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه تسلم وزارة الأوقاف فوضى و«عزبة» توزع منها حصص على الجماعات المتشددة، مشددا على عدم وجود أى اتفاقيات بين الوزارة مع الدعوة السلفية أو الجمعيات الشرعية، رافضا أن يكون للجمعيات الأهلية أى نشاط دعوى.
وقال الوزير إن جماعة الإخوان الإرهابية تشيع أن الدولة تحارب الدين، مؤكدا أنها استغلت واقعة دعاء الشيخ محمد جبريل، ووصف جبريل بأنه «متلون ومبتدع وخالف شروط وتعليمات الوزارة ولذلك تم منعه من الإمامة». أضاف «جمعة» فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أنه عرض خطة الوزارة لتجديد الخطاب الدينى على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذى وافق عليها، نافيا أى خلاف فى موضوع تجديد الخطاب الدينى مع الأزهر، معتبرا مشيخة الأزهر «المرجعية الكبرى».
وكشف أن وزارة الأوقاف تستعد لتحويل المساجد الكبرى إلى مدارس تقدم خدمات اجتماعية ودعوية، مؤكدا رفضه لدعاء أئمة المساجد للرئيس السيسى.. وإلى نص الحوار:
■ تردد أن الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية سيطرت على الساحات فى صلاة العيد؟
- يقينا نحن نتعامل مع صلاة العيد كصلاة الجمعة، وإذا كان أحد قام بإنشاء ساحات دون ترخيص فهى حالات شاذة وقليلة، وقمنا بتحرير محاضر لمن قام بها وهى حالات فردية والشاذ لا يقاس عليه، وكانت هناك حالة فردية واحدة فقط فى المنيا من قبل أحد رموز الجماعة الإسلامية، ويتم التحقيق فى الواقعة وتم إيقاف الخطيب ومفتش المنطقة ومدير الإدارة عن العمل، وتم إرسال الشيخ جابر طايع، وكيل الوزارة لشؤون الوجه القبلى، وخطب فى مسجد الرحمن محل الواقعة، وللتحقيق فى الواقعة لنعرف هل تأخر الخطيب عن خطبة العيد عمدا أم عفويا، ومن يفعل ذلك هو كمن يسرق فى خفية من الأمر، وكذلك تم إرسال لجنة إلى الإسكندرية للتحقيق فى مخالفتين.
■ هل مازالت هناك خلايا نائمة فى وزارة الأوقاف؟
-الخلايا النائمة موجودة فى كل مكان فى الدولة، لكنها تضاءلت فى وزارة الأوقاف، ولا يستطيع أحد فى أى جهة أن يقول إن الإخوان غير موجودين لأنهم يجيدون التقية والتخفى والتستر، ونحن بين الحين والآخر نلجأ لحيل لكشف الوجوه المتلونة والمنتمية للجماعات المتشددة، مثل خطبة الجمعة وطلبنا من الأئمة مخاطبة الناس بأن إيواء الإرهابيين خيانة للدين والوطن وضرورة الكشف والإبلاغ عنهم، وبالتالى الإمام المتعاطف مع الإخوان لا يتحدث عن ذلك ويرفض الالتزام بالخطبة المقررة، ونحن نعرفه من خلال مراقبة خطبة الجمعة، والتأكد من الالتزام بخطبة الجمعة الموحدة.
