قيادي بالجماعة الإسلامية يهاجم "الإرهابية": "لا إخوان ولا مسلمين"/ سفير ألمانيا: الإخوان الآن فى «المنطقة الضبابية»/ تفعيل الحوار بين واشنطن والقاهرة مرهون بالموقف الأميركي من الإخوان
الثلاثاء 04/أغسطس/2015 - 08:29 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 4-8-2015.
قيادي بالجماعة الإسلامية يهاجم "الإرهابية": "لا إخوان ولا مسلمين"
استنكر القيادي بالجماعة الإسلامية عصام زين بقاءها في ما يُسمى "تحالف دعم الشرعية" الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية والرئيس المعزول محمد مرسي.
وفي هجوم هو الأشرس على جماعة الإخوان، منذ ابرام التحالف بينها وبين الجماعة الإسلامية خلال حكم مرسي، هاجم زين، في تدوينة له على موقع "فيس بوك"، الإخوان قائلا "من الآن لا هم إخوان ولا هم مسلمون".
هجوم زين سببه "تجاهل الإخوان وفضائياتها لحادث وفاة الشيخ عزت السلاموني، القيادي بالجماعة الإسلاميةـ، في مستشفى ليمان طرة منذ أيام، ومن قبله تجاهل إلقاء القبض على الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شوري الجماعة، بسبب دفاعه عن البقاء في هذا "لتحالف البغيض"، على تعبير زين.
وتساءل زين عن سر عدم التفات التحالف لما لحق بالجماعة الإسلامية بسبب استمرارها فيه، وعدم نشر فضائيات الإخوان خبر وفاة السلاموني، مشددا على أن استمرار الجماعة الإسلامية في التحالف "تفريط في الحقوق لا يمكن قبوله".
وتابع زين هجومه على الإخوان: "عانيت منهم وغيري الأمرين منذ الثمانينات إلى الآن، من اتهامهم للجماعة وأعضائها بالإرهاب والتكفير ظلما وعدونا، وقلنا لعلهم تغيروا ولكنه منهج يا ساده، من الآن لا هم إخوان ولا هم مسلمون".
وأكمل: "لا شرعية لتحالف دعم الارهابية وعلي الجماعة المسارعة بالانسحاب منه وإظهارهم على حقيقتهم الآثمة".
وتذكر مقولة زين "من الآن لا هم إخوان ولا هم مسلمون"، بمقولة حسن البنا، زعيم الإخوان ومؤسس الجماعة، حينما هاجم أعضاءها قائلا "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين"، بعد محاولات عنف نفذوها بعيدا عن أوامره، حسبما تشير شهادات تاريخية.
(البوابة)
الجيش المصري يتوعد بـ «الضرب بلا رحمة» ضد محاولات إفساد افتتاح قناة السويس الجديدة
توعد الجيش المصري أمس بـ «الضرب بقسوة»، حيال أي محاولات لإفساد احتفالات مصر بإفتتاح قناة السويس الجديدة بعد غد (الخميس)، فيما أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اعتزام حكومته تنفيذ مشاريع تنموية على الممر الملاحي للقناة، تتضمن مناطق اقتصادية خصوصاً في شرق بورسعيد وغرب خليج السويس.
وتفقد رئيس أركان الجيش المصري محمود حجازي، أمس، محيط المجرى الملاحي لقناة السويس، حيث استمع إلى عرض للمهمات والواجبات التي كلفت بها تشكيلات التأمين، مطالباً قوات الجيش بـ «الحفاظ على أعلى مستويات اليقظة والاستعداد القتالي للوفاء بالمهمات المقدسة من أجل حماية إرادة الوطن وصون مستقبل أبنائه»، مؤكداً أن قوات الجيش «على قلب رجل واحد في تحمل مسؤولية الحفاظ على الأمن القومي المصري وحماية كل شبر من أرض مصر، وأن الحفاظ على أمن وسلامة قناة السويس هو مهمة مقدسة لا تهاون فيها».
وكانت المؤسسة العسكرية المصرية نشرت أشرطة فيديو تحمل شعار «هنقدر نحميها»، لعملية انتشار قوات الجيش على الممر الملاحي للقناة، لتأمين الافتتاح الذي سيشهد حضوراً دولياً بارزاً في مقدمهم الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتن، بالإضافة إلى الزعماء العرب.
ولوحظ أن أشرطة الجيش تضمنت تحذيرات من قادته حيال من سموهم «كل من تسول له نفسه محاولة إفساد الاحتفالات». وجاءت أعنف الرسائل من قائد قوات الصاعقة الذي تعهد «تأمين قناة السويس بكل ما نملك من قوة وإمكانات وعدم السماح لأحد بأن يضيع جهدنا وحلمنا»، ووجه حديثه إلى قواته قائلاً: «قواعد الاشتباك معروفة للجميع نفذوها بكل حسم، اضربوا بكل قوة وبكل قسوة وبلا رحمة لكل من تسول له نفسه إفساد فرحة المصريين».
أما قائد قوات المظلات فاعتبر أن احتفال افتتاح قناة السويس الجديدة «ليس مجرد احتفال عادي، لكنه احتفال لحدث تاريخي» مهدداً «كل متهور بالقتل».
وتعيش مدينة الإسماعيلية (إحدى مدن القناة)، حالة من الاستنفار العام، لإنهاء ترتيبات افتتاح «قناة السويس الجديدة» الخميس المقبل. وسينقسم الاحتفال إلى جزءين، حيث يبدأ بإبحار الرئيس السيسي وزعماء الدول المشاركين في الافتتاح، عبر «يخت المحروسة»، في القناة الجديدة، وصولاً إلى منصة الاحتفال، عند الساعة الثانية ظهراً، فيما تم إعداد ثلاث منصات، خصصت الأولى للزعماء وكبار قادة الدول المشاركين، أما الثانية فلكبار الضيوف والسفراء العاملين في القاهرة، فيما خصصت الثالثة للصحافيين ورجال الإعلام. وتم تجهيز ثلاثين خيمة على شاطئ القناة الجديدة، وخيمة سيسكنها ممثلون عن المحافظات المصرية كتمثيل شعبي، حيث سيمر السيسي خلال رحلته على تلك الخيام. كما أقيمت جداريات للترحيب بالضيوف وكتب على إحداها أسماء عمال قضوا خلال عملية حفر القناة الجديدة، وأقيم تمثال للعامل المصري وآخر للجندي.
وسيبدأ الاحتفال عقب وصول السيسي بكلمة لرئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، يعرض فيها خطوات تنفيذ القناة الجديدة، وبإيجاز عن المشاريع الاقتصادية التي تعتزم الحكومة تنفيذها على الممر الملاحي للقناة، بعدها يلقي الرئيس المصري كلمته معلناً افتتاح «قناة السويس الجديدة»، ليغادر بعد ذلك الضيوف منصة الاحتفال إلى أحد فنادق الإسماعيلية، حيث يقيم السيسي مأدبة غداء تكريماً لضيوفه قبل أن ينطلق الجزء الثاني للاحتفال ويشمل عروضاً غنائية وعرضاً مصرياً لأوبرا عايدة.
وكان السيسي عقد اجتماعاً أول من أمس في القاهرة مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري هنأ فيه الأخير السيسي بافتتاح القناة الجديدة، و «إنجاز المشروع خلال عام واحد فقط»، وأعرب عن استعداد بلاده للتعاون مع مصر ومساعدتها على المضيّ قدماً في تحقيق التنمية الاقتصادية، ما رد عليه السيسي بالتأكيد على اعتزام حكومته التيسير على المستثمرين وتدشين مشاريع وطنية كبرى، من بينها تنمية في منطقة قناة السويس الذي ستشرف على تنفيذه هيئة قناة السويس، وسيتضمن إقامة مناطق اقتصادية خاصة في شرق بورسعيد وغرب خليج السويس.
