أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، أن مصر والسعودية هما جناحا الأمن القومي العربي وأنهما تتكاتفان في مواجهة التحديات، مشيداً بحضور الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، حفل تخريج دفعات جديدة في الكلية الحربية، والكلية الفنية العسكرية، والمعهد الفني للقوات المسلحة، والمعهد الفني للتمريض ودفعة الجامعيين. وصدر في ختام المباحثات المصرية السعودية «إعلان القاهرة»، الذي تضمن تأكيد البلدين متانة العلاقات الثنائية، والحرص على تطويرها في المجالات كافة، مع وضع الآليات التنفيذية اللازمة لتحقيق ذلك.

وأكد الرئيس المصري أن بلاده كانت وستظل دوماً عوناً لأشقائها ومدافعاً عن الحقوق العربية، وأن أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة أن السيسي استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، وتم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، حيث تم استعراض سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً.

واستعرضت الجلسة آخر المستجدات على الساحة العربية، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ، الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول، للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.

وقال المتحدث إن السيسي أشاد بالمواقف المشرفة للمملكة السعودية وقيادتها السياسية إزاء مصر وشعبها، منوهاً بأن الشعب المصري لن ينسى المساندة والدعم السعوديين لإرادته الحرة. وأضاف: إن الرئيس السيسي سلم الأمير سلمان بن عبدالعزيز رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين دعاه فيها لزيارة مصر، مؤكداً أن الترحيب به سيكون رسمياً وشعبياً، تعبيراً عن امتنان وتقدير الشعب المصري لما قدمته المملكة من دعم ومساندة لمصر في مرحلة دقيقة من تاريخها.

وأوضح المتحدث أن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أشاد بالمواقف المصرية إزاء السعودية وأمن منطقة الخليج العربي، ومثنياً على دورها العربي الفاعل لتعزيز العمل العربي المشترك. ونوه بأن اللقاء بين الرئيس المصري وولي ولي العهد السعودي أكد أهمية مجابهة كل محاولات التدخل في الدول العربية أياً كانت مصادرها، حفاظاً على النظام العربي وتقويته في مواجهات محاولات اختراقه وإضعافه.

وصدر عقب اللقاء «إعلان القاهرة» متضمناً تأكيد القاهرة والرياض على متانة العلاقات الثنائية، والحرص على تطويرها في كل المجالات مع وضع الآليات التنفيذية اللازمة لتحقيق ذلك. 

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن العلاقات المصرية السعودية هي علاقة تواصل وامتداد، مضيفاً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، أمس، برئاسة الجمهورية المصرية أنه في المرحلة المقبلة سيتم تنفيذ كل ما ورد من تفصيل في «إعلان القاهرة»، الذي يحدد المسار خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التواصل لتحقيق المصلحة المشتركة.

وقال وزير الخارجية السعودي إن هناك تواصلاً مصرياً سعودياً، من أجل بحث إنشاء القوة العربية المشتركة، كما تم وضع أسس لتفعيل التعاون المصري السعودي، مضيفاً أن مصر والسعودية يتعاونان للحفاظ على الأمن القومي العربي، مؤكداً أن ذلك يتم من خلال التنسيق السياسي والأمني والتعاون العسكري والاقتصادي، مؤكداً أن مصر والمملكة جناحا المنطقة.

وفي السياق أصدرت رئاسة الجمهورية بياناً «أمس» تضمن «إعلان القاهرة» بعد، المباحثات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ويتكون من 6 نقاط بشأن التعاون بين البلدين سياسياً، واقتصادياً، وأمنياً، وعسكرياً، وإعلامياً وثقافياً، ثنائياً وعربياً.

