الداخلية السعودية تكشف هوية منفذ تفجير عسير الإرهابي / لقاء لافروف والجبير في موسكو يتابع ملف «الحل السوري» / حزب الله السوري بداية الطريق لتهميش نظام الأسد
الأحد 09/أغسطس/2015 - 11:27 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأحد الموافق 9/ 8/ 2015
لقاء لافروف والجبير في موسكو يتابع ملف «الحل السوري»
أعلنت موسكو أن حزمة واسعة من الملفات الإقليمية والدولية الساخنة بالإضافة إلى مسائل تعزيز العلاقات الثنائية، ستكون على طاولة البحث خلال محادثات وزير الخارجية سيرغي لافروف مع نظيره السعودي عادل الجبير الثلثاء المقبل.
في غضون ذلك، اتسعت دائرة التوتر في الوسط العلوي في اللاذقية معقل عائلة الأسد جراء قيام سليمان هلال الأسد أحد أقرباء الرئيس السوري قبل يومين بقتل ضابط في الجيش النظامي لتجاوزه بسيارته، وسط مساعي مسئولين في النظام وأسرة سليمان للتخفيف من الاحتقان، بالتزامن مع مقتل 15 عنصراً للنظام في داريا جنوب دمشق ضمن معركة «لهيب داريا» التي بدأتها المعارضة أول من أمس.
وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أمس، أن الجبير سيزور موسكو لمواصلة البحث في «الملفات التي بدأ الوزيران مناقشتها في اجتماعهما في الدوحة الأسبوع الماضي». وسيتم التركيز خلال اللقاء على الملف السوري و«سبل حل الأزمة في هذا البلد».
ومهدت موسكو للمحادثات بالتأكيد على أن مواضيع المحادثات ستشمل «التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة خصوصاً ما يسمى بتنظيم داعش». وأوضحت أن «الوزيرين سيناقشان إمكانية تعاون روسي- سعودي في الحرب ضد الإرهاب بما يلبي مصلحة البلدين». وأضافت أنهما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل «تحالف دولي واسع لمحاربة الإرهاب». كما ينتظر أن يتطرق البحث إلى الوضع في اليمن بهدف البحث عن «حل سريع» للموقف.
وإضافة إلى مناقشة ملفات «مناطق ساخنة» مثل العراق وليبيا، ينتظر أن يبحث الوزيران «الوضع في منطقة الخليج على ضوء توقيع الاتفاق النووي الإيراني». وذكرت الوزارة أن موسكو تنوي إعادة التذكير بدعوتها لتأسيس فضاء أمني مشترك في المنطقة يراعي مصالح كل الأطراف.
منفذ تفجير أبها سعودي مهتم بتطوير الذات والطهي
كشفت وزارة الداخلية السعودية أمس أن منفذ تفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة في أبها جنوب السعودية الخميس الماضي، شاب سعودي يدعى يوسف السليمان. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، في بيان، أن الحادثة تمت إثر إقدام انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف في جموع المصلين أثناء أدائهم صلاة الظهر. ويدعى منفذ الجريمة يوسف بن سليمان عبدالله السليمان من مواليد العام 1994.
ونتج من التفجير استشهاد 15 مصلياً، خمسة منهم من رجال الأمن العاملين في المقر، وستة متدربين من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج، وأربعة من العاملين في الموقع من الجنسية البنغلاديشية.
وأوضح المتحدث باسم الداخلية اللواء منصور التركي لـ «الحياة» أن الانتحاري السليمان سبق توقيفه مطلع العام 2013 للاشتباه باعتناقه «الفكر الضال»، وتأييد تنظيم «القاعدة». وأشار إلى أن الانتحاري احتجز ٤٥ يوماً قبل أن يُطلق لعدم توافر أدلة لتوجيه أي اتهام إليه.
ويأتي ذلك بعد يوم من نشر تنظيم «داعش» أول من أمس تسجيلاً صوتياً وصورة قال إنهما لمنفذ التفجير الانتحاري في أبها. وعلمت «الحياة» أن أسرة الانتحاري سارعت بإبلاغ الجهات المختصة عن هويته بعدما نشر التنظيم صورته.