وكانت رئاسة الجمهورية المصرية أصدرت بياناً مساء أول من أمس بعد اجتماع السيسي وكيري، ذكرت فيه ان وزير الخارجية الأميركي سلَّم الرئيس المصري رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد خلالها أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة التي تهدد مصالحهما، معرباً عن أمله بأن يضع الحوار الاستراتيجي بين البلدين إطاراً لتعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، وأن يساهم في تحقيق التنمية الشاملة التي تنشدها مصر وفي إثراء العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فضلاً عن مساهمة الولايات المتحدة في تحقيق نجاح واستقرار مصر والمنطقة، معرباً عن استعداد الشركات الأميركية للمشاركة في دفع عملية التنمية التي تشهدها مصر.
يذكر ان جولة الحوار الاستراتيجي بين البلدين التي عقدت أول من أمس في القاهرة برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأميركي أثمرت اتفاقاً على تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتعاون العسكري بين البلدين.
وأعرب الرئيس المصري عن تقديره لرسالة أوباما، منوهاً بأهمية العمل المشترك بين البلدين من أجل تحقيق التنمية والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بما يساهم في تحقيق التقدم والرخاء لشعوبها.
ونقل بيان الرئاسة المصرية عن كيري تأييد بلاده للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب سواء على الصعيد الداخلي في سيناء أو على الصعيد الإقليمي، مشيراً إلى استعداد بلاده للتعاون مع مصر في هذا الصدد وتقديم الدعم اللازم لها لتتمكن من مواجهة الإرهاب ودحره والقضاء عليه، وهو ما كان محل ترحيب السيسي، الذي حذر من مغبة تدهور الأوضاع الأمنية في بعض دول المنطقة وإمكانية امتداد خطر الإرهاب إلى خارجها. وأكد السيسي اعتزام الحكومة إجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام الحالي، ليضطلع مجلس النواب الجديد بمهماته في الرقابة والتشريع، مستعرضاً التقدم الذي تم إحرازه في مجال ترسيخ الديموقراطية، إذ لم تحل الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر دون اتخاذ المزيد من الخطوات في مجال الحريات والعدالة الاجتماعية.
وأعلنت وزارة التضامن الاجتماعي من جانبها أمس، تشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع اللجنة العليا للانتخابات لتلقي طلبات منظمات المجتمع المدني المصرية الراغبة في متابعة انتخابات مجلس النواب.
وكانت اللجنة قررت الخميس الماضي فتح باب التقدم بطلبات متابعة الانتخابات البرلمانية المقبلة والتغطية الإعلامية لمنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
(الحياة اللندنية)
رد دعوى ضد قانون «الكيانات الإرهابية»
قضت محكمة القضاء الإداري المصري أمس بعدم اختصاصها بنظر الدعوى القضائية المطالبة ببطلان قانون قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين. وكان أحد المحامين قد أقام دعوى مستعجلة للمطالبة بإلغاء العمل بالقانون وإحالة الدعوى إلى المحكمة الدستورية العليا بزعم أن القانون مخالف لأحكام الدستور. وقال المحامي في دعواه: إنه لم يتم إجراء حوار مجتمعي بشأن القانون، وهو ما يجعله مخالفا للقواعد الخاصة بسن التشريعات وإصدارها بحسب ما جاء في صحيفة الدعوى.
(الاتحاد الإماراتية)
الدعوة السلفية تحذر من فتاوى التكفير
أعلن الشيخ أحمد عبدالسلام، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية في مصر، أن الذي يرفع وتيرة العنف ويشجع على سفك الدماء وانتهاك الحرمات، تلك الفتاوى الضالة المنحرفة التي تنشأ نتيجة الجهل والهوى، ويتم وضع النصوص في غير موضعها مِن النصوص التي فيها دفع الظلم أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو التي تأمر بالجهاد وقتال الكفار وأهل البدع مِن الخوارج.
وأضاف في بيان نقله موقع «اليوم السابع»: نسمع في هذه الأيام مَن يُفتي بقتال الجيش المصري أو مَن يفتي بعدم الصلاة خلف أئمة الأوقاف والسلفيين، وكذلك عدم إجابة دعوتهم للإفطار؛ لأنهم يؤيدون النظام الحاكم بزعمه، يسمعها كثير مِن الشباب المغرر بهم، ما يؤجج مشاعر الغضب والغل والحقد، ويدفع لارتكاب أعمال متهورة مجنونة». وأوضح عبد السلام أن الأشد من ذلك هو فتاوى التكفير لأشخاص ومؤسسات فاعلة في البلاد ما يؤدي إلى شر مستطير.
(الخليج الإماراتية)
رئيس الطائفة الإنجيلية فى حواره مع "اليوم السابع": قضية تعداد الأقباط سياسية.. ويجب تجديد الخطاب الدينى
يتعرض القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر للكثير من القضايا الشائكة، ففى حين يرى أن النص مقدس لكنه يتهم الشعوب العربية بالجمود الفكرى وتقديس التفسير وينادى بفتح باب الاجتهاد وتجديد الخطاب الدينى المسيحى ليواكب مستجدات العصر، ويحقق الرحمة للشعب، كذلك يرى أن قضية تعداد الأقباط قضية سياسية يستخدمها كل نظام بما يخدم مصالحه، وإلى نص الحوار:
ما هو موقف الطائفة الإنجيلية من قانون الأحوال الشخصية الموحد لغير المسلمين؟
نحن أمام احتمالين، الأول هو مناقشة قانون الأحوال الشخصية الموحد للأقباط الذى وقعت عليه الكنائس الثلاث، والذى لم يكن يتضمن الزواج المدنى، حيث اجتمع القس الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة السابق، مع ممثلى الأرثوذكس والكاثوليك وتم إرساله لوزارة العدالة الانتقالية دون أى حديث عن الزواج المدنى، أما الحل الثانى هو إننى سأكلف اللجنة اللاهوتية فى الطائفة الإنجيلية واللجنة القضائية اليوم، لإعداد مشروع آخر لقانون أحوال شخصية للإنجيليين، وسيكون لدينا مشروع متكامل للأحوال الشخصية فى حالة عدم اتفاق الدولة والكنائس على القانون السابق، وسأعقد اجتماعات موسعة مع لاهوتيين وعدد من أبناء الطائفة لجس النبض حول هذا القانون، أما إذا اتفقت الكنائس والدولة معا فالأولوية للقانون الموحد، أما إذا لم نصل لاتفاق فعلى كل كنيسة أن تتقدم بقوانينها.
طرح مطران الكاثوليك أن يتم تقسيم القانون بحيث يضم بابا لكل كنيسة من الكنائس الثلاث فما رأيك؟
إذا كان لكل كنيسة، باب خاص بها، فهل يمكن أن نسمى هذا القانون موحدًا، وأنا قرأت أن رئيس مجلس الوزراء كلف وزير العدالة الانتقالية بتشكيل لجنة لدارسة قانون الأحوال الشخصية وفور الاتصال بنا سنكون فى منتهى التجاوب وسنشارك.
كيف تقيم ما طرحته الكنيسة القبطية من تعريفات للزنا فى مسودة قانون الأحوال الشخصية للأقباط؟
الطائفة الإنجيلية فى القانون الحالى، لديها الطلاق لعلتين، سواء الزنا أو تغيير الملة، ولم ندخل فى تفاصيل الزنا أو تعريفاته، وقرأت تصريحات لأحد قادة الكنيسة الأرثوذكسية يؤكد أن المحادثات على مواقع التواصل الاجتماعى تدخل فى باب الزنا، ولكننا كطائفة إنجيلية لم نتطرق لتعريف الزنا، ولكنه أحد الموضوعات التى ستناقشها لجاننا اللاهوتية، واللجنة القانونية ماذا نقصد بعلة الزنا، ولن أبدى رأيى الآن حتى لا أصادر على آرائها، وأنا مصمم على ضرورة الاحتكاك بالقاعدة وعدم الانغلاق على اللجان اللاهوتية والقانونية فقط.
