اختطاف سيدة ألمانية في أفغانستان / المالكي على رأس المتهمين بالتواطؤ في سقوط الموصل / مقتل 47 من "داعش" في قصف للتحالف وهجمات للجيش بالعراق
الإثنين 17/أغسطس/2015 - 11:33 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 17/ 8/ 2015
المالكي على رأس المتهمين بالتواطؤ في سقوط الموصل
حمًلت لجنة تحقيق برلمانية عراقية رئيس الحكومة السابق نوري المالكي و35 مسئولاً آخرين، بينهم قائد الجيش السابق بابكر زيباري ومحافظ نينوي أثيل النجيفي وقادة ألوية، المسئولية عن سقوط الموصل في يد «داعش» العام الماضي، فيما أحال رئيس الحكومة حيدر العبادي عدداً من الضباط والمسئولين على المحكمة العسكرية بتهمة التواطؤ في «تسليم» الرمادي إلى التنظيم.
إلى ذلك، تواصلت التظاهرات في بغداد وعدد من مدن الجنوب، واقتحم العشرات مقراً للمحافظة في البصرة، احتجاجاً على قتل متظاهر أول من أمس.
وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري ان الجلسة المقبلة «ستكون علنية، وستشهد مناقشة نتائج التقرير النهائي الذي قدمته لجنة التحقيق في سقوط الموصل»، فيما أعلن رئيس اللجنة النائب حاكم الزاملي، خلال مؤتمر صحافي أن سقوطها كان السبب في ارتكاب «داعش» جرائم «لم ير التاريخ مثلها، كما كان سبباً في وقوع جريمة سبايكر، (راح ضحيتها 1700 عسكري) وسبي آلاف الإيزيديات، وقتل عشرات الآلاف من العراقيين، ونزوح أكثر من ثلاثمئة ألف يعيشون ظروفاً مأسوية».
الى ذلك، أشارت بعض المعلومات عن التقرير النهائي للجنة التحقيق إلى أسماء المتورطين في سقوط المدينة، وتضم أكثر من ٣٥ شخصية، بينهم المالكي، وزيباري، وقائد القوات البرية السابق الفريق الأول الركن علي غيدان، ومدير الاستخبارات العسكرية السابق الفريق حاتم المكصوصي، ومعاون رئيس الأركان السابق عبد الكريم العزي، وقائد العمليات السابق في نينوي الفريق الركن مهدي الغراوي، ومحافظ نينوي المقال أثيل النجيفي.
ويزور المالكي في هذه الأثناء إيران، لحضور مؤتمر للإذاعات الإسلامية، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع مسئولين إيرانيين، بينهم نائب الرئيس اسحاق جهانكيري، وتم تقديمه إلى المشاركين في المؤتمر بصفته نائب الرئيس العراقي.
وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي أحال عدداً من الضباط على القضاء بتهمة تسهيل دخول مقاتلي «داعش» إلى الرمادي.
في بغداد يتجه المتظاهرون إلى تنظيم صفوفهم بعد ثلاث تظاهرات أسبوعية شارك فيها عشرات الآلاف، رفعت خلالها شعارات ومطالب مختلفة. وأكدت لجان التنسيق استمرار الاحتجاجات للضغط على السياسيين كي ينفذوا قرارات الإصلاح الحكومية والبرلمانية. وقال عضو الائتلاف المدني، الناشط في تظاهرات ساحة التحرير في بغداد جاسم الحلفي لـ «الحياة» ان الاحتجاجات «ستتواصل لدعم قرارات الحكومة والبرلمان التي اقرت أخيراً». وأشار إلى أن «هناك شعوراً لدى الجميع بأن القوى السياسية بدأت تماطل في التنفيذ».
وأضاف ان «استمرار الاحتجاجات هو الضمانة الوحيدة، فهناك مسئولون بارزون لم يتعاونوا مع حملة الإصلاح إلا بالكلام بينما يحاولون العرقلة، فنواب رئيس الجمهورية ما زالوا يحتفظون بعناوينهم الوظيفية، على رغم إقرار الحكومة إلغاء مناصبهم»، في إشارة إلى زيارة المالكي إيران بصفته نائباً لرئيس الجمهورية.
من جهة أخرى، أعلنت قائمقامية قضاء الفاو في محافظة البصرة اقتحام متظاهرين مقر المجلس المحلي، احتجاجاً على قتل متظاهر شاب أول من أمس.
الشوف آخر محطة للأسير قبل توقيفه في المطار
كشف مصدر أمني لبناني رفيع المستوى لـ «الحياة» أن بلدة جدرا في ساحل الشوف كانت آخر محطة أقام فيها الإمام السابق لمسجد بلال بن رباح في بلدة عبرا (شرق صيدا) الشيخ أحمد الأسير، وقال أنه توجه منها مباشرة إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت للسفر إلى نيجيريا عبر مطار القاهرة، نافياً ما أشيع عن توقيف شخص آخر في المطار يحمل جواز سفر لبنانياً باسم خالد صيداني، مؤكداً أنه لم يتم توقيف أي شخص أثناء توقيف الأسير.
ولفت المصدر الأمني نفسه إلى أن الأسير أقام في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في عين الحلوة بصيدا قبل أن ينتقل منه إلى جدرا ومنها إلى المطار.
وأكد أن قوة تابعة لفرع المعلومات في الأمن العام داهمت المنزل الذي أقام فيه الأسير في جدرا ولم تعثر على صاحبه الذي توارى عن الأنظار، لكنها أوقفت ابنه رهن التحقيق للاستماع إلى إفادته حول إخفاء والده الأسير. وقال أن صاحب هذا المنزل هو من مناصري الأسير.
