أدى الموقف من ترشح يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، إلى خلافات داخل الحزب لم يتم حسمها حتى الآن، وذلك خوفًا من سقوط القائمة التى تضمه فى المرحلة الأولى مما يؤثر على مرشحى الحزب فى المرحلة الثانية، إلى جانب أن فرصة فوزه فى الفردى غير مضمونة. 

من جانب آخر، تشير دلائل قوية ومؤكدة إلى أن التنسيق يتواصل بدرجة كبيرة بين حزب النور السلفى وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، فى إطار الانتخابات البرلمانية.

وأكدت المصادر أن شباب حزب النور أجرى اتصالات مع العناصر الإخوانية المرشحة لدعمهم وعدم الدفع بأى مرشح من «النور» ضدهم، كما ناقش شباب النور فكرة تشكيل قوائم انتخابية تسمى «قوائم رابعة» لتحقيق مكاسب سياسية وترديد اسم وشعار رابعة خلال الدعاية الانتخابية بصرف النظر عن نجاحها، مقابل دعم قواعد الإخوان لقوائم حزب النور. 

وعلمت «البوابة» أن العناصر الإخوانية التى تسللت خلال الأيام الماضية للترشح لخوض انتخابات مجلس النواب تلقت تعليمات بضرورة السعى للحصول على رقم «٤» فى كشوف الناخبين نسبة إلى شعار رابعة الذى ابتدعته الجماعة الإرهابية، وهو ما فعله المرشح الاخوانى بدائرة الشرابية خالد عادل والى حيث كان ترتيبه الثالث فى الكشف إلا أنه انتظر حتى يحصل على رقم «٤»، وأخذ يلوح بعد ذلك بشعار رابعة أمام مقر المحكمة، وهو نجل النائب الاخوانى السابق عادل والى خلال تحالف حزب العمل مع جماعة الإخوان عام ١٩٨٧. 

أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، توقيف خمسة من عناصر جماعة «الإخوان المسلمين»، اتهمتهم بالضلوع في حادث تفجير حافلة كان يستقلّها أفراد شرطة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وإصابة 18 آخرين.

وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن معلومات توافرت حول «قيام إحدى خلايا لجان العمليات النوعية في جماعة الإخوان في محافظة البحيرة (دلتا النيل)، يقودها ماهر عبدالمنعم يونس، بارتكاب حادث زرع عبوة ناسفة على إحدى الطرق الرئيسية في 24 الشهر الماضي، وتفجيرها خلال مرور حافلة تابعة لمديرية أمن البحيرة، مخصصة لنقل أفراد الشرطة، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى و18 جريحاً». وأشارت إلى أن المعلومات أفادت بأن «قائد الخلية عقد لقاء ضمّ المجموعة المنفِّذة للحادث، تم خلاله الاتفاق على استهداف الحافلة لحتمية مرورها على الطريق، عبر زرع عبوة ناسفة بجوار مطبّ صناعي أمام القرية، وذلك لإحداث وقيعة بين أفراد الشرطة ووزارة الداخلية في ظلّ تزامن حدوثها مع اعتصام أمناء الشرطة في مديرية أمن محافظة الشرقية (دلتا النيل)».

وأضافت أن «أجهزة الأمن تمكّنت من ضبط عناصر الخلية، وهم: ماهر عبدالمنعم يونس (قائد الخلية)، أيمن إبراهيم، عبدالهادي السيد إسماعيل، محمد محمد الولي، وماهر عبدالحميد عبدالحميد. كما تمت مداهمة أماكن تخزين العبوات التفجيرية، حيث عثر على سلاح آلي وعبوة ناسفة معدة للتفجير وعدد من الطلقات النارية وسيارة ملاكي كانت تستخدم في نقل الأسلحة والعبوات».

ولفتت إلى أن عناصر الخلية «كانوا يعتزمون استهداف مكمن شرطة على طريق الجدية – رشيد، إلا أن ضبطهم حال دون تمكّنهم من تنفيذ العملية الإرهابية».

وفي موازاة ذلك، أفادت مصادر أمنية في شمال سيناء، بأن قوات الأمن ألقت القبض على 13 مشتبهاً فيهم في حملة دهم شنّتها على جنوب الشيخ زويد ورفح (شمال سيناء)، فيما عثر سكان محليون على جثتين في الشيخ زويد لشابين سبق اختطافهما من عناصر مسلّحة خلال الفترة الماضية.

إلى ذلك، أطلقت أجهزة الأمن في محافظة الأقصر (صعيد مصر)، 3 أشخاص بعد خضوعهم لتحقيقات في شأن اتهامهم بترويج المذهب الشيعي بين مواطنين في منطقة الكرنك الأثرية (شمال الأقصر).

وأوضح مصدر أمني أن الأشخاص الثلاثة ينتمون الى جماعة صوفية، وربما خضعوا لعملية «تغرير» وربط بين المذهب الشيعي والصوفية، وأثبتت التحقيقات عدم انتمائهم الى الشيعة فجرى إطلاق سراحهم. 

