"النصرة" تحول لبنان لساحة جهادية مع سوريا

السبت 02/أغسطس/2014 - 09:27 م
طباعة جبهه النصرة جبهه النصرة
 
قامت عناصر من "جبهة النصرة" بأختطاف 3 شبان من بلدة عرسال اللبنانية  ليلة أمس ثم أطلقت سراحهم  صباحاً بعد تعذيبهم وأشار شهود عيان أن  “عناصر من جبهة “النصرة” اقدموا على خطف 3 اشخاص لا يتجاوز اعمارهم الـ16 عاما من آل شاهين وآل صميلي في عرسال، واقتادوهم الى جرد عرسال حيث قاموا بالتحقيق معهم وتعذيبهم وكسر اطرافهم، وذلك بعد اتهامهم من قبل “جبهة النصرة” بسرقة دراجة نارية”. “الاطفال خطفوا من الساعة التاسعة مساء امس، وحتى الرابعة من فجر اليوم، وقد نقل الاطفال الى المستشفى الميداني في عرسال للمعالجة”.
حسن نصرالله
حسن نصرالله
يأتى ذلك في أطار الصراع بين عناصر جبهة النصرة  والجيش اللبنانى وحزب الله  وزعيمه حسن نصرالله الذى يقاتل الى جانب النظام السورى  وسبق ان قامت الجبهة بإختطاف  5 عمال سوريين و 3 لبنانيين من إحدى الورشات في إحدى البلدات اللبنانية القريبة من الحدود الشرقية مع سوريا،  ونجا 3 تركمان من عملية الخطف بعد أن اختبؤوا في إحدى المغارات القريبة من الورشة ويختبئ  المئات من مقاتلي النصرة في  المناطق الجبلية الوعرة المحيطة بعرسال بعد سقوط القلمون ويبرود بيد قوات النظام السوري.
وكان رد  الجيش اللبناني بالقبض على  43 عنصرا من "الجيش السوري الحر" و"جبهة النصرة"، في جرود منطقة عرسال المحاذية للحدود اللبنانية السورية ليبلغ عدد الموقوفين لدى الجيش اللبناني على الحواجز التي انتشر عليها في جرود عرسال على السلسلة الشرقية، الى 43 سوريا من عناصر الجيش الحر وجبهة النصرة" وتم تسليم الموقوفين الى مراكز الشرطة العسكرية في المنطقة .
ولا زال  مئات المقاتلين من النصرة  في  المناطق الجرداء اللبنانية الحدودية مع سورية واعتبرت الأجهزة الأمنية  اللبنانية أن وجود عناصر النصرة ينقل المعركة إلى لبنان  وتحولها الى ساحة جهاد مؤجلةوذلك بسبب قربها من  الضاحية الجنوبية في بيروت واستهداف مراكز تابعة لـ«حزب الله» في المناطق اللبنانية.
وتؤكد المصادر الأمنية  اللبنانية أن «ساعة الصدام   مرتبطة بقرار قيادي من جبهة النصرة، وتوافر قدرة «جبهة النصرة» على تنفيذ مهماتها في الضاحية، الجنوبية على الرغم من  أن حزب الله يتمتع بمنظومة حماية أمنية عالية ولكن ذلك لان يمنع النصرة من القيام بعمليات  إرهابية منظمة ضد حزب الله انطلاقاً من حماسة دينية ثأرية، 
الجولانى
الجولانى
وعند الحديث عن التنظيمات التكفيرية في لبنان، يظهر اسم «جبهة النصرة» مدوّياً، ويتكرر لدى بعض الأجهزة الأمنية، أنه الرأس المدبّر لأي عملية تكفيرية منظمة وجدّية قد يشهدها لبنان تباعاً. خصوصاً أن الجبهة وحّدت غالبية التنظيمات الأصولية في لبنان مثلما وحّدت أهمها في سوريا.
