على خطى "داعش".. "بوكو حرام" تستولي على قرى نيجيرية
الأحد 20/يوليو/2014 - 03:32 م
طباعة
قام مسلحون من جماعة "بوكو حرام" الإرهابية المتطرفة، بالاستيلاء على قرية دامبوا بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، وقاموا بقتل ما يقرب من 100 من سكانها؛ ما أدى إلى هروب من تبقى منهم.
وقال شهود عيان من الذين تمكنوا من الفرار: إن مسلحي "بوكو حرام" رفعوا علم جماعتهم فوق عدد من مباني القرية دون تدخل الجهات الأمنية، مشيرين إلى أن المسلحين استخدموا كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات لاحتلال القرية الأمر الذي أوقع هذا العدد الكبير من الضحايا.
ولم تصدر السلطات الأمنية إلى الآن بيانات عن العملية وعدد الضحايا، وتقول الحكومة النيجيرية: إن بوكو حرام قتلت أكثر من 13 ألف مواطن، وأصابت الآلاف، وشلت النشاط الاقتصادي في المناطق التي تنشط فيها شمال شرق نيجيريا منذ أن بدأت تمردها عام 2009.
ومنذ يومين سقط 38 قتيلا على الأقل في قرية ديل من مقاطعة إسكيرا أوبا النيجيرية في إطلاق نار من قبل جماعة "بوكو حرام"، وقصف من الجيش النيجيري عن طريق الخطأ ضد القرويين الفارين.
وقال أحد الناجين من هذا الهجوم: إن الهجوم استهدف قرية ديل في مقاطعة إسكيرا أوبا التي تبعد 200 كلم عن العاصمة الإقليمية مايدوغوري، وقد أسفر عن إحراق جميع مساكن القرية ومبانيها بما فيها كنائسها الثلاث.
وأصبحت هجمات "بوكو حرام" في هذه المنطقة شبه يومية، وقد حصدت منذ مطلع العام ما لا يقل عن 2500 قتيل.
والجدير بالذكر أن 63 امرأة وفتاة اختطفتهن جماعة "بوكو حرام" النيجيرية المتشددة قد تمكنوا من الفرار بعد استغلالهن غياب خاطفيهن الذين كانوا يقومون بعملية. وحسب مسئول نيجيري فإن بعض الفتيات تتراوح أعمارهن بين 3 سنوات و12 سنة.
أفاد مصدر أمني أن 63 امرأة وفتاة من أصل 68 خطفن في يونيو الماضي في نيجيريا في سلسلة هجمات نسبت إلى جماعة "بوكو حرام" الإسلامية في شمال شرق البلاد تمكنَّ من الفرار من الخاطفين.
وفي 7 يوليو الجاري، تحدثت تقارير عن خطف 20 إمراه من مخيم للبدو في قرية غاركين فولاني على بعد ثمانية كيلو مترات عن شيبوك، وقيل بعد ذلك: إن اختفاء النساء ناتج عن الترحال السنوي للبدو.
ويرى خبراء عسكريون أن الجيش النيجيري الذي يعاني من سوء التجهيز عاجز عن التصدي بشكل فاعل لـ"بوكو حرام" التي تقاتل بهدف إقامة دولة إسلامية في الشمال، وقد أسفر تمردها عن سقوط آلاف القتلى خلال خمس سنوات وأكثر من 2500 منذ الأول من يناير.
وأكدت صحيفة بونش النيجيرية، عن مقتل 21 في هجوم شنته جماعة "بوكو حرام" المتشددة على قرية دامبوا بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا الجمعة.
وقال عضو في اللجان الشعبية التي كلفها الجيش بالتصدي للجماعة: إن المسلحين قتلوا وأصابوا أعدادا كبيرة من سكان القرية وأحرقوا العديد من المنازل في الهجوم الذي يعتبر الثاني من نوعه على القرية خلال أيام.
واعتقلت الشرطة النيجيرية "علي زاكاي" زعيم في حركة "بوكو حرام"، أعقبتها اعتقال أحد أبرز قادة "بوكو حرام" "أمينو صادق" المتهم الأول بالتخطيط لتفجير محطة حافلات نيانيا بالعاصمة أبوجا، وقبل هاتين الضربتين، ظلت السلطات الأمنية النيجيرية وبمساعدات مُعتبرة من أطراف إقليمية ودولية، تمضي قُدماً في القضاء على الحركةِ المُتشددة.
حثت الولايات المتحدة الأمريكية النيجيريين بمختلف أعراقهم ودياناتهم على الحفاظ على وحدتهم الوطنية وتقويتها لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد.
وقال بعض السكان الذين تمكنوا من الفرار: إن مسلحي بوكو حرام رفعوا علم جماعتهم فوق عدد من مباني القرية دون تدخل الجهات الأمنية، مشيرين إلى أن المسلحين استخدموا كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات لاحتلال القرية؛ الأمر الذي أوقع هذا العدد الكبير من الضحايا.
ويبدو أن جماعة "بوكو حرام" تتبع نفس نهج تنظيم "داعش" في سيطرته على البلاد، حيث إن داعش قد سيطر على محافظات العراق بأكملها وأعلن الخلافة الإسلامية، وقد أعلن أبو بكر شيكاو، زعيم جماعة "بوكو حرام" الإسلامية النيجيرية المسلحة، دعمه لكل من أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، وتنظيم القاعدة وحركة طالبان، وأشار إليهم في فيديو مصور، قائلا: " أشقائي حماكم الله."
تبنى زعيم جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المسلحة أبو بكر شيكاو الهجمات التي نفذت في 25 يونيو في أبوجا ولاغوس، في شريط فيديو جديد.
وعبر أبو بكر شيكاو في تسجيل الفيديو الذي تبلغ مدته 16 دقيقة عن دعمه لحركات إسلامية أخرى مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" والقاعدة وحركة طالبان الأفغانية.
وقال في شريط الفيديو "إخوتي حماكم الله"، مشيرا إلى زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وزعيم حركة طالبان الأفغانية الملا عمر.
وسخر من الحملة الجارية تحت شعار "أعيدوا لنا بناتنا" التي لفتت أنظار العالم إلى قضية أكثر من 200 فتاة خطفتهن "بوكو حرام" في 14 أبريل في شيبوك شمال شرق نيجيريا.
وقال أبو بكر شيكاو: نحن فجرنا القنبلة في أبوجا القذرة، في إشارة إلى تفجير مركز تجاري في العاصمة النيجيرية؛ ما أسفر عن سقوط 22 قتيلا.
وعلى غرار عمليات داعش، التي تشنها على كنائس الموصل في العراق وطرد المسيحين، اتبعت "بوكو حرام" نفس الطريقة في نيجيريا، حيث لقي 15 شخصا مصرعهم إثر هجوم على قريتين نيجيريتين استهدف أحدهما مصلين في كنيسة، وقال شهود: إن المهاجمين أطلقوا وابلا من الرصاص وركزوا معظم نيران أسلحتهم على المصلين الذين تملكهم الذعر في كنيسة محلية.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد أدرج جماعة "بوكو حرام" النيجيرية الإسلامية على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية التي تخضع لعقوبات بسبب علاقتها بتنظيم القاعدة.
وطلبت نيجيريا هذا الإجراء من لجنة العقوبات ولم يعارض أي عضو في اللجنة الطلب، بحسب دبلوماسيين، وتتمثل العقوبات في تجميد الأرصدة وحظر سلاح ومنع من السفر.