الجماعات المتطرفة تضرب لبنان.. والعواصم الغربية تقدم الدعم

الثلاثاء 05/أغسطس/2014 - 09:21 م
طباعة الجماعات المتطرفة
 
الجماعات المتطرفة
أدى اشتعال الوضع في سوريا والعراق، إلى تنامى العمليات المسلحة ضد الجيوش النظامية العربية، حيث دخلت الجماعات المسلحة المتطرفة في حرب جديدة مع الجبهة اللبنانية، وهو ما أسفر عن مقتل 16 جنديًا لبنانيًا وفقدان الاتصال مع 22 ، في إطار الاشتباكات الدائرة حاليا في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا. 
وتتشارك عرسال حدودا طويلة مع منطقة القلمون السورية حيث تدور معارك بين مقاتلين متحصنين في الجرود من جهة، والقوات النظامية السورية و"حزب الله" اللبناني من جهة أخرى، في الوقت الذي يواصل فيه الجيش عملياته معلنا إنهاء تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية، وتأمين ربطها ببعضها البعض ورفدها بالإمدادات اللازمة"، مؤكدا استمراره في "مطاردة المجموعات المسلحة.
يأتى ذلك في الوقت الذى أعلنت فيه مصادر تابعة للجيش اللبنانى الموافقة على هدنة في عرسال،  لـ24 ساعة.
الجماعات المتطرفة
ونتيجة لتردي الأوضاع على الحدود السورية، أعلن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام رفض الحكومة "مهادنة الإرهابيين"، الذين يخوضون معارك مع الجيش في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، ما أدى إلى مقتل 16 عسكريًا وفقدان الاتصال مع 22، وهو ما يعتبره المراقبون أن هذه المعارك،  تعد الأخطر في هذه البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، وربما تؤدي إلى توترات إضافية في لبنان على خلفية النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011.
شدد سلام إثر جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، على أن كل المكونات السياسية المنقسمة بشدة حول النزاع السوري ، تدعم الجيش في المعارك حول البلدة التي شهدت اليوم نزوحا للمئات من قاطنيها، بينهم لاجئون سوريون، موضحًا على انه لا حلول سياسية مع التكفيريين الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة وظلامية، ويريدون نقل ممارساتهم المريضة الى لبنان، وأن الحل الوحيد المطروح اليوم هو انسحاب المسلحين من عرسال وجوارها وعودة الدولة إلى هذه المنطقة بكل أجهزتها".
كانت المعارك قد اندلعت السبت إثر مهاجمة المسلحين مراكز الجيش في محيط عرسال إثر توقيف الأخير قياديا جهاديا سوريا، وما ترتب عليها من مقتل  16 عنصرا من الجيش بينهم ضابطان قتلوا في المعارك، وأن الجيش قتل في المقابل "عشرات المسلحين"، كما أصيب 86 عسكريا بجروح، وفقد الاتصال مع 22 آخرين.
وفي هذا الإطار، أعربت عدد من العواصم الغربية عن دعمها للجيش اللبنانى في حربه مع الجماعات المسلحة، وأعلنت باريس عن رغبتها في الاستجابة سريعاً لتلبية احتياجات لبنان من الأسلحة، في إشارة إلى مطالب الجيش اللبناني بضرورة تزويده بالذخائر والعتاد.

الجماعات المتطرفة
بينما اعتبرت موسكو أن الأحداث الأخيرة في مدينة عرسال تشكل تحديا خطيرا للأمن والاستقرار في لبنان، وأكدت الخارجية الروسية  أن موقفها المبدئي من ضرورة الحفاظ على استقلال ووحدة الأراضي اللبنانية، وتأكيد  دعمها للقوات المسلحة وقوات الشرطة اللبنانية التي تواجه الخطر الإرهابي.
كما دعت موسكو شركاءها الدوليين إلى تقييم موضوعي للظواهر الخطرة للغاية التي ظهرت في سوريا والعراق ولبنان، والتخلي عن سياسة المقاييس المزدوجة وتجنب اتخاذ خطوات لا تؤدي إلى الردع بل بالعكس إلى زيادة الخطر الإرهابي والمتطرف في منطقة الشرق الأوسط، والتشديد على أن السلطات في دمشق وبغداد وبيروت تواجه الخطر المشترك وهو انتشار الإرهاب الدولي الذي لا يعترف بوجود الحدود بين الدول ويسعى للسيطرة على المزيد من الأراضي.
بينما حمل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مسئولية ما يحصل في عرسال إلى حزب الله، معتبرا أن الجيش اللبناني يدفع ثمن تورط الحزب في القتال إلى جانب النظام السوري، والتأكيد على أن الأزمة لن تحل إلا بانسحاب حزب الله من سوريا وتطبيق القرار 1701.

شارك