«النصرة» وفصائل إسلامية تُنهي وجود الأسد في إدلب / "داعش" يعلن احتجاز رهينتين ويطلب فدية مالية / نتنياهو يهاجم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية من لندن

الخميس 10/سبتمبر/2015 - 09:39 ص
طباعة «النصرة» وفصائل إسلامية
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الخميس الموافق 10/ 9/ 2015

موسكو تعزز تواجدها العسكري وترسل مشاة البحرية إلى سورية

ميخائيل بوغدانوف
ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي
دخلت «المسألة السورية» مرحلة حساسة مع إقرار موسكو بوجود «مستشارين عسكريين» في سورية، قالت ان مهمتهم تدريب القوات السورية على استخدام أسلحة ومعدات روسية الصنع. ومع اعتراف مصدر سوري بأن موسكو عززت من وجود خبرائها في سورية قال مسئولون أمريكيون إن روسيا أرسلت سفينتي إنزال بري وطائرات إضافية إلى سورية وعدداً صغيراً من مشاة البحرية. وقال مسئولان أمريكيان لـ»رويترز» إن قصد «روسيا من التحركات العسكرية في سورية ما زال غير واضح، وأن المؤشرات الأولية تفيد بأن تركيز التحركات هو إعداد مطار قريب من مدينة اللاذقية معقل عائلة الأسد».
وبرزت أمس، أولى نتائج الضجة التي اثيرت خلال الأيام الماضية حول انخراط موسكو بتعزيز تواجدها العسكري المباشر، واعترفت الخارجية الروسية بأن موسكو أرسلت «خبراء عسكريين» إلى دمشق في اطار مساعيها لتنسيق الجهود مع السوريين في مواجهة الإرهاب بعدما كانت الاوساط الديبلوماسية والعسكرية الروسية نفت بحزم أكثر من مرة في السابق صحة معطيات عن وجود عسكريين روس في سورية، واعتبرتها «تلفيقات» تهدف إلى تشويه سمعة روسيا.
لكن نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف أكد أن «تواجد الخبراء العسكريين الروس في سورية سببه ضرورة تدريب العسكريين على استخدام المعدات الروسية التي يتم توريدها وفق عقود موقعة في إطار التعاون العسكري التقني».
وقال بوغدانوف «نقوم بتنفيذ عقود موقعة، ويجري توريد مختلف أنواع المعدات التي تحتاج إلى صيانة، ويحتاج شركاؤنا من ممثلي القوات المسلحة السورية إلى المساعدة والمشورة والتدريب على استخدام هذه المعدات، ما يعني إرسال خبرائنا العسكريين مع شحنات المعدات العسكرية لتدريب شركائنا السوريين».
وحملت تصريحات الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا بعداً جديداً آخر، فهي أشارت للمرة الاولى إلى ان موسكو تواصل تزويد دمشق بأسلحة ومعدات خاصة بعمليات مكافحة الإرهاب، خلافاً لتأكيدات روسية متتابعة منذ بداية الازمة بأن الأسلحة الروسية المقدمة لدمشق لا يمكن استخدامها في المواجهات الحالية وانها «أسلحة دفاعية لصد هجوم خارجي» جرى التوقيع على عقودها بين الطرفين قبل الازمة الراهنة.
وقالت زاخاروفا: «لم نخف أبداً علاقاتنا العسكرية مع سورية. ونحن نزودها منذ زمن بعيد بالأسلحة والمعدات الحربية. ونحن نقوم بذلك بمراعاة العقود الموقعة وبما بتطابق بالكامل مع القانون الدولي».
واعتبرت أن موسكو تنطلق من أن تنسيق العمليات مع القوات المسلحة السورية يجب أن يصبح عنصراً مهماً في توحيد الجهود على صعيد مكافحة الإرهاب في إطار تحالف واسع دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تشكيله. وتابعت إن موسكو «مستعدة للنظر في مسألة اتخاذ خطوات إضافية من جانبها عند الضرورة لصالح تعزيز دعم الكفاح ضد الإرهاب، على أساس القانون الدولي والتشريعات الداخلية».
وفي رد على سؤال في شأن ما تردد عن زيادة موسكو تواجدها العسكري أخيراً في سورية قالت زاخاروف ان روسيا أرسلت مستشارين عسكريين، لتدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية الجديدة». ولم توضح طبيعة «المعدات الجديدة» التي تم تسليمها.
وعادت اجواء توتر إلى علاقات موسكو وواشنطن بعد أسابيع من الهدوء شهدت تراجعاً في الحملات الإعلامية والسياسية في روسيا ضد الولايات المتحدة. ورجحت مصادر تحدثت اليها «الحياة» ان تكون «العقبات التي ظهرت على طريق التسوية السورية على رغم الاتصالات المكثفة بين الوزيرين سيرغي لافروف وجون كيري لعبت دوراً في توتير العلاقات بالإضافة إلى المعطيات الجديدة حول التحركات العسكرية الروسية في سورية» وأشارت إلى ان موسكو مستاءة لأن واشنطن حاولت اقناع حلفائها في أوروبا باغلاق الاجواء امام طائرات المساعدات الروسية المتجهة إلى سورية، بذريعة انها طائرات شحن عسكري. ولم يتسن تأكيد أنباء عن أن المطار المدني في بيروت استقبل أي طائرة شحن روسية تنقل مواد اغاثة أو غيرها إلى سورية.
وفي واشنطن أكدت الخارجية الأمريكية أمس أنها نصحت «الحلفاء والشركاء» بطرح «أسئلة صعبة على روسيا ودورها في سورية» وعكست أجواء الإدارة قلقا متناميا من الدور الروسي ومخاوف من تأجيج الحرب السورية وتعزيزه لموقع النظام.
وليل أمس أعلن البيت الأبيض إنه يشعر «بقلق بالغ» إزاء التعزيزات الروسية، كما أعلن الموقف نفسه الأمين العام للحلف الأطلسي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان إرسال قوات لدعم نظام الأسد يجعل التوصل إلى حل سياسي للأزمة أكثر تعقيداً.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أن روسيا تستعد لنقل «منازل جاهزة لحوالي ألف شخص ومحطة تحكم جوي إلى المطار» الذي تسعى لتحديثه في اللاذقية. وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا «نقلت عبر طائرتي كاندور العملاقتين المزيد من الموارد والأجهزة من قاعدة في جنوب روسيا وعبر إيران والعراق إلى اللاذقية».
وفي بيروت (رويترز) قالت أمس ثلاثة مصادر لبنانية مطلعة «إن قوة روسية (الجيش الأحمر) شاركت في عمليات عسكرية في سورية». وقال أحد المصادر إن المشاركة الروسية حتى الآن هي «بأعداد صغيرة».
وأضاف أحد المصادر «بدءوا بأعداد صغيرة لكن القوة الأكبر لم تشارك بعد... توجد أعداد من الروس المشاركين في سورية لكنهم لم ينضموا حتى الآن إلى القتال ضد الإرهاب بقوة».
وقال مصدر آخر «إنهم يشاركون في عمليات عسكرية. ودورهم أكبر من أن يكون دوراً استشارياً». ولم تعط المصادر مزيدا من التفاصيل بشأن الطبيعة القتالية لدور الروس الداعم للجيش السوري.
وقال مسئول عسكري سوري أمس إن خبراء عسكريين روس عززوا وجودهم في سورية العام الماضي. وأضاف «الخبراء الروس موجودون دائماً لكنهم كانوا موجودين بدرجة أكبر العام الماضي، ويتم تطوير كل نواحي العلاقة في الوقت الحالي بما في ذلك الشق العسكري».

