أرجأت محكمة مصرية الاثنين 27 يوليو/تموز النطق بالحكم في دعوى مرفوعة على كل من تركيا وقطر تطالب باعتبارهما دولتين "داعمتين للإرهاب" إلى 6 من سبتمبر/أيلول المقبل.

وأفاد مصدر قضائي بأن محكمة القاهرة أجلت الحكم في الدعوتين المطالبين باعتبار قطر وتركيا دولتين داعمتين للإرهاب لإتمام التداول واتخاذ القرار.

وكانت هيئة المحكمة ذاتها أرجأت في نهاية مايو/أيار الماضي النطق بالحكم في هذه القضية إلى جلسة اليوم 27 يوليو/تموز.

وحسب القانون المصري، فإن تأجيل النظر في الدعوتين هو إجراء قانوني متاح لهيئة المحكمة أن تستخدمه.

وجاء في الدعوى اتهام قطر بتورطها في الحادث الذى استهدف القوات المسلحة والشرطة في العريش شمال سيناء، وأدى إلى مصرع أكثر من 36 شخصا وسقوط 90 جريحا.

وكان المحامي المصري سمير صبري، أقام دعوتين قضائيتين ضد قطر وتركيا، مدعيا أن جميع الجرائم التي ارتكبت ووقعت في الأراضي المصرية كانت تركيا وقطر داعمتين لهما، متهما أياهما أيضا بإيواء التنظيم الدولي للإخوان وقيادات الجماعة. وبحسب نص الدعوتين، فإن عددا من القنوات التي تبث من تركيا وقطر تحرض على قتل الضباط، وحرق مؤسسات الدولة في مصر، لكن أنقرة ترفض ادعاءات اتهامها بـ"الإرهاب".

يشار إلى أن محكمة القضاء المستعجل بالإسكندرية شمال القاهرة قضت في 24 مارس/آذار الماضي بعدم الاختصاص في نظر دعاوى قضائية تطالب باعتبار تركيا دولة داعمة للإرهاب.

أثارت الانتخابات الداخلية للدعوة السلفية مساء السبت الماضى بالإسكندرية جدًلا واسعًا، خصوصا بعد الإعلان عن نتائجها وعزل سعيد عبدالعظيم الرافض لسياسة المجلس الحالى للدعوة، وظهور ثلاثة أعضاء جدد. وهاجم محمود عباس، القيادى السابق فى حزب النور، المجلس الجديد الذى انتخبته الدعوة السلفية، واصفًا نتائجها بالديكتاتورية. وقال عباس فى بيان أمس، إن «الدكتور سعيد عبدالعظيم ممن جهروا بالحق فى وجه كل ظالم بجانب كونه أحد المؤسسين للدعوة السلفية، ولم يصدر منه أى خطأ تجاه الأعضاء».

واتهم عباس الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، بالتآمر على قياداتها وعزلهم من إدارتها، من أجل ما وصفه بـ«التكويش» على الدعوة، قائلًا: «التآمر على عبدالعظيم بدأ من برهامى منذ فترة، بعدما بدأ الخلاف بين الدكتور برهامى والدكتور عماد الدين عبدالغفور، وجلسنا فى جلسات شخصية لحل المشكلة فوجدناها متغلغلة».

من جانبهم شن عدد من أعضاء تنظيم الإخوان هجومًا حادًا على الدعوة السلفية بعد استبعاد عبدالعظيم، عبر منتدياتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدين أن برهامى قصد عزله بسبب مواقفة الأخيرة فى رفض ما وصفوه بـ«الانقلاب»، وتوقيعه على بيان «الكنانة» الذى رفض فيه العلماء سياسة النظام المصرى ضد التنظيم ومؤيديهم.

ونشر موقع «نافذة مصر» التابع للإخوان بيانًا صباح أمس جاء فيه أن «وزارة الداخلية كان لها دور كبير فى الانتخابات واختيار مجلس الإدارة الذى جاء بنفس الأعضاء مع تغيير طفيف فيه، وأنعم الله على عبدالعظيم ومحمد إسماعيل المقدم، بتركهما إدارة الدعوة، واختارا أن ينضما إلى الأحرار».