■ قيل إن جهات من الدولة نصحتكم بعدم السماح للشيخ محمد جبريل بإمامة الناس فى ليلة القدر فلماذا سمحتم له؟
- الأمر أخذ أكثر مما يستحق، ونحن وضعنا ضوابط منذ بداية رمضان، وقلنا إن دعاء القنوت يجب ألا يزيد على ربع ساعة مع ضرورة الالتزام بالدعاء المأثور عن النبى- صلى الله عليه وسلم- ونحن أردنا أن نبرهن أننا لا نضيق على أحد ونعطى فرصة للجميع بالمشاركة، وهو ليس معتمدا كخطيب لكنه جريا على العادة كان يصلى منذ ١٠ سنوات بجامع عمرو بن العاص، لذا سمحت له إدارة مسجد عمرو بن العاص بالصلاة ليلة ٢٧، لكن جبريل لم يلتزم بالوقت المحدد للدعاء وتجاوز الدعاء الدينى إلى الدعاء السياسى، ونحن نرفض ذلك بصرف النظر عن محمد جبريل، ولعلك تذكر أيام الإخوان كان هناك مساجد تدعو للجيش ومسجد آخر بنفس الشارع يدعو على الجيش والشرطة، لذا نحن نرفض الدعاء السياسى أيا كان، وطالبنا بالدعاء المأثور مثل «اللهم اهدنا فيمن هديت وتولنا فيمن توليت وعافنا فيمن عافيت»، وللأسف فإن بعض مشايخ تيارات الإسلام السياسى يسارعون فى تبديع الناس وتكفيرهم، لكن حينما تخدم البدعة توجهاتهم فإنهم يغضون الطرف عنها، فمثلا الإطالة فى القنوت ابتداع وشخصنة الدعاء ليس من السنة، والتلاعب بعواطف الناس واللعب بمشاعرهم وإبكائهم بدعة.
■ لكن الشيخ محمد جبريل كان له موقف سياسى واضح فكيف تم التصريح له؟
- نحن ليس لدينا خريطة بمواقف الناس السياسية، وأى أحد لديه خط ضد المصلحة الوطنية، فنحن لا نتعامل معه وليس له مكان بين وزارة الأوقاف وحتى الأئمة المنتمون للجماعات نقوم بفصلهم فوريا، واتخذنا قرارا بمنع الشيخ محمد جبريل وغيره بعد هذه الواقعة.
والعبادة قائمة على الخشوع وليس بكاء الناس، ولكن عندما يختلط الدين بالسياسة يوظف الدين لصالح السياسة، وهؤلاء الشيوخ إذا كانت بعض الأمور الدينية ستحقق لهم مصالح سياسية تصبح لديهم من صحيح الدين.
■ هل تم الاتفاق مع الشيخ جبريل على وقت محدد للدعاء؟
- تعليمات الوزارة كانت واضحة للجميع وفى كافة المحافظات، وليس مطلوبا أن نقوم بالاتفاق مع كل إمام، ولذا نحن حينما وجدنا تقصيرا من إدارة مسجد عمرو بن العاص قمنا بحل مجلس الإدارة وتغيير كافة أعضائه، فنحن نريد من الجميع أن يكون على قدر المسؤولية.
■ لكن البعض يقول إن الشيخ جبريل لم يفعل شيئا يستحق فقط دعا على الظالمين فلماذا هذا الموقف منه؟
- هذا كلام عبارة عن مزايدات سياسية وليس لى علاقة بما دعا به، حتى لو كان دعا لوزارة الأوقاف وللحكومة، ولا يشغلنى ما قال، وأنا علمت بأنه تجاوز الوقت ودعا فيما يزيد على ٥٠ دقيقة، وتجاوز الدعاء الدينى إلى الدعاء السياسى، وخالف تعليمات الوزارة، وهو رجل مبتدع ومتلون ولن يصلى بالناس إماما مرة ثانية، وليس لنا علاقة بمنعه من السفر، فقط نحن حررنا ضده محضرا.
■ وماهى نتيجة هذه المحاضر التى حررت ضد جبريل أو أى من المخالفين وما هى عقوبته؟
- نحن لسنا جهة تحقيق ولا أعرف ماذا يحدث فى المحاضر، نحن نقوم بعملنا فى تحرير المحاضر ضد المخالفين، وأذكر أننا حينما التقيت مع الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء السابق، قلت له إن وزارة الأوقاف عبارة عن فوضى وعزبة توزع منها حصص على الجماعات والجمعيات، والحمد لله هذا لم يعد ممكنا أو موجودا، وكانت هناك مساجد كبرى كانوا مسيطرين عليها مثل مسجد أسد بن الفرات بالعباسية ومسجد العزيز بالله ومسجد الرافدين بحلوان ومساجد المعادى ومسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، ومسجد المراغى بأسيوط كلها أصبحت خاضعة تماما لأئمة وزارة الأوقاف.