الحكومة طرحت مشروع القانون للحوار المجتمعى، ما تعليقك؟
نحن نمثل القاعدة، القاعدة الشعبية هى التى انتخبتنا واختارتنا والانفصال عنها خطأ للغاية، وعندما يأتى الحوار المجتمعى بما يتعارض مع الفهم اللاهوتى هذه قضية أخرى، وأنا سأطور فهمى للنص، النص ثابت لا يتغير، ولكن فهم النص يحتاج الانفتاح على العصر، والعلاقة الديناميكية بين القواعد والقيادات سوف تؤتى بنتائج إيجابية ونحن نرحب بالحوار المجتمع.
ماذا تعنى بتطوير فهمك للنص؟
أقصد تجديد الخطاب الدينى، هناك فى الإسلام ما يسمى بأسباب النزول، أما فى المسيحية فهناك ما يسمى بالخلفية السياسية والدينية والاجتماعية للنص، النص صالح لكل العصور، وهو وحى من السماء ويواكب البشرية فى تطورها، ولكننا لا نستطيع أن ننكر أن النص ولد فى بيئة معينة، وفى خلفية مغايرة، وفى ظروف محددة، وأنا أسميها برحلة الذهاب إلى النص لكى أفهم النص فى سياقاته، لا يمكن أن انتزعه من سياق التاريخى، ونأوله فوق ما ينبغى تأويله، ثم نعود إلى النص ونسميها رحلة العودة من النص ونكتشف كيف يتلامس هذا النص مع متغيرات الواقع، وكيف يمكننا أن نستفيد منه فى مستجدات القضايا الخلافية، ورحلة العودة من النص، هى تجديد الخطاب الدينى والفقه والفكر اللاهوتى وهى رحمة بالمجتمع، ولا يمكن أبدا أن نجمد النص، وأسمى ذلك سماحة النص وجمود التفسير، ففى الإسلام هناك معنى عميق لسماحة النص وكذلك فى المسيحية النصوص قابلة للفهم والتأويل ونفهمه بطرق متنوعة، ولكن حدث فى بلادنا ما يسمى بجمود التفسير، وصار التفسير مقدس كالنص، رغم أن النص يحتمل أكثر من قراءة، وفهم حسب المدارس المتعددة وتفسير النص محاولة بشرية، والنص لا يساويه، وبالتالى لا توجد قراءة شرعية وحيدة للنص، وهو ما أوجد كنائس متعددة، ومذاهب متعددة فى الإسلام.
مسودة قانون الأحوال الشخصية تمنع تغيير الملة مما يتعارض مع الدستور الذى ينادى بحرية العقيدة، كيف تفسر ذلك؟
هناك من يقول من يريد دولة مدنية فليعترف بالزواج المدنى، ومن قال أن الدستور المصرى مدنى 100%، المادة الثانية والثالثة والمادة 64 هى مواد ذات توجهات دينية، نحن لدينا دستور مدنى ولكن به توجهات دينية، فنحن شعب متدين لن نكون مثل فرنسا وإنجلترا وألمانيا، رغم أن هذه الدول الدين له علاقة بالسياسة، وليس خلط الدين بالسياسة أنا ضد هذا تماما، ولكن هناك مرجعية قيمية ودينية للأمور السياسية، وبالنسبة لحالة مصر، الدستور ينص على احتكام غير المسلمين لشرائعهم الخاصة، وبالتالى الاحتكام إلى الشرائع فى هذا البند هو الدستور، والقول بغير ذلك تناقض، ونحاول أن نفسر الشرائع تفسيرا سليما وفيه رحمة للناس، ولا نستطيع القول أن المادتين الثانية والثالثة تتعارض مع الحريات.
كيف ترى العلاقة بين الكنيسة الإنجيلية والدولة؟
انتخبت منذ ثلاثة أشهر، واعتمدتنى الدولة رسميا فى شهر يونيو، وموضوع الكهرباء لم يخاطبنى أحد، وأرسل وزير الكهرباء إلى الكنيسة القبطية فقط، رغم أن لدينا 1200 كنيسة ونحن ثانى أكبر كنيسة بعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر، أرسلت للوزير خطابا، وقال إنه سيرد علينا خلال أسبوع، أما قانون الأحوال الشخصية فأنا منتظر وفى مثل هذه الأمور هناك اختلافات عقائدية، وانتظر أن تخاطب الدولة الثلاث كنائس ولا تكتفى بكنيسة واحدة.
الأنبا نقولا مطران الروم الأرثوذكس أكد أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا غير واردة فى الإنجيل، كيف تفسر ذلك؟
ما طرحه المطران نقولا رد عليه عدد كبير من اللاهوتيين، وهناك عشرات الردود، هذا اجتهاد شخصى وهو حر فيه، ولا أريد أن اتناقض مع نفسى، وليس بالضرورة أن أحجر على رأيه، فى رأيى أن علة الزنا واضحة، وهى الخيانة الزوجية، وقد ترى اللجنة اللاهوتية فى الكنيسة الإنجيلية تفسيرات لمسمى الخيانة الزوجية.
ما الجديد فيما طرحته الكنيسة الإنجيلية بشأن رسامة المرأة قسًا؟
الكنيسة الإنجيلية المشيخية هى من تناقش ذلك وهى أكبر كنيسة تحت مظلة الكنيسة الإنجيلية، لأن لدينا 17 مذهبا، وهناك أكثر من توجه فى هذا الأمر، وداخل الكنيسة المشيخية هناك أكثر من رأى، الأول يرى إنه من الناحية اللاهوتية والمجتمعية، يجب رسامة المرأة قسًا ويجب أن تكون الكنيسة متقدمة وتدعم المرأة فى هذا المجال، أما الاتجاه الثانى فيرى أنه نعم من حق المرأة رسامتها قسًا ولكنه غير مقبول مجتمعيًا ومن المناسب التأنى فى هذه الخطوة، الرأى الثالث يرى إنه لا يجوز اجتماعيا أو لاهوتيا رسامة المرأة قسًا، وأتوقع أن يتم مناقشة ذلك خلال اجتماع سنودس الكنيسة المشيخية فى إبريل المقبل، ولا أستطيع أن أتنبأ بالقرار، لأن هذا الموضوع لا يحكمه فكر لاهوتى فقط إنما متغيرات اجتماعية.
منشورات الكنيسة القبطية تحذر من الإنجيليين وخاصة جمعية خلاص النفوس، لماذا؟
لا أميل إلى تكفير الآخر والهجوم عليه، والإساءة إليه، أنا إنجيلى لا أبرهن على إنجيليتى بالهجوم على الكنائس الأخرى، وهناك قاعدة تقول إنه بمجرد أن تهاجم الأخرين يربح الطرف الآخر، وبالنسبة لجمعية خلاص النفوس هى لا تخضع مباشرة للطائفة الإنجيلية، ويتم الهجوم عليها لأنها لا تنادى بعدم الالتزام بعقيدة واضحة وتقبل متعددى العقائد.
طرح بعض أعضاء الطائفة فكرة الحوار مع الإخوان من قبل، هل تغير الموقف؟
ما لم يصدر عن رئيس الطائفة أو المجلس الإنجيلى العام، كل شخص يمثل نفسه، ونحن كطائفة إنجيلية أجرينا حوار مع الإخوان فى يناير 2012 وزرناهم وزارونا فى مارس 2012 وقررنا منذ وقتها إيقاف الحوار معهم، وطوال عصر الرئيس مرسى لم يحدث مبادرة واحدة بين الطائفة الإنجيلية والإخوان، كانت مبادرة مدتها 3 أشهر وجمدناها فى مارس 2012، والطائفة لن تكون طرفًا فى هذا الحوار وهو حوار سياسى، وعندما أخذنا المبادرة كانت من أجل العيش المشترك وليس السياسة وعندما وجدنا إنه بلا فائدة أوقفنا ذلك تمامًا، ولن نكرر هذه المبادرة مرة أخرى.
