حزب سلفي استبن خوفًا من شطب النور / علي جمعة: أعمل سرًا على تجديد الخطاب الديني منذ 18 عامًا / "تيار الاستقلال": حملة لا للأحزاب الدينية تغلق الباب أمام المتشددين

الخميس 20/أغسطس/2015 - 11:33 ص
طباعة حزب سلفي استبن خوفًا
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 20/ 8/ 2015

حزب سلفي استبن خوفًا من شطب النور

حزب سلفي استبن خوفًا
يدرس حزب النور ذو المرجعية السلفية، تدشين حزب سياسى جديد تخوفًا من أن تسفر «حملة لا للأحزاب الدينية» التي تقودها قوى مدنية وحقوقيون عن حله، وردت الحملة على هذا التحرك بأن وصفته بـ»«المراوغة»، وقالت: «سنحل الحزب الجديد أيضًا».
وأكدت مصادر سلفية أن الدكتور يونس مخيون، عقد اجتماعًا مغلقًا في الإسكندرية مع قيادات سلفية مساء أمس الأول، لدراسة تداعيات حملة حل الأحزاب الدينية، وتقرر تجهيز الأوراق القانونية لتأسيس حزب جديد تحسبا للحكمبحل الحزب قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقالت المصادر إن الحزب يراقب حملة حل الأحزاب الدينية، ومن وراء هذه الحملة، وبدأ فريق قانونى تحركات لتقديم بلاغات ضد كل من سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط، والدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، وداليا زيادة، الناشطة الحقوقية لتحريضهم على الحزب.
وقال سامح عبدالحميد القيادى بالنور، إن حملة «لا للأحزاب الدينية» تزعم أن هناك أحزابًا دينية في مصر والقضاءلم يحلها، متهمًا الحملة بأنها عبر ترويج هذا «الزعم الكاذب» توجه إهانة بالغة لقضاء مصر الشامخ. وقال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن كل حملات الدعاوى المطالبة بحل حزب «النور» لا تأثير لها لأن وضع الحزب القانونى والدستورى سليم تمامًا.
من جهته قال عمرو علي، المتحدث باسم حملة «حل الأحزاب الدينية»، إن البيان التأسيسى للحملة في مؤتمرها الأول لم يذكر حزبًا بعينه، بل اقتصر على المطالبة بتطبيق المادة ٧٤ والتي تنص على عدم تأسيس الأحزاب على أساس دينى وعدم خلط الدين بالسياسة، وقال لـ«البوابة» إن الحملة لن تتوقف عن المطالبة بتطبيق مواد الدستور ذات الصلة بحل الأحزاب الدينية ولو دشنت الدعوة السلفية أحزابًا جديدة فسيتم تفعيل الدستور وحلها.
وأضاف إن رموز حزب النور لم يكفوا منذ إطلاق الحملة عن شن حملات التخوين والتهديد والتوعد، مشيرًا إلى أن «هذا الأسلوب الرخيص لن يجدى نفعًا».

