الإرهاب يستهدف المصلين في أبها/ «داعش» يعلن حرباً مفتوحة ضد «الأمن»... لا حرمة لمكان أو زمان/ بوكو حرام تزرع الخوف والذعر بين أهالي الكاميرون/ كشف 18 مخبأً لمسلحي «القاعدة» غرب الجزائر
الجمعة 07/أغسطس/2015 - 09:46 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف العربية والعالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة الموافق 7-8-2015.
«داعش» يعلن حرباً مفتوحة ضد «الأمن»... لا حرمة لمكان أو زمان
بدأ تنظيم «داعش» الإرهابي أخيراً، في تغيير أيديولوجياته وخططه، الموجهة ضد قوات الأمن من خلال تنفيذ عمليات أشد دموية وأكثر تأثيراً، إذ عمل على استهداف رجال الأمن في المساجد داخل مقارهم، مما يؤكد أن التنظيم الإرهابي لا توجد لديه أية حرمة لمكان أو زمان، وأنه ذاهب في حربه ضد رجال الأمن إلى أبعد حد.
ويبدو أن التنظيم الإرهابي منذ نشأته عمل على السير على خطى تنظيم القاعدة بشعار «إخراج المشركين من جزيرة العرب»، في إشارة إلى رجال الأمن «الطواغيت» بحسب وصفهم، والأجانب، بيد أنه بدأ في الخروج من هذه العباءة خلال الفترة الماضية، من خلال العزف على وتر الطائفية، من طريق القيام بتفجير مساجد للشيعة، ليمارس بعد ذلك نهجاً آخر تمثّل في استهداف رجال الأمن السعودي بعد قيامه بعمليات فردية ضدهم في عدد من مناطق المملكة.
فيما قرر التنظيم الأكثر دموية في تاريخ التنظيمات الإرهابية، مواصلة استخدام باحات المساجد لتكون المكان الأنسب لتنفيذ عملياته، ولكن هذه المرة في مساجد رجال الأمن، وهو ما أعلنت عنه وزارة الداخلية أخيراً عن إحباطها لعملية إرهابية كان يعتزم التنظيم الإرهابي القيام بها في مسجد داخل مقر قوات الطوارئ الخاصة في الرياض، إلا أن التنظيم نجح هذه المرة في استهداف مقر قوات الطوارئ في عسير.
وفي الوقت الذي كان تركز تنظيم «القاعدة» الإرهابي على عمليات ضد الأجانب في المقام الأول، سواءً من خلال استهداف مجمعات سكنية يقطنونها في الرياض والشرقية، أو عمليات الاستهداف الفردية، إلا أن ربيبته «داعش» لم يركز على الأجانب بشكل كبير. وكانت هجمات التنظيم على مساجد الشيعة جاءت في ثلاث عمليات الأولى في حسينية الدالوة في الأحساء شهر محرم الماضي، وعمليتيه الأخيرة المتتاليتين بمسجد القديح في القطيف ومسجد العنود بالدمام، ولم يتوقف التنظيم عند استهداف الشيعة ورجال الأمن في عمليات فردية بل امتد إجرامه ليصل إلى ساحات مسجد قوات الطوارئ في عسير، وذلك بعد فشل مخططهم في تفجير مسجد قوات الطوارئ في العاصمة الرياض في شهر رمضان الماضي بحسب بيان وزارة الداخلية أخيراً.
وحول ذلك أوضح الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية أحمد الموكلي لـ«الحياة»، أن سياسة القتل وسفك الدماء لدى تنظيمي «القاعدة» و«داعش» هي سياسة واحدة ويختلفون بشكل بسيط جداً في نوعية الأهداف وبشاعة التنفيذ، مبيناً أن تنظيم «داعش» الإرهابي يعدّ الأبشع والأعنف في ممارسة القتل بأبشع الطرق كالحرق كما حدث مع معاذ الكساسبة.
وأشار إلى أن استراتيجية استهداف رجال الأمن بدأها تنظيم القاعدة في المملكة في العام 2004، حين استهدف مبنى للأمن العام في شارع الوشم، وجاء استهداف المنشآت الأمنية بعد استهداف المجمعات السكنية للأجانب، ثم استهدافهم في الأماكن العامة بحجة إخراج المشركين من جزيرة العرب، لافتاً إلى أن هذا العنوان أو الشعار أحد أهم مفاتيح الصراع لدى هذه الجماعات وأسهم في استقطاب كثير من أبناء هذا البلد، ولاحقاً استهدفت هذه الجماعات المنشآت النفطية بهدف ضرب المنشآت النفطية، وأخيراً بدأ استهداف رجال الأمن من خلال عمليات فردية أو خلايا صغيرة.
وأضاف: «نلاحظ أن تنظيم داعش بدأ أخيراً يستهدف المساجد الخاصة بالشيعة بهدف إشعال الفتنة وبث الفوضى على أساس طائفي، وهو أحد الأسباب التي ترسخ وتجذّر الإرهاب، وجريمة أمس هي تحول آخر يستهدف المساجد التابعة للمنشآت الأمنية، واستهداف هذه المساجد من دون غيرها مرده إلى استحلالهم لدماء رجال الأمن بذريعة دفع الصائل فهم يكفرونهم، وأصبح استهدافهم في أماكن وجودهم سواء في المساجد أم في الأماكن العامة أم حتى بيوتهم، فهذا أمر وارد وهدف لهذه الجماعات».
(الحياة اللندنية)
«الطالبان» تتبنى مقتل 23 أفغانيا في تحطم مروحية وهجوم انتحاري
قتل 23 شخصاً أمس في أفغانستان في هجومين تبنتهما حركة طالبان، 17 منهم بسقوط مروحية عسكرية أفغانية في جنوب البلاد، وستة آخرون في هجوم انتحاري في جنوب العاصمة هو أول هجوم كبير تشنه منذ إعلان وفاة زعيمها الملا عمر الأسبوع الماضي.
وقال جنرال في القوات الجوية الأفغانية طلب عدم الكشف عن اسمه إن «17 شخصا قتلوا، 12 جندياً وأفراد الطاقم الخمسة»، في مقاطعة شينكاي في ولاية زابل الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن المروحية سقطت بسبب عطل تقني في مقاطعة شينكاي، وهي منطقة خالية نسبياً من المتمردين في ولاية زابل. وأكد حاكم مقاطعة شينكاي محمد قاسم خان حصيلة القتلى، فيما أشار قائد عسكري إلى أن وفداً رسمياً أُرسل إلى المنطقة للتحقيق في الحادث.
وأضاف أن المتمردين «غير ناشطين» في تلك المنطقة، مستبعداً فرضية أن تكون المروحية هدفاً لهجوم. لكن طالبان تبنت العملية قائلة إنها أسقطتها بصاروخ. وغالباً ما يضخم المتمردون حجم عملياتهم وضحايا هجماتهم على الشرطة والجيش الأفغانيين.
ولطالما كان تحطم الطائرات خطراً قائماً بالنسبة للقوات الأفغانية والتحالف الأجنبي، إذ تعتمد هذه القوات بشكل كبير على التنقل جواً لاجتياز التضاريس الوعرة لقتال طالبان. وأسقط المتمردون في مناسبات عدة مروحيات أطلسية، منها طائرة شينوك الأميركية العام 2011 والتي قتل فيها 30 أميركياً.
وقتل خمسة جنود بريطانيين في أبريل الماضي، بعد تحطم مروحيتهم في قندهار، في ما وصفته لندن حينها بـ«الحادث المأساوي».
ويأتي تحطم المروحية بعد مقتل ستة أشخاص في وقت مبكر أمس في عملية انتحارية نفذتها طالبان واستهدفت الشرطة الأفغانية في جنوب كابول، في أول هجوم كبير منذ إعلان وفاة الملا عمر الأسبوع الماضي.
وأفاد حاكم ولاية لوجار أن انتحارياً فجر شاحنته المفخخة أمام مركز للشرطة في بولي علم عاصمة الولاية الواقعة على مسافة مئة كلم جنوب كابول.
وقال مساعد قائد شرطة ولاية لوجار إن «الانفجار كان قوياً إلى حد ألحق أضراراً كبيرة بثلاثة مبانٍ في الجوار» مشيراً إلى سقوط ستة قتلى هم ثلاثة شرطيين وثلاثة مدنيين، إضافة إلى ثلاثة جرحى.
