العبادي يريد تفويضاً لتعديل الدستور / «هدنة» تركية- إيرانية في سورية / مقتل 14 شرطياً أفغانياً في هجوم لطالبان
الخميس 13/أغسطس/2015 - 09:59 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 13/ 8/ 2015
«هدنة» تركية- إيرانية في سورية
أسفرت وساطة تركية- إيرانية عن هدنة موقتة لثلاثة أيام في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق قرب حدود لبنان، وبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب قرب حدود تركيا، في وقت وسع التحالف الدولي- العربي غارته لتشمل فصيلاً رئيسياً في «جيش الفتح» الذي يقاتل قوات النظام في ريف إدلب، بالتزامن مع مقتل وجرح 160 مدنياً بغارات على غوطة دمشق وبحث الدول الأعضاء في مجلس الأمن إقرار بيان رئاسي يدعم جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.
وقال نشطاء معارضون و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن مفاوضات بين «حركة أحرار الشام الإسلامية» ووفد إيراني في تركيا أسفرت عن هدنة موقتة لمدة يومين بدءاً من صباح أمس، تستمر خلالهما المفاوضات للوصول إلى اتفاق دائم يتضمن خروجاً آمناً لمقاتلي المعارضة من الزبداني التي تتعرض لحملة من قوات النظام و«حزب الله» مقابل إدخال مواد غذائية لبلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للنظام واللتين تعرضتا لحوالى 1400 قذيفة في اليومين الماضيين.
وقال مصدر ميداني سوري لاحقاً: «تم تمديد هدنة وقف العمليات العسكرية في مدينة الزبداني وفي مدينتي الفوعة وكفريا لمدة 24 ساعة إضافية تنتهي صباح السبت المقبل»، فيما أفاد ثلاثة مسئولين قريبين من النظام بأن الهدنة جاءت نتيجة وساطة قامت بها تركيا التي تدعم مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد وإيران التي تسانده بقوة.
وتمثل هذه الخطوة أحدث المؤشرات حتى الآن على ظهور نهج جديد في المنطقة تجاه الصراع السوري، الذي أسفر عن مقتل ربع مليون شخص وتشريد عشرة ملايين. واستؤنفت قبل أيام المفاوضات بين «أحرار الشام» والوفد الإيراني برعاية تركية، بعدما حذرت «أحرار الشام» في بيان من مساع إيرانية لـ «تفريغ الزبداني من السنة العرب».
وأعلن التوصل إلى الاتفاق عشية وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دمشق ولقائه الأسد. ونقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن ظريف قوله إن المحادثات «كانت جيدة وتركزت على حل الأزمة في سورية، وآن الأوان للاعبين الآخرين وجيراننا أن يهتموا بالحقائق ويرضخوا لمطالب الشعب السوري ويعملوا من أجل مكافحة التطرف والإرهاب والطائفية”.
وقال «المرصد» في تقرير أمس، إن الطيران السوري شن غارات على غوطة دمشق أسفرت عن مقتل «37 على الأقل بينهم 4 أطفال وجرح 120 آخرين»، لافتاً إلى مقتل «13 مدنياً بسقوط قذائف على دمشق».
في الشمال، أفاد «المرصد» بأن 18 شخصاً بينهم 8 مدنيين و10 مقاتلين قتلوا «جراء القصف الذي استهدف مقراً لجيش السنة في منطقة أطمة ليل (أول) أمس من طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، والانفجارات في مستودع ذخيرة ومعمل تصنيع قذائف». وينضوي «جيش السنة» في إطار «جيش الفتح» الذي طرد قوات النظام من معظم محافظة إدلب.
سياسياً، تمكنت روسيا بعد مفاوضات مكثفة مع نظرائها الغربيين من تمرير فقرة في مشروع بيان رئاسي في مجلس الأمن تدعو «كل أطراف» النزاع إلى محاربة الإرهاب، في وقت استعد المجلس لتبني مشروع البيان الذي نص على أن المجلس «يجدد تأكيد عزمه على معالجة كل عوامل التهديد الإرهابي ويدعو كل الأطراف إلى التزام إنهاء الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيما داعش والنصرة وكل الأفراد والمجموعات الأخرى والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة».
وتعد هذه اللغة في شأن الإرهاب «جديدة في مواقف وبيانات المجلس»، وفق ديبلوماسي في المجلس. وقال إن «ما يلفت أثناء المشاورات هو مدى التقارب الروسي- الأمريكي الذي بات أكثر وضوحاً في شأن الملف السياسي في سورية»، مشيراً إلى أن «الدول الأوروبية في مجلس الأمن توقعت موقفاً أكثر حزماً من الولايات المتحدة». واعترضت فنزويلا على نص مشروع البيان رافضة قبول ما جاء فيه من دعوة الأطراف السوريين إلى «تطبيق بيان جنيف١ بما فيه تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة».
أنصار عون يعتصمون في ساحة الشهداء
استبق «التيار الوطني الحر» بزعامة العماد ميشال عون عقد جلسة مجلس الوزراء اللبناني اليوم برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، بتنظيم أنصاره سلسلة من المسيرات «السيارة» انطلقت من أمام مراكزه في عدد من المناطق اللبنانية، أبرزها تلك التي انطلقت من أمام مقره الرئيسي في سنتر ميرنا الشالوحي في سن الفيل (المتن الشمالي) إلى ساحة الشهداء في قلب بيروت، احتجاجاً على «تأجيل تسريح» ثلاثة من كبار الضباط في الجيش، على رأسهم قائد الجيش العماد جان قهوجي وما يعتبرونه حذف المسيحيين من المعادلة وعدم تنفيذ مطالب يعتبرونها حقوقاً لهم.