والانتحاري المذكور من سكان مدينة سكاكا، في منطقة الجوف، (شمال المملكة)، ولم يسبق له السفر خارج المملكة، كما أنه لم يكن ضمن المطلوبين أمنياً، وتأثر بالتفكير الإرهابي منذ نحو عام. وتصفحت «الحياة» حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، وكانت مجمل كتاباته تتمحور حول تطوير الذات، فيما نشر صوراً لبعض أنواع الطعام وكيفية إعداده. وكان آخر ظهور للانتحاري على موقع «إنستغرام» نهاية العام ٢٠١٤، طالباً الدعاء له في «حياته الجديدة»، وهو ما فسره مراقبون بأنه تحول فكرياً، واعتنق منهج التنظيم.
موسكو تُسوق من طهران لحوار سعودي – إيراني
قال مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، ان حل قضايا المنطقة «لا يمكن من دون مشارکة إيران» معتبراً استمرار الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط «يخدم الجماعات الإرهابية وداعش». داعياً إيران والسعودية إلى الحوار بما يخدم مصالح المنطقة.
ووفق وكالة «أنباء الجمهورية الإسلامية» (أرنا) الرسمية انه «خلال الاجتماع المشترك الذي عُقد في طهران بين إيران وروسيا برئاسة مساعد الخارجية الإيرانية للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان ومساعد الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، اکد الأخير ضرورة إجراء المزيد من المشاورات بين دول المنطقة خصوصاً السعودية وجمهورية إيران الإسلامية للوصول إلى تفاهم حول قضايا المنطقة». مؤکداً ضرورة استثمار نموذج الاتفاق النووي لحل قضايا المنطقة.
وأضاف، «ان حل قضايا المنطقة ومنها سورية واليمن غير ممكن من دون مشارکة إيران وأن استمرار الوضع الراهن انما يؤدي فقط إلى تقوية الإرهابيين و»داعش».
وتابع بوغدانوف «أن التجربة الليبية أثبتت جيداً أن انهيار الهياکل السياسية من دون الأخذ في الاعتبار المبادئ المتعارف عليها والمتداولة في الحقوق الدولية، سيوفر الظروف لنمو ونشاطات الجماعات الإرهابية والمتطرفة».
وقال حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني «إن نهج إيران الإيجابي يشكل فرصة لدول المنطقة لأجل تحقيق مصالح شعوبها». وأكد «أن الأزمات في المنطقة لن تحل إلا في شكل سياسي على قاعدة رابح رابح».
"الحياة اللندنية"
الغارات التركية تقتل 390 متمردًا كرديًّا خلال أسبوعين
قتل نحو 390 مقاتلا كرديا من حزب العمال الكردستاني وجرح 400 آخرون خلال أسبوعين من الغارات الجوية التركية على قواعد للمتمردين في شمال العراق، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" الحكومية التركية، اليوم الأحد.
وقالت الوكالة في معلومات لا يمكن التأكد منها، أن 4 من قادة الحزب ونحو ثلاثين متمردة كردية قتلوا في الغارات التركية.
وشنت تركيا في 24 يوليو "حربا على الإرهاب" ضد حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية، لكن عشرات الغارات التي تلت ذلك استهدفت المتمردين الأكراد ولم تقصف تركيا التنظيم الجهادي سوى 3 مرات.
وقالت الوكالة إن "عددا يصل إلى 390 إرهابيا تم شل قدرتهم على إلحاق الأذى وجرح 400 آخرون بينهم 150 إصاباتهم خطيرة".
وذكرت مصادر رسمية تركية أن حزب العمال الكردستاني واصل من جهته شن هجمات على قوات الأمن التركية التي قتل نحو 20 من أفرادها منذ اندلاع دوامة العنف الجديدة.
اليمن: سفن التحالف العربي تقصف مواقع الحوثيين بأبين
قصفت السفن البحرية التابعة لقوات التحالف العربي سواحل محافظة أبين، مستهدفة مواقع ميليشيات الحوثيين وصالح ضمن عمليات "السهم الذهبي"، لتحرير المحافظة التي تبعد 55 كيلو متراً شرق عدن، حسبما أكدت مصادر يمنية.
