قيادى سلفي يكشف: كل "الإخوان" هربوا قبل "فض رابعة" بيوم/ مصر ترد على تشكيك «سي إن إن»: مقتل الكرواتي لا يعني غياب السلطة/ «الداخلية»: إجهاض ٨ مخططات إخوانية لاستهداف «الجيش والشرطة»
السبت 15/أغسطس/2015 - 09:30 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم السبت الموافق 15-8-2015.
قيادى سلفي يكشف: كل "الإخوان" هربوا قبل "فض رابعة" بيوم
«كمال الدين»: وفد «الإرشاد» أخبر «برهامي» بالموافقة على المصالحة مقابل تهريب «مرسي» خارج البلاد ثم تراجع
كشف عصام كمال الدين، أحد قيادات «الدعوة السلفية»، عن تفاصيل اللقاء الذى جمع الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، بوفد من أعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان «الإرهابية»، قبل أيام من فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، موضحًا أن الجماعة كانت توافق على إنهاء الاعتصام، بشرط خروج الرئيس «المعزول» محمد مرسى من السجن، وسفره خارج البلاد، وعدم القبض على قياداتها.
وقال «كمال الدين» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل «فيس بوك»، إن وفد «الإرشاد» طلب من «برهامى» النزول للمشاركة فى اعتصام «رابعة»، استغلالًا لشعبيته الكبيرة بين أوساط السلفيين، إلا أنه رفض وعرض عليهم فكرة المصالحة مع الدولة، فوافقوا بشرط خروج «مرسى» خارج البلاد، وألا يتم القبض على قيادات الجماعة.
وأضاف القيادي المقرب من «برهامي»: «يوم ٢٥ رمضان قبل الماضي وقبل فض رابعة بأيام، أتى إلينا مبعوثان اثنان من مكتب الإرشاد، وكنت حاضرا ذلك الاجتماع، وطلبا من الشيخ ياسر النزول إلى رابعة، قلنا لهما لماذا؟، فقالا حتى ينزل معه ملايين السلفيين»، مشيرًا إلى أنهما كانا على علم باستحالة عودة «مرسى» مرة أخرى.
وتابع: «برهامي عرض عليه خروج مرسى مكرمًا للعيش فى مصر أو أى بلد يختاره، وألا يمس أى فرد من الإخوان ومن معهم وأموالهم وممتلكاتهم، وأن يمارسوا السياسة من خلال حزب الحرية والعدالة، متعهدًا بالحصول على موافقة النظام على تلك المطالب، مقابل فض الاعتصام، وهو ما وافقا عليه وتعهدا بالرد بعد صلاة عشاء ذلك اليوم».
وقال أحمد محمد القاضي، القيادي بحزب «النور» السلفى، وأحد المشاركين فى «اعتصام رابعة»، أنه لم يشاهد إخوانيًا واحدًا يعرفه أثناء عملية الفض، مشددًا على أن كل رجال وأعضاء وقيادات الإخوان خرجوا من الاعتصام قبل يوم الفض بحجج مختلفة، وكأنهم يعلمون ميعاده. وأضاف: «فى ذكرى فض رابعة، يشهد الله لم أعرف واحدًا من الإخوان كان هناك ليلة هذا اليوم المشئوم، ولم أعرف إخوانياً أصيب هناك لأنهم كانوا فى منازلهم ». وتابع: «لم أجد أى فرد إخوانى واحد من قريتى أو المدينة أو أى قرية من القرى حولى كان فى رابعة ليلة الفض، وكل من تم اعتقالهم من الإخوان كان بعد الفض».
استكمل «القاضى» حديثه: «هناك قرية تسمى بقيره، بجوار قريتى، كل الإخوان فيها عادوا إلى منازلهم ليلة الفض، ولما سألت بعضهم لماذا عدتوا؟ تعللوا بحضور حفل زفاف أحد أشقاء المشاركين فى الاعتصام»، وقال: «كل أصدقائى الذين قتلوا أو أصيبوا أو اعتقلوا أثناء الفض كانوا من المتعاطفين مع الإخوان، لذلك لم أتعجب أن معظم الذين قتلوا فى رابعة كانوا ملتحين، ولم أعرف إخوانيًا واحدًا قتل أو أصيب هناك».
(البوابة)
هدوء نسبي في الذكرى الثانية لفض إعتصام أنصار مرسي
مرّت الذكرى الثانية لفض اعتصامي أنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي بهدوء نسبي، رغم دعوات «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي وجماعة «الإخوان المسلمين» وأنصارها إلى تظاهرات كبرى تحت عنوان «رابعة الأرض لا تشرب الدم»، لم يستجب لها سوى بضع مئات خرجوا في مسيرات محدودة في معاقل الجماعة.
وفضّت قوات الأمن بالقوة الاعتصامين بعد نحو ستة أسابيع من عزل مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013، واصل خلالها عشرات الآلاف من أنصاره من مختلف المحافظات الإقامة في شوارع ميداني «رابعة العدوية» في شرق القاهرة و «النهضة» في الجيزة، وسط مسيرات ليلية نظموها في تلك الفترة غالباً ما شهدت مواجهات دامية مع الأمن.
وقُتل في فض الاعتصامين، بحسب إحصاءات للجنة تقصي حقائق شكلتها السلطات المصرية، نحو 600 شخص و8 من أفراد الشرطة. وأطلق الفض موجة من العنف استمرت أياماً قُتل فيها مدنيون وأفراد أمن.
وغيّرت السلطات قبل أيام اسم ميدان رابعة العدوية إلى ميدان الشهيد هشام بركات، ليحمل اسم النائب العام السابق الذي قُتل بانفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه الشهر الماضي.
ولم تشهد فعاليات «الإخوان» في الذكرى الثانية لفض الاعتصامين تطورات فارقة، إذ استمر ضعف قدرة الجماعة على الحشد. وخرجت تظاهرات ضعيفة في معاقلها في الجيزة، خصوصاً شارع الهرم ومنطقة العمرانية وناهيا وكرداسة، وفي القاهرة في أحياء المطرية وعين شمس والألف مسكن. لكن قوات الأمن تصدت لتلك المسيرات التي انطلقت بعد صلاة الجمعة، وفرقتها بقنابل الغاز المسيل للدموع من دون اشتباكات حادة.
وضعفت قدرة الجماعة وحلفائها على الحشد في شكل لافت بعد انتشار عمليات العنف التي تستهدف قوات الأمن والمنشآت الخدمية. لكن قيادياً في الجماعة أطلق من السجن قبل شهور قال لـ «الحياة» إن ضعف التظاهرات «يعود في الحقيقة إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها السلطات ضد أفراد الجماعة، وحملات التوقيف المتواصلة ضد أنصارها».
وأضاف: «حتى حين كانت التظاهرات تملأ الشوارع، ماذا حدث؟ تم التصدي لها في شكل عنيف أسقط قتلى، ومن يتم القبض عليه في تلك التظاهرات السلمية يدخل في دوامة من الاتهامات لا تنتهي». ورفض القول بأن ضعف الحشود في ذكرى الفض يعود إلى رفض شعبي للجماعة وسياساتها.
وشددت قوات الأمن من تواجدها في الميادين والشوارع الرئيسة التي غالباً ما تتجنبها تظاهرات «الإخوان». وجالت قيادات أمنية في وزارة الداخلية على ميادين التحرير وهشام بركات والنهضة.
وبالتزامن مع ذكرى الفض، دعا حزب «البناء والتنمية»، الذراع السياسية لـ «الجماعة الإسلامية»، «شركاء ثورة يناير» إلى الإسراع «إلى حوار يهدف إلى بناء رؤية مشتركة بعيداً من الاستقطابات الأيديولوجية، بعد أن تبينت للجميع كارثية الوضع الذي تمر به الثورة».