بينما رفض الدكتور عادل ناصر، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية والمتحدث باسم الدعوة، تصريحات أعضاء الإخوان والمعارضين للدعوة بشأن سيطرة «برهامى» عليها أو استبعاد أعضائها، مؤكدًا أن الدعوة السلفية تسير بطريقة مؤسسية وبالشورى بين مجلسها وأعضائها.

وقال نصر لـ«البوابة» إن «الدعوة قننت أوضاعها وفقًا لقانون الجمعيات الأهلية من خلال الجمعية العمومية التى تم فيها انتخاب مجلس إدارة جديد بتخفيضه من ١٥ إلى ١٣ عضوًا، بجانب اختيار ٣ مستشارين لها وهم محمد إسماعيل المقدم وأحمد فريد وأحمد حطيبة، واختيار ثلاثة مرشحين جدد فيه وهم غريب أبو الحسن، ورضا ثابت ومحمد شريف.

وأكد المتحدث باسم الدعوة أن اختيار مجلس الإدارة الجديد جاء بناء على انتخابات خلت من أى حسابات سياسية، وأن عددا من الشيوخ فضلوا الاكتفاء بالعمل الدعوى فقط، ولا يكون لهم تمثيل فى المجلس الجديد. 

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده لا تفكر في الوقت الراهن في تطوير العلاقات الثنائية مع إيران التي تفتقد منذ عقود لتمثيل ديبلوماسي على درجة سفير، وتكتفي العاصمتان بتمثيل على درجة «قائم بالأعمال»، فيما أثنى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي على العلاقات «الودية» بين مسقط وطهران، مشدداً على رفض بلاده «الاستقطابات أو التجمعات الإقليمية» الموجهة ضد طرف.

وفي وقت أرجئ الإجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب إلى 27 آب (أغسطس) المقبل بعدما كان مقرراً غداً لمناقشة مشروع القوة المشتركة بسبب «ارتباطات تخص وزراء»، برّر وزير الخارجية العماني موقف بلاده الرافض للإنخراط في تلك القوة، بقيود يفرضها الدستور العماني على مشاركة القوات المسلحة في أي تجمعات خارج إطار منظومة مجلس التعاون الخليجي.

واستهل بن علوي أمس جولة عربية تقوده إلى دول المغرب العربي بزيارة إلى القاهرة، حيث بحث مع نظيره المصري في العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أنه سيتشاور في جملة أفكار لحل تلك القضايا خلال جولته.

وقال شكري في مؤتمر صحافي مشترك مع بن علوي: «نثمن رؤية الوزير ونستفيد منها في كل مناسبة. دوره وخبرته المشهودة في العمل العربي المشترك وإزاء المواقف الإقليمية والدولية تحظى منا بكل تقدير»، لافتاً إلى أن المحادثات «تناولت مختلف أوجه العلاقات الثنائية مع سلطنة عمان، واتفقنا على مزيد من تفعيلها وسيكون هناك مزيد من تبادل الزيارات على مختلف المستويات، وتناولنا أيضاً الأوضاع الإقليمية والتحديات التي تواجه البلدين والأوضاع في سورية والعراق واليمن وليبيا وتحدي الإرهاب، وتبادلنا وجهات النظر في إطار استمرار التشاور الوثيق على مستوى التنسيق بين الدول العربية لإيجاد الحلول المناسبة لتلك القضايا بما يحفظ الأمن القومي العربي ويتيح استمرار استقرار ووحدة أراضي وسيادة الدول العربية في مواجهة الأطماع والتحديات الخارجية أو عبر الإقليمية».

وسُئل شكري عن موقف مصر من «التدخلات الإيرانية في المنطقة، خصوصاً في الشأن الخليجي»، وعما إذا كانت تعتزم تطوير علاقاتها مع طهران بعد الاتفاق النووي، فأجاب: «نتوقع من الدول كافة على المستوى الإقليمي والدولي أن تلتزم بالقواعد الحاكمة للعلاقات الودية بين الدول، والقائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل والعمل على تحقيق السلم والاستقرار. هذا ما نتوقعه من دول المنطقة كافة، ونسعى إليه ونطبقه».

