إخفاقات حزب الله في سوريا تنسف أسطورة 'النصر الدائم' / المقاومة تمشط قاعدة العند من الحوثيين بعد السيطرة عليها / مجزرة ودمار في أريحا بسقوط مقاتلة سورية
الثلاثاء 04/أغسطس/2015 - 11:50 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 4/ 8/ 2015
المقاومة تمشط قاعدة العند من الحوثيين بعد السيطرة عليها
أعلنت «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية أمس السيطرة على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج وتحريرها بعد 18 يوماً من بدء حصارها، إثر هجوم كبير من محاور عدة وبدعم غارات كثيفة لطيران التحالف على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في القاعدة التي تقع على نحو 60 كلم شمال عدن. وتعني السيطرة على القاعدة وطولها 20 كلم، تحكم القوات الحكومية في أهم مفترق طرق استراتيجي يربط بين محافظات عدن ولحج وتعز والضالع وتقطع الإمدادات العسكرية للحوثيين شمالاً من جهة تعز وتسهيل مهمة القضاء على جيوبهم الباقية في مناطق لحج والضواحي الشمالية لعدن. وجاء سقوط القاعدة غداة خطاب لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي هون فيه من الهزيمة القاسية لأتباعه في عدن، معتبراً استعادتها «إنجازاً محدوداً» لأنصار الرئيس عبدربه منصور هادي المدعومين من التحالف داعياً أنصاره إلى مواصلة القتال والتوجه بكثافة إلى معسكرات التدريب. وتواصلت المعارك في أكثر من جبهة في مدينة تعز وسط أنباء عن قصف حوثي على أحياء المدينة وتقدم مستمر لمسلحي المقاومة والقوات الموالية للحكومة وغارات لطيران التحالف على مواقع الجماعة والقوات الموالية لها قرب المطار وشرق المدينة. كما أكدت مصادر المقاومة أن مسلحي القبائل صدوا هجوماً جديداً للحوثيين في محيط مأرب وتمكنوا من قتل تسعة مسلحين في منطقة المخدرة شمال غربي المدينة بالتزامن مع سلسلة غارات لطيران التحالف استهدفت مخزناً للسلاح في معسكر ماس الذي يسيطر عليه الحوثيون ودمرت آليات عسكرية. وطاولت غارات أخرى أمس مواقع مفترضة للحوثيين في محافظة الجوف وفي البيضاء والمناطق الحدودية في محافظتي حجة وصعدة، وقالت المصادر إن القصف استهدف تجمعات حوثية في مناطق «الحصامة وشدا وحيدان وبني صياح وحرض والبقع وبكيل المير». وتمكنت المقاومة والقوات الحكومية من السيطرة على أجزاء كبيرة من «المدينة الخضراء» شمال عدن وهي آخر معاقلهم في الضواحي الشمالية، وأضافت أن مواجهات عنيفة دارت في مدينة الحوطة مع مسلحي الجماعة وتوقعت «أن تتمكن القوات الحكومية من السيطرة على المدينة في الساعات القليلة المقبلة». ونفت مصادر الحوثيين الرسمية سقوط قاعدة العند وقالت إن قوات الجماعة صدت هجوماً للقوات الموالية لهادي على القاعدة من جهتي الجنوب الغربي والجنوب الشرقي كما صدت محاولة للتقدم في منطقة الحسيني وكبدتهم قتلى وجرحى ودمرت مدرعاتهم وأسرت تسعة مقاتلين. وكانت مصادر عسكرية كشفت عن انتشار نحو 3 آلاف جندي مجهزين بعتاد عسكري كامل وآليات ثقيلة انتشروا في عدن ومحيطها لتأمينها بينهم المئات من القوات التابعة لدول التحالف، كما كشفت عن تزويد مسلحي المقاومة والقوات الحكومية بدبابات حديثة ومدرعات وناقلات جند وكاسحات ألغام مكنتهم من حسم معركة قاعدة العند. وتستعد المقاومة للسيطرة على زنجبار كبرى مدن محافظة أبين واستعادة معسكر اللواء 15 من الحوثيين والقوات الموالية لهم، في وقت تدور المواجهات في مناطق مديرية لودر لاستعادتها وقطع إمدادات الحوثيين من جهة البيضاء شمالاً. ووجهت الحكومة الشرعية بتحويل مسار سفن المساعدات والوقود من ميناء الحديدة على البحر الأحمر إلى ميناء عدن الخاضع لسيطرتها في خطوة يُعتقد أنها ترمي لتضييق الخناق على الحوثيين. وكشف مصدر في المقاومة لـ«الحياة» أمس، أن القاعدة تخضع للتمشيط، تحسباً لأية مفاجأة. مشيراً إلى وجود أربعة ألوية مناوئة للشرعية داخل القاعدة، وعناصر ميليشيات الحوثي. وأكد تلقي المقاومة تعليمات مشددة بعدم المساس بالأسرى من ميليشيات الحوثي وحلفائهم. وأفاد بأن عدداً من الأسرى تتم معاملتهم وفقاً للقوانين الدولية الخاصة بالتعامل مع أسرى الحرب. وواصلت المدفعية البرية ومروحيات الأباتشي السعودية قصف تجمعات لمسلحين يمنيين بالقرب من الحدود باتجاه محافظة الخوبة الحدودية السعودية. وقصفت المروحيات أمس عشرات المتسللين الذين أطلقوا صواريخ كاتيوشا على قرى حدودية سعودية شمال محافظة الخوبة، لم تنتج منها أية إصابات. وتوعد مسئولو الحكومة المعترف بها دولياً بأنهم سيواصلون العمليات العسكرية لتحرير كامل المناطق من قبضة الحوثيين المدعومين من إيران وصولاً إلى صنعاء واستعادة الشرعية والمضي في تنفيذ خطوات العملية الانتقالية التي انقلبت عليها الجماعة بالتحالف مع قادة عسكريين وزعماء قبليين موالين للرئيس السابق علي صالح.
