ليبيا على المفترق: بين فم التنّين وحكومة وفاق يتحكم بها «الإخوان» (1 من 2) / اليمن: عشرات القتلى والجرحى في تفجير مسجد / مسلحون يخطفون 18 تركياً في مدينة الصدر

الخميس 03/سبتمبر/2015 - 10:16 ص
طباعة ليبيا على المفترق:
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 3/ 9/ 2015

اليمن: عشرات القتلى والجرحى في تفجير مسجد

اليمن: عشرات القتلى
شن طيران التحالف أمس سلسلة غارات على مواقع يسيطر عليها الحوثيون في شمال صنعاء أسفرت عن تدمير مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ كما طاولت الغارات مواقع للجماعة في محافظات تعز والحديدة ومأرب وحجة وصعدة وعلى امتداد الشريط الحدودي الشمالي الغربي وخلّفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين. ونقلت وكالة «فرانس برس» أن هجومين انتحاريين استهدفا مساء أمس أحد مساجد الزيديين في صنعاء ما ادى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وقال سكان ان انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه وسط المصلين بينما كانوا يغادرون المسجد في حي الجراف. وفي حين هرع مواطنون إلى المكان لمساعدة المصابين، قام آخر بتفجير سيارته المفخخة. وكشفت مصادر «المقاومة الشعبية» الجنوبية الموالية للحكومة الشرعية أنها دحرت الحوثيين من منطقة كرش، وهي آخر منطقة كانوا يسيطرون عليها شمال محافظة لحج الجنوبية، كما أكدت مقتل وجرح العشرات من مسلحي الجماعة الحوثية في مواجهات ضارية في مدينة تعز بالتزامن مع غارات لطيران التحالف. وقالت المصادر إن معارك عنيفة استخدمت خلالها مختلف أنواع الأسلحة دارت في مناطق كلابة ومحيط القصر الجمهوري وثعبات وكلابة والكمب والدحي والجهيم وشارع الأربعين حي حيث كان الحوثيون يحاولون التقدم لاستعادة مواقع سيطرت عليها المقاومة قبل أربعة أسابيع، وأضافت أن غارات التحالف استهدفت مواقع الجماعة في الحوبان ومفرق ماوية والجند كما دمرت منصات إطلاق صواريخ في القاعدة الجوية الملحقة بمطار تعز. وقصف الطيران أمس قاعدة الديلمي الجوية في شمال صنعاء ومبنى الكلية الحربية ومدرسة الحرس الجمهوري ومعسكر الخرافي ورجحت مصادر عسكرية أن الغارات استهدفت منصات إطلاق صواريخ في قاعدة الديلمي ومروحيات عسكرية كانت مخبأة في الكلية الحربية إلى جانب مخازن للأسلحة والذخائر. وشنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثيين في الجبهات المحيطة بمدينة مأرب. ووصلت صباح أمس تعزيزات عسكرية جديدة بدعم من التحالف إلى محافظتي مأرب والجوف، بعد أن شددت الأجهزة الأمنية والقوات الموالية لها حماية المحافظتين ورفع الجاهزية الأمنية، ودرجة الاستعداد القتالي لبدء عملية تحرير صنعاء، انطلاقاً من محافظة مأرب. وأفادت مصادر مطلعة بأن أبناء الجوف يحشدون قوات عسكرية على أطراف المدينة لإخراج الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح منها. وأكدت مصادر في المقاومة، وفي المنطقة العسكرية الثالثة المؤيدة للشرعية اليمنية، أن أسلحة نوعية وصلت إلى صافر لدعم المقاومة الشعبية والجيش لتحرير المديريات الخاضعة لسيطرة الحوثيين في مأرب. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أمس مقتل اثنين من موظفيها برصاص مسلح اعترض طريق فريق من اللجنة يضم أربعة أشخاص في محافظة عمران شمال صنعاء كانوا عائدين من صعدة، ولم تكشف السلطات المحلية أي معلومات حول الحادث. وفي مدينة عدن تواصلت الحوادث المعبرة عن حالة انفلات الأمن، رافقتها دعوات إلى ضبط الوضع بعد تحرير المدينة من سيطرة الحوثيين. وأكدت مصادر عسكرية مقتل اثنين على الأقل من المجندين الجدد الموالين للرئيس هادي أثناء احتجاجات في معسكرهم ضد قائدهم العقيد فضل حسن، وتضاربت الأنباء حول مصير قائد المعسكر، ففي حين قالت مصادر محلية إنه قتل برصاص المحتجين أفادت مصادر طبية بأنه أصيب بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى حيث يخضع للعلاج. وأفاد مصدر أمني في المدينة بأن شخصاً على الأقل قتل وجرح ثلاثة آخرون في انفجار لغم بسيارتهم في منطقة «بئر فضل» شمال عدن، حيث كان الحوثيون زرعوا آلاف الألغام في المناطق التي سيطروا عليها قبل دحرهم من كل مدن الجنوب. إلى ذلك قالت مصادر محلية إن أعمال شغب واحتجاجات اندلعت أمس بالقرب من مركز تدريب الجيش الوطني، الواقع في مبنى مصنع الغزل والنسيج سابقاً، بين متدربين وقيادة معسكر التدريب في المنصورة. وقال شهود لـ «الحياة» إن المحتجين تراشقوا بالحجارة مع أفراد قيادة المعسكر، وأدى ذلك إلى إصابات بليغة بين المحتجين عقب إطلاق النار من جانب قادة المعسكر لتفريقهم. وأكدت مصادر في السلطة المحلية في عدن أن بعثة الصليب الأحمر تواصل تعليق خدماتها ونشاطها، بسبب الفوضى وأعمال التخريب التي تجري في المدينة. وفي المنطقة الحدودية المحاذية لليمن، قصفت المدفعية والدبابات السعودية أمس مسلحين من ميلشيا الحوثيين وقوات صالح بعد إطلاقهم قذائف من داخل اﻷراضي اليمنية أصابت سبعة أشخاص أثناء مرورهم في قرى حدودية سعودية. وأوضحت المصادر أنه تم تحديد مواقع إطلاق القذائف، وقصفها من منفذ الطوال الحدودي، وتم تدمير منصات القذائف وقتل 12 مسلحاً كانوا ينوون إطلاق مزيد من القذائف على الحدود السعودية. وأشارت المصادر إلى أن القوات السعودية المتمركزة في مرتفعات صعدة قصفت مواقع لتخزين قواعد لإطلاق الصواريخ، ونجم عن ذلك مقتل أكثر من 10 مسلحين وإصابة العشرات في الموقع.

