حلم دولة النفط يؤجج المعارك بين "داعش" والمعارضة في سوريا

الإثنين 21/يوليو/2014 - 10:17 م
طباعة السيطرة على حقول السيطرة على حقول النفط هدف الجماعات المسلحة
 
داعش فى قتال مستمر
داعش فى قتال مستمر
مع تنامي نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وتهجير المسيحيين في الموصل، تمكن مقاتلو المعارضة السورية في الفترة الأخيرة من دفع مقاتلي تنظيم "داعش" خارج المناطق المحيطة بدمشق، إلا أن هؤلاء مازالوا يدافعون عن مواقعهم في ثلاثة أحياء في جنوب العاصمة.
وفي معركة أطلقوها منذ ثلاثة أسابيع، تمكن مقاتلو المعارضة من طرد عناصر التنظيم الإرهابي الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، من أربع بلدات جنوب شرق دمشق، هي مسرابا وميدعا في الغوطة الشرقية، إضافة إلى يلدا وبيت سحم.
وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن مقاتلي التنظيم "تراجعوا إلى أحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم في جنوب دمشق"، مشيرا إلى أنهم يتمتعون "بوجود قوي في هذه الأحياء".
عناصر داعش فى مواقعهم
عناصر داعش فى مواقعهم لمواصلة القتال
واندلعت معارك عنيفة اندلعت فجر الاثنين بين عناصر "الدولة الإسلامية" ومقاتلي المعارضة في حيي الحجر الأسود والقدم، وأن مقاتلي المعارضة يريدون إنهاء وجود الدولة الإسلامية في المناطق المحيطة بدمشق"، وكانت المعارك بين القوات السورية ومسلحي "الدولة الإسلامية" زادت سخونة في حقل الشاعر للغاز وسط سوريا، الذي سيطر عليه التنظيم الخميس الماضي إثر معركة دامية.
وتشن القوات النظامية هجومًا لاستعادة السيطرة على الحقل، وتقدمت واستعادت أجزاء واسعة منه، والاشتباكات تتواصل على أطراف الحقل وفي محيطه"، بعد استقدامها تعزيزات. كثيرة
وسيطر التنظيم على الحقل الواقع في الريف الشرقي لمحافظة حمص، في عملية أدت إلى مقتل 270 من قوات النظام والدفاع الوطني والحراس والعاملين، أعدم العديد منهم ميدانيا بعد أسرهم.
بينما لم تقدم السلطات أو وسائل الإعلام السورية الرسمية حصيلة للهجوم، في حين أشارت  صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، أن الحصيلة هي "نحو 60 شهيدًا بين عناصر الجيش ولجان الدفاع الوطني".
سرقة النفط وبيعه
سرقة النفط وبيعه
ويسيطر التنظيم على عدد كبير من حقول النفط في محافظة دير الزور في شرق سوريا،  ويسعى التنظيم إلى بسط سيطرته على حقول إضافية للطاقة.
ورصد شهود عيان في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، أن صهاريج تحمل لوحات عراقية دخلت خلال الأيام الماضية من العراق باتجاه حقول النفط في الريف الشرقي لدير الزور، لتعبئ وتنقل النفط إلى العراق، وتمت ملاحظة عدة صهاريج تحمل لوحات عراقية وهي تدخل إلى حقل العمر النفطي لتعبئ النفط، كما شوهدت صهاريج أخرى تدخل معمل غاز كونيكو لتعبئ مادة الكوندنسات التي تستخدم كبديل عن مادة البنزين، ولتقوم بنقلها عبر مناطق سيطرة الدولة الإسلامية إلى العراق.
يُذكر أن تقريرًا صادرًا عن المركز العالمي للدراسات التنموية ومقره العاصمة البريطانية لندن، كشف أن الهدف من سعي مسلحي ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" للسيطرة على مصفاة بيجي في شمال العراق هو إقامة دولة نفطية، فالحقول النفطية الغزيرة التي تقع حالياً تحت سيطرة ذلك التنظيم والبالغة قرابة 22 حقلاً تحتوي على احتياطي يقدر بـ20 مليار برميل من النفط على أقل تقدير.
وتمتلك الموصل قرابة 12 حقلاً نفطياً، يضاف لها 10 حقول نفطية في الجانب السوري، ما يمنح تلك الجماعات المسلحة مصدراً لتمويل المزيد من عملياتها، ويمكِّنها من شراء السلاح والعتاد وتجنيد المزيد من المسلحين في صفوفها، كما تعتبر مصفاة بيجي موقعًا استراتيجيًا مهمًا، بالإضافة إلى أنها ستمكن المسلحين من الحصول على 170 ألف برميل من المشتقات النفطية، وتوفير أكثر من 1200 ميجاوات من الطاقة الكهربائية.

شارك