"داعش" تأخذ عدية عيد الفطر من أهل الموصل

الأربعاء 30/يوليو/2014 - 06:33 م
طباعة داعش تأخذ عدية عيد
 
بعد أن تمكنت داعش- أو كادت- من السيطرة على الموصل ثاني أكبر مدن العراق، وبدلا من أن تقدم لأهل الموصل عدية عيد الفطر- طلبت منهم تقديم بناتهن الغير متزوجات بعد عيد الفطر لـ"جهاد نكاح جماعي"..
نقرأ تحت عنوان ("داعش" تحضر لـ"جهاد نكاح جماعي" في الموصل) أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، منح سكان الموصل مُهلة طيلة عطلة عيد الفطر لتقديم كل فتيات المدينة لـ"جهاد نكاح" جماعي، حسبما ذكرت صحيفة الأنباء الكويتية.
وأذاع التنظيم مطالبه عبر المساجد الواقعة تحت إمرة "أبو بكر البغدادي"، لتحضير الفتيات غير المُتزوجات لعناصر داعش.
 وقالت "لمى أسعد"- 30 عامًا من سكان الموصل- لموقع اذاعة صوت روسيا الذي نقل الخبر: إن تنظيم داعش أمر السكان بتقديم كل الفتيات بعد عيد الفطر لتزويجهن لعناصر التنظيم.
 ونوهت لمى، إلى أن التنظيم شدد في إعلانه عبر مكبرات الصوت أعلى المساجد التي يُسيطر عليها عناصره، ليلة الجمعة الماضية، بعقوبات صارمة بحق كل من يتخلف عن تقديم ابنته لجهاد النكاح.
 وأجبر "داعش" أهالي محافظة نينوي، شمالي بغداد، في الأيام الأولى من سيطرته، على تقديم النساء تكميلًا لأركان الجهاد "للنكاح" مقابل مبلغ قدره 800 دولار أمريكي.
 واخُتطفت عشرات النساء في الموصل سكانًا على أيدي مسلحي تنظيم "داعش" تطبيقًا لـ"جهاد النكاح".
ولا توجد حتى الآن إحصائية بعدد النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب تحت مسمى "جهاد النكاح" على يد عناصر "داعش" مُنذ سيطرتهم على الموصل.

جهاد النكاح أو الاغتصاب أو الانتحار

جهاد النكاح أو الاغتصاب
يبدو أن داعش بالفعل تنظيما رحيما فهو لا يجبر ضحاياه على شيء واحد بعينه، بل يضع أمامهم الخيارات وليته لم يخيرهم، فعندما هدد المسيحيين وضع أمامهم ثلاثة خيارات: الإسلام أو الجزية أو الرحيل وإما القتل، ومع الأكراد وحتى الشيعة وضع لهم الخيارات المرة، وعندما أتى الدور على بنات الموصل وضع أمامهن خيارين: جهاد النكاح أو الاغتصاب، فقد ذكرت قناة العراقية في خبر عاجل تابعته وكالة خبر للأنباء (واخ): أن "خمس فتيات، في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، تم اغتصابهن من قبل عناصر بعصابات داعش الإرهابية بعد رفضهن ما يسمى بجهاد النكاح".
ومنهن من وضعت خيارا ثالثا لنفسها ألا وهو الانتحار، فحسبما ذكرت قناة آفاق العراقية أن 4 نساءعراقيات انتحرن، بعد إجبار تنظيم «الدولة الإسلامية بالعراق والشام» (داعش) لهن على ممارسة جهاد النكاح في الموصل، بعد وصولهم إليها، ورصد التقرير السخط الشعبي من هذا الحادث الذي اعتبروه انحطاطا أخلاقيا في أبشع صوره، وقال وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شايع السوداني: إن مثل هذا الحادث يدل على التدني الخلقي لمثل هذه التنظيمات الإرهابية، عن طريق إهانة كرامة هؤلاء النساء، وهي ظاهرة دخيلة على المجتمع العراقي، ولا تمارسها حتى أبشع العصابات حول العالم.

القلق والتوتر يخيم على بنات الموصل

القلق والتوتر يخيم
بعد انتشار فتوى الشيخ الضاري بجهاد النكاح للنساء المتزوجات في حال لم تتوفر الفتيات، عمت حالة من الذعر والقلق لدى الأهالي، خصوصاً في الموصل.
يذكر أن رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الضاري كان قد طلب من الفتيات التطوع لجهاد النكاح.
وعندما سئل عما إذا لم تتوفر فتيات عازبات لهذا الأمر، أفتى الضاري بجواز جهاد نكاح المتزوجات.
الجدير بالذكر أن هذه الفتوى لا تستند إلى معايير دينية شرعية- بل تستند إلى أصول من الفكر البعثي الاشتراكي وتعتبر نوعا من الحيل لتبرير العلاقات الجنسية بين أعضاء الحزب.
وتؤكد الأخبار المنتشرة في الآونة الأخيرة وجود تنسيق بين الضاري وقيادات بعثية.

داعش أكثر الجماعات الإرهابية ثراء

داعش أكثر الجماعات
يتساءل الكثيرون كيف يتسنى لجماعة حديثة مثل "داعش" أن تنفق كل هذه الأموال ليس على السلاح والرجال فقط، بل وعلى من المغتصبات والمختطفات تحت شعار "جهاد النكاح"؟
تعرضت للإجابة على هذا التساؤل إحدى الصحف الأمريكية
حيث ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن الدبابات والمروحيات والمركبات والصواريخ التي تركها الجيش العراقي وراءه بمدينة الموصل، فضلا عن سرقة البنك المركزي بالمدينة جعلت ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" أكثر الجماعات الارهابية ثراء.
وقالت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني: إن تنظيم "داعش" استولى على منصات قتالية كبيرة للولايات المتحدة في العراق، عند بسط سيطرتها على مدينة الموصل.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير صادر عن المعهد اليهودي لشئون الأمن القومي، بعنوان "التطورات في العراق"، يفيد بأن تنظيم "داعش" استولى على كمية ضخمة من المعدات الأمريكية التي تم تسليمها إلى الجيش العراقي، بينها سيارات ودبابات ومروحيات وصواريخ ومجموعة لا حصر لها من الأسلحة الصغيرة، تركتها القوات العراقية عند انسحابها من المدينة الواقعة شمال العراق.
وأشارت "وورلد تريبيون" إلى أن من أعد التقرير، وهو مستشار سابق في الكونجرس ووزارة الدفاع الأمريكية، لم يحدد نماذج المنصات القتالية التي استولت داعش عليها، غير أن الولايات المتحدة صدرت إلى العراق خلال السنوات الخمس الماضية منصات مثل دبابات " إم1 أبرامز"، ومروحيات "يو إتش-1 إركويس" وصواريخ "هيلفاير" أرض – جو.
وأضاف المعهد اليهودي لشئون الأمن القومي- المقرب للجيش الأمريكي- في تقريره أن "داعش" استولت على نحو 500 مليون دولار من البنك المركزي بالموصل؛ مما جعلها أغنى جماعة إرهابية، موضحا أن تلك الكمية الهائلة من الأموال والأسلحة حولت "داعش" إلى تهديد هائل لأمن الولايات المتحدة.

شارك