داعية لـ «داعش» أمام محكمة بريطانية / قوات الشرعية تتقدم في لحج وهدفها المقبل محافظتا أبين وتعز / استشهاد جندي سعودي على الحدود مع اليمن
الخميس 06/أغسطس/2015 - 09:52 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 6/ 8/ 2015
أوباما يستنجد بغزو العراق للدفاع عن الاتفاق مع إيران
الرئيس الأمريكي باراك أوباما
استحضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، إرث سلفه جون كينيدي ومعضلة غزو العراق، للدفاع عن الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست، إذ اعتبر أنه يجسّد تقليداً لديبلوماسية أمريكية قوية انتصرت في الحرب الباردة من دون أي طلقة.
خطاب أوباما الذي يرسم منعطفاً أساسياً بالنسبة إلى البيت الأبيض، في تسويقه اتفاقاً يعارضه 57 في المئة من الأمريكيين، يكتسب أهمية رمزية، إذ ألقاه في الجامعة الأمريكية في واشنطن، ووقف على المنبر الذي اعتلاه كينيدي عام 1963، داعياً بعد أشهر على أزمة الصواريخ السوفياتية في كوبا، إلى انتهاج الديبلوماسية ووقف التسلّح النووي، أثناء إحدى أكثر حقبات التوتر خلال الحرب الباردة. وبعد فترة وجيزة على الخطاب، أبرمت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وبريطانيا اتفاقاً لحظر التجارب النووية.
ولفت أوباما إلى أن الاتفاق النووي يبني على تقليد أمريكي في انتهاج «ديبلوماسية قوية تستند إلى المبادئ» مع الخصوم، بما في ذلك الاتحاد السوفياتي. وأضاف: «أثيرُ هذا التاريخ لأننا نحتاج الآن، أكثر من أي وقت، إلى تفكير واضح في سياستنا الخارجية».
وقارن بين الاتفاق النووي ودعوة كينيدي خلال الحرب الباردة إلى الديبلوماسية ونزع السلاح النووي، معتبراً أن العالم تجنّب كارثة ذرية آنذاك. ولفت إلى أن ساسة ضغطوا من أجل غزو العراق عام 2003، يرفضون الآن الاتفاق مع إيران، معتبراً أن الجدل في شأن الاتفاق هو «الأكثر مصيرية» في السياسة الخارجية الأمريكية، منذ «تصويت الكونغرس على حرب العراق» عام 2002.
وفنّد الرئيس الأمريكي حجج خصومه، مكرراً تحذيره الكونغرس من أن «قتله الصفقة، لن يمهد فقط طريق إيران لامتلاك قنبلة (ذرية)، بل سيسرّع ذلك. هذا أقوى اتفاق لحظر الانتشار النووي». وأضاف: «الخيار الذي نواجهه هو بين الديبلوماسية وشكل من أشكال الحرب. ربما ليس غداً ولا بعد ثلاثة أشهر، ولكن قريباً». وتحدى القائلين بوجوب أن تشدد واشنطن عقوباتها على طهران، وأن تسعى إلى إبرام اتفاق أفضل، قائلاً: «إنهم إما جهلة بالمجتمع الإيراني، أو ليسوا صادقين مع الشعب الأمريكي».
وكرر أنه يتفهم شكوك إسرائيل في شأن الاتفاق، مستدركاً أنه لا يستطيع الانسحاب منه فقط لأنه يثير خلافاً معها. وكان لافتاً أن أوباما ذكّر بأن الدولة العبرية هي الوحيدة التي عارضت الصفقة، كما رأى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «مخطئ» في رفضها.
وقبل ساعات من خطاب أوباما أمس، ذكر آدم زوبين، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية، أن إيران ستحتاج إلى ما بين 6 و9 أشهر على الأقل لتطبيق شروط تتيح رفعاً مبدئياً للعقوبات المفروضة عليها. وقال في إفادة أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ إن العقوبات ستُفرض مجدداً «في غضون أيام»، إذا انتهكت إيران التزاماتها بموجب الاتفاق. ورجّح أن يكون أي انتهاك إيراني للاتفاق بسيطاً، مستدركاً أن الولايات المتحدة ستردّ عليه. وشدد على أن واشنطن ستواصل تصديها لدعم طهران تنظيمات متطرفة موالية لها في المنطقة.
في الوقت ذاته، أبلغت ويندي شيرمان، وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية، لجنة المصارف في مجلس الشيوخ أنها ستطلع أعضاء المجلس خلال جلسة سرية على ما تعرفه في شأن «خريطة طريق» وقّعتها طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إطار الاتفاق النووي، للتحقق من «أبعاد عسكرية محتملة» للبرنامج النووي الإيراني. وأشارت إلى أنها رأت بنوداً في الوثيقة، لافتة إلى أنها تبيّن جوانب تقنية لكيفية تفتيش مواقع إيرانية. وأعلنت شيرمان أن إدارة أوباما مستعدة لمناقشة «مزيد من التعزيزات للمساعدة الأمنية» لإسرائيل، حين يكون نتانياهو مستعداً.
