توتّر في صنعاء وحملة اعتقالات / معارك بين «داعش» و«جيش الإسلام» جنوب دمشق / تحذيرات من إلغاء الانتخابات التركية و«شراء» نواب

الإثنين 31/أغسطس/2015 - 10:16 ص
طباعة توتّر في صنعاء وحملة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الاثنين الموافق 31/ 8/ 2015

توتّر في صنعاء وحملة اعتقالات

توتّر في صنعاء وحملة
نفذت جماعة الحوثيين حملة اعتقالات واسعة في صنعاء التي شهدت توتراً أمنياً فيما دمّر طيران التحالف مواقع للجماعة قرب الحدود السعودية.
وكشفت مصادر يمنية موالية للحكومة الشرعية أمس وصول تعزيزات بالعتاد العسكري من دول التحالف إلى محافظة مأرب (شرق صنعاء)، للمرة الرابعة خلال أيام، وهي تشمل عشرات الدبابات وقطع مدفعية ثقيلة ومدرّعات وكاسحات ألغام وراجمات صواريخ. وتشير معلومات إلى اقتراب موعد معركة الحسم ضد الحوثيين في مأرب والجوف، تمهيداً لتحرير صنعاء (للمزيد).
وكثّف طيران التحالف غاراته على مواقع حدودية داخل الأراضي اليمنية، وقال مصدر لـ «الحياة»، انها استهدفت مستودعات أسلحة وتجمُّعات ومركبات عسكرية. كما دوّت انفجارات قوية في مزارع قرب مدينة حرض الحدودية، كان الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح يستخدمونها لتخزين اﻷسلحة والذخائر ومنصات صواريخ. ودمّرت طائرات التحالف مواقع كان يتردد عليها الحوثيون في مرتفعات سحار، اتضح أنها مخازن للصواريخ. وتسبّبت الغارات في انفجارات ضخمة، وقتل عشرة من المسلحين كانوا يحرسون تلك المستودعات.
في غضون ذلك، شهد بعض الأحياء الغربية في صنعاء توتُّراً أمنياً، مع انتشار كثيف لمسلحي جماعة الحوثيين رافقته حملة اعتقالات في صفوف معارضيهم في منطقتي السنينة ومذبح. وطاول طيران التحالف معسكر النهدين المطل على القصر الرئاسي في صنعاء ومواقع مجاورة في شارع الخمسين، كما امتد إلى مواقع في قرية بيت الأحمر في مديرية سنحان، واستهدف مناطق يسيطر عليها الحوثيون غرب مأرب في صرواح. كما استهدفت الغارات مواقع للجماعة على طول الشريط الحدودي في محافظتي حجة وصعدة. وتحدثت مصادر طبية عن سقوط مدنيين.
وأغار التحالف على مواقع في محافظة إب، وأكدت مصادر محلية أن غارة استهدفت منزلي قائد عسكري وزعيم قبلي في مديرية المخادر من الموالين للرئيس السابق، يدعى قحطان العمري.
وفي عدن اغتال مسلّحان يستقلان دراجة نارية ويُعتقد بأنهما من تنظيم «القاعدة» المدير العام لعمليات الأمن، العقيد عبدالحكيم السنيدي وذلك في حي ريمي في مديرية المنصورة، أثناء توجهه لحضور اجتماع أمني برئاسة نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع.
وهذه أول عملية اغتيال منذ تحرير عدن من قبضة الحوثيين، قبل أكثر من شهر.
وفي تطور سياسي أعلن «المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي»، أكبر تكتل للفصائل الجنوبية المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن، رفضه الفيديرالية المقترحة مع الشمال ضمن ستة أقاليم، مؤكداً تمسُّكه باستعادة دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل توحد شطري اليمن عام 1990. وفي بيان وُزِّع بالبريد الإلكتروني دعا التكتل الجنوبي الذي يقوده النائب السابق للرئيس اليمني علي سالم البيض، الموجود خارج اليمن، إلى بناء «جيش جنوبي ومواصلة الجهود لتحرير حضرموت وسقطرة والمهرة وما بقي من محافظات أبين ولحج وشبوة» مما وصفه بـ «الاحتلال الشمالي».
وفي محافظة تعز، التي أُعلِنت أخيراً منطقة منكوبة، سجّلت مؤسسة التوعية والإعلام الصحي نحو 17430 حالة إصابة بحمى الضنك، خلال الشهر الجاري.

معارك بين «داعش» و«جيش الإسلام» جنوب دمشق

معارك بين «داعش»
قتل 22 عنصراً من تنظيم «داعش» في معارك مع «جيش الإسلام»، وذلك في سياق صدّ فصائل إسلامية محاولات التنظيم إيجاد «موطئ قدم» له جنوب دمشق، في حين قَتَلَ «داعش» عشرات من مسلحي الفصائل المعارضة و«جبهة النصرة»، في هجومين انتحاريين في ريف حلب شمال سورية وإدلب في شمالها الغربي. واستأنفت القوات النظامية قصف الغوطة الشرقية لدمشق، ما أسفر عن سقوط عشرات بين قتيل وجريح.
وعُلِم أن مبعوث الأمم المتحدة المكلّف ملف الأزمة السورية ستيفان دي ميستورا سيلتقي في السفارة الإيرانية في بيروت صباح اليوم، مساعد وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) للشئون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس، بمقتل «22 عنصراً من تنظيم داعش الإرهابي وجرح آخرين، خلال مواجهات مع مقاتلي جيش الإسلام على أطراف حي الزين في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق». وأضافت أن «عناصر داعش حاولوا التسلُّل إلى نقاط سيطرة مقاتلي (فصيل) الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام في حي القدم، فردّ جيش الإسلام بفتح معركة في حي الحجر الأسود جنوب العاصمة». وأشارت الشبكة إلى «سعي فصائل المعارضة للتصدّي لمحاولات التنظيم الانتشار جنوب العاصمة، وإيجاد موطئ قدم» في المنطقة قرب مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وأشار بيان لوكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش» إلى أن عناصر التنظيم «سيطروا على نصف حي القدم، عَقِبَ مواجهات مع فصائل المعارضة المسلحة». وأردف أن عناصر التنظيم «فاجأوا عناصر المعارضة في القدم مساء الجمعة بعدما تسللوا عبر حي العسالي المجاور له، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، انتهت سريعاً بانسحاب المعارضة من أبنية، قبل أن تعود المنطقة لتشتعل مجدداً فجراً» (أمس).
في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مروحيات النظام ألقت «20 برميلاً متفجراً على داريا جنوب غربي العاصمة» السورية، مضيفاً أن «الطيران الحربي شنّ غارات على مناطق في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل طفلين ورجلين». ولفت إلى أن «عدد القتلى مرشّح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حال خطرة».
كما قُتِل خمسة بينهم طفلان وسيدتان بقصف قوات النظام مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، علماً أن أكثر من مئة مدني قُتِلوا بقصف مكثّف على دوما قبل عشرة أيام.
في الشمال، أفاد «المرصد» بأن 19 قُتِلوا لدى «استهداف تنظيم داعش بعربة مفخّخة حاجزاً لفصائل المعارضة عند أطراف منطقة تل رفعت من جهة الشيخ عيسى، الواقعة بينها وبين مدينة مارع» معقل فصائل «الجيش الحر» في ريف حلب. تزامن ذلك مع «اشتباكات بين الفصائل الإسلامية وداعش عند أطراف قرية حرجلة إثر محاولة عناصر من التنظيم التسلُّل إلى المنطقة، وسط أنباء أكيدة عن خسائر بشرية في صفوفه». وأشارت شبكة «الدُّرر الشامية» إلى أن «انتحاريّاً تابعاً لتنظيم داعش فجَّر نفسه في دار القضاء التابع لجبهة النصرة في منتصف سوق بلدة سلقين بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 15 بعضهم مدنيون».