أكد مرصد دار الإفتاء المصرية أن ما يقوم به تنظيم «داعش» من فرض لما يدعيه كذباً «الجزية» على المواطنين المسيحيين في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي بسوريا، ما هو إلا نهب منظم وسرقة لأموال الناس بالباطل ومحاولة دنيئة منه لشرعنة هذه السرقة وهذا النهب المنظم.

وشدد المرصد على أن الدولة في شكلها الحديث تقوم على مبادئ المواطنة وسيادة القانون والعقد الاجتماعي، فلم تعد تفرق بين مسلم وغير مسلم، والجميع سواسية أمام القانون، وكذلك متساوون في الحقوق والواجبات، لذلك لا فرق بين مسلم وغير مسلم في تحمل الأعباء أو نيل الحقوق، ومن ثم فلا يجوز فرض «جزية» على غير المسلمين بحجة حمايتهم أو احتفاظهم بدينهم، فمبادئ الدولة الحديثة لا تفرق بين مواطنيها في الخدمة العسكرية أو في القضاء وغيرها من الأمور، كما أنها لا تُكرهِ الناس على اعتناق دين بعينه.

وأضاف المرصد «إن مبدأ المواطنة وعدم التمييز بين المواطنين متسق مع مقاصد الشريعة العليا ولا يتعارض مع مبادئ الإسلام الحنيف في شيء، بل يمكن القول إن الإسلام قد دعا إلى ما تدعو إليه المواطنة الحديثة وأكثر، من حب للوطن وانتماء له والذود عنه والحفاظ على النسيج الوطني والاجتماعي وسلامته»، مشيراً إلى أن فرض الجزية على أهل الذمة في بعض الحقب التاريخية، كان مقابل حماية أرواحهم وأموالهم وتأمينهم على ذلك، وقد كان الصحابة عندما يخافون الخطر على أهل الذمة يردون إليهم ذمتهم.

وأوضح مرصد الإفتاء أن التيارات المتشددة وأصحاب الفتاوى التكفيرية يسعون دائماً وأبداً إلى لي عنق النصوص وتأويلها بغير ما تحتمل لتبرير ممارسات همجية وبربرية لا تمت لدين أو إنسانية بصلة، مؤكداً أن ما يفعله التنظيم الإرهابي من إجبار للمواطنين المسيحيين على دفع «إتاوة» لضمان أمنهم وعدم الاعتداء عليهم هو بمثابة جريمة منظمة كتلك التي تقوم بها عصابات المخدرات والاتجار بالبشر والتي تقوم بإجبار الناس على دفع «إتاوات» لضمان أمنهم وعدم الاعتداء عليهم.

أيام قليلة ويبدأ مارثون الانتخابات البرلمانية بين القوى السياسية والحزبية، وتبقى المواجهة الأكثر سخونة بين القوى المدنية وحزب النور، في الوقت الذي يرى البعض أن الخلافات بين القوى المدنية هو عامل النجاح الأول لحزب النور خلال الانتخابات.

«حزب غير قانوني»

استنكر رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، اتهام حزب النور له بأنه وراء حملة «لا للأحزاب الدينية»، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون وراء تلك الحملة لأنه لا يريد الدخول في مشاكل طائفية، أو أي مواجهة يشم منها رائحة الطائفية.

ووجه «ساويرس»، خلال حوار خاص مع الإعلامي خالد صلاح، في برنامج «آخر النهار»، على فضائية «النهار»، رسالة لحزب النور قال فيها: «خليكم في حالكم، أنا ما اتكلمتش عنكم، ولو اتكلمنا بقوة القانون أنتم حزب غير قانوني»، مؤكدًا أنه على المستوى الشخصي لا يؤمن بدخول حزب ديني للبرلمان.

الناخبين هم الفيصل

وأكد شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، أن الأحزاب المدنية تحاول جاهدة منع تسلل حزب النور للبرلمان المقبل، واستنكر خلافات الأحزاب الداخلية، مستبعدًا استفادة حزب النور من تلك الخلافات.

وأضاف المتحدث الرسمى باسم المصريين الأحرار في تصريح لـ«فيتو»، أنه حال نجاح النور للتسلل بمرشحيه إلى جولات الإعادة، سيدفع التيار المدنى للاتحاد لمواجهته في منافسة الفيصل فيها الناخبين.

وكان حزب المصريين الأحرار أول الأحزاب الذي تقدم بطلبات الحصول على الرموز الانتخابية من اللجنة العليا للانتخابات، والمقرر أن تخطر المستشار القانونى للحزب بقبول رموزه اليوم، أو غد بحد أقصى.

التكتلات الدينية

وقال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن حزب النور سيكون من الأحزاب المنافسة بقوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأضاف رئيس حزب الوفد خلال تصريح خاص لـ«فيتو»، أن الأحزاب المدنية يجب أن تتكاتف وتتحد تحت مظلة واحدة للمقاعد الفردية والقائمة معا لمواجهة التكتلات الدينية التي ستخوض الانتخابات المقبلة.

