عملًا بالمثل الشعبى «اللى تغلب به العب به»، يسعى حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، للخروج بأى شكل من النفق المظلم الذى بدأ يخنقه بسبب حملة «لا للأحزاب الدينية»، ووصل الأمر بالدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، إلى القول بأن الحزب ليس حزبًا دينيّا من الأصل، كما أن لجنة الأحزاب التى قبلت أوراق الحزب قضت بأن «النور» حزب سياسى تنطبق عليه الشروط المنصوص عليها فى الدستور والقانون، وزعم أن الحملة التى تشن ضد الحزب لحله هى حملة غير قانونية، وبالتالى فإن الفيصل فى هذا الأمر هو القضاء.

من جانبه، أكد صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن مرجعية حزب النور إسلامية لكنه ليس حزبًا دينيّا وذلك طبقًا للمادة الثانية من الدستور، وقال لـ«البوابة» إن حملة «لا للأحزاب الدينية» ليست قانونية وتكدر السلم الاجتماعى، وتريد أن تقصى فصيلًا له تواجده على الساحة السياسية فى مصر، مشيرًا إلى أن الحملة ضد القضاء، لأن القضاء فصل فى ذلك الأمر عدة مرات بعدم حل حزب النور، وبالتالى فالحملة تعترض على أحكام القضاء، وتعد ضد الدستور والقانون، كما أن الحزب وضع على قوائمه الانتخابية مرشحين أقباطًا، مما يؤكد على عدم مرجعية الحزب بأنه حزب ديني.

على الجانب الآخر، أكد مصدر بحملة «لا للأحزاب الدينية» أن الحملة مستمرة فى جمع التوقيعات، كما أن الأحكام السابقة المتعلقة بحل حزب النور نصت على عدم الاختصاص لأن الدعاوى القانونية تم رفعها بالمخالفة للإجراءات القانونية المحددة، ولم يصدر أى حكم بعدم حل النور، ولذلك فإن الحملة تسير وفق الدستور والقانون حتى تؤتى ثمارها، أما القول بوجود مرشحين أقباط فهو سلوك ينافق فيه الحزب الوضع القانونى الملزم له بذلك ليتمكن من دخول البرلمان وليس عن قناعة بالأقباط، خاصةً فى ظل مواقفهم المعروفة بعدم جواز تهنئة الأقباط فى أعيادهم أو أكل طعامهم. 

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للأمم المتحدة وللعمل الدولي متعدد الأطراف، مؤكداً التزام مصر بالتعاون مع جميع الأطراف الدولية، لتحقيق مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة الرامية إلى إرساء الاستقرار ودفع الديمقراطية والتنمية.

والتقى السيسي أمس في اجتماع موسع عدداً من المندوبين الدائمين والقائمين بأعمال أكثر من خمسين دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، وذلك بحضور وزير الخارجية سامح شكري. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالمندوبين. 

وأكد أهمية الاستفادة من حلول الذكرى السبعين لإنشاء الأمم المتحدة لتحقيق المزيد من التكاتف حول قضايا التنمية، وضرورة الإسراع باستكمال تنفيذ الأهداف الإنمائية وإدراج ما تبقى منها في إطار خطة التنمية لما بعد عام 2015، خاصة بالنسبة للدول الإفريقية، مع الإشارة إلى اهتمام مصر بصياغة خطة التنمية الجديدة وفق رؤية تشمل جميع الأنشطة الإنمائية للأمم المتحدة، بما يراعي شواغل الدول النامية ويلبي احتياجاتها. 

كما أكد التزام مصر بدفع جهود الأمم المتحدة في مجال التسوية السلمية للنزاعات خاصة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو الأمر الذي يتطلب دعم أنشطة الدبلوماسية الوقائية، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية خاصة الاتحاد الإفريقي.

وأكد السيسي مساندة مصر لما تشهده الأمم المتحدة من مراجعة لكل من عمليات حفظ السلام وهيكل المنظمة لبناء السلام، مشيراً إلى أن مصر قامت بتنظيم اجتماعين إقليميين معنيين بالموضوع، وهما ورشة عمل حول تعزيز البعد الإقليمي لأنشطة بناء السلام في إفريقيا في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، واجتماع المشاورات الإقليمية الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط في إطار مراجعة عمليات حفظ السلام في مارس/آذار 2015.

وشدد على ما يمثله الإرهاب من تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أهمية تنسيق وتعزيز ما يتم من تحركات إقليمية ودولية لمكافحة تنامي خطر الإرهاب، ومؤكداً دعم مصر لجهود مكافحته، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والأطر التعاقدية.

واستمع الرئيس المصري إلى مداخلات عدد من المندوبين الدائمين المشاركين في الاجتماع. وتناولت مداخلات بعض المشاركين الإشارة إلى أهمية تفعيل دورة المرأة التي تمثل نصف المجتمع وتعد شريكاً أساسياً في العديد من مناحي العمل والحياة.

وأكد ممثل المجموعة الإفريقية تقدير دول المجموعة لدور مصر الرائد على الساحة الإفريقية وحرصها على إرساء دعائم الأمن والاستقرار بها، فضلاً على اهتمامها بالشواغل الإفريقية الخاصة بالتنمية وصياغة أجندتها لما بعد عام 2015.

كما أعرب عن دعم الدول الإفريقية لحصول مصر على عضوية مجلس الأمن لعامي 2017/2016، مؤكداً أن وجود مصر في المجلس يعد مصدر فخر واعتزاز لجميع الدول الإفريقية.

يذكر أن المندوبين سيشاركون غداً في ملتقى المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة بمدينة العلمين للتشاور حول التحديات والتهديدات الناشئة التي يشهدها المجتمع الدولي وكيفية معالجتها بما في ذلك مسائل السلم والأمن الدوليين وقضايا التنمية.

أكد علماء أزهريون أن عرض إيران لفيلم “النبي محمد” يعد تحدياً صارخاً لمشاعر المسلمين في العالم.

وشددوا فى تصريحات صحافية أمس, على تمسكهم بموقف الأزهر وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية بحرمة تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الدرامية والفنية.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محيي الدين عفيفي إن الأزهر ضد تصوير أي عمل سينمائي يجسد فيه الأنبياء والصحابة سواء في إيران أو أية دولة إسلامية أو غير إسلامية, مشيراً إلى أن عرض فيلم “محمد” الذي يجسد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم يخالف ثوابت الإسلام وعقيدة أهل السنة والجماعة.

من جهته, أكد عضو هيئة كبار العلماء محمد رأفت عثمان أنه لا يجوز شرعاً عرض هذه الأفلام , نظراً لأنها تمس ثوابت العقيدة وتشكك الناس في دينهم.

من جانبه, أوضح رئيس جامعة الأزهر عبدالحي عزب أن موقف الأزهر معروف وثابت في رفضه صراحة أية أعمال فنية ودرامية تجسد الأنبياء والرسل, مؤكداً أنه لا ولن يتزحزح عن هذا الرأي مهما كان الثمن, ولا يعنيه من الذي يعرض أو يعارض.

إلى ذلك, وصف فنانون مصريون عرض فيلم “محمد” بالكارثة, مناشدين الدول العربية والإسلامية التصدي لعرضه, ومؤكدين في تصريحات لصحيفة “عكاظ” السعودية أن شخصيات الرسل والأنبياء لا تصلح للتجسيد في الأعمال الفنية.

وجه عمرو عمارة، المنسق العام لجماعة الإخوان المنشقين، بتوجيه رسالة إلى المستشار أحمد الفضالى، مؤسس تيار الاستقلال يتعهدون خلالها بالتصدى لكل من يريد الخراب لمصر العظيمة من جماعات الإرهاب. 

