تمويلات التنظيم الدولي.. تدفع الإخوان للتخريب في العيد

الأحد 27/يوليو/2014 - 12:27 م
طباعة تمويلات التنظيم الدولي..
 
كلفت جماعة الإخوان، شبابها بالتصعيد الميداني ضد السلطة الحالية، عبر التظاهر أول أيام عيد الفطر والذي يرجح فلكيًا أن يبدأ غدًا الاثنين، فيما انتهت مجموعة من شباب الجماعة من وضع خطة للتحرك خلال اجتماعات تواصلت الأسبوع الماضي بمدينة نصر.
في الوقت نفسه، طالب ما يسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الرئيس المعزول محمد مرسي" أنصاره بالتحضير لتظاهرات عيد الفطر والتي ستستمر وستكون تمهيدا لتظاهرات 14 أغسطس التي دعا إليها التحالف إحياء لذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة.
تمويلات التنظيم الدولي..
كما طالب التحالف الشباب والطلاب المؤيدين للرئيس المعزول بالتصعيد ضد الدولة وقيادة التظاهرات، مع إقرار ما يروه مناسبا حتى عودة مرسي إلى سدة الحكم مرة أخرى، في تلميح جديد من التحالف إلى الاعتماد على العنف لإرباك المشهد المصري في العيد.
في سياق مواز، حددت وزارة الأوقاف 3800 ساحة للصلاة على مستوى الجمهورية، كما حددت خطبة صلاة العيد، حول ضوابط وآداب العيد والتي تدعو للتسامح ونبذ العنف والخلافات مع التحذير من الإسراف والتبذير في العيد.
كما أعلنت وزارة الأوقاف، في بيان لها، خطتها للسيطرة على ساحات صلاة عيد الفطر المبارك، معلنة تشكيل غرفة عمليات برئاسة محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، للتصدي لدعاة الجماعات للسيطرة على ساحات الصلاة.
وجددت الأوقاف تحذيرها من أي محاولة لاستخدام ساحات العيد لأغراض سياسية، في إشارة منها لعناصر الإخوان، مشددة على اتخاذ إجراءات رادعة ضد المخالفين.
يستمرمنع إقامة الصلوات في مسجدي رابعة العدوية بمدينة نصر، والفتح برمسيس، بناء على قرار من وزارة الأوقاف، بدعوى استكمال ترميمهما.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلن أحد شباب الجماعة، عن خطتهم للتظاهر، والتي تتضمن إطلاق ما يزيد على 40 مسيرة تتجه لميادين ومناطق مختلفة، تبدأ بتحركات إلى ميدان رابعة العدوية، عقب صلاة العيد، من خلال مسيرات ستنطلق من بعض ساحات العيد في مدينة نصر والألف مسكن والمطرية وعين شمس.
وأكد أن مجموعات شبابية تقدر بالمئات ستتظاهر في ميدان طلعت حرب عقب صلاة الظهر، لافتًا إلى أن هناك أعداد أخرى ستتظاهر بميدان عبد المنعم رياض في التوقيت نفسه لتشتيت الأمن، ومنعه من مطاردة متظاهري طلعت حرب الذين ينوون دخول ميدان التحرير إذا أتيحت لهم فرصة الهرب من الأمن، عبر شوارع جانبية.
من جانب أخر أكدت مصادر إخوانية، أنهم سيطلقون حملة بعنوان "القضية 80" للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلات، بعد أن حصروا أسماء جميع المعتقلات على خلفية أحداث سياسية، وأنه سيتم توزيع منشورات تحمل أسماءهن ووضعهن الاجتماعي الذي لا يتناسب مع تواجدهن داخل السجون، خاصة أن معظمهن طالبات جامعيات بكليات القمة.
وأوضح المصدر، أن التنظيم خطط لاستغلال أيام عيد الفطر في التظاهر بكثافة، والخروج من المساجد الرئيسية في الميادين والمحافظات، واستغلال وجود المواطنين في ساحات الصلاة ففي أول يوم لتوزيع منشورات عليهم تدعو للتعاطف مع التنظيم، على أن تخرج مظاهرات الإخوان بشكل متواصل طوال أيام العيد في القاهرة والجيزة، من شارع الهرم، والعمرانية، وعرب المعادي، وحلوان، والمناطق المحيطة بها والبراجيل، وبشتيل، وإمبابة، وناهيا، والمطرية وعين شمس والمرج، والعمل على الوصول إلى ميدان رابعة العدوية.
محمد محسوب
محمد محسوب
من جانبه، دعا محمد محسوب، الوزير الأسبق في حكومة "قنديل" والقيادي في حزب الوسط وتحالف دعم الشرعية، المصريين إلى إسقاط النظام، قائلاً عبر صفحته على فيس بوك: إن إسقاط النظام ضرورة لاستعادة الحرية.
فيما بث المركز الإعلامي لجماعة الإخوان في لندن رسالة منسوبة لمحمد بديع المرشد العام للجماعة من محبسه تتضمن تهنئة بعيد الفطر المبارك؛ الأمر الذي شكك فيه خبراء بشئون الجماعات الإسلامية في صحة نسب الرسالة إلى بديع، واعتبروا أنها تهدف إلى توجيه مجموعة من الرسائل لأنصار التنظيم على رأسها التمسك ببديع كمرشد عام للجماعة.