وشدد «البدوي» على أن حزب الوفد قادر على تخطي قدرات «النور» وهزيمته في الانتخابية البرلمانية المقبلة، بحيث يكون الحزب الأكثر حصادا للمقاعد الفردية تحت قبة البرلمان.

حذر إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، من انزلاق الجماعة إلى تجارب جماعات إسلامية مارست العنف مثل جبهة الإنقاذ فى الجزائر والجماعة الإسلامية فى مصر، أثناء فترة التسعينات، كما اعترف بتورط قنوات إخوانية وقيادات بالجماعة فى التحريض على العنف. 

إبراهيم منى لـ"الإخوان": للأسف نحن نلغى عقولنا 

وأبدى إبراهيم منير، فى بيان متلفز، استياءه من دعوات ما أسماها "الثورة المسلحة" داخل صفوف الإخوان وقال :"للأسف نحن نلغى عقولنا ولا نستفيد من تجارب الجماعات الإسلامية الأخرى"، مشيرا إلى تجربة الجبهة الإسلامية للإنقاذ فى الجزائر التى أسفرت عن نحو 200 ألف قتيل فيما عرف وقتها بالعشرية السوداء، وأضاف: "ليتنا نتعلم من تجربة الجماعة الإسلامية فى التسعينات "،متهما الإخوان بعدم قراءة الواقع بشكل جيد. وأضاف منير:"الذى يبدأ الحرب لا يملك إيقافها" كما اعتبر أنا ما سماه بالمسار الثورى - تعبير يطلق على التحركات المسلحة للإخوان - هو ليس من فكر الإخوان، واعتبر أن الداعين للعنف داخل الجماعة يستخدمون تعبيرات لا تجوز شرعا ولا أخلاقا. 

إعلام الجماعة يجرها للعنف 

وأشار إبراهيم، فى البيان الذى اقترب من نحو الساعة، إلى أن الإعلام التابع للجماعة يجر الإخوان إلى العنف كما اتهم قيادات بالجماعة بالخروج على شاشات وسائل الإعلام والدعوة إلى العنف بما يؤدى إلى إثارة شباب الجماعة، مضيفا:"عندما كنا شبابا كنا أسخن مما هو الوضع الآن لكن كانت قيادتنا تحكمنا". وتابع :"لو كان العنف هو الخيار الوحيد فى شرع الله ما تركناه"، وانتقد إخوان الداخل قائلا:"ما يحدث من إخوان الداخل الحقيقة أمر مؤسف واعتبره من إفرازات المحن والمفروض أن يأخذوا بفقه الواقع وليس الفقه فقط". وكشف فى الوقت ذاته كواليس الانتخابات الإخوانية عقب فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول فى ميدان رابعة العدوية، حيث أشار إلى أنه كان مسئولا عن عمل إخوان مصر فى الخارج بالتزامن مع عزل محمد مرسى من السلطة، موضحا أنه تم تعيين 4 من قيادات الإخوان التى هربت من مصر فى مجموعة العمل بالخارج كما تم انتخاب 7 آخرين. 

أمر المستشار على عمران، النائب العام المساعد، القائم بأعمال النائب العام، والمستشار تامر فرجانى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، أمس، بإحالة المتهمين بقتل العقيد وائل عاطف طاحون، للقضاء العسكرى.

وكشفت التحقيقات عن اضطلاع قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، بالتنسيق مع بعض التيارات الدينية والمتشددة واليسارية وتأسيسهم التحالف الوطنى لدعم الشرعية، وصدور تكليفات من تلك القيادات إلى أعضاء التحالف الهاربين داخل البلاد وخارجها بوضع مخطط لإشاعة الفوضى بالبلاد، قائم على استهداف مؤسسات الدولة وإرهاب القائمين عليها. ومن المتهمين خارج البلاد: على خفاجى أحمد شريف، وعادل أحمد عطية، وخالد محمد سيد على، ويوسف عبدالله القرضاوى، ومن الأعضاء الهاربين داخل البلاد، عبدالرحمن عبدالحميد البر، محمد طه وهدان، محمود سيد غزلان، ومحمد سعد عليوة، وآخرون من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

وذكرت التحقيقات أن المتهمين أسسوا لجان عمليات نوعية على هيئة خلايا عنقودية مسلحة تضم أعضاء من جماعة الإخوان وآخرين مؤيدين لها، تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد القضاة، وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، والمنشآت العامة فى سبيل تنفيذ ذلك المخطط.