مسلحون يخطفون 18 تركياً في مدينة الصدر

مسلحون يخطفون 18
خطف مسلحون أمس 18 موظفاً وعاملاً تركياً من موقع بناء ملعب لكرة القدم شرق بغداد، في عملية لم يُعرف منفذوها أو دوافعهم بعد.
وهي المرة الثالثة التي يتعرض فيها مواطنون أتراك للخطف في العراق. وفي حين كانت عمليتا الخطف السابقتين في مناطق يسيطر عليها «داعش»، حصلت عملية أمس في منطقة تتمتع فيها الفصائل الموالية للحكومة بنفوذ واسع.
وكان «داعش» نشر تسجيلاً مصوراً الشهر الماضي اتهم فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه «يبيع البلاد للصليبيين» وبالسماح للولايات المتحدة باستخدام القواعد الجوية «لمجرد الاحتفاظ بمنصبه».
وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد (أ ف ب)، إن المسلحين كانوا يرتدون ملابس سوداء، ويستقلون شاحنات صغيرة من نوع «بيك أب»، خطفوا العمال من موقع لبناء ملعب الكرة تتولاه شركة تركية، في حي الحبيبية في مدينة الصدر. وأكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتلموش أن «18 من مواطنينا خطفوا صباح اليوم (أمس) في بغداد ونحن على تعاون وثيق مع السلطات (العراقية) في هذا الشأن»، معرباً عن أمله في انتهاء القضية «في شكل إيجابي».
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش في تصريحات، نقلتها وكالة أنباء «الأناضول» إن «العمال الأتراك فصلوا عن الذين يحملون جنسيات أخرى ثم خطفوا». وأوضح أن «المخطوفين 14 عاملاً وثلاثة مهندسين ومحاسب، يعملون لمصلحة مجموعة نورول التي تتولى بناء الملعب». وأعلنت الشركة أنها لم تتلق طلب فدية أو أي طلب آخر من الخاطفين.
ولم تحدد المصادر التركية أو العراقية هوية المسلحين أو دوافعهم.
وتنتشر على نطاق واسع عمليات الخطف في بغداد ومناطق عراقية أخرى لطلب المال والفدية، أو لخلفيات سياسية أو طائفية. وتعتبر مدينة الصدر معقلاً أساسياً لفصائل شيعية مسلحة تقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه منذ حزيران (يونيو) 2014. وتتهم أنقرة بدعم التنظيم الذي يسيطر كذلك على مساحات واسعة في سورية.
لكن الخارجية أعلنت الجمعة أن طائرات تركية شنت أول غارة على «داعش» في سورية، في إطار الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة. كما شن الطيران التركي في الأسابيع الماضية، غارات مكثفة على مواقع حزب «العمال الكردستاني» في شمال العراق.
وتعد عملية الخطف التي وقعت في ساعة باكرة من صباح الأربعاء، الثالثة التي يتعرض لها مواطنون أتراك في العراق خلال عام ونصف العام. فقد خطف 46 تركياً من قنصلية بلادهم في الموصل (شمال) في حزيران (يونيو) 2014، بعيد سيطرة «داعش» على المدينة. كما تعرض 30 سائق شاحنة،على الأقل، للخطف خلال الفترة ذاتها. وافرج عن جميع المخطوفين.
وشهدت العلاقات بين أنقرة وبغداد توتراً في السنوات الماضية، لا سيما في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي (2006-2014)، بسبب علاقة تركيا بإقليم كردستان، والموقف من النزاع السوري. إلا أن العلاقات شهدت بعض التحسن منذ تسلم رئيس الوزراء حيدر العبادي منصبه الصيف الماضي.

ليبيا على المفترق: بين فم التنّين وحكومة وفاق يتحكم بها «الإخوان» (1 من 2)