ويُنتظر أن يستمر أنصار عون بالتحرك اليوم بالتزامن مع انعقاد مجلس الوزراء وسط إجراءات أمنية مشددة تولتها وحدات الجيش المنتشرة في وسط بيروت وفي محيط الأمكنة التي انطلقت منها المسيرات مساء أمس، فيما تولت وحدات من قوى الأمن الداخلي التمركز أمام مقر رئاسة الحكومة وتسيير دوريات، مع تعليمات مشددة من وزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص بالتعاطي بمرونة مع المتظاهرين والحفاظ على الأمن والعمل ما أمكن لاستيعاب رد فعلهم وقطع الطريق على أي محاولة لاستدراجهم إلى الصدام.
وأنهى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد ظهر أمس، محادثاته في بيروت وغادر إلى دمشق، وهي شملت أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري ونائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وتجمع الفصائل الفلسطينية في لبنان ووزير الخارجية جبران باسيل، الذي عقد معه مؤتمراً صحافياً مشتركاً ركزا فيه على ضرورة التصدي للإرهاب والتطرف وعلى أهمية التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى.
وعلمت «الحياة» أن موضوع انتخاب رئيس جديد للبنان أثير بين ظريف والمسئولين اللبنانيين، الذين طلبوا مساعدة إيران في إنجاز هذا الاستحقاق، لما لحق ويلحق لبنان من أضرار كبيرة بسبب استمرار الشغور في سدة الرئاسة الأولى الذي يمنع المؤسسات الدستورية من الانتظام، إضافة إلى أن انتخاب الرئيس يبقى مفتاح الحل للتغلب على مشكلات لبنان، سياسية كانت أو اقتصادية.
ومع أن ظريف اكتفى بالاستماع إلى وجهة نظر سلام في خصوص الاستحقاق الرئاسي، فإن بري أثاره معه في الاجتماع الموسع وفي الخلوة التي عقدت بينهما، وهذا ما أكدته مصادر نيابية بارزة بقولها لـ «الحياة» إنه احتل حيزاً أساسياً في محادثاتهما.
وأبدى ظريف أمام رئيس المجلس حرص إيران على الوضع الداخلي اللبناني واستقراره وعلى كل ما يتفق عليه اللبنانيون في كل الاستحقاقات. فيما قالت مصادر نيابية إن طرح الموضوع الرئاسي فتح الباب أمام البحث فيه وفي دور طهران على المساعدة في إنهاء الشغور الرئاسي، لكن لا نتائج محددة.
ونقلت مصادر سياسية مواكبة لمحادثات ظريف في بيروت، عن الأخير قوله إن «ما يهمنا استقرار لبنان ونحن ليس لدينا مرشح معين لرئاسة الجمهورية ولا نتمسك بمرشح ضد آخر وندعم تفاهم اللبنانيين على الرئيس لأنه شأن داخلي ولا نتدخل فيه، لكن يمكننا تقديم مساعدة إذا طلب منا لإنهاء هذا الشغور».
وكان سلام عاد إلى بيروت مساء أمس بعد زيارة قصيرة للأردن على رأس وفد وزاري موسع خصصت لترؤسه مع نظيره الأردني عبدالله النسور اجتماع اللجنة العليا اللبنانية- الأردنية، الذي تخلله التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجال تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
العبادي يريد تفويضاً لتعديل الدستور
يأمل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في استثمار الزخم الشعبي، ودعم المرجعية الشيعية، لتمرير حزمة إصلاحات جديدة، تشمل تقليص وزارات وتوحيد الأوقاف الإسلامية، وإصدار أوامر قضائية بالقبض على مئات المتهمين بالفساد. وأعرب أمس عن أمله بالحصول على تفويض يتيح له تعديل الدستور، وهذا مطلب شبه مستحيل.
وقالت مصادر حكومية لـ «الحياة»، إن العبادي في صدد إعلان حزمة إصلاحات جديدة تتضمن استبدال وزراء، ودمج وزارات، وملاحقة متهمين بالفساد. وأكدت أنه «سيستخدم صلاحياته في إصدار أوامر باعتقال ومحاكمة المئات من المتهمين بالفساد، وبينهم شخصيات سياسية تحت شعار من أين لك هذا». وأكدت المصادر أنه سيصدر قرارات بإخلاء مبان حكومية تسيطر عليها الأحزاب، ووضع قانون ينظم عملها ويجرم تمويلها من الخارج.
وعلى رغم حجم التأييد الشعبي ورقة الإصلاحات، دعا ناشطون إلى تظاهرة كبيرة في ساحة التحرير في بغداد شعارها «القضاء على فساد القضاء»، للمطالبة بتطهير الجسم القضائي.