وقال «عمارة» فى رسالته، إن منشقى شباب الإخوان اتخذوا قرار الانسحاب من تيار الاستقلال والعمل السياسي والاكتفاء بالعمل الدعوى، وحملات التوعية للشعب المصرى ، وتحذيرهم من تجار الدين.

نشبت معركة سلفية، بين الدعوة السلفية ودعاة محسوبين على التيار السلفى معروفين باسم "السلفية المداخلة"، ففى البداية انتقدت الدعوة السلفية ما أسمتهم سلفية ولاة الأمور، مؤكدة أنهم شوهوا المنهج السلفى، فيما هاجم الشيخ محمود لطفى عامر الداعية السلفى، الدعوة السلفية واصفا إياها بـ"الخوارج". وانتقدت الدعوة السلفية، ما أسمتهم "سلفية أولى الأمور"، والمعروفون داخل التيار الإسلامى بأسماء "المداخلة"، واصفة إياهم بأنهم شوهوا المنهج السلفى بسبب اتهاماتهم المعلبة للمشايخ، ووصفتهم بأنهم "مفاسد وشرور".

 أحمد الشحات: "القوصى ورسلان وعامر" شوهوا المنهج السلفى واعتبروا تزوير الحاكم للانتخابات ثوابًا 

وقال أحمد الشحات، القيادى بالدعوة السلفية، فى مقال حمل عنوان "سلفية ولاة الأمور.. مفاسد وشرور": "أشهر مسألة عُرفوا بها، وهى موقفهم المتزلف من السلطات الحاكمة وأجهزتها المختلفة، وهو موقف يجنح إلى التفريط ومفارقة الإنصاف، مع ما يستتبعه هذا المنهج من هجوم حاد وتجريح مؤلم لكل الدعاة إلى الله بزعم أنهم خوارج، أو طلاب دنيا، فضلاً عن الموقف من العمل السياسى ككل، وأحيانًا يسمى هذا التيار ببعض رموزه المشتهرين، فيقال المداخلة، والجامية، والقوصية، وغير ذلك من الأسماء التى لم نشارك فى وضعها ولكنهم اشتهروا بين الناس بها، وأحيانًا ينقلب بعض رموز هذا التيار على بعضهم البعض، فيتهمون إخوانهم بعظائم الأمور، ويستخدمون معهم منهج الجرح والتجريح الذى اتبعوه مع غيرهم، فينكشف أمرهم وتظهر حقيقتهم". وهاجم الشحات مجموعة من الدعاة المنتسبين لهذا التيار بالاسم، حيث أشار إلى محمد سعيد رسلان واتهمه بأنه يهاجم الدعوة السلفية بأفظع النعوت، كما ذكر محمود لطفى عامر ووصفه بأنه صاحب فكر منحرف، بالإضافة إلى طلعت زهران وأسامة القوصى الذى اتهمهما بأنهما أفتيا بأن العمالة لأمن الدولة واجبة. وقال "الشحات" القيادى بالدعوة السلفية: "ثم كان من أمثلة هذا الفكر المنحرف ظهور محمود لطفى عامر الحاصل على ليسانس فى الشريعة ليفتى بقتل كل من قدم نفسه للترشح أمام ولى أمر المسلمين الشرعى محمد حسنى مبارك، ورغم أن السلطة هى التى فتحت الباب لكل من أراد أن يقدم نفسه فى الانتخابات، إلا أن صاحبنا رأى أن كل من تجاسر على النزول فى الانتخابات أمام الرئيس فهو من الخوارج ويستحق القتل، وكان التطبيق العملى لفتواه أن طالب بقتل الدكتور محمد البرادعى". وأضاف: "ولا يبعد عنه كثيراً ما قام به الدكتور طلعت زهران، وهو أحد رموز هذا الفكر المنحرف، حيث قام فى أحد دروسه بتقرير أن العمالة لأمن الدولة واجبة، وتبليغ الأمن والمخابرات والمباحث أمر واجب، ثم أفتى بوجوب أن يقوم النظام بتزوير الانتخابات، وأن هذا أمر يُثاب عليه، حتى لو قام الرئيس بعمل انتخابات فإننا لا يجوز أن نشارك فيها أبداً لأنه إما أن يستمر وإما أن يستقيل هو بنفسه"، مضيفًا: "وأغرب منه ما ذهب إليه أسامة القوصى وهو يمتدح خطاب باراك أوباما فى جامعة القاهرة وذكر فى مدحه والثناء عليه كلاماً طويلاً". وأشار "الشحات"، إلى ان هذا الفكر – أى سلفية ولاة الأمور - ينادى هذا الفكر بوجوب طاعة ولاة الأمر على كل حال، وباعتبار أن جميع الحكام الموجودين مهما ظلموا أو تجبروا فهم ولاة أمور شرعيون، يجب السمع والطاعة لهم، حتى لو ظهر عداوة بعضهم للإسلام كمعاداة الشريعة وحربهم للإسلام، حتى وصل بهم الشطط إلى اعتبار الحكام المعروف عنهم العمالة للمحتل من جملة من يُسمع لهم ويُطاع بإعتبار أنهم متغلبين وممكنين كما هو الحال فى العراق وأفغانستان. وقال "الشحات"، إن أصحاب هذا الفكر ينكرون شرعية وجود الجماعات الإسلامية، ويعتقدون بأنها بدعة وأنها من باب الخروج على ولاة الأمر، ولا يكفون عن تشويهها والطعن فيها ورميها بعظائم التهم، فتارة يتهمونها بالحزبية وزرع العصبية، وأخرى بالبيعة السرية، مع توهمات بالعمالة مع المخططات العالمية إلى ما لا يحصى من قائمة طويلة من السب والطعن والتشويه، مشيرًا إلى أنهم شوهوا المنهج السلفى، مضيفًا: "حيث يتم إلصاق التهمة بالمنهج السلفى أنه منهج قائم على الجبن بل والتمكين للظلم، وتخدير الشعوب، وشرعنة الأوضاع الباطلة والفاسدة، وقد تفوق هؤلاء على المنهج الصوفى الذى يربى أتباعه ومريديه على الاستسلام للسلاطين، بل غالباً ما يستخدمهم الحكام فى التصفيق لهم ومدح باطلهم وخداع العوام والبسطاء لكى يؤيدونهم ويقفون خلفهم". وأضاف "الشحات"، "قد يتميز أحد رموز هذا التيار فى باب أو أكثر من أبواب العلم، فيقبل عليه طلبة العلم رغبة فى علمه وانخداعاً بظاهره، فيتربى هؤلاء على تبديع وتفسيق العلماء وطلبة العلم بل وتكفيرهم أحياناً، وعلى التساهل فى مسألة الغيبة والنميمة والغلظة على المسلمين والسلبية والزهد فى الأنشطة الدعوية، وعلى الجدال والمراء، وعلى الجرأة وانعدام الحياء، وغيرها من الأخلاق الذميمة، مع الظن بأنفسهم أنهم يحيون سنة السلف ويقيمون منهج الآثر، متابعاً: "خطورة هذا المنهج فى أنهم يقرون الواقع بكل ما فيه من فساد وضلال وانحراف، وبدلاً من أن يكون قربهم من الحكام من أجل نصيحتهم وتذكيرهم بالله ورفع المظالم إليهم، يكون القرب منهم من أجل التزلف لهم وإقرارهم على باطلهم وإضفاء الشرعية على فسادهم وانحرافهم، فيتخذهم الحكام ذريعة لتبرير ظلمهم"، مضيفًا: "علم هؤلاء أم لم يعلموا، فهم أحد أهم معاول الهدم للحركة الإسلامية، بل هم يسعون لهدمها حقيقة، وأحياناً يجرئون السلطات على اعتقال العلماء وحبسهم". 

