إيطاليا تحذّر من «صوملة ليبيا» إذا استمرت الحرب / تشكيل «غرفة حرب» في بانكوك بعد تفجير إرهابي استهدف سياحاً أجانب / المالكي والمتورطون في الموصل إلى القضاء
الثلاثاء 18/أغسطس/2015 - 11:24 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 18/ 8/ 2015
المالكي والمتورطون في الموصل إلى القضاء
تحدى البرلمان العراقي كل الضغوط السياسية، وأحال نتائج التحقيق في سقوط الموصل على القضاء، متجاهلاً اعتراض كتلة «دولة القانون» التي يتصدر زعيمها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قائمة المتهمين بالتورط في هذه القضية. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي حزمة جديدة من الإصلاحات تنص على إلغاء وزارات ودمج أخرى.
وقال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد إقرار إحالة نتائج التحقيق في سقوط محافظة الموصل بيد «داعش» على القضاء وهيئة النزاهة «لاتخاذ الإجراءات المناسبة»، وأضاف أنه أبلغ كل الكتل السياسية عدم استثناء أي من المتورطين، فـ «ليس لدينا حق أن نحذف اسم شخص». وزاد أن «التقرير بالمجمل، بما فيه من وقائع وحيثيات وإجابات وأسماء، لا يستثنى منه أحد، وسيحال على القضاء وستجري عملية التحقيق والمتابعة والمحاسبة لكل من كان سبباً في سقوط الموصل». وكان ائتلاف المالكي هدد خلال جلسة البرلمان أمس، بتعليق حضور نوابه الجلسات أو الاستقالة إذا «تضمن تقرير اللجنة اسم المالكي» الموجود في إيران. واتهم النائب عضو الائتلاف النائب عمار الشبلي اللجنة بـ «الانحياز». أما زميلته النائب عواطف نعمة، فأكدت في بيان، أن التقرير «مسيس ويفتقد أبسط شروط الحيادية والموضوعية في كل جوانبه»، موضحة أن «التقرير يحمّل بالدرجة الأولى المالكي وبابكر زيباري المسئولية عن انهيار الجيش واحتلال الموصل من قبل تنظيم داعش الإرهابي». وأضافت أنه «أغفل ذكر دور مسعود بارزاني المستفيد الأول من سقوط الموصل وتم استبداله (رئيس الأركان السابق) بابكر زيباري»، لافتة إلى أن «هناك عدداً كبيراً من الأدلة والوثائق والفيديوهات التي تثبت إصدار بارزاني أوامر إلى ضباطه وجنوده بالانسحاب من المدينة». وتابعت «فوجئنا بأن هناك مواقف منحازة وإخفاء إفادات فيها من الجدية والوثائق ما يغير مسار التحقيق». وقال رئيس اللجنة حاكم الزاملي في اتصال مع «الحياة»، إن «التقرير تضمن أسباب سقوط المحافظة بالتفصيل بيد «داعش». وأسماء المدانين (المتهمين) الذين يتحملون ذلك». وأضاف: «لا يمكن التلاعب بالتقرير أو حذف أي فقرة منه أو اسم أي مدان (متهم) وإذا حصل ذلك، وهو أمر مستبعد، فلدي الوثائق التي تثبت تورطهم، إلى جانب عدد من النسخ الاحتياط، بمعنى آخر لا يمكن التلاعب بالتقرير بأي شكل من الأشكال». إلى ذلك، رفض مجلس القضاء الأعلى استقالة رئيسه القاضي مدحت المحمود. وأصدر سلسلة قرارات لتفعيل دوره. وقرر العبادي مساء أول من أمس تقليص عدد أعضاء مجلس الوزراء ليكون 22 عضواً، إضافة إلى رئيسه بدلاً من 33 عضواً، من خلال إلغاء مناصب نواب رئيس الحكومة، ووزارة حقوق الإنسان وثلاث وزارات دولة، مختصة بشئون المرأة والمحافظات ومجلس النواب، ودمج وزارات العلوم والتكنولوجيا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة البيئة في وزارة الصحة ووزارة البلديات في وزارة الإعمار والإسكان ووزارة السياحة والآثار في وزارة الثقافة. وقال عضو «ائتلاف دولة القانون» سعد المطلبي لـ «الحياة»، إن «عملية الإصلاح مستمرة وفق مراحل»، ولفت إلى أن «العبادي حصل على تفويض كامل من الائتلاف بالتصرف في كل مناصبه في الحكومة. ولكن هناك كتل مترددة في القبول بعملية الإصلاح».
تشكيل «غرفة حرب» في بانكوك بعد تفجير إرهابي استهدف سياحاً أجانب
هزّ تفجير الوسط التجاري للعاصمة التايلاندية بانكوك أمس، في هجوم استهدف سياحاً أجانب، ما أسفر عن سقوط عدد منهم قتلى، فيما أشارت حصيلة أولية إلى مقتل 27 شخصاً وجرح 78 آخرين. وسارعت الحكومة إلى تشكيل «غرفة حرب» لمواجهة الإرهاب الذ يستهدف هز الاقتصاد الوطني عبر ضرب السياحة. ويزور تايلاند سنوياً 26 مليون سائح أجنبي، من بينهم 7.5 ملايين صيني، وحوالى 450 ألف سائح عربي غالبيتهم من الإمارات والسعودية والكويت وفق احصاءات 2014.
ووقع الانفجار أمام معبد هندوسي ونجم عن عبوة ناسفة وضعت في دراجة نارية، ولم تتبن أي جهة على الفور مسئولية الهجوم. وأفادت وسائل إعلام بأن ثلاثة أجانب على الأقل كانوا بين القتلى، (صينيان وفيليبيني)، وأشارت إلى أن معظم المصابين سياح من الصين وتايوان.