فى تقديرك، ما المخرج من حالة الاستقطاب السياسى الراهنة؟
اعتقد ومن خطابات الرئيس، ومن فهمى لشخصه إنه مع الحريات، ورغم إنه حاسم وحازم فى مواجهة الإرهاب إلا إنه يؤيد الحريات، وأتصور أن الديمقراطية لا تتحقق إلا بحريات سياسية واقتصادية، فإذا كان هناك فقر وجوع بطالة كيف يكون هناك حريات؟، وفكرة وجود استقطاب تحتاج تحليل، وسنراها بوضوح من خلال البرلمان المقبل، والإخوان إذا انخطروا فى الحياة السياسية كمصريين وليس كتيار دينى فبالطبع مرحب بهم، ولكن إذا كانوا يرغبون فى اعادة إنتاج الماضى، فإن العجلة لن ترجع إلى الخلف، سواء بالنسبة لهم أو لنظام مبارك.
ما موقف الإنجيليين من الانتخابات المقبلة؟
نشجع المصريين بشكل عام على المشاركة، والإنجيليين بشكل خاص، وأنا ضد أن الكنيسة يكون لها مرشحين بعينهم، وضد تدخل الكنيسة فى الدفع بمرشحين معينين، ولكن وجود الأقباط فى العملية السياسية، مهم، ولكن إذا سألتنا الدولة عن مرشحين فى الانتخابات سنتجاوب معها.
صرحت من قبل بإجراءك حوارات لتحسين صورة مصر فى الخارج، ما نتائج ذلك؟
سوف أحكى فقط عن آخر زيارة لى للولايات المتحدة والتقيت بعدد من الشخصيات السياسية، وعدد من أعضاء الكونجرس والسيناتورس والقس الراعى للرئيس أوباما الذى يلتقيه أسبوعيًا، وفى كل لقاءاتى التى زادت عن 20 لقاء نقلت رؤيتى وقناعتى عن الأوضاع فى مصر، وتحركت بدافع وطنى ولم يكلفنى أحد بذلك، شرحت دور القوات المسلحة المصرية ودور الرئيس وقناعتى بالعلاقات بين الأقباط والمسلمين التى تتطور فعلًا، وبالتالى كانت لقاءات مهمة، وكان بها مصداقية واعتقد أن لها تأثير مهم، والقس الشخصى لأوباما سيزور مصر أغسطس المقبل، وسوف يزور الكنيسة الإنجيلية يوم الجمعة 20 أغسطس، وقال لى بوضوح إنه لا يتحدث مع أوباما فى السياسة، ولكنه سيعمل على إيصال الرسالة، وقلت لهم لا مستقبل لمسيحى مصر والشرق الأوسط إلا باستقرار مصر.
ما ملامح تحسن العلاقة بين المسلمين والأقباط كما تقول؟
العلاقات تتطور لدى رجل الشارع، الذى رأى الكنائس تحترق فى 2014 ورفضت الكنيسة فرض الحماية الدولية، وهو الموقف الذى غير الصورة لدى رجل الشارع العادى.
ولكن الشارع القبطى ما زال غاضبًا بسبب أزمات التهجير والجلسات العرفية، ما رأيك؟
نعم هناك بعض التجاوزات ويتم التعامل معها فى سياقها، ولا يجوز أن نقول أن الأقباط والمسلمين فى مصر يعيشون على الجلسات العرفية، وأنا ضدها تماما وضد التهجير القسرى، وضد التعامل مع تلك القضايا أمنيا، أنا مع الحل المجتمعى.
ما الجديد فى ملف الوحدة بين الكنائس التى يؤكد عليها البابا تواضروس؟
الوحدة بين الكنائس لن تكون إدارية، نحن لدينا عقيدتنا وهم لديهم عقيدتهم، ولكن الوحدة ستكون فى الشراكة بين الكنائس، وفى الدور الوطنى، وفى العلاقة مع اخوتنا المسلمين، وأؤيد الوحدة بقوة والمواقف الإيجابية التى يتبناها البابا تواضروس وأتمنى أن أرى ثمار الوحدة على أرض الواقع، ولا أتصور أن هناك خطوات جريئة فى هذا المجال.
هل لديك أى أرقام عن تعداد الأقباط فى مصر؟
تعداد الأقباط قضية سياسية وليس قضية سكانية، وقلت فى أيام مرسى الأخيرة، حين زعموا أن 70% من مظاهرات 30 يونيو أقباط، مما يعنى أن الأقباط 20 مليونا، يتهمون الأقباط بالكثرة حين تصب مصالحهم السياسية فى ذلك، ويلقبونهم بالأقلية حين تتعارض مصالحهم مع الأقباط، وأتصور أن تعداد الأقباط فى مصر ما بين الـ12 والـ15 مليونا، أما الإنجيليين تعدادهم يزيد عن المليون و200 ألف.
(اليوم السابع)
سفير ألمانيا: الإخوان الآن فى «المنطقة الضبابية»
قال سفير المانيا بالقاهرة هانس يورج هابر، إن جماعة الإخوان، الآن فى «المنطقة الضبابية»، وأن ذلك ظهر جلياً بعد حادث اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، الذى ظهرت الجماعة بعده فى صورة من لا يسيطرون على قواعدهم.
جاء ذلك رداً على سؤال للسفير الألمانى حول تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أمس، فى القاهرة عن دعم جهود مكافحة الإرهاب فى مصر، ودور الإخوان فى أحداث العنف.
وأضاف «هابر» خلال مؤتمر صحفى، أمس، بمناسبة انتهاء فترة عمله كسفير لبلاده بمصر، إنه لا يعلم على وجه الدقة المعلومات المتاحة لدى أمريكا حول دور الإخوان، وأن الموقف الألمانى واضح وصريح، وهو أنها ضد الإرهاب فى أى مكان ومن أى طرف.
وتابع: «برلين تتعاون مع شركائها المصريين من خلال تبادل المعلومات ومستعدة لمزيد من التعاون فى هذ الصدد».
وأكد السفير الألمانى فى القاهرة، «إن مصر تعيش لحظة فخر بافتتاح قناة السويس الجديدة، وهذا المشروع مدعاة لكى نعقد الآمال الكبيرة فى المستقبل ونهنئ مصر عليه ونتمنى لها كل التوفيق». وقال: «سأحضر الاحتفالية ضمن الوفد الذى سيترأسه نائب المستشارة الألمانية، ووزير الاقتصاد بالحكومة الاتحادية الألمانية زوجمار جابريل».
وتابع: «كل من يقرأ تاريخ مصر يقدر ما ترمز إليه قناة السويس ويستطيع أن يستعيد الذكريات المرتبطة بها، ولا يوجد فى ألمانيا رمز يمكن أن يجسد تاريخها مثلما تفعل القناة، وبلادى ثالث أكبر قوى اقتصادية فى العالم وتعتبر شريكاً من الناحية الفعلية فى هذا المشروع».
وأكد أنه إذا كانت عدد السفن الألمانية قليلة نسبياً، لكن باقى السفن المحملة من البضائع، سواء مستوردة أو مصدرة من ألمانيا فى منطقة جنوب شرق آسيا تمر من القناة، موضحا اهتمام برلين بالتسهيلات اللوجستية التى ستتيحها قناة السويس، داعيا إلى «ضرورة التخطيط الجيد لاستمرار العمل بنجاح.. وأن القطاع الاقتصادى الألمانى لا يهتم بمشاريع القناة فحسب، وإنما بالاقتصاد المصرى عموما لأنه من الاقتصادات الصاعدة ويتيح فرص الاستثمار».