إلى ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده اختارت طريقاً ثالثاً مع المجتمع الدولي، هو طريق الحوار، من أجل نيل حقوقها المشروعة. وانتقد «مَن تصوّر، عن خطأ أو صواب، أن العالم ظالم وأن القوى الكبرى لا تتّبع المنطق، وأن أمامنا طريقين: إما الاستسلام وإما المواجهة».
داعية لـ «داعش» أمام محكمة بريطانية
أعلنت الشرطة البريطانية ومكتب الادعاء العام أن الداعية المتشدد أنجيم شوداري مثل بعد ظهر أمس أمام محكمة وستمنستر في لندن بتهمة الترويج لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وتشمل التهم الموجهة إلى شوداري البالغ 48 عاما الدعاية لتنظيم «داعش» بين حزيران (يونيو) 2014 وآذار (مارس) 2015 واستغلال محاضراته الدينية على الإنترنت للتشجيع على تأييد التنظيم الإرهابي الذي يسيطر على مساحات كبيرة من سوريا والعراق. وتجري محاكمة شوداري إلى جانب متهم آخر هو محمد نور الرحمن البالغ 32 عاماً الملاحق بالتهم نفسها.
وقالت سو هيمينغ رئيسة وحدة الجريمة ومكافحة الإرهاب في هيئة الادعاء البريطانية «بعد تحقيق أجرته قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة وجهنا اليوم اتهامات لأنجيم تشوداري ومحمد ميزا نور الرحمن». وأضافت: «استنتجنا أن لدينا ما يكفي من الإثباتات وانه من المصلحة العامة ملاحقة أنجيم شوداري ومحمد الرحمن للدعوة إلى دعم تنظيم الدولة الإسلامية، وهي منظمة إرهابية محظورة». وأضافت أن «شوداري والرحمن متهمان بالدعوة إلى دعم التنظيم خلال ندوات خاصة تم نشرها لاحقاً على الإنترنت».
ووضع الرجلان قيد التوقيف الاحترازي قبل مثولهما أمام المحكمة بعد ظهر أمس. وأسس شوداري مع عمر بكري منظمة «المهاجرون» المتشددة، وسبق أن تم وقفه في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي خلال تحقيقات حول النشاطات الإرهابية قبل الإفراج عنه في اليوم التالي. كما أوقف نور الرحمن في المداهمة نفسها.
واشتهر شوداري على نطاق واسع بعد إشادته بمنفذي هجمات 11 سبتمبر.
قوات الشرعية تتقدم في لحج وهدفها المقبل محافظتا أبين وتعز
واصلت القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية ومعها مسلحو «المقاومة الشعبية» التقدم أمس في شمال محافظة لحج (60 كلم شمال عدن) وملاحقة جيوب مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لهم في ظل انهيارات متسارعة في صفوف الجماعة وهروب المئات من عناصرها باتجاه السلسلة الجبلية المحاذية لمحافظة تعز شمالاً.
وأكدت قيادات في المقاومة أن الهدف المقبل لعملياتها العسكرية المدعومة من قبل قوات التحالف سيكون تحرير محافظة أبين (شرق عدن) ثم التوجه إلى مناطق محافظة تعز لتعزيز صفوف المقاومة والقوات الموالية للشرعية فيها، وذلك في سياق خطة متكاملة لتحرير كل محافظات البلاد تباعاً من قبضة الحوثيين وصولاً إلى العاصمة صنعاء. وأكدت مصادر في المقاومة لـ «الحياة» أمس، أن الجنوب اليمني تم تحريره بالكامل.
وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس، أن «الانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لن تتوقف حتى يتم تطهير كل المحافظات من القوى الانقلابية، التي تسببت في قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية، وتشريد مئات الآلاف من المواطنين من مساكنهم».
وقال هادي، لدى مغادرته الرياض متوجهاً إلى القاهرة لحضور حفلة افتتاح قناة السويس اليوم، إن «الجيش الوطني والمقاومة لن يألوا جهداً في مواصلة عملية استعادة الدولة، على طريق العودة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216»، مؤكداً أن ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح «انقلبت على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية، وراحت تعبث بأمن البلاد وأرواح العباد».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين لـ «الحياة» أمس، إن الحكومة ليست لديها نية لإعادة تشغيل قاعدة العند في الوقت الحاضر. وأكد أن القتال مستمر «حتى يتوقف الحوثيون عن أعمال العنف والقتل»، مضيفاً: لا مبادرات موجودة حالياً لوقف إطلاق النار. هناك قرار أممي يلزم الحوثيين بالانسحاب والتوقف عن العنف، والمطلوب منهم الانسحاب الكامل من كل المحافظات، وفي شكل طبيعي سيتوقف إطلاق النار، كما هو حاصل في المناطق المحررة عدن ولحج والعند والضالع».
وفيما تواصلت أمس غارات طيران التحالف على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في تعز والبيضاء أكدت مصادر المقاومة في محافظة مأرب أنها صدت هجوماً للحوثيين في منطقة الجفينة غرب المدينة واستولت على مواقع لهم في منطقة المخدرة في شمالها الغربي وقتلت سبعة منهم خلال مواجهات ليلية امتدت حتى صباح أمس الأربعاء.