ودعا المصدر الأمني عينه وسائل الإعلام إلى عدم الاجتهاد والابتعاد عن المبالغة في التعامل مع توقيف الأسير الذي اعترف فور إلقاء القبض عليه في قاعة الانتظار المخصصة للمسافرين إلى القاهرة بأنه هو أحمد الأسير. وقال أن فرع التحقيق بإشراف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم يواصل تحقيقه مع الأسير، مشيراً إلى أن التحقيق معه سينتهي خلال أيام ليصار بعده إلى إحالته على النيابة العامة العسكرية تمهيداً لاستجوابه من جانب قاضي التحقيق بعد أن ادعى عليه مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، خصوصاً أن القرار الاتهامي كان صدر غيابياً في حق الأسير خلال محاكمة عدد من أنصاره بتهمة الاعتداء على الجيش في عبرا في 23 حزيران (يونيو) 2013، وهذا ما يسرع البدء في محاكمته.
واستغرب المصدر الأمني ما أشيع عن قيام فرع المعلومات في الأمن العام بحملات دهم أدت إلى توقيف أحد أنصار الأسير في إحدى ضواحي بيروت اعترف بأنه كان يخطط لتنفيذ اغتيالات تشمل بعض الأشخاص. وعلمت «الحياة» أن التوسع مع الأسير سيشمل الأمكنة التي لجأ إليها بعد اعتدائه على رأس مجموعة من أنصاره على الجيش، ومن تولّى تأمينها وتوفير الحماية لها خصوصاً في منطقة الشمال...
وبالنسبة إلى ما أشيع عن توقيف الشيخ يوسف حنينة في المطار قبل توقيف الأسير، علمت «الحياة» أن لا صحة لهذا الخبر مع أنه مطلوب للقضاء بموجب مذكرات توقيف صادرة في حقه، لا سيما أنه يعتبر كاتم أسرار الأسير وبمثابة يده اليمني، إضافة إلى شقيقه أمجد الأسير المتواري عن الأنظار.
على صعيد آخر، علمت «الحياة» أن رئيس الحكومة تمام سلام لن يدعو هذا الأسبوع إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، ونقل عنه زواره أمس أنه يواصل اتصالاته ومشاوراته، وأن ما توافر له من معطيات لا يشجع على عقدها لأنها لن تكون منتجة.
وحمّل سلام- كما نقل عنه زواره- الأطراف السياسيين مسئولية عدم انعقاد الجلسة، خصوصاً الذين يقفون وراء عدم تمكين الحكومة من اتخاذ قرارات تتعلق بمصالح المواطنين في وقت ستكون بعض الإدارات والمؤسسات الرسمية عاجزة، وفق ما أكده وزير المال علي حسن خليل، عن دفع الرواتب للموظفين الشهر المقبل.
لذلك، سيمضي مجلس الوزراء في «إجازة قسرية» يمكن أن تمتد لأكثر من جلسة إلا إذا طرأت متغيرات تسمح بانعقادها، وتضع حداً لاستمرار تعطيل الحكومة وشلل مجلس الوزراء.
المقاومة تكمل السيطرة على تعز ومعارك عنيفة على جبهة مأرب
واصل مسلحو «المقاومة الشعبية» والقوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية أمس تقدمهم لاستكمال السيطرة على مدينة تعز واستعادوا مواقع استراتيجية وثكنات عسكرية كانت في يد الحوثيين وذلك في ظل تقهقر مسلحي الجماعة والقوات الموالية لها، في وقت احتدمت معارك هي الأعنف في الجبهات المحيطة بمدينة مأرب خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وقالت مصادر المقاومة لـ «الحياة» إن معارك ضارية دارت بين قواتها والميليشيات الحوثية في مواقع عدة داخل المدينة. كما تواصل المقاومة تمشيط منطقة المجيرين والقبلة وقريتي النبي شعيب وصرادة، وتحاصر موقع الحصن بعد سيطرتها على جبل الوعش كما قامت بتمشيط سائلة الوعش (غرب تعز).
وبالتزامن مع تكثيف الحملات العسكرية، قالت مصادر محلية لـ «الحياة» إن أربعة من ميليشيات الحوثي قتلوا في عملية نوعية قام بها أربعة من أبناء منطقة المليحة في مدينة الضباب.
وأكدت مصادر المقاومة الشعبية في مدينة تعز أنها سيطرت أمس على مقر الاستخبارات في المدينة كما استولت على «قلعة القاهرة» المطلة على المدينة وعلى ثكنة لكتيبة من حرس الشرف، وأفادت بأنها حررت حوالي 90 في المئة من المدينة وتواصل تقدمها في الأحياء المجاورة للقصر الجمهوري وتقترب من السيطرة على منطقة الجحملية التي يتمركز فيها الحوثيون.
وجاءت هذه الانتصارات المتسارعة للمقاومة بعد ساعات من سيطرتها على أهم مربع أمني في المدينة ويضم مبنى المحافظة ومقر الشرطة وأحد القصور التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى جانب مبان ومقرات حكومية أخرى، وبعد انسحاب الحوثيين من شبوة وهي آخر محافظة جنوبية كانوا يسيطرون على عاصمتها عتق.