وأعلن وزير الدفاع التايلاندي براويت وونغسووغ، أن التفجير استهدف «أجانب» لضرب قطاع السياحة الحيوي. وقال: «كانت قنبلة تي أن تي والأشخاص الذين صنعوها استهدفوا أجانب وأرادوا التسبب بأضرار للسياحة والاقتصاد».
وانتشرت قوات كثيفة للشرطة وسيارات الإسعاف في مكان الانفجار أمام معبد «براهما» الشعبي الهندوسي الذي يقصده آلاف البوذيين يومياً، ويقع في إحدى أكبر الجادات في بانكوك. وشوهدت أشلاء جثث في موقع الانفجار خارج المعبد الذي يقع قرب مراكز تجارية ضخمة وناطحات سحاب.
وأفادت معلومات غير رسمية، بأن قوات الأمن فككت عبوة ثانية في المنطقة، ما أثار ذعراً في أوساط السكان والسياح الأجانب الذين لزموا فنادقهم، فيما نشرت الشرطة تعزيزات بحثاً عن مزيد من القنابل وأغلقت شوارع وأقامت حواجز تفتيش في تقاطعات رئيسية.
وفي وقت أعلن رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا استحداث «غرفة حرب» لتنسيق رد الفعل على التفجير، سارعت وسائل إعلام أجنبية إلى تسليط الضوء على اضطرابات الجنوب التايلاندي حيث يواجه الجيش تمرداً إسلامياً محدوداً، نادراً ما يشن المقاتلون المنضوون تحت لوائه هجمات خارج معاقلهم. وتسبب العنف في الجنوب بسقوط أكثر من 6400 قتيلاً معظمهم من المدنيين.
كما تشهد البلاد صراعاً شديداً يصل إلى حد العنف بين فصائل سياسية في بانكوك وأماكن أخرى، علماً أن تقاطع الطرق أمام المعبد كان مسرح اعتصامات لأنصار رئيس الوزراء المعزول ثاكسين شيناواترا الذي أطيح في انقلاب عسكري عام 2006.
ورفض أيك أنجسانانوند نائب قائد الشرطة في بانكوك التكهن بملابسات التفجير، وشدد على أن «كل ما يمكنني قوله الآن هو أن انفجاراً وقع في وسط بانكوك ناجم عن دراجة نارية مفخخة». وتحدث مسعف أسترالي يعمل مع خدمة الإسعاف في بانكوك عن حفرة قطرها متران خلفها الانفجار، فيما تناثرت أشلاء وسط بقع دماء.
إيطاليا تحذّر من «صوملة ليبيا» إذا استمرت الحرب
حذّر وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني من تحول ليبيا إلى صومال ثانية ما لم يتم التوصل «خلال أسابيع» إلى اتفاق بين الليبيين عبر محادثات السلام الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال جنتيلوني في مقابلة مع صحيفة «لاستامبا» الإيطالية نُشرت أمس: «إما أن نصل إلى اتفاق خلال أسابيع أو سنجد أنفسنا أمام صومال جديدة على بعد خطوات من شواطئنا، وعندها سنكون مجبرين على التحرك بطريقة أخرى». وأضاف: «إن الوقت ضيق خصوصاً عندما يصبح تواجد تنظيم الدولة الإسلامية بهذه الخطورة»، في إشارة إلى المعارك العنيفة التي نشبت خلال الأيام القليلة الماضية في مدينة سرت بين سكان المدينة ومسلحين من التنظيم المتطرف.
ورأى جنتيلوني أنه في حال لم تصل المفاوضات إلى نتيجة سريعاً «لا بد من وضع ليبيا على جدول أعمال الائتلاف الدولي الذي يحارب «داعش»، وعندها لن يكون الهدف العمل على استقرار سياسي في ليبيا بل السعي لاحتواء الإرهاب» فيها.
وتطرق الوزير الإيطالي إلى آلاف المهاجرين الذين يبحرون أسبوعياً من الشواطئ الليبية في محاولة للوصول إلى إيطاليا، مشدداً على أن هذه الظاهرة مرشحة للاستمرار طويلاً وهي ليست عابرة.
وأضاف أن «الهجرة ليست كارثة ظرفية بل هي ظاهرة ستبقى خلال العشر إلى 15 سنة القادمة. ولا بد من مواجهة هذا التحدي بشكل مباشر من دون مواربة».
إلى ذلك، نددت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا في بيان مشترك بالاعمال «الهمجية» التي ارتكبها «داعش» في ليبيا وطالبت الأطراف المتخاصمة بالاتفاق على حكومة وحدة وطنية.
وذكر البيان الذي نشرته الخارجية الأمريكية أول من أمس: «إننا قلقون جداً من المعلومات التي تحدثت عن قصف هؤلاء المسلحين مناطق ذات كثافة سكانية في المدينة وارتكابهم اعمال عنف بلا تمييز لترهيب الشعب الليبي».
كما دعا البيان أطراف النزاع إلى «الانضمام إلى الجهود المبذولة لمكافحة خطر الجماعات الإرهابية العابرة للدول التي تستغل الوضع في ليبيا لتحقيق أهدافها الخاصة».
وتابع أن الوضع في سرت «يعكس حاجة ماسة إلى توصل الأطراف الليبيين إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة، بالتشاور مع المجتمع الدولي على ضمان الأمن في مواجهة الجماعات المتشددة العنيفة التي تسعى إلى زعزعة البلاد».
كما شددت الدول الست الموقعة على البيان على «عدم وجود حل عسكري للنزاع في ليبيا».
وكانت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، دعت الدول العربية إلى توجيه ضربات محددة ضد مواقع التنظيم في مدينة سرت. وسيعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين بعد غد في القاهرة بناءً على هذا الطلب.