التحالف يواصل الحملة الجوية ... قبل تحرير صنعاء

التحالف يواصل الحملة
ازدادت المؤشرات إلى أن الحرب البرية التي كان التحالف العربي يتحاشاها في اليمن أصبحت وشيكة، إذ أكدت مصادر محلية زيادة عديد القوات السودانية والمصرية والقطرية وسط البلاد، فيما استمرت غارات التحالف الجوية على مواقع الحوثيين، خصوصاً في صنعاء.
وقال الناطق باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري أمس، إن الحملة الجوية مستمرة إلى أن تحقق أهدافها قبل الانطلاق في أي عملية برية. وأضاف: «لا أريد أن أتحدث عن صنعاء، لأن القضية العسكرية على مراحل، ونحن نتحدث الآن عن مأرب وتعز».
وواصل التحالف العربي أمس غاراته على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم، ودمر ورشة لتصنيع الأسلحة وصيانتها في صنعاء، واستهدف مواقع عسكرية عدة ومخازن للذخيرة في محيط العاصمة، بالتزامن مع سلسلة غارات طاولت مواقع المسلحين في محافظات البيضاء وشبوة ومأرب وحجة وصعدة.
كما واصلت قوات التحالف والجيش الموالي للحكومة الشرعية ومسلحي «المقاومة الشعبية» في مأرب، الاستعداد لبدء المعركة الفاصلة مع الحوثيين في المحافظة وفي الجوف والزحف نحو صنعاء، شهدت جبهات القتال غرب مأرب مواجهات عنيفة بين «المقاومة» والحوثيين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات في مناطق السد القديم والأشراف.
وعزز الحوثيون وجودهم في مداخل صنعاء، في حين فشلوا في إطلاق صاروخ يعتقد بأنه كان يستهدف معسكرات تابعة للجيش الموالي للشرعية في مأرب. وشوهد الصاروخ، الذي يرجح أنه «بالستي»، منطلقاً من موقع عسكري شرق العاصمة، قبل أن يسقط أرضاً بعد لحظات محدثاً انفجاراً ضخماً. وهي المرة الثانية تفشل الجماعة في إطلاق الصواريخ، بعد أيام من فشل عملية إطلاق صاروخ حراري مضاد للطائرات من قاعدة الديلمي الجوية.
واستهدفت غارات التحالف أمس معسكر «الصيانة والتصنيع الحربي» في منطقة الحصبة ومعسكر الحفا في نقم كما ضربت قيادة قوات الاحتياط جنوب صنعاء، ومعسكر النهدين المطل على القصر الرئاسي وامتدت الضربات إلى معسكر ضبوة عند المدخل الجنوبي للعاصمة.
وأكدت مصادر محلية أن عدداً من مسلحي الحوثيين وقادتها الميدانيين قتلوا في غارات استهدفت مدينة البيضاء، ومعسكر قوات الأمن الخاصة ومبنى فرع جهاز الأمن السياسي ومحطة للوقود.
كما شن الطيران غارات عدة في مديرية مكيراس الواقعة بين أبين والبيضاء، وشملت مناطق» مشعبة والمآذن والفداء»، في وقت قال شهود إن الغارات طاولت مناطق في محافظة شبوة المحاذية لمأرب من جهة الجنوب.
وفي تعز (جنوب غرب)، تواصلت المعارك المحتدمة منذ أشهر بين «المقاومة» ووحدات عسكرية من جهة، والحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة ثانية، وأفادت مصادر بأن الحوثيين كثفوا هجومهم للسيطرة على مواقع في حي»البعرارة» شمال المدينة، مستخدمين أسلحة ثقيلة وعربات عسكرية.
من جهة أخرى، أفادت وكالة «فرانس بريس» أن سبعة بحارة هنود باتوا في عداد المفقودين إثر غارة جوية استهدفت زورقين في ميناء الخوخة الخاضع لسيطرة الحوثيين على البحر الأحمر. وتابعت أن البحارة كانوا على متن اثنين من القوارب التقليدية، «ينقلان مواد استهلاكية، بما في ذلك شحنة من الرز» لتفريغها في الميناء.