وأسفرت التحقيقات عن تولى المتهم محمد مهنّى حسن موسى مسؤولية تحالف دعم الشرعية بمنطقتى المطرية وعين شمس، والتى ضمت المتهمين جاد محمد جاد الصغير، محمد أحمد قاسم، وعلاء على السماحى، وليد رفعت محمد إبراهيم، واسمه الحركى «منصور ومحمد نبيه»، وعبدالله محمد نجيب واسمه الحركى «ديفيد»، مصطفى حسن كامل، واسمه الحركى «عماد، منصور»، وآخرين، حيث اضطلعوا جميعا بتأسيس مجموعات مسلحة بالمنطقتين المشار إليهما، تحت مسمى «لجان العمليات النوعية» تولى قيادتها المتهم محمد جمال شحاتة، وعرف منها ٥ مجموعات. وأضافت التحقيقات أنه تم ضبط ٣٥ متهما اعترف منهم ٢٤ بالانضمام لجماعة الإخوان، وعضويتهم بخلاياهم التنظيمية المسماة لجان العمليات النوعية والتى تستهدف أفراد الشرطة والمواطنين المتعاونين من أجهزة الأمن.

وذكرت التحقيقات قيام المتهمين بقتل العقيد وائل طاحون، والمجند إبراهيم هانى المنشاوى، وقتل المواطن كمال جودة هريدى، والشروع فى قتل المواطن أبوالعلا عباس عبدالهادى، وتفجير عبوتين متفجرتين أمام فرعى شركتى موبينيل وفودافون بالمطرية، وإضرام النيران بمكتب بريد مدينة نصر، ومبنى الشهر العقارى بالحى العاشر بمدينة نصر.

أفادت مراسلة "العربية" بالقاهرة نقلا عن مصادر أمنية بأن الحملة العسكرية للحرب على الإرهاب في سيناء قامت بضبط خلية تابعة لأنصار بيت المقدس جنوب مدينة العريش، أمس السبت.

وقالت مصادر أمنية إن معلومات وردت إلى الأجهزة الأمنية بوجود خلية تابعة لأنصار بيت المقدس تخطط لتنفيذ هجمات ضد قوات الأمن، حيث تمكنت قوات الصاعقة من محاصرة المكان، وتم القبض على 18 من أنصار التنظيم دون مقاومة، وتبين أن عددا كبيرا منهم متورطون في الأحداث التي شهدتها سيناء في الفترة الأخيرة، خاصة الهجمات على أقسام الشرطة واغتيال رجال الأمن بالعريش.

من ناحية أخرى، ضبطت قوات الأمن اثنين من المتورطين في اقتحام قسم شرطة بئر العبد خلال الأحداث التي واكبت ثورة 30 يونيو، وذلك بحملة أمنية موسعة بمناطق بئر العبد.

قال الدكتور أنور عكاشة القيادي الجهادي إن حزب النور يخوض معركة انتخابية شديدة التعقيد والصعوبة وفي مناخ شبه رافض لأي دور للإسلام السياسي بشكل يجعل تكرار الحزب التي حصل عليها في انتخابات برلمان 2012 أمرا يبدو شبه مستحيل. 

وتابع في تصريحات لـ "البوابة نيوز" :انتخابات مجلس النواب حاليا تختلف شكلا وموضوعا عن انتخابات 2012 وهناك حملات شديدة يعاني منها الحزب سواء من الأحزاب المدنية والقوى الإسلامية مستبعد أي إمكانية لدعم أي من هذه الأحزاب للحزب ذي الخليفة السلفية. 

مع هذا أكد عكاشة أن حزب النور قادر على تحقيق نتائج مشرفة في البرلمان استنادا لقاعدة انتخابية صلبة قد تؤمن له عددا من المقاعد، لكنه لن يقترب بأي شكل من الأشكال من نسبة الربع التي حققها في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة. 

اختتم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، جولة آسيوية استمرت أسبوعاً وقادته إلى سنغافورة والصين، حيث أجرى محادثات اقتصادية مع السكرتير العام لمنظمة الآسيان، فيما أعلنت القاهرة أمس أن تجمع الـ «كوميسا» (السوق المشتركة لشرق أفريقيا وجنوبها) قرر إيفاد بعثة لمتابعة الانتخابات التشريعية التي تجرى على مرحلتين وتنطلق منتصف الشهر المقبل.

وأعلنت اللجنة القضائية المشرفة على التشريعيات أن ما يقارب أربعة آلاف شخص قدموا أوراق الترشح على المقاعد المخصصة للنظام الفردي (448 مقعداً)، بينهم نحو 160 امرأه، وأشارت إلى أنها لم تستقبل أي قوائم للترشح حتى الآن، وأن المرشحين المستقلين يمثلون «الغالبية الساحقة» من بين طالبي الترشح. ويستمر فتح الباب أمام الترشح إلى السبت المقبل، تمهيداً لإعلان لائحة المرشحين وانطلاق الدعاية الانتخابية.