■ هل ندمتم على إعطاء تصريح للشيخ محمد جبريل؟
- محمد جبريل لم يعط تصريحا فى الأصل، والموضوع لا يستحق كل هذا التضخيم، لأن هناك كتائب إخوانية تريد أن تصنع منه بطلا، وأن تجعل منا أعداء للدين والدعوة، وموقف المعصراوى وأحمد عامر يختلف عن موقف الشيخ جبريل، لأنهما كانا فى رابعة العدوية ونحن نتخذ قراراتنا فى أوانها الطبيعى.
■ هل ستعاقب أى إمام إذا ما دعا للرئيس السيسى؟
- من الناحية الشرعية الدعاء لولى الأمر بالسداد والتوفيق جائز وصحيح، لكننا وفى هذه المرحلة الرئيس لا يحتاج لمن يدعو له، وأنا أرفض الدعاء للرئيس السيسى فى المساجد، حتى لا نفتح بابا للأئمة فهذا يبالغ فى الدعاء للرئيس السيسى، وهذا يمدحه بطريقة خاطئة، لذا كانت تعليماتنا بتجنيب وزارة الأوقاف العمل السياسى والدعاء السياسى عموما.
■ إذن هل كل مساجد مصر أصبحت تحت سيطرة وزارة الأوقاف؟
- دائما ما يكون التعميم غير دقيق، لكن أعطنى اسم أى مسجد غير خاضع لوزارة الأوقاف وسأقوم بضمه فورا، ولا علم لى بأن هناك مساجد غير تابعة للأوقاف، أو مسيطرا عليها من قبل جماعات متشددة، والدعوة السلفية ليس لها مسجد واحد مخصص لها، وجميع المساجد بفضل الله تعالى تابعة وخاضعة لإشراف كامل من وزارة الأوقاف.
■ هناك أعداد كبيرة من الزوايا تستخدمها الجماعات وتسيطر عليها فكيف تتعاملون مع هذه القضية؟
- ستشهد الفترة المقبلة حسما وحزما فى موضوع الزوايا، ونحن نتعامل مع القضية بالتدريج لكن سيكون هناك قصر الخطبة ليوم الجمعة على المساجد فقط، وسيتم إلغاؤها تماما فى الزوايا، وسنقوم بتطبيق القانون ومنع الأئمة من الخطابة فى الزوايا، وسيتم التنبيه على خطباء المكافأة بعدم الخطبة فى الزوايا ومن يخالف سنقوم بإلغاء تصريحه، ومن يقم بالخطابة دون تصريح سنحرر ضده محاضر وفقا لقانون الخطابة.
الزوايا لأسباب كثيرة أرض خصبة للجماعات الإرهابية، منها أنها غير خاضعة للمراقبة، فلو كان خطيبا يخطب فى مسجد فلن يستطيع مخالفة جموع الناس، لكن فى الزوايا الخطيب يقوم بتجميع مجموعة من الناس يوافقونه الفكر والهوى، وبالفعل الزوايا هى المنبع الذى خرجت منه معظم الجماعات الإرهابية والأفكار المتطرفة، وسنقوم بتعيين عامل على الأقل لكل زاوية إن لم نستطع تعيين أئمة، وسيكون العامل مسؤولا عن غلقها فى أوقات صلاة الجمعة، وفتحها فى الصلوات العادية.