«النصرة» وفصائل إسلامية تُنهي وجود الأسد في إدلب

«النصرة» وفصائل إسلامية
فقد النظام السوري أمس عشرات من جنوده بين قتيل وجريح وأسير عندما نجحت «جبهة النصرة»، فرع «القاعدة» في سورية، بالتعاون مع فصائل إسلامية أخرى في السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري في محافظة إدلب (شمال غربي البلاد). وبذلك يكون نظام الرئيس بشار الأسد قد خسر أكبر قاعدة عسكرية له في شمال سورية والقاعدة الأكبر الثانية في عموم البلاد، وخرج كلياً من محافظة إدلب حيث يقتصر وجوده حالياً على ميليشيات الدفاع الوطني الموالية له في قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين واللتين يقطنهما مواطنون شيعة. 
وبالتزامن مع ذلك، رفض زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري الاعتراف بشرعية «الخلافة» التي أعلنها تنظيم «داعش» في العراق وسورية، لكنه أبدى استعداداً للتعاون معه «في قتال الصليبيين والعلمانيين والنصيريين والصفويين».
وقال الظواهري في كلمة صوتية مدتها 45 دقيقة وزعتها «شبكة السحاب»، الذراع الإعلامية لـ «القاعدة»، أمس: «لا نعترف بهذه الخلافة ولا نراها خلافة على منهاج النبوة، بل هي إمارة استيلاء بلا شورى ولا تلزم المسلمين مبايعتها، ولا نرى أبا بكر البغدادي أهلاً للخلافة». ورأى أن «ما قام به البغدادي ومن معه لا يمثل توجه التيار الجهادي». وطالب قادة تنظيم «داعش» بوقف حملتهم على «القاعدة» حتى «لا يضطرونني إلى الخوض في تفاصيل خطيرة». واعتبر أبو بكر البغدادي «متمرداً... بايعته قلة من المجهولين».
غير أنه أضاف أن عدم الاعتراف بـ «خلافة» البغدادي «لا يعني أننا ننكر كل إنجاز له ولإخوانه، فلا ننكر أن لهم إنجازات عديدة وأخطاء جسيمة. ورغم هذه الأخطاء الجسيمة، إلا أنني لو كنت في العراق أو في الشام لتعاونت معهم في قتال الصليبيين والعلمانيين والنصيريين والصفويين، على رغم عدم اعترافي بشرعية دولتهم، ناهيك عن خلافتهم، لأن الأمر أكبر مني ومن زعمهم إقامة الخلافة... الأمة تتعرض لحملة صليبية شرسة وعلى المجاهدين التكاتف لمواجهتها».
لكن بدا أن الكلمة التي حملت عنوان «الربيع الإسلامي»، ليست حديثة، إذ أشار فيها الظواهري إلى بيعته زعيم حركة «طالبان» الراحل الملا محمد عمر، على رغم إعلانه البيعة لخلفه الملا أخطر منصور في تسجيل نُشر الشهر الماضي. كما تحدث عن تعليمات أصدرها إلى الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» ناصر الوحيشي، على رغم مقتل الأخير في حزيران (يونيو) الماضي.
ميدانياً، أقر النظام السوري أمس بخسارته قاعدة أبو الضهور في إدلب، مشيراً إلى أن «حامية المطار» أخلته، من دون الإشارة إلى مكان انسحابها. لكن مصادر المعارضة قالت إن المنسحبين يحاولون الوصول إلى مواقع سيطرة النظام في محافظتي حماة وحلب، على رغم أن أقرب موقع للنظام فيهما يبعد عن أبو الضهور ما لا يقل عن 30 كيلومتراً. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام خسرت في المعركة الأخيرة على أبو الضهور «أكثر من 120 قتيلاً وجريحاً وأسيراً»، بينما فقدت «النصرة» والفصائل الإسلامية «عشرات» المقاتلين الذين استغلوا العاصفة الرملية التي ضربت سورية في اليومين الماضيين للتقدم نحو المطار والسيطرة عليه، علماً أنه كان محاصراً على مدى العامين الماضيين ولم تكن تصل المساعدات إلى حاميته سوى من خلال المظلات من المروحيات.
وأظهرت مشاهد لعناصر «النصرة» في المطار طائرات حربية نفاثة وأخرى مروحية تركها النظام على مدارجه وبعضها مصاب بأضرار. كما استولى المعارضون على كميات ضخمة من الأسلحة.
وفي نيويورك، أفيد بأن ملف الأسلحة الكيماوية وغاز الكلورين في سورية سيدخل مرحلة جديدة مع موافقة مجلس الأمن المتوقعة اليوم على إنشاء لجنة تحقيق دولية مهمتها كشف أسماء الجهات والأفراد المسئولين عن استخدام أسلحة كيماوية أو غازات سامة في هجمات عسكرية في سورية، لكن قدرة هذه اللجنة على الوصول إلى كل المواقع والأفراد كانت محل نقاش في مجلس الأمن أمس.
وقدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشئون نزع الأسلحة كيم وون سو، إحاطة إلى المجلس حول آلية إنشاء لجنة التحقيق الجديدة التي ستكون مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
"الحياة اللندنية"

"داعش" يعلن احتجاز رهينتين ويطلب فدية مالية

داعش يعلن احتجاز
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية، أمس الأربعاء، عبر مجلته الدعائية "دابق"، إنه يحتجز رهينتين نرويجي وصيني، مطالبا بفدية مالية لإطلاق سراحهما.
وأكدت الحكومة النرويجية، أن أحد مواطنيها خطف، مشددة في الوقت عينه على رفضها الاستجابة لمطالب التنظيم الجهادي,
وتحت عنوان "أسير نرويجي للبيع" نشرت دابق أربع صور للرهينة النرويجي التقطت له من الزوايا الأربع، وبدا فيها مرتديا زيا اصفر، وتحت كل من هذه الصور نشرت المجلة تفاصيل تتضمن اسم الرهينة وعمره ومكان ولادته وتحصيله العلمي وعنوان سكنه، وأرفقتها بالعبارة التالية "لمن يرغب بدفع الفدية لإطلاق سراحه ونقله، يمكنه الاتصال بالرقم التالي"، ناشرة رقم هاتفي عراقي.
وحذر التنظيم في إعلانه من أن "هذا العرض لمدة محدودة"، والأمر نفسه ينطبق على الرهينة الصيني.
ولم يوضح التنظيم الجهادي متى أو أين خطف الرهينتان، ولا حدد مقدار الفدية المالية التي يطلبها للإفراج عنهما.