وأفاد شهود في محافظة أبين أمس بأن مئات الحوثيين شوهدوا وهم ينسحبون من مناطق زنجبار وشقرة باتجاه منطقة لودر شمالاً في خطوة يعتقد بأنها تستبق تقدم القوات الحكومية إلى هذه المناطق لتحريرها، في حين أكدت مصادر المقاومة أنها واصلت أمس تمشيط محيط قاعدة العند الجوية والمناطق المحاذية لها ووصلت إلى منطقة الحبليين.
وأضافت المصادر أن قوات المقاومة تمكنت من إزالة مئات الألغام من محيط العند وفرضت حصاراً على جيوب للجماعة على الطريق بين الحسيني والعند في محافظة لحج، كما قالت إن مئات الحوثيين شوهدوا وهم يفرون صوب تعز عبر الطريق الواصلة بين منطقتي كرش والمسيمير وأن مجموعات منهم وصلت إلى منطقة الراهدة.
"الحياة اللندنية"
مقتل 20 من الحوثيين بغارات للتحالف جنوبي اليمن
قتل 20 من مسلحي "الحوثي" وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، صباح اليوم الخميس، جراء استهداف مواقعهم بغارات جوية من قبل طيران التحالف في محافظة أبين جنوبي البلاد، حسب مصدر أمني.
وقال المصدر: "إن 20 من مسلحي الحوثي وقوات صالح قتلوا في غارات استهدفت مواقع لهم في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين وفي منطقتي دوفس والكود بالمحافظة ذاتها".
وأضاف أن القصف الجوي أدى كذلك إلى تدمير عدد من العربات العسكرية التابعة للحوثيين وقوات صالح، دون ذكر رقم محدد.
وأشار المصدر نفسه إلى أن هذه الغارات جاءت بعد ساعات قليلة من استهداف طيران التحالف مواقع لمسلحي الحوثي وقوات صالح في مدينة زنجبار خلّفت أيضا قتلى وجرحى منهم.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر من مصدر مستقل، كما لم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من جماعة "الحوثي" أو قوات "صالح" حول الموضوع.
البشير يعفو عن الصيّادين المصريين المحتجزين بالسودان
الرئيس السوداني عمر البشير
أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، بعد التشاور مع وزير العدل، قراراً بالعفو عن عدد 101 من الصيادين المصريين، المحتجزين لدى السلطات السودانية منذ أبريل الماضي، بتهمة التجسس واختراق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، حسبما ذكرت شبكة "الشروق" الإخبارية.
ويأتي العفو الرئاسي السوداني، بالتزامن مع احتفالات الشعب المصري بافتتاح قناة السويس الجديدة غدا الخميس بمشاركة الرئيس عمر البشير.
كانت السلطات السودانية قد ألقت القبض على الصيادين المصريين داخل المياه الإقليمية السودانية، وفتحت في مواجهتهم بلاغات بموجب القانون الجنائي وقانون الجوازات وقانون المصائد البحرية، وتأجلت محاكمتهم أكثر من مرة خلال الشهر الماضي.
استشهاد جندي سعودي على الحدود مع اليمن
أعلنت قوات التحالف العربي، استشهاد جندي سعودي، عقب إصابته بمقذوف، في قطاع جيزان، جنوبي المملكة، على الحدود مع اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن قيادة القوات المشتركة، في بيان لها اليوم الأربعاء، نبأ "استشهاد الجندي أول يحي متعب الشامري، من منتسبي القوات البرية، بعد إصابته بمقذوف في قطاع جيزان"، ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل.
"الشرق القطرية"
اليمن: قوات التحرير تواصل دحر المتمردين في المحافظات الجنوبية
تقدم بري باتجاه مدن عدة تحت غطاء جوي من طيران التحالف
تمضي المقاومة الشعبية ووحدات الجيش الوطني اليمني في إحراز التقدم في القتال الدائر في عدة مناطق في اليمن، فيما تراجعت ميليشيا جماعة الحوثي والمخلوع صالح، وبات تواجدها المسلح ينحسر تدريجياً من مناطق استولت عليها منذ بداية الحرب نهاية مارس/آذار الماضي، وزاد هذا الانحسار بعد الانتكاسة الكبرى لتلك الميليشيات وخسرانها قاعدة العند العسكرية الاستراتيجية، مع استمرار العمليات العسكرية ضد تواجدها في أكثر من محافظة.
وأمس أكد مواطنون ل«الخليج» أن مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، جنوب اليمن، باتت خالية من أي تواجد لميليشيا الحوثي وصالح، بعد تمكن المقاومة الشعبية والجيش الوطني اليمني بإسناد من طيران دول التحالف العربي، من تحريرها أمس الأول الثلاثاء. كما سيطرت المقاومة الشعبية ووحدات من الجيش الوطني، تحت غطاء جوي من طيران التحالف، على مثلث العند بمحافظة لحج بعد معارك عنيفة بينها ضد ميليشيا الحوثي وصالح، حيث تمكنت المقاومة والجيش من الوصول إلى منطقة بلة لحج لتطهير ما تبقى من جيوب الحوثيين المختبئة في المنطقة المحيطة بقاعدة العند الجوية.