ليبيا على المفترق:
من المقرر أن يقود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، اليوم وغداً في جنيف جولة جديدة من الحوار الليبي ليقدم كل من طرفي الحوار ستة أسماء، يختار ليون من بينها رئيس حكومة الوفاق ونائبيه. وفي حين تقدم البرلمان الشرعي في طبرق بـ12 اسماً لا 6 أسماء، مختاراً من كل من شرق ليبيا وغربها وجنوبها 4 أسماء، يفترض أن يقدم برلمان طرابلس المنتهي الصلاحية، بعد اجتماع ليون في إسطنبول مع شخصيات، الأسماء الستة التي يقترحها.
ويهتم المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى بالحوار الليبي على رغم التباساته، كون ليبيا مكاناً يتمدد فيه «القاعدة» و«داعش» وغيرهما من التنظيمات المتطرفة، لمنع نهوض الدولة الليبية وللاستيلاء على مزيد من أرضها وشعبها وثرواتها، بما يشكل خطراً على دول الجوار وأوروبا، بدأت علاماته بتفجيرات في مصر وتونس وبتسهيل عبور مئات آلاف المهاجرين من الشواطئ الليبية.
ليون ينتهج سياسة يعتبرها واقعية حين يتعامل في المستوى نفسه مع برلمان منحل وآخر شرعي لم تنتهِ مدته بعد، ومبعث هذا التصرف سياسات دولية تتقبل ما تسميه إسلاماً سياسياً معتدلاً لمواجهة المتطرفين الإسلاميين المتمثلين بـ «داعش» و«القاعدة» وما يماثلهما، وترى في «الإسلاميين المعتدلين» عاملاً مساعداً على إنجاز الحوار الليبي- الليبي ومنع المتطرفين من عرقلته أو نسفه، وصولاً إلى تشكيل حكومة وفاق تعمل برعاية الأمم المتحدة على إعادة تكوين الدولة الليبية.
يبدو ذلك أملاً وحيداً لليبيين، على رغم ثغراته الكثيرة، فالشعب معظمه نازح إلى البلاد المجاورة مثل مصر وتونس وإلى بلاد بعيدة في أوروبا وأمريكا، والباقون يتعرضون لضغوط مادية ومعنوية من الجماعات المسلحة، بما يعوق إعادة تعبير الليبيين عن إرادتهم الحرة، وهي تجلت للمرة الأخيرة في البرلمان الشرعي الذي يلتئم في مدينة طبرق بعدما هجّرته الجماعات المسلحة التي اجتاحت العاصمة طرابلس. هذا المجلس غالبيته تنتمي إلى المجتمع الأهلي المسالم وإلى تيارات وطنية مدنية، وربما كانت صفات نواب المجلس هذه ما دفع المسلحين الإسلاميين إلى احتلال العاصمة وطرد البرلمان الشرعي منها.
ليبيا على المفترق بين سقوطها في فم التنين الإرهابي ونجاتها بشروط سياسية تحولها دولة بلا قرار أو تحيل قرارها على الانتداب الدولي.
لم يترك الطامعون ليبيا لعزلتها ولتضميد جروح 40 سنة من الحكم الديكتاتوري، فالإرهاب يستغل ضعفها لاحتلالها والقبض على ثروتها، والدول العربية منشغلة بأولوليات أخرى، على رغم أن ليبيا اليوم مشروع خطر على الجميع.
هنا لقاءان، الأول مع ناشط سياسي ليبي يتميز بحس نقدي وفق ما يراه معيار الوطنية، والثاني مع مسئول في وزارة الداخلية يتحدث عن تسلل المهاجرين والإرهابيين:
"الحياة اللندنية"

طيران التحالف يقصف مواقع للحوثيين في صنعاء

طيران التحالف يقصف
شن طيران التحالف، اليوم الخميس، غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بالعاصمة صنعاء.
وقال سكان محليون إن غارات عنيفة استهدفت معسكري الصيانة والفرقة الأولى مدرع، وهز دوي انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، وارتفعت أعمدة الدخان بكثافة فوق المواقع المستهدفة، ولم يتبين حتى الآن ما إذا كانت قد أسفرت عن خسائر مادية أو بشرية.
ومنذ وقت مبكر من صباح اليوم، يحلق طيران التحالف بشكل كثيف وغير مسبوق في أجواء العاصمة.
وفي غضون ذلك، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخين بالستيين باتجاه الأراضي السعودية، دون المزيد من التفاصيل.

عدد المخطوفين والناجين الإيزيديين من قبضة "داعش"

عدد المخطوفين والناجين
كشف مسئول إيزيدي، عن أحدث إحصائية تتعلق بعدد المخطوفين والناجين من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، محذرا في الوقت نفسه من قيام أبناء ديانات أخرى من استخدام إثباتات شخصية مسروقة خاصة بالإيزيديين، للحصول على لجوء في دول أوروبا.
وقال خيري بوزاني، مدير عام الشئون الإيزيدية في وزارة الأوقاف بحكومة إقليم شمال العراق، أمس الأربعاء، إنه "وفق أحدث إحصائية والتي أنجزناها في الأول من سبتمبر الجاري، فان عدد المخطوفين الإيزيديين على أيدي عصابات داعش الإرهابية هو 5383 مخطوفا ومخطوفة، بضمنهم 3912 من الإناث و2646 من الذكور".
وأضاف "آخر حصيلة لعدد الناجين من معتقلات التنظيم في العراق وسوريا يبلغ 2129 ناجيا، بضمنهم 306 من الرجال، و801 من النساء، و497 من الأطفال الإناث، و525 من الأطفال الذكور".
واستطرد "بوزاني" قائلا "عدد الأيتام اللذين أفرزتهم غزوة داعش على سنجار 816 يتيما، منهم 482 ذكرا و334 أنثى، ولدينا حاليا 400 ألف نازح إيزيدي، و65 ألف لاجئ، و841 بعداد المفقودين، و1280 قتيلا، و280 متوفيا لأسباب تتعلق بالنزوح والهروب، و890 جريحا، ولدينا 18 مزارا تم تفجيرها من قبل داعش، وعدد المقابر الجماعية المكتشفة لحد الآن في سنجار 12 مقبرة".
على صعيد اخر، أشار "بوزاني" إلى "قيام مواطنين من غير الإيزيديين بالسطو على إثباتات شخصية تعود لمواطنين إيزيديين، فروا من مدنهم وقراهم إبان اجتياح التنظيم لها، بدون جلب تلك الإثباتات معهم لأنهم هربوا على عجالة لإنقاذ أرواحهم".
وتابع "نحن نحذر من قيام أولئك المواطنين من غير الإيزيديين باستعمال تلك الإثباتات المسروقة والتقدم بها للحصول على اللجوء أو الإقامة في الدول الأوربية".
ودعا "الجهات المختصة في الدول الأوروبية التي تستقبل المهاجرين إلى التأكد من الانتماء الديني لكل من يتقدم بطلب للجوء والإقامة، لأنه وفق معلومات وردتنا هنالك الآلاف من المستمسكات الإيزيدية الشخصية في منازل تقع تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في سنجار (120 كم غرب الموصل) وبعشيقة وبحزاني (17 كم شمال شرق الموصل)".