داعية سلفى: حزب النور كاذب ويخالف تعاليم الشريعة الإسلامية 

وبدوره، شن الداعية السلفى محمود لطفى عامر هجومًا عنيفًا ضد الدعوة السلفية، على خلفية هذا المقال واتهم عامر الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور بالكذب ومخالفة الشريعة الإسلامية، بسبب ممارستهم للعمل السياسى، ونفى أن يكون أصدر فتوى بإهدار دم من يترشح فى مواجهة الرئيس الأسبق حسنى مبارك. وقال: "كنت أتحدث عن الدعوة للعصيان المدنى وليس من يترشح لرئاسة الجمهورية، وبينت الحكم الشرعى فى كل من القرضاوى والبرادعى باعتبار أنهم يدعون للعصيان المدنى"، وأضاف موجهًا حديثه للدعوة السلفية: "هؤلاء وغيرهم لا يدققون وليس لديهم ملكة البحث أو أخلاق الحوار والتدقيق والتواصل وأنا الآن مشغول بالكتابة بعد منعى من الخطابة". وأضاف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "اتهامى بأنى من سلفية ولاة الأمور شرف، والذى يقول غير ذلك جاهل لا يعرف العقيدة السلفية لأهل السنة والجماعة"، وتابع: "كم من دماء سفكت بسبب الصراع على السلطة والشريعة، أمورنا بأن نصبر على الحاكم إذا كان فيه تقصير لأن مفاسد الخروج على الحاكم أكبر من بقائه فى السلطة". ورفض عامر مشاركة الدعوة السلفية وحزب النور فى العملية السياسية، وقال: "كل من نازع السلطان المتمكن المتغلب الذى له قدرة على إدارة شئون البلاد فهو يحمل عقيدة الخوارج". 

نجحت قوات الجيش فى تصفية خلية إرهابية تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، أثناء تحرك أفرادها لتنفيذ هجوم إرهابى على حاجز أمنى، جنوب مدينة العريش بشمال سيناء.

وقالت مصادر أمنية إن اشتباكات نشبت بين قوة من الجيش وأعضاء الخلية، بعد رصدهم بمنطقة بئر لحفن جنوب العريش، أسفرت عن مقتل ٧ عناصر تكفيرية من تنظيم أنصار بيت المقدس، كانوا يرتدون ملابس مموهة، وتم تدمير السيارة والدراجة النارية اللتين يستقلونهما.

وواصلت قوات الجيش والشرطة حملاتها الموسعة بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، لملاحقة فلول تنظيم أنصار بيت المقدس، والقضاء على البؤر الإرهابية والإجرامية.

وقالت مصادر أمنية إن الحملات أسفرت عن القبض على ٥ عناصر تكفيرية، و١٩ شخصًا من المشتبه بهم، من بينهم ١١ مطلوبا أمنيا، وجار فحصهم وبحث مدى تورطهم فى الأحداث، بجانب حرق وتدمير عدد من البؤر، التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، منها عدد ٥ عشش ودراجة بخارية دون لوحات خاصة بالعناصر التكفيرية.

وأشارت المصادر إلى أنه تم ضبط مخزن للأسلحة والمتفجرات، خلال مداهمة بؤرة إرهابية جنوب الشيخ زويد، وتبين أنه يحتوى على بندقية قنص رومانى، وخزينة بندقية آلية، وخزينتى بندقية قناصة، وشريطى طلقات، و١٢٠ طلقة «٤٠*٥٠ مم»، و٨ لوحات معدنية للسيارات.

من ناحية أخرى، فجرت قوات الأمن ٦ عبوات ناسفة، تم زرعها بطريق القوات، جنوب مدينتى العريش والشيخ زويد، دون إصابات أو خسائر.

وقالت مصادر أمنية إن مجهولين زرعوا ٦ عبوات ناسفة، من بينها ٣ عبوات بمنطقة جنوب العريش، و٣ بمنطقة جنوب الشيخ زويد، مشيرة إلى أن القوات تمكنت من اكتشافها وتفجيرها عن بعد، خلال فترة قطع الاتصالات وشبكات الهاتف المحمول والتليفون الأرضى.

من ناحية أخرى، أُصيب المجند محمد إسماعيل محمد، ٢١ عامًا، من قوات الأمن المركزى، برصاص مهربين على الحدود الدولية بشمال سيناء.

وقال مصدر أمنى إن المجند حاول منع المهربين من الاقتراب من الأسلاك الشائكة، وتبادل إطلاق النار معهم، ما أسفر عن إصابته بطلق نارى فى الكتف اليمنى، وتم نقله إلى مستشفى العريش، وأُخطرت الجهات المعنية للتحقيق.

فى السياق نفسه، أُصيب المجند يونان ملاك بطلق نارى بطريق الخطأ، أثناء وقوفه بمحل خدمته بكمين كرم القواديس، جنوب الشيخ زويد، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج.

حظر الدعاية في المساجد وإغلاق فضائيات متشددة قبل الانتخابات البرلمانية يقلل من حظوظ الأحزاب الدينية.

القاهرة - تتجه الأحزاب الدينية في مصر إلى التمرد على إجراءات حكومية ضد استغلال المساجد والفضائيات الدينية في الحملات الانتخابية، وذلك بالبحث عن بدائل إعلامية واتصالية تسمح بنشر أفكارهم والدعاية لمرشحيهم لتحقيق خطتهم في السيطرة على البرلمان.

وسبق أن حذر خبراء في الحركات الإسلامية من خطورة التيار السلفي على مدنية الدولة، خاصة أن هذا التيار سعى للاستفادة من الصراع بين الحكومة والإخوان المسلمين، وبدأ بالتسلل إلى المؤسسات والسيطرة عليها مع الإيهام بالوقوف مع الدولة في مواجهة الجماعة.

وتلعب الأحزاب الدينية على العواطف، وتوظف نصوص الدين في غير مواضعها لكسب أصوات الناخبين، وإذا استمرت هذه الأحزاب في تحدي قرارات الحكومة فإنها تكون بذلك قد دفعت باتجاه المواجهة.

وفي عربة بقطار مترو الأنفاق المتجه من مدينة حلوان إلى شبرا الخيمة بالقاهرة، استمع أحد الركاب من أنصار التيار السلفي، لخطبة للشيخ محمد حسين يعقوب أحد أبرز دعاة السلفية، كانت محفوظة على هاتفه المحمول، لكنه لم يكتف بسماعها بمفرده، إنما قرر فرضها على بقية الركاب من خلال رفع صوت الهاتف إلى أعلى درجة.

هذه الحادثة، التي رصدتها “العرب” منذ أيام قليلة، هي واحدة من محاولات كثيرة بدأ السلفيون في اتّباعها بعد أن قرّرت الحكومة منع الخطباء والدعاة المرشحين لانتخابات البرلمان من اعتلاء المنابر، ما أفقد التيار السلفي نافذة مهمة اعتمد عليها طوال 4 عقود في حشد الأنصار وجذب المتعاطفين والمؤيدين.

وعمد مرشّحو التيار السلفي إلى البحث عن وسائل دعاية بديلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن بات الحصول على أكثرية برلمانية بعيد المنال، أمام تزايد الحملات التي تحث الجماهير على رفض التصويت لمرشحي الأحزاب ذات المرجعية الدينية وتطالب بحلها.