تحذيرات من إلغاء الانتخابات التركية و«شراء» نواب

تحذيرات من إلغاء
توقف العديد من السياسيين والصحافيين عند الكلمة التي نشرها الجيش التركي في عيد «النصر العسكري» الثالث والتسعين الذي تحتفل به تركيا في الثلاثين من آب (أغسطس) كل سنة، إذ لا يمكن إغفال «ذلك النَفَس القومي الأتاتوركي» الذي يُعدّ سابقة في قوته خلال السنوات الخمس الأخيرة، بل إن الكلمة أشارت إلى «الجمهورية التركية» في تشديد واضح على القومية التركية المؤسسة.
الخطاب الذي كتبه القائد الجديد لأركان الجيش الجنرال خلوصي أكار، عاود استخدام صفة «التركي» لكل مؤسسات الدولة التي ذكرها مرات في خطابه، وذلك عكس التوجُّه السياسي لحكومة «حزب العدالة والتنمية» التي بدأت منذ ثلاث سنوات حذف كلمة «التركية» تدريجاً من العديد من مؤسسات الدولة، في إطار مفاوضات تسوية المسألة الكردية. كما أشاد الجنرال أكار بأتاتورك في شكل مبالغ فيه، ووصفه بأنه القائد العام الأعلى و«الأبدي» للجيش التركي، متجاهلاً اعتبار الرئيس رجب طيب أردوغان القائد الأعلى للجيش الآن، بصفته رئيساً للجمهورية.
وبدا أن اللهجة التي كُتِبَ بها الخطاب، تُعبِّر عن حال حرب، وتعزيز لدور الجيش مجدداً في الجمهورية التركية. وكان سياسيون من المعارضة حذّروا من أن الحرب الحالية مع حزب العمال الكردستاني، قد تكون لها تبعاتها على دور الجيش في الحياة العامة، من ناحيتين: الأولى إطلاق يد الجيش مجدداً من دون حسيب أو رقيب على الأرض في جنوب شرقي تركيا، ما انعكس تعتيماً إعلامياً في مناطق مثل ليجه وشرناق، حيث تُسرَّب أشرطة فيديو تدّعي تجاوز الجيش القوانين في قصفه أماكنَ مأهولة بالسكان في المواجهات مع مسلحي حزب العمال الذين يختبئون في منازل مدنيين ومنها يطلقون النار على الجيش، إذ يبدو أنه كما استفاد «الكردستاني» من تكتيكات «داعش» في استخدام المدنيين دروعاً بشرية، يستخدم الجيش التركي في حربه على مقاتلي الحزب بعض أساليب الجيش العراقي.
والثانية أن الجيش قد لا يسكت مجدداً على عودة المفاوضات السلمية مع «الكردستاني» في شكل يُعتقد بأنه يتضمّن «إساءة أو استهانة بدماء الجنود الذين قتلوا على يد الحزب أخيراً في هذه الحرب». معروف أن عدد الذين سقطوا من رجال الأمن والجيش تجاوز ستين خلال أقل من شهرين.
في المقابل رفض صلاح الدين دميرطاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المقرّب من الأكراد، دعوة «الكردستاني» إلى إعلان مناطق حكم ذاتي بقوة السلاح في جنوب شرقي تركيا، محذّراً من استحالة إجراء الانتخابات إذا استمرت الحرب. وأشار إلى أن أردوغان قد يسعى إلى ذلك، في حال رأى أن استطلاعات الرأي لا تعطي «حزب العدالة والتنمية» فرصة للعودة منفرداً إلى الحكم.
وحذّرت وسائل إعلام معارضة من وجود مخطط لإلغاء الانتخابات بذريعة الوضع الأمني، منبّهة إلى أن الرئيس قد يدفع في اتجاه «شراء نواب في البرلمان الحالي ليضمّهم إلى حزب العدالة والتنمية، مستفيداً من تجربة الحكومة الحالية التي جمعت أكراداً وقوميين ويساريين، إلى جانب نواب العدالة والتنمية».
"الحياة اللندنية"

تركيا: مقتل 3 أشخاص بينهم شرطيان بهجمات لـ"العمال الكردستاني"

تركيا: مقتل 3 أشخاص
قتل 3 أشخاص من بينهم شرطيان اليوم الإثنين، في هجمات نفذها حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" المحظور نشاطه جنوبي تركيا.
وذكرت مصادر أمنية تركية، أن عناصر من الـ"بي كا كا" شنوا هجومًا استهدفوا من خلاله سيارة للشرطة كان على متنها أفراد من شرطة المرور، ما أدى إلى إصابة شرطيين بإصابات بالغة وتمكن المهاجمون من الفرار، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول". مضيفة أن الشرطيين توفيا متأثرين بجراحهما.
وتابعت المصادر الأمنية أن فتى لقي حتفه اليوم، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر من الـ"بي كا كا"على جانب طريق بمحافظة ديار بكر جنوبي البلاد.
واستطردت المصادر أن العبوة الناسفة انفجرت قبل مرور عربة عسكرية بفترة قصيرة في قضاء سلوان، ما أسفر عن مقتل فتى، كان يعبر الطريق، مشيرة إلى أن قوات الأمن أطلقت حملة من أجل إلقاء القبض على منفذي الهجوم.