في غضون ذلك، طالبت أسر عالقة في منازلها من دون غذاء ولا أي إمكانات أخرى، في التجمع السكني الثالث في سرت المحاصر من قبل «داعش»، المجتمع المدني والدولي والهلال الأحمر الدولي بإخراجهم وتوفير ممر آمن لهم ولأسرهم.
وقال أحد المواطنين المحاصَرين أن أُسر عدة لا تزال موجودة في ضواحي التجمع السكني الثالث مند 4 أيام حيث يعانون قلة الغداء وعدم توفير حليب الأطفال والدواء لمرضاهم.
"الحياة اللندنية"
إصابة برلماني باكستاني بالرصاص في كراتشي
أصيب نائب معارض في البرلمان بالرصاص في هجوم اليوم الثلاثاء بمدينة كراتشي في جنوب باكستان بينما بدأت مفاوضات سياسية حساسة تتصل بحزبه، حسبما قالت الشرطة الباكستانية.
وتعرض عبد الرشيد جوديل عضو حزب الحركة القومية المتحدة للهجوم وهو في سيارته.
وقال منير شيخ نائب المفتش العام "السيد عبد الرشيد أصيب بعدة جروح بسبب الرصاص.. يعالج في مستشفى خاص".
وتهيمن الحركة القومية المتحدة على الساحة السياسية في كراتشي، ولكنها في الآونة الأخيرة أصبحت مستهدفة من سلطات إنفاذ القانون جراء مزاعم بالابتزاز والعنف في أكبر مدينة في باكستان.
ووقع هجوم اليوم الثلاثاء، بينما بدأت محادثات في مقر الحزب في كراتشي حيث يسعى وسطاء لإقناع نواب الحزب بسحب استقالاتهم التي قدموها للبرلمان مؤخرا احتجاجا على حملة الشرطة.
وقال عابد قائم خاني المسئول بالشرطة، إن مسدسا من عيار 9 ملليمتر استخدم في الهجوم.
"التحالف العربي" يقصف ميناء الحديدة غربي اليمن
شنت طائرات التحالف العربي، في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، غارات على ميناء الحديدة غربي اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح.
وقالت مصادر يمنية، إن القصف طال رصيفي 8 و2، كما طال معسكر كتيبة الدفاع الجوي المجاورة للموانئ، إلى جانب استهداف القاعدة البحرية.
وأشارت المصادر إلى أن دوي انفجارات عنيفة هزت مدينة الحديدة، واشتعلت النيران في الميناء، ما أدى إلى توقف العمل فيه بشكل كامل وهروب الحوثيين المتواجدين هناك وانسحاب العمال.
وأوضحت المصادر أن القصف جاء تزامنا مع اقتراب البارجات البحرية التابعة للتحالف من الميناء.
وحتى اللحظة لم تتبين الخسائر التي خلفتها تلك الغارات على ميناء الحديدة.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت مطلع الشهر الجاري تحويل حركة الملاحة من ميناء الحديدة إلى ميناء عدن الذي تسيطر عليه المقاومة الشعبية، وذلك لتضييق الخناق على الحوثيين وقوات صالح.
حفر أحواض أسماك على حدود مصر وغزة لتدمير الأنفاق
بدأت قوات من الجيش المصري بحفر أحواض بأعماق كبيرة للاستزراع السمكي بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك لتربية الأسماك وخلخلة التربة وغمر أعماقها بمياه البحر المتوسط لمكافحة حفر الأنفاق.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع بديلا عن حفر قناة مائية بطول حدود مصر مع قطاع غزة لمكافحة الأنفاق، حسبما ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية.
وأضافت الوكالة الفلسطينية أن عملية حفر الأحواض السمكية بدأت بالفعل منذ يومين داخل المنطقة العازلة، وتم حفر 1000 متر حتى الآن طوليا، وعلى أعماق كبيرة تصل إلى 20 مترا، "لتصبح أحواض سمكية كبيرة مع استمرار ضخ مياه البحر المتوسط في الأحواض السمكية من خلال خراطيم ومضخات كبيرة بهدف زيادة ترشيح مياه البحر في عمق التربة، لتزيد من غمر الأنفاق وتساهم في انهيارها، وكلما جفت مياه أحواض الأسماك بسبب انسياب المياه في جوف التربة، واصلت قوات الجيش ملء الأحواض بالمزيد من المياه حتى تتشبع أعماق الأرض بالمياه وتصبح غير صالحة لحفر الأنفاق".
"الشرق القطرية"
الإمارات: احتلال الحوثيين سفارة الدولة في صنعاء ممارسة لشريعة الغاب
دانت بشدة وأكدت احتفاظها بالحق في إحالة مرتكبي الاعتداء إلى المساءلة والعدالة
دانت وزارة الخارجية، وبشدة، احتلال جماعة الحوثي مبنى سفارة دولة الإمارات بالعاصمة اليمنية صنعاء، مساء أمس الأول، مطالبة بإخلاء مقر السفارة فوراً، وإعادة تسليمها إلى موظفيها وتحتفظ دولة الإمارات بحقها في إحالة مرتكبي هذا الاعتداء للمساءلة والعدالة. وجاء هذا الانتهاك السافر، في وقت تتوالى فيه هزائم المتمردين في مختلف جبهات اليمن ويسود التوتر صنعاء التي تتأهب المقاومة وأبناء الشعب اليمني لتحريرها بعد نحو عام من اختطافها على أيدي ميليشيات الحوثي.
