لضخ دماء جديدة بعد استهداف قادتها.. "مهند المصري" قائدا لـ"أحرار الشام"

الأحد 13/سبتمبر/2015 - 07:57 م
طباعة لضخ دماء جديدة بعد
 
في إطار إعادة ترتيب الاوراق داخل "أحرار الشام" المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، اختارت الحركة "مهند المصري" قائدًا عاما لها، خلفا لـ"هاشم الشيخ" الذي دامت قيادته عاما واحدا فقط، رفض التمديد بعده.

انتخاب المصري قائدًا:

انتخاب المصري قائدًا:
وجاء اختيار "المصري" الملقب "أبو يحيى الحموي"، في الذكرى الأولى لاغتيال قادة الحركة، وليقطع الشك باليقين حول عزم "أحرار الشام" على التقيد بأصول العمل المؤسسي، الذي ساهم قبل نحو عام في تجنيبها تداعيات كارثية لمقتل نحو 50 من قادتها، في مقدمتهم رئيسها ونائبه وقائدها العسكري ومسؤولها الشرعي العام.
ورأى المراقبون أن اختيار "المصري" جاء ليدلل على عزم الحركة ضخ دماء شابة، في شرايين قيادتها، رغم أن فترة "الشيخ" كانت حافلة بالإنجازات قياسا إلى قصرها، وعطفا على شدة حساسيتها وخطورتها، لاسيما بعد شغور أغلب المراكز القيادية المؤثرة، عقب تفجير "رام حمدان".
للمزيد عن أحرار الشام .............. اضغط هنا

من هو المصري؟

من هو المصري؟
يعد المصري احد ابرز وجود الشباب في جماعة الاخوان المسلمين، ويمثل الآن القاعدة للذراع العسكري لجماعة "احرار الشام" وهو من مواليد "قلعة المضيق" بريف حماة، في 1981.
 درس المصري الهندسة المدنية في جامعة تشرين باللاذقية، واعتقله النظام في 2007 داخل سجن صيدنايا العسكري، حيث شهد "مجزرة صيدنايا" التي ارتكبها النظام في يوليو 2008، بعد أن استفز المعتقلين بإهانة المصحف الشريف، ما أدى إلى حالة عصيان واشتباكات، انتهت بسقوط العشرات في صفوف المعتقلين.
خرج "المصري" من المعتقل في 2011، ضمن من خرج من "الإسلاميين" الذين تحول معظمهم إلى العمل المسلح ضد النظام، بعد استفحال جرائمه بحق السوريين.
وشارك "المصري" مع "أبو عبدالله الحموي" وآخرين في تأسيس "كتائب أحرار الشام"، التي توسعت فيما بعد لتغدو "حركة أحرار الشام الإسلامية".
تولى "المصري" قيادة أول سرية تشملت في كتائب أحرار الشام، وتدرج حتى صار قائدا لقطاع ريف حماة، ثم نائبا لقائد الحركة "أبو جابر الشيخ.

مستقبل أحرار الشام:

مستقبل أحرار الشام:
مع استمرار الصراع في سوريا، بين الجيش السوري، ومليشيات المسلحة بمختلف توجهاتها، تسعي "احرار الشام" الي ضخ دماء جديدة في قيادة الحركة عبر تعين "المصري" قائدا لها في ظل العمليات التي استهدفت قادتها.
و"أحرار الشام"  تعتبر أحد أهم الفصائل المسلحة لتي تقاتل الجيش السوري، وتتواجد في حلب وإدلب ومحيطهما في شمال سوريا، كما انها تدخل من وقت الي أخر في صراع نفوذ مع المليشيات والجماعات الاسلامية المسلحة الأخرى في سوريا مثل تنظيم "جبهة النصرة" وتنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، أو جيش الاسلام ،وغيرها من التنظيمات الأخرى.
للمزيد عن الصراع المليشيات في سوريا، ........... اضغط هنا
لضخ دماء جديدة بعد
وعقب اغتيال قادة الحركة في سبتمبر 2014، كانت هناك شكوك كثيرة حول بقاء الحركة، ولكن لطبيعة التنظيمية لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا، استطاعت "أحرار الشام" استقطاب عدداً كبيراً من الفصائل الأخرى، كصقور الشام، ولواء الحق في حمص، وأسود الشام في حلب، وبعض الكتائب في الغوطة ليتحقوا بها ويكون للحركة شكل ووجود في الصراع السوري، بدعم من التنظيم الدولي للإخوان وقطر وتركيا.
وكانت حركة أحرار الشام قد تلقت أكبر ضربة لها ولفصائل المعارضة، حيث قتل قائد الحركة حسان عبود الملقب بـ"أبو عبد الله الحموي" مع 40 من قادة الصف الأول، ومعظم قيادات الصف الثاني، وعدد من عناصر حراسة المقر، من خلال «قنبلة غازية»، قضوا إثرها اختناقاً في الموقع المسمى «المقر صفر» قرب بلدة رام حمدان شمال إدلب، فهل سينجح المصري في قيادة الحركة أم أن الصراع المليشيات سيؤدي إلى سقوط "أحرار الشام" في سوريا؟

شارك