ويشير الهجوم في بولي علم عاصمة ولاية لاجار الواقعة على مسافة مئة كلم جنوب كابول، إلى ازدياد انعدام الأمن الذي يودي بحياة عدد كبير من المدنيين وقوات الأمن. ويتزامن أيضاً مع تعثر عملية السلام، إذ تواجه طالبان انقسامات داخلية في انتقال القيادة بعد تعيين الملا اختر منصور الذي كان مساعداً للملا محمد عمر زعيماً جديداً لطالبان الجمعة.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في هذا البلد في تقريرها نصف السنوي أمس الأول أن عدد الضحايا المدنيين بلغ مستوى قياسياً جديداً خلال النصف الأول من العام 2015 مع سقوط 1592 قتيلًا و3329 جريحاً بزيادة 1% عن حصيلة الفترة ذاتها من العام الماضي، بعد سبعة أشهر على انتهاء المهمة القتالية لقوات الأطلسي.
وأنهت القوات الأطلسية بقيادة الولايات المتحدة مهمتها القتالية في أفغانستان في ديسمبر الماضي، تاركة القوات الأفغانية وحيدة أمام المسلحين، لكن قوة قوامها 13 ألف جندي ما زالت متواجدة مهمتها التدريب وعمليات مكافحة الإرهاب.
(الاتحاد الإماراتية)
إطلاق عملية تحرير أبين عقب السيطرة على معسكر لبوزة
أطلقت المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقوات التحالف العربي عملياتها العسكرية لتحرير الأجزاء التي تُسيطر عليها ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في محافظة أبين، بالتزامن مع تحرير معسكر لبوزة ومديرية المسيمير، ودحر المتمردين صوب كرش،ومواصلة تطهير جيوب الميليشيات بمحافظة لحج، فيما تمت في عدن عملية تبادل للأسرى بين المقاومة و الحوثيين.
وبرهنت العمليات العسكرية ضد المتمردين مدى التنسيق العالي والانضباط الدقيق في تنفيذ المهام بين قوات التحالف من الجو والمقاومة والجيش على الأرض، لضمان تكلل تلك العمليات الهادفة إلى استئصال عناصر ميليشيات الحوثي وصالح، بالنجاح.
كما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على عدد من المواقع والتجمعات التابعة للمتمردين في لحج وأبين، موقعة عشرات القتلى والجرحى ومدمرة عتاد عسكري يتبع المتمردين.
وأفادت مصادر في المقاومة بشن مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة في أبين أبرزها موقع معسكر اللواء 15 مشاة بضواحي مدينة زنجبار، وعدد من تجمعات المتمردين على الخط الساحلي.
وتأتي تلك الغارات الجوية تمهيداً لتحركات وتقدم المقاومة والجيش براً، وغالباً ما تستبق الغارات الجوية العمليات البرية للمقاومة على غرار عمليات تحرير عدن ولحج.
وأكدت مصادر في المقاومة سيطرتها الكاملة على معسكر لبوزة والمناطق المحيطة بالمعسكر، عقب معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين رجال المقاومة والجيش بدعم من التحالف، وعناصر الميليشيات التي قُتل وجُرح العشرات منهم وتم أسر عشرات الآخرين أيضاً منهم خلال العمليات القتالية التي لعبت فيها مقاتلات التحالف دوراً بارزاً ساهم بشكل كبير في حسم المعركة لمصلحة المقاومة.
كما أكدت المصادر تأمين الطريق الواصلة بين مثلث العند ومنطقة صبر في لحج، وأن فريقاً متخصصاً يقوم بجهود كبيرة في نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات بالمناطق التي تكبّدت فيها هزائم ساحقة، وسط انتشار واسع لعناصر المقاومة.
وأفادت المصادر أيضا بدك الطيران منزل القيادي «المتحوث» الذي عينته قيادة الانقلاب محافظاً لمحافظة لحج أحمد حريب، الواقع في منطقة الراهدة.
وأشارت مصادر متطابقة إلى نجاح عملية تبادل أسرى بين المقاومة والمتمردين برعاية وإشراف منظمة الصليب الأحمر الدولية، حيث قامت المنظمة باستلام وتسليم الأسرى بين الطرفين بشكل رسمي.
ووفقاً للناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي عدنان حزام فإن اللجنة الدولية سهلت نقل سبعة من الحوثيين المفرج عنهم من عدن إلى صنعاء، بعد طلب مباشر من ممثلي الحوثيين والمقاومة في تسهيل نقل المفرج عنهم، مضيفاً أن اللجنة لم يكن لها أي علاقة في المفاوضات لإطلاق المعتقلين، وأن عملها اقتصر على تسهيل نقل المفرج عنهم كوسيط إنساني محايد.
وأوضح مصدر في المقاومة ل «الخليج» أن المقاومة سلمت للصليب الأحمر سبعة أسرى من الحوثيين بينهم قيادات، في حين تسلمت المقاومة بدورها من الصليب الأحمر 30 أسيراً من المقاومة، جميعهم من محافظة شبوة، كانت جماعة الحوثي قد نقلتهم في وقت سابق إلى صنعاء، قبل أن تسلمهم للصليب الأحمر ليتم نقلهم إلى مطار عدن.
(الخليج الإماراتية)
“النصرة” تخلي مواقعها قرب حدود تركيا ومقتل 51 “داعشياً”
على وقع الاتصالات والمحادثات الاقليمية المكثفة, تتسارع الاستعدادات لإقامة المنطقة الآمنة في شمال سورية, بالتعاون بين تركيا والائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة, بهدف محاربة تنظيم “داعش” وإبعاده عن الحدود التركية.
ولعل أبرز تطور سجل خلال الساعات القليلة الماضية, تمثل بإخلاء “جبهة النصرة”, ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية, مواقعها في بعض المناطق التي تسيطر عليها قرب الحدود مع تركيا لفصائل معارضة أخرى.
وقالت مصادر محلية في مدينة حلب إن “جبهة النصرة” عقدت اجتماعاً, أمس, مع فصائل معارضة في حلب, أسفر عن اتخاذ قرار بتخلي الجبهة عن منطقة حوار كلس لصالح “لواء السلطان مراد”, فضلاً عن تسليم جميع مقاراتها في مدينة اعزاز وخطوط الجبهة مع تنظيم “داعش” شمال حلب إلى “الجبهة الشامية”.
وذكرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية أن “النصرة” وجهت جزءاً من قواتها في إدلب من أجل مواجهة تنظيم “داعش”, وتمكنت من إيقاف تقدمه بالاشتباك معه في منطقة صوران, شمال حلب.
ووسط تكهنات بأن تراجع الجبهة عشرات الكيلومترات عن الحدود السورية – التركية يأتي تحسباً لإمكانية استهدافها من قبل القوات التركية وغارات الائتلاف الدولي, أكدت واشنطن أن “القوات السورية المعارضة التي تتبع برنامج التدريب والتسليح الأميركي, لن تقاتل قوات النصرة”.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر, ليل أول من أمس, إمكانية أن تقوم قوات المعارضة السورية المدربة من قبل قوات الائتلاف بمهمة غير قتال تنظيم “داعش”, مشدداً في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة “ستتخذ خطوات لحماية العناصر المدربة”, في حال تعرضت لتهديد من “النصرة”.
في موازاة ذلك, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان, أمس, عن مقتل 51 من “داعش” على الأقل في غارات للائتلاف الدولي على مواقعهم في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة.
وأوضح أن غالبية القتلى من الجنسية السورية, وبينهم 8 على الأقل من الأطفال المقاتلين من “أشبال الخلافة”, سقطوا في تنفيذ طائرات الائتلاف ضربات مكثفة خلال ال¯48 ساعة الماضية, على تمركزات ومواقع وحواجز للتنظيم في دير الزور والحسكة والرقة, مشيراً إلى مقتل 11 منهم جراء استهداف مبنى المؤسسة الاستهلاكية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي, الذي يتخذه التنظيم مقراً ل¯”المحكمة التنفيذية” في المدينة, فيما قتل 29 منهم في استهداف لمنطقة معسكر الكرين قرب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي, في حين قتل البقية جراء استهداف مواقع وحواجز للتنظيم وآليات على الطرق المؤدية إلى حلب وحماة ومناطق بريف الحسكة.
وجاء ذلك غداة إعلان مسؤول تركي أن طائرة أميركية من دون طيار قصفت اول من امس هدفاً ل¯”داعش” بالرقة, في أول عملية جوية مماثلة لطائرة أميركية تقلع من تركيا.
وأقلعت الطائرة من قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا التي وضعتها أنقرة أخيراً في تصرف القوات الأميركية.
وفي السياق نفسه, أعلنت السلطات التركية في ولاية شانلي أورفة, جنوب شرق البلاد, إقامة 3 مناطق “أمنية عسكرية موقتة”, في قضاء أقجة قلعة.
وذكر بيان صادر عن الولاية أمس أن إعلان المناطق الثلاث “أمنية موقتة” لمدة 15 يوماً, يهدف إلى “الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم والقضاء على التهديدات والأخطار المحتملة على الحدود مع سورية”.