مجزرة ودمار في أريحا بسقوط مقاتلة سورية
أسفر سقوط مقاتلة سورية على سوق شعبية في وسط مدينة أريحا خلال شنها غارات على المدينة في شمال غربي البلاد أمس، عن مقتل وجرح أكثر من 70 مدنياً بالتزامن مع معارك كر وفر في ريف جسر الشغور قرب اللاذقية، في وقت أعلن مسئول إيراني نية بلاده طرح «مبادرة جديدة» لحل الأزمة السورية بعد التشاور مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اللذين سيزوران طهران في الأيام المقبلة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «طائرة حربية تحطمت أثناء قصفها حياً في وسط مدينة أريحا» الواقعة في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ 28 أيار (مايو) الماضي. وأوضح أن «الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض عندما تعرضت لخلل تقني» أدى إلى سقوطها، لافتاً إلى مقتل «31 شخصاً على الأقل بينهم طفلان». وبث نشطاء محليون قائمة بأسماء 70 شخصاً قتلوا أو جرحوا في التفجير.
وخسرت قوات النظام منذ نهاية آذار (مارس) عدداً من المدن الاستراتيجية في محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، كمدينة إدلب مركز المحافظة، وجسر الشغور وأريحا بعد معارك عنيفة خاضتها ضد ائتلاف يضم فصائل إسلامية. وقال «المرصد» أمس: «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين «حزب الله» اللبناني وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة وفصائل معارضة من جهة ثانية، على أوتوستراد اللاذقية- أريحا في ريف جسر الشغور»، لافتاً إلى انسحاب قوات النظام والمسلحين الموالين من مناطق بعد ساعات من استعادتها السيطرة عليها». وأسفرت المعارك عن مقتل 44 من الطرفين.
وكشفت شبكة «سورية مباشر» المعارضة أمس عن مفاوضات تجري بين مسئولين إيرانيين و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، تضمن خروج المدنيين والعسكريين من مدينة الزبداني في مقابل «فك أحرار الشام الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تضمان موالين للنظام في ريف ادلب».
في شرق البلاد، قال «المرصد» إن عناصر «داعش» دهموا أمس مقاهي إنترنت في دير الزور بعد إغلاق مقاهي إنترنت في منطقة البوكمال في ريف دير الزور التابع إلى للقسم السوري من «ولاية الفرات» التي تضم أيضاً مدينة القائم العراقية وريفها. وطلب التنظيم من أصحاب مقاهي الإنترنت في القسم السوري من «ولاية الفرات»، «إزالة النواشر (محطات البث) التي توزع شبكات الإنترنت إلى المنازل المجاورة للمقهى، وأن على أصحاب المقاهي إزالتها والاكتفاء بنشر شبكة الإنترنت لروادها داخل المقهى فقط»، ذلك في إطار توسيع التنظيم «التعتيم الإعلامي» في مناطقه.
في واشنطن، قال مسئولون أمريكيون أمس إن الولايات المتحدة قررت السماح بشن غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأمريكي لقتال «داعش» في مواجهة أي مهاجمين حتى لو كانوا من القوات الموالية للأسد، فيما أعلن ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين للصحافيين: «شددت موسكو مرات عديدة على أن مساعدة المعارضة السورية، سواء كانت بوسائل مالية أو فنية (عسكرية)، ستؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع في البلاد».
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله إن بلاده ستعلن «مبادرة جديدة» لطرحها على النقاش الدولي والإقليمي، لافتا إلى أن المعلم وبوغدانوف «سيزوران طهران قريباً لبحث المبادرة».
في إسطنبول، جدد أعضاء الهيئة العامة لـ «الائتلاف الوطني السوري» انتخاب خالد خوجة رئيساً بأغلبية 59 صوتاً مقابل 38 لموفق نيربية، الذي انتخب مع 18 آخرين أعضاء في الهيئة السياسية لـ «الائتلاف» في اجتماع الهيئة الذي شارك فيه 105 أعضاء.