وقال نائب وزير الخارجية رئيس لجنة متابعة اقتراع المصريين المغتربين السفير حمدي سند لوزا أن تجمع «الكوميسا» الذي يضم في عضويته تسع عشرة دولة أفريقية، قرر إيفاد بعثة متابعة للانتخابات برئاسة فيليكس موتاتي عضو لجنة حكماء الكوميسا ووزير التجارة الأسبق في زامبيا، موضحاً في بيان، أن البعثة ستضم نحو 70 مراقباً من المسؤولين الحكوميين في الدول الأعضاء بالتجمع، إلى جانب ممثلين عن هيئات إدارة الانتخابات ومنظمات المجتمع المدني المعتمدة في الدول الأعضاء بالكوميسا.

في غضون ذلك، عاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس إلى القاهرة آتياً من العاصمة الإندونيسية في اختتام جولة آسيوية بدأها مطلع الأسبوع الماضي. وكان السيسي اجتمع صباح أمس قبل مغادرة جاكرتا، مع لي لونج، السكرتير العام لمنظمة «آسيان» (دول جنوب شرق آسيا)، حيث بحث معه سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والدول الأعضاء في رابطة آسيان التي تأسست في آب (أغسطس) عام 1967 وتتخذ من جاكرتا مقراً لها. وتضم رابطة آسيان 10 دول هي إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلند وبروناي والفيليبين وكمبوديا وميانمار وفييتنام ولاوس.

وذكر بيان لتجمع آسيان، أن السيسي قدم عرضاً للسكرتير العام للمنظمة عن التطورات الأخيرة في مصر، بما في ذلك قناة السويس الجديدة التي افتتحت في أوائل آب الماضي، والمرحلة المقبلة من التطوير، وأوضح أن القناة الجديدة ستحسن التجارة الإقليمية والعالمية، وسيكون لها أثر إيجابي على الاقتصاد المصري.

وأشار البيان إلى أن السيسي أعرب للسكرتير العام للتجمع، عن حرص مصر على تعزيز العلاقات الجيدة مع الآسيان ونيتها في تعميق التواصل الديبلوماسي في جنوب شرقي آسيا. وأوضح أن الطرفين «اتفقا على مواصلة استكشاف تعاون أوثق في مجالات مثل التعليم والسياحة والحفاظ على التراث الثقافي والأمن بما في ذلك مكافحة الإرهاب والعنف».

وأردف البيان أن «السكرتير العام أطلع الرئيس المصري على التطورات الأخيرة في التجمع، وأنه يعمل على رؤية ما بعد عام 2015، والتي يعد التوسع في العلاقات الخارجية للوصول إلى شركاء جدد والناشئة في أفريقيا والشرق الأوسط عنصراً أساسياً فيها». وتابع البيان أن «الرئيس السيسي أشار إلى العلاقات القوية والتاريخية مع عدد من الدول الأعضاء من الآسيان والعلاقات التجارية المتنامية بين الجانبين، وسلط الضوء على الإمكانات الاقتصادية في مصر وجهودها الرامية إلى تعزيز التجارة والاستثمار في البلاد بما في ذلك تشريعات جديدة لحماية المستثمرين الأجانب ودعمهم».

وأوضح البيان أن السكرتير العام أبرز الإمكانات الاقتصادية لمنطقة الآسيان مع سوق واسعة من 625 مليون شخص والناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 2.5 تريليون دولار، مشيراً إلى الفوائد الاقتصادية للتعاون مع مصر. 

ضربت موجة من الاستقالات بعض الأحزاب السياسية المصرية الأيام الماضية، بدأت بتقديم أعضاء حزب المؤتمر بالقاهرة والسويس استقالة جماعية من الحزب، واستقالة رئيس حزب المصريين الأحرار أحمد سعيد من منصبه بالحزب بعد خلافات مع قيادات الهيئة العليا.

وتصاعدت حدة الأزمة بالأحزاب بعد تقديم عدد من رؤساء الأحزاب استقالاتهم من مناصبهم، وكان في مقدمتهم رئيس حزب الدستور هالة شكر الله، والدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي، ثم مجدي شرابية الأمين العام لحزب التجمع الذي استقال من منصبه، وقبلها كان السيد البدوي رئيس حزب الوفد قد لوح بتقديم استقالته هو والأمين العام للحزب بهاء أبو شقة من الوفد ثم تراجعا عن ذلك بعد تدخل قيادات من الحزب والهيئة العليا.

وأكد خبراء سياسيون أن هناك أزمة حقيقية داخل الأحزاب السياسية المصرية، ترجع إلى سوء إدارة رؤساء الأحزاب، وعدم احتوائهم الأزمات الداخلية، إضافة إلى تهميش الشباب وعدم إتاحة الفرصة لهم في تولي المناصب القيادية بالأحزاب، إلى جانب تدخل الأجهزة الأمنية في عمل الأحزاب وخلق أزمات وانقسامات داخلية بها.

وقال الخبير السياسي ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وحيد عبدالمجيد: إن الاستقالات التي ضربت الأحزاب السياسية الفترة الماضية ليست لها علاقة بإجراء الانتخابات البرلمانية، لكنها جاءت نتيجة الخلافات والانقسامات التي وقعت داخل تلك الأحزاب، إضافة إلى سوء إدارة رؤساء الأحزاب للأزمات الداخلية، وعدم احتوائهم لأطراف الأزمة.