ونقل موقع "بوابة حضرموت" الإخباري عن هذه المصادر، اليوم الأحد، أن المدمرتين البحريتين السعوديتين بدر 1 وبدر 2 انضمتا للقطع البحرية الحربية قبالة سواحل أبين، تمهيداً لتنفيذ عملية إنزال بحري في مديرية شقرة الساحلية خلال الساعات القادمة، لتحرير كامل المحافظة، متوقعة أن يتم ذلك خلال يومين.
وأكدت مصادر المقاومة الشعبية في أبين أن اللواء 55، أحد أهم ألوية الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، انضم إلى قوات الشرعية، مما سيمكن المقاومة من الإسراع في عملية تحرير المحافظة.
وأوضحت المصادر أن المقاومة تمكنت من إبطال مفعول أكثر من 300 لغم أرضي بمنطقة دوفس، والتي تمكنت من السيطرة عليها مساء أمس السبت، بعد أن قامت الميليشيات بزرع المنطقة بالألغام لإعاقة تقدم المقاومة.
مقتل قيادي للمتمردين خلال اشتباك مع القوات الحكومية بتيمور الشرقية
قتل قيادي سابق للمتمردين في تيمور الشرقية بعملية أمنية في جاكرتا، مما يزيد القلق بشأن حدوث اضطرابات في أحدث دول آسيا، حسبما أعلنت الحكومة اليوم الأحد.
وقُتل موك موروك، الذي يُعتبر على نطاق واسع رمزا للمقاومة ضد الحكومة المستقلة لهذه الدولة الفقيرة، ولكن الغنية بالغاز في عملية مشتركة بين الشرطة والجيش في منطقة فاتوليا.
وقال متحدث باسم الحكومة في بيان "بُذلت كل الجهود خلال العملية لتفادي هذه النتيجة"، ودعا البيان إلى الهدوء.
وأضاف"للأسف لم تستطع العملية تفادي حدوث مواجهة تؤدي لتبادل إطلاق النار".
"الشرق القطرية"
مقتل 13 مدنياً بغارتين في إدلب و5 بسقوط قذائف على دمشق
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت إن 13 مدنياً بينهم ثلاث نساء وطفلان قتلوا في غارتين شنهما النظام بمحافظة ادلب شمال غربي سوريا، وقتل خمسة اشخاص واصيب 37 آخرون بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية على إحياء عدة في دمشق، مصدرها مواقع الفصائل المقاتلة في محيط العاصمة.
وأوضح المرصد في بيان ان الغارة الأولى استهدفت منطقة سوق الغنم بناحية سنجار في ريف معرة النعمان الشرقي بمحافظة ادلب وأسفرت عن مقتل عشرة مدنيين بينهم طفلان.
وأضاف ان عدد قتلى الغارة مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بينهم أطفال وسيدات بعضهم في حالات خطيرة.
وأشار إلى أن الغارة الثانية استهدفت مناطق في معرة النعمان أيضاً وأسفرت عن مقتل ثلاث سيدات.
وفي محافظة ريف دمشق ذكر المرصد ان اشتباكات عنيفة مستمرة بين قوات النظام ومسلحين موالين لها من جهة ومسلحين معارضين من جهة أخرى، في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية بالتزامن مع تجدد القصف من قبل قوات النظام على مناطق في المدينة.
وفي هذا الصدد ذكرت وكالة (سوريا مباشر) الاخبارية المعارضة ان 15 فرداً من جيش النظام قتلوا أمس السبت اثر فشل محاولاته التقدم واسترجاع نقاط خسرها لصالح مسلحين معارضين على اطراف مدينة داريا.
وقتل خمسة اشخاص واصيب 37 آخرون بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية على إحياء عدة في دمشق، مصدرها مواقع الفصائل المقاتلة في محيط العاصمة، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس السبت. وقالت الوكالة إن قذائف صاروخية سقطت على شارعي الثورة وبغداد وحي باب توما في دمشق. واورد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته حصيلة القتلى ذاتها، مشيراً إلى وجود عدد من الجرحى في حالات حرجة.