وأكدت الخارجية في بيانها، أن هذا العمل دليل آخر على أن الجماعة التي ارتكبته لا تضع أي اعتبار أو احترام للمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية وتمارس شريعة الغاب.دت الخارجية في بيانها على أن احتلال مقر سفارة الدولة وإخلاءها من موظفيها لن يثني دولة الإمارات عن موقفها الداعم لعودة الاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق.وقالت الخارجية في ختام بيانها إن هذا العمل الإجرامي يعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي، ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961م والمتعلقة بالحصانات التي تتمتع بها السفارات الأجنبية، وقرار الجمعية العامة 69 / 121 والمعني بالنظر في اتخاذ تدابير فعالة لتعزيز حماية وأمن وسلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين، الذي أقر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام 2014.
وعلى الجبهات، قطعت المقاومة الشعبية، أمس، خط إمدادات قوات الحوثيين، الممتد من العاصمة صنعاء إلى تعز، في منطقة «نقيل السياني»، الرابطة بين محافظتي إب وتعز، بعد مواجهات عنيفة. واعترف الحوثيون بتلقيهم ضربة كبيرة في تعز بعدما أشار بيان صادر عما يسمى «اللجنة الثورية» يشير إلى فقدان الميليشيات زمام المعارك.
وكشفت معركة تعز عن وضع صعب، حيث يواجه نحو 2.2 مليون مواطن في المحافظة أوضاعاً إنسانية واقتصادية صعبة جراء الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على المدينة منذ ما يزيد على أربعة أشهر، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام المشتقات النفطية والحصار الذي تفرضه الجماعة على تدفق المشتقات النفطية والسلع إلى المدينة.
وشن طيران التحالف غارات عدة على تمركزات المتمردين في صنعاء وصعدة ومأرب والجوف والحديدة، وقالت تقارير ميدانية إن تلك الغارات ألحقت أضراراً كبيرة بالمتمردين وقدمت دعماً كبيراً للمقاومة لتحقيق مكاسب جديدة. كما أن طيران التحالف حلق بكثافة في سماء العاصمة صنعاء لرصد تحركات جماعة الحوثي وصالح.
ووسط حديث متواصل عن تقدم في مساع وساطة الأمم المتحدة لحل الأزمة، شدد مجلس الوزراء السعودي، أمس، على أهمية التطبيق غير المشروط لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 لإخراج اليمن من أزمته، مع ضرورة تكثيف الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية لأبناء اليمن، بينما التقى نائب الرئيس اليمني خالد بحاح قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، يتقدمهم عبدالكريم الإرياني، وأحمد عبيد بن دغر، ورشاد العليمي، وعدد من القيادات الأخرى، سبق لها أن أعلنت الولاء لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، والانشقاق عن علي عبدالله صالح، الذي يترأس الحزب.
الجيش العراقي يتقدم في «البوعيثة» ويقتل عشرات الإرهابيين
«داعش» يعدم 4 من عناصره في الرمادي
قال قائد الشرطة الاتحادية رائد شاكر جودت، في بيان، إن القوات الأمنية تقدمت في عملياتها العسكرية بتحرير المحور الشرقي لمدينة الرمادي، بعد سيطرتها على دفاعات التنظيم في منطقة حصيبة التي تقع شرق مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار.
وأضاف جودت، أن قوة من الشرطة الاتحادية استطاعت قتل ثلاثة قناصين من التنظيم وأصابت آخر بعد استهداف وكر كانوا يختبئون فيه بصاروخ SPG9 في منطقة المضيق شرق الرمادي.
من جانب آخر، قالت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة في بيان، إن القوات الأمنية في قاطع عمليات الأنبار تواصل عملياتها العسكرية لتحرير المحافظة من العصابات الإرهابية.
وكشفت أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة تعرض في «البوعيثة» ثم شرعت بالتقدم نحو أهدافها المرسومة في المنطقة المذكورة، وقد أدى التقدم إلى مقتل أكثر من 70 إرهابياً ضمن خطي الصد الشرقي والغربي، كما تم تفكيك 40 عبوة ناسفة.
وأكدت الخلية أن طيران التحالف وجه سبع ضربات لمساندة القطعات البرية، وكبح حركة العدو في الجناح الشرقي لمنطقة «البوعيثة»، مشيرة إلى أن القطعات الأمنية دمرت عجلة مفخخة للعدو، في وقت شرعت القطعات بالتقدم نحو أهدافها المرسومة في محطة القطار، وقد تمكنت القوات الأمنية من تفجير عجلة مفخخة أخرى.
وتابعت الخلية أن القطعات الأمنية لا تزال تقوم بتطهير المنازل في حصيبة الشرقية وتواصل تقدمها، من ناحية أخرى، حيث تمت معالجة أربعة منازل مفخخة أثناء تقدم القوات في المحور الجنوبي الشرقي باتجاه منطقة «الحميرة».
ولفتت الخلية إلى أن قطعات الشرطة الاتحادية نفذت فعالية في جزيرة الخالدية بمنطقة «البوشهاب»، أسفرت عن معالجة منزل مفخخ وقتل إرهابي واحد وتدمير عجلة تحمل رشاشة أحادية. فيما نفذت قوات الشرطة وحشد عشائر الأنبار فعالية أمنية في منطقة المضيق وحصيبة الشرقية، استهدفت خلالها مضافات للعدو ودمرت وأحرقت ثلاثة مخابئ له ودمرت عجلة يستقلها إرهابي وقتلت سبعة إرهابيين من بينهم قناص وفجرت مخبأين مفخخين، في حين نفذت قوة أخرى فعالية أمنية أسفرت عن العثور على ست عبوات وتدمير مخبأ مفخخ.
وأشارت الخلية إلى أن قيادة عمليات بغداد تواصل عملية تحرير الكرمة والمناطق المحيطة بها وقد تمكنت من قتل 17 إرهابياً وأربعة انتحاريين وتدمير خمس عجلات مفخخة أخرى بمن فيها وثلاث عجلات تحمل رشاشات وقتل من فيها، بينما عثرت قوة من عمليات بغداد على ست عبوات ناسفة وسبع حاويات لمادة «C4» في مدينة الصدر شرقي العاصمة.
