مظاهرات حاشدة ضد أنصار الشريعة.. وأزمة العالقين على الحدود الليبية ودول الجوار

الجمعة 01/أغسطس/2014 - 09:11 م
طباعة الفرار من الجحيم الفرار من الجحيم الليبي
 
اجلاء الاجانب من
اجلاء الاجانب من ليبيا خوفا على حياتهم
مع تصاعد الاشتباكات بين الكتائب المسلحة فى ليبيا من ناحية، وقوات اللواء خليفة حفتر من ناحية آخري، تفاقمت أزمة العالقين على الحدود التونسية، فى محاولة منهم للفرار من جحيم الأزمة الليبية، والهروب بأمان من هذه الأزمة، فى ظل اغلاق السلطات التونسية لإغلاق الحدود، نظرا لتردى الوضع الأمني، ومخاوف تونس من فرار جماعات جهادية إلى داخل الراضي التونسية، والقيام بأعمال اجرامية، فى الوقت الذى اتخذت فيه الحكومة المصرية خطوات تسمح بعودة المصريين العالقين على الحدود بشكل آمن، بالتعاون مع القوات المسلحة، من خلال توفير جسر جوي لتأمين عودة المصريين الفارين من أحداث العنف في ليبيا انطلاقا من مطار جربة جرجيس الدولي وذلك بتنسيق بين وزارتي الخارجية التونسية والمصرية. 
يأتى ذلك فى الوقت الذى تظاهر الاف المواطنين الليبيين فى بنغازي ضد الإرهاب ، حيث شهدت ساحة الشهيد عبدالسلام المسماري بمدينة بنغازي مسيرات من مختلف أحياء المدينة منددة بجماعة أنصار الشريعة والدروع، ووصف بعض المراقبين التظاهرة بأنها أكبر تظاهرة تشهدها بنغازي منذ مليونية الثورة.
وأطلق غاضبون يرفعون أعلام الاستقلال تجاوزوا الـ 10 آلاف متظاهر شعارات رافضة للعنف والإرهاب، وضد جماعة أنصار الشريعة وقائدها محمد الزهاوي، ودرع ليبيا وقائده وسام بن حميد.
اشتباكات على الحدود
اشتباكات على الحدود التونسية
من جانبها منعت قوات حرس الحدود في تونس بـ"القوة" مئات المواطنين المصريين المقيمين في ليبيا من دخول الأراضي التونسية هربا من الفوضى هناك، وأطلقت القوات التونسية أعيرة نارية في الهواء وغازات مسيلة للدموع في محاولة لوقف تدفقهم على البلاد هربا من الفوضى في ليبيا.
وأكد مراقبون أن مئات العالقين في معبر رأس الجدير الحدودي هربا من المعارك في ليبيا تظاهروا احتجاجا على طول مدة الانتظار قبل أن يحاولوا عبور البوابات الحدودية بالقوة مما دفع قوات حرس الحدود لإطلاق النار في الهواء والغاز المسيل للدموع.
الاعتداء على احد
الاعتداء على احد اقسام الشرطة
من جانبه طرح مجلس الحكماء والشورى في ليبيا مبادرة لتسوية الصراع العسكري الدائر في البلاد تشمل إعلان طرابلس وبنغازي مدينتين خاليتين من مظاهر التسلح، حيث تنص على إيقاف إطلاق النار من جميع الأطراف المتنازعة، ليتمكن المجلس من الحوار مع هذه الأطراف كافة، ويهدف الحوار إلى التوصل إلى حلول تضمن بسط سيطرة الدولة وضمان هيبتها وتسليم كل المواقع التابعة للدولة إلى جهات الاختصاص المتمثلة فى وزارة الداخلية والجمارك والموانئ وتسليم المعسكرات لرئاسة الأركان.
تتضمن المبادرة إعلان بنغازى وطرابلس مدينتين خاليتين من مظاهر التسلح، مع تحديد إطار زمني لتنفيذ بنود هذه المبادرة بالتزامن مع تسليم المواقع من الأطراف المتنازعة، كذلك تشمل نصوص المبادرة وقف جميع الحملات الاعلامية التي تطلقها القنوات التابعة للأطراف المتنازعة اعتبارا من إعلان المبادرة.
كان مسلحون ليبيون فجروا مقر الشرطة في مدينة بنغازي اليوم وسط أنباء عن سيطرة أحد التنظيمات على المدينة، في الوقت الذى اعلن فيه تنظيم أنصار الشريعة سيطرته على ثاني أكبر مدن ليبيا بعد ما وصفه بـ"هزيمة" وحدات من "الجيش الوطني الليبي"، مؤكدا استيلائه على أسلحة ثقيلة.
وتصاعدت حدة الهجمات التي يشنها التنظيم عشية موعد انعقاد البرلمان المنتخب في طبرق لتعذر عقد الجلسة في طرابلس التي تشهد منذ شهر تقريبا معارك أسفرت عن مقتل العشرات، وتسعى الميليشيات المتناحرة إلى السيطرة على مطار طرابلس الدولي الذي أغلق على أثر ذلك، مما دفع العاملون الأجانب إلى مغادرة البلاد عن طريق البر والبحر، خوفا من اشتداد المعارك.

شارك