نتنياهو يهاجم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية من لندن

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، من العاصمة البريطانية لندن، التي يجري لها زيارة رسمية حاليا.
وقال نتنياهو في تصريح صادر عن مكتبه، "خامنئي لا يعطي مؤيدي الاتفاق النووي أي مجال للأوهام".
وأضاف المسئول الإسرائيلي قائلا: "خامنئي يتحدث بوضوح أن الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر، وأن إيران تعتزم تدمير دولة إسرائيل ولكن أمنيته هذه لن تتحقق".
وتابع نتنياهو "إسرائيل دولة قوية وهي ستصبح أقوى، ولكن الاستنتاج من أقوال الطاغية في طهران، يجب على جميع الدول المسئولة أن تتعاون فيما بينها من أجل صد العدوان والإرهاب الإيرانيين".
وأوضح نتنياهو "لأسفي الشديد، حدة الممارسات العدوانية والإرهابية الإيرانية سوف تتزايد نتيجة الاتفاق النووي".

مراهق كندي متهم بالإرهاب: بلدي يديرها "كفار"

مراهق كندي متهم بالإرهاب:
عبر مراهق من مونتريال عمره 16 عاما وهو أصغر شخص توجه له اتهامات بالإرهاب، عن ازدرائه لبلده التي وصفها في لقطات فيديو بثتها الشرطة في محكمة اليوم الأربعاء، بأنها يديرها كفار يحتاجون إلى الإطاحة بهم.
والمراهق الذي لا يمكن الكشف عن اسمه لأنه قاصر أقر بأنه مذنب في ارتكاب سرقة في عام 2014 عندما كان عمره 15 عاما، وهو ابن مهاجرين من الجزائر، وتجري محاكمته الآن في مزاعم بارتكاب جرائم إرهاب، بعد أن دفع بأنه غير مذنب في محاولة استخدام أموال مسروقة للانضمام إلى جماعة إرهابية في سوريا.
وجلس المراهق الذي كان يرتدي نظارة سوداء وسروالا اسود صامتا في قاعة المحكمة في مونتريال، وكان يغمض عينيه من وقت لآخر عند عرض لقطات فيديو في المحكمة للقبض عليه في حادث السرقة.
وأقر والد المتهم الذي هاجر إلى كندا في عام 2003 في المحكمة بأنه أبلغ الشرطة عن ابنه، وقالت صحيفة لا بريس في ديسمبر الماضي، أن الأب استدعى السلطات بعد أن اكتشف حقيبة ظهر مكتظة بالأموال النقدية في فناء خلف منزل الأسرة.
وقالت شرطة مونتريال إنها اعتقلت المراهق في أكتوبر الماضي، بعد أن سرق متجرا "بسلاح حاد" ثم فر من مكان السرقة، ولم يصب أحد بأذى أثناء السرقة.
"الشرق القطرية"