وأضاف أن «مصر تعمل على استقرار المنطقة، ونعمل مع الأشقاء العرب على الحفاظ على الأمن القومي العربي، ونعتبر أن ما يمس الأمن العربي أو أمن منطقة الخليج هو مساس بالأمن القومي المصري في شكل مباشر، بسبب الترابط الاستراتيجي والتاريخي والمصير المشترك. نتشاور دائماً وننسق مواقفنا مع الأشقاء العرب والدول الخليجية لمنع أي نوع من التدخل في شؤوننا كدول عربية أو المساس بمصالحنا، ونعمل بالوسائل والأساليب المختلفة لضمان ذلك، ومن ضمنها القوة العربية المشتركة، وهي عبارة عن عمل طوعي يهدف إلى تحقيق الاستقرار وليس هادفاً إلى مواجهة أي طرف، وإنما للدفاع عن المصلحة العربية المشتركة». وأوضح أن «العلاقات (مع طهران) على ما هي عليه، وليس هناك تطور يؤدي إلى تغيير الموقف الحالي».

وقال بن علوي رداً على سؤال عن علاقات بلاده مع إيران، إن «علاقاتنا مع إيران كجار علاقات جيدة، فيها صدقية ومودة ولا توجد خلافات بيننا. اعتقد أنه من واجب الجميع في كل مكان أن تكون علاقات الدول في ما بينها إيجابية وجيدة، وتتسم بالمصالح المشتركة ولا تكون طرفاً ضد طرف أو طرف يستفيد وطرف لا يستفيد، هذه سياسية غير موجودة عندنا، نحترم الجميع والجميع يحترمنا، ولا نرى ما يُفيد في أن تكون هناك استقطابات أو تجمعات إقليمية على حساب طرف أو طرف آخر، وهذه سمة العلاقات العمانية مع جميع الدول ومنها إيران كدولة جارة لنا ولها دور أساسي».

وعن التدخل الإيراني في الشأن العربي، قال بن علوي: «هذه مسألة توصيفها يختلف من طرف إلى طرف، وبالتالي لا ندخل نحن في هذه التوصيفات، لكن وفقاً للقانون الدولي ومثلنا وقيمنا الإنسانية والإسلامية ينبغي ألا يتدخل أحد في الشؤون الداخلية للآخرين». وأضاف: «أنا في رحلة أزور فيها عدداً من البلدان العربية، ورأيت أن من الواجب علينا أن نبدأ بمصر وأن نتبادل وجهات النظر مع الأشقاء فيها. دور مصر في كل القضايا دور ريادي ولذلك نريد أن نقوي هذا الجانب، وعرضت مع الوزير عدداً من الأفكار والآراء التي أنوي أن أتشاور فيها مع زملائي في المغرب العربي وتخص الوضع العربي العام، وهل هناك فرصة لأن يبدأ العمل العربي في الحركة في مصلحة منظور عربي يساعد على إيجاد بعض التضامن المفقود لمصلحة القضايا العربية المعقدة التي يعاني منها العرب الآن؟».

وأضاف: «بطبيعة الحال نحن في مرحلة تشاور بدأنا فيه لأن هناك إجماعاً على المستوى الشعبي في البلاد العربية وعلى المستوى الرسمي أنه لا بد من حلول سياسية وديبلوماسية لجميع المشكلات، وأن العنف والحرب واستخدام القوة لا تحل هذه المشكلات. نريد أن نستشعر قدرتنا على شيء من الحركة، انتظرنا كثيراً الحلول التي تأتي من الخارج لكنها لم تأتِ، والكل ينتظر من الدول العربية أو بعض منها بأن يبدأ يفكر وألا يسيطر علينا اليأس».

وعن الأزمة اليمنية، قال إن «اليمن بلد عربي أصيل وجار لنا، وبالتالي كنا نتمنى أن تحل هذه الخلافات السياسية بين اليمنيين قبل نشوب الأزمة الحالية. مازلنا نعتقد بأن في الإمكان إيجاد حل، بل أجزم بأن اليمنيين جميعاً على مستوى الطرفين - نُعرف الطرفين بيمنيي صنعاء ويمنيي الرياض - أن الجميع من خلال ما سمعناه منهم (يقول) إن لا حل لهم إلا من خلال الوفاق السياسي لمستقبل اليمن ونأمل بأن يكون ذلك قريباً إن شاء الله».