وجاء في «الإعلان»، أن المباحثات تناولت مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في كل المجالات، كما تم بحث المستجدات في المنطقة وآخر التطورات على الصعيد الإقليمي، حيث أكد الجانبان حرصهما على بذل كل الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل سوياً على حماية الأمن القومي العربي، ورفض محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين والرئيس عبد الفتاح السيسي فقد اتفق الجانبان على وضع حزمة من الآليات التنفيذية في المجالات منها تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محوراً رئيسياً في حركة التجارة العالمية، وتكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة، وتكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة، وتعيين الحدود البحرية بين البلدين.

وأضاف «الإعلان» أن الجانبين يتطلعان إلى التنفيذ الكامل لما تقدم في إطار من التواصل المستمر والتنسيق على أعلى المستويات بين البلدين، اللذين يمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، ويعملان معاً من أجل ضمان تحقيق الأمن القومي العربي والإسلامي واستمرار ازدهارهما.

واختتم الإعلان بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب نقل تحياته إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وعبَّر الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن بالغ شكره وتقديره للرئيس والحكومة المصرية على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال والوفادة.

قال عمرو عمارة، مؤسس حركة شباب الإخوان المنشقين، إن التقارب ما بين الدولة المصرية والمملكة العربية السعودية يضيف للدولة العربية والشرق الأوسط قوة فعلية علی الأرض، لافتا إلى أن مصر والسعودية هما القوة الحقيقية للعرب.

وأضاف عمارة في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن زيارة محمد بن سالمان ولي ولي العهد السعودي لمصر ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة مباشرة للغرب علی وجود تنسيق بين البلدين سواء في الشق السياسي أو العسكري أو الاقتصادي. 

اشتعل الصراع الانتخابى مبكرًا، قبل تحديد موعد نهائى للانتخابات البرلمانية من قبل اللجنة العليا للانتخابات، حيث أكد حزب النور أنه سيكون رقمًا قويًا فى البرلمان المقبل، بينما أكد حزب التجمع أن الإسلاميين لن يكون لهم تواجد قوى بالبرلمان. 

"النور": نسعى كى نكون رقمًا قويًا بالبرلمان.. وضعف الأحزاب يساعدنا 

فى البداية قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ورئيس لجنة الصحة بحزب النور، إن الحزب سيسعى كى يكون رقمًا قويًا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة فى حدود الإمكانيات التى لديه. وأكد برهامى، لـ"اليوم السابع"، أنه لن يستطيع أى حزب أن يحصل على الأغلبية فى البرلمان المقبل، وهناك أحزاب قوية تستطيع أن تنافس بقوة فى البرلمان على رأسها حزب المصريين الأحرار. وحول ما إذا كان حزب النور يسعى للحصول على النسبة التى حصل عليها فى البرلمان الماضى قال برهامى، إن الحزب يبذل قصارى جهده كى يكون له تواجد قوى فى الانتخابات. وبدوره، قال جمال متولى، القيادى بحزب النور، وعضو مجلس الشعب السابق، إن أى تصدع أو خلاف بين مجموعة من الأحزاب يصب فى صالح أحزاب سياسية أخرى، تستفيد من ذلك، ما يدفعها لنشر دعايتها الانتخابية للتواجد بقوة فى البرلمان المقبل. وأضاف متولى، أنه حتى الآن لم نشهد أى تكتل سياسى أو تحالف انتخابى قوى بين الأحزاب يستطيع أن يشارك فى الانتخابات البرلمانية، موضحًا أن النور حزب مدنى وليس دينيًا، ويسعى بكل قوة كى يكون له تواجد قوى فى البرلمان المقبل. 

"النور": لا نهتم كثيرًا بخلافات الأحزاب الأخرى

 وأوضح متولى، أن حزب النور لا يهتم كثيرًا بخلافات الأحزاب، ويعمل على الأرض بقوة، سواء بنشر دعايته الانتخابية بشكل قوى ومنتشر أو بالتواصل مع مواطنين، ونشر حملات جماهيرية تساهم فى نشر دعاية الحزب. 