كذلك، سقطت خمس قذائف على حي باب توما اقتصرت اضرارها على الماديات.
مقتل عشرات الإرهابيين وانهيار دفاعات «داعش» في الرمادي
أكد قائد الشرطة العراقية الفريق رائد شاكر جودت، أن عصابات «داعش» الإرهابية فقدت جميع مقومات قوتها ودخلت مرحلة انهيار في دفاعاتها في محاور مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار.
وقال جودت في بيان، إن هزيمة «داعش» باتت وشيكة بعد أن فقدت جميع مقومات قوتها ودخلت مرحلة انهيار في دفاعاتها في محاور مدينة الرمادي.
وأضاف أن القوات الاتحادية تمكنت من تطهير مدرسة وسوق تجاري و10 منازل وتفكيك 33 عبوة على ضفة النهر في محور المضيق شرق الرمادي.
فيما قالت خلية الإعلام الحربي في بيان، إن ضربة جوية عراقية دمرت مقراً لاجتماع قيادات مهمة لعصابات «داعش» الإرهابية في قضاء الرطبة غرب محافظة الأنبار وقتلت 6 منهم.
وأوضح البيان، أن مديرية الاستخبارات العسكرية وبمعلومات دقيقة قادت القوة الجوية إلى تدمير مقر لاجتماع قيادات مهمة لتنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة الفيضة في قضاء الرطبة وقتلت ٦منهم وأحرقت عدداً من عجلاتهم.
وذكر بيان آخر لخلية الإعلام الحربي، أن طيران التحالف الدولي نفذ ثماني طلعات على مختلف قواطع العمليات، أسفرت عن قتل 46 إرهابياً وتدمير عبوة ناسفة وسلاح ثقيل و10 عجلات واحدة منها مفخخة ورشاشة ثقيلة ومخبأ للعدو.
وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية قتلت سبعة من إرهابيي «داعش»، وفككت 15 عبوة ناسفة ضمن عمليات فجر الكرمة. مبيناً أن من بين القتلى السبعة المدعو «أبو دجانة» مسئول الإسناد الجوي، و«أبو مريم» آمر مفرزة الهاونات، و«أبو صهيب» آمر مفرزة القناصة، وجرح إرهابي آخر فضلاً عن تدمير عجلة تحمل رشاشة، وقتل من فيها ومعالجة 15 عبوة ناسفة، وضبط صاروخ ومعالجة أربعة منازل ملغومة.
وأكد البيان أن ذلك جاء ضمن عملية فجر الكرمة التي تنفذها قطعات عمليات بغداد لتطهير ناحية الكرمة والمناطق المحيطة بها، وبالاشتراك مع سرايا الشرطة الاتحادية، ومقاتلي الحشد الشعبي، وأبناء العشائر، وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع قيادة عمليات الأنبار.
وشدد البيان على أن القوات الأمنية، نجحت في تطهير طريق باتجاه منطقة الحُميرة غرب مدينة الرمادي. لافتاً إلى أن القوات الأمنية ضمن قاطع عمليات الأنبار تواصل تقدمها وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف، حيث نفذت القوات الأمنية فعالية في المنطقة الغربية قرب جسر البوعيثة أسفرت عن تدمير مخبأ بداخله ستة إرهابيين وعثرت على أربع عبوات ناسفة تمت معالجتها.
وتابع أن قوة أخرى من قيادة عمليات الأنبار، نفذت فعالية أمنية جنوبي منطقة الحميرة أسفرت عن معالجة أربع عبوات ناسفة، وتفكيك منزلين ملغومين وتطهير الطريق باتجاه منطقة الحُميرة. فيما نفذت قوة أخرى فعالية في منطقة الجزيرة وحصيبة الشرقية، أسفرت عن حرق أحد المخازن وبداخله عناصر إرهابية، وإصابة عجلة نوع «بيك آب» تحمل رشاشة أحادية تابعة لـ«داعش».
الداخلية السعودية تكشف هوية منفذ تفجير عسير الإرهابي
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس السبت، هوية منفذ التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد تابع لقوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير جنوبي المملكة أمس الاول وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص.