إيران: «مبادرات» لتعزيز العلاقات بالمنطقة .. «وفق مبادئنا»
أعلنت إيران أمس، أنها تُعد «مبادرات» تعزّز علاقاتها بدول المنطقة، لكنها تمسكت بـ «مبادئها» في هذا الصدد، بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الست. وباتت أسبوعية «9 دي» التي يرأس تحريرها النائب الأصولي حميد رسائي، أول «ضحية» للاتفاق في إيران، إذ أمرت لجنة مراقبة الصحافة بحظر صدورها، كما أنذرت صحيفة «كيهان» المتشددة وموقع «رجا نيوز» الإخباري المحسوب على المحافظين، بعد انتقادهم اتفاق فيينا، في شكل يتعارض مع تعميم أصدره المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني حض وسائل الإعلام على التعامل بإيجابية مع الاتفاق، وحذرها من إثارة خلافات داخلية في شأنه.
وقال ناطق باسم وزارة الثقافة الإيرانية: «لبعض القضايا طابع حيوي بالنسبة إلى البلاد، ويجب منع اتخاذ مواقف مخالفة لمصالحنا القومية. الاتفاق النووي المُبرم بإشراف المرشد (علي خامنئي) والسلطات الثلاث، لا يمكن أن يتعرّض بسهولة لانتقادات ظالمة». وقال رسائي إنه لم يستغرب حظر صحيفته، معتبراً أن حكومة الرئيس حسن روحاني «لا تتحمّل النقد، على رغم أنها تدعي ذلك». وكان روحاني لفت إلى أن الاتفاق النووي تجاوز «ما تخيّله» لدى انتخابه قبل سنتين، معتبراً أنه «سيؤمن أجواء جديدة تساهم في تسريع تسوية قضايا إقليمية». وأشار إلى أن «الحلّ في سورية واليمن سيكون سياسياً»، مستدركاً: «نصمد على مبادئنا في المنطقة والاتفاق النووي لن يغيّر ثوابتنا». أما حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني، فرأى أن اتفاق فيينا «أحيا المسار الديبلوماسي لتسوية الأزمات والمشكلات في العلاقات الدولية، وأثبت أن الديبلوماسية قادرة على حلّ كل القضايا والخلافات، مهما كبرت وتعقّدت». ولفت إلى أن «الديبلوماسية الإيرانية تستند إلى التعاون مع الجيران ودول المنطقة»، مشيراً إلى أن طهران «تُعد مبادرات لإعادة العلاقات بينها وبين دول المنطقة إلى طبيعتها». وتحدث عن «فرصة سانحة أمام كل الدول الإقليمية، للخروج من أزمات المنطقة». في غضون ذلك، أعلن النائب آدم شيف، أبرز عضو ديمقراطي في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، دعمه الاتفاق مع إيران، معتبراً أنه «يحول واقعياً دون تطويرها قنبلة ذرية» خلال 15 سنة على الأقل. لكن السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، الذي يتطلع إلى خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المرتقبة العام المقبل، حذر من أن طهران قد تتمكّن خلال «أقل من عقد» من إطلاق «صاروخ نووي» على ولاية كاليفورنيا.
"الحياة اللندنية"
إحباط هجوم بالرمادي و«داعش» يتقدم في بيجي
إعدام 44 شاباً للتعاون مع القوات العراقية و19 امرأة لرفضهن نكاح الجهاد
أحبطت القوات العراقية، أمس، هجوماً لتنظيم «داعش» شرقي الرمادي بمحافظة الأنبار، فيما وجهت الطائرات العراقية بالتنسيق مع طائرات التحالف الدولي ضربة نوعية لأهم منشآت «داعش» الخاصة بتفخيخ السيارات في الموصل، لكن التنظيم استعاد السيطرة بالمقابل على حيين في بيجي بمحافظة صلاح الدين، بينما اغتال مسلحون ثاني مسئول نفطي في كركوك خلال شهرين، في وقت قام التنظيم الإرهابي بإعدام 44 شاباً في الموصل بتهمة التعاون مع القوات العراقية، كما قام بإعدام 19 امرأة لرفضهن المشاركة في نكاح الجهاد.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط عملية تسلل لعناصر «داعش» على خطوط الصد للقوات العراقية في منطقة حصيبة، شرقي مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل 11 إرهابياً من عناصر التنظيم وتدمير مركبة لهم. وذكرت خلية الإعلام الحربي، في بيان، إنه بناءً عل معلومات دقيقة من المواطنين تم، أمس، توجيه ضربة جوية نوعية بالتنسيق مع طيران التحالف إلى أهم منشآت تنظيم «داعش» الخاصة بتفخيخ السيارات في منطقة الكيارة جنوب الموصل، ما أسفر عن تدميره بالكامل. كما نفذت قوات تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب، عملية نوعية في محيط جامعة الأنبار غرب الرمادي، أسفرت عن مقتل سبعة عناصر من «داعش» وهم يحاولون بناء سواتر في هذه المنطقة، وتمكنت خلال هذه العملية من تدمير جرافة وسيارة للتنظيم.