وظهر أن الجماعة، وهي أبرز حلفاء «الإخوان»، تسعى إلى حشد القوى الثورية المعارضة للنظام إلى صفها، بعدما انفضت تلك القوى عن «الإخوان»، وعارضتهم جراء سياسات مرسي. وأكد «البناء والتنمية» في بيان «ضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل بعيداً من الأطروحات الصفرية التي لن تزيد الوطن إلا رهقاً ولن نجني منها سوى مزيد من إزهاق الأنفس وإتلاف الأموال».
(الحياة اللندنية)
مصر ترد على تشكيك «سي إن إن»: مقتل الكرواتي لا يعني غياب السلطة
انتقد أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أمس التقرير الذي نشرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية حول الأوضاع الأمنية في مصر في أعقاب ما تردد عن مقتل الرهينة الكرواتي، والذي أعطى صورة تفتقر إلى أدنى درجات الموضوعية والحيادية شاملاً معلومات خاطئة ومغلوطة.
وأكد أبوزيد، في تعقيب بعثت به الخارجية لـ«سي إن إن» ونشر على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت أن التقرير ادّعى انتشار الفوضى والإرهاب وغياب سلطة الدولة في مصر بصورة تدعو إلى السخرية وتبتعد كل البعد عن الموضوعية والمهنية والصدق.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية رداً على ما نشر في التقرير، أن المناطق التي تشهد عمليات إرهابية في سيناء لا تتجاوز 5% من مساحة شبه الجزيرة الآمنة تماماً، وينعم السائحون الأجانب بكل أشكال الأمن والسلامة في منتجعاتها السياحية. وقال المتحدث إن الإرهاب ظاهرة عالمية وإن وقوف مصر في صدارة الدول التي تحارب الإرهاب كان يقتضي من وسائل الإعلام الغربية وشبكة «سي إن إن» واسعة الانتشار على وجه الخصوص أن تؤكد على أهمية دعم الجهود المصرية وضرورة التضامن مع مصر بدلاً من التقليل من قيمة ما تقدمه من تضحيات وما تبذله من جهود. وأبدى اندهاشه واستنكاره من محاولات استغلال حادث اختطاف الرهينة الكرواتي للترويج لغياب سلطة الدولة في مصر في الوقت الذي لم يتم التعامل به بنفس المنطق مع أحداث مماثلة في مجتمعات غربية، مثل حادث شارلي إبدو في فرنسا وتفجيرات بوسطن بالولايات المتحدة والتي لم يتم الترويج وقتها بغياب سلطة الدولة في فرنسا أو الولايات المتحدة، مؤكداً على أن الاهتمام الدولي بمثل تلك الأحداث لا ينبغي أن يفرق بين جنسية الضحايا، حيث إن لون الدم واحد لدى جميع الأجناس.
(الاتحاد الإماراتية)
الأزهر يرفض تهديدات الإرهابيين ويجدد دعمه للقوات المسلحة
رفض الأزهر تهديدات تنظيم بيت المقدس الإرهابي، مؤكداً أن التهديدات التي تتلقاها قيادات الأزهر وتتوعدهم، لن تخيفهم ولن تصرفهم عن واجبهم في كشف التنظيمات الإرهابية ومطاردتها، كما توعدت وزارة الأوقاف خلايا تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية الذين يتسللون إلى المساجد، ليواصلوا عبثهم وتضليلهم للناس.
وقال عباس شومان، وكيل الأزهر في تصريحات، إن ما تناولته وسائل الإعلام، خلال الساعات الماضية، من تهديدات لقيادات الأزهر، وتوعد التنظيمات الإرهابية باستهدافهم، لن تخيف قيادة ولا عالماً من علماء الأزهر، ولن تثنيهم عن القيام بواجبهم الديني والوطني، والتصدي بكل حزم وقوة لكل ضال مضل من هؤلاء الإرهابيين، وستنطلق كلمات الحق من ألسنة العلماء، وتكشف زيف المفسدين الذين يتخذون من الدين ستاراً لتبرير جرائمهم.
كما جدد الأزهر الشريف دعمه الكامل للقوات المسلحة والشرطة، في جهودهما لمكافحة الإرهاب، والقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى إثارة الفوضى والنيل من أمن الوطن واستقراره، مشدداً على أن مصر كلها بشعبها وقيادتها وأزهرها، تقفُ بقوة خلفَ قوَّاتها المسلَّحة والشرطة، في حماية الوطن والدفاع عنه ضدَّ البغاة والمارقين.
ومن جانب آخر أكد الوزير، محمد مختار جمعة، أن جماعة الإخوان الإرهابية لن تتمكن من التسلل إلى المساجد لنشر سمومها وتضليل الجماهير، حيث أحكمت الوزارة الرقابة على كل مساجد مصر، وأوضح في تصريح نشره على موقعه الإلكتروني أمس، أن تركيب الكاميرات بالمساجد، هدفه الحفاظ على أمن المساجد وسلامتها وقدسيتها. ووصف وزير الأوقاف دعوات الإخوان للخروج وإثارة الفوضى.
وكان أنصار الجماعة نظموا مسيرات محدودة في مدينة الإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، رددوا خلالها هتافات معادية للدولة.
في المقابل احتفل العشرات من المؤيدين في ساحة مسجد القائد إبراهيم، بما وصفوه، بالذكرى الثانية ل«فض إرهاب الإخوان»، حيث حمل المتظاهرون لافتات مؤيدة للجيش والشرطة.
(الخليج الإماراتية)
المصريون في أوروبا يقاضون “الجزيرة”
رفع الاتحاد الأوروبي للجاليات المصرية في أمستردام دعوى قضائية دولية للمطالبة بوقف بث قناة “الجزيرة” القطرية في دول أوروبا طبقاً للقانون.
ونقل موقع “اليوم السابع” المصري, أمس, عن بيان للاتحاد ذكر فيه أن قرر رفع الدعوى بعد الاطلاع على المادة السابعة من الدستور الهولندي المتعلقة بحرية التعبير وحظر الرقابة التي تحمل أي جهة المسؤولية كاملة عن ما تنشره من أكاذيب وافتراءات أو أي شيء مخالف للقانون.
وأكد الاتحاد أنه قرر البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد قناة “الجزيرة” لبثها “الدائم والمستمر للأكاذيب والافتراءات وتدخلها السافر في الشأن المصري, بقصد زعزعة الأمن والاستقرار وبث روح الكراهية وسوء استخدامها لقانون حرية الصحافة وتوظيفه لخدمة أجنداتها الخاصة والداعمة للإرهاب منذ زمن طويل”.
وأشار إلى أنه في حالة الحصول على حكم قضائي هولندي سيكون الحكم ساري المفعول داخل جميع دول الاتحاد الأوروبي, وسيتم ملاحقة كل من ينتمي إلى هذه القناة.
(السياسة الكويتية)
قيادات «الإرهابية» يواصلون الهذيان.. مواقع التواصل الاجتماعي منبرهم الوحيد بعد فشل دعوات التظاهر.. «نور»: لا إفلات من العقاب.. «الزمر»: ما حدث لن يطمسه التاريخ.. و«القرضاوي»: نصنع تاريخًا جديدًا
لم يعد أمام جماعة الإخوان الإرهابية سوى مواقع التواصل الاجتماعي يهددون ويتوعدون ويرددون من خلالها أكاذيبهم، بعد فشلهم في حشد أنصارهم للتظاهر في ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة، حيث رابطوا منذ الصباح الباكر أمام شاشات الكمبيوتر يدعون للنضال ويحرضون الشباب من خارج البلاد.