■ ماهو عدد الزوايا الموجودة فى مصر؟
- لا يوجد حصر ولا إحصائية لعدد الزوايا فى مصر، لكن قطعا عددها يفوق عدد المساجد، ونعمل حاليا على عمل حصر شامل وإلكترونى لجميع الأئمة والعمال والمساجد والزوايا، وصلاة الجمعة فى الزوايا تقام فى بعض المناطق المتكدسة ووفقا للحاجة، وسنكون أكثر حسما الفترة المقبلة كما سيتم منع الدروس الدينية فى هذه الزوايا، ونحن نتعامل بتدريج حتى لا يقال إننا ضد الدين، ولو أننا أغلقناها مرة واحدة لسَوّقَ ذلك أننا نحارب الدين والتدين، وما يؤكد عكس ذلك أننا لدينا أكبر خطة للدعوة وإعمار المساجد فى تاريخ وزارة الأوقاف.
■ وماهى آخر أخبار خطة إعمار وتجديد المساجد؟
- لدينا أكبر خطة لإعمار وإحلال وتجديد المساجد، وقبل أن أتولى الوزارة كانت جهود الوزارة ما بين ٥٠ و٦٠ مسجدا غير الجهود الذاتية، لكن ولله الحمد هذا العام جملة ماتم إعلان مناقصته وترسيته على المقاولين وإحلاله وتجديده ٧٧٩ مسجدا «إحلال كامل» بتكلفة ستتجاوز المليار ونصف المليار، وصيانة ٣٤٠ مسجدا و٣٠٠ مسجد صيانة جزئية بالجهود الذاتية، والمساجد التى تم بناؤها جديدة محدودة لكن هذه المساجد تم إحلالها وتجديدها، لأن وزارة الأوقاف كان بها ٣٤٠٠ مسجد مغلق وغير صالح للصلاة، وما بنى على أرض فضاء تقريبا ٢٣ إلى ٢٤ مسجدا.
■ البعض يقول إن هناك هدوءا بين الأوقاف والدعوة السلفية فما هى حقيقة هذا الهدوء؟
- ليس مطلوبا من الوزارة أن تدخل فى حروب مع كل الناس وإنما مطلوب منها أن تضبط وتسيطر على المساجد، وليست علاقتى بحزب النور أو الدعوة السلفية سمنا على عسل، وإنما أطبق القانون، وجئنى بأى شخص واحد منتم لحزب النور حاصل على تصريح بالخطابة غير حاصل على مؤهل أزهرى، وقمت بإنهاء تصاريح ١٢٥٠٠ خطيب ليسوا مؤهلين أزهريا أو حاصلين على معاهد إعداد الدعاة مرة واحدة، وجعلت من حق كل محافظة إصدار تصاريح الخطابة الخاصة بها شرط المؤهل الأزهرى، لكن تجديد التصريح بعد ٣ أشهر مركزيا من الوزارة وذلك لبسط السيطرة، وبعد وجود خطاب من مدير الدعوة ومدير المديرية بمحافظته يلتزم فيها بالمسؤولية عن هذا الخطيب، وبدأنا فى إرسال لجان للتفتيش على كل محافظة وعدد التصاريح التى صدرت منها.
■ هناك ملحقات للمساجد وربما يستغلها البعض فى أغراض ومصالح خاصة.. فما دوركم تجاهها؟
- الأوقاف ليس لها إلا المسجد لكن ملحقاته ليست من سلطاتى أو اختصاصى، لكنها فى الغالب تتبع وزارة التضامن، وبدأنا منذ فترة ندخل على هذه الملحقات إذا كان فيها مكتبات ونصادر ما فيها من كتب إذا كانت مخالفة وتحوى أفكارا متشددة، وبدأنا نقول إن تحفيظ القرآن يجب أن يكون من جهة معتمدة، ومعاهد إعداد الدعاة يجب أن تكون كذلك إلا الخاضعة لوزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ولا يوجد معهد واحد تابع لأى جمعية معتمد من الأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف، ولا يمكننى إغلاقه إنما الجهات المختصة هى المنوط بها هذا العمل وعملية الإغلاق، وليس لدى الأوقاف سوى ١٩ معهدا.