من جهة أخرى، قال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين إن تنظيم «داعش» استعاد السيطرة على الحي العصري وسط مدينة بيجي وحي 600 دار شمال المدينة. وأوضح أن «داعش بدأ منذ ثلاثة أيام هجوماً متقطعاً رافقه قصف بأسلحة ثقيلة لكنه كثف صباح أمس من هجماته من محورين تمكن خلالها من استعادة السيطرة على الحي العصري وسط المدينة وحي 600 دار شمالها فيما تراجعت القوات الأمنية والحشد إلى مواقع جديدة بالقرب منهما». وأضاف أن «القوات الأمنية فقدت 4 من عناصرها وأصيب في المواجهات 12 آخرون فيما تمكن التنظيم من إحراق عدد من التجهيزات والعجلات».
وفي محافظة ديالي، نفذت قوة أمنية خاصة عملية نوعية قرب بعقوبة، أسفرت عن اعتقال ما يسمى بأمير الخلايا النائمة المرتبطة بتنظيم «داعش»، وهو العقل المدبر للعديد من أعمال العنف التي ضربت بعض مدن المحافظة. كما تمكنت قوة مشتركة من الحشد الشعبي بالمحافظة من قتل المدعو نبيلوف الأوزبكي الجنسية مع أحد مرافقيه في كمين أمني بالضواحي الشمالية لناحية الصقلاوية بالأنبار، وكان هذا الإرهابي يعد من أبرز خبراء تفخيخ المركبات، حيث كان متخصصاً بتفخيخ المركبات الكبيرة والصهاريج التي تحمل أطنانا عدة من المتفجرات وهو مسئول كتيبة داخل التنظيم.
وفي محافظة كركوك، قتل مسلحون مجهولون مسئولاً في شركة نفط الشمال بعد نحو شهر على مقتل سلفه في الشركة التي تديرها الدولة. وقال عميد الشرطة سرحد قادر إن كبير المهندسين سعد علي حسين كان في طريقه إلى مكتبه في مدينة كركوك عندما فتح مسلحون يستقلون سيارة رياضية النار عليه ما أدى إلى مقتله وسائقه.
وفي نينوي ذكر مسئول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني سعيد مموزيني، إن «داعش» أعدم 19 امرأة في الموصل، مبيناً أن قرار الإعدام جاء على خلفية رفضهن المشاركة في ممارسة ما يعرف عند «التنظيم» ب«جهاد النكاح». وكشف مصدر أمني في شرطة نينوي أن تنظيم «داعش» أعدم 44 شاباً وسط الموصل أمام حشد من أهالي المدينة. وقال المصدر إن «تنظيم «داعش» أعدم رمياً بالرصاص نحو 44 شابا في أعمار مختلفة ظهر أمس في ساحة باب الطواب وسط الموصل». وأضاف إن «داعش» أوضح لجمهرة المواطنين أن جميع هؤلاء الذين سيقوم التنظيم بإعدامهم الآن ثبت تعاونهم مع القوات الأمنية بإرسال معلومات عن تنظيم «داعش» إلى الحكومة المركزية».
«داعش» يهدد حفتر والبرلمان الليبي الشرعي بـ«الذبح»
الإفراج عن هنديين واختطاف نجل مدير مصرف في بني وليد
هدد تنظيم «داعش» الإرهابي البرلمان الليبي الشرعي والقائد العام للجيش الفريق أول خليفة حفتر ب«القتل والذبح».
جاء التهديد في مقطع فيديو لأحد مقاتلي التنظيم الإرهابي نشر في إحدى الصفحات المؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب بوابة الوسط الإخبارية الليبية.
وظهر أحد عناصر التنظيم، في تسجيل فيديو تحت اسم «رسائل سرت» يهدد حفتر والجيش الليبي والبرلمان الليبي بالقول: «أوجه هذا الخطاب إلى حفتر وزبانيته والكفار المرتدين الذين يجتمعون ويتواطؤون في البرلمان، إننا لن نرحمكم وإننا نجد اللذة في ذبحكم».
ودعا الدعاة والعلماء بالذهاب إلى «دولة الخلافة في ليبيا، وأن شريعة الله لا تطبق بالورود ولكن بسفك الدماء والجماجم والأشلاء» حسب زعمه.
في الأثناء خَطَفَ مسلحون مجهولون الأحد نجل مدير المصرف التجاري فرع بني وليد، البالغ من العمر سبع سنوات من أمام منزله.
وأكد أحد أقارب الطفل أنَّ أحدًا لم يتصل بعائلة الطفل المخطوف حتى الآن، ولا يزال مصيره مجهولاً.
من جهة أخرى أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل أمس الاثنين، تخصيص مبلغ ستة ملايين يورو لتمويل الاحتياجات الإنسانية في ليبيا وتمويل الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للأشخاص الذين تضرروا بشدة من النزاع. ويشمل البرنامج، الذي قرَّرت المفوضية تمويله، المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، كريستوس ستايليانيدس، في بيانَّ: «إنَّ الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن الشعب في ليبيا، وعن الذين يعانون نتيجة للصراع وعبر استجابة إنسانية غير متحيزة ومحايدة، فإنَّ تحرّك الاتحاد الأوروبي يعد أمرًا بالغ الأهمية، وهو فقط لتلبية الاحتياجات العاجلة».