وأشار إلى أهمية الحوار الاستراتيجى بين مصر وألمانيا، حيث تعد الأولى دولة مهمة وبدونها لن يتحقق الاستقرار فى المنطقة، معربا عن رغبة بلاده فى استمرار الحوار مع القاهرة، مشيرا إلى أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لبلاده فى استعادة الحوار بين البلدين.
وقال رداً على سؤال بشأن القضايا المعلقة بين البلدين: هناك اختلاف فى وجهات النظر بين مصر وألمانيا فى ٣ موضوعات هى: ضمان حقوق الإنسان، وإتاحة الفرصة للمجتمع المدنى لكى يتطور، وكيفية التعامل مع قانون التظاهر»، مشيرا إلى أن بلاده تحرص على الحوار مع مصر ودعمها فى كافة المجالات.
وأعرب عن تمنيه معاصرة وجود برلمان منتخب قبل انتهاء فترة عمله بمصر، كما كان يتطلع إلى حل أزمة مؤسسة كوردينوار الألمانية بالقاهرة التى لا تزال قائمة حتى الآن، رغم الجهود المصرية والألمانية، مشيرا إلى أن تبعية هذه المؤسسة لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وأزمتها ذات شق سياسى أكثر منه قانونى.
(المصري اليوم)
تفعيل الحوار بين واشنطن والقاهرة مرهون بالموقف الأميركي من الإخوان
يعتبر مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين المصريين الأسبق، أن داعش أو القاعدة أو أنصار بيت المقدس أو أنصار الإسلام أو بوكو حرام أو الإخوان المسلمين، عناوين وأسماء لشيء واحد هو الإرهاب. وهو الخطر الذي يهدّد منطقة الشرق الأوسط والعالم، والذي دفع الولايات المتحدة إلى مراجعة سياستها تجاه مصر، والعمل على إعادة فتح قنوات الحوار الاستراتيجي بينهما.
أحيا وزير الخارجية الأميركي جون كيري في القاهرة، الأحد الماضي، الشراكة الاستراتيجية مع مصر القاضية بتعاون أمني لمكافحة الإرهاب، الأمر الذي وصفه الكاتب السياسي ونقيب الصحفيين المصريين الأسبق مكرم محمد أحمد بالنقلة المهمة في العلاقات بين البلدين، بعد ما شهدته من توتر خلال الفترة الماضية، على خلفية إصرار إدارة الرئيس أوباما على دعم جماعة الإخوان المسلمين.
وقال نقيب الصحفيين المصريين الأسبق، في حوار مع “العرب”، إن جلسات الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، التي انعقدت بالقاهرة، توحي بأن الولايات المتحدة بدأت تقتنع بتوّرط جماعة الإخوان في العمليات الإرهابية التي تشهدها البلاد.
وأشار إلى أن أولويات مصر في الحوار كانت ضرورة احترام الإدارة الأميركية لإرادة الشعب المصري، التي عكستها ثورة 30 يونيو، بالتالي التوقف عن محاولات دعم الإخوان، وإعادة النظر في رؤيتها اعتبار الإخوان جماعة إسلامية معتدلة بعد الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها، إضافة إلى ضرورة إحياء عملية السلام وإخراجها من مأزقها الراهن، بسبب التعنت الإسرائيلي.
وأضاف مكرم محمد أحمد قائلا إن الولايات المتحدة أكدت دعمها لمصر في حربها ضد الإرهاب وحرصها على استقرار وتعميق العلاقات معها في مجالات مختلفة، لذلك فإن تسليم واشنطن لثماني طائرات من نوع إف 16 قبيل استئناف الحوار الاستراتيجي الذي تجمد لنحو سبع سنوات، يمثل بداية مهمة وتصحيحا للموقف الأميركي إزاء الأحداث في مصر.
وأوضح أن مصر تشهد تطورا نوعيا في العمليات الإرهابية التي تزايد اعتماد الجماعات المنفذة لها على السيارات المفخخة واستعمال كميات ضخمة من الديناميت، بلغت في حادث استهداف مقر القنصلية الإيطالية أكثر من 350 كيلوغراما، في محاولة لزيادة الدمار والضحايا، ونشر الذعر بين جميع المصريين، كما أن هناك محاولات للاستيلاء على موقع أو مكان يرفع عليه الإرهابيون أعلامهم السوداء ولو لساعة واحدة، لإيهام الناس بقدرتهم على السيطرة.
الإخوان والإرهاب
عن صلة جماعة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية المنتشرة حاليا، مثل داعش وجبهة النصرة وفجر ليبيا وغيرها، قال مكرم محمد أحمد إن جماعة الإخوان تمول وتدبر وتنفذ، سواء من خلال التنظيم الدولي للجماعة، أو مجموعات دولية مختلفة؛ وهي صاحبة المصلحة الأساسية في عدم استقرار المنطقة. وأبدى مكرم أسفه الشديد، لأن العرب لم يستقروا بعد، ولم يتوافقوا على ضرورة إدانة الإخوان المسلمين، باعتبارها جماعة إرهابية.
وأشار النقيب الأسبق للصحفيين في مصر، إلى أن الإخوان موجودون في أو بالقرب من بعض أنظمة الحكم، وإن كانت جميع الدول العربية تعاني من التنظيمات السرية والعلنية، إلا أن هناك من يؤثر الصمت رافعا شعار “دع الفتنة نائمة”، لكن الجميع يعرف في قرارة نفسه أن الجماعة تحتفظ دائما بوجهين، وجه معلن، طيب وبشوش للدعوة، يجند الشباب ويستميل الأصدقاء، وآخر خفى قبيح وشرير، يتمثل في التنظيم السري وذراع القوة العسكرية، الذي يرتكب جرائم الاغتيال والتفجير، ويشكل جزءا أساسيا من هوية الجماعة ووظيفتها، وتنهض أفكاره على تكفير المجتمعات الإسلامية، واعتبارها مجتمعات جاهلية يتحتم الخلاص منها لتحقيق حلم الخلافة الكاذب.
وشدد على أنه لا ينبغي لأي من الدول العربية إعطاء الإخوان المسلمين ملاذا، خاصة أن بعض الدول العربية لا تزال تغض الطرف عن أفعالها، وتدخل في تحالفات معها وتحاول كسب ودها، بينما يعرف هؤلاء أن الجماعة تضع ضمن أهدافها الانقلاب علي سلطة الحكم، وتنشر تنظيماتها السرية داخل أجهزة الشرطة والجيش، ولا تخفي نياتها في الوثوب على الحكم، إذا سنحت لها الفرصة، فهي جماعة لا عهد لها.
وقال “كلنا يتذكر ما فعلته الجماعة عندما كانت بالمنفى، وفي ضيافة السعودية وتمتعت بمساندة قوية منها، عندما غزا صدام حسين الكويت وبدا أنه الورقة الرابحة القادمة، لذلك خانت الجماعة المملكة وذهبت مجموعات من الإخوان إلى بغداد ليباركوا لصدام غزوه للكويت”. ونوه إلى أن العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، لم تكن بمنأى عن الإخوان. ووصف الأصوات المطالبة بالمصالحة مع الإخوان، بأن أصحابها “من المتخاذلين والمنافقين” بدأوا مرحلة الخروج من الشقوق، والمطالبة بمصالحة في غير أوانها.
انحسار الإرهاب
يتوقع مكرم محمد أحمد أن يقوم تنظيم داعش بالتخطيط لأعمال إرهابية غير مسبوقة في مصر خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن القضاء على الإرهاب يتطلب تكاتف المجتمع الدولي.
وشدّد على أن جوهر الجماعات الإسلامية المتطرفة واحد وهو استخدام العنف وإكراه المجتمع على قبول سلطاتهم غير الشرعية وتكفير كل من يخالفهم الرأي وإهدار حكم القانون وتصورهم أنهم يحكمون بإرادة الله دون احترام لحقوق الإنسان، أو حتى منحه حقه في الدفاع عن نفسه.