وحذر العبادي، من «استغلال البعض التظاهرات»، مشدداً على «ضرورة ضرب المفسدين». وقال في كلمة في مناسبة «يوم الشباب العالمي» في بغداد، إن «مسيرة مكافحة الفساد لن تكون سهلة والفاسدون لن يجلسوا، بل إن بعضهم سيقاتل»، مؤكداً أن الحكومة «في حاجة إلى قرارات صعبة وسنتخذها من أجل مصلحة البلد». وأضاف: «على المتظاهرين عدم السماح باستغلال تظاهراتهم، لأن البعض يريد جرماً من أجل رفع شعارات فضفاضة»، لافتاً إلى أن «هناك من هو غير راض عن أداء البرلمان وأنا منهم، لكن القانون لا يجيز لي حله». ولفت إلى أن في «النظام السياسي جوانب سيئة تجب محاربتها، ولن أدافع عن باطل أو فاسد ولن أتقصد أحداً»، مشدداً على ضرورة «ضرب الفاسدين بيد من حديد. وعملية الإصلاح تسير بقوة». وأشار إلى أن «محاربة الفساد لا تحتاج إلى دستور، وهناك الكثير من الأخطاء وقعت في السابق لا بد من تصحيحها». وأضاف: «نشدد على ضرورة عدم نسيان الشباب والمقاتلين، وقد شعرت بالخجل عندما طلبوا مني تخصيص أموال لحفر بئر ماء للشرب»، مؤكداً أن «البعض دافع كثيراً عن تنظيم داعش، لظنهم أنه سيدافع عنهم».
وحذر من «محاولة خلط الأوراق بزج مطالب غير واقعية متناقضة مع مطالب المتظاهرين»، وزاد أن «هدم المؤسسات لن يخدم البلد». وأعرب عن أمله بـ «الحصول على تفويض لتعديل الدستور».
وأشعلت عبارة العبادي الأخيرة الكثير من الجدل في الأوساط السياسية، إذ لا يملك تعديل الدستور إلا باستفتاء شعبي ترفضه ثلاث محافظات، فضلاً عن أن هناك ثلاث محافظات، على الأقل، خارج سيطرة الحكومة وتشهد معارك مع تنظيم «داعش» ما يجعل مطلبه مستحيل التحقيق.
"الحياة اللندنية"
مجزرة جديدة للنظام السوري و«العفو» تتهمه بـ «جرائم حرب»
هدنة 72 ساعة في الزبداني وبدء المرحلة الثانية لتحرير الرمادي
قتل 37 في غارات جوية شنتها قوات النظام السوري على مناطق في الغوطة الشرقية، أمس، فيما قتل 13 آخرون جراء قذائف من جانب فصائل المعارضة استهدفت أحياء في دمشق، في وقت دخل اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ في مدينة الزبداني، آخر معاقل المعارضة على الحدود مع لبنان وفي بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في شمال غرب سوريا، في حين استهدفت ضربات جوية شنها التحالف الدولي مستودع ذخيرة تابعاً لفصيل مسلح متحالف مع جبهة النصرة في شمال غرب سوريا.
وقال المرصد في بريد إلكتروني «نفذت طائرات النظام الحربية عدة غارات استهدفت مناطق في غوطة دمشق الشرقية»، مضيفاً أنها تسببت بمقتل 37 مدنياً بينهم أربعة أطفال وإصابة أكثر من 120 آخرين بجروح». وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة. وطال القصف الجوي مدن وبلدات دوما وسقبا وحمورية وكفربطنا في ريف دمشق.
وتأتي الغارات الجوية على ريف دمشق بعد ساعات على قصف مقاتلي الفصائل أحياء عدة في دمشق «بأكثر من 50 قذيفة صاروخية صباح أمس»، بحسب المرصد. وقال المرصد إن حصيلة القصف ارتفعت إلى 13 قتيلاً على الأقل، عشرة منهم مدنيون، إضافة إلى إصابة ستين شخصاً آخرين بجروح خطرة. وطالت القذائف أحياء عدة في دمشق أبرزها المزة وساحة الأمويين وشارع بغداد والقزاز ومحيط السفارة الروسية ومناطق في دمشق القديمة والمهاجرين. وبعد اتفاق أولي بين النظام والمعارضة على هدنة لمدة 48 ساعة بدأت عند السادسة من صباح أمس، تم تمديد وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة إضافية.
ويأتي بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بعد اتفاق تم ليلاً وفق عبد الرحمن، بين«مقاتلين من حركة أحرار الشام من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة أخرى».
ويقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار في مدينة الزبداني إضافة إلى بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام واللتين تحاصرهما الفصائل المقاتلة في إطار «جيش الفتح» وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) بشكل كامل منذ نهاية شهر مارس/آذار.
في غضون ذلك، قال المرصد في بريد إلكتروني «نفذت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي ضربات عدة استهدفت ليلاً مستودع ذخيرة تابعاً ل«جيش السنة» في منطقة أطمة في ريف إدلب». وتسببت الضربات الجوية وفق المرصد بمقتل 10 مقاتلين من الفصيل المتطرف من جنسيات غير سورية، إضافة إلى مقتل طفل. وأوضح مدير المرصد أن «منطقة أطمة التي طالتها ضربات الائتلاف الدولي تضم مخيماً كبيراً للنازحين السوريين لكنه لم يصب بأي أذى»، مضيفاً أن طائرات الائتلاف «استهدفت مستودعاً للذخيرة لكن مدنيين يسكنون على مقربة منه». ونفت وزارة الخارجية التركية أمس أن تكون مقاتلات تابعة للتحالف قد نفذت غارات جوية على قرية اطمة انطلاقاً من أراضيها. وذكرت الخارجية التركية في بيان أن المقاتلات الجوية أو الطائرات من دون طيار لقوات التحالف لم تنفذ أي طلعة انطلاقاً من قاعدة (انجرليك) في مدينة اضنة جنوبي البلاد أو أي قاعدة أخرى.
