تزايد حدة الاشتباكات في ليبيا.. و"موسى" يلوح بالتدخل المصري لحماية الأمن القومي

الأحد 03/أغسطس/2014 - 11:33 م
طباعة تزايد حدة الاشتباكات تزايد حدة الاشتباكات في ليبيا
 
جلسة للبرلمان الليبي
جلسة للبرلمان الليبي
مع تأزم الوضع الأمني في ليبيا، تزداد الجهود الدبلوماسية لدول الجوار، من أجل تخفيف أزمة العالقين على الحدود، وخاصة مع تونس، في الوقت الذى أعلن فيه عدد من الدول الغربية عن استنفارها لما يحدث على الأراضي الليبية، والاستعداد لتردي الأوضاع، وسط غياب تأثير البرلمان الليبي، الذى لم يعقد إلا جلسة تشاورية، تمنعه سخونة الأحداث من التدخل العاجل في إنهاء الأزمة، إلا أن الأنظار تتجه نحو طبرق غدا الاثنين في أول جلسة رسمية للبرلمان. 
وعقد البرلمان الليبي الجديد، أول جلسة له في طبرق على خلفية مواجهات دامية في البلاد التي يريد آلاف الأشخاص مغادرتها، وأعلن نواب أن هذا الاجتماع الأول كان غير رسمي، وأن الجلسة الافتتاحية الرسمية ستعقد غدًا الاثنين في تلك المدينة البعيدة عن أعمال العنف بأقصى شرق البلاد.
السلاح  ينتشر في
السلاح ينتشر في شوارع المدن الليبية
ويرى مراقبون أن البرلمان سيبدأ عمله وسط دخول البلاد في الفوضى أكثر فأكثر كل يوم، وتشهد أكبر مدينتين في البلاد، طرابلس وبنغازي معارك ضارية، وأسفرت أعمال العنف في البلاد خلال أسبوعين عن سقوط أكثر من مائتي قتيل ونحو ألف جريح وفق وزارة الصحة، حيث تنعكس الانقسامات بين الإسلاميين والوطنيين والتي تعطل الساحة السياسية منذ أشهر على الأرض، من خلال معارك بين مليشيات متناحرة.
ويري محللون أن أعمال العنف الأخيرة دفعت العديد من العواصم الغربية إلى إجلاء مواطنيها ودبلوماسيها، وأن كلًا من بريطانيا وبولندا هما آخر من أعلن إغلاق سفارتيهما مؤقتا، بينما أعلنت رومانيا أن سفارتها ستظل مفتوحة لكنها دعت مواطنيها إلى مغادرة البلاد بلا تأخير.
عمرو موسي
عمرو موسي
من جانبه أكد عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية، أن الوضع في ليبيا مصدر قلق كبير وأن مصر قد تضطر لاستخدام حق الدفاع عن النفس، مشيرًا إلى أن الوضع الليبي يسبب قلقا وإزعاجا لمصر ودول الجوار الليبي وللعالم العربي على اتساعه، كما أن المطامع الخارجية أدت إلى اضطراب الأوضاع وإفشال انتفاضة الشعب الليبي من أجل الحرية والديمقراطية وبناء ليبيا الجديد.
شدد على أن إعلان الدويلات الطائفية داخل الدول العربية تطور سلبي وخطير ويشكل تهديدا للسلم والأمن والاستقرار في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، كما أن وجود الدويلات والطوائف والفصائل المتطرفة في ليبيا تهدد أمن مصر القومي تهديدا مباشرا.
يأتي ذلك في ظل تقارير تفيد طلب محمود جبريل ممثل تحالف القوى الوطنية القيام بزيارة إلى الجزائر نهاية الأسبوع الماضي، وطلب من الحكومة الجزائرية رعاية مفاوضات مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود حملة عسكرية ضد "التطرف والإرهاب" في بنغازي، وأن وزارة الخارجية الجزائرية تسعي إلى خلق قنوات اتصال مع قادة "فجر ليبيا" لبحث كيفية الخروج من الحرب في العاصمة طرابلس، وذلك عن طريق شخصية ليبية قريبة من قادة "فجر ليبيا"، من المحتمل أن تقوم بزيارة للعاصمة الجزائرية منتصف شهر أغسطس الجاري.
جلاء الاجانب من ليبيا
جلاء الاجانب من ليبيا
من ناحية أخرى قدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدد النازحين جراء أعمال العنف في طرابلس بين 2000 و2500 أسرة، وأن أعداد النازحين في تغير مستمر، خاصة أن هذه الأسر تركت بيوتها القريبة من أماكن الاشتباكات إلى مدن مجاورة للعاصمة الليبية أو إلى بيوت أقارب أو أصدقاء في أماكن أخرى أكثر هدوءًا.
وحذر الصليب الأحمر من أن  استمرار الاشتباكات ونقص الوقود يعوق عمل المؤسسات الطبية، حيث يحُوْل ذلك دون إمكانية وصول الأطباء والأطقم المعالجة إلى أماكن عملهم، مطالبًا الأطراف المتقاتلة باحترام المنشآت الطبية والسماح بالوصول الآمن للمسعفين إلى المصابين.

شارك