31 عضوا بـ"الشيوخ الأمريكي" يؤيدون الآن الاتفاق النووي

31 عضوا بـالشيوخ
قال السيناتور الديمقراطي الأمريكي، جيف ميركلي، اليوم الأحد، إنه سيدعم الاتفاق النووي مع إيران ليقرب بذلك الرئيس باراك أوباما خطوة من الحصول على دعم كاف لضمان إجازة الاتفاق.
وقال ميركلي في بيان نُشر في موقع ميديام.كوم، "أعتقد أن الاتفاق الذي يُسمى خطة العمل المشترك الشاملة هو أفضل استراتيجية متاحة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
ويحاول أوباما جمع 34 صوتا في مجلس الشيوخ لضمان عدم رفض المجلس الاتفاق. وقال الآن 31 عضوا في مجلس الشيوخ إنهم سيؤيدون الاتفاق وكلهم من الديمقراطيين والمستقلين الذين يصوتون مع الديمقراطيين. ويتعين أن يصوت الكونجرس على الاتفاق بحلول 17 سبتمبر المقبل.
"الشرق القطرية"

30 ألف جندي يمني يستعدون لمعركة تحرير صنعاء

30 ألف جندي يمني
تعزيزات إضافية إلى مأرب والحوثيون يشنون حملة خطف واسعة ضد المناوئين
جددت مقاتلات دول التحالف العربي، أمس الأحد، قصفها معسكر «النهدين» المطل على دار الرئاسة اليمنية بصنعاء، بعد تحليق مكثف في أجواء العاصمة، وسط مؤشرات ميدانية على اقتراب معركة تحريرها، كما شن طيران التحالف عدة غارات على مواقع للحوثيين وصالح، من بينها بيت الشيخ قحطان العمري بمديرية المخادر بمحافظة إب وهو أحد الوجاهات القبلية والقيادات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي صالح، وسبق وشغل مدير الاستخبارات العسكرية بالضالع، ولم تخلف الغارة أي ضحايا، فيما تضرر بيت العمري بشكل جزئي.
ورجحت مصادر يمنية عدة اقتراب ساعة الصفر لتحرير صنعاء، وأكدت المصادر أن نحو 25 ألف جندي يمني يتدربون في السعودية ويستعدون لخوض المعركة الفاصلة ضد مليشيا الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأكدت معلومات متطابقة أن الحوثيين سلموا إدارة معركة صنعاء إلى صالح الذي يجهز للمعركة من خلال القوات الخاصة وقوات الحرس الجمهوري المتواجدة في صنعاء. واعتبر مراقبون اشتداد قصف التحالف على صنعاء ومواقع القوات الموالية لصالح بحصول التحالف على معلومات أكيدة باستعداد تلك القوات للمعركة.
وكشفت مصادر في المقاومة أن خطة المعركة المرسومة لتحرير صنعاء تتمثل في تقدم الآلاف من القوات البرية مسنودة بمئات المدرعات والدبابات والمدفعية ومروحيات الأباتشي لتطويق العاصمة اليمنية واقتحامها، ومنها سيتم الدخول إلى الجوف وصعدة وعمران ثم تعز.
وإلى محافظة مأرب وصلت تعزيزات عسكرية جديدة، هي الرابعة المقدمة من التحالف العربي لدعم الجيش الوطني والمقاومة ضد مسلحي الحوثي وصالح، وتشمل نحو 130 آلية تضم دبابات ومدرعات وآليات مختلفة وصلت إلى صافر صباح أمس قادمة من الأراضي السعودية عبر منفذ الوديعة.
وتواصلت المواجهات المسلحة بمحافظة مأرب، أمس، بالتزامن مع الغارات التي تشنها طائرات دول التحالف على مواقع مختلفة، وأوضح مصدر قبلي أن المواجهات دارت بين المقاومة والمتمردين في مناطق الجفينة وذات الراء والحاني الجدعان ومفرق الضيق جهم.
واستهدف طيران التحالف منطقة صرواح الزور وأنشر، فيما تحدثت مصادر عن استمرار إرسال مقاتلين من القبائل لتأهيلهم عسكرياً في السعودية، لرفد جبهات القتال بهم.
وأكد الشيخ مبارك علي الرياشي أحد قيادات المقاومة الشعبية بمأرب أن المقاومة الشعبية دشنت منذ وقت مبكر من يوم أمس معركة تحرير محافظة مأرب من المتمردين، مشيراً في تصريح ل«الخليج» أن قوات موالية للشرعية وأعداداً مكثفة من مسلحي القبائل سينفذون خطة عسكرية لإحكام السيطرة على المناطق الاستراتيجية بمأرب قبيل فرض الحسم المسلح من خلال تصفية كافة الجيوب التي لا تزال تمثل نقاط انطلاق لمصادر النيران من قبل المتمردين.
وفي المناطق الحدودية دارت معارك عنيفة بين مليشيات الحوثي وصالح والجيش السعودي الذي يقصف بمختلف المدافع الثقيلة والصاروخية.
وجددت طائرات التحالف ليلة السبت غاراتها على معسكر اللواء 25 ميكا ومواقع تمركز مليشيات «الحوثي، صالح» في مدينة عبس بمحافظة حجة، وجاءت هذه الغارات بعد وصول تعزيزات إلى داخل المعسكر في وقت مبكر من الليلة الفائتة. وقالت مصادر قبلية إن انفجارات عنيفة هزت معسكر ومخازن اللواء 25 ميكا الواقع في مدينة عبس إلى جانب عدد من المواقع الأخرى بينها المعهد التقني الصناعي ومواقع أخرى.
وشن طيران التحالف، أمس، غارات على مواقع المتمردين في محافظة صعدة، واستهدفت مخزن صواريخ في منطقة آل مزروع بمديرية سحار، مزرعة عقلان بمنطقة الحاربة، وسُمع عقب الغارات دوي انفجارات عنيفة ما يرجح أنها تضم مخازن أسلحة.
وفي محافظة تعز أعلنت المقاومة الشعبية، أمس، إنشاء معسكر تدريبي بمديرية شرعب شمال المحافظة لاستيعاب مقاتلين جدد، أُطلق عليه معسكر «الشهيد حمود سرحان»، فيما سبق للمقاومة إنشاء معسكر تدريبي بمنطقة الوازعية غرب المحافظة.
وتخوض المقاومة الشعبية بمعية الجيش الوطني مواجهات عنيفة ضد مليشيا صالح والحوثي، وتهدف لتحرير مدينة تعز من الحصار المفروض عليها والضغط على المتمردين في الجبهتين الشمالية والغربية.
وكشفت المقاومة الشعبية في تعز عن تغير في الاستراتيجية الميدانية للمعارك التي تخوضها ضد القوات الموالية لصالح والحوثيين.
وأكدت مصادر في المجلس العسكري للمقاومة بتعز في تصريحات ل«الخليج» أن قوات التحالف ستزود المقاومة بأسلحة نوعية وذخائر للتسريع بتحقيق الحسم العسكري، مشيرة إلى أن الحوثيين والقوات الموالية لصالح تستميت لاستعادة السيطرة على العديد من المواقع التي دحرت منها وأن مساعيها في هذا الصدد فشلت. وأشارت المصادر إلى أن اتصالات أجرتها قيادة المجلس العسكري مع القيادة العسكرية للقوات الموالية للشرعية خلصت إلى الاتفاق على تنفيذ استراتيجية جديدة في المواجهات المحتدمة مع المتمردين.
وفي محافظة البيضاء قُتل 11 من مليشيا الحوثي، أمس، إثر اشتباكات عنيفة اندلعت في مناطق عدة بمديرية ذي ناعم بالبيضاء، بالتزامن مع غارات لمقاتلات التحالف العربي على معسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة البيضاء.