وكشفت مصادر في المقاومة الشعبية في شبوة أن الميليشيات الحوثية وقوات صالح حشدت لواءين في منطقة عسيلان وحتى منطقة النقوب. وأضافت أن عدد المتمردين يبلغ 3 آلاف جندي، يحملون أسلحة خفيفة إلى متوسطة، وعدداً من الآليات والدبابات التي وصلت من طريق محافظة البيضاء. وأشارت إلى أن صفوف الحوثيين تشهد تخبطاً عقب انسحابهم من المحافظات الجنوبية، وبعد خسائرهم في عدن، وهربهم من محافظة شبوة، بعد ترك أسلحتهم وعتادهم في مدينة عتق. وأوضحت أن الاتفاقات التي جرت بين المتمردين وقوات المقاومة ليل أول من أمس (السبت) لم يتم الإعلان عن تفاصيلها، إلا أنهم رموا أسلحتهم واتجه القادة بصحبة خبراء إيرانيين باتجاه محافظة البيضاء.
إلى ذلك إذ تجري إعادة بناء «قصر المعاشيق» في عدن استعداداً لاستقبال الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق التي يترأسها خالد بحاح. وأعلن وكيل أول محافظ عدن أحمد سالم عن إصلاحات عامة في عدن لا سيما في المرافق الحكومية وقنصليات الدول، استعداداً لاستقبال السفراء والبعثات الديبلوماسية بُعيد وصول الحكومة إلى عدن قريباً، رافضاً تحديد موعد قاطع لعودة الحكومة.
وعاود طيران التحالف غاراته أمس على قاعدة الديلمي الجوية المجاورة لمطار صنعاء كما استهدف صفوف الحوثيين المتقدمة في مأرب والمناطق الحدودية في محافظتي صعدة وحجة وأغار على مواقع لهم في محافظة البيضاء التي تتصاعد فيها عمليات المقاومة مستفيدة من انكسارات الحوثيين المتلاحقة.
وأمام انتهاكات الحوثيين المتمثلة في تدمير منازل خصومهم في محافظة إب المجاورة وفي مناطق أخرى أفادت مصادر داخل الجماعة بأن القيادي علي العماد قدم استقالته احتجاجاً على قيام مسلحي الجماعة بتفجير منزل عمه القيادي في حزب «الإصلاح» عبدالرحمن العماد في مديرية الرضمة من دون أي اعتبار لصلة القرابة بينهما.
وفي محافظة مأرب التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ أربعة أشهر أفادت مصادر محلية وطبية بأن معارك هي الأعنف اندلعت أمس في مناطق الجفينة والمخدرة والفاو شمال غربي مدينة مأرب وجنوبها الغربي، أدت إلى سقوط 50 قتيلاً على الأقل غالبيتهم من الحوثيين.
"الحياة اللندنية"
اختطاف سيدة ألمانية في أفغانستان
اختطف مسلحون مجهولين سيدة أجنبية في وقت مبكر من اليوم الإثنين، العاصمة الأفغانية كابول، حسبما أعلنت الشرطة الأفغانية.
وقال شهود عيان، إن الضحية تحمل الجنسية الألمانية.
ولم تفصح الشرطة عن مزيد من التفاصيل بشأن هوية الشخصية المختطفةـ ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن عملية الخطف على الفور.
مقتل 47 من "داعش" في قصف للتحالف وهجمات للجيش بالعراق
قتل 19 من عناصر تنظيم "داعش" بالعراق فجر اليوم الإثنين، في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف مواقع للتنظيم شمال شرقي بعقوبة "57كلم شمال شرق بغداد"، حسبما أفادت مصادر عراقية.
وقالت المصادر، إن "طيران التحالف الدولي قام فجر اليوم بتنفيذ غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش في ناحية قرة تبة ومناطق جبال حمرين شمال شرقي بعقوبة".
وأضافت أن الغارات أسفرت عن مقتل 19 من داعش، بينهم القيادي المدعو علي لبيب العجيلي الذي كان يعمل ضابطاً برتبة عقيد ركن في الجيش العراقي السابق.
ومن ناحية أخرى، أعلن الجيش العراقي اليوم مقتل 28 عنصرا من تنظيم "داعش" غرب وشمال العراق.
وأوضح الجيش في بيان له، أن قوات المدفعية تمكنت من قتل 20 عنصرا من تنظيم "داعش" وكبدتهم خسائر في المعدات شمال جسر"البوعيثة" بالأنبار غرب العراق.
وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع مقتل 8 من عناصر داعش وحرق وتدمير سيارتين مسلحتين لهم بضربات صاروخية بمنطقة المزرعة في بيجي شمال العراق.
وقال مصدر في الوزارة، إن القوات الأمنية بالتعاون مع مفارز الاستخبارات العسكرية وجهت ضربة صاروخية بالقاذفات على مقرات لتجمعات "داعش" أسفرت عن تدميرها وقتل 8 من عناصر التنظيم.
"التحالف العربي" يقصف مواقع الحوثيين بالحديدة وإب
قصف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، اليوم الإثنين، مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظتي الحديدة وإب.
وقالت مصادر محلية إن غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف على مخازن المؤسسة الاقتصادية اليمنية بالحديدة غرب اليمن، كما استهدفت غارات أخرى مبنى بيت الشباب بجوار مخازن المؤسسة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأشارت المصادر إلى أن دوي انفجارات عنيفة هزت المكان كما ارتفعت أعمدة الدخان بكثافة. وكانت غارات عنيفة شنتها مقاتلات التحالف أمس الأحد، استهدفت مبنى ومستودعات المؤسسة الاقتصادية، ونادي ضباط الشرطة، ومعسكر الدفاع الجوي الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وفي محافظة إب وسط اليمن، قصفت مقاتلات التحالف منزل العميد محمد السقاف مدير التموين العسكري المعين من قبل الحوثيين. وحسب مصادر محلية، فإن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى لم يتسن معرفة أعدادهم، إلى جانب تضرر المنازل المجاورة لمنزل السقاف جراء ذلك القصف.
