اشتباكات واسعة في طرابلس مع انقطاع الكهرباء والاتصالات.. والغموض يحيط بـ"حفتر"

الأربعاء 06/أغسطس/2014 - 11:29 م
طباعة اشتباكات عنيفه في اشتباكات عنيفه في ليبيا
 
انقطاع الكهرباء يقلق
انقطاع الكهرباء يقلق الليبيين
تعيش العاصمة الليبية طرابلس مرحلة حرجة، مع تجدد الاشتباكات بين الفصائل المتنازعة من جانب، وانقطاع التيار الكهربائي وتعطل شبكة الاتصالات والYنترنت، بالتزامن مع تكرار مشاهد طوابير السيارات التي تصطف أمام محطات الوقود في انتظار دورها للتزود بالبنزين، وهو ما دعا المواطنين إلى اقتناء مولدات الكهرباء لتعويض انقطاع الكهرباء.

الاركان الليبية تطلب
الاركان الليبية تطلب التهدئة
من جانبها أمرت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العناصر التابعة لها المشاركة في الاقتتال الدائر في طرابلس، بالتوقف الفوري والسماح لعناصر الدفاع المدني وفرق الإطفاء بالقيام بواجباتهم لإخماد النيران المشتعلة في خزانات الوقود بطريق المطار، مؤكدة على دعمها المبادرة الصادرة عن مجلس أعيان ليبيا، الداعية إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في طرابلس وبنغازي والدخول في هدنة لمدة 48 ساعة قابلة لتمديد، والامتناع عن التصريحات الإعلامية المثيرة للصراع، والدعوة إلى الجلوس للحوار بالكيفية التي تعرضها المبادرة.
جانب من جلسة البرلمان
جانب من جلسة البرلمان الليبي
ودعت رئاسة الأركان العامة الأطراف المتقاتلة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والالتزام بكل ما يطلب منها لتنفيذ بنود المبادرة الصادرة عن مجلس أعيان ليبيا، والتأكيد على أنها أمرت آمر منطقة طرابلس العسكرية وآمر غرفة تأمين العاصمة باستلام المواقع وتأمينها بعد توقف القتال.
من ناحية أخرى شهدت جلسة مجلس النواب الليبي، اليوم التصويت على تعديل الإعلان الدستوري بشأن الصلاحيات السيادية للبرلمان ورئيس الوزراء إلى حين انتخاب رئيس دولة، من أجل أن يتمكن البرلمان من إصدار قرارات مهمة، ووافق عليه 151 صوتًا.
فريدريك ويري
فريدريك ويري
على الجانب الآخر قال "فريدريك ويري" كبير الباحثين في برنامج الشرق الأوسط لمركز كارنيجي لدراسات السلام، إن ليبيا مصممة على تصدر العناوين الرئيسة لوسائل الإعلام المختلفة، إذ تخوض الميليشيات المتنافسة معارك ضارية بهدف السيطرة على مطار طرابلس الدولي، وفي الشرق الليبي، يقصف فصيل منشقّ عن القوات المسلحة الليبية بقيادة اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، الميليشيات الإسلامية في بنغازي وما حولها، بعد إجلاء الدبلوماسيين ورجال الأعمال الأجانب وبعثة الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية.
وشدد فريدريك على أنه بالتزامن مع هذه الاشتباكات بدأت الترتيبات الأمنية المختلطة في الشرق بالانهيار،  لذلك بدأ اللواء خليفة حفتر، الذي وجد نفسه في مواجهة مع ما رأى أنه إهمال خبيث للجيش من جانب المؤتمر الوطني العام، إن لم يكن تواطؤاً فعلياً مع الميليشيات الإسلامية، بناء تحالفات مع القبائل الشرقية المعارِضة للإسلاميين المحليين، ومع الوحدات العسكرية الساخطة في الشرق، ومن هنا كانت ولادة عملية الكرامة، وأوضح أن حفتر أعلن أهدافه التي تتجاوز طرد الميليشيات الإسلامية من بنغازي لتصل إلى القيام بعملية تطهير للإخوان من ليبيا.
ونوه "فريدريك ويري" إلى أن ليبيا بحاجة، في المستوى الأدنى، إلى إعادة الانخراط في سياسة الاعتراف، فالضباط والساسة والتكنوقراط الأكثر علمانية من عهد القذافي بحاجة إلى إدراك حقيقة أن للإسلاميين والثوريين الأصغر سناً مكاناً في النظام الجديد، شريطة أن يدعموا مؤسسات الدولة ويتخلوا عن العلاقات مع المتطرّفين الذين يستخدمون العنف، ويحتاج الإسلاميون من جانبهم إلى أن يدركوا أنه ليس بالإمكان استبعاد كل موظفي القذافي السابقين من هذا النظام، وعلى مصراتة والزنتان أن تدركا بأن أياً منهما لن يزدهر وحده في منافسة لا غالب فيها ولا مغلوب تجعل مطار طرابلس، وليبيا نفسها، في حالة من الفوضى.

شارك