غارات تستهدف مواقع المتمردين .. وقوات مصرية تصل إلى اليمن

غارات تستهدف مواقع
معارك شرسة على جبهات تعز وخسائر للحوثيين في البيضاء
عاودت مقاتلات دول التحالف العربي استهداف مواقع عسكرية تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وصالح في العاصمة اليمنية صنعاء، استمراراً للغارات المكثفة منذ أسبوع، بالتوازي مع اندلاع معارك عنيفة بين المقاومة والمتمردين في تعز، في حين قالت مصادر أمنية مصرية إن ما يصل إلى 800 جندي مصري وصلوا إلى اليمن في ساعة متأخرة أمس الأول الثلاثاء، لينضموا إلى صفوف القوة العسكرية للتحالف العربي بهدف مواجهة جماعة الحوثي.
وشنت مقاتلات التحالف العربي، أمس، غارات عدة على معسكرات ومخازن أسلحة وقصور لمقربين من المخلوع صالح، كان أعنفها تلك التي طالت مغرب أمس، معسكر الحفا وجبل نقم، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات من عناصر الميليشيات وتدمير بعض الآليات العسكرية.
وقال ساكنون إن الانفجارات كانت قوية جداً، وتسببت في حالة من الذعر وسط الأهالي، ولجأ بعضهم للنزوح عن مساكنهم القريبة من المواقع المستهدفة.
وقال شاهد عيان ل «الخليج» إن غارة جوية استهدفت منزل القيادي العسكري العميد محمد الدرة، الموالي للحوثيين والمقرب من الرئيس المخلوع صالح، بشارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء، ما أدى إلى تدميره.
وصباح أمس، هزت صنعاء خمسة انفجارات عنيفة جراء غارات لطيران التحالف استهدفت معسكر الصيانة ومقر الفرقة أولى مدرع سابقاً ومعسكر ضبوة جنوب العاصمة ومنزلا وهنجر في شارع الثلاثين بصنعاء، فيما تلتها غارات أخرى استهدفت معسكر السواد جنوبي العاصمة صنعاء، ولوحظ تصاعد أعمدة الدخان الكثيفة، في بعض المواقع المستهدفة، وسط استمرار تحليق الطيران.
طيران التحالف شن أيضاً غارات جوية، على منطقة سنحان، مسقط رأس المخلوع صالح، مستهدفة قصور صالح وأشقاءه وبعض أقاربه بالمنطقة.
وكانت ميليشيا صالح والحوثي قد فشلت صباح أمس في إطلاق صاروخ باليستي من صنعاء، ما أدى إلى سقوطه بعد ثوان من إطلاقه .
وخارج صنعاء أدت غارات جوية على مبنى الأمن السياسي في محافظة البيضاء إلى مصرع قيادي ميداني حوثي يدعى أبو زكريا العمراني، و6 من مرافقيه.
وأكدت مصادر محلية إن غارات طيران التحالف استهدفت آليات عسكرية للميليشيا بمنطقة العريف بمديرية الطفة في البيضاء، وتجمعا لميليشيا الحوثي بوادي ثيبة بمنطقة التوم بمديرية البيضاء، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.
وشملت غارات التحالف، أمس، مواقع وتجمعات للمتمردين في منطقة عبس ومنطقة ميدي بمحافظة حجة ومناطق غافرة حيدان ورازح وكهلان في محافظة صعدة.
وفي جانب الاستعدادات للحسم براً، قال مصدران أمنيان مصريان إن أربع وحدات يتراوح حجم كل منها بين 150 و200 جندي،إضافة إلى دبابات وناقلات جنود وصلت إلى اليمن في ساعة متأخرة أمس الأول، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال مصدر عسكري مصري رفيع:«أرسلنا هذه القوات في إطار دور مصر المتميز في هذا التحالف.. التحالف يقاتل من أجل الدول العربية الشقيقة.. إن استشهاد أي جندي مصري سيكون شرفاً وسيعتبر استشهاداً من أجل إنقاذ أبرياء». وقال اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف لرويترز: إن قوات التحالف تركز على التغلب على مقاومة الحوثيين في العاصمة اليمنية وفي المحافظات الجنوبية.
وتقصف مواقعهم من الجو في مختلف أنحاء البلاد قبل أن يبدأ الزحف البري على العاصمة. وأضاف:«قبل بدء العملية البرية.. يتعين أن تكون هناك حملة جوية أولاً.. لا أريد أن أتحدث عن صنعاء، لأن القضية العسكرية تنفذ على مراحل.. الآن نحن نتحدث عن مأرب وتعز». وحتى مساء أمس، فشلت ميليشيا الحوثي وصالح في إحراز أي تقدم في مختلف جبهات القتال في مدينة تعز رغم التعزيزات الكبيرة التي وصلتهما.
ودارت معارك عنيفة جدا لليوم الثاني على التوالي بين رجال المقاومة الشعبية المسنودين بأفراد الجيش الوطني وميليشيا الحوثي والرئيس السابق صالح في مختلف الجبهات، أشدها في جبهة الحصب والبعرارة في منطقة بيرباشا غرب المدينة، حيث تحاول الميليشيات تحقيق أي تقدم باتجاه وادي القاضي والمرور، لكنها تواجه بتصد عنيف من قبل رجال المقاومة.
كما دارت معارك عنيفة في محيط القصر الجمهوري، ومحيط معسكر قوات الأمن الخاصة وشارع الأربعين شمال شرقي المدينة، حيث تمكن رجال المقاومة من تدمير مدرعة في جبهة الصفاء عندما حاول الحوثيون التقدم بعد ظهر اليوم، وقتل العديد من أفراد الميليشيات.

القوات العراقية تكبد التنظيم خسائر كبيرة في قواطع العمليات

القوات العراقية تكبد
«داعش» يقتل 10 نساء في الموصل وإحباط هجوم له في كركوك
أعلن الجيش العراقي، أمس، أنه كبد تنظيم «داعش» خسائر فادحة في محافظات عدة بالعراق، في حين أقدم التنظيم المتطرف على إعدام عشر نساء في الموصل، وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة في بيان، إن القطاعات الأمنية في قاطع عمليات الأنبار أحبطت كميناً وردت على نيران «داعش» بالقرب من جامعة الأنبار، كما وجه الطيران ضربة في منطقة «البوحلة» أسفرت عن تدمير زورق في نهر الفرات وزورق آخر في المحور الشرقي وقتل من عليهما، في حين دمر الطيران بالكامل حاوية كبيرة ل«داعش» تحتوي على أسلحة وعتاد في منطقة حصيبة الشرقية، مبيناً أن الطيران استهدف مجموعة من عناصر «داعش» وقتل أربعة منهم ودمر عجلة في المحور الجنوبي ومخبأ وقتل أربعة إرهابيين ودمر ثلاثة طرق يسلكونها، في حين استهدف تجمعاً كبيراً ل«داعش» في المحور ذاته ما أدى إلى مقتل أفراده جميعاً.
وأضافت الخلية في بيانها أن قطاعات قيادة عمليات بغداد تواصل عملية «فجر الكرمة» لتطهير ناحية الكرمة والمناطق المحيطة بها، وتمكنت من قتل إرهابيين اثنين وتدمير عجلة عسكرية وقتل من فيها، فيما نفذت قوة من القيادة أعلاه فعالية في قضاء أبو غريب منطقة السعدان أسفرت عن تفجير 25 عبوة ناسفة موقعياً دون حوادث.
وذكر البيان أن قيادة عمليات الجزيرة نفذت عملية مشتركة في منطقة 160 كيلو الطريق السريع أسفرت عن العثور على ثلاث عبوات مزدوجة محلية الصنع، لافتاً إلى أن قوات قيادة عمليات دجلة شرعت بعملية تفتيش منطقة «الكاطون» شمال غربي بعقوبة أسفرت عن ألقاء القبض على 12 مشتبهاً فيهم، مؤكداً أن قيادة القوة الجوية نفذت عشر طلعات على مختلف قواطع العمليات، ونفذت قيادة طيران الجيش 14 طلعة على قواطع العمليات كافة، في حين أن طيران التحالف الدولي نفذ 16 طلعة على مختلف قواطع العمليات أسفرت عن قتل 22 إرهابياً.
وأضاف أن قوة من اللواء 60 تمكنت هي الأخرى من قتل إرهابي وإصابة اثنين آخرين وتدمير وكر كان يتحصن فيه الإرهابيون، فضلاً عن تفكيك ثلاث عبوات ناسفة في منطقة العبيد شمال غربي بغداد.
ولفت البيان إلى أن قوة من اللواء 38 تمكنت من رصد آلية نوع «شفل» بعد أن حاول الإرهابيون عمل ساتر ترابي بواسطتها، حيث تم تدمير الآلية وقتل اثنين إرهابيين كانوا فيها بواسطة قذيفة دبابة برامز غربي بغداد.
وقال قائد قوات البراق، إحدى فصائل الحشد الشعبي، واثق الفرطوسي، إن قوة مشتركة من الحشد الشعبي والجيش العراقي تمكنت من قتل ما يسمى بوالي ناحية البغدادي المدعو«أبو همام الشامي» واثنين من معاونيه بضربة عسكرية في منطقة «البوحيات» التابعة لناحية البغدادي غربي الأنبار.
فيما قال مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام بمحافظة الأنبار، إن مستشفى الفلوجة العام استقبل يوم أمس 12 شخصاً جريحاً بينهم خمس نساء وأربعة أطفال نتيجة سقوط قذائف هاون على منازلهم في مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة التي تقع شرق الرمادي. مبيناً أن حالات الجرحى تراوحت بين المتوسطة والحرجة.
وفي تطوّر لاحق قال مصدر أمني بالشرطة الاتحادية في محافظة الأنبار، إن قوة أمنية تمكنت من إحباط هجوم انتحاري بمركبة مفخخة يقودها أحد الانتحاريين حاول استهداف خطوط الصد والدفاع للقوات الأمنية في منطقة حصيبة شرق الرمادي، مبيناً أن القوة فجرت العجلة وقتلت الانتحاري بواسطة منظومة الصواريخ الروسية.
وفي محافظة كركوك قال محافظ كركوك نجم الدين كريم، إن عناصر «داعش» الإرهابي هاجموا، ليلة أول أمس، اللواءين 106 و134 التابعين لقوات البيشمركة جنوبي كركوك. وأضاف، أن البيشمركة صدت الهجوم من دون وقوع أي خسائر في صفوفها، مشيراً إلى أن صد الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر تنظيم «داعش». وفي محافظة نينوي قال مسئول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل سعيد مموزيني، إن تنظيم «داعش» قتل 10 نساء في مدينة الموصل. مبيناً أن عملية القتل جاءت بعد رفضهن الانضمام إلى صفوف التنظيم وممارسة جهاد النكاح مع مسلحيه.
وأضاف مموزيني أن «داعش» احتجز مؤخراً 87 امرأة من مختلف مناطق المدينة. واعتقلت عناصر من تنظيم «داعش» 57 مدنياً من أحياء ومناطق متفرقة بالموصل، حيث تم اقتيادهم إلى جهات مجهولة.