ما حدث لن يطمسه التاريخ
وكانت البداية عن طريق، طارق الزمر القيادي الهارب بالجماعة الإسلامية، والمقيم الآن في قطر، حيث كتب «نعاهد شعبنا ألا ندع للطغاة فرصة لطمس معالم ما حدث في رابعة».
فيما واصل يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي للمسلمين، هذيانه قائلًا عبر تويتر: «رغم المحن فأمتنا اليوم تصنع تاريخًا جديدًا فطوبي لمن أسهم معها وويل لمن تخلف عنها وإن موعدنا الصبح» في إشارة منهم لمواصلة التظاهر ضد النظام الحالي.
جريمة ضد الإنسانية
أما الكاتب الصحفي سليم عزوز فقد كتب على حسابه: «في ذكرى فض رابعة لن ننسى المجرمين والمتورطين في تلك الجريمة»، بينما زعم الكاتب محمد الجوادي أن ما حدث في رابعة والنهضة جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، مشددًا على استكمال ما أسماه النضال الثوري.
الإفلات من العقاب
لم يكن أيمن نور رئيس حزب غد الثورة والهارب خارج البلاد هو الآخر بعيدًا عن هذا النضال الإلكتروني تحت «التكييفات» فكتب على حساب منسوب له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «لا إفلات من العقاب وإن تأخر الحساب».
وعلى حسابه الرسمي كتب وليد شرابي المتحدث باسم ما أطلقوا عليه «قضاة من أجل مصر» الموالية للجماعة الإرهابية: «أن ذكريات فض اعتصامي رابعة والنهضة لن تنسى وسيظل يرويه للأجيال، زاعمًا أن الظلم وقتها لا يمكن تصوره».
الدعوة للتظاهرات
فيما واصل عمرو عبد الهادي المؤيد للإرهابية تحريضه مطالبًا الشباب ألا يتركوا الشارع حتى ينتهي ما أسماه بـ«الإنقلاب».
يذكر أن قادة الجماعة الإرهابية فشلوا في حشد أنصارهم أمس الجمعة في الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة، الأمر الذي يدل على انتهاء الجماعة الإرهابية بعد الجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب المصري.
(فيتو)
فضيحة "رابعة" يكشفها قيادات الإخوان وحلفاؤهم.. عمرو دراج: الجماعة اختارت التصعيد والنظام لم يكن يريد الفض بالقوة.. و"زوبع" كشف خديعة التنظيم بـ"عودة مرسى".. ورياض شرارة: التقوا جون ماكين دون علمنا
أثار اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة المسلحين، العديد من الفضائح التى انتشرت على لسان الإخوان أنفسهم، أو بعض قيادات الجماعة البارزة والمنشقة عن التنظيم، وكشفت مدى الخديعة التى تلقاها أنصار الإخوان فى هذين الميدانين، واختلف توقيت ظهور هذه الفضائح، ولكنها كشفت للجميع كيف ضللت الجماعة أنصارها.
عمرو دراج: الجماعة اختارت التصعيد
بداية كانت أولى فضائح اعتصام رابعة، ما ذكره عمرو دراج القيادى الإخوانى، بنفسه قبل نحو عام، عندما أعلن أن المفاوضات التى تمت خلال الفترة التى سبقت الاعتصام مباشرة، وكان عدد من المسئولين ضد فض الاعتصام، لكن الإخوان هى من رفضت التفاوض والمبادرات التى طرحت عليها، مشيرًا إلى أن النظام لم يكن يريد الفض بالقوة. ثانى فضيحة للجماعة، كانت عندما أعلن حمزة زوبع، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، والذى كشف أن التنظيم كان على علم بأن الاعتصام الذى نظمته الجماعة لم يكن ليعيد محمد مرسى مرة أخرى، لكن الجماعة كانت تذكر لأنصارها ذلك حتى تزيد من فرص التفاوض السياسى الذى كانت تسعى الجماعة للقيام به.
رياض شرارة: التقوا جون ماكين دون علمنا
ثالث فضيحة كانت ما ذكره الشيخ راضى شرارة، القيادى السلفى وأحد حلفاء الإخوان، والذى كشف أن الإخوان باعوا تحالفهم خلال اعتصام رابعة والنهضة والتقوا جون ماكين، المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية السابق، دون علم أحد، رغم أنهم قالوا لنا إنهم يرفضون مقابلته. فيما قال ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان، عبر صفحته على "فيس بوك"، تعليقًا على ذكرى الفض المسلح، إن من قتل أنصار الإخوان هم من دفعهم للاعتصام وقطع الطريق والتعدى على المواطنين وإيذاء سكان ورواد حى بأكمله، مضيفًا: "ذبحهم من سلحهم ثم خدعهم وملأ أفئدتهم بالأوهام وزعم نزول سيدنا جبريل ليؤيدهم، وأراق دماءهم من حرضهم على التعدى على القانون باعتصام مسلح، وفتك بهم من غرر بهم واستخدمهم كورقة ضغط يساوم بها، وقضى عليهم من منعهم من الاستجابة لنداءات الشرطة المتكررة بالفض السلمى، ودفعهم للهاوية من رفض كل مساعى المفاوضات ليتاجر بعد ذلك بدمائهم".
الخرباوى للإخوان: مصالحكم طمست بصائركم ووطنيتكم ورجولتكم
وأضاف الخرباوى، أن قيادات الإخوان هى من قتلت أتباعها والمتعاطفين معها المغرر بهم، ثم رجال الشرطة الذين كانوا يقومون بواجبهم فى ميدان رابعة، كل ذلك ليصنعوا منها كربلاء جديدة، موجهًا حديثه للإخوان: "لكن أحدًا منكم لن يفهم لأن مصالحكم طمست بصائركم ووطنيتكم ورجولتكم، فهربتم إلى الخارج كالجرزان، ثم غابت نخوتكم عندما تصممون على الاستمرار فى الخديعة بعبارات ساقطة ميتة تبكون فيها بدموع التماسيح على قتلى رابعة والحقيقة أنكم تبكون على المناصب السياسية العليا، التى طارت منكم والدنيا التى ظننتموها دانت لكم، فلا دين ولا وطن ولكنها الدنيا". وفى السياق نفسه، قال الدكتور محمد حبيب،نائب مرشد جماعة الإخوان عبر حسابه الرسمى على تويتر، تعليقًا أيضًا على ذكرى الفض: " كما هى العادة.. قيادات الإخوان عاجزين عن قراءة المشهد.. فى مثل هذا اليوم قدموا الشباب كأضحية حتى لا يساءلوا عن فشلهم فى قيادة الدولة"، مشدداً على أنه لو كانت القيادات الإخوانية حريصة على الدم لأمرت المعتصمين بالانسحاب، قائلاً "مازال الإخوان ومناصروهم يرفعون الشعار الأبله.. لو كانت هناك قيادات حريصة على الدم، لتجنبت الصدام الدموى، ولأمرت المعتصمين بالانسحاب سالمين".
(اليوم السابع)
«الداخلية»: إجهاض ٨ مخططات إخوانية لاستهداف «الجيش والشرطة»
تمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية من ضبط ٢٣ من العناصر الإخوانية فى عدد من الحملات على مستوى الجمهورية، أمس، وأجهضت ٨ مخططات لاستهداف رجال الشرطة والجيش، فيما تولت النيابة التحقيق.
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية إنه «فى إطار المتابعات الأمنية المكثفة وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية المُقننة التى تستهدف القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان الإرهابى والموالين لهم المتهمين فى قضايا التعدى على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين فى الأعمال العدائية والتحريض عليها على مستوى محافظات الجمهورية، أسفرت جهود أجهزة الأمن عن ضبط ٢٣ من تلك العناصر». وأضاف البيان أن «أجهزة الأمن تمكنت من إجهاض مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان الإرهابى، والتى تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية، وضبط ٨ من أعضاء هذه اللجان.
