إخوان ليبيا يتهمون تونس بتصدير الإرهابيين/ مقتل «متسلل إلكتروني» تابع ل«داعش» بضربة أمريكية في سوريا/ المتمردون يشككون في جدية جوبا بشأن التزام تطبيق اتفاق السلام
الجمعة 28/أغسطس/2015 - 09:53 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل عربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة الموافق 28-8-2015.
الجيش الليبي يشنّ هجوماً واسعاً على عناصر «داعش» في بنغازي
أعلن مصدر عسكري ليبي إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمدفعية اندلعت في ساعات الصباح الأولى أمس، بين الجيش التابع للحكومة المعترف بها دولياً وعناصر الفرع الليبي لتنظيم «داعش» المتحصنة في محور الصابري في مدينة بنغازي.
وأوضح المصدر ذاته أن الجيش شن هجوماً واسعاً بالأسلحة الثقيلة والمدفعية، فضلاً عن غارات للطيران العمودي استهدفت آليات وعربات للجماعات الإرهابية في المحور.
كما شنّ الطيران الحربي الليبي غارات مكثفة على مواقع الجماعات الإرهابية في محور الليثي.
وأشار إلى أن عدد قتلى «داعش» يُقدّر بالعشرات على محوري الليثي والصابري، فيما لم يسقط أي قتلى أو جرحى في صفوف الجيش.
على صعيد آخر، ذكرت مصادر صحافية في مالطا أن الحكومة المالطية أرسلت مبعوثاً خاصاً إلى ليبيا للتفاوض من أجل الإفراج عن مواطنها المحتجز في مطار الأبرق في شرق البلاد.
وذكرت المصادر عينها أن المواطن المالطي ويُدعى كارميلو كريش يعمل قبطاناً بحرياً، وكان شارك في نقل مساعدات طبية وأطباء إلى ليبيا خلال ثورة 17 شباط (فبراير) التي أطاحت بحكم الزعيم الراحل معمر القذافي. وكانت حكومة مالطا أكدت في بيان نشرته أول من أمس، احتجاز مواطنها لدى وصوله إلى مطار الأبرق الأسبوع الماضي، بتأشيرة صادرة من جهة تمثل «حكومة الإنقاذ الوطني» غير المعترف بها دولياً والتي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس مدعومةً بتحالف ميليشيات تطلق على ذاتها تسمية «فجر ليبيا».
إلى ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أمام مجلس الأمن أول من أمس، إن نحو مليوني شخص في ليبيا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة بسبب الصراع بين الأطراف المتحاربة هناك. وأطلع ليون أعضاء مجلس الأمن على الأوضاع في ليبيا من طريق الاتصال بشبكة تلفزيونية مغلقة من باريس.
(الحياة اللندنية)
مقتل «متسلل إلكتروني» تابع ل«داعش» بضربة أمريكية في سوريا
قال مصدر أمريكي مطلع إن ضربة نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار في سوريا قتلت متسللاً إلكترونياً بريطانياً، قال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنه أصبح خبيراً إلكترونياً بارزاً لتنظيم «داعش» في سوريا.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها الإعلان عن مقتل شخصية كبيرة في تنظيم «داعش» خلال الأيام الثمانية الماضية. وكان ثاني أكبر قائد للتنظيم قتل في ضربة جوية أمريكية قرب الموصل بالعراق في 18 أغسطس/آب.
وقال المصدر إن وزارة الدفاع الأمريكية ضالعة على الأرجح في الضربة التي قتلت المتسلل البريطاني جنيد حسين الذي كان يقيم في السابق في برمنغهام بإنجلترا.
وجاء في تقرير على موقع (سي.إس.أو. أون لاين) أن الضربة الجوية التي نفذت بطائرة من دون طيار وقعت الثلاثاء قرب مدينة الرقة السورية. وكان حسين سافر إلى سوريا في وقت ما خلال العامين الماضيين. وذكرت صحيفة «برمنغهام ميل» أنه كان يبلغ من العمر 21 عاماً. وقال خبراء في مجال الأمن الإلكتروني إنهم يعتقدون أن حسين والمتسللين الآخرين الذين يعملون مع «داعش»، يفتقرون إلى المهارات اللازمة لشن هجمات خطرة على غرار تلك التي يمكن أن تؤدي إلى إغلاق شبكات كمبيوتر، أو إلحاق أضرار ببنية تحتية مهمة.