الحوثيون على شفا الهزيمة ويخططون لإخلاء صنعاء
ثلاثة أرباع اليمن محررة وثلث الوزراء في الداخل
تواصلت، أمس، المواجهات المتقطعة لليوم الرابع على التوالي، بين رجال المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي وصالح في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء، ما خلف عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات صالح، وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم على أيدي رجال المقاومة الشعبية، بالتزامن مع تقديم طيران التحالف إسناداً جوياً، في حين يتواصل التحرك لاستعادة شبوة.
ويشترط رجال القبائل في أرحب انسحاب الميليشيا، بصورة كاملة، من المنطقة، التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء، مقابل عدم مهاجمة مواقع تموضعهم في المنطقة، التي لاحقت فيها الميليشيا النشطاء السياسيين والزعماء القبليين وتفجير المنازل والمدارس.
وقال مصدر محلي ل «الخليج» إن جبهة قتال واسعة لم تفتح في المنطقة لإدراك الحوثيين أن ذلك سيعود بالوبال عليهم، وستكون أرحب مدخل الوصول إلى العاصمة صنعاء، في الوقت الذي تحتشد فيه ميليشيا الحوثي وصالح بالقرب من قرى «الجنادبة»، بعدما استقدمت مسلحين من محافظات مجاورة.
وشن طيران التحالف في وقت مبكر من صباح أمس غارات على مواقع للحوثيين في منطقة أرحب، مستهدفاً «مفرق عصام»، الواقعة في «طلح بيت مران». كما تعرضت، أمس، أحياء سكنية في شرق مدينة إب لقصف بالدبابات من قبل ميليشيا الحوثي وصالح المتمركزة في جبل حراثة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى مدنيين.
وشهدت مواقع عديدة في المحافظة مواجهات بين المقاومة والميليشيا الحوثية، فيما تحاول الأخيرة استعادة المديريات التي سيطرت عليها المقاومة.
من جانبها أعلنت المقاومة الشعبية أمس «إنها تستعد لاقتحام مركز محافظة إب»، بعد أن فرضت سيطرتها الكاملة على كل المديريات المحيطة بمركز المحافظة، وقطعت جميع خطوط الإمداد لميليشيا صالح والحوثي القادمة من الحديدة العدين، إثر نصبها نقاط تفتيش على الطريق المؤدي إلى معسكر الحمزة شرق المدينة.
وأمهلت المقاومة تلك الميليشيا 24 ساعة لمغادرة المحافظة.
وصدت المقاومة الشعبية محاولة تقدم لميليشيا الحوثي من الجهة الشرقية على مشارف بعدان، بعد أن كانت الميليشيات قد حاولت التقدم في الجهتين الشرقية والغربية مستخدمة الدبابات ومدافع الهاون منذ منتصف ليل الثلاثاء وحتى صباح أمس، بالتوازي مع شن طيران التحالف العربي غارات استهدفت موقعاً عسكرياً تمركزت به ميليشيا الحوثيين في جبل قصال بمديرية السبرة التابعة بالمحافظة وقُتل نحو 8 من المسلحين وأصيب آخرون.
ووفقاً للمكتب الإعلامي لمقاومة إقليم آزال، فإن رجال مقاومة آزال تصدوا لمحاولة ميليشيات الحوثي وصالح اقتحام عدة قرى بمديرية عتمة في محافظة ذمار، أمس، وخاضت مع الميليشيا مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط 10 قتلى من مسلحي الحوثي وجرح آخرين.
وتشهد مديرية عتمة مواجهات في مناطق مختلفة بين المقاومة ومسلحي الحوثي وصالح التي حشدت تعزيزات كبيرة لمحاولة استعادتها، وهي المنطقة الأولى التي أعلنت المقاومة تحريرها في إقليم آزال الذي يضم محافظات: صعدة (معقل الحوثيين)، عمران، ذمار، صنعاء، أمانة العاصمة.
وفي محافظة البيضاء تجددت المواجهات، أمس، بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي وصالح، بعد أن شن رجال المقاومة هجوما على مواقع الميليشيا في مدينة مكيراس، ما أسفر عن مقتل 6 مسلحين حوثيين وجرح عشرات منهم.
وقالت مصادر محلية «إن رجال المقاومة دمروا في الهجوم دبابة وعربتين عسكريتين وسيطروا على عربة أخرى تابعة للحوثيين وقوات صالح». ووفقاً لشهود عيان شن طيران التحالف العربي، عدة غارات على اللواء 26 ميكا حرس جمهوري في مديرية السوادية بالمحافظة، كما استهدف مواقع للحوثيين في محيط المعهد المهني بالمديرية نفسها، التي شهدت قتالا بين المقاومة والحوثيين، أسفر عن مقتل ثلاثة من ميليشيا الحوثيين وأسر ثلاثة من مسلحيها، وخسارة أحد رجال المقاومة.
وفي الأثناء، تتواصل تحركات المقاومة الشعبية لاستعادة الأجزاء التي تستولي عليها ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، في محافظة شبوة (شرق اليمن). وأكد مصدر في المقاومة اعتزام المقاتلين تحرير شبوة كاملة في أقرب وقت، والقضاء على ميليشيات الحوثي وصالح، التي بات عناصرها يتحصنون في مدينة عتق وضواحيها، بالتزامن مع تقدم المقاومة نحو آخر معاقلهم في المحافظات الجنوبية.