البحرين تؤكد «الحزم العادل» في مواجهة العابثين بأمنها

البحرين تؤكد «الحزم
مسئول كويتي: تفجير كرانة دليل آخر على عدوانية إيران وتسلطها
أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني أهمية الوقوف بحزم وعدل ضد العابثين بأمن البحرين واستقرارها تحقيقاً للعدالة وإنزال القصاص العادل بحقهم والعقاب الرادع ضدهم من دون إبطاء، وقال إننا في حرب مع الإرهاب والإرهابيين ومن يقف وراءهم وهذا يحتاج إلى جهد الجميع في التسريع في إجراءات تقديمهم للعدالة وسرعة القصاص وملاحقة من يدعمهم ويقف وراءهم.
وكان رئيس الوزراء عقد اجتماعاً أمنياً عالي المستوى في قصر القضيبية، تابع من خلاله الموقف الأمني واطلع على الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وحذر الأمير خليفة بن سلمان من أن الإرهابيين يسعون من خلال التفجيرات والممارسات الإجرامية إلى زرع الفتنة وشق وحدة الصف وبث الكراهية وتأجيج الطائفية من أجل إثارة الفتنة، حاثاً الأجهزة الأمنية على الاستمرار ومواصلة الإجراءات الأمنية في مواجهة الإرهابيين، ودعا المواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً في خندق الوطن للحفاظ على البحرين من خطر هذه الفئات الشريرة.
واستمع رئيس الوزراء البحريني إلى إيجاز أمني حول آخر المستجدات الأمنية واطلع على الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية لضبط المتورطين في الجرائم الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخراً.
كما اطلع على الإجراءات القضائية الجاري اتخاذها من قبل الأجهزة المختصة لسرعة تقديم المتهمين بالجرائم الإرهابية إلى القضاء، وبما تم بشأن تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم.
وفي لقاء منفصل مع كبار المسئولين بالمملكة أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن ما تحقق لمملكة البحرين من منجزات وطنية في شتى المجالات يحتاج إلى أن يكون الجميع أكثر عزماً وتصميماً على الحفاظ عليه، وألا يتم السماح لمن يريد أن يعبث بأمن الوطن أن يحقق أهدافه.
وأضاف أن مسيرة العمل الوطني مستمرة بوتيرة متسارعة، من أجل استكمال كل المشروعات الحيوية التي تلبي تطلعات وطموحات المواطنين وترتقي بأوضاعهم الحياتية والمعيشية.
وفي الكويت، قال رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الكويتي حامد الهرشاني إن إيران هي «العدو الحقيقي» لدول الخليج العربية، داعياً إلى تعزيز التنسيق الأمني بين هذه الدول. ويأتي هذا التصريح بعد الكشف عن تورط إيران في التفجير الإرهابي بقرية كرانة.
وأكد الهرشاني أن «التفجير الإرهابي» في البحرين «مشهد آخر يدلل على عدوان إيران وتسلطها على منطقة الخليج العربي». وأضاف أن «إيران تسعى إلى إشاعة الفوضى وتقويض أنظمة الحكم التي ارتضتها الشعوب». ودعا الدول الخليجية إلى تعزيز التعاون في مجال الأمن لإحباط أي مخطط.
على صعيد متصل، دانت مصر حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في قرية «كرانة»، وأسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة 4 آخرين.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، تأييد مصر لحكومة البحرين فيما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.
كما ندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، بشدّة بالتفجير الإرهابي، وجدد «دعم المنظمة لوحدة مملكة البحرين وسلامة مواطنيها وأراضيها ولكل الإجراءات التي تتخذها لاستتباب الأمن والاستقرار في المملكة».

الجيش الليبي يسيطر على مناطق في بنغازي ويقصف مواقع «داعش»