■ وما رأيكم فى دور الجمعيات الأهلية التى تمارس عملا دعويا؟
- أنا أطالب أن تتخصص الجمعيات الأهلية فى العمل المجتمعى فقط، ولاعلاقة لها من قريب أو بعيد بالعمل الدعوى، وكان خطأ تاريخيا فادحا أن يكون فى خطة الجمعيات الأهلية الأنشطة الدعوية، ونحتاج تشريعا بقانون لمنع عمل الجمعيات الأهلية بالدعوة، فقط تعمل عملا خدميا ومجتمعيا، ولا توجد جمعية واحدة معتمدة من الأزهر أو الأوقاف أو دار الإفتاء لممارسة العمل الدعوى، وأنا أطالب بغلقها لكنى لست سلطة غلق، وكل معهد تابع لهذه الجمعيات الأهلية هو معهد مخالف للقانون.
■ كرر الرئيس فى احتفال ليلة القدر دعوته لتجديد الخطاب الدينى، فلماذا لا نرى تنسيقا بين الأوقاف والأزهرالشريف؟
- هناك مبالغات كثيرة فى العلاقة بين دور الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وهو دور يتكامل ولا يتنافر مطلقا، سواء تم بعمل مشترك أو حسب طبيعة كل جهة، فمثلا الأزهر الشريف يقوم بتدريب الوعاظ والأئمة ونحن كذلك، ونحن ذهبنا إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر فى شهر رمضان مع كل قيادات الوزارة وعرضنا عليه خطة العمل وملف تجديد الخطاب الدينى الذى تقوم به وزارة الأوقاف، كما سنعرض عليه برنامج تدريب أئمة وخطباء الأوقاف، وأنا من جهتى أدرك أن المرجعية الكبرى لنا جميعا هى مشيخة الأزهر ولا يمكن أن نخرج على الأزهر الشريف فى أى شىء بل بالعكس نحن نلقى كل الدعم، أما بخصوص بعض الأنشطة والقرارات، فأنا أذكر فى أول أيام توليت فيها الوزارة اتصلت بفضيلة الإمام الأكبر وطلبت رأيه فى تعيين أحد القيادات فقال لى «لا تأخذ رأيى وتحمل مسؤوليتك»، وتفاصيل العمل تختلف بين وزارة الأوقاف والأزهر ومن ثم نحن نتكامل ونتعاون.
■ لكن قضية الخطاب الدينى تلقى اهتماما كبيرا من رئاسة الجمهورية وكنا ننتظر نشاطا من الأزهر والأوقاف فماذا حققتم حتى الآن؟
- نحن لدينا جانبان، الأول المناهج والأزهر الشريف قام بتغيير معظم المناهج الدراسية وتجديدها وقمت بالمشاركة فى عدد كبير من اجتماعات تطوير المناهج، وأنت تعلم أن عمل وزارة الأوقاف ضخم جدا، وبالنسبة لنا كوزارة أوقاف قمنا بالجانب التنظيمى والدعوى، فمثلا الدروس الدينية وخطبة الجمعة الموحدة، والطريق شاق وطويل حتى نصل إلى المستوى المطلوب فى تجديد الخطاب الدينى، لأن التحديات كثيرة والإرهاب المنتشر بقوة فى المنطقة وبعض الجماعات التى تتبنى هذه الأفكار المتشددة ووظفت الدين سياسيا جعلت المعضلة كبيرة جدا.
وأنا أرى أن ملف الخطاب الدينى كالمريض ويجب علينا أن نتفنن فى أساليب العلاج، ولا شك أننا نحاول ونبذل جهدا، لكن القضية ضخمة ولا يمكن للمؤسسات الدينية وحدها تحقيق التغيير فى العقلية المصرية، فنحن نحتاج الخطاب الثقافى والجانب التعليمى والخطاب الإعلامى وهناك شريحة كبيرة ربما لا يصلها رجل الدين، فنحن نحتاج إعادة بناء الشخصية المصرية، فمثلا قصور الثقافة تجذب وتبنى، وهناك جهود ضخمة تبذل.