(الخليج الإماراتية)
المتمردون يشككون في جدية جوبا بشأن التزام تطبيق اتفاق السلام
لاقى توقيع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت اتفاقاً ينهي 20 شهراً من الحرب الأهلية في بلاده ترحيباً حذراً, أمس, إلا أن المتمردين دانوا التحفظات الحكومية على الاتفاق, مؤكدين أنها تقوض أجزاء أساسية منه.
وقال زعيم المتمردين رياك مشار في تصريح صحافي إن تحفظات جوبا “تلقي بالشكوك” على التزام الحكومة بشأن تطبيق الاتفاق, مضيفاً “جميعنا لدينا تحفظات ولكننا لم نشوه توقيعنا بتحفظات لأن ذلك يعني أننا نعيد فتح باب المفاوضات”.
وفي مواجهة التهديدات بفرض عقوبات دولية وقع كير الاتفاق أول من أمس, في مراسم جرت في جوبا, إلا أنه قدم قائمة تضمنت 16 تحفظاً للبحث فيها.
والتحفظ الرئيسي في الوثيقة التي سلمت إلى المفاوضين كان بشأن منصب النائب الأول للرئيس الذي استحدث إلى جانب منصب نائب الرئيس الحالي ومنح للمتمردين, حيث اعتبرت جوبا أن منح المتمردين منصب النائب الأول للرئيس ذلك بمثابة “مكافأة لحركة التمرد”.
ونص هذا البند من الاتفاق على أن يتشاور سلفا كير مع نائبه الأول الذي يرجح أن يكون مشار من أجل اتخاذ قرارات “جماعية”.
وكان مشار وقع على الاتفاق الاثنين الماضي في أديس أبابا, حيث انتقدت الحكومة خطط نزع الأسلحة في جوبا, معترضة على الصلاحيات الممنوحة للجنة المراقبة والتقييم التي يقودها أجانب التي سترفع تقاريرها إلى المجتمع الدولي.
كما احتج معسكر سلفا كير على الحصة التي حددت للمتمردين في السلطات التنفيذية المحلية في الولايات الثلاث الرئيسية جونقلي وأعالي النيل والوحدة وقدرها 46 في المئة من المقاعد, مطالباً بـ70 في المئة من المقاعد.
في سياق منفصل, صادق مجلس الوزراء السوداني على مشروع قانون المفوضية القومية لمكافحة الفساد لعام ,2015 الذي يحدد للمفوضية الاختصاصات والسلطات, وينص على الأعمال التي تعد جريمة.
وقال وزير العدل السوداني عوض الحسن النور في تصريح صحافي, أمس, إن الموافقة تمت في اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس عمر البشير.
وأشار إلى أن القانون جاء معبراً عن إرادة الأمة بحسب ما نص عليه الدستور بسن قوانين لحماية المجتمع من الفساد والشرور الاجتماعية وترقيته نحو القيم الفاضلة وإنشاء مؤسسات تحد من الفساد والحيلولة دون إساءة استخدام السلطة.
من جهته, أوضح المتحدث باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح أنه بموجب القانون تنشأ المفوضية التي حدد لها القانون اختصاصات وسلطات, ونص على الأعمال التي تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
ومن المقرر أن يودع القانون الجديد على طاولة البرلمان لإجازته بشكل نهائي حتى يكون سارياً.
(السياسة الكويتية)
إخوان ليبيا يتهمون تونس بتصدير الإرهابيين
ليبيا تشكل الملاذ الآمن لتنظيم أنصار الشريعة الفرع التونسي لتدريب عناصره إضافة إلى تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود الليبية التونسية.
أكد وزير الإعلام في حكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا والمنضوية تحت لواء الإخوان المسلمين أن الإرهابيين في ليبيا هم من جنسية تونسية، متهما بذلك تونس بتصدير الإرهابيين.
وأفاد الوزير، مصطفى أبو تيتة في تصريحات صحفية، بأن تونس تعاني من معضلة الإرهاب المتصاعد وهو واقع تجسد من خلال الهجمات الدموية على العديد من المناطق الحساسة وعلى وحدات الجيش والأمن، مشيرا إلى أن عدد الليبيين المنتمين إلى داعش يقارب المائة فقط وهو ليس بالعدد الكبير، على حدّ اعتقاده.