الجيش الليبي يسيطر
المبعوث الدولي يؤكد تشكيل حكومة الوفاق في الموعد المحدد
انتقد رئيس وزراء الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، عبد الله الثني المجتمع الدولي بسبب رفضه تقديم الدعم العسكري لبلاده للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال الثني في تصريحات صحفية، إن حكومته طالبت بتوجيه ضربات محددة إلى مواقع «داعش» للتمكن من تحريك القوات البرية لتسهيل القضاء على التنظيم، وأضاف أن حكومته تعول على القوة العربية المشتركة التي تسعى جامعة الدول العربية إلى تشكيلها.
وحذر الثني المجتمع الدولي من مخاطر انتشار «داعش» في بلاده، وقال إن التنظيم أصبح يشكل تهديداً حقيقياً على دول المنطقة بما فيها الأوروبية: وأشاد رئيس الحكومة الليبية بالتعاون الوثيق بين بلاده وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول الجوار، والرامية إلى تأمين جميع دول المنطقة.
وأوضح المتحدث أن هذا التعاون يحتاج إلى المزيد من الجهد للسيطرة على الوضع، داعيا الدول الغربية إلى التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية.
من جانبه أكد المبعوث الدولي إلى ليبيا «برناردينو ليون» خلال لقائه مع وفد التفاوض التابع لمجلس النواب أنه سيتمُ الإعلانُ عن تشكيل حكومة الوفاق في الموعد المحدد.
وأعرب ليون عن استيائه من غياب المؤتمر المنتهية ولايته عن جلسات مؤتمر الصخيرات، وقال إنه سيشكلُ الأسبوع المقبل حكومة الإنقاذ دون الاكتراث بالأطراف التي ستتغيّبُ عن المفاوضات، موضحاً أن المؤتمر المنتهي الولاية يعملُ على إطالة المفاوضات إلى شهر أكتوبر بهدف الوصول إلى مرحلةٍ يكونُ فيها مجلسُ النواب أنهى فترته ويصبح وضعُه الدستوري مماثلًا لوضع المؤتمر المنتهية ولايته.
كما جددت الحكومة الإسبانية استعدادها ودعمها للوقوف إلى جانب الشعب الليبي من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة وطنية تكون قادرة على إنهاء الصراع في البلاد ومكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر، مؤكدة دعمها للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، للتوصل إلى اتفاق بين الفرقاء الليبيين في هذا الشأن.
ميدانياً، سيطر الجيش الليبي الأحد، على عدة مواقع للميليشيات المتشددة في مدينة بنغازي، ومنها المباني الواقعة في محيط مستشفى الهواري.
ويأتي هذا التقدم غداة مواجهات بين الجيش والميليشيات التي تسيطر على المستشفى وسط المدينة.
وأكد ميلود الزوي، المتحدث باسم القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي، تقدم قواته في أكثر من محور بمدينة بنغازي خلال اليومين الماضيين.
وقال إن قواتنا عززت مواقعها الجديدة في حي الليثي وسيطرت على المباني المشرفة على مستشفى الهواري الذي يتحصن بداخله الإرهابيون.
وأكد الزوي أن الإرهاب يحارب في المدينة من خلال جيوب متنقلة تتحصن في منازل الأهالي أو في المقار الحكومية والخدمية ومنها مستشفى الهواري.
وأضاف أن خطط الجيش التي تضطرها لمراعاة سلامة المدنيين وممتلكاتهم هي من أخرت معركة الحسم الأخيرة بالمدينة، حيث يتم التعامل مع الإرهابيين بشكل منفرد في بعض الأوقات حتى يتم القضاء عليهم.
من جانب آخر، أكدت مصادر عسكرية بسلاح الجو الليبي أن طائرات ليبية جددت قصفها لمواقع «داعش» في درنة شرقي البلاد وفي سرت وسطها مستهدفة تمركزات في شكل بوابات أقامتها «داعش» في المنطقتين.
وقالت ذات المصادر إن قوات الجيش صدت هجوماً ليل الجمعة، لمسلحي «داعش» قرب تمركز عسكري للجيش بمنطقة الفتائح شرقي درنة.
"الخليج الإماراتية"

قلق داخل حزب الله من أن تضحي به إيران

قلق داخل حزب الله
تصاعد مخاوف قيادات الحزب اللبناني حيال مصيرهم بعد التواطؤ الإيراني في تسليم أحمد المغسل إلى الرياض
كشفت مصادر سياسية لبنانية أن حزب الله يمرّ حاليا بمرحلة حرجة جعلته يطرح على نفسه تساؤلات حول مستقبله. وقالت هذه المصادر إنّ ما حمل الحزب على طرح مثل هذه التساؤلات، تسليم الأمن اللبناني في أواخر شهر اغسطس السعودي أحمد إبراهيم المغسل إلى السلطات السعودية.
وذكرت هذه المصادر أنّ عملية التسليم ما كانت لتتمّ لولا التواطؤ الإيراني مع الأمن اللبناني، مشيرة إلى أن المغسل كان في طريق عودته من طهران إلى بيروت في طائرة ركاب إيرانية عندما أوقف في المطار وسلّم في اليوم التالي إلى السعوديين.
وكان المواطن السعودي مطلوبا من بلاده في قضية تفجير الخبر في العام 1996. وذهب ضحية التفجير بواسطة شاحنة مفخّخة عدد كبير من العسكريين الأمريكيين. إلى ذلك، كان المغسل، بين خمسة اشخاص، وضعوا على رأس قائمة المطلوبين من مكتب التحقيقات الأمريكي "أف. بي. آي". وخصصت للقبض عليه جائزة قيمتها خمسة ملايين دولار.
ويعتبر المغسل من المطلوبين أمريكيا الذين يعيشون في بيروت في حماية حزب الله وهو ضالع في عملية التفجير التي وقعت في الخبر والتي تقول مصادر أمنية لبنانية إنّه جرى الإعداد لها في مقام السيدة زينب قرب دمشق برعاية الحرس الثوري الإيراني وإشراف مباشر من عماد مغنية المسئول عن العمليات الخارجية في حزب الله الذي اغتيل في دمشق في فبراير من العام 2008.
وأوضحت هذه المصادر الأمنية أن ما يثير تساؤلات لدى حزب الله في شأن مستقبله وموقعه في الأجندة الإقليمية لإيران، تقليص طهران من دعمها المالي للحزب.
ويأتي هذا التقليص في وقت يواجه الحزب أعباء مالية أكبر في ظلّ تورطه في الحرب الدائرة في سوريا إلى جانب نظام بشّار الأسد.
وقالت المصادر اللبنانية إنّه كان ملفتا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي زار بيروت قبل بضعة أسابيع، مباشرة بعد توقيع إيران على الاتفاق النووي مع مجموعة الخمسة زائد واحد، لم يزر قبر مغنية.
وكانت زيارة القبر من بين التقاليد التي لم يحد عنها أي مسئول إيراني زار بيروت بعد اغتيال مغنيّة.
وفسّر سياسي لبناني التصعيد الذي يمارسه حزب الله في وجه الحكومة اللبنانية في هذه المرحلة بأنّه محاولة مكشوفة للتغطية على حال الضعف التي يعاني منها. ولا تعود حال الضعف هذه إلى الأزمة المالية التي يعاني منها الحزب فحسب، بل إلى احتمال تغيّر طبيعة علاقته بطهران أيضا. وقال هذا السياسي إن الأمين العام للحزب حسن نصرالله حرص في أحد خطاباته الأخيرة على طمأنة جمهوره إلى أن إيران لا يمكن أن تتخلى عن حلفائها.
لكنّ تسليم المغسل جاء لينفي هذا التأكيد كاشفا احتمال وجود صفقة أمريكية ـ إيرانية على هامش الاتفاق النووي. وبموجب هذه الصفقة تتخلى إيران عن نشاطاتها الإرهابية مع ما يعنيه ذلك من قيود يتوجب على حزب الله التزامها من بينها تسليم مطلوبين في قضايا إرهاب موجودين تحت حمايته، فضلا عن توقف الحزب عن ممارسة أي نشاطات إرهابية داخل لبنان وخارجه.
وفسّر السياسي اللبناني التطور المتمثل في تسليم المغسل إلى السعودية، بما يرضي الأمريكيين أوّلا، بأن حزب الله صار أشبه بشركة كبيرة مفلسة مضطرة إلى تصفية نفسها بطريقة أو بأخرى. وخلص إلى أن ذلك لا يعني أن الحزب سيتخلى عن دوره بسهولة، خصوصا في لبنان حيث يعتقد أنّه على قاب قوسين أو أدنى من أن يكون المرجعية الأعلى في البلد الذي هو في واقع الحال تحت سيطرته.