(المصري اليوم)
"الإخوان" تعترف لـ"بي بي سي" بالعنف وحمل السلاح في "رابعة".."شباب الجماعة: قيادتنا أفشلتنا وسببت لنا القتل.. طارق الزمر يعترف: منصتنا دعت للتكفير والعنف والسماح بحمل السلاح داخل الاعتصام لم يكن مبررًا
في تقرير لها عن الذكرى الثانية لفض اعتصام رابعة العدوية، وميدان النهضة، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن شباب وقيادات داخل جماعة الإخوان وأنصارها ممن اشتركوا في الاعتصام، اللوم على قيادات الجماعة، مشيرين إلى أنه كان من الممكن ألا تسلك الجماعة مسلكًا إرهابيًا أو مسأويًا في حال اتجهوا إلى التفاوض، أو وافقوا على استفتاء بتغيير الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأضافت الإذاعة البريطانية، أمس الجمعة، في تقريرها تحت عنوان: "في ذكراها الثانية: هل أخطأ الإخوان في رابعة؟"، أنه مع تنامي الصراع بين جيلي الشيوخ والشباب داخل جماعة الإخوان في الشهور الأخيرة، زادت الاتهامات بالتحريض وفشل الإدارة وغياب الرؤية ضد قادة ومديري الاعتصام الذي دام لشهر ونصف قبل أن تفضه قوات الأمن المصرية بالقوة.
قيادو الجماعة كان باستطاعتهم تفادي الكارثة ولم يفعلوا:
ومن جهته قال شاب يدعى أحمد، ينتمي للجماعة وشارك في الاعتصام، لـ"بي بي سي"، أنه كان الممكن تفادي النهاية المأساوية لاعتصامي رابعة والنهضة لو كانت هناك "رؤية واضحة لدى قادة الاعتصام، وقال: "هناك أخطاء ارتكبها قادة الاعتصام.. أخطاء كبيرة.. كانت هناك أسئلة عديدة على لسان ثوار كثيرين في الميدان ولم تكن لها إجابات.. منها ماذا بعد الاعتصام؟".
وأضاف أحمد: "ربما لو سلك قادة الاعتصام مسلك التفاوض.. أو قبل الرئيس مرسي بالاستفتاء على استمراره في السلطة كما كان مقترحا.. لتبدل الوضع".
قيادو الإخوان سمحوا بدخول السلاح إلى رابعة:
ومن ناحيته قال الطبيب ناجح إبراهيم، أحد القيادات السابقة البارزة بالجماعة الإسلامية في مصر، إنه مازال يمارس عمله إلى جانب كتاباته في الشأن الإسلامي، وإن تلك الجماعة قد حملت السلاح ضد الدولة في تسعينيات القرن الماضي قبل أن تعلن عن مراجعات في موقفها لصالح السلمية وتجنح نحو العمل السياسي، محملًا شدة على قيادات "منصة" اعتصام رابعة النهاية المآساوية، قائلا إن "خطابها كان حربيا، تكفيريا، استعلائيا، ينفر ولا يبشر وفيه استدعاء للبلاء والحرب دون قدرة عليها، وخلط بين المقدس والدنيوي.. وكأن الناس في غزوة أو معركة حربية من أجل الدين".
ويضيف إبراهيم لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن هذا الخطاب "ما كان ليليق بأكبر جماعة إسلامية في العالم العربي"، منتقدًا ما اعتبره تسامحا من قبل قادة الاعتصام مع "وجود سلاح مع مجموعات بعينها على أطراف الاعتصام، ربما كان بعض القيادات الأخرى لا تعلم عنه شيئا".
ولام عليهم أيضا "المبالغة في الآمال والطموحات التي لا تضع الواقع أو موازين القوى على الأرض في الاعتبار.. ودعوة النساء والأطفال إلى اعتصام احتمالات الصدام فيه معروفة... إضافة إلى التحالف مع جماعات تكفيرية وجماعات مسلحة".
ومن ناحية أخرى حمل الدكتور إبراهيم السلطات المصرية سقوط عدد كبير من الضحايا، مشيرا إلى أن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة.
الزمر يعترف بأخطاء المنصة:
وفي السياق ذاته أقر طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر وأحد قادة الجماعة البارزين، بوقوع أخطاء على منصبة رابعة.
وقال الزمر الذي يقيم بالعاصمة القطرية الدوحة هربا من ملاحقة السلطات المصرية " لاشك أن تعدد الخطاب وتعدد القادة وكثرة التيارات على هذه المنصة جعلت بعض الخطابات تنحو إلى ما يفهم على أنه تحريض".
وأضاف الزمر العضو بما يسمى "تحالف دعم الشرعية" الذي نشأ في ميدان رابعة في الأيام الأولى للاعتصام "ربما كان أفضل لو ركز (الخطاب) على الضغط على مفاصل السلطة الحاكمة" مضيفا أنه كان "من المفترض أن يوجه الخطاب ليس فقط للسلطة في مصر ولكن للعالم أجمع باعتبار أن المنصة كانت مسموعة ومرئية عالميا". لكن الزمر الذي يحاكم غيابيا في مصر قال إنه حتى "لو افترضنا أن هناك تحريضا فهذا لا يبرر القتل وإقدام السلطات على هذه الخطوة كان خطأ فادحا".
"غياب الرؤية وتفويت الفرصة"
هيثم أبو خليل ناشط حقوقي وكان عضوا بارزا في جماعة الإخوان المسلمين لمدة 22 عاما قبل أن يتركها منذ 4 سنوات.
يقول أبو خليل إن "خطاب منصة رابعة كان منكفئا على ذاته، يخاطب فقط أنصار الرئيس مرسي.. دون أن يحاول استقطاب أطراف أخرى من المصريين بخلاف مؤيدي المعزول".
وأضاف أبو خليل، المتعاطف مع الجماعة رغم انتقاداته لأدائها، أن "التنوع على منصة رابعة ثبت بالتجربة أنه كان غير واقعي كما ضم وجوها لم تكن محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين سابقا ولم تكن تؤمن بالعمل السياسي من الأساس".
ويستنكر أبو خليل أن يكون وجود السلاح في اعتصام رابعة مبررا لفضه بالقوة مشيرا إلى أن الداخلية المصرية "أعلنت رسميا أنها لم تعثر سوى على 37 قطعة سلاح بعد فض الاعتصام". وقال "جماعة كجماعة الإخوان إذا أرادت أن تحمل فعلا سلاحا في اعتصام تم حرقه وفضه بهذه الطريقة لكان المئات سقطوا من الشرطة".
"إدارة لم تكن فاشلة"
أما جمال عبد الستار العضو البارز بجماعة الإخوان المسلمين الموجود في تركيا فيرفض القول إن إدارة الاعتصام وقعت في أخطاء.
وأوضح عبد الستار المطلوب قضائيا في مصر "كانت هناك إدارة متميزة، لو أننا فشلنا لخرجت هذه الحشود وأحدثت دمارا في مصر، ولحدثت اغتصابات واعتداءات أو تم الاعتداء على مؤسسات أو حقوق الناس.. وهذا لم يحدث ودل ذلك على أن الإدارة كانت منضبطة".
وتزامنا مع الذكرى الثانية لفض اعتصامي رابعة والنهضة، دعا تحالف دعم الشرعية، المحظور في مصر وتقوده جماعة الإخوان المسلمين، أنصاره إلى الخروج في مسيرات تحت شعار "رابعة..الأرض لا تشرب الدم".
وتوعدت السلطات المصرية بمواجهة صارمة وحاسمة مع أي خروج على القانون والنظام لاسيما قانون التظاهر في تلك المناسبة واتخذت لذلك إجراءات أمنية مشددة.