وشدد بيان الخلية على أن قيادة عمليات بابل نفذت فعالية في الحي العسكري أسفرت عن إلقاء القبض مطلوبين اثنين وفق المادة 4 إرهاب.
وذكر البيان أن قيادة عمليات صلاح الدين نفذت فعالية في منطقة المزرعة أسفرت عن مقتل 12 إرهابياً وجرح عدد منهم فضلاً عن تدمير أربعة مقار عائدة لمجاميع إرهابية، كما دمرت عجلتين مفخختين وثلاث عجلات تحمل رشاشات أحادية.
وتابع أن قوات عمليات صلاح الدين وبالاشتراك مع الحشد الشعبي عززت تواجدها في منطقة بيجي في تل أبو جراد، ووصلت إلى النفق الثاني وتمت السيطرة على المنطقة.
وبينت الخلية أن قيادة عمليات الجزيرة عثرت على خمس عبوات ناسفة في منطقة الكيلو 160 تمت معالجتها، في حين تمكنت قيادة عمليات الفرات الأوسط خلال فعالية أمنية من إلقاء القبض على متهمين اثنين وفق المادة 4 إرهاب بحوزتهما عجلة مفخخة في قضاء عين التمر قرب محطة وقود المشكاة، فيما نفذت قيادة القوة الجوية نفذت 18 طلعة جوية على مختلف قواطع العمليات، كما نفذت ضربة جوية على أحد المخابئ وتمكنت من قتل 20 إرهابياً كانوا بداخله، فيما عالجت عجلة للعدو وأحرقت أخرى وقتلت ثمانية إرهابيين كانوا يحاولون الفرار في منطقة «البوجواري»، في حين نفذت قيادة طيران الجيش 46 طلعة على قواطع العمليات كافة، لافتة إلى أن طيران التحالف الدولي نفذ 13 طلعة على مختلف قواطع العمليات، أسفرت عن قتل 89 إرهابياً وتدمير12 عجلة بضمنها عجلتين مفخختين وخمس رشاشات ثقيلة ورشاشة خفيفة ومخبأ وموقعين احدهما موقع صواريخ.
من جانب آخر، ذكر بيان للحشد الشعبي، أن الحشد الشعبي تمكن من قتل الإرهابي المدعو «أبو عزام» مسئول قاطع شمال الفلوجة مع عشرة من معاونيه في قرية «البوعكاش».
وأضاف البيان أن قوات الحشد أحبطت الهجوم الذي قامت به المجموعة الإرهابية واستطاعت قتل قائد القوة المهاجمة الإرهابي أبو عزام وعشرة إرهابيين فضلاً عن حرق عجلة نوع كيا تحمل مدفعاً رشاشاً بعد معالجتها بصاروخ «الكورنيت» الحراري في قرية «البوعكاش» شمال الفلوجة.
وفي تطوّر لاحق قال قائممقام قضاء حديثة بمحافظة الأنبار عبد الحكيم الجغيفي، إن الطيران الحربي للتحالف الدولي والعراقي تمكن، من قصف رتل تابع ل«داعش» في منطقة الريحانة غرب قضاء حديثة الذي يقع غرب مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر «التنظيم»، فضلاً عن تعرضهم لخسائر مادية. مبيناً أن قوة من الجيش التابعة لقيادة عمليات الجزيرة والبادية وبمساندة مقاتلي العشائر شاركوا الطيران باستهداف الرتل من خلال الأسلحة الموجهة كقذائف الهاون والصواريخ وكبدتهم خسائر جسيمة.
من جانب آخر، قال المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار عيد الكربولي، إن «القوات الأمنية تمكنت من قطع جميع خطوط الإمداد عن تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة الرمادي، وتحاول الآن قطع الاتصالات عنه».
وأفادت مصادر عراقية بمقتل 19 من عناصر تنظيم «داعش» في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف مواقع للتنظيم شمال شرقي بعقوبة 57/كلم شمال شرق بغداد، وقالت المصادر إن «طيران التحالف الدولي قام فجر اليوم بتنفيذ غارات جوية على مواقع لتنظيم «داعش» في ناحية قرة تبة ومناطق جبال حمرين شمال شرقي بعقوبة».
«داعش» يتراجع في إعزاز والمعارضة تستهدف اللاذقية
دوما تحت نار النظام والبراميل المتفجرة تروع درعا
تواصلت الاشتباكات العنيفة بين تنظيم «داعش» والفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي حيث استطاع مسلحو المعارضة رد التنظيم في مناطق شرقي إعزاز، بينما شهدت أحياء بحلب المدينة سقوط عدد من القتلى خاصة في حي الحمدانية، في حين واصل النظام قصفه مدينة دوما لليوم الثاني بعد يوم واحد من مجزرة مروعة ارتكبها بحق الأطفال، فيما قتل 3 أشخاص في اللاذقية بقصف نفذته المعارضة السورية.
واستطاعت قوات المعارضة السورية السيطرة على معمل الغاز شرقي إعزاز بريف حلب الشمالي إثر معارك مع «داعش» الذي يحاول السيطرة على المنطقة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان احتدام الاشتباكات بين الفصائل المعارضة وتنظيم «داعش» في محيط بلدة حربل الواقعة جنوب بلدة مارع، في حين نفذت طائرات حربية-يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي- عدة ضربات على مناطق سيطرة «داعش» في قرية أم حوش بريف حلب الشمالي. وفي حلب المدينة، ذكرت شبكة «سوريا مباشر» أن كتائب المعارضة تصدت لمحاولة تقدم قوات النظام باتجاه منطقة البحوث العلمية في حي الراشدين غربي مدينة حلب، في حين شن طيران النظام غارات على أحياء الأنصاري الشرقي وصلاح الدين والزبدية بالمدينة، كما أكدت وسائل إعلام رسمية سقوط عشرة قتلى و17 جريحاً في استهداف لمسلحي المعارضة حي الحمدانية بقذائف الهاون.