وسط هذه الأجواء, أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني, مساء أول من أمس, أن تركيا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهديدات الإرهابية لأمنها القومي, فيما دعا روحاني إلى “تعاون أكبر” مع أنقرة في مكافحة التنظيمات المتطرفة.
وتوازياً, استدعت تركيا, أول من أمس, ممثل جامعة الدول العربية في أنقرة السفير محمد الفاتح ناصري, إلى مقر الخارجية التركية لإبلاغه رفضها تصريحات أمين عام الجامعة نبيل العربي بشأن العمليات العسكرية التركية شمال العراق.
واعتبرت وزارة الخارجية التركية أن “بيان العربي (الذي دان فيه الغارات التركية على مواقع المتمردين الأكراد في شمال العراق), يعبر عن موقفه الشخصي, ولم تتم مناقشته داخل جامعة الدول العربية”.
(السياسة الكويتية)
بغداد تواجه المحتجين بشعار 'لا صوت يعلو على صوت المعركة' ضد داعش
الحديث بدأ يتصاعد في العراق عن ملامح ثورة عارمة تنطلق من المناطق التي تعتبرها الأحزاب الدينية مركز ثقلها وخزانها البشري مثل العاصمة ومحافظات الجنوب.
الأحزاب الدينية العراقية تستشعر خطورة تحوّل الاحتجاجات على تردي الخدمات إلى ثورة عارمة، بعد أن بدأت الشعارات المرفوعة خلالها تتجاوز السياق المطلبي إلى سياق سياسي أشمل يتضمّن انتقادات حادّة لتجربة حكم تلك الأحزاب منذ سنة 2003 واتهامات لها بالفشل على كل الصعد.
بغداد - عكست تصريحات مسؤولين عراقيين وقياديين في الأحزاب الدينية الشيعية الحاكمة بالبلاد قلقا متزايدا من موجة الاحتجاجات المتصاعدة في عدّة محافظات على تردّي الخدمات، خصوصا بعد أن بدأت الشعارات المرفوعة تتجاوز السياق المطلبي إلى سياق سياسي أعّم بتوجيهها اتهامات صريحة بالفساد لكبار مسؤولي الدولة.
كما تجاوزت الانتقادات المرافقة للاحتجاجات والموجّهة للحكومة العراقية وللسياسيين عموما الطابع الظرفي، إلى تقييم شامل للتجربة السياسية ككلّ منذ سنة 2003 والتي تتصدّر مشهدها الأحزاب الدينية بسيطرتها على مقاليد السلطة والقرار في الدولة.
وبدأ الحديث يتصاعد في العراق عن ملامح ثورة عارمة تنطلق من المناطق التي تعتبرها الأحزاب الدينية مركز ثقلها وخزانها البشري مثل العاصمة ومحافظات الجنوب والفرات الأوسط، الأمر الذي يفسّر ارتباك قيادات تلك الأحزاب في الموقف من الاحتجاجات والتي تعكسها تصريحاتها.وحاول بعض تلك القيادات “مسك العصا من وسطها” عبر الاعتراف بمشروعية مطالب المحتجيّن مع سرعة الاستدراك والتحذير من “أطراف مندسّة” والتخويف من مخاطر المرحلة وتهديدات تنظيم داعش، وذلك نسجا على منوال الشعار المتداول عربيا في ستينات وسبعينات القرن الماضي “لا صوت يعلو على صوت المعركة”.
وأعلن الأمين العام لمنظمة بدر النائب هادي العامري أمس، “دعمه” للتظاهرات التي خرجت في عدة مدن عراقية للتنديد بسوء الخدمات، لكنه دعا في المقابل إلى “عدم نسيان المعركة الحقيقية ضد تنظيم داعش”.
وقال العامري في بيان له إنه “مع دعمي لمطالب الشعب المشروعة وضرورة توفير الخدمات وترسيخ ثقافة المطالبة بالحقوق، على الجميع أن لا ينسى المعركة الحقيقية ضد داعش والمجاميع الإرهابية”. وأضاف “لابد من حشد كل الطاقات للدفاع عن الوطن والمقدسات”.
وحاول قيادي في حزب الدعوة الحاكم تبرئة ساحة الأحزاب الدينية من المسؤولية عما يجري في البلاد متهما “جهات علمانية” بمحاولة إسقاط تجربة الإسلاميين الشيعة.وقال علي العلاق القيادي في حزب الدعوة الإسلامية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي، أمس إنّ “الحكومة العراقية مكونة من اليساري والعلماني والإسلامي وغير ذلك من الاتجاهات، إلاّ أن بعض الجهات العلمانية تحاول إسقاط الإسلاميين وتجربتهم الإصلاحية وتحميلهم كل الفشل الذي جرى في المراحل السابقة”.
وأضاف العلاق قوله إنّ “المتظاهرين طالبوا بحقوقهم المشروعة ورئيس الوزراء لم ينظر إليهم بريبة وإنما امتدحهم وقام بعدد من الخطوات الإصلاحية”، مستدركا بالقول إلاّ أن “هناك بعض الجهات بدأت بركوب موجة التظاهرات لإضعاف الحكومة الحالية”.
كما لم يفت العلاق أن يلقي التبعة على الخارج بالقول إنّ “هنالك إرادة دولية وإقليمية بإبقاء العراق على وضعه وعدم تطوير واقع الخدمات”، علما أن العلاق من الشخصيات التي رفعت صورها في التظاهرات بمحافظة بابل مرفقة بشعارات واضحة تتهمه بالفساد.
(العرب اللندنية)
الإرهاب يستهدف المصلين في أبها
ارتفع عدد شهداء تفجير مروع في مسجد مقر قوات الأمن السعودية في مدينة أبها، عاصمة إمارة عسير (جنوب السعودية)، أثناء صلاة الظهر أمس (الخميس)، ليصل إلى 15 شهيداً، منهم 12 رجل أمن. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، في بيان، إن أشلاء عثر عليها في موقع ترجح فرضية أنه تفجير تم بأحزمة ناسفة. وكانت السلطات الأمنية السعودية أعلنت أن التفجير خلف 10 شهداء من رجال قوات الطوارئ الخاصة وثلاثة عاملين، فضلاً عن إصابة 9 أشخاص، وصفت إصابات ثلاثة منهم بالخطرة. وذكر بيان وزارة الداخلية السعودية أن الهجوم وقع أثناء أداء منسوبي القوات والعاملين في الموقع صلاة الظهر. ورجحت مصادر أن منفذ الهجوم الإرهابي إما طالب مستجد في قوات الطوارئ الخاصة متأثر بفكر تنظيم «داعش»، أو عامل في شركة خدمات متعاقدة مع وزارة الداخلية السعودية.
وأعلن تنظيم «داعش»، في «تغريدة» على موقع «تويتر» أمس (الخميس) مسؤوليته عن التفجير الإرهابي، من دون أن يذكر أن الهجوم استهدف مسجداً ومصلين أثناء أداء صلاة مفروضة. وأعلنت وكالة الأنباء السعودية أن نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف تلقى اتصالاً هاتفياً من العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس، دان فيه التفجير الإرهابي، معبراً عن مواساته لأسر الشهداء.
ونددت دول ومؤسسات عالمية وإسلامية بالجريمة الإرهابية، إذ شجبتها مصر وتونس والأردن والبحرين وإسبانيا وألمانيا وباكستان، وأمانة مجلس التعاون الخليجي، ومنظمة المؤتمر الإٍسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، والأزهر. وأعلن وزير العدل السعودي وليد الصمعاني أمس أن القضاء السعودي «سيقف بقوة في وجه كل مفسد (...)، ليقيم شرع الله فيهم». وأكد أن القضاء «ستكون أحكامه رادعة وحازمة، في حق كل من يثبت تورطه بأي فعل أو قول فيه مشاركة أو تحريض أو تأييد لمثل هذه الأعمال الإجرامية الدنيئة».
ووصف مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الحادثة بأنها «عمل إجرامي مشين وقبيح لا يقبله إنسان ولا دين»، وقال: «هؤلاء يقتلون المصلين المطمئنين الذين يؤدون فريضة الإسلام ويفجرونهم تفجيراً، وهذا دليل على فكر سيئ وحقد عظيم». وزاد أن ذلك «لا يزيدنا إلا تلاحماً وقوة واجتماعاً وتآلفاً وترابطاً بيننا وبين قائدنا». ووصف مرتكبي الحادثة البشعة بأنهم «فئة ضالة خارجة عن الإسلام».