القوات العراقية تبدأ استعداداتها للمرحلة الثانية من تحرير الأنبار
العبيدي يؤكد تطويق الرمادي بالكامل وبدء التقدم لتطهيرها
بدأت القوات العراقية، أمس، عملياتها التمهيدية لإطلاق المرحلة الثانية في عملية تحرير محافظة الأنبار، واشتبكت مع مسلحي «داعش» في أكثر من محور قتالي، وتمكنت من إيقاع خسائر باهظة في صفوفه، بما في ذلك مقتل عشرات الإرهابيين، في وقت أكد وزير الدفاع خالد العبيدي، أن القوات الأمنية العراقية أنهت المرحلة الأولى بتطويق مدينة الرمادي بالكامل في إطار عملية تحريرها.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، في بيان، إن قوة من الشرطة الاتحادية تمكنت من قتل ثلاثة عناصر من «داعش» خلال محاولتهم التسلل إلى مباني قريبة من خطوط صد القوات الأمنية في منطقة حصيبة شرق الرمادي.
وأضاف أن «مدفعية الميدان التابعة للشرطة الاتحادية تمكنت من تدمير خمسة أوكار للتنظيم في مناطق المضيق والمحور الشرقي لمدينة الرمادي».
وذكرت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، في بيان، إن القوات الأمنية تواصل عملياتها في الأنبار، حيث قصفت بالمدفعية مواقع لتنظيم «داعش» تمهيداً للمرحلة الثانية من خطة تطهير المحافظة، مؤكداً أن جهاز مكافحة الإرهاب شرع برفع العبوات الناسفة وفتح الساتر والتقدم نحو أهدافه المرسومة في المحور الجنوبي.
وكشف البيان أن القوات الأمنية بدأت التقدم لتطهير المناطق الواقعة في المحور الغربي ومازال التقدم مستمراً.
وتابع أن طيران القوة الجوية تمكن من توجيه ضربات لتجمعات العدو وتدميرها في حي العدل، كما اشتبكت قوات الشرطة الاتحادية مع مسلحي التنظيم في المحور الشرقي، وتمكنت من تفجير مخبأ وقتل من بداخله من عناصر إرهابية.
وأكد البيان أن جهاز مكافحة الإرهاب تمكن من اكتشاف نفق طوله 800 متر وعرضه 1.5 متر وعمقه ثمان أمتار يمتد من منطقة شهداء الفلوجة ويتفرع إلى ثلاثة منافذ باتجاه هياكل الفلوجة حيث تم تفجيره وتدميره من قبل الجهاز أعلاه.
وواصلت القوات العراقية ضمن عملية فجر الكرمة، تطهير ناحية الكرمة والمناطق المحيطة بها بإسناد من الطائرات العراقية وطائرات التحالف الدولي.
ولفت بيان الخلية إلى أن قوة أخرى نفذت فعالية أمنية في منطقة الخنساء، أسفرت عن ألقاء القبض على مطلوب، كما نفذت قوة ثالثة فعالية أمنية في منطقة «جسر الشيحة» أسفرت عن قتل أربعة إرهابيين.
وأعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 29 مسلحاً من تنظيم «داعش» في محافظتي الموصل وصلاح الدين.
وقال العميد محمد الجبوري من قيادة شرطة نينوي إن نحو 20 مسلحاً من «داعش» قتلوا بقصف جوي لطائرات التحالف الدولي على مواقع لتنظيم «داعش» في مناطق الوحدة والتحرير والمهندسين والإعلام والسكر شرقي وغربي الموصل.
كما ذكر مصدر أمني (الاستخبارات) في محافظة صلاح الدين أن 9 من عناصر «داعش» قتلوا وتم تدمير عدد من العجلات الاختصاصية والأوكار بقصف للطيران العراقي في المنطقة الغربية من سامراء وصولاً إلى بحيرة الثرثار.
إلى ذلك، قال العبيدي في كلمة له خلال زيارته كلية أركان الجيش في بغداد أمس، إن القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي استطاعت تطويق مدينة الرمادي، بالكامل، مشيراً إلى أن عناصر تنظيم «داعش» الآن محاصرون من جميع الجهات في المدينة، وبهذا التطويق الكامل للمدينة تم الانتهاء من المرحلة الأولى من عملية تحريرها.
وأضاف أن المرحلة الثانية من عملية التحرير بدأت، اعتباراً من أمس، مبيناً أن القوات العراقية ستتقدم نحو الرمادي بحذر وتأن لكثرة العبوات الناسفة والقناصين من تنظيم «داعش».
"الخليج الإماراتية"
مقتل 14 شرطياً أفغانياً في هجوم لطالبان
لقي 14 شرطياً أفغانياً مصرعهم، عندما تمكن مسلح تابع لحركة طالبان أفغانستان من الدخول إلى نقطة تفتيش أمني، متنكراً في زي شرطي.
وقال "عمر زواك" المتحدث باسم ولاية "هلمند"، اليوم الخميس، إنَّ المسلح تمكن من دخول نقطة تفتيش تابعة للشرطة في قضاء "موسى قلعة" متنكراً في زي شرطي، ومدعياً أنه يريد مقابلة أصدقاءه، قبل أن يفتح النار على العناصر بداخله مودياً بحياة 14 شخصاً وجرح اثنين آخرين.