وأكّدت صحّة ذلك مصادر قيادية بالتيار السلفي، كاشفة لـ”العرب” عن وجود خطة تسمى الإعلام البديل للاستفادة منها في الحشد لمرشحيهم مع اقتراب الانتخابات النيابية في مصر، بعد محاصرة الحكومة لهم بغلق القنوات الدينية، وقصر الخطابة في المساجد على خريجي الأزهر الحاملين لتصاريح الخطابة من وزارة الأوقاف.

وعلمت “العرب” أن خطة السلفيين تعتمد على شقين الأول قنوات اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الرسمية لدعاة التيار، لبث الخطب وتسويقها على صفحات التواصل الاجتماعي. والثاني، التواصل المباشر مع المواطنين من غير مستخدمي الإنترنت عبر الاستفادة من التجمعات في المواصلات العامة، وبث خطب مسجلة بواسطة منتمين للتيار، أو إذاعة خطب من قبل أبناء التيار السلفي، مثل سائقي التاكسي وعربات النقل.

وكشف مصدر باللجنة العليا للانتخابات لـ”العرب”، أنه سيجري تشكيل لجان بالمحافظات لرصد المخالفات القانونية خلال الدعاية الانتخابية ومنها استخدام الشعارات الدينية، سواء كان ذلك عبر الاعلام التقليدي أو مواقع التواصل الاجتماعي، وستحقق في أيّ شكوى ترصد ارتكاب أيّ حملة من حملات المرشحين لمخالفات، وتصل العقوبات حال ثبوت المخالفة إلى شطب المرشح من جداول المرشحين.

وقال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف لـ”العرب”، إن القرار يهدف إلى خروج الانتخابات البرلمانية بشكل نزيه وشفاف، بعيدا عن استغلال الدين في السياسة، من خلال المنابر والترويج لمرشحي البرلمان، أو الدعاية الانتخابية، وحتى لا يكون هناك تأثير على إرادة الناخبين.

واستقبلت الأحزاب السياسية القرار بكثير من الارتياح، نظرا لأهمية التأثير الذي يمكن أن يحدثه على أحزاب الإسلام السياسي التي اعتادت استغلال المنابر في الدعاية.

وقال شهاب وجيه، القيادي بحزب المصريين الأحرار إن قرار وزارة الأوقاف بمنع المرشحين من اعتلاء المنابر “جيد للغاية”.

والواقع أن السلفيين توسعوا في إطلاق المواقع التي يصعب السيطرة عليها من الحكومة، خاصة قنوات اليوتيوب مثل اليوتيوب السلفي، وقناة ملتقى العلماء السلفية، وصوت السلف، وشبكة أنصار الدعوة السلفية، وقناة الشيخ محمد حسان على اليوتيوب، وموقع الشيخ ياسر برهامي، وعدد مماثل من مواقع دعاة السلفية.

الخلية الداعشية تضم 16 إرهابيا تجند الشباب للتخطيط لقلب نظام الحكم

قررت نيابة جنوب الشرقية،أمس السبت، إحالة أخطر خلية إرهابية يتم ضبطها بمصر، مكونة من 16 شخصا أغلبهم من مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، ويتزعم الخلية ضابط شرطة مفصول على اتصال بـ"أبوبكر البغدادي" أمير تنظيم داعش الإرهابي إلى دائرة إرهاب الشرقية، وتم تحديد يوم 14 من شهر سبتمبر المقبل للجلسة الأولى للقضية.

وكشفت تحقيقات نيابة جنوب الشرقية الكلية، عن أن جهاز الأمن الوطني بالقاهرة تمكن من كشف خلية عنقودية تخطط لقلب نظام الحكم واستقطاب الشباب وأن زعيمها يدعى "حلمي محمد هاشم" 63 سنة ضابط شرطة بالمعاش ومفصول من الخدمة، وعلى اتصال بـ"أبوبكر البغدادي" أمير تنظيم داعش. 

واصلت لجان شباب الإخوان الإلكترونية حملتهم على من وصفتهم بـ«الخونة المندسين داخل صفوف التنظيم»، بعد الحرب الشرسة التى شنتها اللجان على آيات عرابى القيادية بما يعرف باسم «المجلس الثورى المؤيد للإخوان»، واتهامها بالإبلاغ عن أبناء الإخوان فى مصر لأجهزة الأمن، ونشر صور لها تؤكد تأييدها للرئيس الأسبق مبارك. وبدأت اللجان استهداف شخصيات جديدة من الشخصيات المؤيدة لمرسى وهو «شهيد بولسين» المواطن الأمريكى الذى دخل الإسلام، وأصبح أحد رموز مؤيدى مرسى الراغبين فى العنف والعمل المسلح ضد الدولة المصرية، ويحرض خلال كتاباته على موقع «فيسبوك» ضد الاقتصاد المصرى بشكل عام والاستثمار الأجنبى بشكل خاص.

واستخدم اللجان خلال هجومها على «بولسين» صورًا تتهمه بالعمل على ممارسة الدعارة الإلكترونية مع أى فتاة تحدثه، ونشرت صور له وهو عارٍ تمامًا أثناء محادثاته مع بعض الفتيات.

لم تكتف اللجان الإخوانية بهذا فحسب بل نشر القصة الحقيقية لشهيد بولسين الذى قيل إنه قتل يهوديًا أمريكيًا لمحاولة اغتصابه لفتاة مسلمة - كما روج البعض - إلا أن الحقيقة هى قتله لأحد المواطنين الأمريكان بهدف السرقة والاستيلاء على الأموال.

جدير بالذكر أن اللجان الإخوانية الإلكترونية كانت أعلنت عن بدء حرب شرسة على من وصفتهم بالخونة داخل تيار الإسلام السياسى المؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسي. 

حذرت الإفتاء المصرية من خطورة استغلال الجماعات التكفيرية والمتطرفة، خاصة تنظيم «داعش» الإرهابي لما يسمى ب«الإنترنت المظلم»، والذي يعد الآن ساحة مفتوحة أمام جماعات العنف والتكفير لممارسة كل أنشطتها غير المشروعة بعيداً عن الملاحقات الأمنية.

وقال مرصد الفتاوى التكفيرية والشاذة التابع للإفتاء في تقرير له أمس إن الإنترنت المظلم وسيلة لعدم الكشف عن الهوية على الإنترنت، وهو مصطلح يشير إلى مواقع الويب التي تحجب عناوين ال IPعن الخوادم التي تنشر من خلالها، ما يجعل من المستحيل معرفة هوية الموقع أو القائم عليه.

وأشار تقرير الإفتاء إلى أن «الإنترنت المظلم» ساحة مفتوحة لجماعات التطرف والإرهاب، ويعتبر أحد أكبر التحديات التي تواجه جهود مكافحة ومواجهة الجماعات التكفيرية والمتطرفة، وقد نشر أحد مراكز الأبحاث تقريراً يشير إلى أن تنظيم «داعش» يقوم بالفعل بجمع الأموال وتجنيد الأفراد عبر «المواقع المظلمة»، وتشير العديد من التقارير التي رصدتها الإفتاء إلى أن «الشبكة المظلمة» تحتوي على ما يزيد على 50 ألف موقع و300 منتدى لمنظمات إرهابية، وذلك حسب أحد التقارير الصادرة لأحد المراكز البحثية الأمريكية.

وأشار تقرير الإفتاء إلى أن استخدام «الإنترنت المظلم» لدى الجماعات الإرهابية يتمثل في الإعداد للعمليات الإرهابية، وتوفير الموارد المالية اللازمة للتنظيم، والحصول على صفقات السلاح مع الجهات المشبوهة، إضافة إلى الحصول على الوثائق السرية والحكومية، وهي كلها مواد متوافرة بكثرة على مواقع «الإنترنت المظلم».