وشدد أمير منطقة عسير فيصل بن خالد على أن «الدولة (السعودية) ستتعامل بكل حزم وقوة كما هي عادتها»، وأكد أن ما حدث أمس من استشهاد رجال الأمن في مسجد قوات الطوارئ «يأتي استمراراً لعمل العصابة الضالة». وأكد الأمير فيصل - في اتصال هاتفي مع «الحياة» أمس - أن المستوى الأمني في المنطقة بعد الحادثة الإرهابية «جيد، وتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وشدة من أي وقت سابق»، داعياً المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن في «الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو ملاحظاتهم على أي شخص مشبوه، حفاظاً على بلادهم وأمنهم»، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالاً بنائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف أطلعه فيه على التفاصيل كافة.
وكان أمير منطقة عسير زار أمس المصابين من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة، الذين يتلقون العلاج في مستشفى عسير المركزي. كما تفقد موقع التفجير الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ الخاصة بالمنطقة. وأكد «أن هذا العمل الإرهابي الجبان ينم عن فكر فاسد هدفه زعزعة أمن البلد ونشر الرعب في نفوس المواطنين».
وأشارت مصادر تحدثت إليها «الحياة» أمس إلى أن منفذ الجريمة اختار المسجد لتنفيذ عمليته الانتحارية، لوجود عدد كبير من منسوبي قوات الطوارئ بمختلف مراتبهم، إضافة إلى انشغالهم بتأدية الصلاة. ويضم مقر قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير قيادة قوات الطوارئ، ومنطقة تدريب، وسكن المتدربين. وتعد قوات الطوارئ الخاصة العدو اللدود للتنظيمات الإرهابية، خصوصاً تنظيم «داعش»، نتيجة لصرامتها في التعامل مع أفراد وعناصر تلك الجماعات، من خلال عمليات الدهم، أو المواجهات المباشرة، ما يضع عناصر قوات الطوارئ الخاصة ضمن الأهداف الأساسية والثمينة للتنظيمات الإرهابية.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أخيراً توقيف 431 شخصاً على صلة بسلسلة من الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد، كحادثة استهداف الخارجين من حسينية المصطفى في قرية الدالوة (محافظة الأحساء)، وإطلاق النار على دورية أمن عام شرق الرياض، ما أدى إلى استشهاد قائدها ومرافقه، وإطلاق النار على دورية أمن منشآت بالقرب من موقع الخزن الاستراتيجي جنوب الرياض، واستشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها، واستهداف المصلين في مسجد الإمام علي في بلدة القديح (محافظة القطيف)، واستهداف المصلين في مسجد الإمام الحسين في حي العنود بالدمام (شرق السعودية).
(الحياة اللندنية)
إدانة عربية ودولية واسعة لتفجير أبها الإرهابي
توالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالتفجير الإرهابي الذي استهدف، أمس الخميس، مسجداً يؤمه أفراد من قوات الطوارئ السعودية في أبها، حيث دانت دول الخليج العربي التفجير ووصفته بالجبان، بحسب بيان صادر عن مجلس التعاون الخليجي.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الأميركية التفجير ووصفته بالعمل الإجرامي.
وأصدر البرلمان الأردني بياناً استنكر التفجير وأعلن تضامنه مع السعودية.
أما الرئاسة الفلسطينية، فقالت إن العملية تتنافى مع مبادئ الدين والأخلاق العربية.
من جهته، دان رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، الجريمة التي تستهدف أمن المملكة وسلامتها واستقرارها.
واستنكرت جامعة الدول العربية التفجير ودعت إلى مواجهة الإرهاب من خلال توثيق التعاون.
من ناحيته، أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي. وأكد أعضاء المجلس على ضرورة هزيمة التعصب والعنف والكراهية، وعلى أهمية تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية إلى العدالة. كما حث المجلس جميع الدول على التعاون بنشاط مع السلطات السعودية في هذا الصدد.
(العربية نت)
حصار «الحوثيين» يخنق تعز وتحذير من كارثة إنسانية
شهد القطاع الصحي في تعز وضعا مأساويا جراء نقص المستلزمات الطبية والرعاية الصحية، بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي وصالح ومصادرتها المواد الإغاثية التي ترسلها المنظمات الإنسانية إلى المدينة، لتحرم نحو 400 ألف نسمة من الخدمات منذ أكثر من أربعة أشهر.
وباتت المشافي غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية، حيث أغلق نحو 20 مستشفى ومركزا صحيا أبوابه لانعدام الكهرباء والمشتقات النفطية وتعرضها للقصف العشوائي. كما تحوّلت بعض هذه المنشآت إلى ساحات مواجهات بعد تحول بعضها الى مواقع للقناصة. وحذرت المنظمات العاملة في المجال الصحي من أن استمرار الحصار وعدم السماح بوصول مواد الإغاثة والمساعدات الطبية العاجلة ينذر بكارثة.
إلى ذلك، شهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت أمس، توزيع دفعة جديدة من المساعدات الإغاثية التي دفع بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في إطار جسره الإغاثي لمساعدة اليمنيين. وأوضح المتحدث الرسمي للمركز رأفت الصباغ أنه سيتم توزيع 100 ألف سلة غذائية، على المحتاجين من الفقراء والنازحين والمتضررين من تداعيات الحرب. في وقت بحث وزير العدل اليمني السابق مرشد العرشاني مع المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة سبل بناء شراكة استراتيجية بين المركز وجمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية، وآلية تقديم وتصنيف المساعدات الإغاثية.
(الاتحاد الإماراتية)
«داعش» يسيطر على بلدة استراتيجية وسط سوريا
سيطر تنظيم «داعش» الإرهابي ليل الأربعاء الخميس على بلدة استراتيجية في محافظة حمص بوسط سوريا إثر معارك عنيفة ضد قوات النظام، فيما تواصلت الاشتباكات في سهل الغاب وعلى أطراف محافظة ادلب، في حين كشف النقاب عن مقتل 51 من «داعش» جراء قصف طائرات التحالف دير الزور والحسكة والرقة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «سيطر تنظيم «داعش» بشكل كامل على مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها استمرت ساعات طويلة». وتحظى مدينة القريتين بأهمية استراتيجية وفق عبدالرحمن نتيجة موقعها على طريق يربط مدينة تدمر الأثرية التي سيطر التنظيم الإرهابي عليها في 21 مايو/أيار بريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق. وقال عبدالرحمن «تخول هذه السيطرة تنظيم «داعش» ربط مناطق سيطرته في ريف حمص الشرقي بمناطق سيطرته في منطقة القلمون الشرقي وتتيح له نقل قواته وإمداداته بين المنطقتين». ونفذ تنظيم «داعش» الأربعاء ثلاثة تفجيرات انتحارية بحسب المرصد، استهدفت حواجز ونقاطاً للنظام عند مداخل مدينة القريتين قبل ان يتمكن من اقتحامها بعد انسحاب قوات النظام إلى المناطق المجاورة. وأوقعت التفجيرات الانتحارية، إضافة إلى المعارك بين الطرفين وفق المرصد، 37 قتيلاً في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها فيما قتل 23 مقاتلاً على الأقل في صفوف تنظيم «داعش».
من جهة أخرى، تواصلت الاشتباكات في ريفي حماة وجسر الشغور، بين قوات النظام والفصائل المسلحة في محيط قرية البحصة القريبة من منطقة جورين ومحيط منطقة المحطة الحرارية في زيزون ومحيط منطقة الفورو، ومنطقة المنصورة بسهل الغاب وفي محيط منطقة القرقور عند أطراف محافظة إدلب على الحدود الإدارية مع حماة، وترافق ذلك مع قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين إضافة لقصف جوي على أماكن الاشتباك، في حين استهدفت الفصائل المسلحة بعدة قذائف صاروخية تمركزات لقوات النظام في بلدة جورين، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الأخير.
في غضون ذلك، ذكر المرصد ان 51 عنصراً من تنظيم «داعش» قتلوا خلال ال 48 ساعة جراء قصف طائرات التحالف الدولي بشكل مكثف تمركزات ومواقع وحواجز التنظيم في دير الزور والحسكة والرقة.
وقال المرصد في بيان أمس، إن غالبية القتلى من الجنسية السورية، وبينهم ثمانية على الأقل من الأطفال المقاتلين أو ما يسمى «أشبال الخلافة». وأشار إلى مقتل 11 من «داعش» جراء استهداف مبنى المؤسسة الاستهلاكية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، والذي يتخذه التنظيم مقراً «للمحكمة التنفيذية» في المدينة، بينما قتل 29 منهم في استهداف لمنطقة معسكر الكرين قرب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي. ولفت إلى مقتل البقية جراء استهداف مواقع وحواجز للتنظيم وآليات على الطرق المؤدية إلى حلب وحماة ومناطق بريف الحسكة.