علي جمعة: أعمل سرًا على تجديد الخطاب الديني منذ 18 عامًا

علي جمعة: أعمل سرًا
الإخوان قادوا البلاد نحو فوضى شاملة.. لكن عناية الله أنقذتها من أيديهم
لست عدوًا للمرأة.. وخلاف الأزهر مع المثقفين لا يفسد للود قضية
تدني مستوى التعليم الأزهري جزء من حالة تراجع عامة ونحتاج إلى الاعتصام على قلب رجل واحد
قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق إن خلاف الأزهر مع المثقفين لا يفسد للود بينهم قضية، مشيرًا إلى أن جهود تجديد الخطاب الدينى مستمرة منذ فترة طويلة، ولم تتحرك بتعليمات من الرئيس عبد الفتاح السيسى، إذ أنه يعمل في مشروعه لتجديد الخطاب منذ ١٨ عاما، ولكنه لم يهدف للشهرة من وراء ذلك وأحاط عمله بالسرية خوفا من إفساد المتشددين لما يقوم به. 
وأضاف جمعة لـ«البوابة» أن الفترة التي تمر بها البلاد تشهد تدنيًا في قطاعات كثيرة والتعليم الأزهرى جزء منها، فهو يعانى منذ عقود بسبب تدنى النواحى المالية، ما وصل بالأمر إلى أن اضطر المدرسون إلى الاشتغال بأعمال أخرى وهو ما أساء إلى صورة المدرس. 
وهاجم المفتى السابق جماعة الإخوان وشبههم بالخوارج، قائلا إنهم قادوا البلاد نحو فوضى شاملة، لكن عناية الله أنقذتها من أيديهم، كما دافع عن نفسه نافيا الاتهام الموجه إليه بأنه عدو للمرأة.
■ هل يعانى المجتمع أزمة تربية في النشء الجديد؟
- نحن في زمن انتشر فيه العنف وأصبحت القسوة رمزا للتعامل، لكن الأجيال الجديدة لا تفرق في التعامل مع أبنائها بين الشدة والحزم وبين القسوة، وهو ما يخلق خللا في السلوك العام للأبناء، فلا أعتقد أن أبى قد ضربنى أبدًا إلا مرة واحدة، وعندما ضربنى أخذ يطيب خاطرى وأحضر لى ملابس جديدة، وأشياء من هذا القبيل ولم يكن قاسيًا أبدًا، إنما كان حازمًا، وكانت طريقته في التربية العتاب والتأنيب، وهذا ما يجب أن يعتمد عليه الآباء في تربية أبنائهم، حتى نتمكن من خلق مناخ اجتماعى سليم، فنحن نبحث عبر الخمسة وثلاثين عامًا الماضية في المؤتمرات العالمية والندوات أصول التربية ثم التربية، لأنها هي الإنسان.
■ ما تعليقك على تدنى مستوى تعليم أبناء الأزهر؟
- الفترة التي نمر بها تشهد تدنيًا في قطاعات كثيرة والتعليم الأزهرى يعانى منذ عقود بسبب تدنى الجوانب المالية، فقد وصل الأمر إلى أن اضطر المدرسون إلى الاشتغال بأعمال أخرى، وهو الأمر الذي أساء إلى صورة المدرس، وعلى ما أذكر لم نر في زماننا من يشتكى من المعلم أو يسىء إليه، ولم يوجد بيننا من يحاول النيل من أستاذه، كان الأستاذ موقرا، أما الآن انقلبت الآية وانتشرت هذه الجرائم، ومن يفعل ذلك يكون قد ارتكب جريمة تستوجب التوبة مدى الحياة، بعض الناس يتهور ويخرج عن حدوده ويرتكب من الخطايا ما قد يكون لا غفران له، بأن يقول لأستاذه أنت أخطأت.. يمكن بعض الناس من أصحاب الحرية أو غيره لا يعجبه هذا، ولكن هذا هو الذي يحدث وعلى الأجيال الشابة الآن أن تحافظ على أبنائها بغرس القيم داخلهم وتعليمهم كيفية احترام العلم والمعلم، لأن ذلك هو سبب كل الأزمات الذي يمر بها التعليم في الأزهر أو غيره.
■ ما الذي يحتاجه المجتمع المصرى في الوقت الراهن؟
- المصريون يحتاجون للتماسك والاعتصام والعمل على قلب رجل واحد لأننا في فترة تاريخية شديدة الحساسية، فنحن ننتقل من فترة انعدم فيها الأمن والأمان وانتشر الإرهاب بسبب جماعة الإخوان الذين تسببوا في خسائر للأمة الإسلامية كلها.
■ ما سر تقدم الغرب من وجهة نظرك؟
- العمل والجدية هما سبب تقدم الغرب، وللأسف المسلمون الآن لا يلتفتون إلى قيمة العمل، وينسون تعاليم الرسول (صلى الله عليه وسلم) التي كان حريصا عليها.
■ ذكرت في أكثر من موقف أن الإخوان خوارج لماذا تصر على هذا الوصف؟
- الخوارج منافقون ليس لديهم عهد انقلبوا على سيدنا علي رضى الله عنه وهم لا يريدون إلا نشر الفوضى بين المصريين، ولا يسعون إلا لمصلحتهم الخاصة، والإخوان تتوافر فيهم هذه الصفات، وأنا لا أفترى عليهم ولا يوجد بينى وبينهم أي عداوة، أنا فقط أقول الحق في جماعة ساعدت على نشر الفوضى، وكادت أن تصل بالبلاد إلى الخراب الكامل لولا أن الله تعالى أنقذ مصر منهم.
■ هل كان مشروعك في تجديد الخطاب الدينى تلبية لمطلب الرئيس عبد الفتاح السيسى، أم بدافع من تصحيح المفاهيم الدينية للمجتمع؟