وقالت مصادر محلية إن المقاومة شنت هجوماً على مواقع الحوثيين في مثلث العند من الجهتين الشمالية والشرقية من منطقة سيلة بله، وبهذا بات معسكر لبوزة، الذي يتمركز فيه مسلحو صالح والحوثي، تحت الحصار، في ظل اشتباكات تجري بالجوار منه في منطقة الدكيم والجبال المحيطة بالمعسكر.
وتزامنت المواجهات والهجوم مع غارات مكثفة لطائرات التحالف على مواقع الحوثيين في المثلث وفي معسكر لبوزة، وأسفرت عن قتلى وجرحى من عناصر ميليشيات صالح والحوثي، وأكد التلفزيون اليمني الحكومي التابع للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، عصر أمس، أن الجيش الوطني واللجان الشعبية دخلوا مدينة الحبيلين، كبرى مدن ردفان الأربع بمحافظة لحج.
وفي الأثناء استمرت، أمس، مقاتلات التحالف العربي في استهداف المواقع العسكرية التي استولت عليها ميليشيات صالح والحوثي وأماكن تحركاتها القتالية في محافظات عدة، ومنها تعز والبيضاء وحجة ولحج.
وشنّت المقاتلات، فجر أمس، غارات مُكثّفة على مواقع ميليشيات صالح والحوثي في العروس الاستراتيجي في قمة جبل صبر، الذي يسيطر عليه المتمردون ويضم معسكراً للدفاع الجوي. وموقع في منطقة الضباب وآخر في منطقة الحوبان.
ووفقاً لمصادر المقاومة فإن خمسة حوثيين قتلوا، فجر أمس، في كمين مسلّح نفذته المقاومة على دورية لهم في منطقة البرح غربي تعز، فيما كان التحالف أنزل، الثلاثاء، معدّات عسكرية وأسلحة نوعية للمقاومة بالقرب من منطقة «الضباب».
وقالت المقاومة إن اثنين من رجالها قتلا، أمس، وأصيب اثنان آخران إثر قصف ميليشيا الحوثي وصالح موقعاً للمقاومة في مديرية التعزية، فيما تعرض ثلاثة مدنيين لإصابات مختلفة جراء تعرضهم لشظايا قذائف مدفعية الميليشيات.
وفي محافظة مأرب، تمكنت المقاومة من إحباط هجوم لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة الجفينة، وقال مصدر محلي إن سبعة من مسلحي الحوثي قتلوا، أمس، خلال محاولة التقدم في منطقة الجفينة، وإن رجال القبائل شنوا هجوماً مضاداً وسيطروا على مواقع كانت بيد الحوثيين، مشيراً إلى أن المواجهات استمرت من مغرب الثلاثاء حتى صباح أمس.
وكان جنود من اللواء 14 مدرع بمحافظة مأرب، تمكنوا الثلاثاء من ضبط شحنة أجهزة حديثة ومعدات أخرى كانت في طريقها لميليشيا الحوثي، ووفقا لمركز «سبأ» الإعلامي التابع للمقاومة الشعبية، فإن أفراد نقطة عسكرية تابعة للواء 14 مدرع، أحد ألوية المنطقة العسكرية الثالثة المرابط في مأرب، ضبطوا شاحنة محملة بأجهزة اتصالات عسكرية لاسلكية وأجهزة بث في مديرية الوادي بمحافظة مأرب، كانت في طريقها للحوثيين.
وفي محافظة أبين صدت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني الموالي للشرعية هجوماً عنيفاً لميليشيات الحوثي وصالح في جبهتي زنجبار والمنطقة الوسطى، في حين أكد الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية بمحافظة أبين لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن تحرير محافظة أبين من ميليشيات الحوثي وصالح بات قريباً من خلال الضربات الموجعة التي تقوم بها المقاومة الشعبية وقوات الجيش ضد المواقع التي تتحصن فيها تلك الميليشيات.
وقال الناطق الرسمي للمقاومة الشعبية بمحافظة أبين محمد عقبل إن جبهة زنجبار قدمت 60 شهيداً و200 جريح، فيما قدمت جبهة المنطقة الوسطى 100 شهيد و300 جريح منذ بداية أعمال العنف التي ارتكتبها ميليشيات الحوثي وصالح بمحافظة ابين.
وأفادت مصادر في محافظة البيضاء بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح، في وقت متأخر مساء الثلاثاء، في هجمات واسعة لرجال المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء على تجمعات ومواقع الحوثيين في عدد من جبال ومناطق مديرية ذي ناعم القريبة من مدينة البيضاء عاصمة المحافظة.
وذكرت المصادر أن المقاومة شنت هجوماً واسعاً ومباغتاً على تجمعات ومواقع الحوثيين في جبال الطوي وهرمز والحمة وقصفوا تلك المواقع بقذائف الهاون والآربي جي ثم اشتبكت مع الميليشيات.