(الخليج الإماراتية)
“حزب الله” يوجه تهديدات لصحافيين معارضين له
حركة نشطة ومكثفة يديرها “حزب الله” داخل مؤسساته الأمنية والإعلامية تهدف إلى جمع كل المعلومات والمقالات والتحقيقات التي تتناوله بالإضافة إلى متابعة ورصد مواقع التواصل الاجتماعي, وتحديداً تلك التي تعود لأشخاص معروفين بمواقفهم التي تتعارض مع سياسة الحزب خصوصاً في ما يتعلق بتدخله في الحرب السورية, وذلك بعد ازدياد انهيار سمعته, وتهاوي صورته في الإعلام, والحرب الهجائية التي سمته مرة باسم “حالش” وأخرى طالت أمينه العام بلقب “حسن زميرة”.
وذكر موقع “أورينت” الالكتروني السوري المعارض, أمس, أن تحذيرات وصلت مطلع الإسبوع الماضي لعدد من الصحافيين بشكل غير مباشر, إما من خلال أقارب لهم وإما عبر أصدقاء مقربين من “حزب الله”, لكن المستغرب هو ان التحذيرات هذه وصلت الى صحافيين محددين ينتمون بحسب هويتهم الى الطائفة الشيعية التي يحتكر الحزب مواقفها ويصادر قرارها منذ أكثر من 30 عاماً.
أحد هؤلاء الصحافيين توجس من أن يُقدم “حزب الله” على عمل ما يطاله مع مجموعة من زملائه رغم التطمينات التي تلقاها من جهات عدة تؤكد أن ما يقوم به الحزب لا يتعدى العمل الامني المخابراتي الذي دأب عليه منذ نشأته وأن لا أبعاد سياسية أو أمنية يمكن ان تطال الذين يتم رصد مقالاتهم وكتاباتهم على صفحاتهم الخاصة, لكن في المقابل دعا بعض هؤلاء الصحافيين إلى أخذ اقصى درجات الحيطة والحذر في تحركاتهم وتنقلاتهم والامتناع عن زيارة مناطق “حزب الله” خلال هذه الفترة.
(السياسة الكويتية)
بوكو حرام تزرع الخوف والذعر بين أهالي الكاميرون
حالة من الخوف تسيطر على أهالي الكاميرون بعد العمليات الانتحارية التي اوقعت عشرات القتلى من توقيع الجماعة المتشددة.
ياوندي - يغزو الخوف من حركة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية النفوس في الكاميرون حيث تبدو الشوارع خالية مع انتشار حواجز التفتيش والاخباريات، ولا سيما في أقصى شمال البلاد القريب من نيجيريا، بعد سلسلة هجمات انتحارية اوقعت اكثر من 40 قتيلا في يوليو.
على مدى عامين كان اسلاميو حركة بوكو حرام يهاجمون بشكل رئيسي القرى الواقعة على بعد كيلومترات من الحدود النيجيرية لكنهم باتوا لا يترددون في الدخول الى عمق الاراضي الكاميرونية واستهداف المدن الكبرى. وهم يندسون بين المدنيين لإيقاع اكبر عدد من الضحايا.
في مروة، كبرى مدن اقصى شمال الكاميرون التي كانت بمنأى عن العنف حتى فترة قريبة، اثار الهجومان الانتحاريان في السوق المركزية وحانة في 22 و25 يوليو الصدمة لدى السكان. وصرح البير المقيم في مروة "نعيش في حالة خوف وقلق ولا نعرف ماذا نفعل".
واضاف رب العائلة انه يواجه "معضلة: هل ينبغي ارسال الاطفال الى المدرسة عند افتتاح العام الدراسي؟ فبوكو حرام ترفض التعليم الغربي ويمكنها استهداف المدارس".
وفضل عمرو ارسال عائلته الى مكان امن في دوالا العاصمة الاقتصادية جنوب غرب البلاد. وقال "الكل خائف (...) عندما نرى شخصا لا نعرفه في الحي نتصل بالشرطة" للتحقق من هويته، بحسب الرجل الاربعيني العامل في شركة لوجستية.
كما تكثفت الاخباريات بتشجيع من السلطات. وافاد وزير الاعلام عيسى تشيروما بكاري ان "المساهمة القيمة" لسائق دراجة نارية للاجرة في الاسبوع الفائت سمحت بتوقيف فتى يبلغ 15 عاما يحمل متفجرات وشخصين اتهما بالتواطؤ معه.
واثار سلوك الزبون المشبوه قلق السائق الذي بدل طريقه واقتاده الى مركز للشرطة. واكد الوزير "ارادوا تفجير انفسهم في مسجد".
وتم تعزيز الاجراءات الامنية الى حد كبير في المدينة التجارية حيث اكثرية السكان من المسلمين والتي حظرت فيها حركة الدراجات النارية التي يفضلها المتمردون الاسلاميون في الليل.
واوضح عمرو "عندما تغلق السوق في الساعة 17,00 "يعود كل الى داره، لا يبقى احد في الشارع الا العسكريون".
وافاد عدد من المصادر الامنية عن تسلل عناصر ومناصرين لبوكو حرام الى المدينة منذ اشهر وهم يوفرون معلومات استخبارية لقادتهم.
وافاد ضابط كاميروني مؤخرا "انهم ناس مثلي ومثلكم، قد يكون احدهم سائق اجرة او من المارة، ومن المستحيل تقريبا رصدهم".
في المساجد في احياء المدينة "لم يعد احد تقريبا يجرؤ على ذكر بوكو حرام اثناء الخطب" خوفا من انتقامهم، على ما اسر احد الائمة لفرانس برس رافضا الكشف عن اسمه.
وتخضع محطات النقل البري باتجاه الجنوب ولا سيما المدن الكبرى كياوندي ودوالا لمراقبة مشددة فيما يتم تفتيش المسافرين بشكل منتظم عند صعود الحافلة.
وافاد اوليفييه الشاب الفرنسي المقيم في دوالا على ساحل الاطلسي "نشعر بالتهديد بشكل خاص لوجود كل تلك الحواجز في الطرقات". واضاف ان الشرطة "كثفت اعمال المراقبة، وتلزم الجميع افراغ السيارات والحقائب بالكامل".
في ياوندي الواقعة على بعد اكثر من الف كلم من مروة انتشر كذلك عناصر الجيش والشرطة. واوضح التاجر عبد الحي ساني "يشعر الناس بالانزعاج منذ حدوث هجمات انتحارية" في الشمال.
واضاف "لم نعد نعلم شيئا. انا اخاف عندما اسير في الشارع (...) اخشى ان يحدث شيء، ان تنفجر عبوة وتودي بي".
في حي بيريكيتيري الشعبي في العاصمة حيث تقيم مجموعة كبيرة من المسلمين شنت الشرطة عمليات واسعة النطاق وداهمت منازل ومساجد. كما اوقف العشرات بحسب صحف محلية.
ودعا بكاري السكان الى عدم الاستسلام للذعر، موضحا ان "عمليات التمشيط" هذه ادت الى توقيف "الكثير من المشتبه بهم" في عدد من مناطق البلاد.
لكن الخوف يبقى قائما. واكدت المراهقة دارلي "لم نعد نحضر الحفلات ونتجنب الاماكن المكتظة". وتابعت "نخشى ان يصل الانتحاريون الى هنا الى ياوندي".
(العرب اللندنية)
القبض على جنود تابعين للمخلوع صالح بزي باعة متجولين
ألقت المقاومة الشعبية في عدن القبض على جنود من وحدات القوات الخاصة - الأمن المركزي سابقاً - متنكرين كباعة متجولين في عدد من شوارع المدينة.
وكان مواطنون قد اشتبهوا في مجموعة من الباعة المتجولين انتشروا بشكل مفاجئ في المدينة، ليتضح بعد القبض على 14 شخصاً أنهم يمثلون وحدة خاصة من قوات الأمن المركزي غادروا المدينة الخضراء بعد اقتحامها من قبل المقاومة، وتركزت مهمتم على مراقبة تحركات رجال المقاومة لاستهدافهم وتصفيتهم.
(العربية نت)
كشف 18 مخبأً لمسلحي «القاعدة» غرب الجزائر
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أنها كشفت 18 مخبأً يستخدمها إرهابيون من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» في منطقة محيطة بموقع اغتيال الجنود الـ 9 أخيراً في عين الدفلى.