"الشرق القطرية"
مجزرتان للنظام السوري في دوما وعين الفيجة
العبادي يعاقب عسكريين أخلوا الرمادي من دون أوامر
ارتكب النظام السوري، أمس الأحد، مجزرة راح ضحيتها نحو 100 شخص وأصيب 250 بجروح، ولقي 15 شخصاً أغلبهم من الأطفال والنساء حتفهم في إلقاء مروحيات النظام البراميل المتفجرة على قرية عين الفيجة، في وقت قتل 15 عنصراً من قوات النظام في درعا وحمص.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو مئة شخص على الأقل قتلوا، أمس الأحد، إثر الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري على سوق شعبية في مدينة دوما، معقل المعارضة قرب دمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: «إن النظام نفذ أربع ضربات على سوق شعبية وسط مدينة دوما ما أسفر عن مقتل مئة شخص-أغلبهم من المدنيين، وإصابة أكثر من 250 بجروح»، مشيراً إلى «أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظراً لأن أعداداً كبيرة من المصابين في أحوال حرجة».
وأضاف أن «المعلومات الأولية تفيد بأن أغلب القتلى من المدنيين». وأوضح عبد الرحمن أن «الناس تجمعت بعد الضربة الأولى من أجل إخلاء الجرحى ثم توالت الضربات».
وبث ناشطون شريط فيديو على الإنترنت أظهر الموقع عقب الهجمات وبدت فيه آثار الركام متناثراً، إضافة إلى شظايا ومخلفات معدنية. كما أظهرت الصور تهدم بعض الواجهات من شدة الانفجار، وسيارات انقلبت رأساً على عقب وسط الأنقاض.
وتقع دوما في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في محافظة دمشق، وتخضع منذ نحو عامين لحصار تفرضه قوات النظام. ويعاني عشرات آلاف السكان في هذا القطاع شرق العاصمة شحاً في المواد الغذائية والأدوية.
وتتعرض دوما ومحيطها باستمرار لقصف مصدره قوات النظام. ففي 16 يونيو/ حزيران، قتل 24 شخصاً من جراء قصف مدفعي وصاروخي. واتهمت منظمة العفو الدولية الأربعاء قوات النظام السوري بارتكاب «جرائم حرب» ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، محذرة من أن استمرار القصف والغارات الجوية يفاقم معاناة السكان.
من جهة أخرى قال المرصد إن 15 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال قتلوا في مجزرة جديدة نفذتها مروحيات النظام السوري، اثر استهدافها مناطق في قرية عين الفيجة بوادي بردى في ريف دمشق.
وأضاف المرصد في بيان أن مروحيات النظام السوري شنت غارات على مناطق في قرية عين الفيجة بوادي بردى مستخدمة البراميل المتفجرة ما تسبب في قتل 15 مدنياً بينهم ستة أطفال وأربع نساء وجرح العشرات.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان قوات النظام والمعارضة أمس عن توصلهما لاتفاق بوقف القصف على بلدات وقرى وادي بردى والذي تم بموجبه إعادة المياه لأحياء العاصمة دمشق بعد انقطاع استمر 48 ساعة.
في غضون ذلك تواصلت الاشتباكات المسلحة وعمليات القصف العشوائي على المدن في مناطق عدة ولا سيما في الزبداني وغوطة دمشق الشرقية وإدلب وريفها، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال المرصد في بيانات متفرقة حول تطورات الأوضاع الميدانية في سوريا إن الطيران المروحي للنظام نفذ كذلك قصفاً بالبراميل المتفجرة استهدف مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية، ولم ترد حتى الآن معلومات عن حجم الخسائر البشرية والمادية.
وأفاد بأن الطيران الحربي استهدف أيضاً مناطق في بلدة مديرا في الغوطة الشرقية ومدينة الزبداني، فيما تحدثت الأنباء الواردة عن مقتل خمسة أشخاص وجرح آخرين في قصف مماثل استهدف إحياء درعا البلد وطريق السد في جنوبي سوريا.
وذكر المرصد أن 15 عنصراً من قوات النظام السوري قتلوا في الاشتباكات الدائرة مع الفصائل المعارضة في درعا وحمص جنوبي ووسط البلاد. وأضاف أن الفصائل المسلحة استهدفت قوات النظام في المدخل الشرقي لمدينة درعا الجنوبية بسيارة مفخخة، ما أدى إلى قتل سبعة عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين له وجرح عدد آخر منهم.
وأوضح أن ثلاثة عناصر قتلوا من بينهم قائد ميداني بارز خلال الاشتباكات الدائرة مع قوات النظام في أطراف المدينة، فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في أطراف مخيم درعا بمدينة درعا بين الفصائل المقاتلة من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى.
وفي حمص وسط سوريا أسفرت الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام في أطراف قرية تسنين وريف مدينة تلبيسة الواقعة بريف حمص الشمالي عن قتل ثمانية عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين قتل 19 من مقاتلي الفصائل خلال هذا الهجوم.
وذكر المرصد أن تنظيم «داعش» اختطف عشرات المواطنين الكرد من قرى وبلدت بريف مدينة الباب التي يسيطر عليها في ريف حلب الشمالي الشرقي، واتهم نشطاء التنظيم باستخدامهم دروعاً بشرية.