وأوضح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية أن التحقيقات أثبتت أن منفذ الجريمة الإرهابية الآثمة بمسجد قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير يدعى يوسف بن سليمان عبدالله السليمان، سعودي الجنسية، من مواليد 1415ه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث الأمني قوله إن التفجير الإرهابي أدى إلى استشهاد 15 (خمسة عشر مصلياً) خمسة منهم من رجال الأمن العاملين بالمقر وستة متدربين من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج وأربعة من العاملين في الموقع من الجنسية البنغلاديشية.
وأكد المتحدث الأمني أنه لايزال هذا الحادث الإرهابي محل متابعة الجهات الأمنية المختصة، ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتبين أن مثل هذا العمل الجبان الغادر الذي لم يراع حرمة للمكان ولا للدماء المعصومة ليوضح مدى خبث هذا الفكر وإجرامه وضلاله وأن هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد رجال الأمن وأبناء الوطن الشرفاء إلا إصرارا على التصدي للفكر الضال وملاحقة أربابه والدفاع بكل نفيس عن حياض الدين وعن أمن واستقرار هذه البلاد المباركة وأهلها سائلين المولى تعالي أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وكان تنظيم «داعش» نشر صورة الانتحاري الذي قام بتنفيذ عملية التفجير الخميس، وقال إن منفذ العملية استخدم حزاماً ناسفاً.
في غضون ذلك تواصلت ردود الفعل المستنكرة للجريمة الشنعاء، حيث أعرب المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بمملكة النرويج عن استنكاره الشديد للهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجداً تابعاً لقوات الطوارئ بمنطقة عسير.
وأكد الأمين العام للمركز الدكتور إيهاب جاف ضرورة التصدي بحزم لتلك الأعمال الإرهابية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة نظراً للتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان من جراء هذه الأعمال غير الإنسانية، معرباً عن تعاطفه وتعازيه لأسر ضحايا هذا العمل الإرهابي الشنيع ولحكومة المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أن هذه الأعمال الإرهابية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها وتعد من قبيل الجرائم الدولية المنظمة والأشد خطورة على المجتمعات المستقرة.
كما شدد مستشار المركز لدول مجلس التعاون الخليجي مشاري الأيداء على ضرورة مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة لإيقاف التعصب والعنف الذي تتبناه، مؤكداً أن تلك الأعمال الإرهابية لن ترهب قيادة وشعب المملكة العربية السعودية بل تزيد عزمهم على بذل مزيد من الجهود المشتركة مع دول العالم كافة لمواجهة هذه التنظيمات والجماعات المتطرفة.
كما دان عميد الجالية اليمنية في المملكة رئيس الجالية بمنطقة عسير ناصر بن علي العزيزي، باسمه ونيابة عن الجالية اليمنية في المملكة، حادث التفجير الإرهابي. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: «إن أبناء الجالية اليمنية يقفون صفاً واحداً مع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في التصدي لأي مؤامرة تستهدف أمن الحرمين الشريفين، مهبط الوحي ومنبع الرسالة»، معربا عن أحر التعازي والمواساة لذوي الشهداء الذين طالتهم يد الغدر والعدوان وراحوا ضحية العدوان الجبان الذي يتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية كافة.
وأكد العزيزي أن أبناء الجالية اليمنية لا ينسون المواقف المشرّفة للمملكة وجهودها في إعادة الشرعية إلى اليمن والحفاظ على أمن وسلامة المواطن اليمني، مستشهداً بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل والسهم الذهبي وإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يعد نموذجاً فريداً للعمل الإنساني والخيري المعهود من المملكة العربية السعودية، فهي سباقة في تعزيز السلم والأمن على مختلف المستويات.
وقال عميد الجاليات اليمنية في المملكة: «إنه لا غرابة أن نقف جميعاً إلى جانب المملكة صفاً واحداً لمحاربة ودحر الإرهاب الذي يهدد العالم بأسره، والعمل سوياً على اجتثاث جذوره من أرض الحرمين الشريفين وحمايتها من هذه الفئة الباغية المدعومة من دول إقليمية تكن لهذه البلاد الأحقاد، وتسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة التي يقصدها كل عام الملايين من المسلمين من أرجاء العالم قاصدين بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم».