وقدمت وزارة الدفاع تقريراً حول نتائج عمليات تمشيط واسعة اسغرقت أياماً عدة في عين الدفلى (140 كيلومتراً غرب العاصمة)، جاء فيه أن «مفرزة للجيش الوطني الشعبي تمكنت من خلال عملية بحث وتمشيط في منطقة عمرونة جنوب ولاية عين الدفلى في إقليم الناحية العسكرية الأولى، من كشف 18 مخبأً وورشة لصناعة القنابل التقليدية الصنع»، فيما «استرجعت 3 مسدسات رشاشة وكمية كبيرة من الذخيرة والمتفجرات وأجهزة اتصال وهواتف نقالة ومعدات تفجير». وذكرت مصادر أمنية أن المخابئ استُعمِلت حديثاً من قبل مسلحين نظراً إلى وجود بعض المضبوطات التي دلّت على ذلك. ورجّح عسكريون أن تلك المخابئ كانت مقر تخطيط عناصر من «القاعدة» لتنفيذ المكمن ضد فرقة الجيش في ثاني أيام عيد الفطر الماضي، الذي سقط نتيجته 9 جنود. وأفادت السلطات الجزائرية بأنها تمكنت من تحديد هوية منفذي الاعتداء في تصريح لوزير العدل الطيب لوح، ما أعطى انطباعاً أن قوات الأمن لم تعتقل هؤلاء بعد.
على صعيد آخر، قال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أنه أُسيء فهم تصريحاته الأخيرة التي أطلقها لدى زيارته إلى تونس والتي أثارت جدلاً كبيراً في الجزائر. وأضاف ساركوزي في مقابلة نشرتها مجلة «فالور أكتيال» الفرنسية أمس، أنه تفاجأ بالجدل الكبير الذي أعقب تصريحاته، مضيفاً أن لا شيء يبرر كل هذه الضجة بخاصة أنه تربطه بالجزائر صداقة عميقة. وكان ساركوزي قال إنه من حظ تونس السيء وقوعها جغرافياً بين ليبيا والجزائر، ما اثار ردود فعل منددة، وحتى من وزارة الخارجية الجزائرية.
ورأى الرئيس الفرنسي السابق أن تصريحاته لا تستحق كل هذا الجدل، مؤكداً أن بعضهم سعى إلى تشويهها، مضيفاً أنه غير نادم على ما قال لكنه يأسف للتفسيرات التي أُعطيت لها من قبل بعضهم.
وكان ساركوزي صرح خلال مؤتمر صحافي في تونس في 20 تموز (يوليو) الماضي أن «مستقبل الجزائر يجب أن يُعالَج في إطار الاتحاد من أجل المتوسط وأن تونس تشترك في حدود مع ليبيا والجزائر، وهذا ليس بجديد». وأضاف متهكماً: «أنتم (التونسيون) لم تختاروا ذلك»، في إشارةٍ إلى أن كلاً من الجزائر وليبيا تعيشان فوضى تؤثّر في المسيرة الديموقراطية لتونس ما بعد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
(الحياة اللندنية)
القضاء السعودي يتوعد المتورطين بأحكام رادعة
تفقد أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمس موقع التفجير الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ الخاصة، مما نتج عنه سقوط 15 شهيدا بينهم 12 من منسوبي القوات و3 عمال وإصابة 7 آخرين بجروح. مؤكدا أن هذا العمل الإرهابي الجبان ينم عن فكر فاسد هدفه زعزعة أمن البلد ونشر الرعب في نفوس المواطنين. كما زار المصابين الذين يتلقون العلاج في مستشفى عسير المركزي، واطمأن على صحتهم والخدمات الطبية المقدمة لهم.
وشجب وزير العدل السعودي رئيس المجلس الأعلى للقضاء وليد بن محمد الصمعاني العمل الإرهابي الآثم، الذي استهدف المسجد، وقال «إن استهداف رجال الأمن وفي بيت من بيوت الله فعلٌ مجرّمٌ لا يقره دين ولا عقل، صدر من قلوب مريضه امتلأت حقداً وحسداً على الإسلام والمسلمين المصلين المتعبدين وعلى ما نعيشه في هذه البلاد الكريمة من نعمة الأمن والأمان». وأضاف «إن رجال أمننا البواسل وقفوا وقفة حزم وإصرار لشراذم التطرف والإرهاب حماية لأمن الوطن والمواطن فبذلوا أنفسهم وأرواحهم دفاعاً عن مقدساتنا وأعراضنا وأموالنا وأنفسنا من هذه الفئة الضالة المجرمة الخبيثة».
وأدان الصمعاني باسمه وباسم جميع منسوبي وأعضاء المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل هذا العمل الإجرامي الخبيث وجميع الأعمال الإرهابية بكل صورها وأشكالها وأياً كانت دوافعها البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السامية، مشيرا إلى أن القضاء في المملكة والمستمد تعاليمه من الشريعة الإسلامية سيقف بقوة في وجه كل مفسد أراد بهذه البلاد ورجالها وأمنها ومواطنيها شرا ليقيم شرع الله فيهم ويحكم بما حكمه الله عليهم تحقيقاً للعدالة ونصرة لدين الله الذين سعت هذه الفئة لتشويهه بأفعالهم الدنيئة الخبيثة. وأكد أن القضاء الشرعي في المملكة ستكون أحكامه رادعة وحازمة في حق كل من يثبت تورطه بأي فعل أو قول فيه مشاركة أو تحريض أو تأييد لمثل هذه الأعمال الإجرامية الدنيئة وبكل حزم وقوة.
ورفع وزير الخدمة المدنية خالد بن عبدالله العرج التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعائلات ضحايا التفجير الإرهابي، وقال «إن بشاعة هذا الجرم ووحشيته التي لم تراع قدسية بيوت الله، تكشف سوداوية فكر المعتدين وهمجيتهم»، مؤكداً أنها لن تزيد الشعب إلا لحمة وتماسكاً مع قيادته. وأكد أن هذه الشرذمة ستفشل في زعزعة أمن البلاد».
ووصف مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ تفجير المسجد بالعمل الإجرامي المشين والقبيح الذي لا يقبله إنسان ولا دين، ويدل على عدم الإيمان. وأضاف «هذه الأحداث لن تبعدنا عن مبادئنا بل سنكون أشد قوة وتكاتف وتعاون على الخير والتقوى، لمواجهة هذه الفئة الضالة الحاقدة.
وأدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء وبشدة العمل الإجرامي الدنيء الذي استهدف المسجد، وأكدت في بيان أن ما وصل إليه هؤلاء المجرمون من استخفاف بحرمات الله وبيوته والإلحاد فيها يوجب وقوف الجميع صفاً واحداً لاستئصال جذور هذه النبتة الخبيثة لهؤلاء الخوارج».
(الاتحاد الإماراتية)
تعزيزات عسكرية من حضرموت دعماً للمقاومة في شبوة
انطلقت قوة عسكرية كبرى موالية للرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي، أمس الخميس من مدينة حضرموت إلى مدينة شبوة شرقي اليمن لدعم المقاومة الشعبية.
وقال أمين جربوع شيخ قبلي في شبوة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أربعة ألوية تحركت من منطقة العبر بحضرموت إلى مدينة شبوة من بينها اللواء 23 واللواء 19 مؤلفين من مقاتلين وآليات عسكرية لدعم المقاومة الشعبية وتحرير المدينة من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي صالح.
وأضاف جربوع: «بدأت معركة تحرير شبوة وما هي إلا أيام وتنتصر المقاومة على الحوثيين وقوات صالح وتعود المدينة محررة كما حٌررت عدن ولحج». وأشار إلى أن قوات التحالف شنت قصفاً عنيفاً على مواقع الحوثيين وقوات صالح في بيحان ومناطق أخرى، كما نفذت عملية إنزال لآليات عسكرية في ميناء بلحاف دعماً للمقاومة.
ولفت إلى أن ذلك يأتي في ظل استمرار المواجهات المسلحة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في منطقة خشمر، مؤكداً أن العديد من المسلحين التابعين للحوثيين وقوات صالح بدأوا بالانسحاب من شبوة بشكل كبير.
(الخليج الإماراتية)
النجيفي: “داعش” ارتكب مذبحة بحق 2070 من سكان الموصل
كشف نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي النقاب عن ارتكاب تنظيم “داعش” مذبحة جماعية بحق ألفين و70 شخصاً من سكان الموصل مركز محافظة نينوى شمال العاصمة بغداد.
وقال النجيفي في بيان, أمس, إن “ألفين وسبعين شهيداً نفذ فيهم تنظيم داعش الإرهابي حكم الإعدام, وعلق أسماءهم على جدران دائرة الطب العدلي في الموصل, من دون أن يسلم جثثهم إلى ذويهم”.