(البوابة)
المسلحون يركزون على «الأهداف الرخوة»
أظهرت الجماعات المسلحة في مصر تغيراً واضحاً في استراتيجيتها لاستهداف مصالح الدولة والحكم الجديد، فركزت على «الأهداف الرخوة» التي يُحقق ضربها صدى محلياً ودولياً واسعاً، بعد تشديد الإجراءات الأمنية في محيط الأهداف المحتملة من مؤسسات حكومية وأمنية وعسكرية.
ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013، تشهد مصر موجة من الإرهاب تستهدف مؤسسات الدولة، خصوصاً الأمنية والعسكرية منها. وتتركز المواجهة الأبرز في سيناء، حيث بايعت جماعة «أنصار بيت المقدس» تنظيم «داعش» وأطلقت على نفسها اسم «ولاية سيناء». وتخوض القوات المسلحة معارك مستمرة مع التنظيم، خصوصاً في المنطقة الواقعة بين مدينتي رفح والشيخ زويد في شمال سيناء، وفيها تُفرض حال الطوارئ. ونُقلت غالبية المصالح الحكومة خارج هذه المنطقة التي باتت خالية من أي وجود رسمي إلا للجيش والمؤسسات الأمنية التي تزيد تحصيناتها يوماً تلو الآخر في شكل يُصعب على المسلحين استهدافها.
وتواجه الدولة هجمات تستهدف البنية التحتية لمحطات وأبراج الكهرباء تحديداً تُرجح مسؤولية مؤيدين لجماعة «الإخوان» عنها، فضلاً عن الاعتداء على منشآت اقتصادية ومصارف خلال تظاهرات اعتاد أنصار مرسي تنظيمها من فترة إلى أخرى.
وبعد عزل مرسي، استهدفت الجماعات المسلحة مؤسسات أمنية في عمليات كبرى خارج شمال سيناء، إذ استهدفت سيارات مُفخخة مقر محافظة جنوب سيناء ومديريتي أمن القاهرة والدقهلية ومقر الاستخبارات الحربية في الإسماعيلية، وانفجرت عبوات ناسفة في قوات تأمين جامعة القاهرة وقصر الاتحادية الرئاسي.
واستدعت تلك الهجمات تعزيز التحصينات الأمنية في محيط المقرات الأمنية والعسكرية وأيضاً المؤسسات الحكومية المهمة، فطوقتها السلطات بكتل خرسانية توارت خلفها. وفرضت إجراءات أمنية مشددة حول تلك المنشآت، حتى أنه في أوقات كثيرة يُمنع المرور إلى جوار منشآت محددة مثل وزارة الدفاع في حي كوبري القبة (شرق القاهرة).
ويبدو أن الجماعات المتطرفة عدلت استراتيجيتها للتعامل مع تلك المستجدات، فوجهت ضرباتها صوب «أهدف رخوة»، وفق القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» ناجح إبراهيم.
وأحبطت قوات الأمن قبل شهور هجوماً استهدف مجموعة من السياح الألمان والفرنسيين في محيط معبد الكرنك الأثري في الأقصر، وقُتل شرطي من قوة تأمين منطقة الأهرامات الأثرية في الجيزة، واستهدفت سيارة مُفخخة مقر القنصلية الإيطالية في وسط القاهرة، وقُتل شرطي من قوة تأمين مقر سفارة النيجر، وأخيراً خطف مسلحون مواطناً كرواتياً يعمل في فرع شركة نفط فرنسية في القاهرة، وأعلنت «داعش» مسؤوليتها، قبل أن تنشر صوراً للرهينة وهو مذبوح.
وخُطف الكرواتي عند طريق الواحات المتاخم للقاهرة، ما يشير إلى أن للتنظيم موطئ قدم في العاصمة. غير أن إبراهيم لفت إلى أن تلك المنطقة قريبة من مدينة الفيوم وجنوب الجيزة، حيث ينتشر التشدد بين شباب تلك المناطق لأسباب عدة. وأوضح أنه «ربما بايعت مجموعات من الشباب المتطرف من سكان تلك المناطق داعش، وكونوا خلايا تُركز على الأهداف الرخوة في العاصمة ونطاقها، لصعوبة استهداف الأهداف الصلبة، كما يحدث في شمال سيناء».
وأشار إلى أن «كثيرين من أهالي الفيوم وقرى الجيزة وبني سويف قُتل أقارب لهم في فض اعتصام رابعة العدوية، وهم يتحركون من مبدأ الانتقام، فضلاً عن اقتناعهم بالخطاب التكفيري الذي روجته منصة رابعة، وقد يكون داعش استقطب خلايا أو مجموعات من هؤلاء الشباب، وبات هناك تواصل مع مجموعة سيناء». وأضاف أن «مثلث الفيوم - بني سويف - الجيزة تأثر بفكرة الشرعية، وشباب كثر في تلك المنطقة انخرطوا في مجموعات مسلحة، وهي منطقة مُرشحة للعنف، لأن السيطرة بالأمن والسلاح فقط لن تُجدي، فهناك حلول اقتصادية واجتماعية يجب أن تتم».
ولفت إلى أن «تلك المجموعات اختارت أن تضرب أهدافاً سهلة ويكون لها صدى كبير في العالم كله، كتفجير قنصلية إيطاليا الواقعة في منطقة تعج بالفوضى أو خطف مواطن كرواتي يعمل في شركة أجنبية وذبحه. تلك العملية لها أثر اقتصادي كبير في الاستثمار والسياحة».
ولا يخضع كثير من القنصليات الأجنبية لإجراءات تأمين مشددة، بخلاف السفارات، خصوصاً سفارات الدول الكبرى التي توضع إجراءات استثنائية للمرور في نطاقها. وقال إبراهيم إن «تأمين كل شيء في الدولة صعب جداً، لذلك يجب النظر في حلول غير أمنية مثل تحييد بعض الفصائل الإسلامية عن الصراع بين الدولة والإخوان، وهو أمر سهل. على الدولة أن تعلم أن الحرب المستمرة مع تلك المجموعات ستؤدي إلى ضرب الأهداف الرخوة، وهي كثيرة ومؤثرة، ومن ثم السلطات مطالبة بأن تجد طريقة أخرى للمواجهة. أتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من استهداف الأهداف الرخوة».
لكنه توقع أن تنتهي تلك الموجة من العنف خارج شمال سيناء، إن تمكنت السلطات من توقيف أحد أعضاء تلك المجموعات العاملة في مثلث الفيوم - الجيزة - بني سويف، إذ سيمكنها ذلك من تعقب تلك المجموعات. غير أن إبراهيم أكد أن «الخطر المستمر يتمثل في مجموعات العنف الفردي العشوائي التي تنال دعماً غير مباشر من الإخوان، على الأقل الدعم المعنوي والمادي، خصوصاً في هذا المثلث الذي ينتشر فيه الإخوان وأيضاً الفكر التكفيري المتشدد. هؤلاء أعدادهم كبيرة، وتصعب السيطرة عليهم أمنياً».
وقال لـ «الحياة» مسؤول أمني إن «وزارة الداخلية دائما تُحدّث خططها الأمنية للتعامل مع المستجدات في الحرب ضد الإرهاب». وأوضح أن «نقطة الارتكاز تبقى دائماً في المعلومات ومحاولة اختراق تلك المجموعات لإحباط مخططاتها استباقياً. لا يتم إعلان كل العمليات التي يتم إحباطها». ولفت إلى أن «التواصل مستمر مع السفارات الأجنبية من أجل تأمينها وأيضاً التأكيد على إجراءات السلامة لرعاياها».
