"أبو بكر شيكاو" يحاول جمع شتات "بوكو حرام" بنفي موته

الإثنين 17/أغسطس/2015 - 10:03 م
طباعة أبو بكر شيكاو يحاول
 
قطع زعيم تنظيم "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو، بتسجيل صوتي له، ما تردد أخيراً حول مقتله أو تنحيه عن قيادة الجماعة المتطرفة، التي تخوض عمليات مسلحة ضد الجيش النيجيري منذ أكثر من أربعة أعوام، ووصف في التسجيل الذي بث الأحد على مواقع التواصل الاجتماعي، الرئيس التشادي إدريس ديبي، الذي روج لشائعة مقتله، فضلاً عن تولي زعيمٍ آخر مكانه، بـ"الكاذب"، وتابع بلغة الهوسا: "كل ذلك غير صحيح وكذب، ولو كان صحيحاً لما سمع صوتي وأنا أتحدث الآن".
وشكل الاتحاد الإفريقي قوات لمواجهة التنظيم الذي تبنى العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة الآلآف من المدنيين والقوات الأمنية، فيما أعلن الرئيس التشادي في 12 أغسطس، أن جهود التصدي لمقاتلي "بوكو حرام" في نيجيريا المجاورة نجحت في "قطع رأس" الجماعة وسينتهي الأمر مع نهاية العام الجاري، وقال ديبي للصحافيين في العاصمة نجامينا، إن شيكاو لم يعد زعيماً لـ "بوكو حرام" وأن خلفه يدعى محمد داود، مستعد للحوار.
أبو بكر شيكاو يحاول
وحرص شيكاو على التأكيد على نفي خبر موته، خاصة أن تقارير تحدثت عن انشقاقات في صفوف التنظيم، تصاعدت مع تصاعد شائعات مقتل شيكاو، وهو ما دفعه إلى الخروج بذلك التسجيل الصوتي، فيما شكك مراقبون في صحة التسجيل وقالوا إنه ربما يكون مفبركاً لحين ترتيب أوضاع الجماعة، مثلما حدث مع زعيم تنظيم حركة طالبان الملا عمر، الذي قتل واخفى التنظيم خبر موته، وقاموا ببث تسجيل صوتي له ينفي خبر موته إلى حين تدارك الأمر وترتيب الأوضاع الداخلية.
شيكاو قال في رسالته "بحمد الله وعونه لم اختف، أنا ما زلت حياً، ولم أمت"، فيما أكد موقع "سايت" المتخصص في جمع المعلومات عن الجماعات الإسلامية المتطرفة، صحة الرسالة، كما أكد مراسل "فرانس برس" الذي له خبرة واسعة في تغطية أخبار "بوكو حرام" أن الصوت في التسجيل يطابق صوت شيكاو في التسجيلات السابقة.
أبو بكر شيكاو يحاول
وأثار غياب تسجيلات "بوكو حرام" المصورة في الأشهر الأخيرة تكهنات أن شيكاو قُتل أو أُصيب، حيث لم يصدر منه أي تصريح علني منذ أن أعلن ولاءه لتنظيم الدولة "داعش" في تسجيل صوتي نُشر في السابع من مارس 2015.
وخاطب شيكاو الرئيس النيجيري محمد بخاري الذي تولى السلطة في 29 مايو والذي توعد بالقضاء على "بوكو حرام"، وأمر قادة الجيش الأسبوع الماضي بإنهاء التمرد خلال ثلاثة أشهر، وقال "أنت يا بخاري، لماذا لم تقل إنك ستقضي على بوكو حرام خلال ثلاث سنوات، سنحاربكم حتى نقيم شرع الله في كل مكان على الكرة الأرضية".
وفي أعقاب ذلك التسجيل، كثف مسلحو بوكو حرام الهجمات الدامية والانتحارية في الأسابيع الأخيرة، وهو ما خلف بحسب تقارير إحصائية نحو 900 قتيل على الأقل في نيجيريا منذ 29 مايو الماضي 2015، كما وسع التنظيم من عملياته الإرهابية في النيجر والكاميرون المجاورين، والذين يشاركون بقوات في الاتحاد الأفريقي الذي يقاتل التنظيم.
أبو بكر شيكاو يحاول
وقالت تقارير أمنية أن تنظيم "بوكو حرام" تعرض لفترات ضعف كبيرة خلال الفترة الماضية، خاصة مع خسارته العديد من قياداته وعناصره البارزة في الحرب التي تخوضها قوات الحلف الأفريقي ضدهم، وهو الأمر الذي أضعف الحركة وجعلها غير قادرة على أن تُشكل أي تهديد على حقول النفط في البلاد، إلا أنها استمرت قدرتها على مد عملياتها الإرهابية إلى الدول المجاورة بحكم تمركزها في المناطق الحدودية.
اللافت أنه بعد فشل الجماعة السيطرة على أي آبار نفطية لجات إلى سياسة خطف الفتيات، وطلب فدية لإطلاقهم، حيث تبنت العام الماضي خطف 300 تلميذة نيجيرية، وفشل الجيش وأجهزة الأمن النيجيرية في تحديد موقع احتجازهن، وقالت تقارير أمنية إن الجماعة وزعت الفتيات على مواقع متعددة.
للمزيد عن شيكاو۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔ اضغط هنا
للمزيد عن جماعة بوكو حرام۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔ اضغط هنا

شارك