هدنة "الزبداني" وتوافق حذر بين إيران والإخوان في سوريا؟

الأربعاء 12/أغسطس/2015 - 05:20 م
طباعة هدنة الزبداني وتوافق
 
دخلت قوات معارضة سورية و"حزب الله" اللبناني الداعم لقوات الجيش السوري ، في هدنة لمدة 48 ساعة، دخلت حيز التنفيذ، صباح اليوم، في 3 مناطق سورية، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأكدته قناة "المنار" التابعة لحزب الله.

وقف إطلاق النار

وقف إطلاق النار
وبدأ وقف إطلاق النار في السادسة صباحا بتوقيت سوريا، في مدينة الزبداني التي تسيطر عليها قوات معارضة سورية، قرب الحدود اللبنانية، وبلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في محافظة إدلب.
وقادت المفاوضات من جانب قوات المعارضة، حركة أحرار الشام الإسلامية" المحسوب علي جماعة الإخوان" وحليفة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" في سوريا، التي تقاتل ضمن "جيش الفتح" ضد عناصر حزب الله الذين يقاتلون بجانب قوات الأسد.

أطراف الاتفاق

أطراف الاتفاق
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: إن "الاتفاق وقعه مقاتلون من تنظيم أحرار الشام المحسوبون على جماعة الإخوان، ومقاتلون محليون من جهة، وحزب الله من جهة أخرى".
والاتفاق ضم أيضا ممثلين عن أهالي المدينة، تضمن إيقاف جيش الفتح في الوقت ذاته استهدافه بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام في ريف إدلب.
وأضاف أن مفاوضات تجري من أجل انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني، وكذلك رفع الحصار عن الفوعة وكفريا وإرسال المساعدات الغذائية؛ حيث يخضع آلاف الأشخاص لحصار قوات المعارضة.

تأكيد حزب الله

تأكيد حزب الله
وأكدت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني، أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ ومدته 48 ساعة، وأضافت أن "الهدنة تأتي بعد تقدم المقاومة والجيش السوري في الزبداني ووصولهما إلى وسط المدينة".
وشيع حزب الله، الثلاثاء، قتلى من عناصره سقطوا في معارك الزبداني، بينهم القيادي الميداني علي منانا.

الوسيط الإيراني

الوسيط الإيراني
وجاء الاتفاق بين الأطراف المتصارع في عدة مناطق سورية، عبر وسيط ايراني،  وهو ما كشفت عنه حركة أحرار الشام المسلحة في سوريا، قبل اسبوع من توقف المفاوضات التي كانت تجريها مع وفدٍ إيراني، بشأن إيقاف حملة الجيش السوري وحزب الله اللبناني على مدينة الزبداني، شمال غرب دمشق، على الحدود اللبنانية السورية.
وذكرت الحركة، في البيان: «نعلن وقف التفاوض مع الوفد الإيراني لإصرارهم على تهجير المقاتلين والمدنيين إلى مناطق أخرى». 
التوصل إلى هدنة، يشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مبدئي في سوريا، بين المليشيات المتصارعة في غياب الدور الرسمي للحكومة السورية، والتي تقف موقف المتفرج.

توافق بين إيران والإخوان

توافق بين إيران والإخوان
وجود مفاوضات مع مقاتلي الزبداني وخاصة جبهة أحرار الشام المحسوبة على جماعة الإخوان والمقربة من قطر وتركيا، مع مفاوض إيراني يطرح الكثير من التساؤلات حول، مدى التوافق بين إيران وجماعة الإخوان وقطر وتركيا.
فالتوصل الي هدنة يشير الي تحرك إيراني عبر جماعة الإخوان وحلفائها "قطر وتركيا" في خلخلة الأمور في سوريا على الأرض، ومحاولة تحقيق أكبر المكاسب في ظل رجل سوريا العاجز" نظام الرئيس السوري" وخوفا من توصل السعودية وروسيا الي اتفاق ينهي النفوذ التركي والقطري والايراني ومعهم جماعة الاخوان من سوريا، في حالة تحقق خطة إعادة تأهيل الدولة السورية.

المشهد السوري

المشهد السوري
كشفت الهدنة في الزبداني، أن سوريا ذاهبة إلى التقسيم القائم على أساس مناطق النفوذ، فوجود مفاوضات بين "أحرار الشام" والحرس الثوري الإيراني، يشير إلى أن هناك دولًا تسعى إلى الحفاظ على نفوذها بالأراضي السورية، فنفوذ تركيا يسيطر على شمال سوريا ويريد إقامة منطقة عازلة، بجيش من "التركمان"، كما اصبح الأكراد لديهم نفوذهم في شرق سوريا وبدعم أمريكي، فيما أصبح لقطر والإخوان نفوذ في مناطق أخرى، وهو ما يشير إلى أن سوريا مقسمة بشكل غير معلن ولكن بصورة أخرى بدأ التقسيم على الأرض.
للمزيد عن حركة أحرار الشام۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔ اضغط هنا
 

شارك