التجمع": الإسلاميون لن تزيد نسبتهم عن 10% 

بينما قال نبيل ذكى، المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، إن الخلافات بين الأحزاب المدنية ظاهرة سلبية للغاية، ومنذ شهور طويلة وبعد 30 يونيو 2013 طالبنا بجبهة وطنية متحدة لكل الأحزاب السياسية المهتمة باستقلال الدولة، وللأسف الشديد الأحزاب لم تتوصل لتوحيد الصف الوطنى. وأضاف ذكى، أنه لا يوجد فرصة للأحزاب الإسلامية لدخول البرلمان المقبل، ولكن حزب النور سيكون له تواجد ولا يشكل مشكلة فى تواجده بالبرلمان المقبل، لأن الحركة السلفية منذ نشأتها لا تتحدى السلطة، كما أنه أيد السلطة فى 30 يونيو بالتالى سيتواجد فى البرلمان ولكن نسبته لن تزيد على 10%. 

"المصريين الأحرار": سنكون كتلة مؤثرة فى البرلمان المقبل 

بدوره قال الدكتور محمود العلايلى، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، إن الحزب لا ينظر إلى الآراء الإيجابية أو السلبية عليه، وكل ما يشغله الآن هو إعداد نوابه المحتملين للبرلمان المقبل، ووضع أجندة تشريعية للحزب فى الانتخابات. وأضاف العلايلى، أن حزب المصريين الأحرار يسعى أن يكون كتلة مؤثرة فى البرلمان المقبل، سواء من خلال إعداد مرشحيه، أو وضع برنامج انتخابى مميز للبرلمان. 

تمكنت قوات الأمن بشمال سيناء من ضبط ١١ عنصرا تكفيريا من المتورطين فى هجمات إرهابية ضد قوات الأمن، بجانب تفجير ٢٥ عبوة ناسفة، تم زرعها بطريق القوات، وذلك بحملة أمنية موسعة بمناطق وسط سيناء والشيخ زويد ورفح.

وقالت مصادر أمنية إن من بين المضبوطين ١٠ عناصر تكفيرية تم ضبطهم فى حملة أمنية بمناطق جنوب الشيخ زويد وعنصرا آخر تم ضبطه بمنطقة نخل بوسط سيناء، خلال عمليات التمشيط والمداهمات التى تنفذها القوات.

فيما ألقت دورية مقاتلة تابعة للجيش الثالث الميدانى القبض على ٩ تكفيريين بوسط سيناء.

كانت قوات الجيش الثالث الميدانى قد قامت بتمشيط المناطق الجبلية بوسط سيناء، لضبط العناصر الإرهابية الخطرة، وبمهاجمة أحد الأوكار التى يختبئ بها العناصر التكفيرية، ضبطت ٩ تكفيريين، بينهم متهم شديد الخطورة ورد اسمه فى عمليات إرهابية سابقة، يقوم بتمويلها، وجار نقل المتهمين إلى الجهات المعنية للتحقيق معهم.

وأكدت المصادر قيام قوات الجيش بتفجير ٢٥ عبوة ناسفة بمنطقة جنوب الشيخ زويد، بعد أن قام تكفيريون بزرعها بطريق القوات، وذلك عن طريق الأسلحة الآلية، دون وقوع إصابات أو خسائر، فيما قامت القوات بإنشاء عدة أكمنة أمنية جديدة بمنطقة جنوب الشيخ زويد، تم تجهيزها على أعلى مستوى، لتضييق الخناق على العناصر التكفيرية والحد من تحركاتهم بالمنطقة.

وأضافت المصادر أنه تم ضبط ٧٠ شخصًا من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس فى قضايا متنوعة.

وفرضت قوات الأمن حصارا أمنيا على مداخل ومخارج مدينة العريش، للبحث عن سيارة تحمل كمية من المتفجرات تم رصدها فى شوارع مدينة العريش.