وعن دور الثورات العربية في تسهيل ظهور تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة، قال نقيب الصحفيين مكرم أحمد إن التفكّك الذي حدث، عقب اندلاع ثورات الربيع العربي، هيأ الأرضية لبروز هذه التنظيمات، فما يحدث اليوم في اليمن ساعد تنظيم القاعدة على الاستيلاء على مدينة المجلى في حضرموت وعزّز نفوذه في عدد من المدن اليمنية، خاصة محافظة أبين، ويستفيد تنظيم القاعدة من الحرب الدائرة الآن بين الحوثيين والمقاومة الشعبية لبسط نفوذه وتمدده في مناطق أخرى.
وفسر الكاتب السياسي المصري عوامل تطور الإرهاب وتصاعده بالقول “إنه يواجه عالم مفكك، ولا توجد خطة واستراتيجية دولية واضحة للتصدي له، أو توافق على ضرورة أن يتضامن العالم لعدم إعطاء التنظيمات الإرهابية والمتشددة ملاذات آمنة. بالتالي تحقق هذه التنظيمات بعض الانتصارات، كما حدث في استيلائها على مساحات شاسعة من الأراضي، في كل من العراق وسوريا وليبيا، بهدف أن تتمكن من تحويلها إلى قواعد ارتكاز لضرب استقرار بعض الدول المجاورة، فليبيا مثلا من الممكن أن تكون خنجرا يضرب خاصرة مصر من الغرب، لذلك من حق مصر أن تضرب هذه الجماعات داخل ليبيا”.
وأرجع نقيب الصحفيين المصريين الأسبق، تنامي نفوذ داعش وزيادة قوته في المنطقة إلى إعلان العديد من التنظيمات الإرهابية مبايعتها له، بدلا من القاعدة، علاوة على الأموال الكثيرة التي يمتلكها التنظيم، ويأتي أغلبها من عائدات نفط العراق وسوريا وعائدات الجمارك والضرائب التي يصل دخلها اليومي إلى حدود مليون دولار، كما يملك داعش كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري الذي تم الاستيلاء عليه من الجيشين العراقي والسوري.
وأضاف أن الطرف الأكثر ضلوعا في مؤامرة داعش هو تركيا، عندما كانت تسهل حكومة حزب العدالة والتنمية عمليات مرور المتطوعين الأجانب من الأجيال الجديدة لأسر مسلمة هاجرت إلى أوروبا، وحسب بعض التقديرات يوجد نحو عشرين ألف متطوع عبروا الحدود التركية والعراقية، بمعرفة المخابرات التركية ومعاونتها.
وناشد الصحفي المصري جميع الدول التشدد في إجراءاتها الأمنية، وأعطى مثلا على ذلك أن الأوروبيين بدأوا يشعرون بخطر الإرهاب، وأجبروا على التشدد مع الجماعات الإسلامية، والعمل على سد بعض الثغرات التي يستفيد منها الإرهابيون، تجنبا لمخاطر الخلايا النائمة والقنابل البشرية الموقوتة التي أصبحت تهدد بعض المجتمعات الغربية، من هنا جاء التضييق بشدة على الهجرة إلى أوروبا، وهناك إجماع أوروبي على ضرورة غلق الباب أمام الهجرة القادمة من شمال أفريقيا.
وخلص مكرم محمد أحمد حواره مع “العرب” مبديا تفاؤله بنجاح مصر في القضاء على الإرهاب، فمثلما هزمته في السابق، يتم الآن محاربة الإرهاب بأنواعه وفصائله المختلفة على أيدي الجيش المصري ويسانده الشعب، الذي تتكتل كل قواه وجميع فئاته مع الأمن، من المجتمع المدني والإعلام والقضاء وغالبية النخبة المثقفة، وهو ما يعني أن الحرب ضدّه لن تستغرق وقتا طويلا.
(العرب اللندنية)
مقتل 6 من "أنصار بيت المقدس" جنوب الشيخ زويد
قُتل 6 من عناصر "أنصار بيت المقدس" وأصيب 4 آخرون، إثر قصف جوي لمروحيات الأباتشي جنوب الشيخ زويد اليوم الاثنين.
وأوضحت مصادر أمنية أن معلومات وصلت إلى أجهزة الأمن تفيد بوجود خلية تخطط لتنفيذ عملية إرهابية تزامناً مع افتتاح قناة السويس الجديدة.
وعلى إثرها، قامت مروحيات الأباتشي بقصف الخلية المتمركزة بمنطقة الجغيني، جنوب الشيخ زويد، مما أسفر عن مقتل 6 عناصر وإصابة 4 آخرين منها. وأدى القصف أيضاً لتدمير سيارة ودراجتين ناريتين.
وفي سياق متصل، تمكنت القوات المصرية من القبض على خلية إرهابية، مكونة من 3 عناصر شديدي الخطورة، مختبئين داخل أحد المنازل جنوب الشيخ زويد.
(العربية نت)
السعودية تجدد تأكيد أهمية العلاقة مع مصر
أكد مجلس الوزراء السعودي أمس أهمية «العلاقات الوثيقة والراسخة والمميزة التي تربط المملكة العربية السعودية ومصر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي»، ونوه بـ «إعلان القاهرة» الصادر لمناسبة زيارة ولي ولي العهد مصر، حيث أكد الجانبان الحرص على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل معاً على حماية الأمن القومي العربي ورفض محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتم خلاله الاتفاق على وضع حزمة من الآليات التنفيذية في عدد من المجالات.
وشدد المجلس على أهمية الإعلان، لما «يحمله من مضامين عليا ومهمة للأمتين الإسلامية والعربية»، كما استمع إلى نتائج زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مصر واجتماعه مع السيسي.
وجدد مجلس الوزراء خلال جلسته أمس، برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف، في قصر السلام بجدة، إدانة المملكة واستنكارها «الجريمة الإرهابية البشعة التي نفذها مستوطنون إسرائيليون في قرية دوما، وأدت إلى حرق رضيع فلسطيني وإصابة عدد من أفراد أسرته بحروق شديدة، وما أقدمت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفون اليهود من اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك وإقفال أبوابه ومنع المسلمين من الدخول إليه والتعدي بالضرب والعنف على من فيه»، مناشداً المجتمع الدولي «الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير الضرورية لحماية أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف الممارسات العدوانية الإسرائيلية التي تعد استفزازاً لمشاعر المسلمين وانتهاكاً صارخاً لأبسط حقوق الإنسان».
ونوه مجلس الوزراء بالهدنة الإنسانية التي قررتها قيادة التحالف لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية إلى الشعب اليمني، ورفع في هذا السياق الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين على توجيهاته بتقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني، وتأمين جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
ورفع نائب خادم الحرمين الشريفين الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين على توجيهاته وجهوده الدؤوبة في خدمة الحرمين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، وقال الأمير محمد «إن تدشين خادم الحرمين خلال شهر رمضان المبارك لخمسة مشاريع في المسجد الحرام يأتي في إطار حرصه على كل ما فيه عناية ورعاية للحرمين الشريفين لأداء رسالتهما الإسلامية العظيمة لجميع المسلمين، والتيسير على ضيوف الرحمن، ليؤدوا مناسكهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات».
(الحياة اللندنية)
السيسي يعدل قانون الانتخابات البرلمانية
عدل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية الذي يرعى إجراء الانتخابات التشريعية، ممهداً بذلك الطريق أمام لجنة الانتخابات لتحديد مواعيد الاقتراع. ونشرت الجريدة الرسمية قراراً بقانون أصدره السيسي يعمل به اعتباراً من أمس، يتضمن تعديلات لبعض أحكام قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية أبرزها تحديد عدد أعضاء مجلس النواب بـ568 عضواً يجوز لرئيس الجمهورية تعيين ما لا يزيد على 5% منهم، في حين ينتخب 448 عضواً على أساس النظام الفردي و120 عضواً على أساس نظام القوائم المغلقة المطلقة. وقال وزير العدالة الانتقالية ومجلس النواب إبراهيم الهنيدي إن جميع الإجراءات المتعلقة بإعلان المواعيد والجداول الزمنية لفتح باب الترشح أو إجراء الانتخابات البرلمانية، في يد اللجنة العليا للانتخابات، متوقعاً أن تعلن اللجنة عن هذه الأمور الأسبوع المقبل.