- أنا أعمل في مشروع تجديد الخطاب الدينى منذ ١٨ عاما ولم أنتظر أي نداء من أحد، وهذا لا يعنى أن دعوة السيد الرئيس دعوة محمودة وإيجابية جدا وأنها صدرت من عقل لديه وعى بما تحتاجه مصر الآن وهذا يجعلنا لا نخاف أو نقلق على مصر في الفترة المقبلة، وقد قام بتلبية هذه الدعوة كل علماء الأزهر وكل المسئولين فيه، وهذا واجبنا وكلنا نعمل للصالح العام من أجل مستقبل هذا البلد.
■ إذا كان مشروعك لتجديد الخطاب الدينى قديما، فلماذا لم يظهر للنور إلا بعد نداء رئيس الجمهورية؟
- لأن الدولة تشجعنا وهذا مناخ طيب، وعلى العلماء أن يساندوا الدولة إذا وجدوا عندها الحافز لمساعدتهم، كل ما في الأمر أننى لم أسع للشهرة بهذا المشروع فقط كنا نعمل في صمت حتى لا يحاول المتشددون تخريب ما نقوم به.
■ ما تعليقك على ما يقوم به الإرهابيون من توجيه ضرباتهم للأبرياء؟
- هم لا يحاربون الأعداء، إنما يفجرون منشآت وأشخاصا مدنيين لا علاقة لهم بالعسكرية، ويتركون العدو بشكل صريح وهؤلاء يتلاعبون بالدين وأهدافهم واضحة ومعروفة، وعلى المجتمع كله بجميع أطيافه وفئاته مواجهتهم.
■ هؤلاء يصورون للغرب الإسلام علي أنه دين ذبح وسفك للدماء؟
- هؤلاء يحاربون الإسلام ولا يخدمونه بهذه الأفعال والواقع والتاريخ يردان عليهم، لأن الدولة الإسلامية منذ ظهور الإسلام ضمت كل الأديان ولم تطالب بالذبح أو سفك الدماء، والذين يحملون راية الذبح يستحقون الشفقة، ويحتاجون لدراسة أسباب وصولهم لهذا الحال، وفهمهم الخاطئ للشريعة ومواجهتهم واجبة، لأن الإسلام لم يرغم أحدا على اعتناقه ولم يكبل حرية الناس، ولم يدع للعنف وهؤلاء نسوا قوله تعالى «ادفع بالتى هي أحسن».
■ يتهمك البعض باضطهاد المرأة؟
- لا يمكن لأحد أن يضطهد المرأة، وجميعنا نعلم كيف كرمت الشريعة الإسلامية المرأة، وأنا كنت أول من أفتى أن للمرأة حقًا في تولى رئاسة الجمهورية وهاجمنى المتشددون بعدها، وقالوا إنه يوجد في الكتب أنها لا تتولى الإمامة العظمى، قلت هذه ليست الإمامة العظمى، هذه هي الخلافة التي لا تتولاها المرأة، وهناك فرق كبير، فبعض الناس ظن أنى أقول بأنها لا تتولى الرئاسة، وبعض الناس قالوا إنه يقصد الإمامة العظمى، وهذا لا يفهم الأمر والآخر لا يفهم الأمر أيضا، إنما هذا منصب وذهب فأنا أتبع الشريعة في كل ما ذكرته عن المرأة والإسلام رفعها إلى مصاف الرجال فهل أخالف ذلك أيضًا؟ إن هناك تساويًا من أصل التكليف فالله تعالى عندما أمر، أمر آدم وحواء ولما وقعا، وقعا معًا وعندما غرر بهما الشيطان كانا معا ولما جاء الخروج خرجا معًا، هنا مساواة تامة في التكليف وفي التشريف وأيضًا مساواة تامة في المآلات والمقاصد.
■ وماذا عن إشكالية الميراث؟
- في الميراث المرأة تأخذ ولا يأخذ الرجل في بعض المسائل، المرأة تأخذ أكثر من الرجل، المرأة تأخذ مثل الرجل، والمرأة تحجب الرجل، والرجل في بعض الحالات يأخذ أكثر من المرأة وضعف المرأة، وفي حالات أخرى يأخذ مثل المرأة، وفي حالات ثالثة يأخذ أقل من المرأة، وفي حالات رابعة لا يأخذ وتأخذ المرأة، إذًا هناك فرق بين التمييز وبين النظام هذا نظام متكامل والشريعة لم تظلم المرأة في ذلك.
■ ما رأيك فيما تقوله الجماعات المتشددة من أن القانون المصرى مخالف للشريعة؟
- هذا كلام جهلاء، القصة تبدأ منذ أن حكم محمد على، ففي ذلك الوقت كانت مصر تعيش عقب الاحتلال في ظل الدولة العثمانية التي كانت تفرض قوانين الغرب، ثم جاء محمد على وحاول تغيير هذه القوانين، وبعده الخديو إسماعيل الذي استعان بمجموعة من الخبراء بهدف الانفصال عن الدولة العثمانية، ونجح في ذلك واستقل بالتشريع وبدأ بقانون الفلاح إلى آخره، وحاول أن تكون له شخصية مستقلة بمساعدة مجدى محمد باشا، الذي كان مكيًا من آل البيت وكان من الأولاد الذين أرسلهم محمد على إلى فرنسا للعلم ويجيد الفرنسية وأخذ يترجم القانون الفرنسى، وكان رفاعة بك الطهطاوى يراجع عليه، وعندما كان ينتهى من مراجعة ملزمة يبعثها إلى مخلوف المنياوى المالكي، مفتى الصعيد الذي لديه القدرة على معرفة المذهب المالكى، ومعرفة ما إذا كان هذا موافقًا للمذهب المالكى أم مخالفًا له، فألَّف مخلوف المنياوى العدوى مجلدين أسماهما «المقارنات التشريعية»، وعندما ذهب بالمجلدين إلى الخديو وجده قد رحل ونفى، فقام بوضعهما في دار الكتب، وانتهى الأمر بأنه أدى ما عليه لكن الشائع أننا ترجمنا القانون الفرنسى وطبقناه، وهذا كلام ليس صحيحا وهؤلاء المتشددون يقولون ذلك، لأنهم على باطل ويستغلون دائما قلة معلومات الناس لينشروا سمومهم في المجتمع.