واستبعد عبدالمجيد، في تصريحات ل«الخليج»، أن تكون الأجهزة الأمنية سبب تلك الخلافات والانقسامات التي ضربت الأحزاب السياسية، لافتاً إلى أن الأزمة في حزب الوفد في حال عدم حلها، من خلال دعوة رئيس الحزب لحوار جاد وموضوعي دون شروط مسبقة واستعلاء على المختلفين مع القيادة الحالية للحزب، ستكون سبباً في تقسيم الوفد إلى حزبين ضعيفين.

وقال مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك أزمات داخلية طاحنة ضربت معظم الأحزاب السياسية الكبرى في مصر الفترة الماضية، وهذه الأزمة لها أسباب مختلفة، في مقدمتها عدم إتاحة الفرصة أمام قيادة شابة جديدة لإدارة تلك الأحزاب، واحتواء الخلافات الداخلية مع الأعضاء والشباب. وأضاف السيد، ل«الخليج»، أن سوء إدارة رؤساء الأحزاب للأزمات الداخلية بأحزابهم، ورفضهم عقد حوار شامل مع أطراف الأزمة أربكهم وجعلهم غير قادرين على الاستمرار في إدارة تلك الأحزاب وأجبرهم على تقديم استقالاتهم من مناصبهم.

وأشار السيد إلى أن الأحزاب ستفشل في الحصول على تمثيل جيد لها في البرلمان القادم، بسبب الانقسامات والخلافات الداخلية التي تعرضت لها قبل انطلاق سباق الانتخابات، وسيكون تشكيل المجلس النيابي القادم من المستقلين.

كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن أزمة نشبت خلال الفترة الماضية داخل المجموعة التى تتولى قيادة جماعة الإخوان حديثًا، عقب هروب عدد من قيادات التنظيم خلال الفترة الأخيرة، وأبرزهم على بطيخ وحسين إبراهيم وحلمى الجزار، وانتهاء دورهم بالجماعة داخل مصر. 

المكتب الإدارى غير قادر على استيعاب قيادات جديدة 

وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن الأزمة تتمثل فى أن المكتب الإدارى للجماعة الذى تم تشكيله منذ 4 أشهر اكتمل، ولم يعد قادرًا على استيعاب قيادات جديدة، فى الوقت الذى ترفض فيه المجموعة القديمة لجماعة الإخوان أن يتولى الهاربون الجدد أى منصب تنفيذى كبير داخل الجماعة فى الخارج، خاصة بعد الإطاحة بمحمود حسين الأمين العام للتنظيم. وأوضحت المصادر، أن القيادة الجديدة للجماعة فى الخارج بقيادة أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإدارى للجماعة فى الخارج، لم يحسم أمر تولى قيادات الجماعة الهاربة خلال الفترة الأخيرة، وما إذا كان هناك إمكانية لضمهم للمكتب الإدارى للجماعة من عدمه. وأوضحت المصادر، أن القيادات الهاربة خلال الفترة الأخيرة سيكون دورها حتى الآن هو الظهور على وسائل إعلام الجماعة فقط، حتى الانتهاء من الأزمة الداخلية التى اندلعت داخل الجماعة خلال الفترة الأخيرة. 

انقلاب 60% من الإخوان على المجموعة القديمة

 من جانبه، قال مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن 60% من أعضاء جماعة الإخوان انقلبوا على مجموعة القيادة القديمة للجماعة، وتبقى فقط 40% من الأعضاء الذين انضموا للتنظيم الخاص للجماعة الذى يترأسه محمود عزت والمسئول حاليًا عن أعمال العنف التى تقوم بها الجماعة. وأضاف نوح لـ"اليوم السابع"، أن الأزمة الأخيرة التى نشبت داخل جماعة الإخوان أكدت أنه لم يعد هناك تنظيم دولى للجماعة، لكنه مجرد مسمى تطلقه الجماعة من أجل الزعم بأن لديها فروع دولية، ولكن الإخوان لم يعد لها وجود فى المنطقة العربية بشكل عام. وفى السياق ذاته، قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن التنظيم يعانى من رفض الشباب بعض الوجوه التى تم تصعيدها خلال الفترة الأخيرة داخل جماعة الإخوان، وهو الأمر الذى أشعل الخلاف داخل الجماعة، بحيث لم تعد قادرة على تصعيد القيادات الهاربة خلال الآونة الأخيرة، لأنه لم يعد هناك دور لها. وأضاف الغزالى، أن القيادات الهاربة خلال الفترة الأخيرة ممن ينتمون للقيادات الجديدة للجماعة، ومجموعة إدارة الأزمة، وهى التى تشتبك حاليًا مع قيادات العواجيز ، حيث لن تمكن مجموعة محمود عزت الهاربين الجدد من تولى أية منصب تنفيذى داخل الجماعة. 