وأشار "زواك" إلى أنَّ عناصر طالبان، أخذوا كافة الأسلحة والذخيرة والسيارات الموجودة في نقطة التفتيش، مبيناً أنَّ الشرطة فتحت تحقيقاً بالحادث.
إصابة 10 أشخاص في انفجار مسجد بكشمير
قالت الشرطة الهندية إن قنبلة انفجرت، اليوم الخميس، في مسجد بكشمير وأصابت 10 أشخاص في أول هجوم من نوعه منذ 14 عاما في منطقة تصاعدت فيها في الآونة الأخيرة أعمال العنف التي يقوم بها المتشددون.
ولم تعلن أي جهة المسئولية عن الانفجار الذي وقع في مقاطعة شوبيان الجنوبية في الهيمالايا.
وقالت الشرطة إنها تتحوط تحسبا لانفجار الغضب العام بسبب الحادث وإنها تنتظر المزيد من التفاصيل.
وقال ضابط شرطة "كان المصلون خارجون من المسجد بعد صلاة الفجر حين وقع الانفجار".
مندوب اليمن بالأمم المتحدة: الحوثيين في حالة انهيار
أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "خالد اليماني"، أن "الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي تشهدها بلادي هو في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يطالب الأنقلابيين بالخروج من المدن التي احتلوها"،
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها السفير اليمني، مساء اليوم الأربعاء، للصحفيين أمام قاعة مجلس الأمن الدولي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، والتي أوضح فيها أن "جماعة الحوثيين في حالة انهيار في أغلب المحافظات اليمنية".
وأردف قائلا "لا يوجد حل سوي في اتخاذ أعضاء مجلس الأمن الدولي موقف موحد إزاء العملية السياسية، حتى تعود إلى مسارها وفقا لبنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".
واعتمد مجلس الأمن الدولي في شهر أبريل الماضي القرار رقم 2216، والذي يطالب جماعة الحوثيين بسحب قواتهم من جميع المناطق التي سيطروا عليها في وقت سابق، بما في ذلك العاصمة صنعاء، والامتناع عن أية استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة، وعدم اللجوء إلى العنف، والكف عن تجنيد الأطفال، وتسريح جميع الأطفال في صفوف قواتهم.
كما يوسع القرار قائمة العقوبات الدولية الخاصة باليمن والتي فُرضت تنفيذا للقرار رقم 2140 الصادر في فبراير عام 2014، حيث تم إدراج "عبد الملك الحوثي" زعيم حركة "أنصار الله"، و"أحمد علي عبد الله صالح" نجل الرئيس اليمني السابق، على القائمة السوداء باعتبارهما متورطين في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن وتتمثل العقوبات في تجميد أرصدتهم المالية وحرمانهم من السفر.
"الشرق القطرية"
إيران تروج مبادرة الإبقاء على الأسد بين حلفائها
زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان تهدف إلى محاصرة الصراعات داخل حزب الله نتيجة تورطه في سوريا
لم تجد المبادرة التي أعدتها إيران لحل الأزمة السورية أي تفاعل إقليمي ما اضطر وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى البحث عن تسويقها لدى الحلفاء التقليديين في لبنان وسوريا.
وتحاول طهران أن تضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد خلال الفترة الانتقالية، ولو دون تأثير على المشهد، المهم أن لا يبدو أنه سقط بفعل ضغط المعارضة المسلحة، وخاصة بضغوط من دول إقليمية وعلى رأسها السعودية.
لكن جهود إيران في التسويق لبقاء الأسد ولو صوريّا لم تعد تجد دعما من روسيا، بوصفها الحليف الرئيسي، التي أصبحت تناقش رحيل الأسد في معادلة مصالحها في سوريا والمنطقة.
وساهم التقارب الروسي السعودي في انقلاب موقف موسكو، وتتمسك الرياض برحيل الأسد وانسحاب ميليشيات حزب الله اللبناني من الأراضي السورية مقدمة لأيّ حلّ.
وقال المعارض السوري فواز تللو لـ”العرب” إن “المبادرة الإيرانية تتجه أيضا إلى حل سياسي يقسّم سوريا عمليا إلى كانتونات طائفية تحت لافتة فضفاضة كالفيدرالية أو الكونفدرالية وذلك تحسباً لسقوط النظام عسكريا بما يضمن سيطرتها بتفويض دولي على الكانتون العلوي المسيحي”.
وأشار تللو الذي يعد أحد مؤسسي ربيع دمشق ويعيش حاليا في ألمانيا، إلى أن الانهيارات العسكرية في جسم النظام هي السبب الرئيس لتنافس إيران وروسيا في تقديم مبادرات للحل لإنقاذ النظام.
وقال “التحركات تجري لتجنب تحرك سعودي تركي وشيك لدعم المعارضة المسلحة بشكل فعال وهو ما سيعني انهيار النظام”.
ولفت تللو إلى أن زيارة ظريف للبنان وتحديدا لمقر حزب الله تأتي لمعالجة الانتقادات والصراعات التي ظهرت مؤخرا داخل حزب الله نتيجة تورطه وخسائره في سوريا والدعوات لإعادة النظر في دوره وكذلك إطلاعه على مبادرة إيران الأخيرة لتخفيف الاحتقان، ومن ثمة توجه الوزير الإيراني لدمشق في إطار مبادرتهم الجديدة للتنسيق مع النظام، ويرى تللو أن القدوم من بيروت إلى دمشق يمكن أن يرجع لوجود مخاوف أمنية من هبوط طائرته في مطار دمشق، فهبطت طائرته في بيروت أولا ثم انتقل برّا إلى دمشق.