■ وما تعليقك على ما أثير حول أزمة الشريعة الإسلامية في الدستور؟
- الدستور الجديد لم يحاول تغيير ذلك والمادة التي تنص على أن الشريعة هي مصدر التشريع، ليست جديدة لكن الإسلاميين أرادوا أن يقنعوا أنفسهم أنهم يجددون ويغيرون في الدستور، فظهر الخلاف بسبب حبهم للجدال خاصة أن الليبراليين اعترضوا أيضا على المادة، وهي في الحقيقة لا تتعارض مع الديمقراطية أو الليبرالية، وهي واضحة لأن الأسلام لم يأت ليكبل الناس أو يسلبهم حريتهم.
■ ما رأيك في محاولات التمييز بين المسلم والمسيحى وخلق مناخ طائفى في مصر؟
- الجماعات المتشددة خطابها بالكامل مبنى على الطائفية، والصحيح هو أننا في بلاد تجاوزت هذه الأزمة، وعلينا أن نحافظ على هذا، ولو عدنا إلى التفرقة بين المواطنين، لأصبحنا مثل تلك البلدان التي تحتوى على أكثر من ٢٠ طائفة مختلفة يحاربون بعضهم بعضا، فالحرب الأهلية لا تأتى بخير والشعب المصرى له تاريخ من التعاون، لأن الله تعالى يحفظ مصر من هذه الصغائر، ولن يستمع الشعب إليها، وسيظل سائرا في طريقه إلى مزيد من التقدم والإصلاح وإلى مزيد من الإنسانية والمشاركة في الحضارة.
■ ما المفهوم الصحيح للتصوف من وجهة نظرك؟
- هو العلم الذي يختص بدراسة مرتبة الإحسان، وأعتقد أن ذلك هو غرض الدين كله، فالغرض من الصلاة والزكاة وغيرها أن تخشع وأن تكون مؤدبًا وأن تكون جميلًا، وأن تخلى قلبك من القبيح وأن تحليه بالصحيح أي التخلية، ثم التحلية أن تتجلى بالأنوار وكشف الأسرار وتصبح بنى آدم.. والتصوف أيضا هو الحب للناس ولله.. والتصوف يجعل المسلم قويا وشجاعا ومؤمنا بقدر الله، لو فقد كل ما هو فيه لا تهتز له شعرة من رأسه لأن قدر الله كذلك.
■ ولكن هناك صورة سلبية في المجتمع عن التصوف والصوفية؟
- للأسف هناك بعض المتصوفة يلجأون إلى أساليب خاطئة لتوصيل أصواتهم للمجتمع، وهذا لا يعنى أن كل الصوفية يرتكبون هذه الأفعال وأغلب الظن أن أكثر أهل الصوفية طيبون في أصلهم، حتى لو أخطأوا الطريق.
■ ما رأيك في المؤتمر العالمى للإفتاء، هل حقق المقصد المرجو منه؟
- دار الإفتاء تعمل بكل من فيها بجد وعزم للتصدى للأفكار الهدامة وهذا هدف جليل يخدم المجتمع والعالم الإسلامى كله، لأن الفتوى هي أصل صلاح المجتمع، لو صلح القائمون عليها لاستقام المجتمع، وهم يحاولون الآن إصلاح ما تم تخريبه في العقود الماضية، والمؤتمر عقد في الوقت المناسب وهو طفرة في عالم الفتوى على مستوى العالم.
■ تحدثت عن استقلال الفتوى، فماذا تقصد بذلك؟
- المفتى يجب أن يكون مستقلا عن كل المؤثرات التي تعيق عمله، لأنه موجه للأمة وأى تأثير على دوره يعود بالضرر على الأمة كلها، فاستقلاله في الرأى أحد أهم شروط نجاحه.
■ الأزهر متهم بافتقاد الكوادر الواعية، وكذلك الإفتاء.. كيف تحل هذه الأزمة؟
- خلال الأعوام الثلاثة الماضية قامت دار الإفتاء بطفرة في هذا الشأن ودربنا مجموعة كبيرة من الشباب المؤهلين للفتوى من مصر ومن مختلف البلاد الإسلامية، كى يعودوا إلى بلادهم بالخبرة الكافية، وهي تسعى إلى ما يسمى بدار الإفتاء العالمية، والتي بها تتحد الفتوى عبر الإنترنت بين الجهات المختلفة.
■ لماذا يتهم الأزهر بمعاداة الثقافة والمثقفين؟
- هذا افتراء لأننا نعقد معهم الاجتماعات، ونقوم باستشارتهم في أمور عديدة وفي أوقات الأزمات التي تمر بها البلاد، وقد أخرج الأزهر وثيقة باسمهم وأنا نفسى أعمل جاهدا لاستمرار التواصل معهم، أما الخلاف فهو وارد بين الجميع والخلاف لا يفسد للود قضية.
■ لماذا يتهم أغلب الأزاهرة بأنهم يكرهون الرئيس عبد الناصر ومؤيديه؟
- لا يوجد مصرى لا يحب عبد الناصر جدا حتى من يختلف عليه أو معه، وأنا أذكر عندما أعلن ناصر تنحيه، كانت مصر بكل فئات شعبها وأبناء الأزهر رافضين لهذا التنحى وطالبناه جميعا بالعودة، خاصة أنه كان يشعر بالمسئولية تجاه الوطن وأن المرشح في ذلك الوقت للرئاسة زكريا محيى الدين لكن المصريين أحبوا عبد الناصر ورفضوا رحيله، والأزهر كان جزءا من مصر واتخذ نفس الموقف.
حزب سلفي استبن خوفًا
خبراء عسكريون: سحب قوات حفظ السلام مخطط ضد مصر.. و"رجائي": يتطلب تقديم القاهرة وتل أبيب طلبًا لعقد جلسة بمجلس الأمن