(الاتحاد الإماراتية)
«الأزهر» و«الإفتاء» يدرسان إنشاء مركز فتوى للجاليات المسلمة
أعلن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب استعداد الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة من الفلبين على مواجهة التحديات المعاصرة، والتصدي للأفكار المتشددة، كما دعا الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، إلى إنشاء مركز لفتاوى الجاليات المسلمة يضم ممثلين عن جميع الجاليات والأقليات المسلمة، لإيجاد حلول شرعية لفتاواهم في مجتمعاتهم غير الإسلامية، وذلك خلال لقاء كل من شيخ الأزهر والمفتي أمس، وفد اللجنة الوطنية لمسلمي الفلبين برئاسة ياسمين بورسان لاو، كما بحث شيخ الأزهر في الوقت ذاته سبل تطوير التعليم الأزهري.
وأعلن شيخ الأزهر خلال اللقاء، عن زيادة المنح المخصصة من الأزهر لطلاب الفلبين إلى 25 منحة، حيث اطلع من الوفد على أحوال المسلمين بالفلبين، والذين يقدر عددهم بعشرة ملايين مسلم، متمنياً أن تؤدي اتفاقية السلام الموقعة في الفلبين إلى تحقيق الاستقرار في البلاد.
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، خلال اللقاء، أن دار الإفتاء تعايش مشكلات الأمة، وتقدم الحلول الشرعية لها، مضيفًا أن الدار تسعى إلى مد جسور التعاون مع مختلف المؤسسات خارج مصر لتقديم خطاب وسطي يحقق مصالح الدين والأوطان.
وأبدى المفتي استعداد دار الإفتاء لتقديم جميع أشكال الدعم والتعاون للمسلمين في الفلبين، وإعداد برامج ودورات لإعداد المفتين، وتبادل الأبحاث وكل ما من شأنه نفع المسلمين.
وقالت رئيسة وفد اللجنة الوطنية لمسلمي الفلبين إن الأزهر حصن للإسلام وملاذ المسلمين في العالم كله، ونحن نتطلع إلى الحصول على المزيد من الدعم التدريبي والفني للطلاب المسلمين، وزيادة عدد المنح وتنويعها، وإعادة النظر في إرسال مدرسي اللغة العربية إلى الفلبين مرة أخرى، لأن ما يشغلهم هو تقوية العلم الشرعي لدى أبناء المسلمين بالفلبين، وأشادت بمجهودات دار الإفتاء في مواجهة التطرف والإرهاب، وتصحيح المفاهيم والصورة الذهنية المشوهة عن الإسلام خاصة في الغرب.
وأضافت أن مسلمي الفلبين يتطلعون إلى الاستفادة من خبرات دار الإفتاء ومن علمائها في تعزيز التعايش السلمي والاندماج داخل المجتمع الفلبيني، وإيجاد حلول لجميع القضايا التي تتعلق بالمسلمين.
(الخليج الإماراتية)
باحث بالنظم الانتخابية: الإسلاميون سيسعون لاستغلال المساجد للدعاية
أكد الدكتور يسرى العزباوى الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن السقف الذى حددته اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية للدعاية الانتخابية لن يشكل أية عائق للتيار الإسلامى فى الانتخابات المقبلة، لأن لديهم فائض أموال فضلا عن استخدام اللقاءات المباشرة والجمعيات الأهلية التى يتم استخدامها فى الدعايا الانتخابية. وأضاف العزباوى لـ"اليوم السابع" أن الأحزاب الإسلامية ستستغل قدرتها على الوصول إلى كل قرية ونجع فى مختلف الدوائر الانتخابية، لتعويض أى نقص فى الإمكانيات المادية للدعاية، بجانب محاولات استخدامها لدور العبادة للدعاية الانتخابية لتعويض أزماتهم المالية.
(اليوم السابع)
سقوط ٣٥ «إخوانياً» بينهم ٥ مشتبه بهم فى «هجوم النيجر»
تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة من القبض على ٣٥ من عناصر جماعة الإخوان، فى حملة ببعض مناطق المحافظة، بينهم ٥ يشتبه فى تورطهم بالهجوم على سفارة النيجر بالهرم.
وقال مصدر مسؤول إنه تم القبض على ٥ إخوان بمنطقتى فيصل والهرم، بتهمة تنفيذ أعمال إرهابية ضد مؤسسات الشرطة وحرق سيارات الشرطة، وضبطت الشرطة بحوزتهم زجاجات مولوتوف، وصورا للرئيس المعزول محمد مرسى، مشيرا أن إلى فريق البحث الجنائى الذى تم تشكيله تحت إشراف العميد درويش حسين، رئيس قطاع بحث غرب الجيزة، للقبض على منفذى الهجوم على سفارة النيجر، يجرى تحقيقات واستجوابات للمتهمين الـ٥، بعد أن أشارت بعض التحريات إلى علاقتهم بالحادث. وألقى ضباط مباحث كرداسة و٦ أكتوبر، بقيادة العميد حسن عليوة، رئيس قطاع البحث بـ٦ أكتوبر، القبض على ١١ إخوانيا بتهمة التظاهر وتنفيذ أعمال إرهابية وشغب ضد منشآت الدولة.
وأشار المصدر إلى أن تحريات مباحث «كرداسة» أكدت وجود ٧ عناصر إخوانية تحرض الأهالى على التظاهر ضد رجال الشرطة والجيش والقضاة، وتمكنت قوات الأمن بقيادة العقيد بهاء سالم، مفتش مباحث كرداسة، بالتعاون مع ضباط الأمن الوطنى، من القبض عليهم، وعثر بحوزتهم على صور لقيادات بجماعة الإخوان، وشارات رابعة العدوية، وخطتهم للتظاهر ضد الدولة، بعد غد، يوم افتتاح قناة السويس الجديدة.
(المصري اليوم)
القاهرة تواجه واشنطن بمعلومات عن تجارب نووية «إسرائيلية»
أسفرت نتائج جلسات الحوار الاستراتيجي المغلقة بين مصر والولايات المتحدة، التي جرت أمس الأول، عن التوافق حول عزل جماعة الإخوان المسلمين، فيما تباينت الرؤى بينهما حول ملف حقوق الإنسان، كما طرحت مصر بقوة ملف السلاح النووي «الإسرائيلي»، حيث كشفت عن تجارب نووية قامت بها «إسرائيل» مؤخراً، فيما شهد الحوار نوعا من الاتفاق بشأن ملف الاتفاق النووي الغربي الإيراني.
ووفق مصادر «الخليج» فقد اتفقت القاهرة وواشنطن على حسم ملف الإخوان المسلمين بصفة نهائية، وكشف الجانب الأمريكي لمصر عن تأكده من تورط الجماعة، والتنظيم الدولي في أعمال الإرهاب، والتزم بإغلاق هذا الملف تماما، وأكد أن واشنطن لا تساند الجماعة حالياً، ولن تفعل مستقبلاً، ومن جهته كشف الجانب المصري علمه بمحاولات الجماعة إجراء لقاءات مع الإدارة الأمريكية عدة مرات، مؤخراً، وأن هذه المحاولات لم تلق استجابة من قبل واشنطن.