وأضاف: «نحن نحث جميع أطراف النزاع على وقف الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية، مثل المستشفيات والمدارس وضمانَّ وصول المساعدات الإنسانية الفوري والآمن وغير المقيَّد إلى جميع المحتاجين».
وفي سياق تطورات قضية الهنود المختطفين، قال مسئول هندي إنَّ بلاده تجري مفاوضات لإطلاق اثنين من مواطنيها، فيما أكد مصدر أنَّ إطلاق اثنين آخريْن من المخطوفين كان بسبب عملهما مدرسيْن بجامعة سرت.
ونقلت جريدة «ذا هيندو» عن مسئول أنَّ المفاوضات ما زالت مستمرة لإطلاق هندييْن ما زالا محتجزيْن في ليبيا، مضيفًا أنَّ «الاشتباكات في ليبيا لا تساعد على حلِّ الموقف».
ونقلت الجريدة عن مصدر أنَّ إطلاقهما جاء بسبب كونهما مدرسين واحترام الخاطفين المهنة. وأضاف: «وجود محتجزين ممَّن كانوا طلاباً في الجامعة ساعد أيضًا في إطلاقهما».
وقال المدرسان إنَّ كثيراً من جنسيات وأعمار مختلفة كانوا محتجزين معهما وإنَّ إطلاقهما جاء بعد مفاوضات مع مسئولين بجامعة سرت.
على صعيد آخر تلقى سامح شكري، وزير الخارجية المصري، رسالة شكر من برناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة للأزمة الليبية، على جهود مصر في مساندة ودعم جهوده للتوصل إلى الاتفاق السياسي الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في مدينة الصخيرات المغربية مؤخراً بين الأطراف الليبية.
"الخليج الإماراتية"
بريطانيا تمدد ضرباتها الجوية ضد "داعش" بالعراق حتى 2017
تعتزم بريطانيا تمديد الضربات الجوية التي تشنها على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق لمدة عام، أي حتى نهاية شهر مارس 2017، حسبما قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون.
لم يتطرق فالون إلى إمكانية مشاركة جنود غربيين في القتال ضد داعش في العراق، مؤكداً أن الحكومة العراقية لم تطلب من بلاده ذلك.
وأضاف فالون، الذي يزور العراق حالياً، أن "الطائرات البريطانية ساعدت القوات العراقية التي تحارب على الأرض على دفع عناصر تنظيم داعش إلى خارج المدن الرئيسية"، بحسب ما أفادت شبكة "بي بي سي" الإخبارية، اليوم الثلاثاء.
وأوضح الوزير "نريد ضمان المحافظة على وتيرة العمليات الحاسمة".
ولم يتطرق فالون إلى إمكانية مشاركة جنود غربيين في القتال ضد داعش في العراق، مؤكداً أن الحكومة العراقية لم تطلب من بلاده ذلك.
وكان من المقرر إيقاف مقاتلات تورنادو GR4 في مارس، واستبدالها بمقاتلات "تايفون"، بعد الإعلان عن البدء بشن ضربات جوية ضد داعش في سبتمبر الماضي، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن عن استمرار عمل هذه المقاتلات حتى مارس 2016
مقتل اثنين من قوات الأمن التركية بانفجار لغم
قتل اثنان من قوات الأمن التركية، اليوم الثلاثاء، في انفجار لغم محلي الصنع في إقليم شرناق بجنوب شرق البلاد، حسبما وكالة "دوجان" التركية للأنباء.
جاء ذلك وسط تزايد هجمات حزب العمال الكردستاني ضد الجيش وشن سلاح الجو التركي ضربات جوية ضد أهداف الحزب في شمال العراق.
المرزوقي: العالم العربي يعاني أزمة قيم وأخلاق
يرى الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، أن الأزمة في العالم العربي هي أزمة قيم وأفكار وليست أزمة مفاهيم وأن ما من ثورة سياسية يمكن أن تنجح دون "ثورة أخلاقية".
وقال المرزوقي في محاضرة ألقاها في الرباط، مساء أمس الإثنين، "نحن في أزمة فكرية وليس أزمة مفاهيم". مضيفا، "تمسكنا بالمفاهيم لأكثر من 50 عاما، كما يتمسك الغريق بالقشة بدءا بالاشتراكية والقومية والإسلام السياسي وأخيرا الديمقراطية لنكتشف في كل مرة أن واقعنا أعقد من أن تحل مشاكله هذه المفاهيم".
وفي المحاضرة التي ألقاها بدعوة من الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان ساق المرزوقي، وهو حقوقي ومفكر وطبيب، مثالا بمن يحاول أن يستثمر أموالا ضخمة في نظام صحي ليزدهر. قائلا، "عندما نبني هرما على مستنقع، فإن هذا الهرم يغرق، يمكن أن تضخ ما تشاء من الأموال في نظام صحي، لكن غياب قاعدة أخلاقية عند الطبيب والمريض والممرض والإداري لن ينفع معه إصلاح".