اعتبر خبراءُ عسكريون واستراتيجيون مصريون، أن الدعوة التي أطلقتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، لسحب القوات الدولية، متعددة الجنسيات، من الشريط الحدودى، بين القاهرة وتل أبيب، «كلام غير مسئول»، صدر عن غير ذى صفة، ولا يزيد علي كونه «فرقعة إعلامية»، تستهدف التقليل من النجاح الكبير الذي حققه الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى في محاربة الإرهاب، خاصة في منطقة سيناء.
وقال الخبير العسكرى، اللواء أحمد رجائى، إن التقرير الذي نشرته «نيويورك تايمز»، والذي يطالب بسحب القوات الدولية، من الحدود المصرية الإسرائيلية، لا صلة له بالواقع، حيث لم تتقدم إحدى الدولتين، «مصر أو إسرائيل»، بطلب سحب القوات متعددة الجنسيات، من الشريط الحدودى، بين القاهرة وتل أبيب.
وأوضح «رجائى» لـ«البوابة»، أن سحب القوات الدولية، يتطلب التنسيق بين طرفى اتفاقية «كامب ديفيد»، لافتًا إلى أن ذلك القرار يتطلب إجراءات كثيرة ومعقدة، تتعلق بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولى، وتصويت الدول الأعضاء على ذلك، وهو ما لم يحدث.
وأضاف أن مصر وإسرائيل، ليس بينهما نزاع عسكرى، حتى يتم سحب القوات الدولية، وأن تلك الصحيفة ترمى فقاعات، في الوقت الذي يعتبر وجود تلك القوات خدمة لاتفاقية «كامب ديفيد»، معتبرًا أن سحب تلك القوات يُنهى تلك الاتفاقية، وتصبح بموجبه تلك المنطقة «منطقة حرب»، خاصة مع تنامى الجماعات المسلحة والإرهابية.
وأشار إلى أن الحديث عن سحب القوات الدولية من منطقة حيوية من سيناء، سيؤثر على حفظ الأمن في تلك المنطقة، في ظل وجود عناصر إرهابية، تستهدف قوات الجيش المصرى، بالإضافة إلى أن الدولة المصرية ككيان كبير في منطقة الشرق الأسط، لا يمكن أن ترد على مهاترات صحيفة أمريكية تدعو للحرب بين مصر وإسرائيل بهذه الطريقة الفجة.
متفقًا مع رجائى، أكد الخبير العسكرى والاستراتيجى اللواء مدحت الحداد، أن تلك الدعوة مخطط كبير من الولايات المتحدة وإسرائيل، لفتح المجال للجماعات الإرهابية، للانتشار بكثرة في منطقة سيناء، مشيرًا إلى أن ذلك، لو حدث، لن يكون له تأثير على القوات المسلحة المصرية، التي سيطرت على سيناء بطريقة كاملة، وأجبرت العناصر الإرهابية على الانسحاب، خاصة بعد العمليات العسكرية الأخيرة للجيش في تلك المنطقة الحيوية.
واعتبر «الحداد»، أن كل تلك الدعوات التي أطلقتها صحيفة أمريكية، ليست إلا مهاترات، في الوقت الذي تتفهم فيه كل من مصر وإسرائيل، طبيعة الحديث عن ذلك الأمر، مشيرًا إلى أنه إذا حدث ما طالبت به «نيويورك تايمز»، فستطلب إسرائيل انتشار قواتها لحفظ الأمن في تلك المنطقة، وسترفض مصر ذلك الطلب، وهو ما ينذر بوقوع حرب بين الطرفين، وهو أمر مستبعد في ظل تفهم إسرائيل لقدراتنا العسكرية الكبيرة، كما أن أي تخطيط يخص الشريط الحدودى، لا يتم إلا بالتنسيق بين مصر وإسرائيل.
الرأى الذي ذهب إليه «الحداد» و«رجائى»، أيده الخبير العسكرى، اللواء تيسير الطوبجى، وأكد أن إسرائيل مدركة تمامًا لخطورة خسارة اتفاقية «كامب ديفيد»، والإطاحة بها، في حالة سحب القوات الدولية من سيناء، وأن كل ما يُنشر على صفحات الجرائد الأمريكية، ليست إلا فرقعة إعلامية، وللضغط على الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد نجاحه في حملاته ضد الإرهاب في مصر عمومًا، وفي سيناء على وجه الخصوص.
وقال «الطوبجى» لـ«البوابة»، إن الحرب شرسة على الدولة المصرية، وإنها تتزامن مع الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على النظام المصرى، خاصة بعد انهيار حليفتها بمصر، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أن السياسة المصرية تسير في طريق واضح، وبخطى ثابتة، لا حياد عنها.
وأضاف، أن سحب القوات الدولية من تلك المنطقة، يعنى وقف اتفاقية «كامب ديفيد»، وهو ما يمكن أن يهدد أمن وسلامة إسرائيل، التي تحاول الحفاظ على تماسكها بكل الطرق، كما أنها لم تنعم بالاستقرار، إلا بعد توقيع «كامب ديفيد» برعاية أمريكية، معتبرًا أن الرئيس الراحل أنور السادات، كان شديد الذكاء حين طلب أن تكون الولايات المتحدة طرفًا في الاتفاقية، ليضعها في حرج، إذا طلبت إنهاء الاتفاقية.
"البوابة"