وذكرت الرسالة أن بديع قال: "يسعدني أن أتقدم باسمي وجميع إخواني إلى الأمة العربية والإسلامية بخالص التهنئة بقدوم عيد الفطر المبارك، سائلا المولى تبارك وتعالى أن يعيده علينا بالخير واليمن والبركات، وأن يمكن لدينه أن يسود ولشريعته أن تحكم، وأنه ولي ذلك والقادر عليه".
وأضافت الرسالة المنسوبة لبديع: "تهنئة خاصة إلى إخواني المرابطين في أرض فلسطين الحبيبة أن يثبت أقدامهم وينصرهم على عدوهم ويوحد بين صفوفهم، وإلى كل المجاهدين في أرض الله، وتهنئة إلى عوائل الشهداء وإلى الإخوة الأحباب خلف الأسوار.. أسأل الله عز وجل أن يفرج عنهم في أقرب وقت، وأن يردهم إلى أهلهم سالمين غانمين مأجورين، وأن يعلي بهم وبنا كلمة الحق والدين وكل عام وأنتم بخير".
وكما سبق واعتاد الإخوان، على الانطلاق بمسيرات عقب صلاة العيد كما فعلوا في عيدي الفطر والأضحى الماضيين، يأتي أيضا هذا العيد على نفس المنوال وذلك للتعبير عن غضبهم، في مواجهة جديدة مع السلطة الحالية وبالأخص وزارة الأوقاف.
وحسب مصادر مطلعة، تركز الجماعة على المساجد الرئيسية في كل محافظة، لانطلاق المظاهرات منها عقب انقضاء صلاة العيد، وسيتم الدفع بعناصر من الجماعة إلى تلك المساجد بجانب التوجه إلى المناطق المحيطة بالميادين الكبرى كطلعت حرب ومدينة نصر، والهرم.
في الوقت الذي تدعو فيها جماعة الإخوان للتصعيد، التزمت جهات دعوية أخرى، كجماعة أنصار السنة المحمدية، والدعوة السلفية، والجمعية الشرعية، بالضوابط التي وضعتها وزارة الأوقاف لضبط سيطرتها على ساحات صلاة العيد، معربين في بيانات صادرة عنهم أنهم يقدرون الظروف التي تمر بها البلاد.
وعلى الرغم من دعوة الإخوان للتظاهر، تغيبت أبرز أنشطة الإخوان المعتادة، التي كانت تشمل تعليق لافتات ضخمة للتهنئة بالعيد في الشوارع والميادين، وتوزيع لحوم ومواد غذائية أخرى على الفقراء، في ظل توقف النشاط الاجتماعي والخيري، التابع لقسم البر والإحسان في الجماعة، والذي يخدم قطاع كبير من الفقراء بمصر.
كما يغيب هذا العيد، كما هو الحال خلال عيدي الفطر والأضحى الماضيين، حفلات الزفاف الجماعي التي كانت يشرف عليها الإخوان في المدن والقرى، والتي كانت تقام في الأندية أو المراكز الاجتماعية بالمحافظات.
من جانبه قال الشيخ أسامة القوصي، الداعية الإسلامي: إن جماعة الإخوان تشتعل غيظا من فشل فعالياتها لأكثر من عام، وإن الله تعالى قال في القرآن الكريم: "موتوا بغيظكم لن تنالوا الخير"، مؤكدا أن دعاوى الإخوان لاقتحام المساجد وساحات عيد الفطر هي دعاوى يائسة، وهم فاقدون للأمل.
تمويلات التنظيم الدولي..
في ذات السياق، تلقت الأجهزة الأمنية تحذيرات خلال الأيام الماضية، من هجمات إرهابية وأعمال انتحارية وتفجيرات في نطاق محافظات القاهرة الكبرى، بالتزامن مع أيام عيد الفطر المبارك، في إطار خطة وضعها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بالتعاون مع عدد من الدول الداعمة لنظام الجماعة، من بينها تركيا وقطر.
وتستهدف الخطة التي وضعها التنظيم الدولي حسبما ذكرت مصادر، تفجير منشآت أمنية بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، مستغلين نقص الخدمات الأمنية، واستخدام عنصر المفاجأة لإفساد فرحة العيد على أبناء الشعب المصري، والتأكيد للدول الداعمة للجماعة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا على أن الوضع الأمني في مصر يعانى مشكلات كبيرة، والأوضاع ما زالت تفتقر إلى الاستقرار الحقيقي حتى بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية البلاد.
وذكرت مصادر مطلعة، أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية تلقى تمويلات ضخمة الأسبوع الماضي من حلفائه في الخارج، وقرر توجيه الجزء الأكبر منها لدعم عمليات العنف في مصر، وتأجيج الصراعات بين الأمن والجماعات الإرهابية المتطرفة، التي زاد نشاطها خلال الفترة الماضية بشكل غير مسبوق، خاصة بعد تنفيذ الهجوم الغادر على قوات حرس الحدود في واحة الفرافرة بالوادي الجديد.
وكشفت المصادر عن أن التنظيم الدولي يدعم العنف في مصر بتمويلات أكبر من التي يتم توجيهها إلى قطاع غزة في الوقت الراهن، موضحة أن الدول الأوروبية المانحة للتمويلات تشترط إلى يتم توجيهها لإثارة العنف والصراعات داخل مصر.

شارك