"الخليج الإماراتية"
إيران تبدأ مناوراتها مبكرا للتهرب من تنفيذ الاتفاق النووي
ما كشفه معهد العلوم والأمن الدولي سيزيد من حجم الضغوط المسلطة على باراك أوباما ويجعل إقناع المتشككين في الكونغرس حيال الاتفاق النووي شبه مستحيل
قال خبراء إن السلطات الإيرانية لم تنتظر طويلا حتى تبدأ بخرق بنود الاتفاق النووي الذي وقعته يوم 14 يوليو الماضي مع الدول الست، لافتين إلى أن ما كشفه معهد أمريكي متخصص عن عمليات تطهير لأحد أبرز مواقع إيران العسكرية قبل زيارة المفتشين الدوليين قد لا يكون سوى عينة من تهرب على نطاق واسع في تنفيذ الاتفاق.
وقال معهد العلوم والأمن الدولي ومقره الولايات المتحدة إن إيران ربما كانت تطهّر الموقع قبل أن يدخله مفتشو الوكالة.
ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس اتهامات بأن بلاده تقوم بأنشطة في موقع بارشين العسكري بأنها “أكاذيب” أطلقها معارضون للاتفاق.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن ظريف “نقول إن الأنشطة في بارشين لها علاقة بأعمال طرق”. وأضاف “نشر (معارضو الاتفاق) هذه الأكاذيب من قبل. هدفهم هو تدمير الاتفاق”.
وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة دخول موقع بارشين وفقا للاتفاق الذي أعلن عنه الشهر الماضي بين إيران والقوى العالمية الست ومن بينها الولايات المتحدة. ونفى رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ما قاله المعهد أيضا.
ونقلت وكالة فارس للأنباء السبت عن لاريجاني قوله “هذا نزاع مصطنع لتشتيت انتباه العالم. هناك بعض التحركات في بارشين لكن محاولة توسيع هذه الأنشطة لتشمل المنشأة العسكرية وإحداث جلبة بشأنها يشبه الحكاية الخيالية”.
وشكك معهد العلوم والأمن الدولي الجمعة في تفسير إيران للنشاط في موقع بارشين العسكري والذي ظهر في صور التقطتها الأقمار الصناعية قائلا إن حركة المركبات ليست لها صلة على ما يبدو بأعمال طرق.
وقال المعهد منذ أسبوع إن إيران ربما كانت تطهّر مجمع بارشين العسكري الذي تشك بعض الدول في أن تجارب أجريت فيه في إطار برنامج محتمل للأسلحة النووية لكن إيران نفت هذا الأمر وقالت إن ذلك جزء من أعمال طرق بالقرب من سد ماملو.
وأصدر المعهد تحليلا جديدا شكك في رواية إيران. وقال في بيان إن “صور الأقمار الصناعية التجارية لا تدعم التفسير الإيراني”.
وأضاف أنه لا يبدو منطقيا على نحو يذكر بالنسبة إلى إيران أن “تضع مركبات على بعد ثلاثة كيلومترات جنوبي السد وعند الموقع الذي يثير قلقا وشكوكا كبيرة بشأن نوايا إيران للالتزام (بالاتفاق) الذي تم التفاوض عليه في الآونة الأخيرة”.
وأشار الخبراء إلى أن محاولات تعقيم الموقع قد تؤدي إلى تعقيد عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتعلق مهمتها بالحكم ما إذا كان النشاط النووي الإيراني السابق له علاقة بصنع أسلحة بما في ذلك من خلال دخول بارشين.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إنه لا يستطيع تأكيد النتائج ولكن أيّ جهود للتطهير ستثير قلقا.
ويأتي ما توصل إليه معهد العلوم والأمن الدولي ليزيد من حجم الضغوط المسلطة على الرئيس الأمريكي باراك أوباما وصعوبة إقناع المتشككين في الكونغرس لدعم الاتفاق النووي.