وأضاف النجيفي الذي لم يشر إلى تاريخ المجزرة, أو طريقة قتل الضحايا انه “أمام هذه الكارثة فإن كل كلمات الإدانة والشجب لا تعني شيئاً, ذلك أن أرواح الشهداء تطالب بالعدل, والعدل لا يكون من دون تحرير الموصل والعمل فوراً على تحقيق هذا الهدف”.
ورفض النجيفي “القبول بصمت المسؤولين في الحكومة والكتل السياسية, أو تقديم المسوغات من أجل تأجيل معركة التحرير”, موضحاً أن “التلكؤ حاصل, وعدم تقدير عمق المأساة متحقق, ومواطنو نينوى يستصرخون الضمير العالمي والعربي والمحلي لفعل شيء قادر على وقف الجرائم وإعادة الأمور إلى نصابها”.
ودعا الحكومة العراقية إلى “استنفار كامل طاقتها وجهدها من أجل التحرير”, مشيراً إلى أن “التحالف الدولي أمام امتحان إثبات مصداقيته في وقف القتل الهمجي في الموصل”.
ميدانياً, قتل 17 شخصاً في تفجيرات استهدفت أحياء في العاصمة العراقية بغداد ومناطق من محافظة ديالى شرق العاصمة.
وأوضح ضابط برتبة نقيب في شرطة بغداد أن سيارتين ملغومتين انفجرتا في سوق شعبي أول من أمس, بمدينة الصدر شرق بغداد, مضيفاً أن الانفجارين أسفرا عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 18 آخرين بجروح.
وانفجرت سيارة ملغومة أخرى في منطقة الحسينية شمال بغداد, ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح.
كما انفجرت ثلاث قنابل يدوية الصنع في مناطق الحسينية (شمال) والغزالية (غرب) وحي الصحة جنوب بغداد, مخلفة أربعة قتلى و17 جريحاً.
من جانبه, قال مصدر في شرطة ديالى إن اثنين من عناصر “الحشد الشعبي” قتلا في انفجار عبوة ناسفة في قضاء المقدادية, مضيفاً أن ثلاثة أشخاص آخرين قتلوا في هجمات مسلحة نفذها مجهولون في بعقوبة والمقدادية وناحية خاني بني سعد.
(السياسة الكويتية)
اليسار الإسلامي يعيد إنتاج مقولات الإخوان
لو سُمح بطرح سؤال منذ البداية: هل الإسلام السياسي يحتوي فعلا يمينا ويسارا؟ يمكن البحث في المكتبة العربية الحديثة، فيتم العثور مثلا على صياغة فكرية تعتبر اجتهادا قيما، تمكن فيه حسن حنفي من بلورة جناح مواز للإسلام السياسي "القطبي" سماه يسارا إسلاميا. وقد أسس حنفي هذا المشروع بناء على تقنية "الهرمينوطيقا" أي تأويل النص بأدوات العلوم. لكن مشروع حنفي الذي ينتصر للتطور السياسي داخل الإسلام، بقي يدور داخل فضاء "إسلامي سياسي" ولم يغادر المنطلقات الأولى لمبادئ الإسلام السياسي.
ينطلق حسن حنفي، ككل المفكرين الإسلاميين من المنطلق ذاته في كل البدايات، أي من النص الديني أو الدين ككل، ومن العقيدة والإيمان. ولئن كانت لحسن حنفي اندفاعات ذات أفق مغاير يأخذ فيها منطلقاته إلى حيث الإنسان، فيوظف الأنتروبولوجيا لصالح التأويل الديني ويقترب من الواقع الاقتصادي والاجتماعي للشعوب باحثا عن أركان الفعل السياسي في الواقع، إلا أن المنطلق الذي بنى عليه حسن حنفي هذا التوجه يبقى المنطلق الديني، أي ذلك الفضاء الواسع والرحب الذي تتداخل فيه القراءات والفهومات والتأويلات كل حسب مراده.
ويقول الباحث الجزائري شريف طوطاو عند قراءته لمشروع حسن حنفي، إن المشروع “مكن من مرور الإيمان من مرحلة الإحساس الوجداني والعاطفي إلى مرحلة الفعل السياسي، وأن الدين بذلك خرج من دائرة الميتافيزيقا والبحث النظري إلى التاريخ والواقع″.
ولكن بالتأمل في تجربة الجماعات الإسلامية التي سبقت حسن حنفي، والقصد هنا حسن البنا، نجد أنها قد أخرجت الإسلام من مرحلة الشعور الوجداني إلى مرحلة الفعل السياسي وصاغت طريقة لوضع الدين داخل سياق التاريخ والواقع، فأنتجت مباشرة حركة الإخوان المسلمين التي فرخت حركات أخرى أكثر حركية وتعصبا وعنفا. إذن فالملاحظة لا تكمن في إخراج الإسلام من دائرة الثبات إلى دائرة الحركة السياسية أو شكل هذه الحركة، الملاحظة هنا تأخذ شكل تساؤل: هل العرب مطالبون بصياغة نموذج سياسي منطلقه الدين أساسا؟
اشترك حسن حنفي إذن مع باقي الإسلاميين جميعا في أن المنطلق في المشروع الأيديولوجي السياسي هو منطلق ديني والهدف منه سياسي. وبقطع النظر عن مجالات توظيف قراءة حسن حنفي للنص القرآني أو الحديث النبوي، إلا أن السّكون داخل مربع الفكر الديني بقي سلطان التفكير لدى جماعة اليسار الإسلامي، وهذا الأمر ربما سوف تكون له مآلات في المستقبل، نظرا لثبوت ثنائية دين/سياسة، وهي المناخ الذي تنتعش فيه الحركات الأصولية والإسلام الحركي المعروف اليوم والذي تمكن ـرغم طول السنين- من الوصول إلى السلطة، وأمام حياد سياسي من الإسلاميين الآخرين، أي جماعة اليسار الإسلامي.
ومن الأدوات النظرية التي مكنت حسن حنفي من بلورة مشروعه “اليسار الإسلامي” هي آلية الهرمينوطيقا. وتعني الهرمينوطيقا علم تأويل وقراءة النص المقدس عبر أدوات علمية حديثة كعلم الأركيولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس والسيمياء اللغوية. وقد استعمل حسن حنفي هذه الآلية عند قراءته للنص الديني واستخلاص مشروعه السياسي والأيديولوجي. واللافت للانتباه في هذا السياق، أن حسن حنفي أعاد إنتاج السلوك ذاته الذي اتبعه سابقوه في التنظير للإسلام السياسي. ولئن كانت اللبنات الأولى لمشروع حنفي قد توازت مع نشاط سيد قطب، إلا أن التماثل في كيفية رؤية القرآن يبقى تقريبا هو ذاته. فلئن وظف حسن حنفي التقنية الغربية وهي الهرمينوطيقا في قراءة النص وبلورة المشروع، فقد أسس سيد قطب توازيا مع ذلك “هرمينوطيقا أخرى” أخطر وأعنف وقد تمثلت أساسا في تلك الآلية المغلقة التي طرحها في كتابه “في ظلال القرآن” وهي الآلية التي تبني التطرف داخل العقل.
ما يمكن الوصول إليه، هو أن حسن حنفي لم يحاول مغادرة الإطار الذي يفكر داخله أغلب المفكرين الإسلاميين، أو بالأحرى ممتهني السياسة من خلال الخطاب الديني. فقد حافظ حنفي على الإطار العام الذي يتغذى منه الإسلاميون للبقاء على قيد الحياة، بل وصناعة جناح يمكن أن يمثل مهربا سياسيا وتكتيكيا للإسلام المتطرف سماه “يسارا إسلاميا”، يلجأ إليه الإخوان مثلا في حالة حصارهم، وهم الطائفة المعروفة تاريخيا بازدواج الخطاب.
(العرب اللندنية)
واشنطن تسلم أرملة "وزير نفط داعش" للسلطات العراقية
سلمت الولايات المتحدة، الخميس، السلطات العراقية أرملة زعيم في تنظيم داعش كانت قد سجنت بعد عملية نفذتها قوات أميركية خاصىة في دير الزور بسوريا، أودت بحياة زوجها "أبو سياف" الذي كان يدير عمليات بيع النفط غير المشروعة للتنظيم.
وكانت نسرين أسعد إبراهيم المعروفة باسم "أم سياف" لاتزال مع العسكريين الأميركيين، وقد سلمت إلى وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الأميركية.
وألقت القوات الأميركية القبض على "أم سياف" خلال العملية النوعية بسوريا في 16 مايو الماضي، وخضعت للتحقيق حول اتهامات بضلوعها في عمليات الاتجار بالبشر لصالح التنظيم، وما تعرفه هي وزوجها عن معاملة التنظيم الإرهابي للرهائن، خاصة في ظل اعتقاد واشنطن بأن "أبو سياف" ضالع في التعامل مع رهائن أجانب، منهم عاملة الإغاثة الأميركية كايلا مولر التي قتلت على يده في فبراير الماضي.