واستهجن مراقبون تصريحات الوزير الإخواني الذي أنكر الدور الذي تلعبه الميليشيات الإسلامية المتشددة التابعة لحكومته في تأجيج الفوضى ودعم الإرهاب، معتبرين أن إخوان ليبيا يتنصلون من مسؤوليتهم في الانفلات الأمني الذي ساهم في تغلغل تنظيم الدولة الإسلامية وتمكنه من السيطرة على عدد من المدن والمناطق الاستراتيجية.
يشار إلى أن تقارير أمنية وإخبارية أكدت أن عدد التونسيّين الذين يقاتلون في صفوف التنظيمات المتشددة في ليبيا، في تصاعد ملحوظ ليتحول هذا البلد الجار إلى وجهة بديلة للمقاتلين وبؤرة جديدة للتوتر تضاهي العراق وسوريا، ولكن ذلك لا يعني تحول تونس إلى مصدّر للإرهاب مثلما ذهب إليه إخوان ليبيا.
وكشفت الهجمات الإرهابية المختلفة التي تبناها فرع الدولة الإسلامية في ليبيا عن وجود العديد من المقاتلين التونسيين المنضوين تحت لواء التنظيم والذين نفذوا أبرز العمليات الانتحارية والتفجيرات ضدّ ميليشيا فجر ليبيا أو قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر.
ولا توجد أرقام رسمية عن عدد التونسيين الذين يقاتلون في صفوف داعش في ليبيا ولكن تقارير أمنية كشفت أن التونسيين الذين يتلقون تدريبات عسكرية في معسكرات ليبية يتجاوز عددهم 500 شخص منهم من كان يقاتل في صفوف داعش في سوريا والعراق، ومنهم من كان في شمال مالي، ومنهم من سافر إلى ليبيا انطلاقا من تونس بعد سقوط نظام معمر القذافي.
وشكلت ليبيا الملاذ الآمن لتنظيم أنصار الشريعة الفرع التونسي، لكي يدرب عناصره على مختلف أنواع الأسلحة، إضافة إلى تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات عبر الحدود الليبية التونسية، إلى مختلف المحافظات التونسية.وتوجد بليبيا العديد من معسكرات التدريب التابعة للتنظيمات الجهادية المتشددة مثل تنظيم أنصار الشريعة والقاعدة في المغرب الإسلامي وكتيبة “المرابطون” وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما ذكر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.
وعلى الرغم من محاولات التعتيم على ملف معسكرات التدريب في ليبيا، فقد أكدت تقارير إستخباراتية أن هناك ثلاثة معسكرات تدريب خاصة بالمسلحين التونسيين يشرف عليها سيف الله بن حسين الملقب بـ”أبي عياض” أمير تنظيم أنصار الشريعة التونسي وتضم ما لا يقل عن 300 مقاتل.
(العرب اللندنية)
الطيران العراقي ينفّذ ضربات انتقامية ويقتل 60 داعشيا
نفّذت الطائرات المقاتلة العراقية والتابعة للتحالف غارات شملت كافة قواطع العمليات التي تشهد معارك ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وذكرت "خلية الاعلام الحربية" في بيان لها ليلة أمس الخميس، ان "عدد الطلعات القتالية للقوة الجوية العراقية وطيران الجيش وطائرات التحالف، بلغ 70 طلعة في مختلف المواقع الساخنة".
وأشار البيان الى ان " قيادة القوة الجوية نفّذت 14 طلعة، في حين كانت حصيلة طيران الجيش 42، وكانت حصّة طيران التحالف الدولي 14 طلعة"، مؤكّدا " مقتل 60 إرهابيا وتدمير 3 عجلات ورشاشة ثقيلة ومخزن اسلحة ومعبرين للعدو و3 مواضع دفاعية وموقع هاون و13 موضعا لتنظيم داعش".
يذكر ان الخلية قد نعت اليوم اثنين من كبار قادتها الذين قتلوا في قاطع عمليات الانبار، بعجلة مفخخة يقودها انتحاري واعلنت داعش مسؤوليتها عن الحادث.
(العربية نت)
"الحوثيون" يحاصرون "لواء العمالقة" في عمران
أكدت مصادر يمنية مطلعة في محافظة عمران (50 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن ميليشيا "الحوثيين" تفرض حصاراً مسلحاً على "اللواء 29 ميكانيكي" (لواء العمالقة) في معسكر الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان شمال المحافظة.