تقدم الأمين العام لائتلاف دعم صندوق “تحيا مصر” المحامي طارق محمود بمذكرة بالأسباب القانونية الداعية لطلبه بإدراج حركة “حماس” ضمن قائمة الكيانات الإرهابية طبقاً للقانون 8 لسنة 2015, إلى مكتب النائب العام.

وقال محمود في بيان, تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي أمس, إن لـ”حماس” تاريخا وسجلا حافلا بجرائم شنيعة وتطاول وتجاوز وإرهاب في حق الشعب المصري, “لأن طبيعتها والفكر الذي تعتنقه الفكر الأصولي المتطرف, الذي أسسه كل من مؤسس الإخوان حسن البنا والمفكر الإخواني الراحل سيد قطب وغيرهما, وهي أفكار لا تكون ثمرتها إلا العنف والقتل, وهذا بالضبط ما فعلته حماس بالشعب الفلسطيني نفسه”.

وأضاف انه “عندما وصل الإخوان إلى السلطة في مصر, ظنت حماس أن مصر باتت مستباحة لها بحكم أنها امتداد لها في غزة, فعربدت على أرض مصر وتحالفت قوى الشر مع بعضها البعض وظلت طوال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي تخرب وتهدم وتقتل وتحرق وتمارس ما تمارسه في قطاع غزة, لكن هذه المرة مع الشعب المصري بعد أن ظن الرئيس المعزول محمد مرسي أنه ورث الشعب والبلد”.

قال صلاح عبدالمعبود، القيادي بحزب النور، إن هناك دعوات كثيرة يتم الإعلان عنها للمصالحة بين نظام الحكم في مصر وجماعة الإخوان، وبعضها دعوات حقيقية، والبعض الآخر يكون مجرد فرقعة إعلامية.

وأضاف في تصريح لـ"فيتو"، "لا أعلم سبب قبول الإخوان الآن لفكرة المصالحة مع النظام"، مؤكدا وجود اتجاهين داخل الجماعة، أحدهم ليس لديه مانع من إجراء مصالحة تضمن للجماعة عودتهم للحياة العامة، والثاني يرفض هذا التوجه، معتبرا أن ماحدث في 30 يونيو انقلاب عسكري".

يذكر أن عمرو دراج القيادي بجماعة الإخوان الهارب أكد في حوار تليفزيوني على قناة العربية الفضائية أن جماعة الإخوان والدولة مستعدون لإجراء المصالحة.

تراشق منشقون عن تيارات إسلامية بالاتهامات، حول تورطهم فى تقديم معلومات عن حزب النور لصالح تيار الاستقلال ومؤسسه أحمد الفضالى مقابل الحصول على مبالغ مالية، فى إطار الحملات التى دشنها عدد من التيارات السياسية، بهدف حل الأحزاب القائمة على أساس دينى. وقال محمد توفيق العضو السابق بحزبى "البناء والتنمية" و"النور"، إن عمرو عمارة منسق شباب الإخوان المنشقين طلب منه أن يستغل صلته السابقة بحزب النور والتيار السلفى، لكى يحصل منهما على معلومات مهمة ويقدمها لأحمد الفضالى مؤسس تيار الاستقلال، ويطلب منه فى مقابلها الحصول على مقابل مالى. وأضاف توفيق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "طلب أحمد الفضالى من شباب المنشقين عن التيارات الإسلامية خلال اللقاءات التى جرت معهم الأسبوع الماضى، أن ينضموا إلى لجنة العمل فى مشروع حل الأحزاب الدينية الذى يشارك فيه تيار الاستقلال". وتابع: "بعدها طلب منى عمرو عمارة أن أستغل علاقاتى السابقة مع أفراد فى حزب النور، للحصول على معلومات تمكن حملة "لا للأحزاب الدينية" من إثبات مخالفات تورط فيها حزب النور، مثل أن الحزب يضم مسيحيين تحولوا للإسلام، لكنهم أبقوا بطاقاتهم الشخصية بدون تزوير، أو أن الحزب يدفع مبالغ مالية للمسيحيين لكى يضمهم على قوائمه"، مشيرًا إلى أنه رفض تمامًا الاستجابة لهذا الطلب. وفى المقابل قدم عمرو عمارة منسق شباب الإخوان المنشقين رواية مختلفة عما حدث، حيث قال لـ"اليوم السابع"، إن محمد توفيق عرض على مجموعة شباب المنشقين عن التيارات الدينية بعد لقائهم مع الفضالى وقيادات تيار الاستقلال، أن يقدم معلومات عن حزب النور للفضالى مقابل الحصول على مبالغ مالية، لكن مجموعة الشباب المشاركين فى الاجتماع رفضوا العرض بالإجماع". واتفق معه فى الرواية نفسها عبد الشكور عامر القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، الذى شارك فى اجتماعات منشقى التيارات الإسلامية مع تيار الاستقلال، حيث أكد أن توفيق هو الذى عرض تقديم معلومات للفضالى عن النور، مقابل الحصول على مبالغ مالية، إلا أن باقى المشاركين رفضوا العرض. ومن جانبه، قال المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، إن "التيار يرفض إنشاء حزب جديد لشباب الإخوان المنشقين، وهو ما يسمى حزب العدالة الحرة، كما طالبهم بالامتناع عن الترشيح فى الانتخابات المقبلة، حتى لا يكون هناك شبهة فى ترشحهم، وتفضيل القيام بدور إيجابى لحماية الانتخابات المقبلة، والتصدى لتجار الدين والأحزاب الدينية المتسترة خلف أسماء أحزاب تدعى أنها مدنية، وتشكيل لجنة وطنية من شباب الإخوان المنشق للقيام بحملة لا للأحزاب الدينية وتوعية المواطنين بمخاطر انتخاب أعضاء مجلس النواب على أساس دينى". 

تمكنت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية من تصفية ٣ إرهابيين، بينهم أحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، كان يختبئ بمنطقة المدافن بمدينة ١٥ مايو القاهرة، فيما كان يختبئ الآخران بإحدى المزارع بمركز طامية محافظة الفيوم.

قال بيان صادر عن وزارة الداخلية، أمس: «فى إطار جهود الوزارة لملاحقة البؤر الإرهابية وكشف مخططات تنظيم الإخوان الإرهابى والفصائل المتطرفة بكافة انتماءتها وتتبع وضبط المتورطين فى ارتكاب الحوادث الإرهابية، توافرت معلومات حول اضطلاع كوادر لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان بمحافظة الفيوم، بتكوين خلية إرهابية يتولى مسؤوليتها الإخوانى سالم السيد محمد أبوشناق، ويعاونه الإخوانى محمد عبدالله خميس ادريس، وتجهيز عدة أوكار لاختبائهم وعناصرهم، وكذلك لتصنيع وتخزين العبوات المتفجرة لاستغلالها فى تنفيذ العمليات الإرهابية».

وأضاف البيان: «أثناء مداهمة القوات لأحد الأوكار التنظيمية لعناصر جماعة الإخوان بإحدى المزارع بمركز طامية محافظة الفيوم بادر الإرهابيان بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، وأدى التعامل معهما إلى مصرعهما وعثر بحوزتهما على سلاحين ناريين وكمية من الذخيرة، تتم مضاهاتهما بالحوادث الإرهابية المتهم فيها هذان الإرهابيان».

