محاولات من "السلفية المتشددة" لاختراق لبنان.. ومساعٍ لنزع فتيل الأزمة

الأربعاء 06/أغسطس/2014 - 11:28 م
طباعة محاولات من السلفية
 
محاولات من السلفية
أكد تقرير للمجلس السياسي للمعارضة الوطنية المصرية، أن التنظيمات السلفية المسلحة داخل سوريا وضعت خططًا مسبقة للسيطرة على الحكم بلبنان بالتنسيق مع  المخابرات السعودية والأمريكية على مدار الأشهر الماضية، وكذلك جبهة النصرة وجماعة الأسير، وذلك لتخفيف الضغط من قبل الجيش السوري على التنظيمات المسلحة بسوريا، وإعلان الخلافة على غرار داعش العراقية، بعد فشل جميع المحاولات السعودية في اختراق الجيش اللبناني وهى محاولات تستهدف الاستعانة بالجيش لطرد حزب الله من لبنان .
وأشار رئيس لجنة التنسيق والتعاون الدولي بالمجلس زيدان القنائى إلى وجود خطط لدى التنظيمات السلفية للتمدد داخل الأراضي اللبنانية وداخل عرسال وصيدا وطرابلس، وإشعال فتنة مذهبية بين الشيعة والسنة تخدم خطط السعودية للسيطرة على لبنان.
ومع تدخل حزب الله في الحرب السورية وتحقيق مكاسب ميدانية لصالح بشار الأسد، واستعادة مناطق سورية كانت قد وقعت تحت سيطرة النصرة وداعش مثل القصير والقلمون وغيرها، هددت جبهة النصرة وداعش بالدخول إلى لبنان، ونقل المواجهة بين حزب الله والمسلحين إلى لبنان دفاعًا عن أهل السنة الذين يضطهدهم حزب الله حسب قولهم، ومما ساعد على تنامي هذا الأمر دعم أطراف سُنية ودول خليجية سنية للمتشددين الإسلاميين السنة في عرسال وطرابلس، في مواجهة حزب الله والعلويين الشيعة فى جبل محسن بطرابلس .
في الوقت نفسه دخل وفد من "هيئة العلماء المسلمين" المؤلفة من رجال دين لبنانيين سنة، بلدة عرسال شرق الحدودية مع سوريا في مساعٍ للتوصل إلى وضع حد للمعارك التي تدور في محيط البلدة منذ السبت بين الجيش اللبناني ومسلحين متشددين. 
  وأتى دخول الوفد مع هدنة "لأسباب إنسانية" من المقرر أن تستمر لوقت طويل بحسب مصدر عسكري.
 في حين أفاد مسئول محلي، أن "غالبية المسلحين" انسحبوا من البلدة نحو جرودها التي تمتد لمساحات كبيرة على الحدود مع سوريا.
محاولات من السلفية
وقال مصدر أمني، إن وفدا من هيئة العلماء المسلمين مؤلف من رجلي دين، دخل ظهر اليوم بلدة عرسال لإجراء مساعٍ حول إنهاء الوضع، مشيرًا إلى أن النقطة الأبرز التي سيطرحها الوفد هي استعادة الجنود وعناصر قوى الأمن الداخلي المحتجزين.
  وكان المسلحون الذين هاجموا مراكز الجيش واقتحموا البلدة السبت، احتجزوا  20 عنصرًا من قوى الأمن الداخلي، قبل أن يفرجوا عن ثلاثة منهم الثلاثاء بمسعى من الهيئة المؤلفة من رجال دين سلفيين. 
ولفت تقرير المجلس السياسي للمعارضة الوطنية المصرية، إلى أن إيران قد تضطر الى إرسال قوات عسكرية من الحرس الثوري الإيراني للتدخل العسكري بالعراق وسوريا ولبنان، لحماية الأماكن الشيعية، وحماية الشيعة بعد تمدد التنظيمات السلفية.
في حين حذر التقرير من إقدام التنظيمات السلفية بلبنان على استخدام حرب السيارات المفخخة واستهداف تجمعات مدنية ومنشآت عسكرية، والسيطرة على القصر الرئاسي لإعلان  الخلافة  بزعامة فهمى الأسير.
وتشهد أطراف بلدة عرسال والمناطق المحيطة بها تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش ومسلحين، منذ توقيف الجيش ظهر السبت للسوري المنتمي إلى جبهة النصرة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الجيش أرسل مروحيتين إلى عرسال بحثاً عن المسلحين في ظل انتشار كثيف للجيش.
وتعهد الجيش اللبناني برد حاسم على هذا الحادث، وقالت قيادة الجيش في بيان إن "الجيش سيكون حاسمًا وحازمًا في رده، ولن يسكت عن محاولات المسلحين الغرباء  تحويل بلدنا ساحة للإجرام وعمليات الإرهاب والخطف والقتل"، مؤكداً أنه "لن يسمح لأي طرف بأن ينقل المعركة من سوريا إلى أرضه، ولن يسمح لأي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا بأن يعبث بأمن لبنان".
وأضاف: "إن ما جرى يعد أخطر ما تعرض له لبنان واللبنانيون، لأنه أظهر بكل وضوح أن هناك من يعد ويحضر لاستهداف لبنان.
محاولات من السلفية
وجود عرسال في بعلبك يجعلها في محيط حزب الله، الذى يسيطر على الوضع فيها ومنها ينتشر ويتدخل في الحرب داخل سوريا إلى جانب بشار الأسد، ضد الثوار السنة كما يقول معارضو تدخل حزب الله في سوريا، ونظرًا لأن سكان عرسال من السنة القريبة من القلمون السورية التي استعادها النظام السوري من مسلحي النصرة وداعش بمساعدة حزب الله، فإن النصرة وداعش اعتمدتا على العنصر المذهبي السني في السيطرة على عرسال بالخلايا النائمة التي تنتشر في طرابلس، كبرى مدن الشمال اللبناني ومعقل السنة والسلفية الجهادية في شمال لبنان انطلقت المجموعات المسلحة اللبنانية وغيرها مدعومة من أطراف سنية في لبنان ودول خليجية تدعم السنة، انطلقت إلى الداخل السوري منذ بداية الصراع المسلح بين نظام بشار الأسد والمعارضة المسلحة من الإسلاميين السُنة سواء الجيش السوري الحر أو جبهة النصرة أو داعش.
ومن الممكن أن ينجح الجيش اللبناني بمساعدة حزب الله في السيطرة على عرسال وتحرير جنوده المختطفين لدى مصطفى الحجيري، الملقّب بـ "أبو طاقية"،  وعدم الإفراج عن القيادي في جبهة النصرة عماد جمعة ، ليفرض سيطرته وسلطته على بلدة لبنانية – عرسال- حدودية مع المناطق الملتهبة في سوريا ومتاخمة لمجموعات مسلحة، وفى مرمى نيران داعش والنصرة اللتين تفقدان مكاسبهما في الحرب داخل سوريا في مواجهة الجيش السوري وحزب الله.
ومن المعروف أن سنة لبنان في حالة اشتباك على الهوية منذ اغتيال رفيق الحريري، أبرز زعيم سني، حيث صار سنة لبنان طرفًا أساسيًا في الصراع وتحديدًا مع حزب الله الشيعي، المتهم بتنفيذ الاغتيال ومعظم الاغتيالات اللاحقة. 
وزاد الاشتباك أكثر بعد أن هب حزب الله لنجدة حليفه نظام بشار الأسد، حيث يعتبرها حزب الله جزءًا من الصراع السني الشيعي في المنطقة.

شارك