وفي ريف دمشق، ارتفع عدد قتلى المجزرة التي نفذتها طائرات النظام الحربية باستهدافها سوقاً في مدينة دوما إلى أكثر من 110، بينما أصيب نحو ثلاثمئة آخرين بجراح، كما أسفرت الضربات الجوية عن دمار في ممتلكات السوريين.
وفي ريف دمشق الشمالي الغربي، تستمر الاشتباكات العنيفة بمدينة الزبداني بين قوات المعارضة والفرقة الرابعة و«حزب الله» اللبناني، مع استمرار القصف المكثف من قبل قوات النظام على مناطق بالمدينة.
وأفاد المرصد السوري بتقدم جيش النظام بالمنطقة وسيطرته على مبان جديدة بالمدينة، كما لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، وجرح أكثر من عشرة آخرين، في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف الحي السكني وسط مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية.
وفي سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، نفذ الطيران الحربي المزيد من الغارات على مناطق في قرى المشيك وجسر بيت راس والحويز والحواش والسرمانية ومحيط قرية البحصة، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الزيارة وقرى الزقوم والعنكاوي وقسطون ومحيط محطة زيزون الحرارية، وجددت المعارضة المسلحة من جهتها استهدافها مناطق في بلدة جورين الخاضعة لسيطرة قوات النظام بعدة قذائف صاروخية.
وفي محافظة درعا، استهدف الطيران المروحي للنظام ببراميل متفجرة مناطق في بلدتي الجيزة ونصيب الحدودية، بينما تستمر طائرات النظام المروحية باستهدافها المكثف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة النعيمة وقريتي زيزون والعجمي بريف درعا الغربي.
وشهدت اللاذقية على الساحل السوري سقوط عدد من صواريخ غراد على مناطق بدوار الجامعة وحي الزقزقانية ومناطق أخرى بضاحية تشرين قرب المربع الأمني بالمدينة ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام أن مقاتلي المعارضة السورية أطلقوا صواريخ تسببت نمقتل ثلاثة أشخاص في مدينة اللاذقية الساحلية في ثاني هجوم صاروخي مميت تشهده المدينة خلال أربعة أيام.
وفي حلب قتل ثمانية أشخاص من بينهم طفلان جراء سقوط أكثر من 10 قذائف أطلقتها فصائل مقاتلة على مناطق في حي الحمدانية الخاضع لسيطرة قوات النظام.
من جانب آخر، قام تنظيم «داعش» باختطاف 70 شخصاً من الأكراد من قراهم بريف مدينة الباب وفي بلدة قباسين بحلب شمال سوريا.
"الخليج الإماراتية"
الكويت تدفع ثمن تغاضيها عن نشاطات حزب الله على أراضيها
معادلة دقيقة: كيف التمييز بين الشيعي الصالح.. والمتعاون مع حزب الله
كشفت الكويت أخيرا وجود خليّة لحزب الله تدرّب أفرادها في لبنان وحصلوا على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات أدخلوها إلى الأراضي الكويتية من إيران.
ولم يكن ذلك سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، على حد تعبير مصدر سياسي كويتي يتابع بدقّة نشاط حزب الله في دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصا في البحرين التي كانت أوّل من قرع جرس الإنذار في المواجهة المكشوفة مع حزب الله كونه الذراع الإيرانية في الخليج.
وجاء قرع البحرين الجرس بعد اكتشاف عناصر من حزب الله تعمل في كلّ المجالات التي تؤدي إلى تقويض النظام القائم.
وكان لافتا منذ البداية مدى تورط الحزب في إثارة العنف في البحرين من جهة واستخدامه وسائل متطوّرة للتغطية على نشاطاته من جهة أخرى.
وأوضحت مصادر بحرينية أن هذه الوسائل شملت زرع خلايا للحزب في البحرين تحت أسماء للبنانيين مسيحيين، وذلك على غرار ما حصل في مصر حيث كانت العناصر القيادية في حزب الله تنسّق مع الإخوان المسلمين مستخدمة أسماء عائلات سنّية معروفة في لبنان.
ومنذ الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام ألفين، بدأت إيران تركّز على كيفية استخدام حزب الله في ضرب الاستقرار في دول مجلس التعاون مع تركيز خاص على الكويت وانطلاقا منها.
وكانت الكويت في كلّ وقت حالة خاصة بالنسبة إلى حزب الله الذي أنشأ فيها منذ سنوات عدّة شبكات خاصة به.
ولا يعني هذا أن الحزب لم يكن نشطا في الخليج منذ ما قبل العام ألفين. ففي مايو من العام 1985، تعرّض أمير الكويت وقتذاك، الشيخ جابر الأحمد لمحاولة اغتيال نفّذها مصطفى بدرالدين، الذي كان على رأس مجموعة إرهابية من الحزب وكان يحمل جوازا لبنانيا باسم إلياس صعب.
وجاءت تلك المحاولة، التي نجا منها الأمير، في سياق الهجمة الإيرانية على الكويت التي كانت تدعم العراق في حربه مع إيران.
وقد خرج بدرالدين، المتهم حاليا بأنّه على رأس المجموعة التابعة لحزب الله التي نفّذت عملية اغتيال رفيق الحريري، من السجون الكويتية بعد اجتياح صدّام حسين للكويت صيف العام 1990.