وعن موقف عمان الرافض للمشاركة في القوة العربية المشتركة، قال بن علوي: «بالنسبة إلى سلطنة عمان، نعوّل كثيراً على أن تتمكن الدول العربية من إنشاء هذه القوة للأغراض أو الضرورات القائمة في الوقت الحاضر، وبالنسبة إلينا وفقاً لنظامنا الأساسي، فإن القوات المسلحة العمانية محظور عليها أن تعمل خارج إطار مجلس التعاون، وبالتالي فإن هذا القيد في النظام الأساسي الذي هو دستور السلطنة لا يمكننا من أن نتدخل في مثل هذه التجمعات الأمنية».

وأعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي إرجاء الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب إلى 27 آب (أغسطس) المقبل في مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، لإقرار مشروع البروتوكول الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة. وأوضح أنه «تم تحديد موعد الاجتماع في ضوء المشاورات التي أُجريت بين الأمانة العامة للجامعة ومصر (التي تتولى رئاسة القمة الحالية) وعدد من الدول الأعضاء».

وكان رؤساء أركان جيوش عربية عقدوا اجتماعين في مقر الجامعة لدراسة البروتوكول الخاص بتشكيل القوة العربية المشتركة، والذي رفع إلى مصر بصفتها رئيس القمة العربية للتشاور مع ترويكا القمة (مصر والكويت والمغرب) والقادة العرب، قبل عرضه على الاجتماع المشترك لمجلس وزراء الخارجية والدفاع. 

قالت مصادر أمنية بشمالي سيناء إن 10 عناصر تكفيرية من تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي قتلوا وأصيبوا في غارات جوية نفذتها قوات الجيش جنوب الشيخ زويد.

وأضافت المصادر أن طائرات الأباتشي، نفذت عدة غارات جوية على مناطق اللفيتات والتومة والمقاطعة والجورة والجميعي.

واختطف مسلحون سيارة حكومية بالعريش، تحت تهديد السلاح، حيث قام المسلحون بإنزال السائق، واختطفوا السيارة إلى جهة غير معلومة. من جانب آخر، تمكنت دورية من الجيش الثالث الميداني أمس، من ضبط سيارة ربع نقل ذات دفع رباعي، في سيناء محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة.

كما عثر داخل السيارة على كشف خاص بتوزيع مبالغ مالية على عناصر التنظيمات الإرهابية في وسط سيناء، مدون بداخله عدد من الأسماء الحركية، والمبالغ المالية المخصصة لهم، إضافة إلى مبلغ 30 ألفاً و200 جنيه مصري، وعدد من المنشورات والتعليمات والتحركات الخاصة بالتنظيم.

لم تحسم بعض القوائم تحالفاتها الانتخابية حتى الآن فى ظل تردد بعض الأحزاب فى المشاركة بهذه القوائم، ووسط تغير شكل التحالفات الانتخابية من يوم لأخر تبقى هناك قوائم مستقرة وبعيدة تماما عن أى تحالفات انتخابية، بل تكتفى بمرشحيها وتسعى إما لمراجعة بعض أسماء مرشحى قائمتها، أو زيادة عدد قوائمها فى حال عدم شمولها جميع محافظات الجمهورية. البداية مع حزب النور، والذى يعد من أكثر القوائم استقرارا، فبعد أن ابتعد الحزب تماما عن فكرة القائمة الانتخابية الموحدة، اكتفى الحزب بالمرشحين على القوائم الفردى، ويعقد، اليوم الثلاثاء، أول اجتماع له عقب عيد الفطر المبارك، لبحث العديد من الملفات المتعلقة بالانتخابات البرلمانية. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور لـ"اليوم السابع"، أن الحزب يبحث خلال الاجتماع القوائم الانتخابية وابرز استعداداته للانتخابات البرلمانية، والداعية الانتخابية للحزب. وأضاف مخيون أن القائمة الانتخابية لحزب النور مستقرة حتى الآن، موضحا أن الحزب سيبحث خلال الاجتماع أيضا خطته لحملة "مصر أقوى من الإرهاب" ونشاط اللجان النوعية للحزب.