"الشرق القطرية"
موريتانيا تفرج عن متحدث رسمي باسم جماعة حليفة لـ «القاعدة»
أطلقت السلطات الموريتانية اليوم الثلاثاء سراح سنده ولد أبو عمامة المتحدث الرسمي باسم جماعة «أنصار الدين» المتشددة المتحالفة مع تنظيم «القاعدة» ببلاد المغرب، التي كانت تسطير على شمال مالي قبل أن تطردها القوات الفرنسية في 2013.
وكانت السلطات الأمنية الموريتانية اعتقلت المتحدث باسم الجماعة في مالي بعد فراره من الحرب الفرنسية إلى موريتانيا، خشية القتل أو الاعتقال وأمضى سنتين في السجن.
وكان سند ولد بو عمامة قد أعلن في مايو 2013 نيته تسليم نفسه للسلطات الموريتانية قبل تقديمه إلى السلطات الأمنية في مدينة باسكنو شرقي البلاد حيث تم نقله إلى العاصمة نواكشوط التي ظل محتجزا فيها إلى أن تم الإفراج عنه.
«داعش» يفجر جسرين بالرمادي
بارزاني يتعهد تحرير سنجار قريباً وضمها للإقليم
فجر تنظيم «داعش» أمس جسرين في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار لمنع تقدم القوات العراقية، في حين بحث رئيس الوزراء حيدر العبادي عمليات تحرير المحافظة، مشدداً على استكمالها، ودعا في الوقت نفسه هيئة النزاهة بمجلس النواب العراقي إلى التحقيق في أموال المسئولين ومكاسبهم وتفعيل قانون «من أين لك هذا». في حين أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، قرب تحرير بقية مناطق سنجار بمحافظة نينوي التي ما زالت تحت سيطرة «داعش» وربطها بالإقليم فور تحريرها، متعهداً الانتقام من التنظيم لاعتدائه بوحشية على اليزيديين.
ففي الأنبار، فجر عناصر تنظيم «داعش» جسرين في الرمادي لوقف زحف القوات الأمنية باتجاه مركز مدينة الرمادي. وقالت مصادر محلية إن عناصر «داعش» فجروا جسرين، الأول يربط شارع 60 بمنطقة الملعب، والثاني يربط منطقتي الملعب والطاش، وكلاهما يؤدي إلى وسط الرمادي.
وفي شأن متصل، ترأس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، اجتماعاً للقيادات العسكرية والأمنية لمحاور عمليات تحرير الأنبار، في مقر قيادة العمليات المشتركة. وذكر بيان حكومي أمس، أن الاجتماع «ناقش الإنجازات الأمنية والعسكرية التي تحققت منذ بدء عمليات تحرير الأنبار، والخطط الكفيلة لاستكمال تحرير بقية المناطق».
ومن ناحية ثانية، دعا العبادي، إلى تفعيل مبدأ «من أين لك هذا» للجميع، مطالباً هيئة النزاهة البرلمانية بتشكيل فرق خاصة للتحقيق من الأموال. وقال إن «أية خطوة نخطوها للإصلاح تقابل بالرفض، ومنها ما يتعلق بتخفيض رواتب المسئولين، وكذلك شمول المسئولين بالقطع المبرمج للكهرباء»، مشيراً إلى أن أكبر هدر للثروات يتمثل في سوء التخطيط والتنظيم المتبع في تنفيذ المشاريع.
وفي محافظة صلاح الدين، قتل 16 شخصاً من القوات المشتركة بتقدم لإرهابيي «داعش» في بيجي. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الجيش ومليشيات «الحشد الشعبي» يسيطرون على نحو 40% من مساحة مصفاة بيجي النفطية، بينما يخضع تنظيم «داعش» نحو 60% من مساحة المصفى تحت سيطرته.
"الاتحاد الإماراتية"
سيف الإسلام ورقة باهظة الثمن بيد الزنتان
الحكم بإعدام رموز النظام السابق وسيلة ضغط فجر ليبيا لمنع تمرير اتفاق الصخيرات
استبعد مراقبون أن تمر ميليشيات فجر ليبيا إلى تنفيذ أحكام الإعدام التي أعلنتها محكمة في طرابلس منذ أيام في حق قيادات بارزة من نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، لافتين إلى أنها مجرد ورقة سياسية لإثارة انتباه المجتمع الدولي أو الضغط عليه حتى لا يمرّر اتفاق الصخيرات وكذلك لمنع الاتحاد الأوروبي من تنفيذ وعوده بضرب مراكز الهجرة غير الشرعية في الموانئ الليبية الواقعة تحت سيطرة فجر ليبيا والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته.
ولفتوا إلى أن الأحكام التي صدرت في حق 8 من معاوني القذافي ونجله سيف الإسلام قد تكون ورقة ضغط على أنصار النظام السابق الذين أصبحوا يشكلون قوة رئيسية داخل ليبيا في مواجهة الميليشيات.
وأكد العقيد العجمي العتيري آمر كتيبة أبوبكر الصديق المكلّفة بحماية السجن الذي يوجد فيه سيف الإسلام بالزنتان على أنه لن يتم تسليم نجل القذافي للميليشيات في طرابلس التي حكمت عليه بالإعدام.
