إعلان نتائج الانتخابات الليبية على أصوات المدفعية.. والمؤتمر الوطني يرفض التدخل الأجنبي

الأحد 20/يوليو/2014 - 09:08 م
طباعة المؤتمر-الوطنى-الليبى-العام المؤتمر-الوطنى-الليبى-العام
 
أكد المؤتمر الوطني الليبي العام، عشية إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب، أن التدخل الأجنبي أمر مرفوض من قبل الشعب الليبي، وأن الحوار بين أبناء الوطن في إطار حماية السيادة الوطنية والمحافظة على وحدة التراب الليبي، والإصرار على نجاح المسار الديمقراطي، وترك كلمة الفصل للشعب الليبي من خلال صناديق الاقتراع، هو الطريق الوحيد لحل كل المشاكل.
وجاء بيان المؤتمر الوطني العام، بعد تجدد المعارك بين ثوار الزنتان من جهة ومجموعات مسلحة أخرى في محيط مطار طرابلس الدولي، وروي شهود عيان باستخدام الأسلحة الثقيلة ومدفعية الدبابات في المعارك التي اندلعت قبل أسبوع تقريبا.
مطار طرابلس - الدمار
مطار طرابلس - الدمار بعد القصف
ونقلت وكالات الأنباء عن مدير أمن المطار، الجيلاني الداهش، إن طائرة ليبية في المدرج تعرضت للحرق إثر القصف، وأظهرت صور وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي، طائرةً تابعة لشركة الطيران الليبية تحترق، بينما ترتفع سحابة دخان فوق المطار.
وأوضح أن كتائب ثوار الزنتان يتصدون لهجوم شنته مجموعة من مدينة مصراتة المنافسة وجماعات إسلامية أخرى في غرب طرابلس.
يذكر أن معارك جرت الجمعة بين مجموعات مسلحة حول المطار، بعد بضع ساعات من إعلان وقف لإطلاق النار بين ميليشيات تتحارب منذ أسبوع من أجل السيطرة على المطار، وأغلق مطار طرابلس منذ الأحد الماضي بعد هجوم شنته ميليشيات متشددة لطرد كتائب ثوار الزنتان، الذين يسيطرون عليه منذ 2011 مع مواقع أخرى عسكرية ومدنية في جنوب العاصمة الليبية.
عماد السايح
عماد السايح
وأكد المؤتمر الوطني أن حماية مكتسبات ثورة 17 فبراير، وتحقيق أهدافها، والوقوف في وجه الثورة المضادة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ ليبيا، مسئولية تقع على عاتق الثوار من العسكريين والمدنيين الذي حملوا السلاح، وأسقطوا النظام السابق، وحافظوا على المسار الديمقراطي ونجاح العمليات الانتخابية المتتالية، وعليهم أن يسهموا عبر انضمامهم لمؤسسات الدولة في حماية أمن المواطنين والمرافق العامة، كما أن بناء مؤسستي الجيش والشرطة، مسئولية تقع على عاتق الجميع، وعلى الحكومة أن تعلن عن الخطوات التي اتخذت في هذا الاتجاه، والمبالغ التي صرفت في سبيل ذلك، وأنه على رئاسة الأركان العامة، الاضطلاع بمهامها تجاه ما يجري الآن في مدينتي طرابلس وبنغازي، واتخاذ ما يلزم لتنفيذ القرارين 27 و 53 المتعلقيْن بإخلاء المدن من التشكيلات المسلحة كافة، وتسليم المطارات و جميع المرافق العامة، إلى الدولة الليبية. 
شدد المؤتمر الوطني العام على انه يستعد لتسليم السلطة إلى مجلس النواب المنتخب، يضع الشعب الليبي، أمام هذه الحقائق والمخاطر الجسيمة، للوقوف صفاً واحداً في مواجهة كل ما يتهدد وحدة الوطن وأمنه وحريته، والحفاظ على ما تم إنجازه من تحول ديمقراطي، وتداول سلمي على السلطة. 
من جانبه قال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح أن المفوضية لا يمكنها إعلان النتائج النهائية إلا بعد انقضاء المدة القضائية المنصوص عليها في قانون الانتخابات، والمحددة بـ 15 يومًا من تاريخ الإعلان عن النتائج الأولية، وانه تم قبول سبعة طعون بأحكام قضائية من إجمالي الطعون المقدَّمة، مما أدى إلى تعديل النتائج الأولية في بعض المناطق.
السفير محمد بدر الدين
السفير محمد بدر الدين
على الجانب الآخر أكد مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون دول الجوار السفير محمد بدر الدين أهمية دعم مؤسسات الدولة الليبية في مواجهة أي قوى تسعى لنشر الفوضى على الساحة الليبية، وأشار خلال لقائه المبعوث البريطاني للملف الليبي، اليوم الأحد، جوناثان باول إلى أن مصر على استعداد دائم لتقديم المزيد من الدعم عبر تدريب مختلف الكوادر الليبية العاملة في مختلف المجالات.
وعرض جوناثان باول القراءة البريطانية للتطورات على الساحة الليبية وحرص على الاطلاع على قراءة مصر لتلك التطورات، فيما أكد بدر الدين أن نتائج الانتخابات الليبية سوف تعلن قريبًا وأن مصر تحترم إرادة الليبيين التي ستعبر عنها تلك النتائج والتي ستكون الأساس الرئيسي لعملية بناء الدولة الليبية خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب الحوار السياسي بين مختلف القوى السياسية المختلفة في البرلمان، والتي تنادي مصر بأن يظل في نطاق التفاعل السياسي وأن يبتعد تمامًا عن اللجوء لاستخدام السلاح والعنف.
وشهد اللقاء الاتفاق مع المبعوث البريطاني على إحاطته بالجهد الذي يُبذل في إطار دول الجوار الليبي، بهدف وضع الرؤية والتصور لكيفية مساعدة الشعب الليبي عبر مؤسساته الدستورية على اجتياز هذه المرحلة الهامة من خريطة طريق إلى المستقبل.

شارك