وأشار إلى أن عنصرى تنظيم الإخوان متورطان فى العديد من الحوادث الإرهابية بنطاق محافظة الفيوم، أبرزها مقتل كريمة المقدم شريف سامى وصديقه، واغتيال أمين شرطة علاء محمد عبدالحميد برانى، من قوة قطاع الأمن الوطنى بالفيوم، وإطلاق أعيرة نارية على سيارة شرطة يستقلها النقيب هيثم رمضان، معاون مباحث قسم طامية، وإطلاق أعيرة نارية على مبنى محكمة سنورس، وإطلاق أعيرة نارية على سيارة محملة بأسطوانات البوتاجاز، وإطلاق أعيرة نارية على سيارة محملة بالسولار، وإطلاق أعيرة نارية على سيارة شرطة بمركز سنورس، والتعدى وإطلاق أعيرة نارية على سيارة شرطة، وإتلاف ١٠ محولات كهرباء بدائرة مركز سنورس، واقتحام نقطة شرطة المناشى.

من جهة أخرى، أوضح البيان، أن جهود ملاحقة الكوادر الإرهابية المقتنعة بالأفكار التكفيرية، نجحت فى رصد تردد أحد عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس أحمد محمد عبدالحكيم، ٢٠ سنة، طالب، مقيم بمنطقة الزاوية الحمراء، على منطقة المدافن بمدينة ١٥ مايو بالقاهرة، تم إعداد الأكمنة اللازمة له، إلا أنه أثناء استشعاره بالقوات، بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها، حيث أسفر التعامل معه عن مصرعه، والعثور بحوزته على سلاح آلى وكمية من الذخيرة.

وأضاف البيان أن المتهم من الكوادر الضالعة فى إعداد وتصنيع العبوات المتفجرة التى استخدمها التنظيم فى عملياته الإرهابية، تم اتخاذ الإجراءات القانونية قبل الواقعتين وتولت النيابة التحقيق.

حكمت محكمة جنايات القاهرة بالسجن ثلاث سنوات بحق صحافيي قناة الجزيرة القطرية الثلاثة على غير ما كان متوقعا في إعادة محاكمتهم وذلك رغم الدعوات الدولية لإغلاق الملف.

القاهرة - رفضت مصادر رسمية مصرية التعليق على ما أثير بخصوص اعتزام المحامية البريطانية أمل علم الدين، طلب عفو رئاسي عن موكلها محمد فهمي، المتهم في القضية المعروفة إعلاميا باسم “خلية الماريوت”، عقب صدور حكم المحكمة أمس بسجنه 3 سنوات مع آخرين.

لكن علمت “العرب” أن النية تتجه لرفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الطلب، إذا قدمته المحامية لبنانية الأصل، التي حظت بشهرة كبيرة منذ زواجها بالممثل الأميركي جورج كلوني، استنادا إلى الموقف الذي كرره الرئيس أكثر من مرة، خلال مراحل نظر القضية بأنه لا يتدخل في أعمال القضاء، وأن أقصى ما سيحصل عليه فهمي ترحيله لقضاء فترة العقوبة في بلاده، باعتباره مواطنا كنديا، تنازل عن الجنسية المصرية.

وكانت هيئة المحكمة قد أصدرت أحكاما بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات على 6 متهمين في القضية، بينهم الكندي محمد فهمي والأسترالي بيتر جريست، الذي جرى ترحيله إلى بلده أستراليا في فبراير الماضي، وهو ما اعتبره مراقبون مفاجأة كبيرة قياسا على المؤشرات الأولية التي كانت تقود إلى توقع صدور أحكام بالبراءة لغلق ملف القضية التي حازت اهتماما دوليا لافتا.

وقال القاضي حسن فريد قبيل النطق بالحكم إنه تبين للمحكمة على وجه “القطع واليقين” أن المتهمين “غير صحافيين” وأنهم “قاموا ببث مواد فيلمية تحتوي على أخبار كاذبة بعد عمل مونتاج لها على قناة الجزيرة القطرية للإضرار بالبلاد” من “مكان غير مخصص للإعلام” وهو فندق الماريوت المطل على النيل حيث أوقفتهم السلطات المصرية في نهاية العام 2013.

وعلّق اللواء شوقي صلاح، الخبير الأمني والأستاذ بأكاديمية الشرطة، على هذا الحكم قائلا في تصريحات لـ “العرب”، إن الحيثيات التي ذكرها القاضي في جلسة أمس قطعت الطريق على هيئة الدفاع عن المتهمين للاحتماء بالمادة 71 من الدستور المصري، التي تنص على عدم حبس المتهمين في قضايا النشر أو الإعلام.

وأكد أن المتهمين ليس لديهم ترخيص لممارسة مهنة الصحافة في مصر، بالتالي يبقى الشق الجنائي في القضية الفيصل في الحكم الذي صدر، خاصة أن ما نسب إليهم أنشطة مجرّمة في قانون العقوبات، مثل التحريض على العنف، والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون.

من جهته، فنّد المستشار حسن فريد، رئيس المحكمة، أسباب الحكم على المتهمين بأنهم “غير مقيدين بنقابة الصحفيين المصرية، ولا الهيئة العامة للاستعلامات كمراسلين أجانب، وأنهم امتلكوا أجهزة بث دون ترخيص من الجهات المختصة، وبثوا مواد مصورة لأخبار كاذبة على قناة الجزيرة غير المرخص لها بالعمل في مصر بقصد الإضرار بالبلاد “.

وفي أول تعليق له على الحكم، قال محمد فهمي إن قوانين الصحافة في مصر تغلب عليها الصرامة، مؤكدا أن محاميته أمل علم الدين ستتقدم بطلب للعفو الرئاسي عنه، وأنه يسعى لاستعادة جنسيته المصرية بعد النطق بحكم براءته.

وأيّد عبدالله المغازي، أستاذ القانون الدستوري، التشدّد في عقوبات المتورطين في الإرهاب “حتى لا يفكر آخرون في السير على نهجهم، خاصة مع الأحداث التي تمر بها مصر”. وأضاف، في تصريحات لـ”العرب”، أن قانون مكافحة الإرهاب لا ينطبق على الإعلاميين، إلا في حالة التعمد ومخالفة الحقائق.

وكانت التوقعات تتجه لتبرئة محمد فهمي وبيتر جريست، على خلفية التطورات التي شهدتها القضية منذ بدء النظر فيها في ديسمبر عام 2013، حيث استفاد جريست من قانون أصدره السيسي في نوفمبر 2014 يسمح بترحيل المدانين إلى بلادهم، بدلا من قضاء فترة عقوبتهم في مصر، وأدلى فهمي بسلسلة من التصريحات والحوارات انتقد فيها بشد قناة الجزيرة.

وصرّح السيسي للصحفيين في يوليو من العام الماضي، أنه كان يفضل ترحيل صحفيي الجزيرة، بدلا من محاكمتهم، لكنه لا يتدخل في أعمال القضاء، ردا على مطالبة البيت الأبيض للحكومة المصرية بالعفو عن المتهمين، عقب صدور حكم ابتدائي في يونيه 2014 بالحبس 7 سنوات للمتهمين، منهم فهمي وجريست، قبل أن يقبل الاستئناف في القضية بناء على طلب الدفاع عن المتهمين.

وفي فبراير الماضي تنازل محمد فهمي عن جنسيته المصرية نهائيا للاستفادة من القانون، وتمّ إخلاء سبيله بكفالة 250 ألف جنيه (حوالي 32 ألف دولار) لحين النطق بالحكم.

وكانت أمل علم الدين، التي سرقت الأضواء خلال جلسة الأمس بسبب تهافت المراسلين والمصورين عليها، قد استبقت جلسة النطق بالحكم بالهجوم على هيئة المحكمة، والسلطات المصرية، وأبلغت فهمي وعددا من المسؤولين الكنديين، أنه مرجّح ترحيله، إذا تخلى عن جنسيته المصرية، وهو ما التزم به، لكن لم تتم الموافقة على ترحيله مثل زميله جريست. ووصفت علم الدين المحاكمة بأنها غير عادلة، وأن القاضي المسؤول عن القضية معروف “باسم الجلاد”.