المقاومة تقترب من انتصار ساحق على الحوثيين في تعز
التحالف يغير على صنعاء ومأرب والجوف ويمهّد للسيطرة على ميناء الحديدة
وجّه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قيادة المنطقة الرابعة بتحرير محور تعز العسكري والأجزاء المتبقية من المنطقة العسكرية الرابعة، بالتزامن مع التقدم النوعي واللافت للمقاومة الشعبية ووحدات الجيش الوطني في عدة محافظات، أبرزها تعز ثالث أكبر مدن اليمن، مقابل تراجع وتقهقر لميليشيا صالح والحوثي.
وحاول القيادي في جماعة الحوثيين ورئيس المجلس السياسي للجماعة، صالح الصماد، التقليل من الهزائم التي لحقت بميليشياتهم في مدن يمنية مختلفة، ووصفها ب«انكفاء» مسلحيهم من مناطق الجنوب ضمن تغيير لاستراتيجية الحرب، ويأتي في إطار الاستعداد للدخول في خيارات «مؤلمة وقوية»، بحسب تعبيره.
في الأثناء، استأنف طيران التحالف العربي في وقت مبكر من فجر أمس غاراته الجوية على قاعدة الديلمي الجوية بالعاصمة صنعاء، وشوهد اندلاع حريق في القاعدة، مصاحب لدوي انفجارات سُمعت في لأحياء بالعاصمة، فيما كانت المضادات الأرضية تطلق نيرانها في الجو.
كما شنت طائرات التحالف غارات جوية عنيفة على عدة مواقع وتجمعات ميليشيا الحوثي وصالح في مدينة الحديدة تمهيدا لاستعادة مينائها واستهدفت مخازن المؤسسة الاقتصادية، حيث تخزن الأسلحة والذخائر، ما أدى إلى حدوث انفجارات ضخمة ومتتالية، كما استهدفت الطائرات جزءاً من مبنى نادي الضباط بغارتين بجوار مجمع السعيد التربوي.
وشن طيران التحالف العربي أيضاً عددا من الغارات الجوية على مناطق بمحافظة الجوف أسفرت عن تدمير تعزيزات عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي وصالح.
وتمكنت المقاومة في محافظة مأرب من السيطرة على أربعة مواقع في منطقة المخدرة ودحرت ميليشيات الحوثي وصالح منها، بعد هجوم نفذه رجال القبائل، فيما قُتل 37 حوثياً في مواجهات عنيفة مع رجال قبائل مأرب ووحدات الجيش الوطني في عدد من جبهات القتال في المحافظة الواقعة شرق العاصمة صنعاء.
وأوضح مصدر قبلي أن 12 قتلوا في مواجهات منطقة المخدرة شمال غربي مأرب و17 آخرين لقوا مصرعهم في مواجهات منطقة الجفينة جنوب غربي مأرب، إضافة إلى مقتل ثمانية آخرين بمواجهات في منطقة الدشوش في الجبهة الغربية.
وبالتزامن تواصلت غارات التحالف على مواقع ميليشيا صالح والحوثي، حيث دمرت عربة كاتيوشا تابعة للحوثيين بجبهة الجفينة ودبابتين ومدرعتين وأربعة أطقم ومخزن سلاح بغارات ليلية على الجبهة الغربية والجنوبية الغربية.
من جانبه، شن اللواء 14 مدرع حرس المرابط وسط مدينة مأرب قصفاً مدفعياً عنيفاً على مواقع للميليشيات الحوثية في الجفينة وتباب السد ومنطقة الزور في صرواح رداً على قيام مسلحي الحوثي بقصف المعسكر والمنطقة بصواريخ كاتيوشا.
وفي محافظة تعز واصلت المقاومة الشعبية والجيش الوطني أمس تقدمهما، وخاضتا مواجهات عنيفة ضد ميليشيا الحوثي وصالح، حيث باتت المقاومة تحاصر فلول تلك الميليشيا في القصر الجمهوري، وسط المدينة، كآخر معاقل الميليشيا، بعد أن تمكنت من تحرير قلعة القاهرة ومقر الأمن السياسي ومنطقة صينة ونقطة الدمغة، مع تقدمها في شارع الأربعين، وبذلك لم يبق من فلول تلك الميليشيات الا مجاميع تتواجد في الحوبان والمطار القديم، حيث تتعهد الميليشيا بالوصول اليهم في القريب العاجل.
وفي منطقة صبر نصبت المقاومة، أمس، كمائن مسلحة لتعزيزات عسكرية لميليشيا صالح والحوثي في منطقة القفيعة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيا وإجبار البقية على الفرار من المنطقة وأسر آخرين، في حين أسفرت المواجهات في مديرية صبر الموادم المطل على مدينة تعز، عن مقتل 12 متمردا وأسر 12 آخرين، وحسب مصدر محلي تمكنت المقاومة من السيطرة مغرب أمس على موقع العروس الاستراتيجي بجبل صبر.
وإلى محافظة شبوة وصلت، صباح أمس، قوة مشتركة من المقاومة الجنوبية وقوات التحالف العربي إلى مدينة عتق عاصمة المحافظ وانتشرت بأنحاء المدينة وباشرت عمليات تأمينها، بعد فرار ميليشيا صالح والحوثي منها أمس الأول.
وفي مدينة رحاب عاصمة مديرية القفر بمحافظة إب اندلعت، منذ صباح أمس، مواجهات بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي وصالح، حيث تحاول الميليشيا استعادة السيطرة عليها بعد تحريرها من قبل المقاومة الأسبوع الماضي.