■ وما هى الخطوات التى حققتها وزارة الأوقاف فى ملف تجديد الخطاب الدينى؟
- نحن نجحنا فى تجفيف منابع الإرهاب من خلال السيطرة على المساجد ومنعنا المتطرفين وغير المتخصصين من الخطابة والدروس الدينية فى المساجد، ونحن لا نكف عن تتبع كافة الوسائل لتطوير الخطاب الدينى.
وعلى سبيل المثال ستنطلق برامج تدريبية ضخمة ١٥ أغسطس المقبل، برامج لتصحيح المفاهيم الخاطئة، كما سنحول المساجد إلى مدارس كبرى ومنارات ثقافية رائعة، وسنحول المسجد إلى دوره المجتمعى من خلال عمل فصول تقوية وتحفيظ القرآن ودورات الحاسب الآلى مثل مسجد عمر مكرم وبه ٢٠ جهاز كمبيوتر، ودورات للغات ومحو الأمية والطب الوقائى، والقراءة والكتابة، بحيث تقوم المساجد بما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة.
أيضا سنطلق مسابقتين كبيرتين إحداهما مع وزارة الثقافة، وسنحاول أن تكون عبارة عن نوعين: أبحاث وقراءة حرة حتى ثلاثة كتب «كتاب دينى وفى الحضارة المصرية والإبداعات الأدبية»، حتى نصل إلى من لا يمكننا الوصول إليه فى المسجد، لنصل إليه من خلال قصور الثقافة.
كما سنطلق مسابقة دينية كبرى فى الفهم السوى والصوت الندى، لأننا رأينا أن بعضا ممن يحفظون القرآن هم من يستخدمون القرآن فى أغراض سياسية، ويحرفون الكلم عن مواضعه، ويلوون عنق النصوص ويفسرونها لصالح أغراض سياسية.
■ هل تقصد بحفاظ القرآن الذين يستخدمونه سياسيا الشيخ أحمد عيسى المعصراوى؟
- أنا لا أتحدث عن شخص بعينه، فالشيخ المعصراوى قمنا بإعفائه من شيخ عموم المقارئ المصرية المرة الأولى، ثم تم منعه هذه المرة والشيخ أحمد عامر وذلك لما كان منهما فى رابعة العدوية، وقد يكون هناك من يحفظون القرآن لكنهم يحيدون به عن الجادة، ورب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه والعبرة ليست بحفظ القرآن، وإنما بالفهم الصحيح لكتاب الله، وبالمناسبة لأول مرة قمنا بإدخال فهم قيم وأخلاق القرآن الكريم فى المسابقة العالمية للقرآن الكريم.
وكما قلت إننا بصدد مسابقة كبرى فى ثلاثة محاور، وهى: أفضل الخطباء خطيب متميز ولديه فهم صحيح للدين، وأفضل القراء قارئ ويفهم القرآن فهما صحيحا، وأفضل المنشدين والمبتهلين، وستكون جوائزها قيمة جدا، وهناك جهة نتفق معها لرعاية هذه المسابقة وتنفق عليها لأننا نرغب أن تكون الجائزة الأولى ١٠٠ ألف والثانية ٥٠ ألفا والثالثة ٣٥ ألفا.
■ وهل تحتاج وزارة الأوقاف إلى راع للمسابقات رغم وجود أموال الوقف؟
- كل مال فى الأوقاف لما وقف له، وليس من حقنا التصرف فيه، ومعظم أموال الوقف تم استخدامها فى تجديد وإحلال المساجد.
■ هل كان لقاؤك بوزير الأوقاف السعودى له علاقة بإشارة رابعة العدوية؟
- على الإطلاق، ولم أسمع تصريحه وأظن أن جماعة الإخوان ومواقعها قامت بتحريف هذا التصريح، لأن الرجل يتسم بالتصريحات المتزنة والعقلانية، وكان لقاؤنا مفيدا جدا واستمر ٣ ساعات، وهو متفق معى تماما حول تطوير الدعوة ونشر الفكر الوسطى.
