تحذيرات أوروبية من تدريب الجهاديين في ليبيا.. وهزيمة قاسية لـ تحالف "العدالة والبناء"

الثلاثاء 22/يوليو/2014 - 10:21 م
طباعة الاجانب يجاهدون فى الاجانب يجاهدون فى ليبيا
 
ديديه رايندرس
ديديه رايندرس
تتصاعد حدة الأزمة الليبية، في ضوء تجدد الاشتباكات بين الفصائل المسلحة، وتهريب السلاح إلى دول الجوار، بالإضافة إلى عمليات الاغتيالات والقتل المستمرة، وفى إحدى حلقات مسلسل الفوضي، سقط ثلاثة قتلى اليوم، جرّاء هجوم انتحاري استهدف البوابة الرئيسية لمُعسكر القوات الخاصة "الصاعقة" بمنطقة بوعطني في مدينة بنغازي.
يأتي ذلك في الوقت الذى أعلن فيه وزير خارجية بلجيكا ديديه رايندرس، أن كثيرًا من المقاتلين والجهاديين الأوروبيين يتلقون تدريبات عسكرية في ليبيا حاليا، وأنه بعد العراق وسوريا فإن الجهاديين الأوروبيين يتلقون تدريبات عسكرية في ليبيا، مما يمثل تطورًا جديدًا، وعلى الدول الأوروبية ودول الناتو الإسراع لتنسيق مواقفها وتبادل المعطيات بين حكوماتها في هذا الشأن.
الليبيون يرفضون العنف
الليبيون يرفضون العنف
وقال بيلدت "إن الوضع في ليبيا يتسم بالانهيار ويُضاف إلى جملة المسائل والتحديات التي تعانيها المنطقة العربية، وعلى الاتحاد الأوروبي إعادة النظر على المستويين المتوسط والبعيد، ووفق هذه التحركات التي تحدث في ليبيا والعراق في مجمل استراتيجية تعامله معها".
ويري مراقبون إن المواجهات المسلحة المتصاعدة بين الميليشيات، وفشل الطبقة السياسية في ليبيا في بلورة أي توافق على الأرض يعتبر محل قلق بالغ، وأن تحوُّل ليبيا إلى دولة فاشلة في شمال إفريقيا بات احتمالاً يتدارسه الخبراء وواضعو السياسات الأوروبية، بسبب تداعياته الوخيمة على الأمن الأوروبي واستقرار المنطقة، كما أنه يصعب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ مبادرة محددة في هذه المرحلة، نظرًا لرفض المجموعات الليبية المتناحرة أي طرح للحوار واستمرارها في التعبئة المسلحة وتوسيع رقعة الاقتتال أولاً وبسبب غرق الدبلوماسية الأوروبية والأمريكية في مشاغل أخرى في الشرق الأوسط وأوكرانيا حاليًّا.
الدكتور محمود جبريل،
الدكتور محمود جبريل، رئيس وزراء ليبيا الأسبق
على الجانب الآخر تعرض حزب "العدالة والبناء" التابع لجماعة الإخوان المسلمين لخسارة كبيرة، ومن تحالف معه بحصوله على 23 مقعداً من مجموع 200 مقعد في الانتخابات الليبية، بينما تصدر تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه الليبرالي رئيس الوزراء السابق محمود جبريل قوائم الفائزين بحصوله على 39 مقعداً.
كما حصل المستقلون وغالبيتهم من التيار الديمقراطي على 120 مقعداً، وقد يشكل غالبيتهم قوة داعمة للرافضين لأحزاب وتيارات الإسلام السياسي، التي هيمنت على المؤتمر الوطني العام بعد فوزها بالانتخابات السابقة.
وهذه النتائج رغم أهميتها بالنسبة لتراجع الإسلاميين والمتحالفين معهم رسمياً، تبقى في حاجة إلى التأني حتى انعقاد البرلمان وتشكل الكتل البرلمانية.
هزيمة قاسية لجماعة
هزيمة قاسية لجماعة الاخوان فى ليبيا
ففي الانتخابات الأولى عام 2012 للمؤتمر الوطني العام كانت الغلبة للتيار الليبرالي وتحالف القوى الوطنية بزعامة جبريل، لكن وفي سياق الحالة الليبية تم اجتذاب بعض النواب بمغريات وحوافز هائلة، ما أضعف الأحزاب الليبرالية.
وفي الانتخابات الحالية، يتجاوز عدد المستقلين المئة، وهم الذين سيشكلون الفارق في التركيبة السياسية القادمة، وكثير منهم ضد الإسلاميين، ولكن بعضهم سيكون عرضة للاستقطاب من قبل رعاة مناصرين للإسلاميين.

شارك