وأكد مصدر أمنى أن هناك تعليمات لجميع الارتكازات الأمنية بتشديد الإجراءات وتفتيش السيارات عند مدخل مدينة العريش.

من ناحية أخرى، أعلنت مديرية أمن شمال سيناء عن ضبط كمية من المواد المستخدمة فى تصنيع المواد المتفجرة و٢٠٠٠ طلقة بعشة بمنطقة وسط سيناء، وذلك بحملة أمنية، بمشاركة ضباط مباحث قسم شرطة نخل، وبالتعاون مع القوات المسلحة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط ٢ من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، للتحريض على العنف واستهداف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الأمنية، وتحررت المحاضر اللازمة، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق مع المتهمين.

واشنطن تجدد التزامها بتقديم 1.3 مليار دولار أميركي لرفع مستوى كفاءة قوة مصر الأمنية والعسكرية في ضوء جهودها المكثفة لمواجهة الإرهاب.

أعلنت السفارة الأميركية في القاهرة أن واشنطن ستسلم ثماني طائرات أف 16-بلوك إلى القاعدة الجوية غرب القاهرة يومي 30 و31 يوليو، وذلك في إطار الدعم الأميركي المستمر لمصر وللمنطقة بأكملها.

ويأتي هذا الإعلان قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة في إطار جولة إقليمية سيقوم بها الأسبوع المقبل.

وذكر بيان للسفارة، الخميس، أن الطائرات المقاتلة ستنطلق مباشرة من قاعدة فورت ورث -بولاية تكساس بالولايات المتحدة- لتنضم إلى أسطول طائرات أف 16 أميركية الصنع الموجودة لدى سلاح الجو المصري.

وقال اللواء تشارلز هوبر، دبلوماسي عسكري رفيع بالسفارة الأميركية في القاهرة إن “طائرات أف 16 توفر قدرة ذات قيمة ومطلوبة في هذه الأوقات التي تشهد عدم استقرار في المنطقة.

وأضاف “المتطرفون يهددون الأمن الإقليمي، وتقدم هذه الأسلحة أداة جديدة لمساعدة مصر في حربها على الإرهاب”.

وشدد بيان السفارة على أن التزام الولايات المتحدة بتقديم 1.3 مليار دولار أميركي هذا العام لرفع مستوى كفاءة قوة مصر الأمنية والعسكرية يعد أمرا بالغ الأهمية خاصة في ضوء الجهود المصرية المكثفة لمواجهة الإرهاب. ويعد تسليم طائرات أف 16 إحدى أهم الخطوات الأخيرة التى اتخذتها الحكومة الأميركية لدعم الصداقة والشراكة الاستراتيجية مع مصر والمستمرة لأكثر من 30 عاما.

وتبلغ المساعدات العسكرية لمصر 1.3 مليار دولار سنويًا، لتأتي في المرتبة الثانية بعد إسرائيل، من بين الدول التي تتلقى مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة بحسب متحدثة البيت الأبيض

وأعلن البيت الأبيض عن مراجعة جزء من المساعدات الأميركية لمصر عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 على إثر هبة شعبية.

واتسمت العلاقة بين واشنطن والقاهرة بتقلبات كثيرة منذ عزل مرسي، ووصلت في بعض الفترات إلى حد التوتر على خلفية ارتباك السياسة الأميركية تجاه القاهرة.

ولكن اتساع دائرة الإرهاب وتنامي قوة تنظيم “ولاية سيناء” المبايع لداعش في شبه الجزيرة المصرية دفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في موقفها.

وسوف تسلم الولايات المتحدة أربعة طائرات أف16 أخرى لمصر هذا الخريف، وبالإضافة إلى استمرار تقديم الدعم للمتابعة والصيانة وتدريب طياري سلاح الجو المصري.

وتحاول الولايات المتحدة كسر حالة الفتور التي صبغت العلاقة بين الطرفين والتأكيد على الشراكة الدائمة بينهما، وهو الهدف الذي يقود جون كيري الأحد إلى القاهرة.