خطة إخوانية لغزو مراكز الشباب عن طريق «الطلبة والأخوات ولجان التنسيق»

خطة إخوانية لغزو
رصدت الأجهزة الأمنية ببنى سويف خطة وضعتها قيادات بجماعة الإخوان لغزو مراكز الشباب على مستوى الجمهورية خلال ١٠ شهور، وتبين أن الخطة تم البدء في تنفيذها أول يوليو الماضى، وكان من المقرر الانتهاء من تنفيذها في منتصف مايو ٢٠١٦.
وشملت الخطة، التي حصلت «المصرى اليوم» على صورة منها، ٦ تكليفات لأقسام رئيسية من الجماعة لتنفيذها، وهي أقسام «الطلبة والتربية والأخوات والتنسيق والثانوى والمهنيين».
وكشفت مصادر أمنية أن الخطة بدأت بثلاثة تكليفات رئيسية، أولها مشروع مراكز الشباب، حيث نص التكليف على حصر مراكز الشباب الموجودة في نطاق كل شعبة، وإلزام جميع الإخوان ومؤيديهم بالاشتراك في الجمعيات العمومية، بنسبة تصل إلى ٢٠%، والحصول على خطة الوزارة، وخطط مراكز الشباب ودراستها، وتكليف أعضاء ومشرفى قسم الطلاب بالظهور في مراكز الشباب، والتواصل مع روادها، وإنشاء صفحة على مواقع التواصل لكل مركز شباب يكون «الأدمن» الخاص بها من الجماعة. وطالبت الخطة بتصور موازٍ لخطة مركز الشباب، واحتضان جميع الشرائح العمرية، وتكليف أقسام «الأشبال، الثانوى، الجامعة، الأخوات» بالاستعداد لبرلمان الطلائع القادم، وتوثيق العلاقة داخل مركز الشباب بكل فئات العضوية ما عدا من هم على اتصال بالشرطة والجيش.
وشملت الخطة تنفيذ خطط وبرامج الجماعة في لم اللحمة الوطنية «المقصود تجميع عناصر الجماعة» من خلال مراكز الشباب، وأن تكون الرحلات الخاصة بها مستنداً قانونياً مختوماً من مركز الشباب كحماية قانونية، وتكوين فريق بكل مركز شباب تحت أي اسم ويكون أعضاء وعناصر الفريق من الإخوان، مع التأكيد على الاحتفال بكل المناسبات الدينية من خلال مراكز الشباب، وأن يتصدر المعروفون من الإخوان إلقاء الكلمات.
وتضمن التكليف الثانى، الذي جاء تحت عنوان سرعة التواصل، نوعين، أولهما التواصل مع الخاصة من كبار العائلات وأصحاب الشعبية والمحبوبين وذوى المناصب المرموقة، بعيداً عن أفراد الجيش والشرطة، وثانيهما التواصل مع العوام وربطهم اجتماعيا بزيارات فردية وأخرى جماعية في حال المرض.
وطالب التكليف الثالث، الذي جاء بعنوان «الفاعلون»، والمقصود به أفراد الجماعة الذين أدوا البيعة، بتفعيل الدعوة الفردية وإعطاء إخطار أسبوعى بتنفيذها خلال لقاءات الأسر، ومنع عقد أي لقاءات للمناطق والشعب، وتقليل اللقاءات إلا إذا كانت في مؤسسات حكومية كالمدارس ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية وجنبات المساجد، وإلزام كل «أخ» بتقديم كشف إنتاج شهرى لكل ما نفذه من تكليفات، يطلع عليه مسئوله المباشر بالأسرة، ثم يتخلص من الكشف نهائياً بعد ذلك، وتكليف «أخ» بكل شعبة، يتولى ملف كل من بعد أو أبعد عن الجماعة، وتكليف زوجة مسئول الشعبة بعقد لقاء مع طالبات الجامعة، في حيطة وحذر، على أن يكون في منزل أحد من ليست له علاقة بالجماعة. وطالبت الخطة بتكليف جميع الأخوة المعروفين بحضور جميع الأفراح والمآتم وتقديم واجب العزاء، مع الحرص على إلقاء درس أو خطبة في العزاء، عن الظلم وقصة موسى وفرعون.

