8000 تونسي انضموا للتنظيم الإرهابي.. "داعش" يهدد المغرب العربي

الأحد 06/سبتمبر/2015 - 01:43 م
طباعة 8000 تونسي  انضموا
 
في محاولاتها لاستقطاب أكبر عدد من الشباب، يسعي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لفرض نفوذه في دولة تلو الأخرى، فبعد أن بدأ توغله في العراق وسوريا ثم ليبيا، يسعي الآن إلى فرض هيمنته على تونس عن طريق استقطاب الشباب التونسي الذي يري أن بلاده لم تحقق له مطالبه واحتياجاته.
8000 تونسي  انضموا
وفي هذا السياق ارتفع عدد التونسيين الملتحقين بالتنظيم الإرهابي "داعش" في سوريا إلى 8000، حيث احتلوا بذلك العدد المرتبة الرابعة في قائمة جنسيات المسلحين المنخرطين في تلك الجماعات بعد الشيشان والسعودية ولبنان.
وكان وفد حقوقي من تونس، زار دمشق مؤخرا والتقى بمسئولين سوريين، أكد أن ما بين 7 آلاف و8 آلاف تونسي التحقوا بصفوف التنظيمات الإرهابية، وأن معدل وتيرة التحاقهم ارتفع خلال العامين الماضيين.
فيما أعلن عضو الوفد التونسي، زياد الهاني، أمس السبت 5 سبتمبر 2015، إن تقارير صادرة عن الحكومة السورية أكدت مقتل أكثر من 2000 تونسي في العام 2014، مضيفا أن الكثير من التونسيين وصلوا إلى مراكز قيادية داخل الجماعات الإرهابية على غرار تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة". وأشار الهاني، إلى وجود الكثير من التونسيين في السجون السورية بتهم تتعلق بشبهة الانضمام إلى الإرهابيين، مبينا أن عددا كبيرا من المقاتلين كانوا ينشطون في أعمال التهريب على الحدود الليبية، أو تجارة المخدرات، وقرروا الالتحاق بالجماعات الإرهابية بأموالهم الخاصة، بينما التحق جزء منهم بتلك الجماعات عن طريق جمعيات تنشط في المساجد، وقال "ليس كل من التحق بداعش عرف عنها عن طريق الإنترنت، مضيفًا أن لدى الحكومة السورية ملفات جاهزة تتضمن أدلة واعترافات وتسجيلات مفصلة حول شبكات تسفير الشبان التونسيين إلى سوريا.
وعلى غرار ذلك أعلنت وزارة الداخلية التونسية، في بيان لها أمس السبت أن عدد العناصر التي تم الاحتفاظ بهم بتهم أنشطة إرهابية من 19 مارس 2015 إلى تاريخ يوم 04 سبتمبر 2015 بلغ 158.
الجدير بالذكر أنه خلال الفترة الماضية شهدت تونس عمليتين إرهابيتين أسفرتا عن سقوط 60 قتيلا معظمهم من السياح الأجانب.
8000 تونسي  انضموا
ويشهد تنظيم داعش الإجرامي يومًا عن الأخر تدفق العديد إلى صفوفه سواء كانوا من العرب أو الأجانب في سوريا والعراق، ما جعله يستقوي بذلك في مواجهة الهجوم الذي يشنه عليه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء في آخر تقرير صدر عن الأمم المتحدة أن نسبة المسلحين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية ارتفع خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا، فأعداد الذين غادروا أوطانهم للالتحاق بصفوف التنظيمين في العراق وسوريا ودول أخرى، وصل إلى أكثر من 25 ألف مسلح، قدموا من أكثر من 100 دولة بحسب المنظمة الأممية.
وأوضح التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط تنظيم القاعدة التابعة لمجلس الأمن الدولي، بأن عدد المسلحين الأجانب ارتفع في الفترة ما بين منتصف العام الماضي ومارس الأخير إلى ما يقارب 71 بالمئة.
وأشارت اللجنة إلى أن السواد الأعظم من هؤلاء المسلحين يأتون من تونس، والمغرب، وفرنسا، وروسيا، كما أن هناك ارتفاعا في وتيرة القادمين من المالديف وفنلندا وترينيداد وتابغو.
كانت إحدى التقارير حذرت من وجود مؤشرات متزايدة تؤكد مساعي تنظيم "داعش" لبسط نفوذ خلافته المزعومة في دولة إفريقية.
وأشار التقرير إلى ما بثه تنظيم "داعش" من أشرطة فيديو يسخر فيها من الحكومة التونسية، تظهر مقاتلي التنظيم وهم يسخرون من حملة السياحة التونسية التي انطلقت بعد عملية باردو الأخيرة في 18 مارس، ويزعم التنظيم أنه وراء العملية الإرهابية، رغم تأكيدات الداخلية التونسية بأن كتيبة "عقبة بن نافع" كانت وراء الهجوم.
ولفت التقرير إلى أن "داعش" أعلن عزمه على توسيع خلافته في "إفريقية" وهو مصطلح تاريخي كانت تعرف به تونس في الأزمنة الغابرة، حيث نشر التنظيم رسائل على موقع "تويتر" أعلن فيها قدومه إلى تونس في الصيف المقبل.
8000 تونسي  انضموا
ومع تزايد أعداد المقاتلين من تونس، تصبح بذلك مطمعا جديدا لتنظيم "داعش" لتوسيع "حكم خلافته"، رغم ما يواجهه من قصف وغارات من قبل طائرات التحالف الدولي في سوريا والعراق منذ أغسطس 2014.
ويري محللون أن فقدان "داعش" سيطرته الإقليمية على بعض المناطق في العراق سيحد من توسعه بدأت تتلاشى، إذ أن الضربات الجوية للتحالف الدولي لم تغير توسع داعش وتمدده، ولم تمنعه من التفكير بالانتقال إلى تونس وإرساء الخلافة في "دولة إفريقية".
ومع ما تشهده ليبيا من فوضى عارمة أدت إلى انتشار وتوغل العناصر المسلحة من وإلي دول الجوار، تتخوف الحكومة التونسية، حيث أبدت قلقا من خطر التنظيم الإرهابي "داعش"، خاصة مع الأرقام المخيفة التي تظهر تربع تونس على قائمة الدول التي خرج منها الكثير من أفراد الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا بـ8000 مقاتل، وأصبحت عودتهم قنابل موقوتة تهدد أمن واستقرار تونس، حيث باتت حدودها مع ما تشهده ليبيا من انفلات أمني وانتشار للأسلحة والمجموعات الجهادية غير آمنة.
كان الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، أعرب في العديد من المناسبات الدولية عن قلقه لما يحدث بليبيا، معتبرا أن استعادة استقرار ليبيا التي لديها حدود برية مشتركة مع تونس تمتد نحو 500 كم، تعد من صميم أولويات عمل الحكومة التونسية.
لمعرفة بداية انضمام الشباب التونسي لداعش أضغط هنا

شارك