وقالت مصادر مطلعة إن ظريف، بعد لقائه رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، بحث في لقاء آخر مع حسن نصرالله زعيم حزب الله الشيعي، فراغ منصب الرئيس في لبنان.
وقال فؤاد حمدان، مدير حملة “نامه شام” إن زيارة ظريف “لن تغير من الوضع الراهن في لبنان شيئا”، مضيفا في تصريحات لـ”العرب” أنه “ليس هناك أيّ خطة بين القوى الإقليمية المؤثرة حول الإسراع في انتخاب رئيس في لبنان، لكنّ هناك اتفاقا وحيدا يشهد إجماعا وهو عدم السماح باشتعال حرب أهلية أو مذهبية جديدة في لبنان”.
ومن المقرر أن يلتقي ظريف، الذي توجه إلى دمشق من بيروت، الأسد الذي يشهد نظامه تراجعا حادا في المواجهات العسكرية.
ترضيات ليون تشجع إخوان ليبيا على تعطيل مسار الحوار
مراقبون: الاتفاق على تسمية رئيس للحكومة ونائبين له سيذهب هباء إذا لم ي كشفت مصادر مقربة من مساعي الحوار التي يقودها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون أن الخلافات كبيرة بين ممثلي البرلمان المعترف به دوليا والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وأن جماعة الإخوان التي تتحكم بالمؤتمر تخطط لتبديد الوقت ومنع الوصول إلى اتفاق قبل شهر أكتوبر وهو موعد انتهاء مهام مجلس النواب ما يهدد بإعادة جهود الحل إلى نقطة الصفر.
ويتمسك ممثلو البرلمان بعدم العودة إلى ما قبل اتفاق الصخيرات الذي تغيّب عنه المؤتمر، رافضين أسلوب الترضية الذي يلجأ إليه ليون لتسهيل الوصول إلى اتفاق.
وأشار أبوبكر بعيرة، عضو لجنة الحوار بمجلس النواب، إلى أن فريق البرلمان رفض إضافة «أيّ شيء يرد في الملاحق يكون متعارضًا مع الوثيقة الأصلية للاتفاق السياسي»، لافتا إلى أن مناقشة تشكيل حكومة التوافق ستؤجل إلى نهاية الأسبوع القادم، وأنه من المفترض أن تكون الجلسة الأخيرة للحوار بمدينة الصخيرات بالمغرب، والتي سيعلن خلالها عن الحكومة.
ولم يسع المبعوث الأممي إلى ليبيا حتى الآن إلى دمج قائد الجيش الليبي الفريق ركن خليفة حفتر من جهة أو قائد “جبهة الصمود” التابعة لقوات فجر ليبيا صالح بادي في المباحثات الدائرة في جنيف.
ويرى مراقبون أن الاتفاق على تسمية رئيس للحكومة ونائبين له سيذهب هباء إذا لم يشترك القادة العسكريون في ترتيبات مرحلة ما بعد التوصل إلى الاتفاق.
وينظر حفتر إلى ميليشيات فجر ليبيا، القريبة من تنظيم الإخوان المسلمين، باعتبارها جماعات إرهابية. وطالما رفض الدخول في مفاوضات مباشرة معها.
وحذّر ليون من مخاطر عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بين أطراف الحوار قبل شهر أكتوبر، داعيا أطراف الصراع للاتفاق على حكومة وحدة وطنية بنهاية أغسطس الجاري.شترك القادة العسكريون في ترتيبات مرحلة ما بعد التوصل إلى الاتفاق
وأشار إلى أن الأمم المتحدة استمعت إلى جميع الأطراف لمعالجة مخاوفها والأمور التي قد تكون سببًا في تعقيد المشهد، لافتًا إلى أن هذا هو “سبب نجاح الحوار حتى الآن”.
ووضع ليون جدولا زمنيا طموحا، داعيا إلى اتفاق شامل يتمّ إبرامه قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، رغم تحذيره من أن العملية ستكون صعبة.
ولا يكتفي المبعوث الأممي بالحوار بين أعضاء الوفدين، إذ يجري لقاءات على الهامش مع ممثلي الأحزاب السياسية رغم رفض وفد البرلمان الشرعي لذلك.
وكشف ليون أن هناك حوارا منفصلا مستمرا مع قادة الجيش والميليشيات ولكن التقدم على هذا المسار بطيء. وأضاف “يجب أن يكون هناك مزيد من التقارب”، مؤكدا أنه من دون مشاركة هؤلاء الذين يقاتلون على الأرض، فإن أيّ صفقة سياسية لن تصمد.
واتهم نواب من البرلمان المعترف به دوليا الإخوان باللعب على عامل الوقت في محاولة لإجبار ليون على طلب تنازلات من الجهة المقابلة لتسريع الوصول إلى اتفاق.
وكان نشطاء ليبيون اتهموا إخوان ليبيا باللحاق بركب الحوار تجنبا لعقوبات دولية مع السعي إلى إفشاله من الداخل عبر إعادة مناقشة ما تمّ الاتفاق عليه في الصخيرات.