المعارضة السورية تسيطر على مطار أبو الظهور بريف إدلب

المعارضة السورية
سيطرت فصائل من المعارضة السورية المسلحة بالكامل، أمس الأربعاء، على مطار أبو الظهور آخر القواعد العسكرية للنظام في ريف إدلب شمال غرب البلاد، وهو ما يزيد الضغط على جيشه في الشمال.
واعترف التلفزيون السوري بانسحاب قوات الجيش من المطار الذي تحاصره المعارضة منذ عامين.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري أخرج بالكامل من محافظة إدلب بعد سقوط القاعدة، وأشار إلى أن أفراد فصيل محلي موال للحكومة لا يزال في قريتين مواليتين للنظام في إدلب، لكن الجيش نفسه انسحب من المحافظة.
وقال المرصد جاء الهجوم العنيف منذ أول أمس، حيث نفذه مقاتلو المعارضة مستغلين سوء الأحوال الجوية والعاصفة الرملية التي تشهدها محافظة إدلب وعدة محافظات أخرى. وبسيطرة المعارضة على مطار أبو الظهور يكون النظام السوري فقد آخر قواعده العسكرية في إدلب، وهو المطار الثاني الذي تسيطر عليه المعارضة في ريف إدلب، بعد سيطرتها على مطار تفتناز قبل نحو عامين.
وتعد التطورات الأخيرة مؤشراً مهماً في معركة المطارات العسكرية التي تمكنت المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على بعضها وتحاصر بعضها الآخر، بينما بقيت مطارات أخرى تحت سيطرة النظام السوري.
ويشكل التقدم الذي تحققه المعارضة منذ مايو/أيار الماضي بسيطرتها على إدلب وجسر الشغور، ضغطاً على النظام لقربها من المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة شمالي العاصمة.
"الخليج الإماراتية"