وقد طفا الخلاف حول ملف حقوق الإنسان خلال جلسات الحوار، وظهر جليا على السطح خلال المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده سامح شكري وزير الخارجية المصري، وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي، في ختام الحوار، وعلى الرغم من نفي وزير الخارجية المصري وجود خلافات بين الجانبين حول ملف حقوق الإنسان، إلا أنه كان الأكثر إثارة للجدل خلال الجلسات، وبحسب مصادر «الخليج» فقد كشف الحوار عن اتساع التباين بين الجانبين حول هذا الملف، إذ يرى الجانب الأمريكي أن مصر تضيق على المنظمات العاملة في هذا المجال بالداخل، وعلى النشطاء الحقوقيين، بينما ترى القاهرة أن هذه أمور تخضع للسيادة المصرية، باعتبارها ذات شأن داخلي، لأنها تتصل بأحكام القضاء، وبسير تحقيقات النيابة العامة، ومن ثم فلا يجوز لأي دولة التدخل فيها تحت أي ذريعة.
وكشفت مصادر ل«الخليج» أن الملف النووي، خاصة «الإسرائيلي»، كان من بين الملفات الإقليمية المهمة، التي حظيت بتركيز من الجانب المصري، وذلك في اطار اهتمام مصر بنزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة، حيث كشفت مصر عن تعاظم أنشطة «إسرائيل» في إنتاج الأسلحة، والذخائر النووية، مؤكدة أن مصر، ودولا أخرى عربية أخرى، رصدت قيام «تل أبيب» بتجارب نووية مؤخراً، وهو ما يسبب انزعاجا كبيرا في المنطقة. وطالبت القاهرة بمساندة واشنطن لتحركها لمراقبة الأنشطة النووية «الإسرائيلية»، أو على الأقل عدم مساندة «إسرائيل» في استمرار برنامجها النووي خارج الرقابة الدولية.
وعلى صعيد إيران، استجاب الجانب الأمريكي لوجهة النظر المصرية، التي هي بالأساس محصلة للمخاوف العربية تجاه أنشطة إيران، والاتفاق الإيراني مع الغرب، على الرغم من أن الجانب الأمريكي حاول الزعم أن هذه المخاوف غير مستحقة، وأن واشنطن بددت هذه المخاوف بأكثر من طريق، لكن في النهاية اضطر الجانب الأمريكي إلى الإعلان أن إيران هي الراعي الأول للإرهاب في العالم، كما قال جون كيري في المؤتمر الصحفي، وذلك بهدف تبديد المخاوف المصرية العربية.
كما ركز الحوار المصري الأمريكي على إطلاق التعاون الاقتصادي بين الجانبين، حيث أكد الجانب الأمريكي أن واشنطن مهتمة بمشاركة الشركات الأمريكية الكبرى بالمشروعات الاقتصادية، التي أعلن عنها في المؤتمر الاقتصادي المصري، ومن المتوقع أن تشهد أن المرحلة المقبلة دعما من الحكومة الأمريكية للشركات من أجل الدخول في المشروعات الاقتصادية، خاصة تلك المرتبطة بمشروع قناة السويس الجديدة.
(الخليج الإماراتية)
إخوانى سابق:الجماعة ستلغى مكتبها بالخارج بعد اعتراف العالم بجرائم التنظيم
قال خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن المكتب الإدارى للإخوان فى الخارج فشل حتى الآن فى أداء دوره الذى حددته الجماعة، بعدما اعترفت معظم دول العالم بجرائم التنظيم، لذلك ستسعى الجماعة لإلغائه خلال الفترة المقبلة. وأضاف الزعفرانى، لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة فشلت خلال الأيام الماضية فى احتواء تراشقات شيوخها بالخارج، الأمر الذى يضعف من التنظيم بشكل كبير، إلى جانب أن حلفاءها أصبحوا غير راضين عن سياسات الجماعة تجاههم خلال الفترة الأخيرة.
(اليوم السابع)
حبس ٢٥ من «إخوان الجيزة».. ومتهمون يعترفون بتلقى تمويلات
قررت نيابتا شمال وجنوب الجيزة، أمس، حبس ٢٥ متهمًا من عناصر جماعة الإخوان لمدة ١٥ يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيق، بتهم «إثارة الشغب، واقتحام وإحراق مركزى شرطة العياط والصف، ومحاولة اقتحام ديوان عام قسم شرطة الطالبية، وإحراق ديوان عام محافظة الجيزة، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة فى ١٤ أغسطس ٢٠١٣»، واعترف بعضهم بتلقيهم أموالاً مقابل حماية مسيرات الجماعة عن طريق حمل السلاح وإطلاق النيران على قوات الشرطة أثناء فضها مسيرات الإخوان ومعارضى الجماعة من الأهالى.
وذكرت التحقيقات التى جرت تحت إشراف المستشارين ياسر التلاوى وأحمد البقلى، محاميى نيابات شمال وجنوب الجيزة الكليتين، أن المتهمين ضُبطوا خلال حملة أمنية مكبرة للبحث عن متشبه بهم فى حادث الهجوم المسلّح على مقر سفارة النيجر بالهرم، واستهدفت الحملة مناطق، منها «الهرم، الطالبية، العمرانية، البدرشين، كرداسة، منشأة القناطر، أوسيم».
وأضافت التحقيقات أن ١٠ متهمين ضُبطوا بقطاع شمال الجيزة لاشتراكهم فى أعمال شغب وقطع الطرق، فى حين ضبط ١٥ آخرون بقطاع الجنوب لإدانتهم باقتحام وإحراق مركزى شرطة الصف والبدرشين، ومحاولة اقتحام قسم شرطة الطالبية، وإحراق ديوان عام محافظة الجيزة، وضُبطت بندقية خرطوش بحوزة أحدهم.
وقالت تحريات قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، إن المتهمين شاركوا فى إحراق وسرقة محتويات أقسام ومراكز الشرطة وحشد المتظاهرين، وقرر بعضهم خلال التحقيقات أنهم يتقاضون أموالًا من قيادات بجماعة الإخوان، لحماية مسيرات الجماعة وإطلاق الرصاص والخرطوش على الشرطة والأهالى.
فى سياق متصل، طلبت نيابة العمرانية تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة، لكشف هوية المتهمين بإحراق دراجة بخارية تخص ضابطا بالإدارة العامة لمرور الجيزة، أمس الأول، أثناء توقفها أمام منزله بمنطقة الطالبية فى شارع الهرم، وفروا هاربين، وذكرت التحقيقات الأولية أن عددًا من عناصر الإخوان سكبوا عليها زجاجة بنزين وأشعلوا فيها النيران.
واستعجلت نيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة تحريات الأمن الوطنى حول حادث الهجوم على سفارة النيجر، الذى أسفر عن استشهاد مجند بعد إصابته بـ١٤ طلقة وإصابة ٣ آخرين، للكشف عن منفذى الحادث وضبطهم وإحضارهم، بعدما تبين عدم رصد كاميرات المراقبة المثبتة أعلى مؤسسات مالية ومكاتب إدارية ومحال تجارية بالقرب من السفارة صورًا للأحداث، وعدم إدلاء شهود العيان بإفادات أمام النيابة حول ملامح الجناة، لأنهم كانوا يرتدون أقنعة تحجب وجوههم، فضلاً عن خلو السيارة التى كانوا يستقلونها من اللوحات المعدنية.
وأشارت مصادر قضائية إلى أن أجهزة الأمن تفحص ملفات عدد من معتنقى الفكر التكفيرى، متهمين فى خلايا مضبوطة، حيث انتقل فريق البحث إلى مقار حبسهم الاحتياطية بسجنى طرة والعقرب، لمناقشتهم حول ما إذا كانت لديهم معلومات عن عناصر هاربة تولت التنفيذ من عدمها، وأدلى بعضهم بأسماء زملاء لهم هاربين، يرجح اشتراكهم فى الهجوم على السفارة، وتواصل قوات الأمن جهودها لملاحقتهم.
(المصري اليوم)