ازدواجية «حماس»: الإرهاب حرام في السعودية.. وجائز في مصر

ازدواجية «حماس»:
عمل إجرامى ينافى كل الشرائع والقيم والأعراف».. هكذا وصفت حركة حماس الفلسطينية الحادث الإرهابى الذي استهدف أحد المساجد بمنطقة أبها بالسعودية قبل أسبوعين، وأسفر عن سقوط ١٥ قتيلاً.
ولم تتوانَ الحركة الفلسطينية في ذكر كلمات الإدانة والاستنكار والاستهجان لما حدث في المملكة، في وقت تجاهلت فيه الإجرام الذي تمارسه تنظيمات إرهابية بحق المجندين المصريين في سيناء.
تفجر هنا، وتدين هناك.. تقاوم في العلن، وتتفاوض في الخفاء.. وجهان تعمل بهما الحركة الفلسطينية، فبينما تظهر رفضها التام للتعامل مع الحكومة الإسرائيلية، يمكث قادتها هناك في مكاتب جنرالات تل أبيب، بحسب ما أعدته تقارير إعلامية في الأيام الماضية، ما يؤكد ازدواجية التوجه لهذه الحركة التي يحيطها الغموض.
طه الخطيب، المحلل السياسى الفلسطينى، يقول: «ازدواجية المكتب السياسى للحركة الفلسطينية باتت أمراً واضحاً، ويمكن رصد عدد من المواقف، وإذا نظرنا لموقفها من الإرهاب الدولى والإقليمى الذي تعانيه مصر منذ ثلاث سنوات، سنجد صمتاً مخيباً، على النقيض فإنها تهاجم وتدين وتشجن أي هجوم قد يصيب حليفها أردوغان في تركيا، وهكذا الأمر في السعودية».
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «لم تصدر الحركة يوما أي رد لما يفعله أردوغان بحق الأكراد، ولم تظهر لنا تضامنها جراء ما تفعله فصائل إرهابية حليفة لها في سوريا والجزائر، وليبيا ومصر، وغيرها من البلدان العربية».
وتابع: «اليوم تسعى الحركة لإبرام اتفاق حول تهدئة طويلة المدى مع تل أبيب، ويخرج خالد مشعل لينفى ذلك، في حين يصرح اليوم حسن يوسف، وهو قيادى بارز في الحركة، بأن الاتفاق سيُبلغ لفتح وكافة الفصائل عقب الانتهاء منه».
وأوضح الخطيب: «تسعى الحركة لمنح إسرائيل التهدئة التي تريدها، مقابل ممر مائى يضمن لها مرور احتياجاتها، على سبيل جرح وشرخ كبير سيتسبب فيه ذلك الاتفاق، والفلسطينيون هم المضار الوحيد جراء تلك التوجهات للحركة».
وتابع الخطيب: «النهج الذي تسير عليه حماس يؤكد أنها جزء من تيار يعادى فلسطين، ولا يسعى لصالح شعبه، وعندما تكون خياراتنا التكتيكية والمرحلية والاستراتيجية مرتبطة بالدولة المصرية، فمن يتجاهلها لا يعمل لصالحنا».
"المصري اليوم"

"داعش" يتبنى تفجير مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة

داعش يتبنى تفجير
تبنى تنظيم داعش الإرهابى تفجير مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة، وذلك حسبما أفادت فضائية "العربية" في خبر عاجل اليوم الخميس. وكانت وزارة الصحة، أكدت إصابة 29 شخصا في حادث التفجير الإرهابى الذي وقع بجوار مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة بالقليوبية، مؤكدة أن 28 منهم إصاباتهم سطحية، ومصاب حالته متوسطة، وتم تحويله لمعهد الرمد بروض الفرج. 