أردوغان خدع واشنطن بحرب على الإرهاب تحولت إلى تصفية للأكراد

أردوغان خدع واشنطن
الرئيس التركي استغل تحالفه مع الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ضد تنظيم داعش من أجل كسر شوكة الأكراد والاجهاز عليهم
تسيطر في الولايات المتحدة قناعة كبيرة بأن أنقرة خدعت واشنطن، عندما أظهرت أنها تريد ضرب تنظيم داعش في سوريا، في حين كانت نيتها الحقيقية استهداف القوات الكردية التي كانت تواجه داعش على الأرض. وتخشى الإدراة الأمريكية من أن تسهم أنقرة في تعميق فشل الاستراتيجية التي تقودها عبر تحالف مكون من أكثر من 60 دولة لمحاربة التنظيم المتشدد في سوريا والعراق.
وتسيطر شكوك لدى الأمريكيين إزاء ما يعتبرونه دلائل أخرى تشير إلى أن تركيا تهدف أيضا إلى إضعاف حلفاء الولايات المتحدة العرب والأكراد المعارضين لتنظيم داعش في سوريا. وكانت الولايات المتحدة تحاول إنشاء قوة معتدلة من المقاتلين السوريين لتحارب تنظيم داعش وقوات النظام السوري.
وفي شهر يوليو الماضي أرسلت مجموعة من المقاتلين تحت مسمى “الفرقة 30”، ولكن ما إن عبر أفرادها إلى سوريا من تركيا حتى وجدوا مقاتلين من جبهة النصرة في انتظارهم ليقوموا بأسر عدد منهم.
ويعتقد المحلل البريطاني المتخصص بالشرق الأوسط باتريك كوكبيرن، في مقال نشرته صحيفة اندبيندت البريطانية، أن هذا دليل على أن جبهة النصرة حصلت على معلومات عن تلك الفرقة من المخابرات التركية.
وكان دافع تركيا من وراء ذلك هو تدمير الفرقة التي دربتها الولايات المتحدة حتى لا تتحول إلى عائق في مواجهة توسيع نفوذ أنقرة بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويقول كوكبيرن الذي عمل مراسلا في دول عربية منذ عام 1979 إن ذلك لن يترك للولايات المتحدة سوى خيار تدريب قوات لها علاقة بتركيا ويكون هدفها الأساسي إزاحة الأسد عن السلطة، وليس محاربة داعش.
وتخشى أنقرة من سياسة الولايات المتحدة ذات الأوجه المتعددة تجاه القضية الكردية، حيث تصنف حزب العمال الكردستاني، الذي ينفذ هجمات على مواقع الأمن التركي، تنظيما إرهابيا، بينما توفر الدعم الجوي للفصائل الكردية المقاتلة في سوريا.
ويرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هذه السياسة من الممكن أن تجر تركيا إلى اقتتال داخلي يصعب التعافي منه قريبا.
ويقول مايكل ستيفنز الباحث في معهد الدراسات الأمنية البريطاني “لا أرغب في تسمية ما يحدث في تركيا بحرب أهلية، ولكن الأمور قد تخرج عن السيطرة وهو الأمر الذي يجر البلاد نحو منطقة من القلق قد يصعب الخروج منها”.
وليست الولايات المتحدة هي من وقع في الخديعة وحدها، لكنها أيضا قامت لاحقا بخداع المقاتلين الأكراد في سوريا الذين كانت تنظر لهم في السابق باعتبارهم رأس الحربة في محاربة داعش.
وحينما وقعت الولايات المتحدة الاتفاق العسكري مع تركيا لاستخدام قاعدة إنجرليك الجوية وغيرها من القواعد التركية، أطلقت بذلك يد الرئيس التركي لشن هجمات مكثفة على الأكراد. ويخشى محللون في واشنطن من أن تكون الإدارة الأمريكية قد تحولت إلى فعل الشيء وعكسه في مواجهة داعش.
ويقول كوكبيرن “إن الولايات المتحدة وبتوقيعها الاتفاق العسكري مع تركيا لاستخدام قاعدة إنجرليك الجوية، خانت السوريين الأكراد الذين كانوا أكثر الحلفاء فعالية ضد تنظيم داعش”.
ويقضي الاتفاق العسكري بين الجانبين بحصول الولايات المتحدة على تعاون عسكري أكبر من تركيا، لكن بسرعة تبين أن هدف أنقرة الحقيقي كان الأكراد في تركيا وسوريا والعراق، وأن الضربات ضد داعش لم تكن أولوية للأتراك، إذ أن 3 غارات جوية تركية فقط استهدفت داعش مقابل 300 غارة شُنت ضد قواعد لحزب العمال الكردستاني.
وتحولت تصرفات تركيا تجاه المنطقة الآمنة من تنظيم داعش التي كان الاتفاق مع الأمريكيين يقوم عليها، إلى طموح لدى التنظيم المتشدد بإقامة منطقة آمنة من الأكراد على الحدود مع تركيا.
وقد يواجه تنظيم داعش صعوبة في نقل مقاتليه عبر الحدود السورية التركية، لكنه سيشعر بالراحة لرؤية قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تحت وطأة الضربات التركية وكذلك قوات حزب العمال الكردستاني التي تتعرض لضربات جوية في جنوب شرق تركيا وسلسلة جبال قنديل في العراق.