وأعلن محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الليبي، الذراع السياسية لإخوان ليبيا في آخر لحظة مشاركة الجماعة في جلسات الحوار، وأن ذلك جاء لـ”تحقيق المزيد من التوازن في الاتفاق، من خلال مناقشة الملاحق وإحداث تعديلات تعمّق التوافق”.
وألقت النتائج المفترضة لجلسات الحوار بثقلها على المشهد الليبي، وخاصة ما تعلق بالمرشحين لرئاسة الوزراء، والمنطقة التي تنتمي إليها الشخصية التي سيتم اختيارها لهذه المهمة.
ووسط هذه الأجواء، أعلن عبدالله الثني رئيس الوزراء استقالته على الهواء مباشرة، لكن محيطين به قالوا إنه لم يستقل بصفة رسمية، وأن ما جاء على لسانه ردة فعل عن الانتقادات التي تعرّض لها.
وقال المتحدث باسم الحكومة حاتم العريبي إنه “إذا طلب منه (الثني) الشارع ذلك فسيستقيل، هذا كل ما في الأمر (…) حتى الآن، لم تقدّم الاستقالة”.
وتعرض الثني للإحراج خلال مقابلة تلفزيونية مساء الثلاثاء من خلال إلقاء اللوم على حكومته لانعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء إضافة إلى الوضع الأمني المقلق.
وقال خلال المقابلة “إذا كان خروجنا هو الحل فأعلنها على الهواء، أنا أتقدم باستقالتي”، مضيفا عبر برنامج “سجال” الذي تبثه قناة “ليبيا روحها الوطن” الموالية للحكومة “يوم الأحد استقالتي ستكون مقدمة لمجلس النواب”.
إسلاميو الجزائر يطالبون بإخضاع المؤسسة العسكرية إلى المساءلة
تقدمت جبهة العدالة والتنمية الإسلامية بمساءلة مكتوبة إلى البرلمان تطالب فيها المؤسسة العسكرية بتقديم توضيح حول الثغرات الأمنية التي تسببت في مقتل 14 جنديا يوم عيد الفطر الماضي في إحدى العمليات الإرهابية.
ورفع النائب عن الجبهة حسن عريبي المساءلة إلى المجلس الشعبي الوطني (الغرفة البرلمانية الأولى)، وأعرب فيها عن مخاوف الجزائريين من العودة إلى سنوات الاقتتال الدموي بين قوات الأمن والجماعات المتشددة خلال تسعينات القرن الماضي المعروفة باسم “العشرية السوداء”.
وشدد العريبي على ضرورة أن يقدم نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح توضيحا للرأي العام حول الصعوبات الميدانية التي تواجهها القوات العسكرية في حربها ضدّ الإرهاب.
وقال النائب في المساءلة المكتوبة “مختلف التقارير تؤكد أن الإرهاب في انحسار واندثار إلى غير رجعة، لكن العملية الإرهابية الأخيرة في عين الدفلى (غرب العاصمة) والتي أودت بحياة عسكريين في يوم العيد، تجعلنا نطرح السؤال من جديد بدافع الخوف على استقرار البلد، لأن الشعب الجزائري، أصبح يخشى على بلاده من العودة إلى ذلك النفق المظلم”.
وأفاد النائب بأن الدولة الجزائرية أنفقت “الأموال الطائلة ودون حساب من أجل تجهيز الجيش بأحدث الأسلحة والتجهيزات لمواجهة جميع الأخطار المحدقة”، لكن الإرهاب رغم كل المجهودات ورغم حالة التأهب القصوى “انبعث من جديد” حسب قوله.
الجزائر تتجه لتحديث منظومتها العسكرية من خلال اقتناء أحدث الأسلحة والمعدات في ظل الحرب التي تشنها على الإرهاب
واعتبر مراقبون أن إسلاميي الجزائر يحرّضون ضمنيا المواطنين ضدّ قوات الجيش التي تعمل من أجل تأمين الحدود واجتثاث الإرهاب وأن توقيت تقديم طلب المساءلة مشبوه وقد يشوش عليها ويعطي دفعة للمتشددين حتى ينفذوا المزيد من الهجمات.
في المقابل يعتبر البعض أن المؤسسة العسكرية ليست بمنأى عن النقد والمساءلة التي ستساهم في تطورها وتقدمها وستساعدها على تلافي الثغرات.
الجدير بالذكر أن وتيرة التهديدات الإرهابية التي تطال الجزائر بنظامها ومؤسساتها تصاعدت في الآونة الأخيرة وهو ما دفع السلطات الأمنية والعسكرية إلى رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، تحسبا لأعمال انتقامية من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة.
وقامت المصالح الأمنية بنشر وتوزيع قائمات اسمية للأشخاص المبحوث عنهم والمتابعين في مسائل أمنية، بمحافظات غرب البلاد، على الدوائر الأمنية المحلية، وذلك بالموازاة مع معلومات تحصلت عليها أثناء تفكيكها لعدد من شبكات الدعم والإسناد وبعض الخلايا النائمة، تضم أشخاصا اختفوا في ظروف غامضة.
وتشن وحدات عسكرية مدعومة بأسلحة ثقيلة، عمليات تمشيط واسعة في عدد من المناطق الجبلية في محافظتي تلمسان وسيدي بلعباس التي يتخذها مسلحو المنطقة كقواعد خلفية للانطلاق والاسترجاع والتخطيط، وهو العمل الذي مكنها من تدمير عدة مخابئ وإتلاف كميات من الذخيرة.
"العرب اللندنية"