وذكر موقع "المصدر أونلاين" الإخباري اليمني أن "الحصار يأتي بعد رفض قائد المعسكر العميد حفظ الله السدمي أوامر "الحوثيين" بتحريك ثلاث كتائب للقتال إلى جانب مسلحي الجماعة الذين يواجهون صعوبات أمام المقاومة في محافظة مأرب شرق صنعاء، وثلاث كتائب أخرى للقتال على الحدود مع السعودية".
وأكدت المصادر أن "الحوثيين" الذين يسيطرون على الجيش كلفوا العميد حميد التويتي الموالي لهم، قيادة اللواء بعدما وصلوا إلى طريق مسدود مع العميد السدمي الذي منع "الحوثيين" من دخول المعسكر، ما أدى إلى محاصرته والتهديد باقتحامه.
وأشارت إلى أن العميد السدمي "اشترط على الحوثيين بعد اصرارهم على مشاركة جنود اللواء في الحرب، تحريك اللواء بأكمله وتوفير غطاء جوي له في التحرك خوفاً من قصفه بطائرات دول التحالف العربي".
وأكد ضباط وجنود "لواء العمالقة" رفضهم سيطرة "الحوثيين" على المعسكر وإشراكهم في القتال الدائر في أكثر من محافظة يمنية، ورفضوا إقالة قائدهم السدمي، وبدأوا في وضع الحواجز والمتاريس أمام بوابات المعسكر لمنع المتمردين من اقتحامه أو دخول لجنة لتسلم المعسكر.
وأصدرت قيادة المعسكر بياناً اوضحت فيه أسباب التوتر، وأكدت أن "الاختلاف مع وزارة الدفاع ليس بسبب تغيير القيادات، وإنما توقيت التغيير الذي لا يعد مناسباً، نظراً الى الظروف الحالية التي تمر بها البلاد".
وطالب البيان وزارة الدفاع "بتفهم هذا المطلب، لأنه ليس في مقدور قيادة المعسكر منع الجنود من الاحتكاك باللجنة المكلفة تسلم المعسكر، وهو أمر لا يمكن التحكم فيه ولا توجد لدى قيادة اللواء النية في التصدي لأي طرف، وتحاول التزام ضبط النفس في جميع الأحوال".
(الغد الأردني)
30 قتيلاً في معارك بين حركة الشباب والقوات المشتركة في الصومال
قتل 30 مقاتلاً على الأقل الأربعاء، خلال معارك بعد كمين نصبه متطرفون من حركة الشباب لموكب تابع للقوات الموالية للحكومة في جنوب غربي الصومال، كما أعلنت عدة مصادر. وتعرض الموكب للكمين قرب قرية تولو بارواغو في منطقة جيدو الحدودية مع كينيا وإثيوبيا.
وذكر مسؤول محلي حصيلة تشير إلى مقتل 32 مسلحاً و11 جندياً، فيما تحدثت حركة الشباب التي تبنت العملية عن مقتل 19 شخصاً وكلهم في صفوف القوات الموالية للحكومة. من جهته قال زعيم قبلي محلي يدعى عبد الله حلان إن المعارك أوقعت نحو ثلاثين قتيلاً.
وقال محمد بورال المسؤول في السلطات المحلية إن «المعارك كانت قوية وسقط 32 مقاتلاً من الأعداء الشباب بينهم قادة كبار». وأضاف «خسرنا 11 جندياً فيما أصيب 16 بجروح».
وتمكنت القوات الموالية للحكومة في الصومال بدعم من قوة الاتحاد الإفريقي من طرد حركة الشباب من مقديشو في أغسطس 2011 ومنذ ذلك الحين ، من كل البلدات التي كان يسيطر عليها المتطرفون. لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية كبرى في جنوبي البلاد.
وتخلت حركة الشباب في السنوات الماضية عن المعارك التقليدية وأصبحت تقوم بأعمال مسلحة وهجمات انتحارية واعتداءات وبعضها طال العاصمة مقديشو.
(الخليج الإماراتية)
مقتل 35 جندياً أفغانياً في هجوم لـ”طالبان”
قتل 35 جندياً وأصيب 60 آخرون من قوات الأمن الوطنية الأفغانية إثر هجوم شنه مسلحون تابعون لحركة “طالبان” في إقليم هلمند الجنوبي.