عون ينسف الدستور وحزب الله يضع يده على لبنان

عون ينسف الدستور
تأجيل جلسة الحوار اللبناني إلى الأسبوع المقبل، والضغط الشعبي سيجبر السياسيين على حسم مسألة انتخاب الرئيس
كشف كلام النائب المسيحي ميشال عون في جلسة الحوار بين القوى السياسية المختلفة ما يسعى إليه حزب الله، ومن خلفه إيران في لبنان. فقد طالب عون بعد رفع صوته ودخوله في مواجهة مع الرئيس فؤاد السنيورة، رئيس كتلة نواب المستقبل، والوزير بطرس حرب بـ”انتخاب رئيس للجمهورية من الشعب مباشرة”.
وعقدت قيادات أبرز الكتل السياسية اللبنانية جلسة حوار استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة، وانتهت ببيان مقتضب تلاه الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر وجاء فيه أن التركيز خلال الجلسة تم على “البند الأول (من جدول الأعمال) المتمثل في انتخاب رئيس للجمهورية والخطوات المطلوبة للوصول إلى هذا الأمر”.
وأضاف “حدد موعد الجلسة (المقبلة) للحوار ظهر الأربعاء 16 سبتمبر”، أي قبل حوالي أسبوعين من موعد انتخاب الرئيس للمرة التاسعة والعشرين.
ويعتبر مطلب عون من وجهة نظر السياسيين ورجال القانون في لبنان نسفا للدستور الذي يدعو إلى انتخاب مجلس النوّاب لرئيس للجمهورية، حتّى قبل نهاية ولاية الرئيس.
وانتهت ولاية الرئيس ميشال سليمان في الخامس والعشرين من مايو 2014، لكنّ مجلس النواب لم يتمكن منذ ذلك التاريخ من انتخاب رئيس للجمهورية بسبب مقاطعة نوّاب “حزب الله” والتيار العوني جلسات المجلس.
واضطر رئيس جلسة الحوار، رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي إلى رفع الجلسة بعدما أخذ النقاش طابع المواجهة التي لا طائل منها بين وجهتي نظر لا يمكن أن يكون هناك أي قاسم مشترك بينهما.
وفسّر سياسي إصرار ميشال عون على انتخاب رئيس للجمهورية من الشعب بأنّه ليس نسفا للنظام السياسي المعمول به في لبنان وللدستور القائم فحسب، بل يشير أيضا إلى نيّة حزب الله إدخال لبنان في مرحلة الفوضى العامة.
وقال سياسي لبناني مخضرم إنّ انتخاب رئيس من الشعب مباشرة، هو بمثابة القيام بانقلاب ينفّذه حزب الله مستخدما حليفه المسيحي لتحقيق غايته. وتتمثّل هذه الغاية في وضع اليد على لبنان وعلى الحياة السياسية فيه.
ويزيد إصرار حزب الله على نسف النظام السياسي في تأجيج غضب الشارع على الطبقة السياسية، خاصة أن أسلوب الهروب إلى الأمام الذي يعتمده الحزب هدفه التغطية على تورط أطراف نافذة فيه أو ضمن حلفائه في قضايا الفساد.
وقال سامي نادر، مدير معهد الشرق للشئون الاستراتيجية من بيروت إن ما يحدث في بيروت هو تكرار لفلسفة نقل الصراع من الشارع إلى طاولة الحوار، لكن هذه المرة يبدو الأمر مختلفا.
وتحدث نادر لـ”العرب” عن “حراك شعبي شامل ضد الطبقة السياسية بأسرها”. وقال إنه كان يتوقع فشل طاولة الحوار التي دعا إلى انعقادها أمس رئيس البرلمان نبيه بري.
وكان كثير من اللبنانيين يعتقد في السابق أن التصويت على انتخاب رئيس للبلاد، الذي فشل النواب في التوصل إليه على مدار 34 جلسة برلمانية، سيحتاج حتما تدخل الدول الإقليمية المؤثرة على غرار ما حدث في مؤتمر الدوحة عام 2009.
وكان نادر أحد هؤلاء الذين لا يجدون أفقا للحل دون هذا التدخل الخارجي..

الميليشيات الشيعية تحصّن مكانتها في العراق بضرب مشروع الحرس الوطني

الميليشيات الشيعية
أكّد رجل الدين الشيعي همام حمودي الذي يتولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي أمس رفضه القاطع لتأسيس أي “قوة تابعة للمحافظات مع وجود الشرطة المحلية”، في إشارة إلى الحرس الوطني الذي تعثّرت محاولة تمرير القانون الخاص بإنشائه أمام الاعتراض الشديد عليه من قبل قادة ميليشيات وكتل سياسية شيعية.
وقال حمودي “إن مشروع قانون الحرس الوطني يجب أن يحفظ وحدة البلد ويضمن مشاركة الجميع في تحمل المسئولية من كل مكونات ومحافظات العراق”، وأنّه “يجب أن يكون داعما للقوات الأمنية والحشد الشعبي في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية”.
وأشار إلى أن مشروع قانون الحرس الوطني الذي تم رفعه من جـدول أعمال المجلس لن يتـم التصويت عليـه ما لم يرتبط الهيكل المـراد تأسيسه بالقـائد العـام للقـوات المسلحـة وأن لا يكـون قـوة تـابعـة للمحـافظات.
وأظهرت الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة بشخصيات سياسية نافذة وأحزاب دينية ذات ثقل في البرلمان مجدّدا سطوتها بعرقلة إقرار قانون الحرس الوطني الذي سعت جهات عراقية من ورائه إلى إيجاد هيكل جديد يساهم في سدّ الثغرات الأمنية الناتجة عن ضعف القوات المسلّحة، ويتيح لأبناء المناطق والعشائر حفظ أمن مناطقهم بعد أن أظهرت الهياكل العسكرية والأمنية القائمة حاليا عجزا عن حمايتهم وتركتهم عرضة لإرهاب تنظيم داعش وتنكيله بهم.
وأثار طرح القانون للنقاش أمام البرلمان أول أمس الثلاثاء فزعا في صفوف ميليشيات الحشد الشعبي والأحزاب الدينية التي أطلقت عبر إعلامها حملة شعواء ضدّ دعاة القانون وأنصاره تتهمهم بالخيانة وبالسعي إلى تقسيم العراق، فيما تحدّثت مصادر عراقية مطّلعة على حملة ضغط وتهديد ومساومة لساسة عراقيين بهدف منع تمرير القانون لم تستثن رئيس البرلمان سليم الجبوري.
وحسب تلك المصادر فقد استند الضغط على الجبوري خصوصا من قبل ائتلاف دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على الزيارة التي قام بها الجبوري مؤخرا لقطر واتهامه بالاجتماع هناك مع شخصيات مطلوبة للقضاء العراقي أو مدانة من قبله، والشروع بناء على ذلك في حملة جمع تواقيع لإقالته من رئاسة المجلس.
وورد في تقرير لوكالة العباسية نيوز أنه تمت مساومة الجبوري على التخلي عن إقرار قانون الحرس الوطني مقابل وقف حملة السعي إلى إقالته. ومن ضمن ما ينص عليه مشروع قانون الحرس الوطني أن يكون المنتسبون لتشكيلات هذا الهيكل الأمني من أبناء المحافظة التي يشكل فيها.
وتُعرف المادة الأولى من مسودة القانون قوات الحرس الوطني بأنها “قوات أمنية تشكل من أبناء المحافظة غير المنتظمة في إقليم للمساهمة في مواجهة الإرهاب وحفظ الأمن”.
وتمنح المادة الخامسة عشرة من مشروع القانون القائد العام للقوات المسلحة العراقية الحق في “استدعاء جزء أو كل منتسبي الحرس الوطني الاحتياط للالتحاق بوحداتهم”، في حالات بعينها من بينها “عند حصول تدهور أمني أو تهديد أمني خطير”، و“عند نشوب الحرب أو توقع نشوبها”، و“عند الكوارث أو حالة الطوارئ”.
ومن المهام المسندة للحرس الوطني وفق قانونه المقترح المساهمة في مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن في المحافظة المعنية، وإسناد الشرطة لإنفاذ حكم القانون وحماية البنى التحتية والمنشآت الاستراتيجية “في الحالات التي تتعدى قدرة الشرطة”.
وبحسب متابعين للشأن العراقي فإن الحرس الحرس الوطني من خلال قانونه المقترح يحمل سمات الهيكل المهني البعيد عن الاعتبارات الطائفية، وهو ما يفسّر –حسب هؤلاء- شراسة “المقاومة التي أبدتها الميليشيات الشيعية له والحريصة على الحفاظ على اختلال ميزان القوى القائم لمصلحتها والذي جعلها طرفا رئيسيا في الحرب على تنظيم داعش، وفي نفس الوقت قوّة موازية للقوات النظامية منفلتة من رقابة الدولة وغير منضوطة بأي قانون رغم تبعيتها الشكلية المعلنة لرئاسة الوزراء.
كما لا يخلو الاعتراض على تأسيس الحرس الوطني من خلفيات طائفية حيث يخشى قادة المليشيات الشيعية من إنشاء قوة سنية مسلحة في عدد من المحافظات تتولى حفظ الأمن في مناطقها وهو الأمر الذي صرّح به القيادي في مليشيا بدر النائب قاسم الأعرجي معتبرا أن “تشكيل الحرس الوطني في المحافظات السنية من أبنائها سينتج قوة سنية مسلحة مشرعنة وفق القانون وهذا الأمر له خطورته على الدستور والعملية السياسية”..