الحكومة اللبنانية تسابق الزمن لتنفيذ مطالب المحتجين

الحكومة اللبنانية
تواجه الحكومة اللبنانية ضغوطا غداة أكبر تظاهرة للمجتمع المدني يشهدها لبنان في تاريخه والمهلة التي حددها المتظاهرون لإيجاد حل لأزمة النفايات.
وكتب أمس منظمو حملة “طلعت ريحتكم” متوجهين إلى المسئولين السياسيين “تكت ساعتكن”، متوعدين بتصعيد التحرك إذا تم تجاهل مطالبهم بحلول مساء الثلاثاء أي لدى انتهاء مهلة من 72 ساعة أعلنت السبت، للتوصل إلى حل مستدام لمشكلة النفايات.
وبعد أسابيع من الاحتجاجات اعتبرت حركة طلعت ريحتكم أنها نجحت عندما جمعت بعد ظهر السبت، عشرات الآلاف من الأشخاص في ساحة الشهداء وسط بيروت.
وبدأ حراك المجتمع المدني في نهاية يوليو بعد أن غزت النفايات شوارع بيروت ومناطق أخرى، في أزمة نتجت عن إقفال مطمر رئيسي للنفايات جنوب العاصمة وعن انتهاء عقد شركة كانت مكلفة بجمع النفايات من دون التوصل إلى إبرام عقد جديد.
ومنذ ذلك الحين، يتم جمع النفايات بشكل متقطع وترمى في أماكن عشوائية من دون معالجة وفي شروط تفتقر إلى أدنى معايير السلامة الصحية.
ولم تتوصل الحكومة إلى حل للأزمة بسبب انقسام السياسيين، وسط تقارير عن تمسك العديد منهم بالحصول على حصص وأرباح من أي عقود مستقبلية.
وأضيفت أزمة النفايات إلى الأزمة السياسية الناجمة عن شغور في موقع رئاسة الجمهورية منذ مايو 2014.
وفي ظل الانقسامات والتوترات الأمنية المتقطعة على خلفية النزاع في سوريا المجاورة، مدد مجلس النواب ولايته للمرة الثانية في نوفمبر 2014 حتى يونيو 2017، في خطوة عارضتها شريحة واسعة من اللبنانيين معتبرة إياها غير قانونية. وقال بيان المنظمين “كسرنا الحواجز من جماعات طائفية. فككنا كل الارتباطات التي ترهن مستقبلنا لصالح الزعماء، اليوم منعطف أساسي في حياتنا”.
وعلى الرغم من تأكيد المنظمين سلمية التجمع، وتأكيدهم التنسيق مع القوى الأمنية لمنع أي أعمال شغب كما حصل في نهاية الأسبوع الماضي في تجمعين دعت إليهما تحت العنوان نفسه منظمات المجتمع المدني، فقد عمل شبان ملثمون في نهاية تجمع السبت على الاقتراب من مقر رئاسة الحكومة القريب وراحوا يرشقون الحجارة في اتجاه السراي وعناصر قوى الأمن.
وقالت تقارير إخبارية إن شبانا مقربين من حزب الله وحلفائه يقفون خلف محاولة إرباك الاحتجاجات السلبية، وذلك وفقا للتقارير بهدف اختطاف التظاهرات وتحويلها إلى صدامات مع قوات الأمن لتعميق الأزمة السياسية والسير بها نحو سيناريو الفراغ.
وأرجعت مصادر سياسية لبنانية أن ما يشهده وسط بيروت من تظاهرات، إلى محاولات يقودها حزب الله تستهدف إسقاط حكومة الرئيس تمام سلام بغية إيجاد فراغ على كلّ المستويات في البلد، خصوصا في ظل غياب رئيس للجمهورية.
وعانت حكومة سلام من حالة من التعثر جراء الخصومات الطائفية التي فاقمتها أزمات أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، ومن بينها الحرب في سوريا المجاورة. وكان سلام أعرب مرارا عن إحباطه من إخفاق حكومته، وهدد في أكثر من مناسبة بالاستقالة.
وفي حال استقالة سلام فستظل الحكومة لتسيير الأعمال. ولكن استقالته ستتسبب في أزمة دستورية إذ أنه بحسب النظام اللبناني فإن الرئيس هو من يعين رئيس الوزراء.
ونظمت الحملة تحت شعارات مثل “المواطن أولا” و”يسقط يسقط حكم الأزعر”، تعبيرا عن عدم قدرة الناس على احتمال المزيد في غياب أي إصلاح حقيقي منذ نهاية الحرب الأهلية العام 1990، حيث أججت من حدة غضبهم قضايا الفساد ونقص الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء.
"العرب اللندنية"

هادي: الحرب ضد الحوثيين مستمرة لوقف التوسع الإيراني

هادي: الحرب ضد الحوثيين
القوات اليمنية تتقدم في مأرب و«قبائل الجوف» تتداعى لطرد المتمردين
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس مضي «التحالف» في الحرب ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم بهدف وقف التوسع الإيراني في المنطقة. وقال خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير في الخرطوم «نحن الآن في حرب على أساس إيقاف التوسع الإيراني في المنطقة.. التوسع الإيراني موجود الآن. في العراق.. في سوريا.. في لبنان. وعندما دخل الحوثي إلى صنعاء قال إنه احتل العاصمة الرابعة في الوطن العربي»، وأضاف «إن قواته والقوى المتحالفة معها تحقق انتصارات في الحرب، حيث تم إخراج المتمردين من عدن، ومن لحج، ومن أبين، ومن الضالع، ومن شبوة، ويبقى بعض المحافظات القليلة جداً التي تدور فيها المعارك الآن، لاسيما تعز وإب والحديدة ومأرب، ولكن إن شاء الله سينتصر الحق على الباطل».
وعززت قوات هادي المدعومة بالمقاومة الشعبية أنصارها في محافظة مأرب (شرق) بقوة عسكرية مدربة ومدعومة بمدرعات، تقدمت من قاعدة عسكرية مستحدثة شرق البلاد إلى مناطق التماس مع متمردي الحوثي والمخلوع صالح. وقالت مصادر في المقاومة لـ«الاتحاد»، إن قيادة القوات الحكومية المتمركزة في منطقة صافر النفطية، أرسلت تعزيزات عسكرية ضمت عشرات الجنود المدربين و20 آلية مدرعة حديثة تمركزت، في منطقة «صحن الجن» شمال مأرب.
ونفت المصادر تقارير إعلامية تحدثت عن تعرض التعزيزات لهجوم كبير من قبل المتمردين قبيل وصولها للمنطقة حيث يوجد معسكر اللواء 13 الموالي لهادي. وأشارت إلى أن مروحيات أباتشي مرابطة في قاعدة «صافر» التي تضم مئات الآليات والمدرعات التي قدمها التحالف، رافقت القوة العسكرية منذ خروجها من القاعدة وحتى وصولها لمناطق التماس مع المتمردين. وقال مصدر «خروج هذه القوة خطوة أولى باتجاه تطهير محافظة مأرب من المليشيات الانقلابية».
وتواصلت أمس المواجهات المسلحة بين المتمردين والمقاومة في منطقتي «ذات الراء» و«الجفينة» شمال وغرب مأرب، وفي جبهات القتال المحتدمة في شمال المحافظة. وبحسب مصادر قبلية، فإن المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وتزامنت مع غارات للتحالف استهدفت مواقع وتجمعات المتمردين، ومخزن أسلحة في بلدة «صرواح».
وإلى الشمال من مأرب، بدأت المقاومة الشعبية في محافظة الجوف حشد مقاتليها استعدادا لطرد المتمردين من المحافظة التي ترتبط بحدود برية مع السعودية. وقال مصدر قبلي محلي لـ«الاتحاد»، إن شيوخ ووجهاء قبائل الجوف، بدءوا بحشد المقاتلين في منطقة «الريان» شمال المحافظة، مشيرا إلى أن الزعيمين القبليين، حسن أبكر وأمين العكيمي، يشرفان على الترتيبات النهائية لبدء معركة تحرير الجوف من هيمنة المتمردين.