وقال العقيد العتيري في تصريح لـ”العرب”: إن سيف الإسلام في مكان آمن، وإن ميليشيات فجر ليبيا وكل الميليشيات الإسلامية المتطرفة من الجماعة الليبية المقاتلة وغيرها لا يستطيعون الوصول إليه أو حتى معرفة مكان وجوده.
وأضاف أنه لا يعترف بحكم الميليشيات في طرابلس وأنه لن يسلّم سيف الإسلام لأيّ جهة غير قانونية في ظل غياب مؤسسات الدولة وخاصة القضاء والنيابة والشرطة، مستغربا عدم تدخل محكمة الجنايات الدولية ومطالبتها بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة أخيرا في طرابلس وخاصة تلك المتعلقة بالمطلوبين من طرفها.
وأصدرت محكمة الاستئناف بطرابلس، حكما بإعدام سيف الإسلام القذافي، و8 مسئولين كبار في النظام السابق، بينهم البغدادي المحمودي آخر رئيس للحكومة في نظام القذافي، ورئيس جهاز مخابرات النظام السابق عبد الله السنوسي، ورئيس جهاز الأمن الخارجي السابق أبوزيد دوردة، وذلك وسط موجة من الانتقادات محليا ودوليا.
وسيف الإسلام محتجز في بلدة الزنتان بجنوب غرب طرابلس منذ توقيفه في نوفمبر 2011 ولم يحضر بالتالي المحاكمة، في حين أن السنوسي والمحمودي حضرا جلسة المحاكمة في طرابلس.
وأكد العتيري في تصريحه لـ”العرب” أن الادعاء بأن محاكمة سيف الإسلام في الزنتان باطلة ينطبق أيضاً على حكومة فجر ليبيا المشكلة من طرف مؤتمر (برلمان) انتهت ولايته.
وتساءل “إذا كان القضاء في طرابلس نزيها لماذا لا تتم محاكمة مرتكبي مجزرة جنزور الذين أحرقوا مطار طرابلس وشردوا أهالي تاورغاء والبالغ عددهم 35 ألف نسمة”.
رفض خليجي لاقتراح موسكو إعادة تأهيل الأسد
دول الخليج لكيري: الاتفاق النووي مع إيران ليس مسوغا لتدخل طهران في شئوننا
طرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الاجتماع الذي عقد أمس في الدوحة لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تدعو إلى تشكيل حلف إقليمي يجمع دول الخليج وتركيا مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المجموعات المتشددة وعلى رأسها تنظيم داعش.
وكشف مصدر من داخل الاجتماع لـ”العرب” أن لافروف سعى لإقناع نظرائه بأن يقبلوا العمل مع نظام الأسد لمحاربة الإرهاب، بينما يقبل الأسد بدوره الدخول في مرحلة انتقالية تتضمن تشكيل حكومة توافقية برئاسة شخصية من المعارضة وتؤدي في النهاية إلى رحيل الأسد وبدء انتخابات برلمانية ورئاسية.
ولا يبدو أن الاقتراح الروسي يواجه قبولا بين الوزراء الخليجيين الذين حضروا الاجتماع. وقال المصدر إن الأمريكيين لم يظهروا موقفا محددا أو رؤية واضحة يمكن لحلفائهم العرب البناء عليها في مستقبل سوريا.
ووجه وزراء خارجية دول مجلس التعاون لنظيرهم الأمريكي جون كيري رسالة ركزت على أن الاتفاق النووي مع إيران يجب أن يكون سببا في الاستقرار وليس مطية للتدخل في الشئون الداخلية لدول الجوار.
وقال خالد العطية وزير خارجية قطر إن المجلس يريد أن يقي المنطقة من أيّ أخطار أو تهديدات للأسلحة النووية.
وأعلن كيري الذي عمل على تهدئة مخاوف نظرائه من الاتفاق أن بلاده ستسرّع بيع الأسلحة لدول الخليج، واستمرار المشاورات حول “كيفية دمج أنظمة الصواريخ الباليستية لدول المنطقة”، فضلا عن “زيادة التدريبات (العسكرية) التي نقوم بها معا”.
وأكد “توافقنا على تسريع بيع بعض الأسلحة الضرورية والتي استغرقت وقتا طويلا في الماضي”.
من جهته، قال منذر آقبيق عضو الائتلاف السوري المعارض لـ”العرب” إنه لا يعتقد أن دول مجلس التعاون الخليجي ستتجاوب مع الطرح الروسي، “أعتقد أنهم لن يقبلوا التعامل مع الأسد في أي حال، وبدلا من ذلك يمكن لدول الخليج أن تتعامل مع هيئة حكم انتقالية تكون من مخرجات تطبيق بيان جنيف، ويمكن لها أن تحتوي على عناصر منتقاة بعناية من موظفي النظام الحالي”.
ويرى آقبيق أن الوصول إلى الاتفاق مع الروس على رحيل الأسد لن يكون سهلا، ويقول إن المسئولين الروس عادة ما يتمترسون في مواقعهم بشدة، ومن ثمة يصبح الحصول على أيّ تنازل منهم مهما كان صغيرا أمرا صعبا ويتطلب مفاوضات شاقة.