تزامن ذلك مع هجومين عنيفين الأول على مواقع الحوثيين في مناطق طياب والجماجم والسوداء، والثاني في منطقة مشعبة والهجيرة ونصنص على المدخل الغربي لمدينة البيضاء وتمكنوا من اقتحام وتصفية تلك المواقع بالكامل.
المعارضة تتقدم وتهدد مركزاً لقيادة عمليات النظام وسط سوريا
«أحرار الشام» تفاوضت مع وفد إيراني حول الزبداني
تمكنت مجموعة من الفصائل المسلحة من التقدم أمس باتجاه مركز حيوي لقيادة عمليات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في وسط سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تواصلت الاشتباكات على مختلف محاور القتال، وكشفت حركة «أحرار الشام» أنها أجرت مفاوضات مع وفد إيراني حول مدينة الزبداني، لكنها توقفت بسبب إصرار الوفد على تفريغ المدينة من المقاتلين وتهجيرهم.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «باتت فصائل مسلحة ومقاتلة في صفوفها مقاتلون من آسيا الوسطى وشيشانيون، إضافة إلى مقاتلي جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، على بعد أقل من كيلومترين عن مركز قيادة حيوي لعمليات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية جورين» في محافظة حماة بوسط البلاد. وأفاد المرصد عن «سيطرة مقاتلي الفصائل على بلدة البحصة التي تبعد أقل من كيلومترين عن جورين»، مشيراً إلى مصرع 17 شخصاً في صفوف المسلحين المحليين الموالين مقابل 19 قتيلاً في صفوف الفصائل بينهم أجانب خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين في البلدة. كما قتل خمسة مدنيين نتيجة قصف مدفعي مصدره مواقع الفصائل. وتقع جورين على تلة مرتفعة في محافظة حماة تشرف على منطقة سهل الغاب حيث تدور معارك منذ أيام بين قوات النظام والفصائل المسلحة. وتتخذ قوات النظام مدعومة بمقاتلين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني من القرية مركزاً لقيادة العمليات العسكرية في سهل الغاب.
وقال مصدر عسكري ميداني «إذا سقطت جورين تسقط منطقة سهل الغاب كلها وتصبح محافظة اللاذقية مهددة». وأوضح أن «الاستنفار قائم في كل القرى المجاورة وكل من يحمل السلاح في بلدات عين الكروم وسلهب ومحردة ونهر البارد وشطحة توجه نحو جورين»، مضيفاً أن «هدف المسلحين الوصول إلى الساحل من جهة الشرق».
وتمكنت الفصائل المقاتلة بعد سلسلة هجمات نفذتها وهجمات مضادة من قوات النظام في سهل الغاب، من السيطرة على مواقع عدة في هذه المنطقة الاستراتيجية الواقعة في شمال غرب سوريا والملاصقة لمحافظة اللاذقية، حيث مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته. ووفق عبد الرحمن، «يقاتل إلى جانب قوات النظام مئة عنصر من حزب الله اللبناني إضافة إلى القوات الموالية لها ومقاتلين أفغان وإيرانيين».
وفي محافظة حمص، قتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، جراء تفجير 3 عناصر من تنظيم «داعش» لثلاث عربات مفخخة، إحداها قرب مطار التيفور العسكري، والاثنتان الأخريان استهدفتا حواجز لقوات النظام في محيط مدينة القريتين الواصلة بين ريف حمص الشرقي ومنطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، واندلعت اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم، ترافقت مع قصف عنيف لقوات النظام على محيط المدينة، وقصف مكثف للطيران الحربي على مناطق في محيط مدينة القريتين، كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل 10 عناصر من التنظيم.
في غضون ذلك، ذكرت حركة «أحرار الشام» أمس أنها كانت تجري محادثات مع وفد إيراني تتعلق بمدينة الزبداني لكن المفاوضات توقفت. وإن صح إجراء مثل هذه المحادثات فسيكون هذا أمراً غير مألوف بين الحركة وإيران. وقال بيان للجماعة «توقفت المفاوضات مع الوفد الإيراني نظراً لإصرارهم على تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين وتهجيرهم إلى مناطق أخرى».
إحباط هجمات لـ«داعش» في الأنبار ومصرع عشرات الإرهابيين
إعدام 3 شبان في الموصل لحرقهم صور زعيم «التنظيم»
أحبطت القوات العراقية، أمس، سلسلة هجمات جديدة لتنظيم «داعش» في محافظة الأنبار، وتمكنت من قتل عشرات الإرهابيين في محاور القتال المختلفة، فيما قتل 13 عسكرياً بانفجار سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً للقوات العراقية في جبال حمرين، كما قتل 7 عسكريين في هجوم لداعش قرب منطقة المضيق في ناحية الخالدية شرقي الرمادي، بينما قام التنظيم بإعدام 3 شبان بسبب حرقهم لصور زعيم التنظيم في الموصل.
وأكدت قيادة عمليات بغداد في بيان، أنه تم تدمير 9 أوكار للإرهابيين، وسيارتين، ومعالجة خمس عبوات ناسفة، وصاروخ واحد ضمن عمليات فجر الكرمة. وأضاف البيان أن قوة من اللواء 24 تمكنت من تدمير 5 أوكار للإرهابيين في منطقة اللهيب، علاوة على تفكيك عبوة ناسفة في منطقة الشعب من قبل قوة من اللواء 44.