ولفت مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون إلى أن الكونغرس إذا صوّت برفض الاتفاق النووي مع إيران فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يجد نفسه سريعا في مواجهة أصداء سلبية كثيرة من بينها مأزق مؤلم مع الصين.
وكانت الصين-إحدى القوى العالمية الست التي تفاوضت مع إيران- خفضت كمية النفط الإيراني الذي تشتريه امتثالا لقانون عقوبات أمريكي كان يهدف للضغط على إيران لقبول حل دبلوماسي للنزاع النووي.
وإذا أحبط الكونغرس الاتفاق فإن بكين المتعطشة للطاقة قد تفهم أن الدبلوماسية فشلت وتتحرر من قيود العقوبات وتزيد وارداتها من النفط الإيراني.
وسيتعين على أوباما الاختيار بين فرض عقوبات على الصين وإضافة مشاكل جديدة للعلاقات الثنائية أو ترك بناء القيود على إيران ينهار.
وقال ريتشارد نيفيو الذي كان إلى وقت قريب كبير مسئولي العقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض “ستجدون سريعا أننا سنضطر لاتخاذ قرارات وعقوبات غير جذابة كثيرا”.
والمثال الصيني ليس سوى أحد التداعيات الكثيرة المتوقعة إذا أعاق الكونغرس الاتفاق الذي يضمن لإيران تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.
ومن بين تلك التداعيات خلاف محتمل بين جانبي الأطلسي بهذا الشأن وإلغاء إيران الاتفاق وعودتها سريعا للتخصيب النووي واسع النطاق بل ومعارك قضائية أمريكية بسبب العقوبات.
المقاومة الشعبية داخل صنعاء على خطى عدن
شكلت المواجهات بين عناصر المقاومة الشعبية والحوثيين شمال العاصمة صنعاء، تطورا جديدا من شأنه أن يزيد الضغوط على الجماعة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه المقاومة بدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تحرير باقي المناطق والمدن التي يسيطر عليها الحوثيون في الجنوب.
وقتل، أمس السبت، 12 من مسلحي الحوثي، في مواجهات مع المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في منطقة “أرحب” شمال العاصمة صنعاء، حسب مصادر في المقاومة.
وقالت المصادر (رفضت ذكر اسمها) إن “الحوثيين حاولوا التقدم في قرى ‘بيت مران’ و’الجنادبة’ بالمديرية (أرحب) لاختطاف بعض المواطنين، وتفجير منازلهم، بحجة مشاركتهم في عمليات ضد الحوثيين خلال اليومين الماضيين”.
وأضافت المصادر أن “اشتباكات اندلعت بين الطرفين، وأدت إلى مقتل 12 من مسلحي الحوثي”.
وهذه من المرات القلائل التي تشهد فيها صنعاء هذا العام مواجهات عنيفة كالتي حصلت السبت بالنظر إلى السيطرة الكاملة التي يفرضها الحوثيون على المدينة، وهو ما دفع المراقبين إلى القول بأن صنعاء على أعتاب انتفاضة داخلية تنسج على منوال عدن.
وعلى مدار الأشهر الماضية نفذ الحوثيون المدعومون من قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، العديد من حملات الاختطاف في مديرية أرحب إلى جانب تفجير عدة منازل قالوا إنها تابعة للدواعش وعناصر القاعدة.
ويخشى الحوثيون انتقال عدوى الخسائر التي يتعرضون إليها في الجنوب إلى الشمال وخاصة إلى صنعاء ذات الرمزية السياسية الكبيرة.
ولا يحظى الحوثيون بدعم شعبي بالعاصمة، حيث يرفض غالبية سكانها الإجراءات التعسفية المستمرة ضدهم والتي زادت ضراوة بسبب خوف الحوثيين من فقدان أهم مدينة يسيطرون عليها حتى الآن منذ أن نفذوا انقلابهم في سبتمبر 2014.
وعمدوا في الفترة الأخيرة إلى جلب تعزيزات للمدينة، واستحدثوا معسكرات ومراكز على طول الحزام الجنوبي للعاصمة.
كما قاموا بتسريع تخزين الأسلحة في مقرات الجمعيات الخيرية والمستشفيات ودور السكن للطلاب استعدادا لأيّ هجوم مباغت.