مقتل 4 شرطيين أتراك في تفجير إرهابي

مقتل 4 شرطيين أتراك
قتل 4 رجال شرطة جراء تفجير عبوة ناسفة مزروعة بجانب طريق لدى مرور عربتهم في ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا.
وأفادت مصادر أمنية، أن عناصر منظمة "بي كا كا" الإرهابية فجروا العبوة الناسفة التي زرعوها في وقت سابق بالمنطقة، أثناء مرور سيارة للشرطة من بلدة باهجة باشي.
وذكر المصدر أن بين الضحايا ضابط شرطة فضلا عن 3 من عناصر الأمن.
جدير بالذكر، أن قوات الأمن والجيش التركي، بدأت عمليات واسعة ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية، عقب عثور قوات الأمن، في 22 يوليو، على جثتي شرطيين اثنين، مقتولين بأسلحة نارية، في منزلهما بقضاء جيلان بينار، التابع لولاية شانلي أورفة، جنوبي البلاد، حيث أعلنت "بي كا كا" مسئوليتها عن مقتل الشرطيين، في خطوة أدت إلى شل مسيرة السلام الداخلي، التي أطلقتها الحكومة، قبل أعوام، لإنهاء أعمال العنف الإرهابية، وإيجاد حل جذري للمسألة الكردية.
"الشرق القطرية"

عشرات القتلى والجرحى في انفجار ضخم يهز اللاذقية

عشرات القتلى والجرحى
النظام السوري يسيطر على أكثر من 70 في المئة من الزبداني
سقط عدد من القتلى والجرحى، أمس، بانفجار قوي هز أحد أحياء مدينة اللاذقية غربي سوريا، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام السوري و«حزب الله» اللبناني يسيطرون على أكثر من 70 في المئة من مدينة الزبداني بريف دمشق بعد معارك ضارية مع المعارضة المسلحة استمرت أكثر من 50 يوماً.
وأكد ناشطون أن الانفجار الهائل في حي بسنادا، شمال شرقي اللاذقية، خلَّف عدداً كبيراً من الجرحى.
وشوهدت سيارات إسعاف وسيارات خاصة تنقل المصابين إلى مختلف مشافي المدينة.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في انفجار سيارة ملغومة بمدينة اللاذقية في هجوم نادر على المدينة الساحلية معقل الرئيس بشار الأسد، وذكر أن الانفجار وقع في ميدان رئيسي بالمدينة.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل الإعلام الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي سيارات محترقة في منطقة تناثر فيها أيضاً حطام عشرات السيارات التي دمرت بفعل قوة الانفجار.
وشوهد عمال الإنقاذ ومدنيون يعملون على إخماد النيران.
ونقلت وكالة «سانا» الإخبارية عن مصدر في المحافظة أن «إرهابيين فجروا سيارة محملة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة في ساحة الحمام على أطراف مدينة اللاذقية، ما أدى إلى مقتل عشرة وإصابة 40 شخصاً بجروح متفاوتة».
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن «انفجار سيارة مفخخة أمر نادر في المدينة التي تستهدف عادة بالصواريخ».
ووصف الانفجار بأنه «الأضخم في المدينة منذ بداية النزاع السوري»، وقد وقع في شمال شرق المدينة.
وأفاد الناشط خالد اللاذقاني بأن قوات الأمن ضربت طوقاً على المكان ومنعت الاقتراب والتصوير، ما صعّب إحصاء عدد القتلى والجرحى، مشيراً إلى أنه سمع أحد العناصر الأمنية يتحدث لزميل له أن عدد القتلى تسعة وربما أكثر.
واختلفت روايات ناشطين موالين للنظام السوري حول سبب الانفجار، ففي حين أرجعت مصادر إعلامية إلى أنه ناجم عن صاروخ أو قذيفة هاون، أكد فوج إطفاء اللاذقية أن السبب انفجار سيارة مفخخة رُكِنت في المكان.
ولم يتبن أي فصيل عسكري، في ريف اللاذقية، حتى الآن مسئولية إطلاق أي صاروخ أو قذيفة على مدينة اللاذقية.
وهذا ما عزز احتمال أن يكون التفجير ناجماً عن سيارة مفخخة.
على صعيد آخر، قال المرصد إن قوات النظام السوري و«حزب الله» اللبناني أصبحت تسيطر على أكثر من 70 في المئة من مدينة الزبداني بريف دمشق بعد معارك ضارية مع المعارضة المسلحة استمرت أكثر من 50 يوماً. وذكر المرصد في بيان صحفي أن قوات النظام مدعومة بعناصر «حزب الله» و«جيش التحرير الفلسطيني» تمكنت من التقدم مجدداً في مدينة الزبداني بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المعارضة، مشيرا إلى أن النظام يسعى للسيطرة على الزبداني بالكامل بسبب موقعها الاستراتيجي وقربها من الحدود السورية- اللبنانية.
في الأثناء، أعلنت رئاسة الأركان التركية قصف مواقع لما يسمى بتنظيم «داعش» داخل الأراضي السورية المتاخمة لمدينة كلليس الحدودية جنوبي البلاد.
وقالت رئاسة الأركان في بيان، إن الدبابات التركية بدأت بقصف مواقع «داعش» بعد إطلاق عناصر التنظيم الرصاص الحي تجاه ثكنة عسكرية تركية مرابطة في المنطقة الحدودية ما أدى إلى مقتل جندي تركي وإصابة آخر.
في السياق ذاته، قتل جندي تركي وفقد آخر الليلة قبل الماضية اثر اشتباكات وقعت مع مهربين كانوا يحاولون عبور الأراضي التركية قادمين من سوريا في كلليس.
وقال محافظ كلليس سليمان طابسيز إن مجموعة المهربين أطلقوا النار على القوات الأمنية أثناء محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية قادمين من سوريا عند مخفر حدودي، مؤكداً أن البحث مازال مستمرا في المنطقة عن الجندي المفقود.