وهناك عمليات أخرى نفّذها الحزب في الكويت في ثمانينات القرن الماضي، ومن بين هذه العمليات التعرّض لسفارات غربية وخطف طائرة تابعة للخطوط الكويتية، في ما سميّ بعملية “الجابرية”، وهو الاسم الذي كانت تحمله الطائرة.
ولم يكن عماد مغنيّة قائد العمليات الخارجية لحزب الله بعيدا عن تلك العملية، وذلك على الرغم من أنّه لم يكن على الطائرة المخطوفة، كما يؤكّد السفير الجزائري في بيروت في تلك المرحلة.
يقول السفير عبدالكريم غريب إنّ مغنيّة جاء إلى السفارة طالبا تأشيرة إلى الجزائر بغية الالتحاق بالخاطفين الذين حطّت طائرتهم في مطار العاصمة الجزائرية ودخلوا في مفاوضات مع كبار المسئولين الأمنيين.
وتقول مصادر سياسية خليجية إن الكويت، التي لم تميّز يوما بين سنّي وشيعي من مواطنين ومقيمين، سعت دائما إلى تهدئة حزب الله وتحييده واسترضائه بكلّ الوسائل الممكنة حتّى لو كان ذلك على حساب التغاضي عن نشاطاته العلنية أو تلك التي كان يقوم بها نيابة عنه مواطنون كويتيون.
تداعيات الاتفاق النووي: إيران ماضية في تنفيذ الكومنويلث الشيعي
تطرح التداعيات السياسية للاتفاق الإيراني الغربي حول الملف النووي، قراءة للسيناريوهات المقبلة التي يمكن أن تنجر عنه، والتي تتضمن إمكانية تأثيره في ملفات إقليمية أخرى، كما يمكن أن تكون قد خوّلت لإيران مزيدا من الهامش للحركة والتمدد، ربما يتجلى من خلال مُضيّها في عسكرة الطائفة الشيعية وتأجيج الفتن والعمل على بث الفرقة والانقسام في بعض البلدان العربية على أسس مذهبية ودينية، بالإضافة إلى استغلالها للإرهاب، التحدي الأكبر للأمن القومي العربي، بطريقة مكيافيلية لتوسيع نفوذها، في وقت تُعاني فيه العديد من دول العالم العربي مراحل متفاوتة الصعوبة على إثر تداعيات ما سمي بـ“الربيع العربي”.
وتفتح هذه السياقات لفهم الدور الإيراني ومبادراته على المستوى الإقليمي المجال أمام تحليل مسار آخر مرتبط بها، هو ذاك المتحكم في سياسة طهران الحالية وموازين قواها الداخلية، والذي يبقى مقرونا بحلم قيادة “الحكومة العالمية للإسلام” التي يشكل فيها ارتباط القومية بالمذهبية عنوانا بارزا للتأثير والاستثمار الأيديولوجي القائمين على مبدأ ولاية الفقيه وتصدير الثورة الإسلامية، فضلا عن استغلال القضية الفلسطينية للحصول على ورقة في مقعد الصراع غير المباشر مع إسرائيل. وهو ما يؤكّد أنّ النظام الإيراني لطالما حاول الخروج من عزلته الدولية عبر تثبيت مكاسب استراتيجية، خاصة بعد وصوله إلى “الحافة النووية”.
ومن ثمة، يمكن فهم الانعطاف المرحلي الحاصل في ما يتعلق بالملف النووي الطامح لإيجاد تسوية تُخرجه من عنق زجاجة الخنق الاقتصادي وتكلفته الباهظة اللذين كانا مطبقين عليه، في الوقت الذي يصرّ فيه الجانب الإيراني على فرض نفسه كأحد الفاعلين الأساسيين في المنطقة سواء عبر التدخل المباشر أو السيطرة بالوكالة أو إطلاق عدد من المبادرات التكتيكية رغم الاعتراض والتحفظ اللذين تجابه بهما سياساته.
غايات توسعية دائمة
لطالما كانت تنمية القدرات العسكرية عنوانا بارزا للتصعيد العسكري، الذي تَمثّل في السعي قدما نحو امتلاك برنامج نووي متكامل يمكن أن يتحول في أي وقت لأغراض عسكرية، حيث يصبح الهدف إيجاد القدرة على امتلاك السلاح وليس استخدامه الفعلي، وهو الأثر المتوخّى من الردع في العلوم العسكرية، الذي يتحقق بالوصول إلى امتلاك قدرات نووية تجلب معها آثارا سياسية قريبة من تلك التي يمكن أن تتحقق عبر امتلاك السلاح، وهو ما توصل إليه الإيرانيون عندما أصبح الاتفاق رهنا على احترامهم لتعهداتهم والالتزام بها.
وفضلا عن ذلك، فقد اتّخذت إيران من تطوير صواريخها الباليستية ومناورات “الرسول الأعظم” المتعددة، و“الولاية 89” عنوانا للرفع من قدراتها. كما عمدت إلى تطوير استراتيجية تواجدها في المنطقة عبر تشكيل ألوية عسكرية غير إيرانية تخضع لها مباشرة بفضل قيادات عسكرية تابعة لها تسهر على تدريبها، فضلا عن وجود قوات إيرانية في كل من سوريا والعراق ومستشارين في لبنان واليمن، حيث بات الجنرال قاسم سليماني يلعب دورا محوريا في الإشراف على القوات الإيرانية في الخارج. كما اهتمت مرارا بتكوين شبكات تابعة لها وتعبئة قواعد شيعية في دول عديدة لتتحول إلى مراكز ضاغطة مثل “حزب الله” في لبنان، وجماعة “الحوثيين” في اليمن، فضلا عن إنشاء فروع لـ“المجمع العالمي لآل البيت” للعب على عواطف العلويين في سوريا وشيعة أفغانستان وشيعة دول الخليج، تحت ستار المقاومة أحيانا وضد ظلم الأنظمة القائمة أحيانا أخرى فيما سعت إلى استغلال إرهاب داعش وحركات إسلامية متطرّفة أخرى لتسويقه كإرهاب سني يهدد الأقليات الشيعية والطوائف الأخرى داعية إلى تحويل مواجهته إلى مواجهة إقليمية ودولية.