 استقرار التحالف الجمهورى واستمرار تشكيل قائمة الصعيد 

كما استقر التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية، على خوض الانتخابات فى قطاع واحد "القاهرة" فقط، فى الوقت الذى تستمر فيه مشاورات تشكيل قائمة فى الصعيد والتى يقوم بتشكيلها وكيل جهاز المخابرات الأسبق الفريق حسام خيرالله. وقالت المستشارة تهانى الجبالى، إن قائمة التحالف فى القاهرة مستقرة ولن تخضع لأى تغييرات، مؤكدة أنها تبحث كل مطالب القوى الأخرى للدخول فى تحالف، مشيرة إلى أن الحديث عن تحالف جديد للتنسيق على المقاعد الفردى هو الأولى بالبحث والتنسيق. 

تحالف "نداء مصر" يسعى لضم شخصيات جديدة وينفى الانضمام لأى تحالف

 فى سياق متصل، أكد منسق تحالف "نداء مصر" طارق زيدان، أن التحالف أجرى عدة تغييرات على مرشحيه فى بعض القطاعات لضم شخصيات جديدة لتدعيم صفوفه، نافيًا ما أثير حول اندماج تحالف "نداء مصر" مع أى تحالفات أخرى. وقال زيدان: إن تحالفه يسعى لضم الكوادر التى يمكن أن تنافس بشكل قوى فى القوائم خاصة وأنه التحالف يخوض الانتخابات على 4 قطاعات. 

رفض يونس مخيون، رئيس حزب النور، الاتهامات الموجهة إليه ونائبه أشرف ثابت وجلال مرة، أمين عام الحزب، بسبب الجمع بين العمل الدعوى والحزبى، مؤكداً أن ذلك لا يخالف القانون. كان مخيون وثابت ومرة نجحوا فى انتخابات مجلس إدارة الدعوة السلفية، التى أجريت، السبت الماضى، وشهدت فصل الداعية سعيد عبدالعظيم، أحد مؤسسى الدعوة من عضويتها. وقال مخيون، لـ«المصرى اليوم»، إن حزبه حريص على دولة القانون، ويلتزم بها والجمع بين عضوية الحزب والدعوة أمر لا يتعارض مع القانون، ولا يجوز لأحد الاعتراض على ذلك، و«نحن أكثر حرصاً والتزاماً بالقانون من غيرنا، وعلى الجميع الالتزام بالقانون كما نفعل».

وعلق سامح عيد، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، على التشكيل الحالى لمجلس إدارة الدعوة، بقوله إنه يكشف الخلط الواضح بين العمل الدعوى والحزبى لبعض القيادات، مشيراً إلى أن ذلك قد يتسبب فى أزمات. وأوضح عيد لـ«المصرى اليوم» أن من حق أى عضو أن ينتمى لجمعية ما، ويجمعها بالعمل الحزبى، لكن لا يجوز له تصدر العمل الدعوى والدينى واعتلاء المنابر مع قيادة حزب، مثل مخيون الذى يقود حزب النور، ويمارس نشاطاً دعوياً.

وفى سياق متصل، هاجم ممدوح إسماعيل، القيادى بما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، الدعوة ووصف مشايخها بـ«الكاذبين»، وأكد أن المفصولين خرجوا من الدعوة اعتراضاً على مواقفها منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، وقال إسماعيل عبر صفحته بـ«فيس بوك»: «الحمد لله، الشيخ سعيد عبدالعظيم خرج من الدعوة السلفية، كما قيل بانتخابات، يعنى أن هؤلاء لا يريدون شيخاً صادقاً يقول كلمة حق، شهدوا على أنفسهم». وقال أنس عبدالله، أحد شباب جماعة الإخوان، إن عبدالعظيم الذى فصلته الدعوة من عضويتها انسحب منها اعتراضا على مواقف الدعوة منذ ثورة ٣٠ يونيو، ولم يشارك فى الانتخابات من الأساس.