عملية أمنية واسعة في الفلوجة وعشائر البونمر تحبط هجوماًل«داعش»

عملية أمنية واسعة
التحالف يلاحق قواعد التنظيم المتطرف ويدمر قارباًله
أكدت قيادة عمليات بغداد، إن قوة من قيادة عمليات بغداد وضمن عمليات «فجر الكرمة»، تمكنت، أمس، من القيام بعملية أمنية واسعة في الكرمة التي تقع شرق مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار لتحريرها من «داعش»، وأعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل عدد من عناصر التنظيم بينهم انتحاريان وتفكيك عبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، وأفاد شهود عيان بأن «داعش» قام بإطلاق سراح 200 عراقي كان اختطفهم لدى خروجهم في تظاهرة بقضاء الرطبة غربي محافظة الأنبار، واستهدفت طائرات التحالف الدولي، العديد من أهداف وثكنات ومقرات «داعش» في نينوي ما أدى إلى تدمير الكثير منها وقتل العديد من عناصر التنظيم.
وقال مسئول إعلام مركز تنظيمات نينوي للاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، إن طائرات التّحالف الدولي وجهت عددا من الصواريخ إلى مقر «داعش» في قرية شريوخان الواقعة في أحد أطراف مدينة الموصل بالقرب من الرشيديّة، لتدمره بالكامل وتقتل وتصيب عشرات من عناصر التنظيم.
في الأثناء، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، افتتاح مركز التنسيق المشترك مع إقليم كردستان لبدء تنفيذ خطة عمليات تحرير محافظة نينوي من سيطرة تنظيم «داعش»، وقالت القيادة إنه تم افتتاح مركز التنسيق المشترك مع إقليم كردستان لبدء تنفيذ خطة عمليات تحرير نينوي من عصابات «داعش» الإرهابية.
وأضافت قيادة العمليات أن عملية «فجر الكرمة» أسفرت عن مقتل ستة عناصر من «داعش» الإرهابي وتدمير عجلتين لهم تحملان رشاشا أحاديا، وتفجير كدس عتاد تابع للإرهابيين وتدمير آلية حفر نوع «بوكلاين».
وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة في بيان، إن قوات التحالف الدولي وبالتعاون مع جهاز المخابرات العراقي دمرت قارباً ل«داعش» محملاً ب100 قنبرة هاون خلال تحركه من منطقة البو شجل إلى منطقه البوشهاب شمال الحبانية شرق مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار.
وقال شيخ عشيرة البونمر في محافظة الأنبار نعيم الكعود، إن مقاتلي عشيرة البونمر وبقية العشائر الأخرى بقضاء حديثة الذي يقع غرب مدينة الرمادي، شاركوا القوات الأمنية بصد هجوم لتنظيم «داعش» على ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة.
وأضاف الكعود، أن 10 مقاتلين من أبناء عشيرة البونمر وخمسة من بقية العشائر قتلوا، وأصيب سبعة آخرين منهم، خلال الاشتباكات، مبيناً أن مقاتلي عشائر البونمر وعشائر أخرى مساندة للقوات الأمنية تمكنت من الاستيلاء على 20 مركبة لـ«داعش» بعد هجوم التنظيم أول أمس على بروانة، مطالباً رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإبقاء تلك الآليات لدى مقاتلي عشيرة البونمر والعشائر الأخرى لحماية براونة من هجمات تنظيم «داعش» في حال هجومهم مرة أخرى.
وفي العاصمة بغداد قال مصدر في الشرطة المحلية، إن مسلحين مجهولين قاموا، بسرقة ثلاث عجلات دفع رباعي مدنية من محل لسمكرة السيارات داخل منطقة الشيخ عمر وسط بغداد.