البدون في الكويت.. الرفض قد يولد التطرف

البدون في الكويت..
كشف التحقيق الجنائي في هجوم 24 يونيو الماضي على مسجد الإمام الصادق للشيعة في الكويت، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح، عن تورط بعض البدون المقيمين من غير مُحدّدي الجنسية، في العملية.
وقد أسفر التحقيق عن إلقاء القبض على ثلاثة من البدون الكويتيين: سائق السيارة التي نقلت الانتحاري السعودي إلى المسجد، وصاحب السيارة وأخيه. بالإضافة إلى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الكويتية، في 14 يوليو الماضي، أنه من أصل 29 من المشتبه بهم في الهجوم، يوجد خمسة كويتيين، سبعة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 من البدون.
هذه الحادثة دفعت معهد دول الخليج العربي، بواشنطن، إلى فتح ملف البدون في الكويت، وعلاقتهم بالحكومة والمجتمع، وكيفية التأثير فيهم لينساقوا وراء أيديولوجيا العنف والتطرّف.
وتشير الدراسة إلى أن تورط بعض البدون بشكل واضح في هجوم يونيو الماضي، بالإضافة إلى مثال الجهادي جون، جلاد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي نشأ في عائلة عراقية فرت إلى الكويت في عام 1987، وعاش في نفس الضواحي، التي يعيش فيها البدون، قبل هجرته إلى المملكة المتحدة، يثير القلق إزاء نزعة التطرف لدى بعض الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه الفئة. ووجود حوالي 100 ألف من البدون على أرض الكويت يمثل بلا شكّ تهديدا أمنيا محتملا للبلاد والمنطقة.
لكن نظرا للظروف المتنوعة للبدون، لا يمكن ربط اتباع بعضهم لطريق التطرف بحالتهم الشرعية، حيث يبدو أن سبب مشاركة بعض البدون في أعمال عنف وإرهاب لا يعود لكونهم من غير مُحدّدي الجنسية بل نتيجة لانتماءاتهم القبلية واندماجهم الاجتماعي وتأثرهم الأيديولوجي. لذلك، فالمغالاة في مسألة تهديد البدون للأمن قد تشكل خطرا يمكن أن يؤدي إلى الوقيعة بينهم وبين بقية المجتمع الكويتي، مما يجعل حل هذه المشكلة المستعصية أكثر صعوبة.
التطرف السني والصلات القبلية
لا يمكن قراءة مشاركة البدون في العنف السياسي بمعزل عن السياق العام للحركات الإسلامية الإقليمية الحالية في البلاد والتي تضم الكويتيين والأجانب على حد سواء. وهذا هو حال كتائب أسود الجزيرة، وهو تنظيم عنيف يرتبط بالفروع السعودية والعراقية من تنظيم القاعدة. وقد حارب هذا التنظيم التواجد الأمريكي في الكويت في النصف الأول من الألفية.
وفي عام 2005، بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة الكويتية، تمت محاكمة 25 كويتيا وسبعة من البدون بتهمة الانتماء إلى هذا التنظيم.
تواطؤ البدون في العنف السياسي يعكس اتجاها أوسع للتمكين الإسلامي والتطرف والذي من شأنه أن يؤثر في السياسة الكويتية. ويتبع ذلك تلاقي المصالح بين بعض الجهات القبلية والحركات الإسلامية، بما فيها جماعة الإخوان المسلمون والحركات السلفية التي نشأت في صفوف الكويتيين الحضر غير القبليين.
هناك قاعدة عامة تشير إلى أن البدون لا يثقون كثيرا في السياسة، فهم يدركون جيدا حدود ما يمكن للسياسيين الكويتيين القيام به من أجل مساعدتهم في موضوع الحصول على الجنسية. كما يعتبرون أن مسألة منح الجنسية تعود إلى العائلة الحاكمة.
"العرب اللندنية"

شارك