القوقاز رمح داعشي حاد في خاصرة روسيا
اكتملت أركان اختراق تنظيم داعش لمنطقة القوقاز في ظل تزايد أعداد القيادات والكوادر المنتمية لتلك المنطقة من العالم في مختلف مستويات القيادة بالتنظيم. وقد تمكن داعش في المقابل من الحصول على تأييد ومبايعة أغلب التنظيمات الجهادية في القوقاز، والتي تتصدرها فروع "إمارة القوقاز الإسلامية" التي كانت تتبع تنظيم القاعدة.
ويمكن اعتبار انضمام جهاديي القوقاز إلى ساحة القتال في سوريا أحد أهم نقاط التحول الجوهرية في نشاط التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط، حيث تصاعدت تدفقات أولئك الجهاديين على سوريا بداية من عام 2012 عقب تراجع قدرتهم على تنفيذ عمليات داخل الجمهوريات الإسلامية في روسيا، التي عمدت إلى تشديد الإجراءات الأمنية في محيطها الإقليمي.
وقد أعلن إيجور بارينوف رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية لشئون القوميات في يونيو 2015، أن عدد المقاتلين من القوميات الروسية الذي توجه إلى ساحات الصراع في الشرق الأوسط، يصل إلى حوالي 2000، أغلبهم انضمّ للقتال في صفوف داعش، وهو ما يتوافق مع تقديرات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، التي أعلنا عنها في يوليو 2015، إلاّ أن بعض المصادر في سوريا ترجح أن أعدادهم تجاوزت الـ5 آلاف مقاتل.
خصائص مميزة
ينتمي مجاهدو القوقاز في الغالب إلى الجمهوريات الإسلامية التي تسيطر عليها روسيا مثل الشيشان، داغستان، أنجوشيا، قبردينو وبلقاريا، فضلا عن بعض جمهوريات آسيا الوسطى مثل أذربيجان، قيرغيرستان، أوزبكستان وطاجيكستان. ويتسم هؤلاء الجهاديون بعدة خصائص تميّزهم عن الكوادر والمقاتلين المنخرطين في الصراع الأهلي في سوريا، تتمثل في الآتي:
*الكفاءة القتالية: حيث يتميز هؤلاء الجهاديون بقدرات قتالية استثنائية مقارنة بنظرائهم من الجنسيات الأخرى، بعد أن أكسبتهم الحروب المتتالية ضد الجيش الروسي مهارات قتالية نوعية، لا سيما على المستوى التقني والتحكم في التكنولوجيا العسكرية، فضلا عن مشاركة بعض عناصرهم في العمليات العسكرية في أفغانستان وباكستان والعراق.
وتستدل المراكز البحثية على خطورة المقاتلين القوقازيين بعمليات مثل احتجاز الرهائن في مسرح موسكو في أكتوبر 2002، والعملية الإرهابية في مدرسة بيسلان في روسيا في يوليو 2004، والهجوم على محطات المترو والقطارات بين عامي 2004 و2007، وهي هجمات أسفرت عن سقوط مئات القتلى من المدنيين والعسكريين.
وقد استمدت بعض القيادات القوقازية خبراتها كذلك من خدمتها العسكرية في صفوف الجيش الروسي، أو جيوش الجمهوريات القوقازية، على غرار جولمورود هاليموف الذي خدم في صفوف القوات الخاصة في طاجيكستان، وطرخان باتيرشفيلي الذي خدم في صفوف الجيش الجورجي حتى عام 2010.
وتستشهد قيادات التنظيمات الجهادية في سزريت بتمكن "جهاديي القوقاز" دون غيرهم من الفصائل من السيطرة على قاعدة منغ الجوية المحصنة في شمال سوريا في أغسطس 2013، التي أخفقت كافة الفصائل المسلحة في سوريا في اختراقها على مدار فترة طويلة.
* الوحشية المفرطة: يوصف عدد كبير من جهاديي القوقاز بأنهم الأكثر شراسة بين أقرانهم، وهو ما دفع أغلبهم للانضمام إلى داعش، حيث ينسب إليهم القيام بعمليات اختطاف وتصفية جسدية وتعذيب ضد الفصائل السورية المعارضة لداعش، لا سيما الهجوم على أطراف محافظة دير الزور في يونيو 2014 لتطهيرها من عناصر جبهة النصرة. ويصف حسين ناصر، المتحدث باسم ائتلاف الجبهة الإسلامية، في يوليو 2014، بأنهم “الأكثر إثارة للرعب في سوريا، فهم مستعدون لقتل حتى الأطفال بإشارة من أميرهم”، وفق تعبيره.
وبدوره أشار أحد القيادات الفكرية للتنظيمات الإرهابية في القوقاز، ويدعى كامل أبوسلطان الداغستاني، في تصريح صحفي في مايو 2015، إلى أن المقاتلين المنتمين لدول القوقاز يشتكون من تفضيل العرب عليهم في القيام بعمليات استشهادية من جانب قيادات داعش، وتأخير ترتيبهم رغم رغبتهم الشديدة في ذلك، وأشار إلى أنّ قائد "كتيبة اليرموك" في سوريا أحمد شاتاييف نقل إليه هذه الشكوى للتأثير على قيادات داعش.
"العرب اللندنية"