الشرطة تستخدم العنف لتفريق تظاهرة احتجاجية في اسطنبول

الشرطة تستخدم العنف
استخدمت الشرطة التركية في وسط اسطنبول، مساء الثلاثاء، القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه لتفريق تظاهرة احتجاج على العملية العسكرية الجارية ضد المتمردين الأكراد، كما اعتقلت نحو 10 متظاهرين.
والتظاهرة التي شارك فيها نحو 500 شخص انطلقت بهدوء من شارع الاستقلال الشهير في وسط الشطر الأوروبي من المدينة، ولكن ما ان وصلت إلى منتصف الشارع وبدأ المشاركون فيها يطلقون شعارات منددة بحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان وبالعملية العسكرية التي أطلقتها ضد متمردي حزب العمال الكردستاني حتى تدخلت الشرطة ضدهم. وكان المتظاهرون يحاولون تشكيل سلسلة بشرية تمتد حتى ساحة تقسيم.
ووجهت الشرطة خراطيم المياه نحو منتصف الجادة في هذه المنطقة التجارية المكتظة بالمتسوقين، كما ألقت القنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين الذين حاولوا الاحتماء.
واعتقل عناصر الشرطة مصوراً صحفياً يتعاون مع وكالة فرانس برس بعدما ثبتوه أرضاً، إثر محاولته التقاط صور لأشخاص جرى توقيفهم. وبحسب وسائل الإعلام المحلية فإن مصور فيديو يعمل في وكالة أنباء الأناضول الرسمية أصيب أيضاً بجروح لدى تدخل الشرطة ضد المتظاهرين. وبحسب الأناضول فقد بلغ عدد الموقوفين خلال التظاهرة 14 شخصاً.
"الخليج الإماراتية"

التفجيرات والقذائف تطال بيت الأسد

التفجيرات والقذائف
انفجار سيارة مفخخة يتسبب في سقوط قتلى وجرحى في منطقة ساحة الحمام باللاذقية معقل الطائفة العلوية في سوريا
امتدت العمليات العسكرية في سوريا لتصل إلى قلب مدينة اللاذقية إحدى أكبر مدن الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد ويخطط لأن يجعلها عاصمة للدولة العلوية التي قد تكون بديلا عن خسارته للسيطرة على كل سوريا.
وبالتوازي، استمر استهداف دمشق بقذائف الهاون في مشهد يثير الشكوك حول قدرة النظام على حماية قلب العاصمة خاصة بعد العملية النوعية التي قالت أحرار الشام إنها قتلت فيها ضابطا رفيعا.
وسقط عدد من القتلى والجرحى في انفجار سيارة مفخخة في مدينة اللاذقية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ونقلت الوكالة عن مصدر في محافظة اللاذقية “أن إرهابيين فجروا سيارة محملة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة في ساحة الحمام على أطراف مدينة اللاذقية، ما أدى إلى استشهاد عشرة أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة”.
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إلى أن الانفجار هو “الأضخم في المدينة منذ بداية النزاع السوري”، وقد وقع في شمال شرق المدينة.
وقالت تغريد الحجلي، وزيرة الثقافة وشئون الأسرة السابقة في الحكومة السورية المؤقتة، إن حدوث تفجير بهذا الحجم في المنطقة الآمنة على الساحل السوري يعني أن هناك تحركا من داخل المنطقة التي تسكنها أغلبية علوية ضد النظام السوري، ويؤشر بين أروقة النظام على تململ كبير بين الأقلية العلوية بشكل عام.
وأضافت في تصريحات لـ”العرب” أنه “إذا كانت المعارضة المسلحة هي من تقف خلف هذا التفجير فهو مؤشر إيجابي على قدرتها على اختراق تحصينات النظام في هذه المنطقة التي ظلت هادئة منذ اندلاع الثورة”.
لكنها لم تستبعد أيضا أن يقف خلفه علويون باتوا مدركين أن انهيار النظام مسألة وقت، لافتة إلى أنه “إن كان هذا صحيحا فسيكون أفضل بكثير، لأن ذلك يعني انهيار النظام من الداخل بشكل كبير”.
وبات السوريون معتادين على هذه السيناريوهات التي تقول الحجلي إن تفجير اللاذقية أمس قد يكون أحدها لدفع الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد إلى التماسك.
وأشارت إلى أن النظام قد يكون هو من يقف خلف هذا التفجير. وأنه هو “هو الآن في حاجة ماسة لكسب الرأي العام في منطقة الساحل لصالحه بالتزامن مع تصاعد حدة القلق والخوف والغضب التي تسيطر على السكان المحليين هناك”.
وبقيت محافظة اللاذقية الساحلية، معقل الطائفة العلوية التي تتحدر منها عائلة الأسد، بمنأى نسبيا عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس 2011.
ونزح العديد من السوريين إلى اللاذقية هربا من المعارك، كما نقل رجال أعمال استثماراتهم إلى المحافظة.