والتطورات الجديدة بصنعاء تنسف المعادلة التي تتحدث عن أن التقدم الحاصل للمقاومة الشعبية لا يعدو أن يكون سوى مسعى لتحقيق التوازن الجغرافي، حتى يتسني الدخول في مفاوضات مع الحوثيين من موقع قويّ.
ويمثل ما حدث في صنعاء رسالة واضحة من المقاومة من أن ما لا تحققه العملية السياسية تفرضه الآلة العسكرية.
حزب الله السوري بداية الطريق لتهميش نظام الأسد
كشفت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني أن اللبناني سمير القنطار، قائد عمليات حزب الله في منطقة الجولان بسوريا، هو المكلف بمتابعة شئون حزب الله السوري، الذي أعلن قادة في الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق عن تأسيسه في سوريا. وأشارت المصادر إلى أن مقاتليه مازالوا موزعين على ميليشيات مختلفة بانتظار الوقت المناسب لتجميعهم.
وأوضحت المصادر لـ”العرب” أنه على الرغم من وجود هيكلية تنظيمية ومالية وإدارية للحزب إلا أنه لم يتم إطلاقه بصورة نهائية ومازال مقاتلوه ينتظمون بمهام قتالية مع فصائل أخرى مؤيدة لحزب الله وللنظام السوري بانتظار اللحظة المناسبة لتجميع عناصره. ويقوم القنطار، الدرزي اللبناني الذي حُرّر سنة 2008 ضمن صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحزب الله، بالإشراف على هذا الحزب والانتساب إليه والصلة بينه وبين حزب الله اللبناني والنظام السوري.
في هذا السياق أكّدت كتائب ثورية سورية معارضة أنها اكتشفت عناصر تنتمي إلى ما يسمّى حزب الله السوري من بين القتلى الذين سقطوا من موالي النظام في عدة جبهات في سوريا، وقد حملوا بطاقات ومهمات قتالية تشير إلى ذلك، ونشرت مقاطع فيديو تتضمن اعترافات لعناصر قبض عليها الجيش الحر يعترفون بأنهم ينتمون إلى هذا الحزب.
ووفق المعارضة السورية، فإن حزب الله السوري، الذي تحدث عن تشكيله أكثر من مسئول إيراني، هو نسخة جديدة مُنقّحة عن حزب الله اللبناني، يمتلك نفس الأيديولوجيا والأهداف ولا يختلف بطريقة عمله وتنظيمه عن الحزب اللبناني الذي لطالما أعلن تبعيته لإيران قبل أن يكون حزبا لبنانيا.
تتماشى هذه المعلومات مع ما قاله الجنرال حسين همداني، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني سابقا، في مايو العام الماضي عن تأسيس إيران لحزب الله في سوريا على غرار حزب الله اللبناني، كذراع عسكرية ضاربة تابعة مباشرة لها، يقفز فوق القوانين ولا يخضع لسلطات النظام السوري، ليكون بمثابة جيش رديف للجيش النظامي يتبنى أيديولوجية طائفية صرفة. وكذلك يتماشى مع ما أعلنه نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، في ديسمبر الماضي عن وجود جيوش شعبية مرتبطة بالثورة الإيرانية في العراق وسوريا واليمن يبلغ حجمها أضعاف حزب الله اللبناني.
تأتي هذه الكشوفات الإيرانية لتؤكد التدخل الإيراني العلني والواسع في سوريا وأن القرار السوري على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية بات بيد إيران، وتحديدا بين بعض رجال دينها وبعض عسكرييها، الذين ينفذون رؤية مرشد الثورة الإيرانية.
بالطبع، لم يعلن النظام السوري عن تشكيل هذا الحزب، كما لم يعلن سابقا عن وجود ميليشيات عراقية ويمنية وأفغانية تقاتل إلى جانبه، إذ أن الإعلان عن الاعتماد على ميليشيات بصبغة طائفية سيؤكد المسار الطائفي الذي انتهجه لقمع الثورة ويبرر للآخرين نفس النهج.
"العرب اللندنية