وقال رئيس مجلس محافظة هلمند محمد كريم اتال في تصريح صحافي, أمس, إن الهجوم جاء بعد استمرار الاشتباكات بين “طالبان” والقوات في المنطقة لنحو أسبوع.
ونفى سقوط منطقة موسى قلعة في يد الحركة, قائلاً إن الاشتباكات ماتزال جارية بين القوات الوطنية والمسلحين التابعين لـ”طالبان”.
ويتزامن الهجوم مع تصعيد “طالبان” هجومها ضد القوات الحكومية والأجنبية في أفغانستان.
وأول من أمس, أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن جنديين تابعين لـ”حلف شمال الأطلسي” قتلا داخل قاعدة في جنوب غرب أفغانستان, وهما أميركيان.
وقال المتحدث باسم “البنتاغون” الكابتن جيف ديفيس إن “جنديين أميركيين قتلا عندما أطلق رجلان يرتديان زي القوات الأمنية الأفغانية النار على آليتهما في قاعدة للجيش الأفغاني” في ولاية هلمند جنوب غرب أفغانستان.
وشكلت “الهجمات من الداخل” التي يوجه فيها جنود أفغان أسلحتهم إلى القوات الدولية, مشكلة كبرى خلال قتال الحلف لسنوات إلى جانب القوات الأفغانية, حيث تحولت في السنوات الأخيرة إلى تهديد حقيقي لقوات “الأطلسي” التي تدعم حكومة كابول في مواجهة المتمردين.
(السياسة الكويتية)
تعثّر الحرب على داعش في العراق
الحماس الشديد الذي رافق الإعلان الرسمي عن إطلاق معركة استعادة محافظة الأنبار العراقية منتصف يوليو الماضي يخبو بشدّة بعد أن تبيّن أن الحرب تراوح مكانها في المحافظة، فيما تتراجع المكاسب التي تحقّقت بفعلها في مناطق أخرى.
نعى الجيش العراقي أمس، إثنين من كبار قادته قُتلا في هجوم بسيارة مفخخة شنه تنظيم داعش قرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وجاء ليكشف حجم العثرات والمصاعب التي تواجهها الحرب على التنظيم بعد فورة الحماس التي رافقت إطلاق حملة الأنبار في الثالث عشر من شهر يوليو الماضي وبشّرت بنصر مضمون وسريع.
وفي محاولة للحدّ من تأثير الحادثة على معنويات القوات المقاتلة حرص رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، على حضور الجنازة الرسمية التي أقامتها وزارة الدفاع للضابطين القتيلين؛ اللواء الركن عبدالرحمن أبورغيف قائد عمليات الأنبار، والعميد الركن سفين عبدالمجيد قائد الفرقة العاشرة.
ويصف متابعون لسير المعارك ضدّ تنظيم داعش في مختلف أنحاء العراق، معنويات القوات المقاتلة سواء من الجيش والشرطة، أو من ميليشيات الحشد الشعبي بـ”الضعيفة” لعدّة أسباب من بينها ضحالة النتائج المتحقّقة على الأرض وكثرة الخسائر البشرية في صفوف تلك القوات والتي طالت حتى أصحاب الرتب العالية، فضلا عن المشاكل في توصيل الإمدادات إلى الجبهات، والتأخر في دفع مستحقات المقاتلين بسبب الأزمة المالية الحادّة.
كما لا ينفصل التراجع في معنويات المقاتلين العراقيين عن الوضع السياسي في البلاد والذي طغت عليه قضية الفساد ومحاربته. وقالت مصادر عراقية إن مقاتلين شيعة ضمن الحشد الشعبي قد فتر حماسهم للقتال بشكل كبير برواج أنباء عن فساد قياداتهم وإمكانية خضوعهم للمحاسبة.
وبشأن تأثير الأزمة المالية على المجهود الحربي في العراق ذكرت وكالة العباسية نيوز عن مصادر مقربة من مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أن عددا من قادة فصائل الحشد طلبوا منه نقل رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي تتضمن رغبتهم في الاجتماع به لتدارس أوضاع مقاتلي الحشد والسعي إلى تقليص فصائله بعد تضخمها وعدم قدرة قادته على تأمين احتياجات أكثر من 100 ألف منتسب ومقاتل ومستخدم ينتمون إلى تشكيلاته التي بلغت حتى نهاية يوليو الماضي 38 فصيلا.