وكانت ميليشيا صالح والحوثي استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مدينة كتاب بمديرية يريم في محافظة إب، قادمة من اللواء الثالث حرس جمهوري بصنعاء، كما قامت الميليشيا باستحداث عدة نقاط عسكرية في جبل سمارة الاستراتيجي وإحكام السيطرة عليه خوفا من تقدم المقاومة نحوه والسيطرة عليه، حيث يطل الجبل على مديريات يريم، والفقر والمخادر والسدة والنادرة.
وفي محافظة ذمار تمكنت المقاومة الشعبية في مديرية عتمة، أمس، من احكام السيطرة على كل المنافذ المؤدية إلى المديرية، بعد تحريرها لأغلب مناطق المديرية التي تبعد نحو (155 كم) عن العاصمة صنعاء، وبذلك تطبق المقاومة حصاراً محكماً على ما تبقى من ميليشيات الحوثي وصالح في مركز المديرية من جميع الجهات.
الجيش العراقي يفرض سيطرته الكاملة على منطقتين بالرمادي
مقتل 4 بانفجار مفخخة جنوبي بغداد و22 «داعشياً» بعملية اعتراضية
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، عن نجاح القوات المسلحة في تحقيق المزيد من المكاسب في معركة استعادة مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، ولقي 22 عنصراً من «داعش» مصرعهم في معارك شمال الرمادي، ولقي أربعة مدنيين حتفهم وأصيب 15 آخرون بانفجار سيارة مفخخة جنوبي بغداد، غداة مصرع 11 شخصاً بتفجير مماثل في شرقي بغداد.
وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان، إن القوات الأمنية العراقية في المحور الغربي لمدينة الرمادي استعادت محطة القطار في المدينة بعد أن كبدت عناصر «داعش» خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وأكد البيان أن القوات العراقية تواصل التقدم وتحقيق المكاسب على الأرض في أكثر من محور في مدينة الرمادي.
وأعلنت قيادة عمليات الأنبار في بيان أن قوات عراقية مشتركة نفذت، أمس الأحد، عملية اعتراضية واسعة استهدفت معاقل وتجمعات تنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق البوبالي والجزيرة والطريق الدولي شمالي الرمادي يما أسفر عن مقتل 22 من عناصر التنظيم وتدمير ست مركبات يستقلها عدد من عناصره وتفجير شاحنة مفخخة ومنصة لإطلاق الصواريخ.
وذكر بيان عسكري أن قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية تمكنت من بسط السيطرة الكاملة على منطقتي الملعب والمضيق بالرمادي بالكامل وتقوم بتفكيك العبوات الناسفة في الطرق وتفكيك الدور المفخخة. وأضاف أن سلاح الجو العراقي تمكن من تدمير صهريج مفخخ في منطقة جويبة كان متجها نحو القوات المشتركة في منطقة المضيق شرقي الرمادي.
وأوضح البيان العسكري أن تنظيم «داعش» أقدم على إعدام 20 من مقاتليه لهروبهم من أرض المعركة في منطقة المضيق بسبب تقدم القوات الأمنية وتحقيق الانتصارات.
كما أعلن البيان عن وصول القوات المشتركة إلى منطقة بو هايس في جزيرة الرمادي بعد معارك عنيفة مع عناصر «داعش» الذين فروا من المنطقة.
وذكر البيان إن 52 من عناصر التنظيم قتلوا في قاطع عمليات دجلة.. كما تم تدمير 9 سيارات تابعة لهم. وأشار إلى أن القوات الأمنية بالتعاون مع سلاح الجو العراقي وطيران الجيش تمكنت من تدمير 9 سيارات تحمل أسلحة مختلفة وقتل 52 عنصراً من «داعش» أثناء قيامهم بعملية تعرضية للقطاعات العسكرية، كما تم تدمير مقر لهم في حقول علاس ضمن قاطع عمليات دجلة.
وأفادت الشرطة العراقية، أمس الأحد، بمقتل أربعة مدنيين وإصابة 15 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة جنوبي بغداد. وقالت إن سيارة مفخخة انفجرت قرب جسر إنبوبي في ناحية جسر ديالي جنوبي بغداد ما أوقع أربعة قتلى و15 جريحاً. وكان 11 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح 68 آخرون السبت في تفجير سيارة مفخخة في منطقة مدينة الصدر في شمال شرق بغداد. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن التفجير وقع في معرض سيارات في منطقة الحبيبية. وأعلن تنظيم «داعش» تبنيه الاعتداء الذي قال إنه استهدف تجمعاً لجنود وشرطيين وشيعة، بحسب موقع سايت الأمريكي لرصد المواقع الجهادية، وأوقع 20 قتيلاً بحسب التنظيم.
"الخليج الإماراتية"
المالكي في طهران لاستباق 'اجتثاثه' في حملة العبادي
- لجنة برلمانية تتهم رئيس الوزراء العراقي السابق و35 آخرين بالمسئولية عن سقوط الموصل أكبر مدن شمال العراق
- صعّد تقرير لجنة برلمانية عراقية مكلفة بالتحقيق في أسباب سقوط الموصل بيد داعش من وقع الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، بالتزامن مع حملة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باجتثاث الفساد على أثر المطالب الشعبية المتصاعدة.
- وحملت لجنة برلمانية المالكي و35 قياديا آخرين مسئولية سقوط الموصل أكبر مدن شمال العراق تحت سيطرة داعش صيف العام الماضي، في وقت يتواجد المالكي في طهران وبدأ بشن حملة تصريحات عدائية ضد السعودية من هناك.