عامان وروحاني يغطي فشله الداخلي بلفت انتباه الإيرانيين إلى الملف النووي

عامان وروحاني يغطي
الرئيس الإيراني يعول بشكل كبير على الاتفاق النووي لخلق مزيد من فرص العمل وتبني انفتاح أوسع على مجتمع يعاني العزلة منذ عقود
قبل عامين، كان الأمل يسيطر على قطاع واسع من الإيرانيين الذين نظروا إلى انتخاب رئيس إصلاحي جديد باعتباره خطوة إلى الأمام نحو تغيير واقع أليم يهيمن عليه نظام إسلامي متشدد.
وأغرق المرشح ورجل الدين حسن روحاني، الذي أُعلن في عام 2013 فوزه في الانتخابات الرئاسية خلفا للرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد، جماهيره بوعود بنيت على إصلاحات اقتصادية واجتماعية واسعة.
واليوم يعتقد أغلب الإيرانيين أن شيئا لم يتحقق على الصعيد الداخلي، بعدما ركز روحاني كل جهود حكومته على التوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى الغربية حول ملف إيران النووي الذي يعول عليه لخلق مزيد من فرص العمل وتبني انفتاح أوسع على مجتمع يعاني العزلة منذ عقود.
وفي ضاحية خاني عباد بالقرب من الحديقة العامة، يعبر علي البالغ من العمر 39 عاما على دراجته البخارية القديمة شارع الثامن والعشرين في يوم شديد الحرارة.
وبعد خروجه من السجن الذي قضى فيه أربعة أعوام بتهمة السرقة، أجريت انتخابات 2013 التي كان يعقد عليها أمالا كبيرة. واقترح شقيق علي الأكبر انتخاب روحاني الذي كان ينظر إليه كـ”رجل صلب”.
ويقول علي لمراسل صحيفة الغارديان البريطانية “كانت البلد في حالة يرثى لها، وكانت أحوال كل الناس سيئة للغاية”. وأضاف “رأى شقيقي أن روحاني سيوفر الكثير من فرص العمل، لذلك قررت أن أصوت لصالحه”.
وفي نهاية أغسطس الماضي أكمل روحاني عامه الثاني في السلطة، لكن لا يزال علي يعتقد أن وعوده لم تترجم إلى إنجازات بعد.
ويقول “قبل عامين كنا جالسين هنا ندخن السجائر حول دارجتي البخارية، والآن مازلنا نفعل الشيء نفسه. قبل أن أحاكم بتهمة السرقة كنت أعمل ميكانيكيا وكنت أعرف القليل عن أعمال الكهرباء أيضا كإصلاح مبرد أو مروحة. لكن مازلت لم أتمكن من العثور على أي عمل منذ خروجي من السجن”.
وإلى جانب الوعود الاقتصادية، رفع روحاني قبل انتخابه آمال الكثيرين في إيران بتخفيف القبضة الأمنية وتوسيع دائرة الحريات الشخصية التي لا يبدو أنها حققت هي الأخرى أي تقدم حتى الآن.
وتقول مارجان، السيدة الأربعينية التي تعيش في شارع شريعتي قرب ضاحية غالهاك في شمال طهران، إنها دخلت في حرب مع الشرطة الدينية الرافضة لحجابها منذ أن بلغت السادسة عشرة.
واستدركت بمرارة “لقد منحت صوتي لروحاني كي يجري إصلاحات اقتصادية ويسحب هؤلاء الأغبياء من الشوارع. لكن خلال هذا العام وحده تم اعتقالي من قبلهم ثلاث مرات”.
وبعد اعتقالهن، يجبر عناصر الشرطة النساء اللائي يعتقدون أن حجابهن لا يتناسب مع تعاليم رجال الدين على الصعود إلى حافلات تقف طوال الوقت في صفوف على جوانب الطرقات الرئيسية في وسط وشمال طهران، وبعد ذلك يقتادونهن إلى مراكز الشرطة كي يتم استجوابهن وإجبارهن على دفع غرامة مالية.
ويعول روحاني بشكل كبير على الاتفاق النووي في أن يفتح مجالات أوسع لتنشيط الاقتصاد المتدهور، وقبل ذلك في منح منظمات المجتمع المدني حرية أكبر للحركة، وهو عادة ما يغضب المتشددين وعلى رأسهم قوات الحرس الثوري.
وسيكون عليه في الأيام المقبلة أن يتعامل مع نظرة تشوبها الريبة تجاه سياساته الأكثر تصالحية من نجاد، وأن يحاول إقناع مؤيديه أن وعوده لم تكن مجرد دعاية انتخابية.