وقال مصدر عسكري، إن «القوات الأمنية تمكنت، أمس، من إحباط هجومين انتحاريين بواسطة مركبتين مفخختين حاولتا اقتحام مقر الفوج الثاني التابع للفرقة الأولى المتواجد في منطقة الهياكل جنوب الفلوجة. وأضاف أن القوات الأمنية تمكنت من تفجير المركبتين وقتل الانتحاريين قبل وصولهما إلى المقر.
وأوضح المصدر أن داعش هاجم موقعاً لقوات الجيش العراقي قرب منطقة المضيق في ناحية الخالدية شرقي الرمادي وجرت اشتباكات بين الطرفين أدت إلى مقتل سبعة جنود وتدمير عجلة عسكرية.
وأكد مصدر أمني أن طيران الجيش العراقي قصف، أمس، وكرين ل«داعش» في منطقة الزوية التابعة لمدينة الكرمة، شرقي الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 9 عناصر من «التنظيم» وتدمير مركبتين له.
وذكرت مصادر أمنية أن 13 من قوات الشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 9 آخرين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت تجمعاً للقوات العراقية بمحافظة ديالي. وأوضحت المصادر أن «سيارة مفخخة يقودها انتحاري ينتمي لتنظيم داعش فجر نفسه في تجمع لقوات أمنية من الشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي في منطقة جبال حمرين، بعدما حاولت القوات الأمنية اقتحام المحكمة الشرعية للتنظيم والسيطرة عليها، ما أدى إلى مقتل 13 من الشرطة والحشد وإصابة تسعة آخرين بجروح». وأضافت المصادر أن «المعلومات الاستخبارية أوضحت أن الانتحاري الذي فجر نفسه عربي الجنسية ويدعى فضل المغربي». وفي محافظة نينوي قال مسئول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني، إن تنظيم «داعش» أعدم ثلاثة شبان في الموصل بسبب حرق الشبان الثلاثة لصور زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي علناً في حي الانتصار بالموصل، لافتاً إلى أن الأوضاع في الموصل بدأت تشهد غلياناً شعبياً ضد «داعش» نتيجة الممارسات اللاإنسانية التي تنفذها عصابات التنظيم ضد المدنيين.
"الخليج الإماراتية"
قطر تساعد واشنطن في تسويق إيران للمنطقة
طهران تروّج لمبادرة تقوم على مواجهة تصاعد نفوذ داعش في سوريا وتأجيل المعركة ضد الأسد.
تتخذ قطر موقفا تجاه إيران يزداد ابتعادا مع الوقت عن الموقف السعودي والخليجي الصارم، خاصة بعد توصل القوى الغربية لاتفاق نهائي حول ملف طهران النووي الشهر الماضي.
وعقب تراجع تأثير جماعة الإخوان، التي لطالما اعتمدت الدوحة عليها لتوسيع نفوذها في المنطقة عبر ملفات شائكة، يقول مراقبون إن قطر بدأت تفضّل الاقتراب من إيران التي تطمح إلى التمدد في المنطقة بعد رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ودعا وزير الخارجية القطري خالد العطية دول الخليج، إلى إطلاق “حوار جديّ” مع إيران في ضوء الاتفاق النووي بين طهران ودول مجموعة الست.
وقال العطية في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية “ينبغي علينا أن نضطلع بحوار جديّ مع جيراننا الإيرانيين لكي نطرح على الطاولة كل ما يساورنا من قلق ونحاول إيجاد حلول للمشكلة معا”.
والموقف القطري، الذي يبدو محاولة لمساعدة الأمريكيين على تقديم إيران كلاعب مقبول في المنطقة، يأتي بالتزامن مع مبادرة إيرانية حول الملف السوري التي تهدف إلى وقف إطلاق النار، والسيطرة على حدود سوريا ومنع دخول المقاتلين الأجانب والسلاح إليها، وفتح الأبواب أمام المساعدات، والموافقة على حكومة انتقالية.
وقال حسين أمير عبداللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني إن المبادرة ستعرض قريبا على الصعيدين الإقليمي والدولي. لكن شخصيات في المعارضة السورية تعتقد أن المبادرة الإيرانية تعكس تباعد طهران عن موسكو في الموقف من سوريا.
ومن بين هؤلاء بسام العمادي، سفير سوريا السابق في السويد، الذي قال لـ”العرب” إنه “في الوقت الذي طرح فيه لافروف في الدوحة مبادرة لحل سياسي للوضع في سوريا. سارع مساعد وزير الخارجية الإيراني للإعلان عن مبادرة إيرانية كحل سياسي.”
ويعتقد العمادي أن إيران تتخوف من أن تتفاهم روسيا مع الولايات المتحدة ودول الخليج على حل توافقي يتم تبنّيه في مجلس الأمن مما يضعف النفوذ الإيراني في سوريا.