- وحمل تقرير اللجنة الذي أكد ثلاثة من أعضائها صحته- أيضا مسئولية الهزيمة التي وقعت في يونيو 2014 لمحافظ الموصل السابق أثيل النجيفي والقائم بأعمال وزير الدفاع سابقا سعدون الدليمي ورئيس أركان الجيش السابق بابكر زيباي والفريق الركن مهدي الغراوي القائد السابق للعمليات في محافظة نينوي وعاصمتها الموصل.
- ومن بين المتهمين الآخرين أيضا خالد الحمداني قائد الشرطة في نينوي وعدنان الأسدي النائب السابق لوزير الداخلية.
- ورفعت اللجنة تقريرها النهائي إلى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي أعلن أنه سيعرضه في جلسة مقبلة لمجلس النواب، قبل “إرساله إلى الادعاء العام ليأخذ مجراه القانوني”.
- وأتى رفع التقرير في يوم أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي مصادقته على توصيات مجلس تحقيقي بسيطرة التنظيم على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، في ما قد يؤشر إلى دفع نحو محاسبة القيادات المسئولة عن سقوط مناطق واسعة من البلاد بيد الجهاديين.
- ويخشى المالكي اليوم من أن تؤدي قرارات العبادي بإلغاء منصبه مع اثنين آخرين كنواب للرئيس وإجراء تحقيقات موسعة حول الفساد الذي عم البلاد خلال فترة حكمه، إلى تراجع تأثيره على الحياة السياسية كزعيم لائتلاف دولة القانون صاحب أكبر عدد من مقاعد البرلمان.
- ويرى مراقبون أن وجود المالكي في إيران ليس هروبا بل استباقا للمرحلة الثانية من المواجهة مع العبادي، فطهران تستقبله لتذكر أنه رجلها في العراق ولا يزال.
- وبات شائعا بين المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في بغداد ومدن عراقية أخرى مطالبين بمحاسبة الفاسدين، أن المالكي كان يتصدر قائمة المسئولين الذين تسببوا في تعميق الاستقطاب الطائفي واستيلاء داعش على مساحات شاسعة في شمال العراق.
- لكن من المرجح أن يحظى رئيس الوزراء السابق بحماية لا محدودة من قبل طهران التي يبدو أنها لا زالت مصرة على عدم النظر إلى المالكي كورقة محروقة وتدرس إعادة توظيفه مرة أخرى للعب دور على المستوى الإقليمي، سواء من داخل العراق أو من خارجه.
بلمختار يخطط للانقلاب على الظواهري والاستحواذ على قيادة القاعدة
زعيم مجموعة 'المرابطون' يعد من أخطر الجهاديين في منطقة الساحل وطموحاته لقيادة القاعدة تتزايد مع ضعف رأس التنظيم المتشدد
قاد الإعلان عن تعيين الزعيم الجهادي الجزائري مختار بلمختار على رأس مجموعة “المرابطون” إلى تكهنات بإمكانية تحول ثقل القاعدة، التي تواجه منافسة شرسة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، إلى منطقتي شمال إفريقيا والساحل.
وأدى تراجع تأثير القاعدة في ظل المد الكبير الذي يقوده تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، ومؤخرا في ليبيا، إلى تحول جماعات جهادية كانت تعمل في السابق بشكل وثيق مع القاعدة إلى مبايعة الدولة الإسلامية (داعش).
وتزامن إعلان منتديات إلكترونية مرتبطة بالتنظيمات الجهادية، عن تعيين مختار بلمختار المعروف بـ”خالد أبوالعباس” على رأس تنظيم القاعدة في غرب إفريقيا، مع إحباط الجيش الجزائري على الحدود مع مالي، عملية إدخال كمية من الأسلحة والذخيرة، كانت موجهة لتموين التنظيم الذي يحكم قبضته على المنطقة.
ويشير ذلك إلى تحركات مكثفة للجهاديين في منطقة الساحل الإفريقي، خاصة في ظل الامتداد والتكامل مع جماعة بوكو حرام في شمال نيجيريا.
وبالإعلان عن تولي بلمختار قيادة التنظيم، بات من المؤكد تبعيته لتنظيم القاعدة الجهادي الذي يواجه منافسة شرسة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، ومؤخرا في ليبيا.
ولم تؤثر الانقسامات التي شهدتها الحركة، بزعامة الجهادي الجزائري مختار بلمختار، على ولائها للقاعدة وزعيمها التاريخي أسامة بن لادن، في وقت حاول أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش اختراق المجموعة.
ويتنافس أكبر تنظيمين جهاديين على توسيع نفوذهما في منطقتي شمال إفريقيا والساحل عبر ضم مجموعات جهادية محلية تعمل منذ فترة كبيرة في المنطقة. وانحصر ولاء تلك المجموعات بشكل كبير في الارتباط بالقاعدة.
لكن صعود تنظيم الدولة الإسلامية أدى إلى اقتسام الولاءات في ليبيا التي تتخذ منها جماعات المرابطون وأنصار الشريعة، ومؤخرا تنظيم الدولة الإسلامية، قاعدة لشن هجماتها التي تستهدف دول المنطقة وأحيانا أوروبا.
وعرفت مجموعة المرابطون عن نفسها في بيان على أنها قاعدة الجهاد في غرب إفريقيا.
وينفي البيان بشكل قطعي الأخبار التي تداولت مقتل مختار بلمختار في غارة جوية للطيران الأمريكي في درنة الليبية. وتصف دوائر استخباراتية غربية مختار بلمختار، بـ”أقوى الجهاديين في منطقة الساحل”.