مكافحة داعش تؤجل حروب الظل بين واشنطن وطهران

مكافحة داعش تؤجل
صوت واحد فقط يفصل مؤيدي الاتفاق الدولي مع إيران بشأن برنامجها النووي عن حشد تأييد كاف لحماية الاتفاق في الكونغرس الأمريكي، والذي سيمهد لرسم علاقة جديدة بين البلدين.
وفيما لم يهنأ كثير من المشرعين الأمريكيين بعطلتهم الصيفية، إذ كان عليهم التفكير في ما إذا كانوا سيصوتون بنعم أو لا، أكد عضوان ديمقراطيان في مجلس الشيوخ هما بوب كيسي وكريس كونز، مساء أمس الأول، أنهما سيؤيدان الاتفاق.
وبناء على ذلك، فإن تأييد هذين العضوين يعني أن 33 نائبا في مجلس الشيوخ و31 ديمقراطيا ومستقلان، يؤيدون حاليا الاتفاق الذي ينظر إليه على أنه الإنجاز الأبرز والمحتمل في السياسة الخارجية للرئيس الديمقراطي باراك أوباما.
ويحتاج مؤيدو الاتفاق إلى 34 صوتا في مجلس الشيوخ للمحافظة على حق نقض (فيتو) إدارة الأمريكية، إذا تمت الموافقة على مشروع قرار يتبناه الجمهوريون في مجلسي الشيوخ والنواب.
إلا أن طموح أوباما بات يغلفه الكثير من الغموض أكثر ولاسيما بعد أن كشف تقرير نشرته صحيفة “الديلي بيست” الأمريكية على موقعها الإلكتروني، أمس الأربعاء، أن الحروب السرية بين الاستخبارات الأمريكية وإيران تشهد حاليا بعض التوقف.
ويقول مراقبون إن هذه الاستراتيجية التي جاءت في ضوء الانفراجة النووية وتصاعد خطر تنظيم الدولة الإسلامية ربما تدفع الطرفان إلى تطوير تعاونهما العسكري والاستخباراتي في الفترة القادمة سرا لمجابهة ميليشيات التنظيم المسلح في المنطقة.
ولا يشكك هؤلاء في أن استعراض السياق التاريخي لطبيعة العلاقات بين واشنطن وطهران يؤكد حدوث تقارب مصلحي بينهما في العديد من ملفات المنطقة. وبالتالي تمثل الأزمات الراهنة في الشرق الأوسط فرصة لتقوية العلاقة من أجل تحقيق عدة مكاسب.
وعادة ما يتم التكتم من قبل الدول على معلومات مثل هذا النوع وتشكك في مصداقيتها حتى لا يتسبب ذلك في عرقلة برامجها على المدى البعيد. فالجميع يحتاج إلى التجسس على الآخر لتسجيل النقاط والتوسع أكثر.
ودأبت القوات الأمريكية الخاصة على تنفيذ عمليات اغتيالات لمن وصفتهم بالإرهابيين المدعومين من قبل إيران لقعود خلت، في محاولة لاختراق المنشآت النووية ومعرفة ما يدور بداخلها من أنشطة.
ولم يكن ذلك الأمر الوحيد الذي تلهث وراءه واشنطن، بل اقتناص عائلة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن التي اتخذت من إيران ملاذا بعد غزو الولايات المتحدة لأفغانستان عام 2001، كان من بين الأهداف المهمة.
ولعل ما كشفت عنه تقارير أمس من أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” إلى جانب قوة خاصة تتعاونان من أجل اغتيال قادة تنظيم أبي بكر البغدادي في سوريا، يؤكد صحة تأجيل حرب الظل بين الولايات المتحدة وإيران.
وتوزيع المهام، حيث يترك لقيادة العمليات الخاصة المشتركة مهمة إدارة الضربات، يتفق مع هدف إدارة أوباما في تمكين الـ”سي آي إيه” من تركيز جهودها على الأنشطة الاستخبارية بدلا من الانخراط في أنشطة شبه عسكرية كالتصفيات التي تنفذها عن طريق طائرات بدون طيار.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت الأسبوع الماضي عن مقتل العقل الإلكتروني لداعش البريطاني جنيد حسين (21 عاما) في سوريا وقبلها بشهرين تقريبا أعلنت عن مقتل القيادي التونسي الجنسية أبو سياف المسئول على بيع نفط داعش، واعتقال زوجته.
تجدر الإشارة إلى أن غزو العراق في مارس 2003 كان فرصة سانحة لإدارة القوات الخاصة المشتركة الأمريكية للتواصل مع أجهزة الاستخبارات الكردية مثل جهاز “أسايش” الكردي الذي أمده بالعديد من المعلومات الحيوية عن التحركات في داخل إيران.
"العرب اللندنية"

تونس تؤكد وجود تهديدات إرهابية وواشنطن تحذر رعاياها

تونس تؤكد وجود تهديدات
مسئولة أمريكية تبحث تبادل المعلومات والتنسيق لمكافحة المتشددين
أقر رفيق الشلي كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشئون الأمنية في تونس، بأن التهديدات الإرهابية مازالت متواصلة، وأن كل التهديدات الواردة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر يتم أخذها بعين الاعتبار. في وقت جددت وزارة الخارجية الأمريكية، تحذير مواطنيها من مخاطر السفر إلى هذه البلاد المغاربية، داعية رعاياها المتواجدين هناك، إلى توخي الحذر ووضع خطط طوارئ خاصة بهم، عازية ذلك إلى «عدم استقرار الوضع الأمني بتونس واحتمال وقوع هجمات جديدة». وأشار الشلي في تصريح ليومية «المغرب»، أمس الأول، إلى أن التنظيمات الإرهابية تستهدف أمن البلاد، كما أن عمليات تجنيد الشباب التونسي للالتحاق سواء بليبيا أو سوريا مستمرة، وتتمكن وحدات الحرس والشرطة يومياً على الحدود، من إيقاف عدد منهم، وهم يحاولون التسلل خلسة إلى ليبيا. وتعيش تونس على هاجس توقع حصول اعتداءات إرهابية، خصوصاً أن البلاد لم تتعاف من الهجوم الإرهابي الذي استهدف المنتجع السياحي بسوسة، ونجم عنه سقوط 39 قتيلاً كلهم من السياح الأوروبيين. وفيما حذرت الخارجية الأمريكية من السفر إلى تونس، دعت أيضاً رعاياها، إلى تجنب الحشود الكبيرة والتظاهرات حتى السلمية منها والتي يمكن أن تصبح عنيفة وغير متوقعة وإلى توخي الحذر عند ارتياد الأماكن العامة. وتزامن تحذير واشنطن مع زيارة مساعدة كاتب الدولة للشئون الخارجية الأمريكية المكلفة بالشرق الأوسط آن باترسون إلى تونس حيث قالت: إنها بحثت مع المسئولين التعاون الثنائي القائم بخصوص التبادل الاستعلامي الوثيق والتنسيق المعلوماتي المستمر بين البلدين حول ملف الإرهاب من أجل تأمين التصدي الناجع لهذه الآفة. وفي تطور آخر، تظاهر العشرات في تونس أمس الأول، احتجاجاً على مشروع قانون «المصالحة الذي ينص على وقف محاكمة رجال أعمال وموظفين كبار في الدولة متورطين في جرائم فساد مالي شرط أن يعيد هؤلاء الأموال المستولى عليها. وتجمع المتظاهرون أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل وأطلقوا هتافات بينها «لا للمصالحة مع الفاسدين» و«لا، لن نسامح»، في حين انتشر في المكان عدد كبير من رجال الشرطة.
"الاتحاد الإماراتية"

شارك