وأضاف “التدخل التركي العسكري في سوريا وانهيار قوات النظام على عدة جبهات عوامل وضعت الدول المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد في موقف أدركت فيه خسارتها العسكرية الحتمية. لذا سارع الروس والإيرانيون في محاولة لوقف الخسائر وتحقيق نصر سياسي لم يستطع دعمهم العسكري تحقيقه”.
وتأمل طهران في الحصول على تأييد لمبادرتها الجديدة من دول عربية، كقطر، التي ترسل تصريحات المسئولين فيها رسائل تعكس استعدادها لتقارب حذر مع طهران، وهو ما لا تشعر دول خليجية وعلى رأسها السعودية بالارتياح الكبير تجاهه.
والتصريحات القطرية المضادة للموقف العربي لم تشمل العلاقات مع إيران فحسب، بل امتدت للتحفظ على موقف الجامعة العربية الرافض لقصف تركيا لمواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وعبرت الدوحة أمس في بيان عن تضامنها الكامل “مع الجمهورية التركية الشقيقة في ما تتخذه من إجراءات وتدابير لحماية حدودها وحفظ أمنها واستقرارها”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية.
وتدفع طهران لتحويل وجهة الحرب في سوريا إلى مواجهة دولية مع داعش وتأجيل حلّ الصراع القائم حاليا بين النظام ومعارضيه، وتراهن في ذلك على توظيف سيطرة داعش على مساحة واسعة من الأراضي السورية تتمركز فيها أهم آبار النفط وحقول القمح والقطن، ما يجعل السوريين مجبرين على البدء بمواجهته.
وسبق أن اتهمت شخصيات معارضة نظام الأسد بفسح المجال أمام تقدم سهل ومثير للاستغراب للتنظيم المتشدد في مختلف المدن بهدف حرف الأنظار عن الثورة المشتعلة ضده، تماما مثلما جرى في العراق على أيدي الأحزاب المرتبطة بإيران.
نزيف الحوثيين يتواصل ومعركة تعز تفتح الطريق إلى صنعاء
دخلت حرب تحرير اليمن من قبضة الانقلابيين الحوثيين أمس منعرجا جديدا حاسما، بسيطرة المقاومة الشعبية على أجزاء واسعة من محافظة تعز ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لجهة الموقع الجغرافي الذي تحتله والثقل الديمغرافي الذي تمثله.
وجاء هذا التطور الميداني ليدعم انتصارات المقاومة والجيش الوطني في عدن ولحج والضالع، وليشرّع للمتابعين للشأن اليمني الحديث عن اقتراب موعد معركة تحرير العاصمة صنعاء والإجهاز النهائي على الانقلاب وإعادة تركيز السلطات الشرعية للدولة اليمنية.
ولم يتردّد مختصون في الشأن اليمني تحدّثوا لـ”العرب” في الخوض بمستقبل الدولة اليمنية في مرحلة مابعد الانقلاب آملين في تجاوز أخطاء الماضي بالتخفيف من سيطرة المركز وإقرار التقسيم الفدرالي إلى ستة أقاليم.
وواصلت القوات الموالية للشرعية في اليمن مسنودة بالمقاومة الشعبية ومدعومة بطيران التحالف العربي أمس تقدمها في أكثر من محور في ظل انكسار واضح لميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأكدت مصادر مطلعة لـ”العرب” من محافظة لحج شمال عدن تمكّن قوات الشرعية والمقاومة من تطهير كامل المحافظة الأمر الذي يعتبره محللون عسكريون نتيجة مباشرة لاستعادة قاعدة العند الجوية الاستراتيجية.
وبتحرير محافظة لحج انتقلت المواجهة إلى محافظة تعز حيث تمكنت المقاومة أمس من تحقيق تقدم كبير بقيادة الشيخ القبلي حمود سعيد المخلافي.
وفي الأثناء أكدت مصادر قبلية لـ”العرب” من محافظة البيضاء تمكن المقاومة من تحرير كامل مديرية الزاهر مع اشتداد المعارك في عدد من مديريات المحافظة بين رجال القبائل والحوثيين.
وتنطوي محافظة البيضاء على أهمية استراتيجية نظرا لموقعها الجغرافي. وكان الحوثيون ركزوا جهودهم للسيطرة عليها نظرا لتوسطها ثماني محافظات أربع منها جنوبية وأربع شمالية حيث كان يهدف الانقلابيون إلى تحويلها إلى مركز إسناد وإمداد لتحركاتهم العسكرية في عدة مناطق.
وعلى صعيد التطورات الميدانية في محافظة مأرب قال الناشط السياسي عبدالوهاب بحيبح لـ”العرب” إن “الحرب تراوح مكانها في جبهة الجفينة والمخدرة والبلق وقد شهدت هذه المناطق معارك عنيفة حيث يزج الحوثيون بالآلاف من عناصر ميليشياتهم لإسقاط مأرب حتى يرفعوا معنويات أتباعهم بعد الهزائم في الجنوب، غير أنهم لم يستطيعوا التقدم بسبب شراسة المقاومة. وقد تم الأربعاء ضبط ناقلة كانت متجهة إلى مواقع الحوثيين وعلى متنها أجهزة اتصالات حديثه إيرانية المصدر”.