أكدت مصادر أمنية، بشمال سيناء، مقتل ١٠ عناصر تكفيرية من تنظيم أنصار بيت المقدس، فى قصف جوى للطائرات الحربية جنوبى مدينتى الشيخ زويد ورفح، فى إطار الحملة الأمنية التى تنفذها قوات الأمن لتطهير سيناء من الإرهاب وفلول العناصر التكفيرية. وقالت المصادر إن الطائرات الحربية من طراز «أباتشى» شنت عدة غارات جوية على مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، بعد ورود معلومات للأجهزة الأمنية، تفيد باعتزام العناصر التكفيرية تنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات. وأضافت المصادر أن النتائج الأولية لعمليات القصف الجوى أسفرت عن مقتل ١٠ عناصر تكفيرية على الأقل وإصابة آخرين، وتدمير عدد من البؤر الإرهابية الخاصة بالعناصر التكفيرية.

وتمكنت قوات الأمن من تفجير ٣ عبوات ناسفة زرعتها العناصر التكفيرية فى طريق القوات، التى كشفتها خلال عمليات التمشيط، وتم تفجيرها عن بعد، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية. وأسفرت الحملات الأمنية التى نفذتها قوات الأمن، بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، عن ضبط عدد من العناصر الإرهابية والتكفيرية، بجانب ضبط ١٣ من المشتبه بهم، حيث يجرى فحصهم أمنيا لمعرفة مدى تورطهم فى الأحداث التى تشهدها سيناء.

من ناحية أخرى، سقطت قذيفة هاون أطلقها مسلحون مجهولون على أحد المقار الأمنية، بضاحية السلام، بالعريش، حيث سقطت فى محيط المنطقة، ولم تقع إصابات، وهناك استنفار أمنى.

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن القذيفة سقطت فى محيط أحد المقار الأمنية، بمنطقة ضاحية السلام، بالعريش، حيث أحدثت دويا هائلا وانفجارا فى المنطقة والمناطق المحيطة، ونتج عن ذلك دخانا كثيفا، وأطلقت القوات من جانبها النار المكثف والقذائف المضيئة والطلقات الكاشفة للكشف عن مصدر القذيفة، وشهدت المنطقة استنفارا أمنيا فى محيط المقار الأمنية، وكافة الارتكازات الأمنية بالعريش.

وأصيب طفل صغير بطلق نارى من مجهولين، جنوب مدينة رفح، وتم نقله للمستشفى للعلاج.

وتلقت الأجهزة الأمنية إخطارا بإصابة الطفل «إبراهيم.م.س»، ٤ سنوات، بشظايا بالجانب الأيمن، نتيجة طلق نارى من مجهولين، بمنطقة جنوب رفح، وتم نقل الطفل المصاب إلى مستشفى رفح المركزى، لتلقى العلاج اللازم، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. ولقى شخصان مصرعهما بطلقات نارية من مجهولين، جنوب الشيخ زويد، وتم نقل جثتيهما للمستشفى. وتلقت الأجهزة الأمنية، إخطارا بإصابة كل من «صالح.ن.س»، ٥٠ سنة، و«صالح.ع.م»، ٣٢ سنة، بطلقات نارية بالرأس، من مجهولين، بمنطقة الجورة، جنوب الشيخ زويد، ما أسفر عن مصرعهما، وتم نقل الجثتين إلى مستشفى الشيخ زويد المركزى، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

وتمكنت الأجهزة الأمنية، بشمال سيناء، من ضبط خلية إرهابية لتنظيم أنصار بيت المقدس، جنوب مدينة العريش، وتمت إحالتهم للتحقيق أمام الجهات المعنية.

وقالت مصادر أمنية إن معلومات وردت للأجهزة الأمنية باختباء خلية إرهابية بإحدى مزارع الزيتون، جنوب مدينة العريش، حيث قامت قوات الأمن بمداهمة المنطقة، وضبط الخلية المتورطة فى أعمال إرهابية، بمدينة العريش. كما ضبطت قوات الأمن ٢ من المتورطين فى اقتحام قسم شرطة بئر العبد، خلال الأحداث التى واكبت ثورة ٣٠ يونيو، وذلك بحملة أمنية موسعة، بمناطق بئر العبد.

تقدم محام مصري ببلاغ أمس للنائب العام يتهم فيه حزب «النور» بمخالفة الدستور والقانون، واللجوء لما وصفه ب«الأساليب الرخيصة» لتحقيق مآربه المشبوهة، والفوز في انتخابات مجلس النواب المقبلة، عبر حملة لاستقطاب المواطنين والحصول على أصواتهم، بإعلان توفير علاج فيروس سي «سوفالدي» بالمجان، لمن يتقدم بصورة من بطاقة الرقم القومي.

واتهم المحامي سمير صبري «النور» بالسير على نهج الإخوان، في استغلال الفقر والعوز للمصريين، وشراء الأصوات بالزيت والسكر، قبل أن يلعب هذه الجولة على دغدغة مشاعر المرضى، ويداعب أحلام الملايين في الشفاء لحشد أصواتهم الانتخابية في معركة البرلمان.