أطلق شباب ينتمون إلى الجماعة الإسلامية من المسجونين بسجن العقرب مبادرة من سجنهم للمصالحة الوطنية بين الدولة وتيار الإسلام السياسى.

وأكد مصدر، طلب عدم ذكر اسمه، أن المبادرة تُلاقى قبولًا من عدد كبير من معتقلى الجماعة، وبعض القيادات فى داخل السجون وخارجها، ومنهم أحمد زكريا المقبوض عليه، والمحكوم بـ٣ سنوات سجن، والذى سرب الدعوة للمصالحة، بعنوان «انقذوا سفينة الوطن»، تطالب بضرورة إيجاد حل للأزمة الراهنة، وذلك من خلال مصالحة وطنية شاملة. 

أعاد قسم التشريع بمجلس الدولة مشروع تعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية رقم 150 لسنة 1950، إلى مجلس الوزراء تمهيدا لإقراره.

ويشمل المشروع استبدال نص الفقرتين الأولى والثانية من المادة 395 من قانون الإجراءات الجنائية، بنص جديد يقضي بإسقاط العقوبة الصادرة غيابياً، بحق المتهم، على أن تعاد إجراءات محاكمته حضورياً.

وأضاف التعديل مادة جديدة برقم 208 مكرر نصها «منحت النائب العام أو من يفوضه ولقاضي التحقيق، الحق في منع سفر المتهم، في حالة وجود أدلة كافية على جدية الاتهام في إحدى الجنايات أو الجنح». كما منح النص المعدل الشخص الممنوع من السفر أن يتظلم من هذا الأمر أمام المحكمة الجنائية المختصة خلال 15 يومًا من تاريخ علمه به، فإذا رفض تظلمه فله أن يتقدم بتظلم جديد كلما انقضت ثلاثة أشهر.

قال ياسر فراويلة، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن فتح تأشيرات إيران للمصريين مؤشر جيد ورساله تقارب بين الدولة المصرية ونظيرتها الإيرانية. 

وأطالب فراويلة في تصريحات خاصة لـ«فيتو» الإدارة المصرية بالاستفادة من محاولة التقارب وإغلاق باب التخوفات والتعامل بشفافية مع إيران.

وأشار القيادي السابق بالجماعة الإسلامية إلى أنه يتمنى أن يرى السفير الإيرانى في القاهرة قريبا والعكس، وأن تزدهر التجارة بين البلدين.

ظهرت الفترة الأخيرة خلافات بين شيوخ ومنظرى جماعة الإخوان، عبر قنوات الجماعة التى تبث من تركيا، الأمر الذى يمكن وصفه أن شيوخ الجماعة انقلبوا على بعضهم البعض. 

عصام تليمة يهاجم وجدى غنيم فى قناة مكملين

 بدأت خلافات شيوخ الإخوان بعدما هاجم عصام تليمة المدير السابق لمكتب يوسف القرضاوى، وجدى غنيم على قناة "مكملين"، مؤكدا أنه لا يصلح للإفتاء، الأمر الذى دفع وجدى غينم الداعية الإخوانى لمهاجمة "تلمية" عبر موقعه الرسمى، فيما داخل على الخط الشيخ محمد عبد المقصود الداعية السلفى الموالى للإخوان، حيث هاجم "تلمية" ووصفه بالمتعجرف عبر قناة الثورة التابعة للجماعة. 