وتعاني قوات الحوثيين وصالح من انهيار هائل في المعنويات إثر الهزائم التي لحقت بها في العديد من الجبهات عقب استعادة قاعدة العند الاستراتيجية التي يقول المحلل العسكري محسن خصروف لـ”العرب” إنها “مثلت فاتحة انتصارات تالية لن تقف إلا باستعادة الدولة المخطوفة من الانقلابين، لأنها تمثل نقلة نوعية ستتبعها تحولات وانتصارات نوعية لن تقتصر على حيز جغرافي بعينه، ولن يوقف هذه الاستمرارية في انتزاع الانتصارات إلاّ تخلي الانقلابين عن القتل والعنف وطلب العودة صراحة إلى المسار السلمي”..
معضلة السلاح في ليبيا تؤرق دول الجوار
أكدت تقارير أمنية تونسية أن مجموعات متشددة ناشطة في ليبيا تمكنت من تهريب شحنات كبيرة من الأسلحة إلى تونس والجزائر لدعم الكتائب المنضوية تحت لواء القاعدة وداعش هناك.
وأفادت مصادر إعلامية بأن إرهابيا أوقفته أجهزة الأمن التونسية كشف عن دخول شحنات من الأسلحة عبر الحدود الليبية إلى تونس في انتظار توجيه كمية منه إلى الجزائر.
وتعاني ليبيا من معضلة السلاح بسبب غياب الدولة واستشراء الفوضى، فمنذ الإطاحة بنظام القذافي أصبحت ليبيا خزّانا للأسلحة استثمرها المتشددون في مخططاتهم التوسعية.
وشكلت ليبيا الملاذ الآمن لتنظيم أنصار الشريعة الفرع التونسي، لكي يدرب عناصره على مختلف أنواع الأسلحة، إضافة إلى تهريب كميات كبيرة من المتفجرات عبر الحدود الليبية إلى مختلف المحافظات التونسية.
وانتشرت الأسلحة في تونس بعد الاعتداء على المقرات الأمنية في كامل تراب الجمهورية إبّان الثورة حيث تمكن عدة أشخاص من الحصول على أسلحة رجال الأمن المخبئة داخل المراكز ومناطق الأمن.
وبعد ذلك أصبحت ليبيا المنفذ الرئيسي لدخول الأسلحة إلى تونس عن طريق التهريب في ظل الانفلات الأمني في البلدين وضعف المراقبة الحدودية بينهما.
وتنتشر على طول الحدود البرية المشتركة بين تونس وليبيا التجارة الموازية (تجارة غير رسمية) وتهريب المحروقات والسلع المختلفة وأيضا الأسلحة.
ففي مطلع هذا الأسبوع قال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي إن “الإرهاب يتغذى من التهريب، والتهريب يتعايش مع الإرهاب”.
وكشف تقرير سابق، للبنك الدولي أن قرابة 3800 ساكن من أهالي بن قردان يشتغلون في التجارة الموازية والتهريب وهي نسبة تمثل 20 بالمئة من السكان القادرين على العمل في المنطقة.
وتستغل الجماعات المتشددة هذا الوضع لتقيم تحالفات مع بعض التجّار لتهريب الأسلحة إلى تونس واستعمالها فيما بعد ضدّ وحدات الأمن والجيش، فقد سجّلت السلطات عديد العمليات الخاصة بتهريب الأسلحة والمخدرات عبر المنافذ الحدودية الرابطة بين تونس وليبيا.
ومن جهتها رفعت السلطات الأمنية والعسكرية الجزائرية، حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، تحسبا لأعمال انتقامية من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وقامت المصالح الأمنية بنشر وتوزيع قوائم اسمية للأشخاص المبحوث عنهم والمتابعين في مسائل أمنية، بمحافظات غرب البلاد، على الدوائر الأمنية المحلية، وذلك بالموازاة مع معلومات تحصلت عليها أثناء تفكيكها لعدد من شبكات الدعم والإسناد وبعض الخلايا النائمة، تضم أشخاصا ينحدرون المنطقة اختفوا في ظروف غامضة.
وتشن وحدات عسكرية مدعومة بأسلحة ثقيلة، عمليات تمشيط واسعة في عدد من المناطق الجبلية في محافظتي تلمسان وسيدي بلعباس التي يتخذها مسلحو المنطقة كقواعد خلفية للانطلاق والاسترجاع والتخطيط، وهو العمل الذي مكنها من تدمير عدة مخابئ وإتلاف كميات من الذخيرة.
وأمام حالة التأهب القصوى لقوات الجيش الجزائرية في خضم التهديدات المتصاعدة، أكد الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني أن المؤسسة العسكرية تعمل ليلا نهارا لتأمين الحدود ومنع تسلل المتشددين وتسريب الأسلحة. وتعهد قايد صالح في كلمة ألقاها أمس الأول، بتطهير الجزائر من الإرهابيين باعتبارهم خونة ومجرمين، مشددا على أن قوات الجيش ستكون دائما في مستوى ثقة الشعب فيها.
"العرب اللندنية"