اليوم.. سماع شهادة رئيس جهاز الأمن الوطنى بقضية "التخابر مع قطر"

اليوم.. سماع شهادة
تستأنف اليوم الخميس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وعضوية المستشارين حسن السايس وأبو النصر عثمان، الجلسة 45 في محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى، و10 متهمين آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع قطر". ومن المقرر أن تستمع اليوم المحكمة لسماع أقوال الشاهد اللواء خالد ثروت، رئيس قطاع الأمن الوطنى السابق لمناقشته في القضية، بعد أن قررت استدعائه في الجلسة السابقة. وكانت النيابة قد أسندت للرئيس الأسبق محمد مرسى وبقية المتهمين ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى وبمصالحها القومية. 

"تيار الاستقلال": حملة لا للأحزاب الدينية تغلق الباب أمام المتشددين

تيار الاستقلال: حملة
ناشد المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، الأحزاب بدعم وتأييد حملة "لا للأحزاب الدينية"، مؤكدا أن الحملة تأتى في إطار ما بدأته الأحزاب من محاولات لإسقاط الأحزاب ذات المرجعية الدينية، معتبرا الحملة تعمل على إغلاق الباب أمام المتشددين وتجار الدين. وأضاف رئيس تيار الاستقلال لـ"اليوم السابع" أن أهم ما يميز الحملة أنها حملة يتقدمها الشباب بروح ثورة 30 يونيو وهناك بوادر تؤيدها في الشارع المصرى بقوة. 
"اليوم السابع"

وثيقة سرية تكشف خطة «داعش» لـ«حرب نهاية العالم» في 2017

وثيقة سرية تكشف خطة
الخطة تشمل 6 مراحل تبدأ بـ«الصحوة» وتنتهى بـ«انتصار المؤمنين على الكفار»
الوثيقة: أوباما «بغل اليهود».. ومحاربة إسرائيل وتهجير الفلسطينيين سبب ظهور المنظمات الجهادية
كشف موقع القناة السابعة الإسرائيلية «عروتس شيفع»، عن العثور على وثيقة سرية باللغة الأردية، تشير إلى أن تنظيم «داعش» يخطط لحرب نهاية العالم بحلول 2017، مضيفا أن التنظيم خطط لـ6 مراحل أساسية قبل المعركة النهائية.
الوثيقة تحمل عنوان «تاريخ مختصر لخلافة الدولة الإسلامية.. خلافة على منهج النبى»، وعثر عليها معهد الإعلام الأمريكى في منطقة نائية بباكستان أخيرا، وتشمل تفاصيل لم يسبق ذكرها عن التنظيم، وتحث تنظيم القاعدة على الانضمام لـ«داعش».
ونقل الموقع عن ضابط مخابرات أمريكى، قوله إن «التنظيم يعتمد على إلهاء العالم بفيديوهات قطع الرءوس، بينما يتوسع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، كما أن لديه استراتيجية للانتقال إلى جنوب آسيا»، فيما أكد مدير وكالة المخابرات العسكرية الأمريكية المتقاعد، الجنرال مايكل فلين، أن طريقة كتابة الوثيقة وصياغتها تدل أنها أصلية.
وأشارت الوثيقة إلى أن المنظمات الجهادية بشكل عام ظهرت بسبب قيام إسرائيل وتهجير الفلسطينيين، وتُرجع تاريخ إنشاء «داعش» إلى بدايات تسعينيات القرن الماضى، وتشير إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أُجبر على الانسحاب من أفغانستان لتزايد عدد الجنود المنتحرين بقواته، واصفة إياه بـ«بغل اليهود».
وأوضحت الوثيقة أن معركة نهاية العالم تمر بـ6 مراحل، الأولى «الصحوة» من 2000 لـ2003، و«يقوم فيها التنظيم بعملية كبيرة ضد القوات الأمريكية لتثير حربا صليبية جديدة»، والثانية «الصدمة والرعب» وتستمر من 2004 لـ2006 ويشن فيها التنظيم حربا متعددة الأشكال، تشمل الهجمات الإلكترونية وإنشاء جمعيات تدعم الإرهاب بالعالم الإسلامى والعربى، والثالثة «الاعتماد على الذات» وتستمر من 2007 لـ2010 وتشمل «إنشاء منطقة يسيطر عليها في العراق مع التركيز على سوريا»، والرابعة «الحصاد والاستقبال» وتستمر من 2010 لـ2013 وتهاجم فيها أمريكا والمصالح الغربية لتدمير اقتصادهم بحيث يحل الذهب والفضة محل الدولار، كما تفضح علاقات الحكومات الإسلامية مع إسرائيل وأمريكا، والخامسة «إعلان الخلافة» وتستمر من 2013 لـ2016، والسادسة حرب مفتوحة تستمر من 2017 لـ2020، وفيها «يحارب المؤمنون الكفار، ثم ينصر الله المؤمنين، ويحل السلام على الأرض»، على حد قول الموقع.

"الشروق

شارك