التحالف يكبد «داعش» خسائر مادية وبشرية كبيرة في سوريا

التحالف يكبد «داعش»
اغتيال ضابط برتبة عميد ومقتل 23 شخصاً بهجومين انتحاريين بريفي حلب وإدلب
أعلنت قوة المهام المشتركة أمس، أن مقاتلات التحالف الدولي شنت 7 غارات جوية فجر السبت الأحد، مستهدفة مواقع لـ«داعش» في كل من الحسكة والهول والوشيحة في سوريا، مسفرة عن تدمير مواقع قتالية ووحدات تكتيكية ومخابئ سرية حصينة وأنظمة دفاع جوي إضافة إلى منظومة قذائف هاون ومنصات إطلاق صواريخ وحفاراً. بينما تحدث ناشطون ميدانيون عن ضربات جوية سددتها مقاتلات حربية على أماكن قرب منطقة الملعب وضواح أخرى حول مدينة الرقة المقر الرئيس للتنظيم الإرهابي في سوريا، مؤكدين وقوع خسائر بشرية وسط المسلحين. وفي عملية وصفت بـ«النوعية، أفادت «الهيئة العامة للثورة السورية» أن مسلحي حركة «أحرار الشام» اغتالوا الضابط في الجيش النظامي العميد رئيف علي حسن و5 آخرين، وذلك بزرع عبوة ناسفة في سيارته وتفجيرها قرب ساحة العباسيين وسط دمشق.
وأكدت فصائل المعارضة مقتل وإصابة العشرات من ميليشيا «حزب الله» وقوات النظام بهجوم استهدف حاجز مسجد الهدى بالجبهة الجنوبية الزبداني، وذلك مع انهيار هدنة استمرت 48 ساعة بهذه المدينة قبالة الحدود اللبنانية، وبلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب شمال غرب البلاد. في الأثناء، أفادت مصادر عسكرية نظامية أن سلاح الجو شن سلسلة غارات في الزبداني وبصرى الشام بدرعا، وريفي اللاذقية وإدلب استهدفت مواقع وخطوط إمداد لفصائل المعارضة المسلحة، قائلة إن الضربات قضت على اثنين من قادة التنظيمات المسلحة في الزبداني حيث تجري معارك مستمرة بين القوات الحكومية المدعومة بمقاتلي «حزب الله» من جهة، وفصائل المعارضة و«النصرة» من الجانب الآخر، مع إعلان السلطات الحكومية عن بسط سيطرتها على عدد من المباني بالمنطقة ذاتها.
وفي جبهة حلب، قالت وكالة الأنباء الرسمية أن وحدات من الجيش النظامي دمرت مواقع وآليات تابعة لتنظيمي جبهة «النصرة» و«داعش» وقتلت عدداً من مقاتليهم في أحياء بني زيد وكرم الجبل وتل الشيخ سعيد وفي قريتي بنيامين وخان طومان بالريف الجنوبي الغربي للمدينة. كما ذكر مصدر رسمي آخر، أن الجيش النظامي استهدف مواقع في محيط مركز البحوث العلمية العسكري وقرية المنصورة بالريف الغربي لحلب، أسفرت عن إيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير آليات وكميات من الأسلحة والذخيرة.
وفي حادث آخر، قالت وكالة «سوريا مباشر» المحسوبة على المعارضة أمس، إن 10 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب آخرون بتفجير انتحاري من أحد أفراد «داعش» بسيارة مفخخة على أطراف مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.
وذكرت الوكالة أن غرفة عمليات حلب العسكرية لفصائل المعارضة المسلحة استبقت عملية التفجير بإصدار بيان حذرت فيه الأهالي في قرى ريف حلب الشمالي من أن المنطقة أصبحت مناطق عسكرية وفرضت حظر التجول فيها ما بين الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السادسة صباحاً علاوة على إغلاق الطرقات والمحلات التجارية ومنع حركة السيارات والشاحنات.
بالتوازي، أفاد المرصد السوري الحقوقي أمس، بمقتل 13 شخصاً وإصابة آخرين بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مواقع لـ«النصرة» في الريف الشمالي لإدلب. وقال المرصد في بيان إن الانفجار ناجم عن تفجير مقاتل يعتقد أنه من «داعش» لنفسه بحزام ناسف في دار قضاء تابعة لـ«النصرة» في مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي.

"داعش" يدمر جزءًا من معبد بل في تدمر بسوريا

داعش يدمر جزءًا من
فجر تنظيم "داعش" أحد أجزاء معبد بل الشهير أبرز المعابد في مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا، حسبما أفاد نشطاء والمرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الاثنين.
ويأتي التفجير بعد أسبوع من تفجير التنظيم المتطرف، الذي يسيطر على مناطق واسعة من البلاد التي تشهد اعمال عنف منذ أكثر من اربعة اعوام، لمعبد بعل شمين الذي يصنفه متحف اللوفر في باريس على انه الموقع الاهم في مدينة تدمر الاثرية بعد معبد بل.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان التنظيم "عمد يوم الاحد إلى وضع عبوات ناسفة داخل معبد بل ما ادى إلى تدمير أجزاء منه".
واكد أحد النشطاء من مدينة تدمر محمد حسن الحمصي حدوث دمار جزئي في المعبد مؤكدا "لقد استخدموا في عملية التفخيخ علبا وبراميل معدة مسبقا" مشيرا إلى انهم "دمروا داخل المعبد".
الا ان المدير العام للاثار والمتاحف مامون عبد الكريم أفاد بأنه ليس بمقدوره تأكيد حدوث عملية التفجير.
وقال عبد الكريم الذي كان قد أعلن الأسبوع الماضي نبا تدمير معبد بعل شمين "دائما تدور اشاعات حول هذه الاثار فمن اللازم ان نحذر من اخبار كهذه الاخبار".
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في 21 مايو على مدينة تدمر الاثرية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام السوري.
"الاتحاد الإماراتية"

شارك