■ هل تطرقتم لموضوع جماعة الإخوان فى الحوار؟
- دائما ما تكون للقاءات السياسية شأن آخر، فنحن تحدثنا عن مواجهة التشدد والأفكار المتطرفة، وغالبا ما يكون كلام المسؤولين واضحا.
■ وماذا عن التنسيق مع وزارة الداخلية حول المظاهرات التى تخرج من المساجد؟
- أولا لا يوجد مسجد بالأوقاف، يدعو لخروج الناس للمظاهرات ولا حتى يمثل دعوة أو مكان تجمع، ولكن نحن فى مرحلة من أفضل المراحل التى يتم فيها التنسيق مع كافة الوزارات، وليس هناك على الإطلاق أى تدخل من أى جهة فى وزارة الأوقاف، ونحن من يقوم بالتفتيش على كافة المساجد، وثقة فى دور وزارة الأوقاف وعملها فإن كل الجهات رفعت يدها عن وزارة الأوقاف.
وأعلنت عن إنشاء شركات لحماية وحراسة المساجد وأخرى لإدارة وصيانة ونظافة المساجد، وليس الغرض من ذلك إلغاء دور وزارة الداخلية، وإنما سنطبق ذلك فى المساجد الكبرى، بتعيين مدير إدارى يتولى شؤون المسجد حتى يتفرغ الإمام لشؤون الدعوة والمؤذن للصلاة، والعمال الزائدون سيتم توزيعهم على مساجد أخرى بها عجز.
■ لماذا لا تتم الاستفادة بمشاهير الدعاة مثل الشيخ محمد حسان لمحاربة التطرف؟
- بفضل الله وزارة الأوقاف فيها من الرجال والعلماء من يستطيعون أن ينهضوا بمهمتهم، وأخطر شىء هم دعاة الجماهير الذين يتمترسون بالناس، أو من يتم تصنيفهم مذهبيا كالشيعة أو السلفية أو الإخوان وغيره، لأن بعضهم يغلب مصلحة الجماعة على مصلحة الوطن، ويجعل الولاء المذهبى فوق الولاء للوطن، وأنا أرفض شيوخ الشباك، وقائمتى السوداء منهم كما هى، وأسعى أن يتعلق الناس بالمساجد لا بالشيوخ، فمثلا يذهب الناس إلى مسجد النور أو مسجد مصطفى محمود أو الحسين وهم متأكدون أنهم سيسمعون خطبة جيدة وخطيبا متميزا دون معرفة اسم الخطيب، وهذا ما أسعى إليه، وسننجح حينما تثنى على الخطبة دون معرفة اسم الخطيب، وقديما كانت هناك مساجد تقول «الصناديق لا تكذب» أى أنه إذا جاء الشيخ فلان يكون إيراد الصندوق الخاص بالتبرعات ١٠٠ ألف وغيره ٥٠ ألفا، وربما يتم إعطاؤهم حصة من هذه الإيرادات.
(المصري اليوم)
مصر.. مقتل 2 يشتبه بمشاركتهما بهجوم القنصلية الايطالية
قتل متطرفين يشتبه بانهما شاركا في الهجوم مطلع تموز/يوليو على القنصلية الايطالية في القاهرة، الاثنين في مداهمة للشرطة لمنزل في العاصمة المصرية، حسب ما اعلن مسؤولون امنيون.
وقال المصدر ان الرجلين ينتميان الى جماعة اجناد مصر.
واوضح ان الرجلين فتحا النار عندما حاولت الشرطة اعتقالهما وقد قتلا في تبادل اطلاق النار الذي اعقب ذلك.
وتبنى تنظيم داعش في 11 تموز/يوليو هجوما بسيارة مفخخة على قنصلية ايطاليا في القاهرة ما ادى الى مقتل مدني.
(العربية نت)