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم الجيش في بيان إن 4 من أفراد طاقم طائرة حربية قتلوا بعد أن «تعطل محركها في شكل مفاجئ» أثناء مطاردة «عناصر إرهابية» قرب واحة سيوة في الصحراء الغربية. وقال: «أثناء أعمال المطاردة والملاحقة للعناصر الإرهابية بمعرفة القوات الجوية والقوات البرية حدث عطل فني مفاجئ لإحدى الطائرات نتج منه سقوطها ما أسفر عن استشهاد أربعة أبطال من طاقمها وإصابة اثنين». وأضاف: «بناء على معلومات مؤكدة من الأجهزة الأمنية، نجح رجال القوات المسلحة في تدمير 4 سيارات للعناصر الإرهابية والإجرامية في منطقة سترة جنوب شرقي واحة سيوة، كما تمكنت عناصر قوات حرس الحدود من ضبط 5 سيارات أخرى».
(الحياة اللندنية)
غارات في سيناء تحصد 15 مسلحاً
قتل الجيش المصري 15 مسلحاً متشدداً، في قصف جوي استهدف تجمعاً لهم في مدينة رفح، شمالي سيناء. وأوضح مصدر عسكري أن مجموعة المسلحين، التي تم استهدافها كانت تعد للهجوم على مراكز أمنية في منطقة الأصارفة، جنوبي مدينة رفح في سيناء، وأن 25 مسلحاً آخرين اصيبوا في العملية ذاتها.
وكان ضابط شرطة مصري قد قتل، وأصيب شقيقه، فجر أمس، في مركز كفر شكر في محافظة القليوبية، برصاص مجهولين. تم نقل جثة الضابط للمستشفى ويجري تكثيف الجهود لضبط المتهمين. كان مدير أمن القليوبية تلقى إخطاراً بمقتل ملازم أول «محمد مصطفى»، ضابط شرطة في مديرية أمن الإسماعيلية برصاص مجهولين. وتبين أنه أثناء وجود القتيل وشقيقه «إسلام» أمام منزلهما أطلق شخصان وابلاً من الأعيرة النارية وفرا .
ونجح رجال المفرقعات في مديرية أمن الأقصر في تفكيك عبوة هيكلية كانت مزروعة في ميدان النوفوتيل بوسط مدينة الأقصر من دون وقوع إصابات.
وأكد مدير أمن الأقصر استقرار الأوضاع الأمنية في الأقصر، عقب التعامل مع العبوة الناسفة، وأن دوريات أمنية تجوب شوارع المدينة لتأمين المواطنين، ولضبط الخارجين عن القانون، مؤكداً أن الوضع بالمحافظة، مستقر تماما ويقوم خبراء المفرقعات حاليا بتمشيط المنطقة، نافياً العثور على أي قنابل أخرى في محيط المنطقة.
وكان اللواء عصام الحملي قد تلقى بلاغاً من شرطة النجدة بالعثور على عبوة ويشتبه أنها مفخخة، وعلى الفور انتقل هو ورجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات إلى مكان البلاغ، وتم فرض كردون أمني، وتمكنوا من تفكيك العبوة من دون حدوث إصابات، وتم تمشيط المنطقة المحيطة للتأكد من عدم وجود عبوات أخرى وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة.
إلى ذلك، تفقد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، يرافقه اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية المتمركزة بشمال سيناء، واطمأن على الأحوال الإدارية والمعنوية لقوات التأمين.
وتفقد وزير الدفاع أعمال التجهيز الهندسي لعدد من الكمائن والنقاط الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية بسيناء، وأشاد بما لمسه من روح معنوية عالية، وإصرار على الوفاء بالمهام المقدسة المكلفين بها في حماية الشعب المصري والتصدي لقوى التطرف والإرهاب مهما كلفهم من تضحيات.
(الاتحاد الإماراتية)
«صبح»: يجب محاكمة عاصم عبد الماجد بتهمة الخيانة العظمى
أكد الشيخ محمود صبح، القيادى المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن تصريحات عاصم عبد الماجد، واعترافاته بأن الهدف من اعتصام رابعة كان تفكيك الجيش المصرى، يعتبر اعتراف بجريمة الخيانة العظمى من جانب هذا الإرهابى الذي انقلب على مبادرة الجماعة الإسلامية بوقف العنف.
وقال «صبح» في تصريح لـ«فيتو»، إن تصريحات عبد الماجد تكشف أن هؤلاء الخونة باعوا كل شئ من أجل أطماعهم الخاصة وبالتالى لابد من محاكمة عبد الماجد وجميع قيادات الإرهابية المحبوسين بتهمة جديدة وهى التخطيط لإسقاط الجيش المصرى.
وكان عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية الإرهابية، الهارب في قطر والمطلوب في عدة قضايا إرهاب وعنف، اعترف في مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل، أن الهدف من اعتصام الإخوان والجماعات في ميدان رابعة كان تفكيك الجيش المصري.
(فيتو)
قيادى جهادى: الإخوان يوهمون أنفسهم بالاضطهاد ويورثون لأبنائهم أنهم ضحية
اعتبر الشيخ ياسر سعد القيادى الجهادى، أن إحياء الإخوان لذكرى فض اعتصام رابعة العدوية بأنه أمر طبيعى، قائلاً "طول عمر الإخوان يريدون الظهور بأنهم الضحية، والجماعة لديها أحساس بأنهم مضطهدون ويورثون هذا الشعور لأبنائهم". وقال "سعد"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "الإخوان فصيل قريب من فكر الشيعة، يعيشون دائمًا أنهم فى مظلومية"، مضيفًا: "الإخوان من قبل فض اعتصام رابعة وهم يعيشون فى محن كثيرة، سواء أيام عبد الناصر، أو أيام السادات"، مؤكدًا أن الجماعة دائمًا تتاجر بالدماء التى تسيل منهم.
(اليوم السابع)
السلفيون في الذكرى الثانية لفض "رابعة": لا نزال على موقفنا..صفحات "الدعوة" تعيد نشر بيانات إدانة الاعتصام.."هلال": لم يكن هناك سبيل سلمي لفض حشد الإخوان.. و"عبد الحميد":عنف "الإخوان" كان سيحدث عاجلًا
يمثل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، اللذين أقامتهما جماعة الإخوان الإرهابية عام 2013، نقطة فاصلة في تاريخ الدعوة السلفية، تخلت فيها عن رفيقة دربها.
ومع حلول الذكرى الثانية لفض الاعتصامين، أمس الجمعة، لجأت "الدعوة" إلى التبرؤ من كل التهم التي لم تتوان جماعة الإخوان عن توجيهها لها على مدى عامين.
قيادات من الدعوة أعادوا نشر البيانات التي أصدروها قبل عملية الفض، وحذروا فيها من خسائر كبيرة قالوا، إن الدولة ستدفعها حال عدم تراجع الإخوان عن إصرارهم على الاعتصام. كما حمَّل نشطاء سلفيون مسئولية من ماتوا في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر إلى قيادات الإخوان، مؤكدين أنهم تاجروا بدماء أنصارهم لتحقيق مكسب سياسي.
واستدل نشطاء السلفيين على ذلك بالفيديو المنتشر للإعلامي الإخواني حمزة زوبع، الذي قال، إن جماعة الإخوان كانت على علم بأن الاعتصام لن يعيد الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم.
وكان الخلاف بين الإخوان والسلفيين قد تطور على مدى العامين الماضيين للدرجة التي تلقت فيها قيادات سلفية تهديدات بالقتل، كما فوجئ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بمن تعرض له بالسباب داخل الحرم المكي، ووصل الوضع لمرحلة خطيرة، حين استيقظت منطقة كرداسة بالجيزة، منذ أسبوعين، على خبر إطلاق ملثم الرصاص على اثنين من قيادات حزب النور بالمنطقة.