الاجتماع عقد برعاية أردوغان داخل شركة ليون التابعة للعدالة والتنمية

ضم المخابرات التركية والقطرية والثوري الإيراني لزعزعة استقرار البلاد

ضابط إيراني يلوح بعمليات عسكرية سرية لقوات"المغاوير" ضد مصر

حماس طالبت ببناء ميناء بحري في غزة أو فتح معبر رفح بشكل دائم

لازالت "قوى الشر" تجتمع للتآمر على مصر ومحاولة جرجرة البلاد لسيناريو الفوضى كما حدث في العراق وسوريا، ولكنها تفتقر إلى ايصال الوضع في مصر إلى تلك الدرجه نظرًا لتصدي القوات المسلحة والشعب معا لكافة المخططات التي تحاك ضد البلاد ووآد الفتن التي تزرع بين فئات الشعب عن طريق تنظيمات موالية لتلك القوى المعادية لمصر.

حصلت "البوابة" على تفاصيل اجتماع سري عُقد بمقر شركة "ليون" الموالية لحزب "العدالة والتنمية " في مدينة اسطنبول، يوم 13 أغسطس الماضي، بحضور روؤساء المخابرات التركية والقطرية وقيادات أمنية سودانية فضلا عن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وصالح العاروري عضو المكتب السياسي للحركة وهو دائم التنقل ما بين تركيا وقطر لأداء مهام غير معلنة، وأيضا العميد على "رضا تنكسيري" نائب قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، ومن جانب قيادات الإخوان حضر سيف عبد الفتاح ووجدي العربي وحاتم عزام وطارق الزمر ومحمد محسوب وشهيد بولسين والمعروف بمهندس تكتيكات التعطيل والمحرض الأساسي على ضرب الاقتصاد المصري واستهداف الشركات داخل مصر.

وكشف ضابط المخابرات السورية الأسبق العميد حسام العواك، أن هذا الاجتماع يهدف إلى التصعيد ضد مصر خلال الفترة القادمة للضغط على القيادة السياسية للتصالح مع الإخوان وحماس، مشيرًا إلى أن نائب قائد البحرية للحرس الثوري الإيراني قال خلال خلال الاجتماع:" إيران ستكون الداعم الأساسي لكل من يقاتل ضد السيسي وسيكون هناك زيادة في الدعم للتنظيمات في السودان وتطوير لمعسكرات التدريب وان صبرنا نفد من الجانب المصري".

وأضاف العواك في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن نائب قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني هدد من قبل الدول العربية قائلا:" أمن الخليج هو بيد قوات الحرس الثوري ولدينا قوات المشاة والمغاوير التابعة للقوات البحرية جاهزة على اعلى مستوى"، موضحًا أن خلال الاجتماع تم طرح التصعيد ضد مصر واشاعة الفوضى عن طريق زيادة العمليات الإرهابية والتفجيرات فضلا عن وضع خطة لاغتيال الرئيس السيسي.

كما كشف ضابط المخابرات السورية الأسبق، أن الاجتماع تطرق إلى ملف المصالحة مع حماس وضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم أو إقامة ميناء بحري في غزة لاتاحة الفرصة لحماس والغزاويين بشكل عام الانفتاح على العالم وايجاد ممر حر لحماس لسهولة دخول وخروج الأسلحة والعناصر دون قيود.

وقال العواك،:" أن القبض على القيادي الحمساوي ووكيل وزارة الأوقاف في حكومة حماس في غزة حسن الصيفي داخل مطار القاهرة هو بمثابة خطوة جيدة لتطويق قيادات الحركة أثناء تجولهم خارج غزة وان الصيفي كان متواجد في السعودية ليقوم بتوصيل رسائل حماس إلى القيادة السعودية في إطار الاجتماعات التي تتم من أجل وساطة السعودية للمصالحة مع مصر. 

برأ حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية، المدير السابق للمكتب الفني لشيخ الأزهر أحمد الطيب، المؤسسة الأزهرية من تلقي أي تمويل من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً استقلال الأزهر ونزاهته.

وقال الشافعي، في بيان له أمس، رداً على ما نسب إليه من أنه رفض الحصول على مقابل مادي نظير إشرافه على المكتب الفني لشيخ الأزهر بالدولار: «لم أتقاض أثناء عملي بالمكتب الفني لا بالدولار الأمريكي ولا بالجنيه المصري، وكذا كل من عمل معي من المستشارين في ذلك الحين، وقصدي أنني وزملائي، لم نقبل المكافآت الجزيلة التي عرضت علينا، وذلك هو ما كنيت عنه (بالدولارات)، ولم أقل إننا كنا نمول من المعونة الأمريكية أو غيرها، فالأزهر الشريف في غنى عن ذلك، وهذه هي الحقيقة الخالصة».

أثار شراء أيمن نور زعيم غد حزب الثورة، والموجود فى تركيا، قناة "الشرق" الموالية لجماعة الإخوان عدة تساؤلات أبرزها: "كيف استطاع دفع ما يقرب 2 مليون جنيه، رغم أنه صرح قبل ذلك أنه يعتمد على أعمال بسيطة من أجل العيش فى لبنان عقب خروجه من مصر بعد سقوط حكم الإخوان؟"، وهل الأموال التى دفعها "نور" لباسم خفاجى المالك السابق للقناة من أمواله الخاصة أم أن "نور" عبارة عن غطاء لرجل آخر. 

أموال قطر والتنظيم الدولى للإخوان 

من ناحيته أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن من أعاد قنوات الإخوان بعد وقف بثها هى أموال قطر والتنظيم الدولى للإخوان، لكن الجماعة أرادت أن يكون هناك وجوه جديدة تترأس قنواتها فى الخارج بينهم أيمن نور. وأضاف البشبيشى لـ"اليوم السابع" أن قناة الشرق الإخوانية ستفشل فى الاستمرار رغم تدفق أموال الجماعة عليها، سواء تم تغيير مجلس الإدارة القديم لقنوات الإخوان من عدمه. بدوره قال هشام النجار، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "العلاقة بين أيمن نور والإخوان كانت مضطربة على خلفية الرؤى السياسية ومطلب عودة مرسى، لكن الاثنين كانا بحاجة لبعضهما خاصة مع فشل محاولات عودة نور لمصر على ألا يلاحق قضائياً، وكذلك لحاجة الإخوان لشخصيات ليبرالية تدعم موقفها فى الغرب". 

أيمن نور ومصالح إيران فى المنطقة

 وأضاف "النجار": "كلمة السر فى إقامة نور بالخارج وما وصل إليه من نفوذ مادى يؤهله لإقالة عثرة قناة الشرق وإحيائها من جديد هو صديق نور المقرب محمد الحاج حسن رئيس التيار الشيعى الحر فى لبنان المتصل بمصالح إيران فى المنطقة وترجع العلاقة بينهما إلى ما قبل ثورة يناير 2011م، وهو الذى فتح لنور نوافذ تحالفاته السياسية والاقتصادية الجديدة منذ إقامته فى لبنان"، مضيفاً: "وهى تقوم على دعم إيران السخى اقتصادياً لأيمن نور ومن ثم توظيفه فى تحقيق رغبة إيران فى التأثير فى المشهد السياسى المصرى فى الفترة المقبلة من خلال إيصال مرشحين موالين لها لمجلس النواب المصرى، خاصة من الشخصيات التى أقامت إيران علاقات قوية معهم بالفعل وسبق زيارتهم لطهران، وفى نفس الوقت اعتماداً على خبرة أيمن نور الانتخابية وإلمامه بالمشهد الحزبى المصرى". وتابع: "التطور الأخير المتعلق بشراء "نور" لقناة الشرق الإخوانية وترأس مجلس إدارتها مرتبط بقرب انتخابات مجلس النواب والرغبة فى استغلال مرحلة الضعف الإخوانى بملء فراغه بالنفوذ الإيرانى من خلال أيمن نور الذى يبحث هو الآخر عن دور يؤديه فى الخارج يعود عليه بالنفع المادى، بعد يأسه من إمكانية العودة إلى مصر بدون ملاحقات قضائية وأمنية". 