ونقل مراسل الوكالة ذاتها عن مراقبين سياسيين وعسكريين في بغداد أن قوات الحشد الشعبي التي تتشكل من عدد من الميليشيات الشيعية قد فقدت في الأشهر القليلة الماضية زخمها الطائفي الذي كان الدافع الأساسي لتوجهها إلى المناطق والمحافظات السنية، بعد أن فقدت أعدادا كبيرة من قادتها وعناصرها في القتال ضد مسلحي تنظيم داعش وعدم تلبية احتياجاتها من ذخيرة وأسلحة ورواتب وطعام وعلاج، إضافة إلى ظهور فوارق بين فصيل وآخر في الأجور والامتيازات.
ولا تبدو القوات المسلّحة أحسن حالا من ميليشيات الحشد الشعبي التي تعمها الفوضى، حيث هزّ فيديو بثه موقع السومرية الإخباري الرأي العام العراقي بشدّة، حين أظهر جنديا عراقيا يتوجّه للمسؤولين بنداء استغاثة بعد أن عجز عن إيصال كاسحة ألغام إلى جبهة الأنبار بفعل نفاد الوقود ورفض القادة تزويده به، مؤكّدا أنه قاد العربة لمسافات طويلة بوقود اشتراه من ماله الخاص، وأنه قطع المسافة صحبة مرافقه وهما أعزلين تماما من أي سلاح.
وبعد مضي شهر ونصف على إطلاق حملة استعادة الأنبار لم تنجح القوات المشاركة في الحرب من جيش وشرطة وميليشيات شيعية، في تحقيق إنجاز يذكر عدا بعض الاختراقات الجزئية المحدودة في بعض مناطق المحافظة والتي لا تناسب بحسب الخبراء العسكريين، حجم القوات المسخّرة للمعركة.
وتعمل القيادات العسكرية العراقية على إبراز الحصار المضروب على تنظيم داعش في الأنبار باعتباره إنجازا، لكن الوقائع تؤكّد أن التنظيم لم يفقد قوّته هناك ومازال قادرا على المبادرة ما يعني نجاحه في اختراق الحصار وتلقي إمدادات من خارج المحافظة.
ومثّل مقتل الضابطين أمس، دليلا عمليا على احتفاظ التنظيم بالقدرة على توجيه ضربات موجعة للقوات العراقية، وامتلاكه الوسائل البشرية والمادية اللازمة لذلك من أسلحة ومتفجرات و”خبراء” تفخيخ العربات التي استخدمت أمس إحداها في الهجوم الذي شنّه بمنطقة ناظم التقسيم شمال مدينة الرمادي على المجموعة التي كانت تضم القائدين القتيلين صحبة عدد من الجنود الذين سقط بعضهم جرحى جرّاء الهجوم.
ولا يتعلّق تعثّر الجهد الحربي فقط بعدم تحقيق تقدم في استرجاع المناطق من يد تنظيم داعش، بل إنّ تراجعا يسجّل في مناطق سبق أن أعلنت “محرّرة” من التنظيم مثل محافظة ديالى التي عادت مناطقها بشكل واضح ساحة مواجهات خصوصا بين داعش والميليشيات الشيعية، فيما المحافظة الواقعة بشرق البلاد كانت من أوائل المناطق التي أعلن فيها “النصر” على التنظيم منذ يناير الماضي.
وفي محافظة صلاح الدين التي تمكنت القوات العراقية المدعومة بميليشيات الحشد الشعبي من استعادة مركزها مدينة تكريت منذ أواخر مارس الماضي، بدت تلك القوات عاجزة منذ ذلك الحين على استكمال استعادة مناطق شمال المحافظة يتخذ تنظيم داعش منها ملاذات حصينة.
بل تحوّلت منطقة بيجي التي تضم أكبر مصافي النفط في البلاد “محرقة” لمقاتلي الحشد الشعبي الذين باتوا ينصحون المتطوّعين الجدد بعدم التوجّه إليها.
وفي ظل كل ذلك فتر الحماس وتراجعت الدعوات التي “توهّجت” مع إطلاق معركة الأنبار والمنادية بالإسراع باستعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وبدا سكان المدينة والكثير من مناطق المحافظة متروكين لمصيرهم في مواجهة جرائم التنظيم وفظائعه التي يرتكبها في حقّهم بشكل يومي.
(العرب اللندنية)