وقال أحمد هلال، القيادي السلفي، إن " كربلائية رابعة تأصلت في قلوب أبنائها فطال عليهم الأمد من مظلومية إلى هلوكوستية إلى كربلائية حتى أفقدتهم الرحمة بأوطانهم". وأضاف إن أنصار الجماعة حولوا شعارهم من "حب مصر" إلى "هدم مصر".
وأجاب "هلال" على كلام البعض حول أنه كان بإمكان الدولة فض الاعتصامين دون حدوث عنف، قائلًا إن الإخوان كانوا مصرين على العنف ويرون أنه سيدعم قضيتهم، فتاجروا بدماء أنصارهم.
من جانبه، أكد سامح عبد الحميد، القيادي بالدعوة، أن العنف في "رابعة" كان سيحدث بنفس الشكل إذا ما لم ينجح محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية. ولفت إلى أن الإخوان كانوا سيمارسون الضغط على الدولة ويدعون التزوير لإعلان النتائج بالشكل الذي يضمن فوز مرشحهم.
وأوضح عبد الحميد أن هذا هو نفس السبب الذي دفع بالجماعة لإعلان فوز "مرسي" قبل الإعلان الرسمي، لإحراج الدولة وتعجيز الدولة عن التراجع عن رواية الإخوان وإلا اتهمت بالتزوير.
وتابع القيادي السلفي أن العنف أيضًا كان سيحدث بعد انتهاء المدة الرئاسية الأولى لـ"مرسي"، لأن الجماعة كانت سترفض ترك السلطة وستختلق الأزمات التي تضمن لها البقاء في الحكم.
وكانت جماعة الإخوان الإرهابية قد أعلنت الاعتصام في ميداني رابعة العدوية في مدينة نصر ونهضة مصر في الجيزة، ضد المطالب الشعبية بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في 28 يونيو 2013، وجرت محالولات عديدة لفض الاعتصام سلميا، إلا أن الجماعة أصرت على موقفها مطالبة بعودة مرسي للحكم، وأشارت تقارير ومشاهدات عديدة إلى استخدام المعتصمون للأسلحة في أماكن تجمعهم، فاتخذت الدولة قرارا بفض الاعتصامين في الرابع عشر من أغسطس من نفس العام.
(البوابة)
الخارجية المصرية: سيناء آمنة تماماً والإرهاب محصور في مساحة 5%
أكد المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الادعاء بانتشار الفوضى والإرهاب وغياب سلطة الدولة في مصر أمر يدعو إلى السخرية، مؤكداً أن كل ما ينشر عن ذلك بعيد كل البعد عن الموضوعية والمهنية والصدق، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية قامت بالرد القوي والسريع على تقرير نشرته شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية يوم الخميس الماضي، حول الأوضاع الأمنية في مصر، في أعقاب ما تردد عن مقتل الرهينة الكرواتي، موضحاً أن التقرير أعطى صورة تفتقر لأدنى درجات الموضوعية والحيادية، واشتمل على معلومات خاطئة ومغلوطة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن المناطق التي تشهد عمليات إرهابية في سيناء لا تتجاوز 5% من مساحة شبه الجزيرة الآمنة تماماً، مؤكدا أن السائحين الأجانب ينعمون بكل أشكال الأمن والسلامة في منتجعاتها السياحية، وذلك على خلاف ما ورد في تقرير «سي. إن. إن»، والذي زعم أن سيناء منطقة خارجة عن القانون وسلطة الدولة، وأن الحكومة المصرية فشلت في تنفيذ وعودها بالقضاء على الإرهاب، كما زعم التقرير أن وجود ما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي في مصر أصبح الأقوى بعد مثيليه في العراق وسوريا.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية، وأن مصر تقف في صدارة الدول التي تحارب الإرهاب، ما كان يقتضي من وسائل الإعلام الغربية، وشبكة «سي. إن. إن»، أن تؤكد أهمية دعم الجهود المصرية وضرورة التضامن مع مصر، بدلاً من التقليل من قيمة ما تقدمه من تضحيات وما تبذله من جهود.
وأبدى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اندهاشه واستنكاره من محاولات استغلال حادث اختطاف الرهينة الكرواتي للترويج لغياب سلطة الدولة في مصر، في الوقت الذي لم يتم التعامل به بنفس المنطق مع أحداث مماثلة في مجتمعات غربية، مثل حادث «شارل إبدو» في فرنسا، و«تفجيرات بوسطن» بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي لم يتم الترويج لها وقتها بغياب سلطة الدولة في فرنسا أو الولايات المتحدة، مؤكداً أن الاهتمام الدولي بمثل تلك الأحداث لا ينبغي أن يفرق بين جنسية الضحايا، حيث إن لون «الدم» واحد لدى جميع الأجناس.
وانتقد المتحدث بطء المجتمع الدولي، وعدم جديته في التعامل مع دعوات مصر المتكررة بضرورة توحيد وتنسيق الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، وضرورة عدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية، أياً كانت مسمياتها أو مناطق ممارسة عملياتها، ضارباً المثل بالتحالف الدولي ضد «داعش»، والذي تقتصر جهوده على ممارسات هذا التنظيم في سوريا والعراق فقط، في الوقت الذي يرزح فيه الإرهاب في ليبيا ولا نجد الجدية المطلوبة في مكافحته. اختتم المتحدث التعقيب على ما نشرته «سي. إن. إن»، بأنه من المؤسف أن هذه الشبكة قد اختارت أن تسلط الضوء على الضحية، بدلاً من الجناة في هذا التوقيت شديد الحساسية، الذي تخوض فيه مصر مواجهةً شاملة ضد الإرهاب على كافة المستويات الرسمية والشعبية والفكرية والدينية.
(الخليج الإماراتية)
الذكرى السادسة لمذبحة «حماس» في رفح الفلسطينية.. «ذراع الإخوان» تقتل المسلمين داخل مسجد «ابن تيمية».. «القرضاوي» أفتى بجواز الاعتداء على بيوت الله.. و«السباعي»: قادة الحركة منحرفون عقائديًا
في ظل استمرار جماعة الإخوان الإرهابية، وفروعها في الوطن العربي والعالم بالترويج لفض اعتصام «رابعة»، باعتباره جريمة إنسانية، وفقا لأكاذيبهم، يتناسون ما قامت به حركة «حماس» فرع الإخوان في قطاع غزة من جريمة أكثر بشاعة وهي قتل مواطنين في بيت من بيوت الله بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، في 14 أغسطس 2009 منذ 6 أعوام وسط تأييد مشايخ وعلماء الإخوان وعلي رأسهم يوسف القرضاوي.
مذبحة مسجد ابن تيمية
نفذت حركة حماس بعد صلاة الجمعة 14 أغسطس 2009، عملية أمنية دموية ضد رموز ورواد التيار السلفي الجهادي في غزة أسفرت عن مقتل 20 شخصًا وأربعة من عناصر القسام وإصابة نحو 135 بجراح، واعتقلت قرابة 90 عنصرا آخرين، ومن بين الضحايا إمام المسجد الشيخ عبد اللطيف موسى الشهير بأبي النور المقدسي.
إعلان الإمارة الإسلامية
وقتلت حركة حماس، المقدسي وقيادات جند الله، عقب إعلان المقدسي في خطبة الجمعة يوم 14 أغسطس 2009 بمسجد ابن تيمية قيام الإمارة الإسلامية، وسط هتافات تكبير من العشرات من أنصاره الذين كان بعضهم مسلحا، وطالب بقيام إمارة إسلامية وطالب الحكومة المقالة في غزة «حكومة حركة حماس» بالخضوع لأحكام الشريعة الإسلامية، حيث تلقى المسجد عشرات القذائف الصاروخية «RBG».