أعلنت حركة شباب ٦ إبريل، «جبهة أحمد ماهر»، عن طرح ما أسمته «المبادرة الوطنية»، التى تهدف إلى توحيد صفوف الحركات الشبابية مع جماعة الإخوان «الارهابية»، وتحقيق ما اعتبروه «توحيد الصف الثوري»، وإنهاء حالة التخبط السياسى، وتجنيب البلاد مزيدًا من الدماء والفوضى.

تضمنت المبادرة عددًا من البنود منها: «منع سيطرة وتدخل المؤسسة العسكرية ومؤسسة القضاء والداخلية والإعلام فى عمل المؤسسات الأخرى، الالتزام بوقف العنف المتبادل، وضع حدود لممارسة العمل السياسى بين القوى السياسية بما يمنع أى خطاب استقطابى أو استعدائى بين طرف والآخر.

من جانبها رفضت حركة شباب ٦ إبريل «الجبهة الديمقراطية»، توحيد الصف مع جماعة الإخوان، وأعلنت تدشين مبادرة لتوحيد صف القوى الثورية، والحركات الشبابية، مؤكدين أنه لا مكان للتيار الإسلامي فى المبادرة.

كما أعلنت حركة «الإشتراكيين الثوريين»، عن تشكيل جبهة ثورية واسعة، تهدف إلى العمل المشترك والاصطفاف السياسى مع شباب التيار الإسلامي، الذى يواجه القمع العسكرى، بشكل يومي على حد وصف الحركة. 

يسافر وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مصر ودول الخليج الأسبوع القادم لاجراء محادثات بشأن الاتفاق النووي الاخير بين القوى الكبرى وإيران والقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ويتوجه الوزير الأميركي بعد ذلك إلى جنوب شرق اسيا حيث يسود قلق مشترك بين الكثير من الدول والولايات المتحدة من المطالب الاقليمية للصين في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين إن "كيري سيزور القاهرة في الثاني من آب (أغسطس) لحضور جلسة للحوار الاستراتيجي الأميركي-المصري وهو منتدى يؤكد مجددا على الشراكة طويلة المدى والمتينة بين الولايات المتحدة ومصر".

ويتوجه كيري في الثالث من آب (أغسطس) إلى الدوحة للاجتماع مع نظرائه من مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والامارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن المحادثات ستركز على الاتفاق النووي المبرم مع إيران والحرب في سورية والمعركة ضد "داعش".

وسيجتمع كيري في الدوحة ايضا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.

وقال كيري يوم الجمعة إنه يعتزم خلال محادثاته مع لافروف بحث سبل مكافحة متشددي "داعش" والدور الذي يمكن أن تقوم به إيران بعد موافقة تركيا على تكثيف جهودها والسماح لمقاتلات أميركية بشن غارات جوية من قاعدة قرب الحدود السورية.

وتحاول روسيا تحقيق تقارب بين الحكومة السورية ودول المنطقة بما في ذلك السعودية وتركيا لتشكيل تحالف لمحاربة "داعش".

وسيزور كيري في الرابع من آب (أغسطس) سنغافورة لاجراء محادثات تزامنا مع الذكرى الخمسين لاستقلال البلاد.

وسيلقي كيري كلمة هناك تتعلق بالتجارة الأميركية والاستثمار في شرق اسيا ثم يزور ماليزيا من الرابع الى السادس من آب (أغسطس) لحضور اجتماعات مع رابطة دول جنوب شرق اسيا التي تضم عشرة دول.

وتشارك الكثير من دول الرابطة الولايات المتحدة في قلقها من المطالب الاقليمية المتزايدة للصين في المنطقة.

وسيزور كيري هانوي من السادس وحتى الثامن من آب (أغسطس) حيث سيشارك في الاحتفال بالذكرى العشرين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بعد حرب فيتنام. 

أصدر ما يسمى بالمجلس الثورى التابع لجماعة الإخوان، وثيقة تضمنت خطة لتشكيل كيانات موازية لأجهزة الدولة من بينها حكومة موازية ولجنة لتعديل دستور 2012، الذى تم تعطيل العمل به بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، بالإضافة لمجالس محلية، وهو ما وصفه قيادى سابق بجماعة الإخوان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" بالتخاريف من الجماعة، بعد استمرار الفشل المتلاحق. 