الإخوان ومحاولة الزعم أن حلفاءها من الليبراليين 

من جانبه أشار خالد الزعفرانى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن تواجد أيمن نور فى تركيا خلال الفترة الحالية هو محاولة لإنشاء كيانه السياسى الجديد الذى يدعى "المجلس الوطنى للدفاع عن الثورات"، والذى أعلن هو والمرزوقى أنهما سيعلنان عنه خلال الفترة المقبلة. وقال الزعفرانى لـ"اليوم السابع"، إن الكيان السياسى الجديد لأيمن نور لم ينجح حتى الآن، وجاء زعيم حزب غد الثورة رئيسا لقناة الشرق الإخوانية ضمن خطة الإخوان لتصعيد حلفائهم كرؤساء مجلس إدارة للقنوات الجديدة التابعة للجماعة بينما ينخفض دور التنظيم الدولى. وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجماعة تسعى من خلال تواجد أيمن نور فى إسطنبول لإقناعه بالمشاركة فى أحد كياناتها السياسية، فى محاولة منها كى تبرز الوجه الليبرالى لحلفائها. 

حصلت «المصرى اليوم» على مستند يكشف فرض تنظيم داعش الإرهابى إتاوة على صادرات رجال الأعمال المصريين إلى سوريا والعراق وليبيا واليمن.

ويفرض المستند، الممهور بخاتم التنظيم، ويتضمن شعار «الدولة الإسلامية – خلافة على منهاج النبوة»، وعبارة «ديوان بيت المال»، إلى جانب توقيع أحد أعضاء التنظيم الإرهابى، ويحمل اسم «أبوحفص»، ما يشبه التعريفة الجمركية للدول الرسمية، وتتراوح قيمتها بين ٢٥٠٠ دولار و٥ آلاف دولار على الكونتينر الواحد، وفقا لنوعية المواد المصدرة.

وكشف الدكتور شريف المصرى، وكيل الشركات المصرية المصدرة للدول العربية، أن داعش يفرض إتاوات تصل إلى ٥ آلاف دولار على الكونتينر الواحد، منبهاً إلى أن الأزمة تكمن فى استحواذ العراق وليبيا على ٤٠% من صادرات مصر، ووفقاً لتقارير وزارة التجارة والصناعة، عن عام ٢٠١٤، حيث يحتل العراق المركز الأول للدول المستوردة من مصر، تليه اليمن، والسعودية، وليبيا والسودان.

وقال لـ«المصرى اليوم» إن العراق واليمن وليبيا تستحوذ على ٦٧% من صادرات مصر، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على جملة الصادرات، بسبب احتلال التنظيم الإرهابى للطريق الدولى بين الأردن والعراق، منذ عام ونصف العام.

وتابع أن الإتاوة كانت بحد أدنى ٢٠٠٠ دولار للكونتينر، قبل أن يرفع التنظيم هذه القيمة إلى ٢٥٠٠ دولار، فضلا عن استيلاء داعش على حصة من الشحنات، خاصة إذا كانت من الأدوية، موضحاً أن التنظيم يرسل طبيباً أو صيدليا لفحص المواد الدوائية، قبل الاستيلاء على بعضها، وفقاً لاحتياجاته، وهو ما يحدث فى طريق «بنغازى – طرابلس» الخاضع للتنظيم. وقال محيى حافظ، عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى للصناعات الطبية، إن إتاوات داعش حقيقة لا يمكن إنكارها أو إغفالها، وتتعرض لها ٩٩% من صادرات مصر للدول العربية، مشيراً لـ«المصرى اليوم» إلى أن عناصر التنظيم تحتل ٧٠% من صحراء العراق فيما لا تواجه الصادرات القادمة من الحدود التركية أى إتاوات أو أى نوع من هذه المشكلات.

فى المقابل، قال محمد إسماعيل، رئيس شعبة المستلزمات الطبية باتحاد الغرف التجارية، إن إتاوة داعش ليست السبب الرئيسى فى تراجع الصادرات، وإنما عجز وزراء المجموعة الاقتصادية عن الدعم وتنشيط الأسواق، لافتاً إلى أن المستلزمات الطبية لا تمثل صادراتها للدول العربية أكثر من ١.٤٣%، والبرازيل تستوردها بنسبة تتخطى إجمالى واردات الدول العربية مجتمعة.

وأضاف أن فشل الحكومة هو السبب الرئيسى فى تراجع الصادرات أكثر مما هو متوقع لها، بنسبة ٢٤%، فى حين أن التراجع المتوقع كان ١٥% فى الربع الثانى من العام المالى ٢٠١٤/٢٠١٥، لافتاً إلى أنه يجب مواجهة المشكلات التى تعانى منها البلاد بالحقائق.

وأكد المجلس التنسيقى لمجالس التصدير التابعة لوزارة التجارة والصناعة، أنه لم يتلق أى شكاوى من المصدرين بشأن فرض داعش لإتاوات على الصادرات المصرية.

وقال على عيسى، رئيس المجلس، إن حركة الصادرات المصرية إلى السوق الليبية تشهد ارتباكاً كبيراً بسبب ضعف سلطة الحكومة فى الأراضى الليبية، إذ تم التنبيه على جميع المصدرين من التعامل مع السوق الليبية إلا فى حالة تسليم البضائع لمستوردها داخل مصر وإخلاء مسؤولية المصدر عنها ومعظم المصدرين توقفوا ولم يعد يعمل سوى المغامرين الذين يصدرون بشكل مباشر.

من جهته أكد سعيد عبدالله، رئيس قطاعى التجارة الخارجية والاتفاقيات التجارية، بوزارة التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن صادرات مصر لدول سوريا والعراق وليبيا واليمن تأثرت بالاضطرابات الأمنية فى هذه البلدان.

وقال لـ«المصرى اليوم»: «للأمانة سمعنا أن التنظيمات الإرهابية تفرض ما يسمى (الإتاوات) على الصادرات العابرة إلى العراق، إنما لم نسمع عن تكرار هذا فى دول أخرى».

وأضاف: «أى مكان ملتهب به مشاكل ويؤثر على صادرات مصر، إذا كانت هذه الأماكن ضمن مناطق منتجاتنا، وهو ما ينطبق على صادراتنا لليبيا التى كانت قيمتها ٢ مليار دولار، لكنها الآن تراجعت بشكل حاد، ونفس الأمر بالنسبة لسوريا».

وتابع: «التنظيم الإرهابى داعش سيطر وتمركز فى مناطق بالعراق، وبالتالى غيَّر من الأختام وطرق الخدمات وشكَّل حكومة، وبالتالى لم يصبح ما يحصلون عليه إتاوات».

وأوضح «عبدالله» أن ما يمكن أن يصدره التنظيم الإرهابى من إيصالات لم يمر علينا، لكن سمعنا بهذا الأمر، ولم يرد إلينا أى إيصال من هذا النوع.