عصام تليمة: وجدى غنيم لا يصلح للفتوى لاتباعه منهج تكفيرى

 فيما هاجم عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى، الشيخ وجدى غنيم على قناة مكملين، وطالبه بعدم تكفير أحد من معارضى الإخوان، قائلا عبر قناة مكملين التابعة لجماعة الإخوان فى الخارج: "إن وجدى غنيم يتبع منهج تكفير الآخرين ولا يمكن تكفير النظام لأنه لم يطبق الشريعة، لأن محمد مرسى لم يطبق الشريعة أيضا ولم نكفره"، مؤكدا أن وجدى غينم لا يصلح للفتوى. وقال تليمة فى تصريحات أيضا على أحد المواقع الإخوانية: "إن ما يقال عن الدعاة، يقال عن العلماء، والسياسيين، والقيادات الثورية، وقيادات ومسئولى الجماعات الإسلامية، وكل صاحب جماهيرية كبيرة، فهو شاء أم أبى يعيش فى ضغوط". وتابع: "لست أعنى بذلك أن الداعية عليه أن يكون فظا لا قلب له مع الجماهير، أو عند علاج أخطائها، فخلق الرحمة واللين مهم لو فقده لصار جزارا لا داعية، لكن لا تمنعه الرحمة والرفق من بيان الخطأ". وقال مدير مكتب القرضاوى السابق: "الداعية الحق هو من يتعامل مع الجماهير على أنها موضع تغيير فى أخطائها، وأنه موجه لها، لا أن تصبح هى الموجهة له فى صوابها وخطأها". 

وجدى غنيم: عصام تليمة عقليته مرجئة

 فيما شن وجدى غنيم، الداعية الإخوانى، هجوما عنيفا على عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق، بعد رفضه تكفير معارضى الإخوان ومؤيدى النظام. وقال غنيم فى فيديو له: "الذى قاله عصام تليمة فتنة وللأسف هو مننا.. وأنا بقول عقيدته مرجئة أى من الذين يفصلون بين الإيمان والعمل". وتابع غنيم: "قلت للشيخ عصام، ما حكم الذى يتبول على المصحف؟ فقال لى معصية فقلت له متى يكفر فقال لى يكفر عندما يستحل، وهذا دليل آخر على أن عصام تليمة عقيدته مرجئة حتى الكافر لا يكفره".

 محمد عبد المقصود: عصام تليمة متعجرف يخوض فى دين الله بغير علم 

وشن الشيخ محمد عبد المقصود الداعية السلفى الموالى لجماعة الإخوان هجوما حادا على عصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، بعدما انتقد الأخير وجدى غنيم الداعية الإخوانى، ووصف "عبد المقصود" "تليمة" بالمتعجرف الذى يخوض فى دين الله بغير علم. وقال "عبد المقصود" فى هجوم على عصام تليمة دون أن يسميه: "أنت إنسان تثير الفتن وطريقتك ليست طريقة أهل العلم". وواصل "عبد المقصود" فى هجومه على "تليمة" على قناة "الثورة" التابعة لجماعة الإخوان: "يعبث بدين الله ويفعل ما يشاء ويرتدى ثياب العلماء". ومن جانبه، قال طارق أبو السعد القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم يشمل جناحات عدة من بينها جناحات تكفر كل معارضى الإخوان، وأخرى تسعى كى تجذبهم لها لتقوية الصف الإخوانى. 

طارق أبو السعد: هذا الصراع سيكشف حقيقة شيوخ الإخوان وتضليلهم 

وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع" أن المعركة بين شيوخ الإخوان ستشتعل بين صفوف القرضاوى، والتكفيريين، الذين يصدرون فتاوى تحريضية، موضحا أن قنوات الإخوان تنحاز لكل فريق على آخر، وهذا الصراع سيكشف حقيقة شيوخ الإخوان وتضليلهم. 

أودعت محكمة جنايات الجيزة، أمس، حيثيات حكمها فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«إحراق كنيسة كرداسة»، فى الأحداث التى وقعت يوم ١٤ أغسطس ٢٠١٣، بالتزامن مع فض اعتصامى أعضاء الإخوان، وأنصار الرئيس المعزول، محمد مرسى، فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، بالسجن المؤبد على ٧١ متهمًا من جماعة الإخوان، والسجن المشدّد ١٠ سنوات على المتهمين الثالث والثامن لكونهما حدثين، وتغريم كل منهم ٢٠ ألف جنيه، وأكدت المحكمة فى حيثياتها أن المتهمين جمعهم هدف واحد هو الانتقام من الوطن.