ولعبت أم سياف "دورا مهما في النشاطات الإرهابية" للتنظيم، بحسب ما أعلنت سابقا المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، إن "قرار تسليم أم سياف إلى الحكومة العراقية يقوم على قناعة الحكومة الأميركية بأن تسليم المعتقلة يتماشى والاعتبارات الشرعية والدبلوماسية والمخابراتية وأيضا الأمنية".
وأضافت أن "تسليمها يتطابق وسياسة الوزارة في الاحتجاز والاستجواب والبدء في الوقت المناسب بملاحقات ضد الأشخاص الذين يعتقلون في أرض المعركة".
(العربية نت)
"أحرار الشام": قضية الزبداني أكبر منا
تعود مدينة الزبداني إلى الأفق من جديد عقب إعلان "حركة أحرار الشام الإسلامية" وقف المفاوضات مع الوفد الإيراني بخصوص مدينة الزبداني، متهمة طهران بالسعي إلى تغيير ديموغرافية المنطقة المحيطة بالعاصمة دمشق ومنطقة الحدود اللبنانية، الأمر الذي جعل الزبداني، في منظور الحركة، أكبر من الجميع وترقى إلى مستوى القضية الوطنية والإقليمية بامتياز، على اعتبار أنها تستهدف إجهاض ما أسمته "مشروع تقسيم سورية".
غير أن مصادر مطلعة أكدت عدم وجود مفاوضات حقيقية بخصوص مدينة الزبداني، فيما أشار رئيس حزب التضامن السوري المعارض محمد أبو القاسم، إلى أنه يسعى إلى إقناع فصائل وفعاليات الزبداني بسحب وإلغاء التفويض الذي منحوه إلى "أحرار الشام" ويخولها تمثيلهم في أي مفاوضات حول مصير المدينة.
وفي وقت تضاربت فيه الأنباء، على مدى الأسبوع الماضي، حول عملية التفاوض الخاصة بمدينة الزبداني، سواء لجهة الأطراف المشاركة فيها، أو لجهة مكان انعقاد المفاوضات ومضمونها، فاجأت "حركة أحرار الشام" الجميع ببيان أصدرته أول من أمس، وأعلنت فيه وقف المفاوضات مع "الوفد الإيراني".
وذكرت الحركة، في البيان، "نعلن وقف التفاوض مع الوفد الإيراني لإصرارهم على تهجير المقاتلين والمدنيين إلى مناطق أخرى". وشددت على أن "خطة التهجير الطائفي وتفريغ دمشق وما حولها، وكافة المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان أصبحت في مراحلها الأخيرة"، مشيرة إلى أن "الزبداني هي أول خطوة في آخر مرحلة ستنتهي في الغوطة".
وأكدت على أن "ما سبق ذكره ليس تحليلا أو جزءاً من نظرية المؤامرة بل هو معلومات دقيقة لا تحتمل الشك". وبناء على ذلك اعتبرت أن "قضية الزبداني تجاوزت حدود الزبداني وتجاوزت مسؤولية أحرار الشام"، واصفةً إياها بالقضية "الوطنية والإقليمية".
وحثّت الحركة كافة الفصائل على "إشعال الجبهات، وخصوصاً في دمشق ومحيطها"، وهو مطلب تتداوله أوساط المسلحين منذ انطلاق عملية الجيش السوري و"حزب الله" في الزبداني مطلع الشهر الماضي، غير أن الجديد الذي أعلنته الحركة هو تذكيرها لمن أسمتهم "حلفاءنا الإقليميين"، وهي تسمية ترد للمرة الأولى في بياناتها، بأن "المشروع الإيراني لن يكتمل حتى يحدثوا في بلادهم الخراب".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت، الأسبوع الماضي، عن وجود مفاوضات حول مدينة الزبداني، غير أن التضارب كان سيد الموقف. فبعضها أكد أن المفاوضات هي مع النظام السوري و "حزب الله". وأنها تجري في مكانين أحدهما في ريف دمشق والثاني في ريف إدلب، فيما ذكر بعضها أن المفاوضات تجري مع وفد إيراني في اسطنبول، وهناك من تحدث عن مفاوضات مع وفد روسي.
بينما ذكرت تقارير أخرى أن المفاوضات تجري بإشراف الأمم المتحدة، حيث نقل عن الناشط الإعلامي عامر برهان، وجود مبادرة إيرانية تتضمن اقتراحاً بإخلاء المدينة من قاطنيها أو توقيع المصالحة مقابل فك الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا. ما يؤكد أن الاقتراح المتداول يحصر الخروج من المدينة فقط بالفئات التي ترفض البقاء تحت ظل المصالحة المزمع عقدها، ولا يشمل جميع المدنيين بغض النظر عن موقفهم.
في المقابل، نفى مصدر مطلع على مجريات قضية الزبداني صحة ما ورد في بيان "أحرار الشام"، وأكد عدم وجود ما يمكن تسميته بـ "مفاوضات" مع الحركة لا داخل سورية ولا خارجها، مبدياً استغرابه من مزاعمها بأنها قررت وقف عملية لا وجود لها.
بدوره، قال أبو القاسم، وهو من أبناء مدينة الزبداني، أن التفويض الذي حصلت عليه "حركة أحرار الشام" من قبل فعاليات المدينة وفصائلها أدّى إلى "عرقلة المسار التفاوضي الذي أطلقته بنفسي بعد ثلاثة أيام فقط من بدء معركة الزبداني مطلع الشهر الماضي"، حيث طُرحت آنذاك مبادرة من تسعة بنود كإطار لمناقشة قضية الزبداني في محاولة للوصول إلى تسوية بين الطرفين على أساسها. وشدد أبو القاسم في تصريحات صحفية على أنه ما زال يسعى لدى الأهالي وقادة المسلحين من أجل إلغاء التفويض الذي منحوه إلى "أحرار الشام"، نافياً صحة ما ورد في بيان الحركة حول وجود خطة للتهجير الطائفي.
واشار الى أن بحكم كونه من أبناء المنطقة وعلى اتصال مع الأهالي أو مع القادة الميدانيين في "حزب الله" بشكل شبه يومي لم يلحظ وجود مثل هذا المخطط.
ورغم إقراره بأن المسار التفاوضي الذي يقوده بين المسلحين من جهة وبين السلطات السورية من جهة ثانية، متوقف منذ دخول "أحرار الشام" على الخط، إلا أنه أكد أن نهاية الأسبوع المقبل ستشهد تطوراً إيجابياً في هذه القضية، مشيراً إلى أن فشل مفاوضات "أحرار الشام" سيصب بالتأكيد في خانة إحياء المسار الذي يقوده.
وحصلت "أحرار الشام" بجناحها السياسي، المشكل حديثاً، على التفويض بإجراء المفاوضات من قبل "المجلس المحلي" في مدينة الزبداني، وهو ما يعني أنها قررت وقف التفاوض قبل دخول المفاوضات أسبوعها الثالث، ما يثير تساؤلات حول استعجال الحركة إجهاض هذه المفاوضات وعدم إعطائها فرصة للاستمرار.
يشار إلى تجارب سابقة، ولاسيما المفاوضات حول الخروج من أحياء مدينة حمص القديمة في أيار من العام الماضي، استغرقت عدة أشهر قبل التوصل إلى نتائج إيجابية، وكانت "أحرار الشام" الطرف الرئيسي في تلك المفاوضات.
وجاء قرار "أحرار الشام" بوقف ما أسمته المفاوضات، بالتزامن مع استمرار الجيش السوري و"حزب الله" في تقدمهما الميداني على الأرض، حيث أشارت آخر الأنباء الواردة إلى سيطرتهما على كتل بنائية جديدة في حي الزعطوط، وذلك بعد تقدمهما الأسبوع الماضي وبسطهما السيطرة على منطقة جامع وادي بردى داخل المدينة.
وهو ما يرجح بأن بيان "أحرار الشام" ربما يهدف إلى غاية مخالفة لما يشير إليه مضمونه، لأن الضغط العسكري المتزايد على الحركة قد يكون دفعها إلى إصدار هذا البيان الناري بقصد دفع الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات تحت تأثير تهديدها بإشعال جبهات دمشق وتوسيع ميدان المواجهات، وتضخيم انعكاساتها المحلية والإقليمية، وكأنها تحاول القول "إذا لم تلجأوا إلى المفاوضات فما زال بين يدي أوراق قوية يمكنني اللعب بها"، وهو ما يعززه نفي المصدر السابق لوجود أي مفاوضات أساساً.
(الغد الأردنية)