ودعا لافروف خلال الاجتماع إلى دخول السعودية وتركيا وقطر من جانب في حوار مباشر حول قضايا المنطقة مع إيران من جانب آخر.
وتحاول موسكو جاهدة إيجاد بدائل للشرط السعودي الصارم بأن يقطع الأسد علاقاته الوثيقة مع إيران أولا، قبل الموافقة على إعادة تأهيله عربيا. ولن يرتبط هذا التأهيل، طبقا لمصادر سعودية، بشخص الأسد بقدر ما يهدف إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة والنظام الحاكم بمفهومه الواسع.
وليس من الواضح أن هذا الحوار الذي يأمل الروس في رعايته بين القوى الإقليمية الرئيسية سيؤدي بالضرورة إلى بناء أرضية كافية تمكن هذه القوى من مشاركة النفوذ في المنطقة.
ولا تفضل الرياض، التي تحمل الكثير من الشكوك حول نوايا طهران، التوصل إلى تفاهمات مباشرة مع إيران في هذه المرحلة، وبدلا من ذلك، يريد السعوديون المساهمة في صياغة معادلة توازن للقوى في مواجهة إيران.
وينفي الموقف السعودي المزاعم التي انتشرت مؤخرا حول فتح قنوات اتصال مباشرة بين الجانبين، عبر زيارة قام بها الجنرال علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي السوري إلى الرياض في أعقاب زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي تركيا، تتطابق وجهات النظر مع الرياض. ولا تبدو أنقرة مستعدة في الوقت الحالي للدخول في أيّ تفاهمات مع إيران حول مصير الأسد.
وعلى العكس من ذلك، تعمل تركيا من جانبها على منح المعارضة المسلحة دورا أكبر في محاصرة النظام السوري وتقليص إمكانياته العسكرية التي يحتاجها للتقدم على الأرض.
إخفاقات حزب الله في سوريا تنسف أسطورة 'النصر الدائم'
بعد عشرين شهراً من المفاوضات، توصلت إيران ومجموعة دول الخمسة زائد واحد، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاق تاريخي يحّد لأكثر من عشر سنوات مقبلة قدرة طهران النووية، مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على النفط والأموال الإيرانية. بيد أنّ هذه الصفقة لا تمسّ أنشطة العنف ذائعة الصيت التي تمارسها إيران في المنطقة، لا سيما دور وكيلها حزب الله اللبناني، كما أنّ شعوب الشرق الأوسط لم تحصل على أيّ ضمانات بخصوص الحد من هذا النهج التوسعي الذي تتبعه إيران.
وإذا تمّ البحث عن شيء يتعلق بحزب الله في النسخة الإنكليزية من الاتفاق، التي تضم 159 صفحة، ستأتي نتيجة البحث صفراً. فالصفقة الإيرانية لا تذكر حزب الله ولو مرةً واحدة. وإن كانت تقول شيئاً يتعلق بنشاطات إيران الإقليمية، فهو أنّها لن تترك سوريا. بل على العكس من ذلك، سيؤدي رفع العقوبات إلى تعزيز العمليات العسكرية الإيرانية في المنطقة، وبشكل أساسي عن طريق مواصلة دعمها لحزب الله، الذي يتنقل في سوريا بشيء من السرعة بين استراتيجية وأخرى نتيجة التطورات المباغتة على الأرض والتقدم الذي يحققه الثوار.
تهافت الأسطورة
عندما دخل حزب الله سوريا، كانت الخطة تقوم على الدفاع عن نظام الأسد وضمان بقائه في السلطة. بيد أنه لم يتم إيصال هذه الخطة بشفافية إلى المسئولين اللبنانيين أو الشعب اللبناني أو حتى القاعدة الشعبية لحزب الله. وبدلا من ذلك، كان التصريح الرسمي للحزب يؤكّد على ضرورة تدخّله من أجل الدفاع عن القرى الشيعيّة الحدودية، ولاحقا الدفاع عن ضريح السيدة زينب في دمشق.
هذا التبرير كان ضروريا لأنّ اعترافهم بأن تدخلهم في سوريا متعلق بالدفاع عن الأسد كان لا يزال غير مقبول من الشعب اللبناني، فهو في نهاية المطاف تدخل في شئون دولة أخرى. لكن هذا التبرير آذن ببدء الخطاب الطائفي لحزب الله الذي يتضمن الدفاع عن الشيعة وقراهم وأضرحتهم، واقتصار خطاب الحزب على حق طائفة واحدة بأن تكون آمنة ومحمية.
ومع ذلك لم ير الشيعة المؤيدون للحزب في لبنان في ذلك الخطاب بعدا طائفيا أو تدخلا في شئون دولة أخرى. وعلى العكس، بدا هذا التبرير الطائفي القائم على التخويف للمشاركة في الحرب، على الرغم من التزام الموقف الرسمي اللبناني الحياد، منطقيا عند القاعدة الشعبية الداعمة للحزب، حيث قيل لهم أنّ العدو اليوم هم التكفيريون السنّة وأنّ المعركة المقدسة هي في سوريا.
"العرب اللندنية"