أمريكا وايطاليا يطالبان بحماية الأقليات بالعراق.. ومجلس الأمن يبحث معاقبة داعمي "داعش"

السبت 09/أغسطس/2014 - 10:39 م
طباعة أمريكا وايطاليا يطالبان
 
لا يزال الوضع فى اقليم كردستان مشتعلا، بالرغم من الغارات الجوية التى شنتها الولايات المتحدة، واستهداف معدات عسكرية تابعة لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، وما ترتب عليه من اقتراب عناصر التنظيم من مدينة اربيل عاصمة الاقليم، بالرغم من تزويد حكومة نورى المالكى لقوات البيشمركة بالأسلحة والمعدات اللازمة لأول مرة.
ويبحث مجلس الأمن مشروع قرار للتصدي لمتشددي الدولة الإسلامية وذلك من خلال إضعافهم ماليا ومنع تدفق المقاتلين الأجانب والتهديد بفرض عقوبات على الذين يشاركون في تجنيد مقاتلين للجماعة ومساعدتها، ويندد مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا بالتجارة المباشرة أو غير المباشرة مع الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
ونتيجة لتقدم عناصر داعش، وفرار عدد كبير من الطائفة اليزيدية، والمسيحيين ، جددت الولايات المتحدة قصفها لمواقع تابعة للتنظيم، مع ابداء فرسنا رغبتها فى المساعدة لملاحقة عناصر التنظيم، حماية للأقليات الدينية، ووقف الانتهاكات التى يقوم بها تنظيم "داعش" ضد الأقليات بالعراق. 
أمريكا وايطاليا يطالبان
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الضربات الجوية الأمريكية دمرت أسلحة وعتادا كان يمكن للدولة الإسلامية استخدامه في الهجوم على اربيل عاصمة اقليم كردستان ، وان الولايات المتحدة لن تسمح بأن يقوم جهاديون بإنشاء دولة خلافة إسلامية على امتداد أراضي سوريا والعراق.
 أوضح أوباما أن هناك حاجة لمزيد من الوقت لاستعادة الاستقرار، منتقدا حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة لتقاعسها عن ضم السنة.
أكد أوباما على أن واشنطن ستواصل تقديم المساعدة العسكرية وإسداء النصح لبغداد والقوات الكردية ، موضحا أهمية أن يشكل العراق حكومة لا تقصي أحدا.
أمريكا وايطاليا يطالبان
من جانبه كشفت مصادر عسكرية أمريكية، عن تزويد حكومة المالكي لقوات البيشمركة بالسلاح، وأن الحكومة العراقية سلمت طائرة محملة بالذخيرة لأربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي شبه المستقل، في خطوة غير مسبوقة من التعاون العسكري بين القوات الكردية والعراقية، كما أن قوات الأمن العراقية تحت قيادة رئيس الوزراء نوري المالكي سلمت الذخيرة ومعظمها أسلحة صغيرة في طائرة شحن من طراز سي-130 لإعادة تزويد قوات البيشمركة الكردية بالسلاح مع قتالها مسلحي الدولة الإسلامية، والتأكيد على أن الادارة الأمريكية تعمل مع الحكومة العراقية لضمان تلبية الطلبات الإضافية لحكومة إقليم كردستان، ومن بينها قذائف مورتر وإيه كيه-47 بأسرع ما يمكن.
من جانبها دعت فيديريكا موجيريني وزيرة الخارجية الايطالية الى ضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل حماية الأقليات المسيحية واليزيدية في كردستان ومواجهة الأزمة الانسانية الكبيرة فى العراق، و حماية المدنيين العراقيين وخاصة المسيحيين واليزيديين الذين يتعرضون للاضطهاد.
كما طالبت بدعم جهود مليشيات البشمركة الكردية لوقف تقدم مسلحي داعش،  لتمكينها من التصدي لتنظيم داعش في كردستان وحماية الأقليات هناك، وتأييد بلادها للضربات الجوية الأمريكية، والتأكيد على أن حكومتها تؤيد قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتدخل.
يأتى ذلك فى الوقت الذى بثت فيه وكالة رويترز تقريرا يكشف عن تهديد تنظيم الدولة الاسلامية أكثر من 300 أسرة من الأقلية العرقية اليزيدية بالقتل ما لم يعتنق افرادها الإسلام.

أمريكا وايطاليا يطالبان
ونتيجة الغارات الجوية التى تجريها الولايات المتحدة، أغلت عدد من خطوط الطيران رحلاتها إلى اربيل باقليم كردستان، كذلك الابتعاد عن المجال الجوي للعراق، لمنع تكرار حادثة الطائرة الماليزية فى اوكرانيا.
على الجانب الآخر أعلنت وزارة الموارد الطبيعية فى كردستان العراق ان انتاج النفط في المنطقة لم يتأثر بهجوم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على حدودها، وانه يجري توريد النفط للأسواق المحلية والخارجية ، كما أن حكومة الاقليم تتوقع أن ترفع الشركات انتاجها في الأسابيع المقبلة.
ويبلغ اجمالي انتاج اقليم كردستان بلغ نحو 300 ألف برميل يوميا في يونيو ، وانه جرى تصدير نحو ثلث هذه الكمية رغم سعي بغداد لوقف الصادرات التي تجري بعيدا عن السلطة المركزية.

شارك