صدر الحكم فى إبريل الماضى، وعقدت جلسات المحاكمة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، بمعسكر الأمن المركزى بمدينة ٦ أكتوبر، المجهز لنظر قضايا الإرهاب، وجاءت الحيثيات القضية فى ٣٤ ورقة.

وقالت الحيثيات: «يوم فض اعتصامى رابعة والنهضة، تجمهر المتهمون وآخرون، يقدر عددهم بـ١٠٠٠ شخص، تم جمعهم بعد تحريضهم بواسطة المتهمين من خلال مكبرات الصوت بالمساجد، وبعد أن حازوا أسلحة نارية وبيضاء وزجاجات مولوتوف، ورددوا شعارات مناهضة للشرطة، توجهوا صوب كنيسة العذراء مريم بقرية كفر حكيم، دائرة مركز شرطة كرداسة، وكسروا نوافذها الزجاجية، وحطموا الأقفال الحديدية الموضوعة على البوابة الرئيسية، وأضرموا النيران فى محتوياتها».

وأضافت: «الواقعة طبقًا للتصوير سالف البيان، قام الدليل على صحتها واستقامة ثبوتها فى حق المتهمين، مما شُهد به فى تحقيقات النيابة، ومن تقرير المعمل الجنائى، وما أقر به بعض المتهمين، وما شهد به الشهود من الأول حتى الرابع، وأكده ضابطا الأمن الوطنى، بأن تحرياتهما السرية أثبتت صحة الواقعة طبقاً للوصف الذى أدلى به الشهود، حيث إن تقرير المعمل الجنائى أثبت أن الحريق الذى نشب بالكنيسة نتج عن إيصال مصدر حرارى سريع ذو لهب، وأثبتت المعاينة وجود آثار تكسير بزجاج النوافذ وشرفات المبنى، وإتلاف وبعثرة محتوياته بالكامل».

ووفقًا للحيثيات فإن أقوال ضابط الأمن الوطنى، الشاهد السادس فى القضية، تضمنت أن اجتماعًا سريًا بقيادة محمد بديع، المرشد العام للإخوان، بإحدى الغرف الملحقة بمسجد رابعة العدوية، تضمن مباشرة أعمال الشغب والعنف بجميع محافظات الجمهورية، على أن تشمل اقتحام وتدمير دور العبادة للمسيحيين (الكنائس) لإشعال الفتنة الطائفية، وقام مسؤول إدارى بنقل تلك التكليفات إلى قيادات الجماعة بمركز كرداسة، فأصبحت كنيسة «العذراء» أحد أهداف الإخوان.

وردت المحكمة فى حيثياتها على الدفوع القانونية التى تقدم بها الدفاع وجاء فيها، أنه بخصوص الدفع الخاص ببطلان استجواب المتهمين لعدم حضور محامٍ معهم حال استجوابهم أمام النيابة، مردود عليه بأنه لم يتم الشروع فى استجواب أى منهم، إلا بعد إخطار نقابة المحامين بمكان إجراء التحقيقات، أما الدفع ببطلان إذن النيابة العامة بشأن ضبط وإحضار المتهمين لقصور التحريات، فإن التحريات التى أجريت شملت أشخاص المتهمين ومحل إقامتهم وصناعتهم وأعمارهم، وكيفية مشاركتهم فى الواقعة، ما دفع المحكمة إلى الاطمئنان لسلامة التحريات، والدفع بعدم معقولية الواقعة وتصورها بهذا الشكل فهذا مردود عليه باطمئنان المحكمة إلى أدلة الثبوت واتفاقها مع أعمال العقل والمنطق.