خاصة مع عدم وجود معلومات متوافرة لدى ألاجهزة ألامنية اللبنانية  عن «جبهة النصرة» وامتدادها في لبنان وسوريا. وخطورتها، مع وجود معلومات عن قيام « أبو محمد الجولاني، أمير جبهة النصرة، بزيارة لبنان، رغم تشكيك مصدر أمني في «دقة المعلومة» وتسال «لماذا يأتي الجولاني شخصياً إلى لبنان، في ظل المخاطر الأمنية؟ يستطيع أن يكلف من يريد بما يريد قوله لمن يريد
وتؤكد العديد من المصادر على ان  أن الجبهة لم تعين أميراً لها في لبنان حتى الآن، بل إن قيادتها المركزية تتركز عند الجولاني. وعلى الرغم من أنها ما زالت في إطار المجموعات، إلا أنها تنمو في لبنان شيئاً فشيئاً، في انتظار إنشاء قيادة مشتركة بين فرعها في سوريا وبين فرعها في لبنان، قبل إعلان لبنان من ساحة نصرة إلى ساحة جهاد.
وتنتشر المجموعات الأساسية للنصرة في بلدات  في عكار وطرابلس وعين الحلوة، وصيدا وعرسال والقاع. يترأس مجموعة عكار، التي تنشط تحديداً في وادي خالد، اللبناني خ.ح.، الملقب بـ«أبو ثائر»، وأبرز كوادرها من  السوريون فريد سامح، أحمد الأسعد، حسن اسماعيل الريش، محمد الأبرش، والأردني محمد اسماعيل خليل.
وتتألف المجموعة من نحو 200 عنصر، وتخطط للاستيلاء على المراكز الحدودية في البقيعة والعريضة والعبودية. أما مجموعة طرابلس، فيترأسها اللبناني ح.ص.، ولديه مجموعات في التبانة والقبة والبداوي وأبي سمراء وباب الرمل.
وتضم مجموعة ص. نحو 250 عنصراً. ومن أبرز كوادرها: ب.س.ض.، شادي المولوي، ك.ب. وتقوم هذه المجموعة بأدوار بارزة في الاشتباكات التي تتجدد من وقت إلى آخر بين التبانة وجبل محسن، تؤازرها مجموعات سعد المصري وزياد صالح.
الجيش السوري الحر
الجيش السوري الحر
أما شبكة عين الحلوة، فتؤكد المصادر أنها من أبرز مجموعات «جبهة النصرة» في لبنان، إذ تشكلت من بقايا «فتح الإسلام» و«جند الشام» و«سرايا زياد الجراح». ويترأسها كل من طه والشهابي، فيما يتوارى الماجد عن الأنظار منذ أشهر، علماً أن أحد المصادر رجح وجوده في المخيم قبل انتقاله إلى سوريا.
وأبرز كوادر «النصرة» في عين الحلوة، هم محمد أحمد الدوخي، ونعيم اسماعيل عباس، وبلال بدر، وهيثم محمود مصطفى، وعبد المجيد عزام، وزياد أبو النعاج، وجمال حمد. وتضمّ نحو 150 عنصراً، غالبيتهم من جنسيات فلسطينية وخليجية ومصرية وسورية ومغربية.
أما مجموعة صيدا، فيترأسها الشيخ اللبناني ن.ح.، وتتألف من أربعين عنصراً معظمهم لبنانيون، وتنسق مع أحد مشايخ صيدا المعروف بتطرفه. وأيضاً يترأس مجموعة عرسال شخص لبناني يُدعى ح.د.، وتنتشر في جبال عرسال وتدخل إلى سوريا ثم تعود بشكل متقطع. تضم نحو 300 عنصر، بين لبنانيين وسوريين. وأبرز كوادرها هم غسان الشمالي وأحمد الريس ويوسف عنتر، ومحسن صالح.
وفي القاع، يتزعم مجموعة «النصرة» السوري محمد خالد حجازي، وأبرز كوادرها من السوريين، ومن بينهم خالد محمد الترك، وفيصل عبدالله كيوان. تضم نحو 150 عنصراً، غالبيتهم من اللبنانيين والسوريين.

شارك