وقال صبري إن لجنة من إدارة العلاج الحر وإدارة الصيدلة من مديرية صحة الإسكندرية، توجهت إلى مقر حزب «النور» وقامت بتفتيش المكان والتأكد من عدم وجود أي عقاقير طبيبة به، مع أخذ تعهد كتابي على أمين عام الحزب بالإسكندرية بعدم عمل أي حملة أو دعاية أو نشاط طبي بالحزب، إلا بعد الحصول على موافقة وزارة الصحة، وهو ما يؤكد توافر واكتمال شرائط تحقق جريمة النصب في حق الحزب.

تصاعدت أزمة مظاهرات 9 سبتمبر التى دعا إليها نشطاء أقباط، للتظاهر أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الأربعاء المقبل، بعدما أخطروا محكمة شمال القاهرة بموعد ومكان المظاهر، وهو الأمر الذى دفع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لإصدار بيان شديد اللهجة أكد فيه أن الكنيسة لا تخضع للابتزاز ولا للضغط. 

لا تراجع عن التظاهر

 من جانبه، أكد وحيد شنودة، أحد منظمى المظاهرة إنه لن يتراجع عن التظاهر بعد بيان المجمع المقدس، مؤكدًا أن البابا لم يفتح بابه فى وجه شعبه يومًا حتى أن الكثير من متضررى ملف الأحوال الشخصية حاولوا التواصل مع مكتبه وفشلوا فى الوصول إليه. وأشار شنودة، إلى أن دعوة المجمع المقدس للحوار مع الغاضبين مجرد كلام لا يؤتى نفعًا، واصفًا البيان بالهزيل الذى لا يقدر غضب الشعب القبطى.

 اتهامات بإهدار المال العام بالكنيسة 

واستنكر شنودة ما وصفه بإهدار مال الكنيسة فى رحلات رعوية للبابا والأساقفة، مؤكدًا أن الكنيسة لا ترحب بالحوار مع أحد حتى أن الأنبا بولا أطلق كلابًا على متظاهرى الأحوال الشخصية، حين طالبوا بالحصول على تصاريح زواج ثانى فيما يعرف بموقعة الكلب منذ عامين. ولفت شنودة إلى أن التظاهرة سلمية وهى مجرد تعبير عن الغضب من عشرات المتضررين من ملف الأحوال الشخصية وغيرها من القضايا العالقة فى الكنيسة. 

البابا يلقى عظته المقبلة بكنيسة مارمرقس بالمعادى

 فى سياق متصل، كشف القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن مكان عظة البابا تواضروس القادمة حيث تلقى من كنيسة مارمرقس بالمعادى. ونفى حليم، وجود أى علاقة بالمظاهرة واختيار مكان العظة، مؤكدًا أن البابا قرر منذ فترة طويلة أن يطل على شعبه فى الإيبراشيات المختلفة بالقاهرة، من خلال إلقاء العظة كل أسبوع فى كنيسة مختلفة حتى أنه ألقى إحدى العظات بالزيتون، والأخرى بمدينة نصر، ويلقى الثالثة بالمعادى. كان المجمع المقدس قد أكد فى بيانه أن هذا الأسلوب المستمر للضغط على الكنيسة مرفوض، لأن البابا تواضروس بابه مفتوح للجميع، والمظاهرات ليست طريقة للحوار مضيفًا: الكنيسة ليست مؤسسة تقوم على الصدام وتدار بالحق والعدل. وطالبت الكنيسة الأقباط بالتقدم بمقترحاتهم إلى المجمع المقدس الذى لا يتخذ قرارات منفردة، فالكنيسة لا تلبى طلبات تخالف تعاليم الكتاب المقدس ووصية المسيح "أبواب الجحيم لن تقوى عليها". 

قالت مصادر بجماعة الإخوان إن الدكتور يوسف ندا، القيادى بالتنظيم الدولى، اتفق مع طرفى الأزمة داخل الجماعة على عقد اجتماع بإحدى المدن الأوروبية (لم تُحدد بعد) لبحث الخلافات بين الطرفين، والوصول إلى اتفاق حول قيادة الجماعة.

أضافت المصادر أن «ندا» سيجمع بين القيادات التاريخية للجماعة، وفى مقدمتهم محمود حسين، الأمين العام للتنظيم، وعلى بطيخ، عضو مجلس شورى الإخوان، كممثل عن لجنة فبراير التى تدعم رؤى الشباب فى انتهاج العنف والثورة فى مواجهة النظام، مشيرة إلى أن «ندا» يسعى لتمرير رؤية التيار الإصلاحى بالاتفاق على إجراء انتخابات جديدة، مع الإبقاء على محمد بديع مرشداً عاماً للجماعة، تقديراً لما يرون أنه «تضحيات» قام بها، ولعدم مواءمة الظروف لانتخاب خلف له.