كيان جديد يحمل اسم "المجلس الوطنى الثورى" 

ووفقا للوثيقة المزعومة، فإنه سيتم تشكيل كيان جديد يحمل اسم "المجلس الوطنى الثورى"، حيث سيتم إسناد مهام التشريع له خلال الفترة الانتقالية. وزعم المجلس فى بيانه أنه يتمسك بعودة مرسى إلى السلطة وتشكيل هيئة من القانونين والتشريعيين والسياسيين لدراسة التعديلات اللازمة لدستور ٢٠١٢، وعرضه للحوار المجتمعى، ثم عرض الدستور بالتعديلات التى سيتم اقتراحها للاستفتاء عليه فى نهاية الفترة الانتقالية.

 انتخاب أو التوافق على مجالس شعبية 

كما أعلن المجلس الإخوانى عما أسماه "انتخاب" أو التوافق على مجالس شعبية محلية عبر انتخابات (أو عبر تفاهمات وتوافقات) . وأوضح أنه سيقوم بعمل تشكيل لحكومة انتقالية تخضع لرقابة الكيان السياسى الجديد، الذى دشنه المجلس الإخوانى، ووضع برنامجا انتقاليا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بواسطة "مجلس اقتصادى واجتماعى". من جانبه قال مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن ما فعله المجلس الإخوانى هزل ويؤكد أنهم مرضى نفسيون لا يعرفون أى شىء عن السياسة، موضحا أنها ليست المرة الأولى التى تقوم بها الإخوان بعمل كيان موازٍ. وأضاف نوح لـ"اليوم السابع" أن الإخوان عملت برلمان موازٍ فى عهد مبارك وفشلت، ثم بعد ذلك بعد عزل مرسى عندما شكلت مجلس شورى موازٍ فى رابعة وفشل أيضا، وهذا المجلس الجديد يؤكد أن الجماعة مجرد مرضى نفسيين. 

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، مراسم الاحتفال بتخريج الدفعتين (٨٢) طيران وعلوم عسكرية جوية، دفعة الفريق سعد الدين الشاذلى، شاركت فيها مقاتلات «رافال» للمرة الأولى، بعد وصولها من فرنسا الأسبوع الماضى، ضمن ٢٥٠ طائرة شاركت فى العروض التى صاحبت الحفل. وهبطت مقاتلات الرافال إلى أرض الاحتفال، إيذاناً بانضمامها إلى أسطول القوات الجوية، وتجمع قادتها الثلاثة أمام المنصة الرئيسية، وأدوا التحية العسكرية للرئيس، وقدموا إحدى مهمات الطيران هدية له، عبارة عن جاكت طيران الطائرة الرافال التى تزينت بعبارة «تحيا مصر».

بدأت مراسم الاحتفال بمرور طائرات الهليكوبتر من أمام المنصة، تحمل أعلام مصر والقوات المسلحة والأفرع الرئيسية، معلنة بدء العرض الجوى، وقام طلبة الكلية بالمرور من أمام المنصة لتقديم التحية للرئيس. وشارك أكثر من ٢٥٠ طائرة وهليكوبتر بالعروض التى تضمنت إقلاع ٦٠ طائرة ومروحية فى توقيت متزامن وبمواجهة المنصة لتشكل اسم مصر، تبعتها مجموعة أخرى فى شكل الأهرامات.

وأكد الفريق يونس المصرى، قائد القوات الجوية، فى كلمته بالاحتفال، أن هناك تعاوناً مشتركاً بين سلاح الجو والدفاع الجوى والحرب الإلكترونية لمراقبة أى اختراقات للحدود المصرية، والأهداف الجوية التى تشكل أى خطر على مدار ٢٤ ساعة، ويوجد طاقم طائرات جاهز للتحرك الفورى لمواجهة أى تهديد خارجى.

وتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، عقب حضوره حفل تخرج الكلية الجوية، إلى قناة السويس، إذ تفقد جواً سير الأعمال النهائية فى مشروع القناة، والإعدادات الجارية لإقامة حفل الافتتاح.