ويقول جهاديون سابقون كانت تربطهم علاقة ببلمختار إن تحريكه لأوصال القاعدة في إفريقيا وقيادته المعلنة لفرعها الغربي، بعدما تقلص نفوذ التنظيم في قواعده في آسيا، وعجزه عن تجديد نفسه بعد مقتل قائده المؤسس أسامة بن لادن، يخفي طموحات جارفة لبلمختار من أجل قيادة القاعدة وتحويل مركزها إلى إفريقيا، في ظل افتقاد أيمن الظواهري للنفوذ و”الكاريزما” اللازمين على الفروع والأذرع.
وإذا ما حدث ذلك، سيحاول بلمختار استغلال مساحات واسعة تبدأ من ليبيا وتمر بتشاد والنيجر ومالي وتتصل بشمال نيجيريا حيث نفوذ حركة بوكو حرام الواسع.
وسيسهم الموقع الجديد لبلمختار في جذب الكثير من المناصرين الجدد في منطقة الساحل، وهو ما سيمثل تحديا كبيرا لنفوذ تنظيم الدولة الإسلامية الناشئ في ليبيا.
وسيشكل تعيينه على رأس قاعدة الغرب الإفريقي، تحديا أمنيا كبيرا لحكومات المنطقة، في ظل حديث بيان “توضيح بعض المسائل وتأكيدها”، عن توحد الفصائل الناشطة في الساحل الإفريقي.
ويهدد التنظيم المنطقة برمتها بمخاطر حقيقية، بالنظر إلى إلمامه بتضاريس الصحراء وتحكمه في قوافل التهريب والاتجار بالسلاح، وشبكة علاقاته مع القبائل الرحالة في الشريط الساحلي.
'الخوف ليس سياسة، الاستسلام ليس خيارا': رحيل 'القائد المؤسس' للقاعدة وطالبان
رحيل الجنرال حميد غول الذي لا يخفي إيمانه بحركة الجهاد العالمية يتحول إلى مناسبة للتذكير بعمق اختراق طالبان لباكستان
تحول رحيل رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية الجنرال حميد غول إلى مناسبة للإشادة بواحد من أهم المسئولين عن قيام حركتي القاعدة وطالبان.
وانهالت عبارات التقدير على الجنرال غول أمس الذي توفي مساء السبت نتيجة نزيف في المخ عن عمر 79 سنة بعد أن أمضى سنوات طويلة في تشجيع حركات التشدد الإسلامي في باكستان وأفغانستان والجزء المسلم من الهند.
وقال المكتب الإعلامي للحزب الحاكم في باكستان على موقع تويتر إن رئيس الوزراء نواز شريف “أعرب عن تعازيه الحارة لوفاة… حميد غول… داعيا الله أن يسكنه فسيح جناته”، فيما وصفه النائب البرلماني عارف ألفي بأنه “رجل عظيم”.
وستثير عبارات التقدير غضب أفغانستان والهند اللتين اعتبرتا غول أكبر مؤيد للتشدد على أراضيهما، كما يظهر مدى النفوذ الذي تتمتع به طالبان في باكستان.
وعمل غول عن كثب مع مسئولين أمريكيين وسعوديين لتقوية شوكة المقاتلين الأفغان والأجانب ضد الجيش السوفييتي عندما كان يقود المخابرات العسكرية الباكستانية من عام 1987 إلى عام 1989.
ويعدّ هؤلاء المقاتلون النواة الأولى لحركتي القاعدة وطالبان اللتين تصنفان كأساس للنشاط الإرهابي الإسلامي في العالم.
ويصف الكثير من “المجاهدين” القدامى الجنرال غول بـ”القائد المؤسس” للحركة السلفية الجهادية وهو الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تنقلب عليه وتسعى إلى وضع اسمه على قائمة المطلوبين عالميا.
لكن المؤسسة العسكرية الباكستانية المنغمسة إلى حد بعيد بالنشاط الجهادي في أفغانستان، بل وفي باكستان نفسها، دافعت عن رئيسها السابق ووفرت له الحماية وفرضت له حصانة لم يجرؤ أي سياسي باكستاني على تجاوزها رغم تبدل القيادات والأحزاب على كرسي الحكم.
ولم يكن الجنرال غول يخفي إيمانه بحركة الجهاد العالمية ولا بقضاياها، وكان شخصيا من دعاة التشدد.
وتتصدر عبارتا “الخوف ليس سياسة” و”الاستسلام ليس خيارا” صفحة موقعه الخاص على الإنترنت، وحرص على التواجد في الكثير من المناسبات الخاصة لمنظمات تمثل الوجه السياسي لحركات الجهاد الإسلامي العالمية، وبعد أن تقاعد كان يظهر كثيرا على شاشات التلفزيون للدفاع عن متشددين من طالبان وكشمير وألقى باللوم في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011 في الولايات المتحدة على مؤامرة يهودية.
وقبل نهاية فترة ولايته بدأ مسئولون تحويل أفراد وأسلحة إلى جماعات متشددة مثل عسكر طيبة التي تأسست في عام 1990 كحركة انفصالية في الشطر الهندي من كشمير.
وشارك غول في آخر استعراض نظمته طالبان كحركة حاكمة في أفغانستان عام 2001 قبل أن تتهمها الولايات المتحدة بالتستر على القاعدة وقياداتها إثر هجمات سبتمبر 2001 وتشن حربا أدت إلى سقوط الحركة واحتلال أفغانستان.
وكتب غول عشية توقيع الاتفاق الأمني الأفغاني الأمريكي الذي يسمج بتواجد 10 آلاف جندي أمريكي في أفغانستان بأن “الحرب ستستمر”.
"العرب اللندنية"