تطبيق الشريعة
وقال موسى، خلال خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية بمدينة رفح: «أما آن لكم يا حكومة حماس أن تطبقوا شرع الله وتقيموا الحدود وأحكام الجنايات حتى يرضى الله عنكم ورسوله، معتبرًا أن حماس إن بقيت على ما هي عليه فهي بمثابة حزب علماني ينتسب إلى الإسلام زورا مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان»، على حد قوله.
وأضاف موسى: «إن حماس وحكومتها لو طبقت شرع الله وأقامت الحدود لعملنا خدما لهذه الحكومة كونها تطبق شرع الله، حتى لو جلدوا ظهورنا ونشرونا بالمناشير، وما دون ذلك فإنها تشرع شرعا لم يأذن به الله عز وجل».
تصاعد نفوذ جند أنصار الله
وكان موسي يقود جماعة جند أنصار الله في غزة المحسوبة علي التيار السلفي، والتي ظهرت عبر عملية معقدة أسميت بـ «غزوة البلاغ – 8 يونيو 2009» نفذها مجموعة من مقاتلي الجماعة، بعضهم امتطوا فيها الخيول، وقتل منهم ثلاثة وانسحب الباقون وهو ما اعتبرته حماس تهديدا لنفوذها داخل القطاع.
قتل بفتوى القرضاوي
وذكرت تقارير إعلامية، إلى أن القضاء علي عبد اللطيف موسى وجماعة جند أنصار الله جاءت بعد فتوى من الشيخ يوسف القرضاوي، فقد أرسل قادة حماس إلى مفتيهم يوسف القرضاوى، ليحصلوا على فتوى منه تستحل بمقتضاها سفك دم «موسي» وجماعته، وسرعان ما طارت الفتوى، من الدوحة لتحط في مكتب إسماعيل هنية أن «اقتلوا موسى ومن معه ولا تأخذكم بهم رحمة».
وبموجب الفتوى حاصرت كتائب «القسام» مسجد «بن تيمية» وأفرغت في جدرانه ونوافذه قذائف «آر بى جي» وزخات الرشاشات الثقيلة، واستغاث المصلون داخل المسجد عبر مكبرات الصوت، طالبين من حماس بالسماح لسيارات الإسعاف بإنقاذ الجرحى دون جدوى، وهتفوا قائلين «يا موحدون يا مؤمنون نريد إسعاف لإسعاف المسلمين»، وعندما اشتدت الضربات عليهم هتفوا «اللهم فرج علينا واهد من يطلق علينا النار».
موقف حماس
من جانبها علقت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة على إعلان عبد اللطيف موسى قيام إمارة إسلامية ومطالبته الحكومة المقالة بالخضوع لأحكام الشريعة الإسلامية، بقولها: «إنه على ما يبدو أنه أصيب بلوثة عقلية، وأي مخالف للقانون ويحمل السلاح لنشر الانفلات ستتم ملاحقته واعتقاله».
وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة (14/8): «إن هذه المجموعة قالت أثناء الحرب على غزة لا نعين كافرًا على كافر، وامتنعوا من المقاومة والدفاع عن شعبنا، ولقد جرت خلال الفترة الماضية العديد من الاتصالات مع هذه المجموعة ومحاولة إقناعها بخطأ توجهاتها الفكرية وأخذها القانون باليد إلا أنهم لم يلتزموا بهذه الجهود والوساطات ورفضوا الاستجابة لها جميعها».
الحقد والحسد
وهاجم مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية هاني السباعي، حركة حماس، واصفا إياها بالفرقة القاتلة، قائلا: «إن هذه العصابات المنحرفة عقديا ممن ينتسبون إلى ملة الإسلام كالإخوان المسلمين وفروعها «حماس» المورقة حقدا وحسدا على الموحدين المؤمنين المجاهدين حان للأمة أن تستبين زيفها وخداعها، فهذه الجماعة التي أسست على خليط من حق قليل وباطل عميم، قد انكشفت سوأتها وبان عوارها وخبث طويتها».
(فيتو)
أحزاب بعيدة عن التحالفات.. "الناصرى" فضل الابتعاد لبحث الجميع عن "نصيب الأسد".. و"التجمع": فشل تشكيل القائمة الموحدة.. و"الإصلاح والنهضة": لم نشارك بعد تفكك "الوفد المصرى".. و"النور" يغرد منفردا
رغم حسم أغلب الأحزاب السياسية تحالفاتها الانتخابية، والقوائم التى ستشارك من خلالها فى الانتخابات البرلمانية، ما زالت هناك أحزاب بعيدة عن التحالفات الانتخابية، لعدة أسباب فالبعض يرى أن أغلب التحالفات والقوائم ضعيفة، بينما يرى أخرون أنه من المبكر حسم الموقف من التحالفات.
النور: دخولنا بشكل منفرد سببه الأحزاب وليس نحن
وقال سيد مصطفى خليفة، نائب رئيس حزب النور، إن الحزب سيعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل للمكتب السياسى لبحث استعداداته للانتخابات البرلمانية، موضحا أنه فى حال سوء الأحوال الجوية واستمرار ارتفاع درجات الحرارة قد يؤدى لتأجيل الاجتماع. وأضاف خليفة لـ"اليوم السابع" أن الحزب كان يود المشاركة فى تحالف انتخابى مع الأحزاب التى لديها قواسم مشتركة مع الحزب، مستدركا: "لكن مشاركتنا بشكل فردى سواء فى القائمة الانتخابية أو الفردى تسأل فيه الأحزاب السياسية الأخرى التى رفضت مشاركتنا معها وليس نحن".
التجمع: وجود 7 قوائم يؤدى للفشل وكنا نتمنى قائمة موحدة
مجدى شرابية، أمين عام حزب التجمع، أكد أن حزبه يرفض موضوع المشاركة فى القوائم لأن وجود 7 قوائم فى الوقت الحالى سيتسبب فى توزيع الشخصيات المهمة، مضيفًا "نجاح قائمة معناه أن باقى هذه الشخصيات لن تدخل البرلمان وعدم الاستفادة من جهودها خلال الفترة المقبلة". وأضاف أمين عام حزب التجمع، أنه ليس ضد القوائم ولكن فكرة السبع قوائم ستؤدى إلى الفشل، مشيرًا إلى أن التجمع يفضل وجود قائمة مدنية يتوحد حولها الجميع وتجمع ويتواجد فيها الفئات المهمشة وتنافس تيار الإسلام السياسى.
الحزب الناصرى: رفضنا القوائم والكل يبحث عن نصيب الأسد
قال محمد أبو العلا، رئيس الحزب الناصرى، إن حزبه يفضل عدم الدخول فى التحالفات الانتخابية، لافتا إلى أن بعض المشاورات أجرتها التحالفات مع الناصرى ومن بينها تحالف الوفد المصرى، لكنهم لاحظوا أن الجميع يسعى للحصول على نصيب الأسد من المقاعد. وأوضح رئيس الحزب الناصرى: "القوائم أشبه بتحالف سياسى وبموجب أن أعضاء الحزب فى هذا التوقيت عددهم قليل فنفضل الابتعاد وخوض الانتخابات على الفردى ونتمنى حصول حزبنا على 6 مقاعد فى البرلمان المقبل". قال علاء مصطفى، المتحدث الرسمى لحزب الإصلاح والنهضة، إن عدم حسم الحزب مصيره بشأن التحالفات الانتخابية، بعدما كان فى تحالف الوفد المصرى قبل تفككه، يرجع لعدم وضوح رؤية التحالفات حتى الآن. وأوضح المتحدث الرسمى لحزب الإصلاح والنهضة، أن التحالفات الانتخابية لن ينتهى تشكيها إلا بعد تحديد اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، موضحا أنه لا يوجد تحالف أو قائمة انتهت من تشكيلها حتى الآن.
(اليوم السابع)